جريدة المصريون : بتاريخ 31 - 10 - 2007 م عن مقالة بعنوان [ إحياء مئوية تأسيس المعبد اليهودي بالقاهرة بحضور مندوب عن الحكومة المصرية ] كتب محمد عطية
أحيا العشرات من اليهود من أصول مصرية وإسرائيليون يوم الثلاثاء الماضي، الذكرى المئوية على إنشاء المعبد اليهودي، الكائن في شارع عدلي بمنطقة وسط القاهرة، بمشاركة مسئول مصري ومغني أوبرالي أدى فيها العديد من الأغنيات التي تدعو إلى السلام في تلك الليلة التي وصفت بالحزينة بسبب ما آل إليه اليهود في مصر وتقلص عددهم إلى 40 فردًا فقط.
وذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية في عددها الصادر أمس أن عددًا من الشخصيات البارزة من دول مختلفة شاركت في الاحتفالية، يتقدمهم السفير الأمريكي بالقاهرة فرانسيس ريتشاردوني، ونظيره الإسرائيلي شالوم كوهين.
كما حضر سفيرا إسرائيل السابقان لدى مصر تسيبي مازال ودافيد سلطان، إلى جانب أرملة إلياهو بن اليسار وهو أول سفير إسرائيلي لدى مصر عقب توقيع اتفاقية السلام بين الجانبين.
وحضر الحفل أيضًا سفير الفاتيكان وشخصيات بارزة من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا، فضلاً عن مندوب رسمي عن الحكومة المصرية ويعمل مستشارًا لوزير الصحة، دون أن تذكر الصحيفة اسمه، وشخصيات أخرى لم تفصح عن هويتها.
وأقيم خلال الاحتفالية المئوية مراسم الصلاة التي يؤديها اليهود في ختام عيد الغفران. وأشرف على أداء الطقوس الدينية اليهودية الراب مارك الباسي، وكورال حضر من مقدونيا لإنشاد الأغنية الإسرائيلية المشهورة "هافا نجيلا" أو "هيا لنفرح".
وشارك المغني الأوبرالي المصري المعروف الدكتور جابر البلتاجي في الحفل بأداء أغاني عن السلام باللغات العربية والعبرية والفرنسية والروسية، منها أغنية تقول كلماتها: "نمت واستيقظت ... ورقة الزيتون في يدي ...قلبي يأمل في زوال الشر من العالم".
وأفادت "معاريف" أن الحفل كان عبارة عن صلاة رثاء حزينة للميت المسماة بالعبرية "اشكفاه"، في إشارة إلى الجالية اليهودية المصرية التي تقلص عددها حاليًا إلى 40 شخصًا يقيمون في مصر، بعد أن كان هناك في يوم من الأيام جالية كبيرة لليهود في مصر عاش وسطها عظماء من كبار اليهود على رأسهم موشى بن ميمون، وهو أحد مفكري اليهود.
ونقلت الصحيفة عن ماجدة هارون، وهي إحدى أفراد الجالية اليهودية بمصر قولها، إنها لم تر هذا المعبد مليئًا وحافلاً منذ الستينات حيث كانت المرة الأخيرة التي يبدو فيها المعبد فيها مثل اليوم قبل أكثر من أربعة عقود.
وأضافت ماجدة في انفعال: "لا تسمحوا لهذا أن يموت"- دون أن تحدد الصحيفة مغزى قولها- مستدركة:"رغم كوننا طائفة قوامها 40 فردًا فقط لكن يوجد وراءنا تاريخ طويل".
في حين قال مائير كاهان الصحفي الإسرائيلي والمتحدث السابق باسم سفارة إسرائيل بالقاهرة للصحيفة: "إن هذا المكان آخذ في الرحيل فلتعطوا له نسمات من الأوكسجين".
وأشارت الصحيفة إلى أن مائير الذي يبلغ من العمر (57 عامًا) كان قد احتفل في القاهرة عام 1963 في المعبد باحتفال "البارمتسفا" أو حفل تكليف الطفل البالغ سن التكليف اليهودي.
وفي عام 1947 تزوج والداه في ذلك المعبد الذي يعد هو آخر المعابد اليهودية في مصر تلك التي تقام فيها شعائر يهودية، حسب قول الصحيفة..
*********************************
جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد الاثنين ٥ نوفمبر ٢٠٠٧ عدد ١٢٤٠ م عن مقالة بعنوان [ الطائفة اليهودية في مصر تحتفل بمئوية معبدها ] كتب القاهرة - أ.ف.ب ٥/١١/٢٠٠٧ م
[(أ.ف.ب) أعضاء الجالية اليهودية في مصر أثناء الاحتفال ] ------------------->
بمناسبة الذكري المئوية لإنشاء المعبد اليهودي في القاهرة، نظمت الطائفة اليهودية هذا الأسبوع عددا من الاحتفالات، حضرها سفراء أمريكا وفرنسا وبريطانيا والفاتيكان وإسرائيل وبعض الشخصيات المصرية، وقد تمت الاحتفالات داخل المعبد، الذي يشهد إجراءات أمنية مكثفة ويحظي بحراسة شديدة،
وقالت كارمن وينشالين، رئيسة الطائفة اليهودية: «إنني علي ثقة بأن طائفتنا، ذات التاريخ المديد، ستعرف في المستقبل أياما أفضل»، حيث بقي في مصر أقل من مائة يهودي معظمهم نساء .
وقالت مارسيل هارون التي اختارت أن تبقي في القاهرة مع زوجها الراحل شحاتة هارون الذي كان محاميا يساريا معروفا «إنني متأثرة للغاية ولم أكن أتوقع أن تعود الحياة إلي هذا المعبد».
وأكدت جوسي زينانا: «إننا جميعا نفتقد مصر ونأمل في العودة إليها ذات يوم، وفي إطار الاحتفالات افتتح متحف صغير بجوار معبد بن عيزرا في منطقة مصر القديمة في القاهرة، ووضعت في هذا المتحف نسخ من ١٢ ألف وثيقة عبرانية مصرية تعود إلي الفترة من القرن العاشر إلي الثالث عشر الميلادي وهي الفترة التي حكم فيها الفاطميون مصر».
وكان قد تم اكتشاف هذه الوثائق، ومعظمها مكتوب باللغة العربية، في المخزن الملحق بمعبد مصر القديمة، لكنها بيعت في القرن التاسع عشر إلي المكتبات الكبري في باريس ولندن وسان بطرسبرج ونيويورك.
ولكن الجزء الأكبر من هذه الوثائق انتقل إلي كمبردج عام ١٨٧٩.