من هو هاني عزيز؟
هاني عزيز، متزوج، وأب لشاب وفتاة متزوجة ولدي حفيد "يوسف"، أعمل في مجال العمل العام والبيزنس، وعضو أمانة العلاقات الخارجية بالحزب الوطني ومستشار الهيئة العامة للمصريين في الخارج ورئيس نادي ليونز مصر الدولي وأمين عام جمعية محبي مصر للسلام
البابا عنده" 50 واحد مثل هاني عزيز" وليس هاني عزيز واحداً، لكن ما يثار حولي لأنني شخصية عامة ومعروف للناس بشكل أكبر، بالإضافة إلي أنني لا أتولي منصبًا رسميا داخل الكنيسة، والبابا ليس له ما يسمي بسكرتارية علمانية كما يتردد دائما حولي، هذا الكلام خطأ كبير.. وأنا فقط واحد من المقربين لقداسة البابا.
- هاني عزيز لم يلتحق بعضوية المجلس الملي لأنه صغير فى السن ، فكل أعضاء المجلس دائما ما يكونون من كبار السن، وأنا ما زال أمامي وقت طويل حتي أصل للسن الذي تؤهلني لدخول هذا المكان.
و هاني عزيز قريب من البابا منذ أكثر من 30 عاما، من قبل أن يكون هناك حزب وطني.
ويمثل هاني عزيز قناة اتصال بين الكنيسة والدولة ولعب دورا في أحداث "دير أبو فانا"وهو لا أتردد في القيام بأي دور ما دام هذا الدور سيفيد مصر
ويقول هانى عزيز نشرت إحدي الصحف حوارًا لك تحت عنوان " هاني عزيز: أنا بخدم علي النظام الحاكم"، ماذا يعني هذا؟ كلنا بنخدم علي النظام،
هانى عزيز يصرح لا يوجد إضطهاد بمصر!!
> هل التدين الذي يتسم به الشعب المصري سبب من أسباب حالة الاحتقان الطائفي التي نشاهد وقائعها يوماً بعد يوم؟
- لا، نحن ولدنا هكذا وسنظل هكذا، المصريون هم أطيب شعب ومن أكثر الشعوب تديناً، وأقول لك :" نحن لدينا مشكلات تخص المسيحيين لكن لا يوجد إضطهاد للمسيحيين في مصر".
> أنت تقول هذا بينما يري الكثيرون أن هناك اضهاداً واقعاً علي المسيحيين، لهذا ينظر إلي طبقة الصفوة من الأقباط -وأنت منهم- علي أنهم أشخاص تم تضخيمهم وتدليلهم للعب دور حلقة الوصل بين الكنيسة والدولة، كيف تري هذا؟
- أنا أري أن هذا شيء مهم، وليس عيبًا أن تدفع الحكومة، أو الأمن، بشخص إلي الأزمة لحلها، المهم أن تنتهي تلك الوساطة بفائدة لأن كل هذا عائد إلي الدولة، وعلي سبيل المثال عندما تكون هناك أزمة مثل دير "أبو فانا" ما المانع من أن أتدخل للتقريب بين وجهات النظر والوصول إلي حل بدلاً من أن يبقي الطرفان في خصومة دائمة، فلو لم يكن هناك من يلعب هذا الدور وقت الأزمات لحدثت كوارث.
> هذا يعني أن لعب الأدوار شيء مشروع؟
- نعم مشروع. ما دام هناك هدف واحد وهو الصالح العام، بعيدًا عن الكنيسة والجامع.
> هناك من يقول أن رأس المال الحقيقي لـ هاني عزيز هو علاقاته؟
- وأنا أعترف بهذا. فهذا هو الاستثمار الحقيقي لي.
> هل من علامات نجاح هذا الاستثمار فتح القاعة الرئيسية للكاتدرائية في حفل زواج ابنتك، مع العلم أن هذا لم يحدث مع أحد من قبل؟
- لماذا حدث هذا؟ أولاً لم يكن في مصر كنيسة تستوعب عدد المدعوين الذين حضروا الحفل، فقد جاءني 11 وزيرا و3 محافظين ووكيل الأزهر وشخصيات عامة كثيرة وعدد كبير جدا من الرجال والنساء وأهل منطقة الزيتون التي ولدت فيها، وهؤلاء لو فتحنا لهم كنائس الزيتون كلها ما استوعبتهم. أنا كنت مجبراً علي هذا، وكان كرماً من البابا أن وافق علي فتح القاعة الرئيسية بالكاتدرائية.
