د/ شوقى كراس | Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس د/ شوقى كراس مؤسس الصحوة القبطية للأقباط |
إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلفأنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
تعليق من الموقع : لا أحد ينكر ان د. شوقي كراس كان إنساناً قبطيا مصريا صميماً ، كثير من الأعمال الهامة فعلها د/ شوقى كراس ولكن أهم عمل هو بذل جهودا جبارة للإفراج عن قداسة البابا، وكان يدور على رجال الكونجرس وجمعيات حقوق الإنسان وجمع توقيعات عديدة لمناشدة الحكومة المصرية لإطلاق سراحه، وبجهوده وجهود الهيئات القبطية التى ساعد فى إنشائها ونشرها دخل قداسة البابا الضمير العالمي واعتمدته منظمة العفو الدولية كسجين ضمير وأطلق سراحه رغم النوايا السيئة التي كان تضمرها أجهزه الإظلام ضده حتى بعد موته أما لماذا كان عمله ناجحاً دائماً هو لأنه كان يصاحب عمله بالصلاة . **************************************************************************************************************
بقلم شفيق بطرس تاريخ نشر الخبر : 25/10/2009 قرأت فى عدد من (مجلة الأقباط) التى بدأ بطبعها دكتور شوقى كراس رحمه الله فى يناير 74 وهو العدد الأول للسنة الثلاثين من عمر المجلة بتاريخ يونيه 2003 أى قبل وفاته بأربعة شهور فقط وكان له حواراً قد ذكر فيه ( لا أحب من يقول أنت عملت ..لكن ربنا عن طريق الهيئة القبطية عمل مش شوقى كراس) وقال كلمات لن ننساها أبداً من قلب بطل صعيدى من أخميم بلد الشهداء : من لا يشعر فى المهجر بأن أقباط مصر هم أخته وأخيه وأمه وأبيه لا يستحق أن يكون مسيحياً بل هو إنسان أنانى ، الساكت على الظلم هو شيطان أخرس يشترك مع الظالم فى ظلمه ) . واليوم 24 أكتوبر تمر ستة سنوات على رحيل الرجل العظيم والقبطى الشجاع وابن أخميم أرض الشهداء فى ذكرى رحيله نتذكره بكل محبة وتقدير وعرفان فقد تعلمنا منه الكثير والكثير وكانت لى بعض اللقاءات عبر الهاتف مع الكثير من محبيه مما عاصروه وعرفوه عن قرب وكان أول حديثى مع شريكة حياته مدام ( ليلى كراس) التى شهد لها الجميع بأنها كانت معه خير الزوجة وخير المُعين وإنطبق عليها قول الكتاب ( إمرأة فاضلة من يجدها ثمنها يفوق اللآلىء) قالت كنت معه فى كل مكان لأنه لا يحب قيادة السيارات وكنت أنا (الشوفير المخصوص) ولذلك كنت معه فى جميع تنقلاته وما أكثرها كنت بعض الأحيان أقود سيارتنا سبعة أو ثمانية ساعات فى رحلات لواشنطن دى سى لملاقاة رجال الكونجرس او سيناتورز لأن الرحلة من كاناتيكا أكثر من سبعة ساعات لواشنطن وكنت أيام نبدأ الساعة الثانية صباحاً لمقابلة له فى التاسعة صباحاً وكنت أنتظره ولا أرتاح لعدم تواجد باركات للسيارات متوفرة ولا يشغلنى إلا رحلة العوده لبيتنا وكانت رحلاته لكل الولايات الأمريكية وكل مكان يسمع عن وجود أقباط فيه كان يذهب ويلاقيهم ويتعامل معهم ، كان دائم السفريات لكل دول العالم استراليا وأوروبا وكندا لعمل صداقات وتواصل مع الأقباط فى كل مكان ، كنا نسهر الليالى لتحضير مقالات وعدد مجلة الأقباط وكان بالرغم من مرض القلب الذى لازمه سنين طويله لا يتوانى أن يحمل صناديق المجلات ليذهب بها الى مكتب البريد ليرسلها لجميع أقباط العالم ، كنت أشفق عليه وأخاف من