| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم عزت اندراوس الغازى عمرو بن العاص يسرق الأقباط وثروة مصر |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
فيما يلى ما أورده كتاب صدر في القاهرة عام 1999م، بعنوان: هوامش الفتح العربي لمصر، حكايات الدخول كتبته الباحثة سناء المصري - طبعة إشعاع للنشر ***************************************************************************************************************************** العرب يتناحرون على الثروة وثارت الكثير من الفتن والقلاقل فيما بين العرب ، ونظراً أصحاب العطايا ألأقل إلى من يستحوذون على منابع الثرة ويذكر البلاذرى على مدى التفاوت فى تقسيم العطاء فيقول : " لكل رجل ما بين ألفين إلى ألف إلى تسع مائة إلى ثلاث مئة ولم ينقص أحداً عن ثلاث مئة" [البلاذرى : فتوح البلدان] وبالطبع يكون التفاوت كبيراً بين مقدار الألفين ومقدار الثلاث مئة ، هذا بالإضافة إلى مصادر الثروة الأخرى التى أتيحت للقادة والحاشية المحيطة دون غيرهم من الرجال . وقد أستخدم عمرو بن العاص هذا النفوذ فى جمع ثروة طائلة ، حتى بعث الخليفة بن الخطاب يسأله عن مصدرها بقوله : " بلغنى أنك فشت لك فاشية (أى أرض شديدة الخصوبة على النهر يغمرها الفيضان وبها خيل وابل وغنم) من خيل وأبل ، فأكتب من أين لك هذا المال؟ " [ القلقشندى : صبح ألأعشى ، الجزء السادس ص 286] ورد الوالى عمرو بن العاص : " اتانى كتاب أمير المؤمنين يذكر فيه فاشية مال فشا لى وأنه يعرفنى قبل ذلك ولا مال لى ، وأنى أعلم أمير المؤمنين أنى ببلد فيه رخيص وأنى اعالج من الزراعة ما يعالجه الناس ، وفى رزق أمير المؤمنين سعة " [ القلقشندى : صبح ألأعشى ، الجزء السادس ص 477] (1) وعمرو بن العاص يعترف فى الخطاب السابق بالثروة التى حلت عليه بعد حكم مصر ، فمن أين جائت؟ هل كان يزرع قطعة أرض ؟ أم كان ألأقباط يزرعون أرض مصر كلها!!! ولم يصدق عمر بن الخطاب (أسم أبى عمر الحطاب وليس الخطاب) بحجج عمرو بن العاص وبعث إليه محمد بن مسلمه (2) يقاسمه امواله ، ومعه راسلة عنيفة يقول له فيها : " إنكم معاشر العمال قعدتم على عيون الأموال فجبيتم الحرام وأكلتم الحرام وأورثتم الحرام [ أبن عبد الحكم : فتوح مصر وأخبارها ص146] وقاسمه أبن مسلمة كا ممتلكاته ، فقال عمرو بن العاص ساخطاً : " يا محمد بن مسلمة ، قبح الله يوماً صرت فيه لعمر بن الخطاب واليا ، فقد رأيت العاص بن وائل السهمى (أبا عمرو) يلبس الديباج المزركش بالذهب ، والخطاب بن نفيل (أبى الخليفة عمر أسمه الحطاب وليس الخطاب ) ليحمل الحطب على حمار بمكة،" فرد عليه محمد : أسكت ، والله إن عمر لخير منك ، وأما أبوك وأبوه ففى النار ، ولولا الزمان الذى سبقك به ، لوجدناك تحلب الشياة وتبكى قلة إنتاجها" أو (2) تنبه عمرو لما قال غاضباً ، وطلب من محمد أن يكتم ما جرى بينهما قائلاً : " هى عندك بأمانة الله" فلم يخبر عمر بن الخطاب ولم يكن ابن الخطاب يطالب عمرو بن العاص بتقليل حجم الجزية وعدم جمع الرئيسى من قبط مصر ، بل