| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم عزت اندراوس عثمان والصراع العربى العربى |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
فيما يلى ما أورده كتاب صدر في القاهرة عام 1999م، بعنوان: هوامش الفتح العربي لمصر، حكايات الدخول كتبته الباحثة سناء المصري - طبعة إشعاع للنشر ***************************************************************************************************************************** أما بقية الرافعين لقميص عثمان ، الذين أوغلوا فى سفك دماء أعدائهم ، أو أخواتهم من العرب المسلمين ، فقد استفادوا أيضاً مثل بسر بن أرطأة الذى : " أوفده معاوية بن ابى سفيان لأخذ البيعة له من المدينة ومكة بحد السيف ، فسار حتى أتى إلى المدينة وقتل عبدالله بن عباس ، وفر أهل المدينة ودخلوا حرة بنى سليم ، كما أغار على همدان وسبى نسائهم فكن أول مسلمات سبين فى ألإسلام " [المقريزى : المقفى الكبير ، الجزء الثانى] وأطلق معاوية يد بسر فى الأموال والأملاك . أما معاوية بن حديج فقد تولى قضاء مصر ، وكان كثير الأملاك والأموال ومن كثرة ممتلكاته قيل عنه أنه : " سيد الناس كلهم فى الفرما إلى الأندلس " [العسقلانى : رفع الإصر عن ولاة مصر ص 112] ويبدو أن ولاء بن حديج المطلق لحزب معاوية قد تزعزع فيما بعد ، حينما قتل حجر بن ألأدبر وأصحابة ، وهم من رجال معاوية بن حديج ومن قبيلته اليمينية فغضب وقال : " يا أشقائى فى الرحم وأصحابى وجيرتى ، أنقاتل لقريش فى الملك حتى إذا إستقام لهم ودفعوا يقتلوننا ، أما والله لئن أدركتها ثانية لأقولن لمن أطعانى من أهل اليمن إعتزلوا بنا ، ودعوا قريشا بقتل بعضها بعضاً فأيهم غلب إتبعناه " [ الذهبى : تاريخ الإسلام وطبقات المشاهير والأعلام الجزء الثانى ص 317] وندم أبن حديج السابق على معاونته لحزب معاوية ضد حزب على القريشيان مبنى على أساس عنصرى يمتزج بالجموح إلى ثروة وإن غلفته الحنكة السياسية ، فهو يساعد حزب ابى سفيان حتى يتمكن من السلطة بشرط أن يصبح له مكان بارز هو وشيعته فى الدولة الجديدة ، أما أن يقتل رجاله على مرأى منه فذلك ما يهدد ولاءه لحزب معاوية ، وربما لاحظ أبن حديج أن الرجال الآخرين ذوى الأصول القريشية قد نالوا من السلطة الجديدة حظاً أوفر ، خصوصاً وأن الخليفة قد عين مسلمة بن مخلد على مصر سنة 47 سبع وأربعين ، وجمع له الصلاة والخراج وبلاد المغرب دون ابن حديج الذى مات بمصر سنة إثنين وخمسين هجرية . ولم يتوقف الصراع العربى / العربى فى مصر بإنتصار الأرستقراطية الأموية وحلفائها ، بل إحتدم مرة أخرى أثناء أزمة عبدالله بن الزبير ، وظهور بعض الأنصار فى مصر ينتمون إلى المعافر ( قالوا لا نخلع نيعة عبدالله بن الزبير فضرب أعناقهم وكانوا ثمانين رجلاً) [أبن تغرى بردى الأتاكى : النجوم الزاهرة فى ملوك مصر والقاهرة] وتصادف يوم إعدامهم مع موت عبدالله بن عمرو بن العاص ، ومن شدة الخلاف لم يستطع أحد الخروج بجنازته ، فدفن فى دار لشغب الجند على مروان ثم ضرب مروان عنق الأكدر بن حمام اللخمى (قبيلة لخم من أصول يمنية ، مما زاد ثورة الجنود ضد مروان ( وتنادى الكندى قتل الأكدر فلم يبق أحد حتى لبس سلاحه فحضر باب مروان منهم زيادة على ثلاثين ألفاً وخشى مروان وأغلق بابه ) [الكندى : الولاة والقضاة ص 45] وتجددت الفتنة (التمرد) مرة أخرى فى عصر خوثرة بن سهيل الباهلى ، من قبيلة قيس العدنانية الشمالية ، فقبض على زعماء الثورة ذوى الأصول اليمنية ، وقتلهم جميعاً ، وقال حسان بن عتاهية رئيس شرطته : " لم يبق لحضرموت إلا هذا القرن فإن قطعته قطعتها ، يعنى خير بن نعيم ، فكانى القضاء فعزله حوثرة " [ الكندى : الولاة والقضاة] وهكذا لم تخمد النار المشتعلة بين الجند اليمنية من جهة ، والأرستقراطية القرشية من جهة أخرى حتى خمدت الدولة الأموية ، وأنتهت على يد العباسيين ، وهم آخر بيوت قريش ، ستشهد معه الدولة الإسلامية فى مصر تطورات أخرى |
This site was last updated 08/26/11