التعب أن يضاعف عليه المرض لكنه كان دائماً يقول ( الرب واحد والعمر واحد) ، كنت أتلقى مكالمات التهديد من الكثيرين وكنت أخاف عليه بعدما هددوه وهددوا أولاده وهددونى انا بالقتل ولكنه كان شجاعاً وتعلمنا منه الشجاعه وعدم الخوف ، أشكر كل من تذكره بالخير ونطلب له الرحمة وكلى أمل أن تنتعش الهيئة القبطية من جديد وتشتعل بحماس الشباب القبطى المحبين له ثم كان لى لقاء مع المهندس أرميا لاوندى الذى ذكر لى الكثير عن ذكرياته مع دكتور شوقى كراس وكيف أنه كانت له كاريزما خاصة تجذب اليه المحبين لشخصه وكيف كان حاداً كالسيف لا يساوم ولا يناور يقول كلمة الحق ولا شىء سوى الحق ولو جرح ذلك الكثيرين ، كان لا يخلط بين إحترامه لرجال الدين ومحبته لهم وبين قولة الحق والتى لا تعرف مراوغة ولا إلتفاف ، كانت له الكثير من المواقف الشجاعة والتضحيات فى الوقت والجهد والصحة والمال يبذل بسخاء وحب ويرتاح آخر كل مشوار ويقول يجب أن نواصل العمل فلدينا الكثير يجب أن ننجزه والحصاد كثير والفعلة قليلون ، عاش لمصر ولقضية الأقباط ومات مهموماً من أجلهم ولا أنسى فى آخر مكالمة له معى عندما كان فى طريقه لرحلة سياحية ( كروز) والتى توفى فى أثنائها على متن المركب السياحى قال لى وقتها ( نصلى يا أستاذ أرميا ربنا يرحم شعبه) . وكان لى حديث آخر مع الأستاذ حنا ذكى حنا المحامى الذى قال رحم الله دكتور كراس رجل الشجاعة والمحبة والتواضع والعطاء ولا أنسى يوم صدمتنى إبنتى وكنت يومها فى زيارة لمصر حين أخبرتنى بوفاته ولحظتها تذكرت هذا الرجل العملاق الأستاذ والدكتور الجامعى وصورته بكل تواضع أمام باب كنيسة مارجرجس ببرجن بجيرسى سيتى نيوجيرسى وهو يشدد من الناس ويحثهم على الكلام ورفضه للصمت والخنوع يوزع منشوراته التى كتبها وسهر الليالى فى طباعتها ، قال الأستاذ حنا : لقد بدأت القضية القبطية تتحرك وقد وصلت بفضله هو وزملاء كفاحه الى الكونجرس وقد كان كثيراً ما يتصل به أعضاء الكونجرس بشأن قضية الأقباط وأقول والكلام للأستاذ حنا ذكى حنا المحامى : أن وراء كل رجل عظيم إمرأة والسيدة ليلى كراس زوجته الفاضلة دائماً ما كانت تقف تؤازره وتقوى من عزيمته حتى أنها قد طردت أثنين من عملاء السادات حين أرسلهما لمنزله بكونتيكا لتسجيل حوار معه وإستقبلتهم ولكنها عندما وجدت منهما لغة التهديد والوعيد طردتهما بكل جسارة وشجاعة قد تعلمتها من الزوج والبطل الشجاع ، على كل مسيحى ان يتخذ من هذا الرجل مثلاً أعلى فى إنكار الذات وفى إيمانه القوى بقضيته وعدالتها وفى تواضعه الشديد ومثابرته من أجل رسالته التى وضعها على عاتقه ولم يتوانى ولا يتراجع عنها لحظة فى حياته. وفى حيث مع دكتور صبرى جوهره قال لى عندما سمعت بخبر الوفاة لم أتمالك نفسى وانفجرت فى نوبة بكاء ومرت بخيالى كل ذكرياتى معه وقلت لنفسى من سيغامر ويحاول أن يحل محله أو يأخذ مكانته فلن يفلح أحداً فى أن يجمع كل هذه الصفات كما جمعتها شخصية دكتور شوقى رحمه الله من لديه شجاعة أن يحادث مستشار رئيس الجمهورية بمصر فى الثانية صباحاً يؤنبه ويعنفه لعدم الوفاء ببعض الوعود ولتراخى الدولة فى حماية الأقباط من الهجمات البربرية التى تتالت عليهم وقتها بضراوة وعنف تعلمت منه الوضوح والصراحة وعدم الخوف من المواجهة فى الحق حتى عندما