كان يطالبة بزيادة الخراج ، والحرص على تحصيل الجزية ، وجمع كل ما يستطيع من خيرات مصر وهو صاحب الكلمة الشهيرة : " أخرب الله مصر فى عمران المدينة " على ألا يحتكر الوالى لنفسه هذه الثروات ، بل يبعث للمدينة موطن الصفوة القرشية ألإسلامية ، والتى كان أبن الخطاب يحول بينها وبين نزول ألأمصار (البلاد المحتلة)، حتى لا تفسد وتفسد معها الدولة ألإسلامية ، وكان أبن الحطاب يحرص على جمع ثروات الأمصار فى بيت المال لارئيسى ،وتوزيعها عليهم حسب منزلة كل منهم فسياسة الخليفة كانت تهتم بالصفوة الإسلامية ، وسياسة الولاة تنحو إلى الإهتمام بالنفس والحاشية المحيطة .. فقال : اكان عمر بن الخطاب مع جميع عماله ومنهم عمرو بن العاص ، وقد استمرت ملاحظة عمر بن الحطاب للتغيرات التى تطرأ على بن العاص من جراء إقامته بمصر ، وحينما إستدعى أبن الحطاب إلى المدينة عمرو بن العاص وجده [(17423) عن أبي قبيل المعافري قال : دخل عمرو بن العاص على عمر بن الخطاب وقد صبغ رأسه ولحيته بالسواد ، فقال عمر : من أنت ؟ فقال : أنا عمرو بن العاص قال : فقال عمر : عهدي بك شيخا فأنت اليوم شاب عزمت عليك إلا ما خرجت فغسلت هذا السواد.] (راجع ابن عبد الحكم في فتوح مصر - وراجع أيضا أبن سعيد الأندلسى : المغرب فى حلى المغرب ص 48) وهو أكبر من عمر بن الخطّاب في السن ، ودليل ذلك حضوره مولد عمر بن الخطاب . قال الذهبي : (وكان أسن من عمر بن الخطاب، فكان يقول : إني لاذكر الليلة التي ولد فيها عمر رضي الله عنه) و كان اكبر منه بنحو خمس أو سبع سنين ثروة عمرو بن العاص قبل أن نذكر ثورة عمرو بن العاص بعد أن غزا مصر نذكر مقولة عمرو بن العاص عن الفقر الذى كانوا يعانون منه فى الجزيرة ( نحن العرب من أهل الشوك والقرظ ... كنا اشيق الناس أرضا وشره عيشا, نأكل الميتة والدم ويغير بعضنا علي بعض.... فلو تعلم ماورائي من العرب ماأنتم فيه من العيش لم يبق أحد إلا جاءكم )
وقد جمع بن العاص ثروة طائلة من فترتى ولايته على مصر ، ويقال : أنه خلف من الذهب سبعين رقبة جمل مملؤة ذهباً ، و ( سبعين بهاراً دنانير ، وإليها جلد ثور مملوؤة إدريان بالمصرى ) [أبن ظهيرة : الفضائل الباهرة - مروج الذهب ، الجزء الثالث ص230 ] قال المقريزى فى الخطط ص 83 : " خلف عمرو بن العاص 70 بهارا دنانير والبهار جلد ثور ومبلغه أردبان مصرى فلما حضر الوفاة أخرجه وقال من يأخذه بما فيه فأبى ولداه أخذه وقالا له : " حتى ترد لذى حق حقه " فقال : والله ما أجمع بين أثنين منهم فبلغ معاوية فقال : " نحن نأخذه بما فيه " وذكر المسعودى أنه خلف “من العين ثلثمائة ألف دينار وخمسة وعشرين ألف دينار، ومن الورق ألف درهم وغلة مائتى ألف دينار بمصر وضيعته المعروفة بمصر بالوهط قيمتُها عشرة آلاف ألف درهمأ حوالى مليون درهم”(المسعودى : مروج الذهب ومعادن الجوهر - الجزء الثالث ص23 وفاة عمرو بن العاص ) وذكرالذهبى أنه” خلف من الذهب قناطير مقنطرة”، وقد اتهمه عمر ابن الخطاب باستغلال منصبه فى جمع الأموال وفى مراجع أخرى وفى كتاب سير أعلام النبلاء أن عمرو