السفارة اليونانية

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

تاريخ الجالية اليونانية بمصر

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
فهرس الإسلام قبل غزو مصر
أسلحة الحروب القديمة
فيضان النيل
فهرس الأحتلال العربى
الخلفاء مميزاتهم وعيوبهم
تعديل أنظمة المتاحف المصرية
فهرس الأحتلال الأموى
فهرس الأحتلال العباسى
معبد بن عزرا اليهودى
فهرس الإحتلال الفاطمى
الإحتلال الأيوبى لمصر
أعدام صدام العراق
فهرس الحكم المملوكى
عواصم الخلافة الإسلامية
فهرس الأحتلال العثمانى
صفحة فهرس شيوخ الأزهر
فهرس الأحتلال الفرنسى
فهرس عودة الإحتلال العثمانى
ملابس الحرب الإسلامية
الوظائف بالدولة الإسلامية
الإحتلال الإسلامى
حق اللجوء السياسى لمصر
على أمين وعيد الأم
رياح الخماسين
الشيخ عبد الصمد
الخــط العربى
آثار دمشق
عيون راس سدر الكبريتية
هل توجد حضارة إسلامية؟
السيجماتا
نقابة الصحفيين
تاريخ الدعارة بمصر
تاريخ المؤتمر الإسلامى
تاريخ الجالية اليونانية
فانوس رمضان
أهل الكتاب ببلاط الخلفاء
سمعان صيدناوى
فهرس أسرة محمد على
الخصومات الثأرية
أول أمين للجامعة العربية
الأقباط فى العهد الملكى والجمهورى
تاريخ التصوف الإسلامى
الأمازيغ فى مصر
تاريخ الجامعات
فهرس الجمهوريات الإسلامية

Hit Counter

 

مقالة بعنوان [ الجالية التى تعشق الهجرة لانها سبيل المجد ] الكاتب/ جريدة المصوّر  بتاريخ 20يناير 1956 م
هذه أول حلقة من سلسة يقدمها " المصور " عن الجاليات الاجنبية فى مصر .. وهى جاليات لعبت وتلعب دورا هاما فى بناء الاقتصاد المصرى . ذلك البناء الذى ينظر اليه العهد الجديدة نظرة خاصة ، ويشمل بالتقدير كل من يضع لبنة فى اقامته مهما تكن جنسيته ومهما يكن دينه
مسيو ميشيل ميلاس سفير اليونان فى مصر -------------->
أن الجالية اليونانية فى مصر تستطيع أن تفخر بأمرين عظيميين ... الاول هو أن رجالها قد نجحوا كأفراد أولاد وكجماعة ثانيا ... نجح كل منهم فى أن ينشىء كيانا اقتصاديا محترما .. عرف كيف يشق طريقه فى الغربة بجهد ذراعه .. بالصبر والكد والجلد والاخلاق .. ونجحوا كجماعة لانهم عرفوا كيف يكوثون وحدة متضامنة متعاونة فى سبيل الخير .. والامر الثانى أنها تتمتع من أهل هذا البلد بحب عظيم ... لأنها فى كفاحها نحو الحياة أدت له ولأهله من الخدمات شيئا عظيما ... ويكفى للدلالة على مدى التوفيق فى الناحية الثاية أن المصرى لا ينظر الى اليونانى على انه أجنبى ... لقد أصبح جزءا لا يتجزأ من كيان هذا البلد ... والصداقات القائمة بين اليونان كأفراد وبين المصريين .. وبين مجموعة اليونان كجالية والشعب المصرى أعظم دليل على ذلك .. وهجرة اليونانى الى مصر قديمة جدا .. انها ترجع الى فجر التاريخ المصرى القديم .. فمن الثابت الان أن أول من سكن دلتا النيل مهاجرين من جزائر بحر أيجه.. وفى العصور الحديثة عرفت مصر اليونان من أوائل القرن السابع عشر ... وعندما نهضت مصر فى أوائل القرن التاسع عشر، كان اليونان من أكبر العاملين على نقل الحضارة الغربية الى مصر ..أو نقل مصر الى الحضارة الغربية .. وفى سنة 1840 كانت جالياتهم فى مصر قد اتسعت وزادت وتولت من الاعمال فى الميدانين الصناعى والتجارى ما جعلها موضع الرعاية والحب والعناية من كافة المصريين ...