أختلفنا فى وقت من الأوقات فى قرار الأتصال بالسفارة حسب مطلبهم كان صارماً ورفض بكل شجاعة وإيباء ، لكنه يرجع وتصافى ويسامح من خالفه فى الرأى ولكن بحب الأب الروحى الذى ينسى الخصام ويتصافى مع ابناءه ويكمل دكتور صبرى جوهره حديثه قائلاً حقاً كان دكتور كراس زعيماً مصرياً وليس فقط قبطياً ويعتبر واحداً من أعمدة النهضة المصرية عندما يكتبوا التاريخ الحديث المُنصف والحقيقى لأنه من أوائل من عملوا بحقوق الإنسان القبطى ومن ثم المصرى فى المهجر . وفى محادثة مع الأستاذ منير بشاى قال متأثراً أنه لن ينسى أبداً جهود وكفاح هذا الرجل الذى كان لا يكِل ولا يمِل وكان دائم الحركة والسفريات من ولاية إلى أخرى ومن دولة إلى أخرى ليدعوا كل الأقباط لمواصلة الكفاح والمطالبة بالحقوق وقال : سمعت عن الدكتور شوقى كراس وعن الهيئة القبطية الأمريكية منذ بداية نشاطهم القبطى الحقوقى فى السبعينات من القرن الماضى. وكنا فى لوس أنجلوس ننتظر مجلة الأقباط القادمة من نيوجرسى بشغف شديد ونقرأها بنهم من الغلاف للغلاف . كانت مشاركتى الفعالة فى العمل القبطى وتعرفى الشخصى على الدكتور شوقى كراس فى سنة 1981 وما بعدها. كان ذلك على اثر أحداث سبتمبر الأليمة التى أدت الى القبض على حوالى 1500 مواطن منهم العدد الكبير من الأقباط الذين يشملون آباء أساقفة وآباء كهنة وقسوس من الطوائف الإنجيلية وكثير من أراخنة الشعب القبطى ، كان د. كراس رجلا مخلصا للقضية القبطية بلا حدود. كان شعلة متوهجة من النشاط دائما يردد قول الكتاب المقدس: شددوا الركب المخلعة، وقوموا الأيادى المسترخية. وكانت القضية القبطية تستحوذ على كل وقته وفكره وتستنفذ كل ماله وامكانياته ومواهبه. وكانت علاقته بالناس تبنى على أساس القضية. من أجل القضية كان يختلف مع الناس ومن أجل القضية كان يمد يده للتصالح معهم ، أتمنى أن نقتدى بسيرة هذا الرجل العطرة وأن نفرح روحه فى السماء بأن نسير على نفس الدرب ونكمل العمل الذى ابتدأه. وفى لقاء مع الأستاذ مجدى خليل سألته عن مشاعره وانطباعاته عن المرحوم دكتور شوقى كراس فقال : دكتور شوقى بالتأكيد كان رائداً للحركة القبطية ومؤسسها فى أمريكا ولكن الأهم من ريادته لهذه الحركة القبطية أنه كان إنسان واضح جداً وشجاعاً جداً يعرف طريقه بوضوح لا يساوم ولا يمسك العصا من المنتصف وحين وضع يده على المحراث لم ينظر للوراء كما ذكر الكتاب ، كان من المعروف والواضح أنه أختار المهجر مركزاً لنشاطه وكان يقول دائماً رسالتى هنا بالمهجر وليست بالداخل المصرى . ونحن الآن فى أشد الحاجة لهذا الأتجاه لأن الحركة القبطية فُتحت على الداخل المصرى وهذا الأنفتاح الغير صحى للداخل قد سهل عملية إختراق للحركة فى المهجر ، فقد بدأ الإنفتاح على الداخل بحُسن نية المهندس عدلى أبادير ولكن الأمور تطورت للأسوأ وتمت إختراق الحركة فيما بعد وكان من تبناهم مهندس عدلى ابادير هم أدوات لأختراق الحركة بالمهجر ، كان دكتور شوقى صادقاً مع نفسه ومع غيره وإنى أكن له كل الأحترام وقد أجريت معه أول حوار له ينشر فى المصحافة المصرية وكان قد تم نشره بتاريخ 2 سبتمبر سنة 1996 فى مجلة روز اليوسف المصرية وأعيد نشره فى كتابى أقباط المهجر سنة 1999 وبعد رحيله عنا قمت بنشر ملف كامل عن حياته وجهاده فى عدة صفحات بجريدة وطنى وكان بعنوان ( رحيل رجل عظيم) .