بن العاص أمتلك بستاناً بالطائف يسمى تعريش الوهط (2) ألف ألف عود كل عود بدرهم. ميراث عبدالله عن أيبيه عمرو بن العاص ورغم إقتطاع الخلفاء من الثروة التى جمعها عمرو بن العاص فى حياته - جريا على سنة أبن الحطاب - بالنصف كما أقتطعوا ايضاً بعض المال الذى تركه بعد مماته - ومع كل هذه الإقتطاعات ورث أبنه عبدالله - وهو أحد أبنيه قناطير مقنطرة من الذهب المصرى ، فكان عبدالله من ملوك الصحابة ونجد فى كتاب أبن سعيد الأندلسى : المغرب فى حلى المغرب : " أن عبدالله بن عمرو بن العاص أمتلك قرية عسقلان بكل ما فيها وما عليها ، وهى من حبس عمرو لولده " والمشهور عن عبدالله بن عمرو بن العاص أنه كان زاهداً ، فقد ذكر الأندلسى : زهده من ملكية القرى والمدن والديار والأموال ، وفى رواية سليمان بن الربيع قال :" انطلقت في رهط من نساك أهل البصرة إلى مكة فقلنا لو نظرنا رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحدثنا إليه فدللنا على عبد الله بن عمرو بن العاص فأتينا منزله فإذا قريب من ثلاثمائة راحلة قال فقلنا على كل هؤلاء حج عبد الله بن عمرو قالوا نعم هو ومواليه وأحباؤه " [ أبن سعيد الأندلسى : المغرب فى حلى المغرب - الجزء ألول الخاص بمصر ص 6- & وكذلك الطبقات الكبرى - محمد بن سعد - ج ٤ - الصفحة ٢٦٧ ] الزبير بن العوام ولم يكن آل العاص فقط من ظلموا الأقباط من المسلمين فقد ظهرت علامات الثراء الفاحش ، بل شاركهم فى هذا الوضع الزبير بن العوام أحد العشرة المبشرين بالجنة .. وكان ذا ثراء عظيم في قريش .. وهو ابن عمة النبي وكان موسراً.. وكثير المتاجر، خلف أملاكاً بيعت بنحو أربعين مليون درهم . وكان طويلاً جداً إذا ركب تخط رجلاه الأرض وكان له عشرة دار بالمدينة ، ودارين بالبصرة، ودار بالكوفة ، ودار بمصر ، وأخرى بالإسكندرية. [راجع صحيح البخاري كتاب الجهاد باب بركة الغازي في ماله 5/21. ] وأرضين الغابة التى يبلغ ثمنها غى ذلك الحين سبعين ومائة ألف دينار ، ومن كثرة إتساع ثروته أنه حينما مات وفسمت ثروته على زوجاته الأربع أخذت كل واحده منهن ألف ألف ومائة ألف (أى مليون ومائة ألف) وحسب رواية ابن سعد أن ثروة الزبير كانت تقدر بخمسة وثلاثين مليونا ومائتا ألف دينار ، وكان يحلم بأن يكون خليفة المسلمين ، ولكنه قتل يوم الجمل دون هذا الحلم خارجة بن حذاقة أما خارجة بن حذاقة الذى كان قضيا لعمرو ، أو كان على شرطته - وقتل فيما بعد بدلاً منه - فقد ترك أموالا لا تحصى وموالى وعبيد ويعلق أبن ظهيرة على هذا الوضع بقوله : " ولم تزل ملوك مصر من عمرو بن العاص وإلى وقتنا هذا يجمع كل منهم أموالاً عظيمة لا تدخل تحت الحصر وكذا الامراء والوزراء والمباشرين علي اختلاف طبقاتهم كل منهم يأخذ أموالا لاتحصي في حياتهم ) [أبن ظهيرة : الفضائل الباهرة فى محاسن مصر والقاهرة ص 130] ***************** (3) رقم الحديث: 338 كتاب الغدير ـ الجزء السادس ::: 272 ـ سعد فلما شاطره عمر قال له سعد : لقد هممت. قال له عمر : بأن تدعو علي ؟ قال : نعم. قال إذا لا تجدني بدعاء ربي شقيا.
