Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

رسائل البابا تاوضروس الثانى للشعب القبطى فى الأعياد المسيحية

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
البابا تاوضروس الثانى
طفل القرعة
قداس / صلوات القرعة الهيكلية
لا يجوز تهنئة البابا الكافر
الصحف المصرية والبابا تاوضروس
بريق الكرسى وصليب الإحتمال
خدمته قبل الباباوية
مع عائلته
الإختفال بإرتداء البابا الإسكيم
خطأ قانونى فى القرار الجمهورى
إقامة الكنائس بالخارج والداخل
قبل تجليس البابا تواضروس
مراسيم تجليس البابا
كلمة الأنبا باخوميوس وكلمة البابا
البابا تواضروس والملابس البطريركية
المسئولين الذين حضروا التنصيب
طفولة ونشأة البابا تواضروس
الكنيسة والحاكم والدستور
البدء بلائحة إنتخاب البابا
الإخوان يهددون البابا تاوضروس
قرارات البابا تاوضروس2
رأى البابا تاوضروس فى الدستور
رسائل البابا للشعب
Untitled 6170
Untitled 6171
Untitled 6172
Untitled 6173
Untitled 6174
Untitled 6175
Untitled 6176
Untitled 6177
Untitled 6178
Untitled 6179
Untitled 6180
Untitled 6181
Untitled 6182
Untitled 6183
Untitled 6184
Untitled 6185
Untitled 6186
Untitled 6187
Untitled 6188
Untitled 6189
Untitled 6190
Untitled 6191
Untitled 6192
Untitled 6193
Untitled 6194
Untitled 6195
Untitled 6196
Untitled 6197
Untitled 6198
صور البابا تواضروس

 

 رسالة قداسة البابا المعظم الأنبا تواضروس الثانى لعيد الميلاد المجيد  7/1/2013م
موقع وطنى الاليكترونى 6/1/2013  بنشر رسالة عيد الميلاد لقداسة البابا تواضروس الثانى والتى اختار قداسته أن يتحدث فيها عن ثلاثة عناصر من حدث الميلاد الغنى، وهى الاسم الجديد عمانوئيل والكيان الجديد التجسد والعمق الجديد المحبة .والى

نص الرسالـــــــــــة

أهنئكم أيها الأبناء الأحباء بعيد الميلاد المجيد، راجيا لكم بركات مولود المذود المقدس من الفرح والخير والسلام فى حياتكم ومآلكم وعائلاتكم، وكل عيد ميلاد وأنتم ملء سلام الروح، وكامل صحة الجسد.

الحدث الغنى
يعتبر ميلاد يسوع المسيح من أغنى الأحداث فى تاريخ البشر، وفيه نتقابل مع نوعيات عديدة ربما تمثل كل الخليقة، فمثلا
مع الأفراد: يوسف، هيرودس، مريم، أليصابات، سمعان.
- مع الجماعات الرعاة اليهود، المجوس الغرباء، الأطفال.
- مع الحيوانات: فى المذود.
- فى تقدمات الهيكل.
- مع السمائيين: الملائكة، بشارة الملك.
- مع المدن: الصغيرة "بيت لحم" الكبيرة "أورشليم"، الدول "مصر".
- مع الألقاب: النجار، الملك، العذراء، النبية، الشيخ، عمانوئيل.

هو حدث غنى جداً، ولكننا سنختار ثلاثة عناصر فقط
أولاً: الاسم الجديد عمانوئيل.
ثانيا: الكيان الجديد التجسد.
ثالثا: العمق الجديد المحبة.

أولا: الاسم الجديد: عمانوئيل
وترجمته "الله يكون معنا" باعتباره المستقبل، وقد ورد فى نبوة إشعياء قبل أن يصير واقعاً بحوالى سبعة قرون "ولكن يعطيكم السيد نفسه آية، ها العذراء تحبل وتلد ابنا وتدعوا اسمه عمانوئيل" ( إش 7 :14) كما ورد مرة اخرى بمعناه فى (إش 8 : 10) وتحقق على أرض الواقع (مت 1 :23) مع ميلاد مسيحنا القدوس وهذا هو ما عبر ربنا يسوع المسيح فى الصلاة الوداعية وهو على بعد خطوات من الصليب حين قال: "أريد أن هؤلاء الذين أعطيتنى يكونون معى حيث أكون أنا لينظروا مجدى الذى أعطيتنى" (يو 17 :34) معنى ذلك ان هذا اللقب لم يكتف بتحقيق ان يكون الله معنا فقط بل اشتهى ان يكون نحن ايضاً معه فالله صار معنا لهدف سامى ان نكون نحن ايضاً معه.
وإذا عدنا إلى الوراء قليلا وقتما صارت البشارة إلى أمنا العذراء مريم، وهى فى ناصرة الجليل حيث يفتتح الملاك جبرائيل بشارته بهذه الكلمات ".. سلام لك أيتها الممتلئة نعمة الرب معاك،( لو 4: 38).
فكانت هذه التحية بمثابة إقرار حقيقة قامة الإيمان التى تحيا فيها أمنا العذراء مريم، حيث صارت مع الله، من كل القلب فصار الله معها فى كل القلب. ومن هنا استمدت نقاوتها وقامتها الفائقة التى استحقت معها أن تكون بالحقيقة فخر جنسنا.
ويمكننا أن نعتبر هذا الاسم الجديد هو افتتاحية العهد الجديد التى بها صار الله معنا، ومتحداً فينا وبنا ولنا، ويدوم هذا الوضع الجديد حيث نقرأ معا كلمات مسيحنا فى الإنجيل المقدس للقديس متى الرسول: "ها أنا معكم كل الأيام إلى انقضاء الدهر. آمين"، فعمانوئيل فى الإنسانية ومثلا فى "الكنيسة" التى هى جسد المسيح بكل أسرارها وحياتها إلى انقضاء الدهر.

