Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

صحيح البخارى بعد تصدع الإسلام 

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الدكتور الطيب شيخ الأزهر بعد مبارك
أين تذهب فلوس مصر
الأزهر والإرهاب الفكرى
الأعتداءات الجنسية بالمدارس الأزهرية
الأزهر وفتاوى تهديد الصحف
استخدام "القرآن" كورق تواليت
أموال لتحفيظ القرآن
خزينة الدولة مفتوحة للأسلام
الفساد والرشاوى بالأزهر
ختان الإناث
الغزو الوهابي للأزهر
الأزهر وشيوخه ورسالته
إجبار الرؤساء لزيارة الأزهر
نجل عمر عبد الرحمن
الإرهاب والقرضاوى وبريطانيا وأمريكا
أول مأزونه
الأزهر وأموال أنشطته
الأزهر يرفض الطلبة المسيحيين
لمرحلة الثانية لجامعة مبارك
جبهة علماء الأزهر والأتراك
إسلام نازياً
كادر الدعاه
مصر تدفع ٢٤٠ مليون
مأذونين زوجا فتيات قُصر
مدرسى الأزهر والإرهاب
صحيح البخارى
الأزهر يفتى بالرضاعة
الشيخ يعين الألاف
نزوبر نتائج الإمتحانات
الأزهر ضد حرية الفكر
الأزهر والكفر والزندقة
تصريحات تحريضية للطيب
عدد كليات الأزهر
الأزهر وتقييد الحرية

Hit Counter

تعليق من الموقع : كتاب الأحاديث المعروف على مدى 14 قرنا المعروف بأسم صحيح البخارى اليوم يحاول الأزهر إزالة أحاديث أو كتابة وتغيير عبارات فيه فى محاولة لتحسين الإسلام بعد تصدعة ولكن السؤال الذى يطرح نفسه كيف يصحح الكتاب الذى أسمه صحيح "صحيح البخارى" فإذا لم يكن صحيحاً طوال أكثر 14 قرناً فهل بتصحيح الغير صحيح سيكون صحيحاً 

************************************************************************************************************

"مجمع البحوث" ينشىء مركزا للسنة ويحقق صحيح البخارى
اليوم السابع الجمعة، 25 يونيو 2010 -كتب لؤى على
صرح مصدر مطلع من داخل مجمع البحوث الإسلامية لليوم السابع أن المجمع اتخذ قرارا في جلسته أمس، بتفعيل إنشاء مركز متخصص للسنة والسيرة، كان قد صدر له القرار الجمهورى منذ 17 عاما، ولم يفعّل، على أن يكون الأزهر هو المسئول الأوحد عن الحديث و السيرة النبوية.
وأضاف المصدر أن من مهام المركز بحث كل الأمور السائدة فى الفضائيات من المشككين في السنة و السيرة و الرد عليهم رداً علميا.
كما أكد أن مجمع البحوث الإسلامية طلب كل نسخ البخارى من جميع أنحاء العالم ليحققها على أن يتولى ذلك الدكتور الأحمدى أبو النور بصفته أستاذ أساتذة الحديث.