************************* المراجع كل شيء منتشر من المال كالغنم السائمة والإبل وغيرها لأنها تفشو أي تنتشر في الأرض (1) الجزء التالى من كتاب شرح نهج البلاغة - المؤلف : عبد الحميد بن هبة الله بن محمد بن الحسين بن أبي الحديد، أبو حامد، عز الدين (المتوفى : 656هـ) - المحقق : محمد أبو الفضل ابراهيم - الناشر : دار احياء الكتب العربية عيسى البابي الحلبي وشركاه ثم صعد المنبر فقال : يا معشر الامراء ، إن هذا المال لو رأينا أنه يحل لنا لاحللنا لكم فأما إذ لم نره يحل لنا وظلفنا (منعها ) انفسنا عنه فاظلفوا عنه أنفسكم فإنى والله ما وجدت لكم مثلا إلا عطشان ورد اللجة ولم ينظر الماتح ، فلما روى غرق . (2) الجزء التالى من كتاب : مختصر تاريخ دمشق - المؤلف : ابن منظور فلما قدم محمد بن مسلمة أهدى إليه عمرو بن العاص هديةً فردها، فغضب عمرٌو وقال: يا محمد رددت هديتي فقد أهديت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدمي من ذات السلاسل فقبل؛ فقال له محمد: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبل بالوحي ما شاء ويمنع ما شاء، ولو كانت هدية الأخ لأخيه لقبلتها ولكنها هدية إمام شر من خلفها؛ فقال عمرو: قبح الله يوماً صرت فيه لعمر بن الخطاب والياً، والله لقد رأيت العاص بن وائل يلبس الديباج المزرر بالذهب وإن الخطاب ليحمل الحطب بمكة على حماره؛ فقال له محمد بن مسلمة: أبوه وأبوك في النار، وعمر خيرٌ منك ولولا اليوم الذي أصبحت تذم (يعنى لولا اليوم الذى عينك فيه عمربن الخطاب واليا على مصر) لألفيت معتقلاً عنزاً يسوؤك غزرها ويسوؤك بكؤها؛ فقال عمرو: هي فلتة المغضب وهي عندك أمانة؛ ثم أحضره ماله فقاسمه. (3) الوهط هي ارض مشهورة تقع على بعد ثلاثة اميال تقريبا من وادي وج في غرب الطائف ، كانت الوهط بستان عظيم ملك للصحابي عمرو بن العاص بن وائل روى ابن عساكر في تاريخه (13/264) بسند صحيح عن عمرو بن دينار، قال: دخل عمرو بن العاص في حائط له بالطائف يقال له: (الوهط) فيه ألف ألف خشبة (مليون) اشترى كل خشبة بدرهم. (4) عسقلان: بلدة قديمة بناها الكنعانيون، ونزلها الفلسطينيون (الكريتيون). فتحها العرب سنة 23هـ على يد معاوية، تقع على شاطئ البحر الأبيض المتوسط على بعد 21 كم شمال مدينة غزة عند التقاء دائرة 31و40 شمالا وخط طول 34و35 شرقاً، وقد كانت على مدى تاريخها الطويل ذات شأن اقتصادي بسبب مينائها البحري وموقعها الاستراتيجي القريب من الحدود المصرية ومواجهتها للقادمين من البحر تجارا وغزاة، وقد كانت منذ القدم محطة هامة من سلسلة المحطات الممتدة على طول السهل الساحلي الفلسطيني، حيث اعتادت القوافل التجارية والحملات العسكرية المرور بها للراحة والتزود بالمؤن . وفي العصر الحديث أصبحت محطة هامة لخط سكة حديد القنطرة حيفا، كما يمر بها الطريق المعبد الرئيسي الذي يخترق فلسطين من الجنوب إلى الشمال على طول الساحل . غزاهاالعرب المسلمين حوالى سنة 23هـ على يد الخليفة الأموى معاوية واصبحت هذه القرية ملكا لـ عمرو بن العاص وورثها عنه عبدالله عمرو بن العاص (5) الطبقات الكبرى - محمد بن سعد - ج ٤ - الصفحة ٢٦٧ : [قال أخبرنا عفان بن مسلم قال حدثنا همام بن يحيى قال حدثنا قتادة عن عبد الله بن بريدة عن سليمان بن الربيع قال انطلقت في رهط من نساك أهل البصرة إلى مكة فقلنا لو نظرنا رجلا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فتحدثنا إليه فدللنا على عبد الله بن عمرو بن العاص فأتينا منزله فإذا قريب من ثلاثمائة راحلة قال فقلنا على كل هؤلاء حج عبد الله بن عمرو قالوا نعم هو ومواليه وأحباؤه قال فانطلقنا إلى البيت فإذا نحن برجل أبيض الرأس واللحية بين بردين قطريين عليه عمامة ليس عليه قميص قال فقلنا أنت عبد الله بن عمرو وأنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل من قريش وقد قرأت الكتاب الأول وليس أحد نأخذ عنه أحب إلينا أو قال أعجب إلينا منك فحدثنا بحديث لعل الله أن ينفعنا به فقال لنا ممن أنتم فقلنا من أهل العراق فقال إن من أهل العراق يكذبون ويكذبون ويسخرون قال قلنا ما كنا لنكذبك ولا نكذب عليك ولا نسخر منك حدثنا بحديث لعل الله أن ينفعنا به فحدثهم بحديث في بني] |
This site was last updated 08/18/11