ثانياً: الكيان الجديد - التجسد
يقول معلمنا بولس الرسول "عظيم هو سر التقوى الله ظهر فى الجسد" (1تى 3 :16) فتقوى الانسان هى السر الذى به نفسهم حقيقة هذا الكيان الجديد فالتجسد ليس حدث ماضى وقع فى الزمن وانتهى ولكن الله الذى ظهر فى الجسد البشرى ليتفقد الانسان المغترب بعد ذلك الزمن الطويل منذ السقطة الاولى ومعصية المخالفة التى سقط فيها راساً البشرية ادم وحواء. ها هو ياتى بالميلاد البتولى المعجزى ويدخل طبيعتنا بالسلطان الالهى لانه غير خاطع للطبيعة بل هو سيدها.
فالميلاد وظهور ابن ادم الله مولودا هو لتاكيد حقيقة انسانية وبشرية المسيح وفى نفس الوقت كان ميلاداً بتولياً فريداً من عذراءً لتاكيد حقيقة لاهوتية المسيح وكما يقول القديس اثناسيوس الرسول "الكلمة فى كلمة قد اتحد بالانسان فى كله".
وفى هذا الكيان الجديد صارت هناك امكانية ان ياتى الله ويسكن قلب الانسان فعلاً وحقيقة وهذا هو امتياز وفخر المسيحية بل وانفرادها حيث يتقلاقى الخالق والمخلوق فى تواصل تم فيه تحقيق الوعد الالهى القديم (تك3: 15) فى ملء الزمان بعد ان طال انتظار واشتياق الانسان نحو ذلك حتى كانت العذراء فخر جنسنا هى الهدية التى قدمها البشر لله لتكون معمل الاتحاد الالهى ونقطة الالتقاء بين السماء والارض – بين الله والانسان – بين العهد القديم والجديد.
وها نحن نرى طائفة الرعاة فى برائتهم وبساطتهم بل ونقاوتهم يسعون نحو الاله المتانس وليداً صغيراً فى مزود صغير يصير هو بؤرة اهتمام كل الخليقة... السمائيين بالتسبيح والرعاة بالاعلان والمجوس بالهدايا والسماء بالنجم والارض بالحيوانات.. لقد صار معنا اى حل بيننا وصار فينا متحداً بالانسان المؤمن وصار لنا نعمة التبنى فنكون ابناءه الاحباء وندعوه "ابانا" فى كل حين.

ثالثا العمق الجديد : المحبة
فالله محبة وبمحبته أخرج الأرض من العدم إلى الوجود، ووهب الإنسان صورته ومثاله، ولكن الإنسان اختار الضعف، وأوجد نفسه خارج الفردوس طريداً بلا خلاص
ولكن الله لم يخلق ليدين ويهدم بل ليخلص ويخلد (يو 3 : 17) فكانت البداية هى تجسده لانه "هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية" (يو 3: 16)
فالله عندما خلقنا عرفنا انه يحبنا ولكن عندما تجسد عرفنا انه يحبنا جداً محبة لا تحد ولا توصف بل تتحدى افهامنا وادراكنا ومعارفنا..
فالميلاد أعطانا بعداً روحياً أو وصفاً روحياً فائق العمق لم يختبره الإنسان من قبل، لقد نلنا نعمة التبنى، وصرنا بالحقيقة أبناء الله "وأما كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطاناً أن يصيروا أولاد الله أى المؤمنون باسمه"يو 1: 12 فقد حل الابن الكلمة فى وسطنا وصار بكراً بين اخوة كثيرين (رو8: 29).
وهذا العمق الجديد نراه واضحاً فى كل الذين اجتمعوا حول المذود، فمثلا فى يوسف النجار الشيخ الوقور حامل استقامة العهد القديم ةحارس سر التجسد، كذلك مريم العذراء المختارة دائمة البتولية حاملة صورة العهد الجديد وخادمة سر التجسد، كذلك نراه فى إصرار المجوس الغرباء الباحثين عن الحقيقة والذين قدموا أتعابهم واجتهادهم وأوقاتهم قبل أن يقدموا هداياهم الثمينة من الذهب والمر واللبان.
حتى الملائكة فى تسبيحها تعطى المجد لله فى الاعالى لانه تجسد وتعلن السلام على الارض لانه صلب ثم تفرح كل الناس لانه قام
وهذا العمق الجديد بالميلاد هو بدء أفراح موكب الخلاص وانتهاء الخصومة بين الله والبشر
ها قد صارت المصالحة
المسيح الهنا يبارك هذا العالم ويعطيه السلام الحقيقى مع خالص محبتى لجميعكم وكل عام وانتم بخير
تواضروس الثانى
********************************

This site was last updated 01/06/13