*****************************

معركة صحيح البخاري الأخيرة
الفجر 07/07/2010 محمد الباز
هذه فرصة أخيرة فيما أعتقد.
علي هامش معركة كتابه عن عذاب القبر، طالب المستشار أحمد عبده ماهر بضرورة تنقية كتاب "صحيح البخاري" من أحاديث يري أنها تتعارض مع القرآن الكريم وتسيء إلي النبي عليه الصلاة والسلام.
الدعوة ليست مبنية علي كلام مرسل بلا دليل، ولكن المستشار ماهر يحمل أرقاما محددة لأحاديث وردت في كتب التراث، يري أنها تتنافي مع القرآن الكريم، منها الحديث الذي يحمل رقم 4594 ويقول إن سورتي المعوذتين ليستا من القرآن الكريم، والحديث رقم 4563 الذي يقول إن كلمة "خلق" في آية "وما خلق الذكر والأنثي "في سورة الليل زائدة، والحديث الذي يحمل رقم 25112 في مسند الإمام أحمد، وفيه أنه عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت:"أنزلت آية الرجم فكانت في ورقة تحت سرير في بيتي، فلما اشتكي رسول الله تشاغلنا بأمره ودخلت دويبة لنا فأكلتها".
علي أثر هذه الدعوة جاء رد الفعل متباينا ومراوغا وغير واضح من علماء الدين ورجال الأزهر.
رد الفعل الأول كان من مجمع البحوث الإسلامية، الذي أصدر في اجتماعه الذي عقده الخميس الماضي قرارا بتفعيل القرار الجمهوري الذي صدر منذ 17 عاما، وكان يقضي بإنشاء مركز متخصص للسنة والسيرة النبوية، لكن القرار لم يتم تفعيله حتي الآن.
وليس بعيدا أن يكون الضغط الذي تتابع خلال السنوات الماضية مستهدفا إعادة النظر في كتب التراث بشكل علمي ومن خلال متخصصين، هو ما دفع المجمع- خاصة أن علي رأسه الآن عالما مستنيرا هو الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الجديد - إلي تفعيل القرار، فلن يكون هدف المركز هو بحث الأمور السائدة في الفضائيات من المشككين في السنة والسيرة والرد عليهم علميا، كما أعلن المجمع عبر بيانه.
فهناك إشارات إلي أن المجمع أوصي بطلب كل نسخ صحيح البخاري الموجودة في كل دول العالم من أجل تحقيقها، وقد أوكلت المهمة للدكتور الأحمدي أبو النور وزير الأوقاف السابق وأحد كبار أساتذة الحديث في مصر، وهي إشارة يمكن أن تكون مطمئنة، فجمع نسخ البخاري في الغالب لن تجمع من أجل تحقيقها، ولكن من أجل مراجعتها.
إسناد المهمة تحديدا إلي الدكتور الأحمدي أبو النور شيء يطمئن الجميع، فللرجل سابقة أثبتها محضر إجتماع لبحوث السنة والسيرة بمجمع البحوث ناقش خلالها كتاب "جمع الجوامع" للإمام جلال الدين السيوطي، وانتهي الاجتماع بناء علي التقرير الذي قدمه الدكتور أبو النور إلي أن بالكتاب أحاديث ضعيفة وموضوعة، وكانت الورطة أن الكتاب طبع وبيع في الأسواق، واقترح البعض إعدام النسخ الموجودة، لكن كان هناك تخوف أن تتم محاسبة المجمع من قبل الجهاز المركزي للمحاسبات الذي سيتعامل مع إعدام الكتاب علي أنه إهدار للمال العام.
لا يمكن أن نصادر علي ما سيفعله مجمع البحوث فيما يخص كتاب البخاري، فالسنة النبوية بين أيديهم، لكن ما لا يطمئن بالفعل أن هناك أصواتا صارخة وصاخبة تمارس نوعا من الشوشرة علي الأهداف النبيلة التي أعلن عنها المستشار أحمد ماهر عبده.
كان في مقدمة هذه الأصوات الدكتور أحمد عمر هاشم وغيره من أساتذة الحديث وعلماء الأزهر، وجاء اعتراضهم محددا في نقاط أساسية هي:
أولا: صحيح البخاري هو أصح كتاب بعد القرآن الكريم، ومن يطالب بتصحيحه لا يفهم شيئا عن علوم الحديث ولا فيها.
ثانيا: وصل صحيح البخاري إلينا عبر أجيال من علماء الأمة وقد تلقوه سلفا وخلفا بالقبول، وهو ما يعني أن هؤلاء العلماء جميعا لم يروا فيه ما يتناقض مع القرآن.