> البعض يعتبر هذا مكافأة الدور الذي تلعبه بين الدولة والكنيسة؟
- أنا شخصيا أحارب من داخل الأقباط ، وأحظي باحترام كبير من المسلمين، لكن هناك لاعباً أساسياً في المسألة.. هو الغيرة والأحقاد، فمن لا يستطيع أن يفعل مثلك.. يحقد عليك.
> دعنا نتحدث عن الحزب ونقول إنه إذا كان هناك حرص من الكنيسة علي جمع رجال الأعمال حولها، فهناك حرص أكبر من الحزب الوطني، كيف تري هذا؟
هانى عزيز يلقى اللوم على الأقباط وليس إقصاء الحكومة لهم
- أقول لك إن الأقباط ظلوا لفترة طويلة ممتنعين عن العمل السياسي، وكان العيب فينا وليس في الدولة. أما اليوم فليس هناك مجلس محلي واحد علي مستوي الجمهورية لا يوجد به عضو قبطي، فهل كل هؤلاء رجال أعمال؟. وأؤكد لك أن 99% من أعضاء الحزب الوطني من الأقباط ليسوا من رجال الأعمال، لكن في الفترة الأخيرة بدأ الحزب في السعي لتمثيل أكثر من شريحة، الاقباط والمرأة، ولا ينتظر أن يسعوا هم إليه، كما أن الكنيسة لم تعد تتعامل مع الفرد كنسيا في زواج أو خطوبة أو غيرهما إلا إذا كان الفرد منضمًا لحزب ولديه بطاقة انتخاب، وبنسبة 99% يكون الحزب الوطني.
> لماذا الحزب الوطني تحديداً؟
- لأن الرئيس عندما يتدخل في قضية تخص الأقباط يكون حكماً عدلاً، وقد حدث أن الدكتور مصطفي الفقي جاء ليعرض ذات مرة تعينات رؤساء المحاكم وكان من بينهم رئيس محكمة قبطي، فسأل الرئيس عن تعيينه وكانت إحدي الجهات قد أرسلت له تقول إن هذا الشخص سيكون أعلي سلطة قضائية في الجهة التي يعمل بها، فرد الرئيس متسائلا: هو فلان ده مش مصري.. يبقي يتعين.
أسئلة عن ثروتة
> أثير العديد من اللغط حول أرض الإسكندرية التي كنت تعتزم شراءها بـ 1,5 مليون جنيه، ما حقيقة هذا الأمر؟
- لو تعمقت في القضية لوجدت أنها بنيت علي غير أساس، فالقصة كلها أنني ذهبت لشراء قطعة أرض من ورثة حقيقيين، ومعي عقد موثق وذهبت للدولة لتقنين الوضع. ما هي الجريمة التي ارتكبتها؟ أليس هذا من حقي، أن أذهب وأشتري ما أريد؟
> تردد أنك استوليت علي وقفي مسبح باشا الخازندار والسادة القادرية، وهو ما قدر بقيمة 4 مليارات جنيه؟
- هل تظن أنني لو فكيت وقف بـ4 مليارات جنيه "في حد هيسيبني"؟ هل تتخيل أن وزير الداخلية أو وزير العدل سيتركاني في حالي، هذا الاتهام موجه لي وكأن الدولة ليس فيها نائب عام.
> هل تعتزم شراء جريدة «حزب الجمهور الحر»؟
- حقيقة الأمر أن الأخ ممدوح قناوي، وهو صديق قديم جدا، ومن الشخصيات المحترمة جدا بدليل أن الرئيس اختاره أكثر من مرة عضوا بمجلسي الشعب والشوري، مر بأزمة مالية في جريدته، وطلب مني مساعدته بحكم الصداقة والمعرفة التي تجمعني به، لكنه لم يبع لي الحزب ولا الجورنال.
مستشار الاتحاد العام للمصريين في الخارج
> أنت مستشار الاتحاد العام للمصريين في الخارج، لكن هذا الاتحاد بدون أي نشاطات تقريبا؟
- أؤيدك في هذا القول، ولذا نحن بصدد إنشاء هيئة لرعاية المصريين في الخارج، وقد أجريت لهذا الغرض عدة لقاءات منذ أسبوع تقريبا، منها ما كان مع وزير الخارجية ومنها ما كان في أمانة العلاقات الخارجية بالحزب وبحضور وزيرة القوي العاملة والهجرة، وتم فتح الملف لأننا في حاجة لابنائنا في الخارج، خاصة وأن حركة الهجرة تمت في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، ونحن اليوم أمام الجيلين الثاني والثالث من أبناء المصريين في الخارج، وهذا يستلزم وجود كيان يكون مشغولا بربط الجيل الثاني والثالث، من أبناء المصريين في الخارج، بالوطن الأم قبل أن يذوبوا في بلاد المهجر، وسوف تعرض فكرة هذه الهيئة علي مجلس الشعب في دورته الجديدة حتي تصدر بتشريع، علي أن تضم كل الوزارات المعنية.