وقد أنهى الأستاذ مجدى خليل حديثه معى قائلاً : رحم الله دكتور شوقى كراس ومتعه بفردوس النعيم فى أحضان القديسين الأبرار ونحن نذكره فى يوم ذكراه السادسة بكل إجلال وحب وأحترام . وكان لى لقاء عبر الهاتف مع جناب القمص الورع أبونا مرقص عزيز الذى رحب بى بكل محبته الفياضة كعادته وفتح قلبه الممتلىء بالحب للجميع وقال : أتذكر عندما كنت منتدباً للخدمة بالمهجر فى مونتريال سنة 1986 وقد سُعدت وقتها بلقاء المستشار دكتور سليم نجيب ثم تم انتدابى عام 1996 فى كاناتيكا بشمال أمريكا وكان من ضمن شعب الكنيسة المرحوم دكتور شوقى كراس وكنت أسعد بلقاءه ومحبته بصفة دائمة لعدة سنوات وشعرت فيه بأنه يخدم بكل أمانة ويأخذ على عاتقه الدفاع عن المظلومين والعمل الجاد لإسترجاع كل الحقوق ، عرفت فيه أيضاً التواضع الكامل وقد انطبقت فعلاً عليه كلمات الكتاب من اراد فيكم ان يكون عظيماً فيكون خادماً للكل ويذكرنى دكتور شوقى كراس رحمه الله ما يقوله الكتاب على فم سليمان الحكيم عن النفس المحبة فيقول مرهبة كجيش بألوية . نشيد الأنشاد 6:4 ويقول القديس بولس الرسول لتلميذه تيموثاوس اشترك يا أخى فى أحتمال المشقات كجندى صالح ليسوع المسيح، وفى رحيل دكتور شوقى كراس نقول ان صرحاً عظيماً انتقل ، فقد كان عاشقاً لمصر وترابها مدافعاً عن كنيسته وأمجادها شاهداً لمسيحه ومخلصه ، وعندما انتقل دكتور شوقى كنت وقتها بالقاهرة وقد قمت بعمل صلاة بهذه المناسبة بخصوصه وكنت أردد ما قاله السيد المسيح نعماً أيها العبد الصالح والأمين كنت أميناً على القفليل أقيمك على الكثير ، أدخل الى فرح سيدك ، لقد سمع صوت سيده " تكونون لى شهوداً فى أورشليم واليهودية والسامرة وأقاصى الأرض ، كذلك ما كان يميز دكتور شوقى انه كان يضع أمام عينيه وصية السيد المسيح " من ينكرنى على الأرض أنكره أمام ملائكة أبى الذى فى السموات، ليت أحباءه وتلاميذه وشركاءه فى الكفاح يتذكرون حياته وجهاده ويأخذون منها العبرة والعظة . وفى حديثى مع المهندس فؤاد سمعان قال : منذ أن فقدنا المرحوم دكتور شوقى كراس افتقدنا المعلم والأب الروحى الذى يستطيع ان يجمعنا كلنا فى قلبه بالرغم من متاعبنا وبعض الخلافات ولكنه كانت لديه خاصية إمتصاص غضب الآخرين وإشعار الجميع أنه والداً للكل بلا تفريق وهذه الخاصية لم نجدها فى أحد من بعده ولم ولن يستطيع أحد ان يملأ مكانه وتفتت الهيئة القبطية الآن وضاعت كل جهود المرحوم دكتور شوقى حتى انعدمت حالياً الأتصالات بصناع القرار السياسى كما كان يفعل هو من ناحيته دائماً ، أتذكر تواضعه ومحبته للجميع وكذلك صراحته وقوته فى إعلاء كلمة الحق مهما كانت تضايق أو تغضب البعض من الشعب أو الأكليروس بالمهجر ، وأختتم كلامى وأقول نتمنى من الجيل الجديد أن يرفع راية الهيئة القبطية والعمل الحقوقى القبطى مرة أخرى قوياً كما كان وقت هذا الرجل العملاق ، نتمنى من شباب الأقباط من ترعرعوا فى المهجر أو من جاءوا من بلادنا الحبيبة مصر بالهجرة على اختلاف انواعها نطلب منهم جميعاً العمل معاً على تفعيل وإشعال شعلة النضال والكفاح بالمهجر بعد رحيل الأب الروحى ..نطلب فى ذكراه نياحاً لروحه الطاهرة وعزاءاً لعائلته ولكل أحباءه
|
This site was last updated 12/27/10