ثالثا: يمثل صحيح البخاري أكبر مرجعية للسنة النبوية علي مدار 12 قرنا، ولم يحدث خلاف بين العلماء حول صحة ما جاء فيه من أحاديث مطلقا، وهو ما ينفي عنه أي شك.
هذا الكلام رغم عموميته إلا أنه يظل هادئا ومعادا ومكررا لا جديد فيه ولا إفادة، لكن العنف مارسه هذه المرة الشيخ خالد الجندي عبر فضائيته أزهري، فقد اتهم المستشار أحمد عبده ماهر بأنه يثير الشكوك حول أحاديث البخاري، وأنه يتحدث دون علم، ووصف أفكار ماهر بأنها سموم ناقعات.
كان يمكن أن يمر الأمر علي هذا فقط، لكن الجندي اختار أن يصعد المعركة مع ماهر، فقد صرح بأنه سوف يقاضيه بسبب جملة جاءت علي لسانه في موقع اليوم السابع وهي أن الناس تقدس البخاري كأنهم يقدسون عجل بني إسرائيل"، التقط الجندي الكلمة وأصبح لديه اعتقاد وتصور يروجه بأن المستشار ماهر يصف البخاري بالعجل.
عندما تحدثت مع المستشار أحمد عبده ماهر، نفي تماما أن يكون وصف البخاري بهذا الوصف، لكنه حاول أن يقرب المعني للأفهام التي لا تريد أن تفهم أو تعي، فالمسلمون الآن يقدسون كتاب البخاري كما كان بنو إسرائيل يقدسون العجل، فلا كتاب البخاري مثل القرآن حتي نقدسه، ولا عجل بني إسرائيل كان إلها ليعبدوه، ثم إذا ذهب الجندي لمقاضاته، فسيكون لديه الحق في أن يقاضيه، لكنه يعلي قيمة التسامح التي هي من أعلي قيم الإسلام قدرا.
المستشار ماهر أكد لي أنه لم يتقدم لأي جهة بطلب رسمي لتراجع كتاب البخاري، ولكنه أعلن عن ذلك ضمن مناقشات اقتربت من كتابه عن أوهام عذاب القبر، لكنه شعر من خلال المناقشات التي دارت حول ما قاله عن ضرورة تنقية السنة مما لحق بها من أحاديث لا تتناغم مع كتاب الله، شعر أن الرافضين للدعوة وبعنف كأن علي رأسهم بطحة.
لقد حدد المستشار عبده أحاديث بعينها في صحيح البخاري، وأحاديث أخري في كتب السنن، لكن من قاموا بالرد عليه يتحدثون بشكل عام، لا يردون علي شيء مما يثيره، إنهم يقولون إن كتاب البخاري هو أصح كتاب بعد كتاب الله، لكنه يرفض رأيهم هذا، ويستند إلي آية قرآنية تقول "ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا"، والبخاري ليس من عندالله، ولكنه كتاب جمعه بشر، فلماذا يستعبد من يعترضون أن يكون حدث فيه اختلاف وتناقض كثير، فهل هم يكذبون كتاب الله؟
كان المستشار ماهر واضحا، فالحالة التي يبدو عليها علماء الأزهر مريبة، إنهم يستندون إلي أن البخاري مرجعية منذ 12 قرنا وأن أحداً لم يشكك فيه خلال هذه القرون، وهو ما يدل علي أن كل ما فيه صحيح، أو كما يحلو للدكتور أحمد عمر هاشم، من أنه لا يوجد حديث واحد ضعيف في صحيح البخاري، وقد يكون هذا مناسبا للعصور الماضية، وهي عصور كان العلماء يحتكرون فيها العلم، أما الآن فهناك غير علماء الأزهر من درس وعرف وبحث ويمكن أن يحاور هؤلاء العلماء ويناقشهم ويعترض عليهم، لكنهم لا يتحملون ذلك.
لقد حاول البعض أن يصور قرار مجمع البحوث في إنشاء مركز السنة والسيرة النبوية، علي أنه سيكون للدفاع ضد حملات المشككين تأسيسا علي أن هؤلاء المشككين هم من يطالبون بتنقية كتب التراث واستبعاد الضعيف والموضوع منها، وهو وهم كبير، فأولي بجهود الأزهر ورجاله أن يوجهوا جهودهم إلي من يطعنون في السنة النبوية بل وفي القرآن الكريم، وهؤلاء يفعلون ذلك بغرض الإساءة للإسلام ورسول الإسلام.
إن هناك حالة من المزايدة التي يقوم بها البعض متهما - في حالة من الإرهاب الفكري - كل من يطالب بإعادة النظر في الأحاديث الموضوعة والمسيئة للرسول علي أنهم أعداء للسنة أو أنهم منكرون لها، ويحلو لهم أن يخدعوا البسطاء بتصوير من يريد أن يجعل من القرآن الكريم المرجعية الأولي والأهم والأعلي في الإسلام وكأنه عدو للسنة وللرسول، بل حلا لهؤلاء أن يطلقوا علي أصحاب الدعوة لجعل القرآن المرجعية الأولي أنهم قرآنيون، وكأنها سبة أو لعنة لحقت بهم.