من القاهرة الى أسيوط
وفى سنة 1843 تأسست فى الاسكندرية جماعة الجالية اليونانية فى مصر .. أسسها نفر ممن وقفوا فى الميدان الاقتصادى وعلى راسهم ميشيل توسيتاس وأخوه ... وأعقب ذلك تأسيس جمعيتهم فى القاهرة و بورسعيد والاسماعلية وميت غمر وأسيوط وغيرها من البلدان ...وهذه الجمعيات اليونانية ترمى الى هدفين جليلين ... الاول هو النهوض بأفراد الطائفة ورعاية مصالحها ... وهذا طبيعى ... والثانى خدمة الوطن المصرى عن طريق العمل الصالح المنتج ، وتأييد القضية الوطنية المصرية .. ومامن مرة قام المصريون بحركة الا كان اليونان أول المؤيدين لها ... وربما كان نجاح تلك الجمعات اليونانية فى النهوض بأفراد طائفتها درسا عظيما نستطيع أن نفيد منه نحن المصريين ...فقد أنشأت أكثر من ثمانين مدرسة ونحو عشرة مستشفيات كبرى وحوالى 55 كنيسة عدا عشرين مؤسسة خيرية تقدم شتى المعاونات للفقراء والمحتاجين ... وهذه المنشأت كلها قامت بأموال المتبرعين ... هذا كله أنشأ نفر قليل ممن أغناهم الله فى هذا البلد ، فقاموا بما يفرضه عليهم الواجب الانسانى من معاونة الفقير والمريض والمحتاج .. وقصص أهل الخير من اليونان فى مصر طويلة ، نود أن يقراها المواطنون حتى يروا الى أى مدى يستطيع القادرون معاونة غير القادرين ، دون ضغط أو أضطرار ...

أول عميد ...
هناك ميشيل توسيتا ... أول عميد للجالية اليونانية فى الاسكندرية ، فقد أنشا من ماله مدرسة ومستشفى وكنيسة .. فأما المدرسة فتعد من غير شك من أعظم معاهد العلم فى هذا البلد ... وبناؤها آية من أيات الفن .. وأما المستشفى ، فلا يزال قائما يؤدى لاهل الاسكندرية يونانا وغير يونان أجل الخدمات وهناك جورج أفيروف الذى جمع فى مصر مالا طائلا ، ثم أقبل يوزعه على أعمال الخير فى اليونان ومصر على السواء فأما فى اليونان ... فقد أنشأ لاهل أثينا كلية هندسة كبرى ومؤسسات خيرية أخرى .. أما فى مصر فقد أبتنى مدرسة و وقف عليها 1160 فدانا ... واسم جوريج أفيروف اسم عالمى ... نجده فى دوائر المعارف ... ! السيدة أنجليكا بانايوتاتو .. عميدة أطباء اليونان فى مصر
وفى سنة 1908 أنشأت عائلة سالفاجو من أموالها مدرسة الصناعات فى الاسكندرية ، ثم أضيفت اليها أخيرا مدرسة تجارة . من ريع قرن أيضا ...وأنشا زرفودا كى مدرسة ثانوية ابتدائية فى الثغر ووقف عليها الاوقاف الواسعة ... وأوصى بندلى فاميلياوس بأن ينفق 3300 جنيه وتم بناؤها بعد قليل ، وهى تعد من أجمل مبانى الثغر المصرى الكبير