> من أين يكون تمويل الهيئة؟
- هناك مصادر تمويل متعددة، منها أن تستقطع نسبة من تحويلات المصريين في الخارج، التي بلغت 6 مليارات جنيه، ومعظمها يأتي من خلال البنك الأهلي، علي أن يوجه البنك تلك النسبة إلي الهيئة الجديدة، وكذلك إصدار طابع بريد باسم "رعاية المصريين في الخارج" بالإضافة إلي عدد آخر من مصادر التمويل غير الحكومية.
> هل تكون تلك الهيئة بديلة للاتحاد؟
- لن تكون بديلة، بل ستكون هيئة معاونة له.
> مع وجود الهيئة الجديدة هل يمكن إحياء الاتحاد العام للمصريين في الخارج؟
- الاتحاد العام للمصريين في الخارج بدون إمكانيات ،أنا أقر أمامك بأنني عندما كنت أمينا عاما للاتحاد لم يكن هناك دعم ولو جنيهاً واحداً، وكنا "بنمشيه" بالدعم الشخصي، وقد سبقني في هذا المهندس ممدوح اسماعيل ومن بعدنا الدكتور فاروق الدسوقي، لكن الدعم القائم علي شخص لن يقيم اتحادًا معنيا برعاية المصريين في الخارج.
> دعنا ننتقل إلي ملف أقباط المهجر، كيف تري المسيرات التي نظموها في الفترة الأخيرة ضد الأوضاع بين المسلمين والمسيحيين في الداخل؟
- أنا أتمني أن يتبني الإعلام خطاباً غير مصطلح "أقباط المهجر"، لأن هذا المصطلح معمم علي كل الأقباط في الخارج، علي الرغم من أن عدد الذين خرجوا في المظاهرات بسيط جدا، فنحن لدينا 256 فيزا في أمريكا، في معدل 100 فرد لكل فيزا، فأصبح لدينا 256 ألف قبطي- أو أكثر قليلا- في أمريكا، ولك أن تقارن هذا الرقم بالرقم الذي خرج في المظاهرات.. كما أن المنظمات القبطية التي لا يتجاوز عدد الواحدة فيها 10 أو 20 فردا منقسمة علي نفسها، فتجد مايكل منير ضد عدلي أبادير، والعكس.
> لماذا لا يطلب البابا من أقباط المهجر أن ياوقفوا عن تنظيم تلك المسيرات؟
- البابا يقول دائما إنه ضد تلك المظاهرات والمسيرات، وطالبهم أكثر من مرة بالتوقف عنها، لكن المهم في القضية أنه لا يخاطب الكنائس بل يخاطب شعبا علمانيا.
> وما يشاع عن أن هناك تقسيم أدوار بين الكنيسة وأقباط المهجر، بمعني أن يضغط أقباط المهجر علي الدولة من الخارج كي تحقق الكنيسة استفادة في الداخل؟
- أنا ضد هذا القول، لأن هذا لا يتفق مع شخصية البابا، ولم تحدث مرة أن عاد البابا للدولة في شيء ولم يتحقق له ما أراد.
> بم تفسر خروج بعض الأساقفة في هذه المسيرات؟
- كان أسقفاً واحداً وكانت غلطة وتمت محاسبته عليها، وأخد جزاءه بدليل أنه كان هناك عدد من المسيرات التي جاءت بعد مظاهرة "سيدني" ولم تجد في أي منها أي كاهن.
> كيف استقبلت محاضرة الأنبا "توماس"؟
- أنا لم أقرأها بعد، لكنه إذا كان مخطئا سأقول إنه أخطأ، لكن ما أعرفه عنه أنه معتدل جداً ومحبوب جدا في بلده، من المسلمين قبل الأقباط <
******************************
مصدر المقالة : جريدة البديل 11/11/2008 عن خبر بعنوان [ رجال أعمال حول البابا.. مالله وما لقيصر]