وهنا لابد أن أعود إلي الكلمة الأولي.. وهي أنها الفرصة الأخيرة فيما أعتقد، التي يمكن أن يجتمع فيها أهل الاختصاص ممن يطالبون بتنقية السنة ومن يعترضون علي ذلك للوصول إلي كلمة سواء بدلا من تبادل الاتهامات التي تصور المسلمين كأنهم من قبائل آكلي لحوم البشر لا يجيدون الاختلاف بقدر ما يجيدون القتل والعنف.
إن أي اتهامات لمن يطالب بتنقية السنة أو يبحث من أجل رد المطاعن التي توجه إلي الإسلام بأنه خارج عن الإسلام، أو أنه يريد هدم السنة هي اتهامات بلهاء لا قيمة لها مطلقا، ولنا أن نتصور أن شيخا كبيرا وعالما في قامة الشيخ محمد الغزالي تعرض لمضايقات كثيرة عندما أصدر كتابه القيم "السنة النبوية بين أهل الفقه وأهل الحديث"، وأكد فيه أن هناك أحاديث كثيرة منسوبة للرسول كذبا وزورا ولا يليق أن تكون في كتب السنة.
وقتها وصل الاتهام إلي تكفير الشيخ محمد الغزالي، لكن ماذا حدث لقد ظل كتابه نتداوله ونتدارسه، وذهب من هاجمه وكفره إلي صفحات النسيان بلا قيمة.
أذكر أن مجلة التوحيد وهي صوت جماعة أنصار السنة المحمدية كانت تخصص صفحات تجيب فيها عن أسئلة قرائها، وكانت هناك أحاديث كثيرة يرددها الناس ويتضح أنها ليست من أقوال الرسول وأنها مدسوسة عليه، وهو ما يجعلني أسأل رجلا مثل الشيخ أبو إسحاق الحويني الذي يشار إليه علي أنه إمام المحدثين الآن، لماذا لا يستجيب لدعوة تنقية كتب الأحاديث بالعقل، بدلا من حالة العنف التي يبديها، وكأنه أولي الوحي من السماء وليس العلم علي يد البشر؟
لقد تقاعس علماء الحديث، وصاروا لا يخرجون عنها، وكان طبيعيا أن يخرج أمثال زكريا بطرس وأحمد أباظة ليستغلوا كثيرا من الأحاديث التي وردت في كتاب الإمام البخاري وغيره ليشيروا بها إلي أن هذا هو الإسلام، وبدلا من أن يفند علماء الإسلام هذه الأحاديث والروايات يختارون لغة السب والقذف، وهو أسلوب يربح به الخصوم، لأنهم يصدرون للعالم أن المسلمين لا يجيدون إلا لغة الشتم والسب والعنف، أما التفكير فهم أبعد ما يكونون عنه، ولديهم كل الحق في ذلك.
أغلب الظن أن المتخصصين في علم الحديث استراحوا فلا يريدون أن يعملوا ولا يريدون لغيرهم أن يعمل، وحتي لا يفزعهم أحد من نومهم العميق، فهم يوزعون الاتهامات يمينا ويسارا، حتي لا يجرؤ أحد علي الكلام، وهي صيغة من الإرهاب المرفوض، تعرض لها المستشار أحمد عبده ماهر، وتعرضت لها من قبل، لكن هذا ليس معناه أن نتراجع، أو أن نصمت.
إن الخطر ليس في احتكار المشايخ للدين وكأنه سلعة تباع وتشتري، لكن الأزمة الكبري في أنهم تركوا وراءهم قبائل من العميان يسيرون خلفهم دون أن يفكروا، يشهرون أسلحتهم البيضاء والسوداء ضد من تسول له نفسه أن يعترض طريق المشايخ، نحن هنا لا نعترض طريقهم فقط، ولكننا نحاول أن نستوقفهم أمام ضمائرهم ليفكروا فيما فعلوه في السنة النبوية التي تركوها حتي أصبحت مستباحة.
إن البخاري ليس أعز عند المسلمين من الرسول صلي الله عليه وسلم، وعندما يخرج من يقول إن هناك فيه ما يستحق المراجعة، فلا يجب أن تأخذ علماء الأمة العزة بالإثم، لأننا جميعا بشر، وكما قال الإمام مالك عندما نظر إلي قبر الرسول صلي الله عليه وسلم "كل يؤخذ من كلامه ويرد عليه إلا صاحب هذا المقام"، فهل أصبح البخاري لدي العلماء المحدثين أعز مقاما من النبي.. هذا سؤال لا يحتاج إلي إجابة فقط، ولكنه يحتاج إلي مواجهة أيضا.

This site was last updated 07/08/10