فى ركاب الخير
أما يونانو القاهرة ، فيبلغ مجموع ما تبرعوا به لاعمال الخير نصف مليون من الجنيهات ... فقد أنشأوا ملجأ للعجزة يكاد يكون الوحيد من نوعه فى مصر . .
وأنشأوا ملاجىء للأيتأم مثل ملجأى بناكى وكانيز كيرى يبدا ان أعظم منشآت الخير التى قامت على أكتاف يونانى مصر هو المستشفى العظيم الذى أنشأه تيوخارى كوتسيكا ... وهو دون شك من أكبر مستشفيات مصر على الاطلاق ... وقد أنشىء كله من مال رجال واحد ...
وهناك المدرسة اليونانية المعروفة فى باب اللوق فى القاهرة ... أنها آية من أيات الهندسة والجمال والتنظيم ... وهى دائما فى زيادة وأتساع وهناك أيضا المدرسة العبيدية فى القاهرة .. وهى مدرسة لها قصة طويلة فقد أنشأتها أسرة يونانية تسمى أسرة " أييت " تمصر أفرادها وأتجذوا أسم عبيد.. وأوقفوا على هذه المدرسة أموالا جليلة ... وقد حصل نزاع على تركة الاسرة وعلى المدرسة أيضا بين اليونان والاقباط لأن اليونان يرون أن ذلك كله ينبغى أن يكون تحت أشرافهم ، أما الاقباط فيرون أنهم أحق وأولى ... لأن أسرة عبيد قد أصبحت قبطية بعد تمصرها ...ونظام هذه المدرسة كان – وما يزال – نموذجا من نماذج الادارة الخيرية الموقفة ، فان المدرسة لاتكتفى بتعليم الصغار بل تقدم للمحتاجين منهم الملابس والطعام كثير من الاحيان ويطول بنا الامر لو مضينا نفصل فى منشئات الخير اليونيانية فى عاصمة البلاد .. فهناك من المستشفيات والملاجىء ما يضيق عنه الحصر ، ، وما يعد مفخرة للجالية اليونانية فى مصر ...

مصانع سرباكس لصناعة النشا والجلوكوز

مثل صالح ... مسيو سكلاريدس .. أشهر رجال الجالية اليونانية فى مصر وأوسعهم ثراء
وحينما تمشي فى نواحى مصر تصادفتك المنشآت اليونانية ففى المنصورة والاسماعيلية عشرات منها ... وفى صغار مدن الدقهلية تجد مدارسها ومستشفياتها وكنائسها فى كل مكان تقريبا ... انها كلها تقوم مثلا حيا على ما يستطيع أهل الخير أن يفعلوا اذا حسنت نياتهم ... لقد ضرب يونان مصر المثل الصالح فى العمل والاتحاد والخير .. انهم نموذج ينبغى أن يضعه الناس نصب أعينهم نموذج الكفاح والجد والنجاح ... نموذج التعاون والاخاء ... ونموذج للعرفان بالجميل نحو مصر ... لقد حققوا مبدأ العهد الجديد منذ زمن طويل .. وساروا على قواعد الاتحاد والنظام والعمل .. من عشرات السنين ... مصانع سرباكيس منظر لخزانات الذرة فى قاعة صنع النشا الكبرى
كان أول من أدخلها الى مصر السيد أسكندرس سارباكس ومنذ أسست مصانع سرباكس عام 1942 وهى تتطور هناك صناعة جديدة مدينة بوجودها فى مصر الى جهود قطب يونانى صناعى .. تلك هى صناعة النشا والجلوكوز التى وتتحسن حتى جددت تماما عام 1951 وقد بلغ من دقة الالات الحديثة التى زودت بهاالمصانع أن اصبح فى مقدورنا الاستغناء عن الانتاج الاجنبى الذى كنا نستورده بالعملات الاجنبية والذى كان يكبدنا مبالغ باهظة لقد جاء ادخال صناعة النشا فى مصر سندا قويا لاقتصادنا القومى ومدعاة فخر لصناعة مصر قبل العالم .

 

 

This site was last updated 03/13/08