Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

القديسة سانت كاترين قبطية مصرية

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
المقالة الأولى للأنبا غريغوريوس
المقالة الثانية للأنبا غريغوريوس
رهبان سانت كاترين والبدو
المقالة الثالثة للأنبا غريغوريوس
المقالة الرابعة للأنبا غريغوريوس
دير سانت كاترين والمعارض الدولية
كتاب عن سانتت كاترين
السيول ودير سانت كاترين
جامع الحاكم بأمر الله
سانت كاترين في العصور الإسلامية
الدير والسماحة
مسجد بدير سانت كاترين
الإسلام والعليلقة / الشجرة المقدسة
القديسة سانت كاترين مصرية
الأخوان المسلمين ودير سانت كاترين
مكتبة دير سانت كاترين
دير القديس جيورجيوس بطور بسيناء
قبيلة الجبالية الرومانية
قرار محكمة مصرية

ما لا يعرفه المصريون عن دير سانت كاترين

فيتو 15/12/2013م
"نفخر بأن القديسة كاترينا مصرية ولدت بمدينة الإسكندرية، ودرست الفلسفة والبلاغة والشعر والعلوم الطبيعية واللغات وغيرها من العلوم، كل ذلك ولم يتجاوز عمرها العشرين سنة" هكذا تحدث الأنبا داميانوس رئيس أساقفة سيناء للروم الأرثوذكس ورئيس دير سانت كاترين عن القديسة كاترينا.
وأضاف الانبا داميانوس في تصريحات لـ"فيتو" أن القديسة كاترينا تعرضت للاضطهاد والتعذيب حيث تم تقطيع جسدها إلى أجزاء. وتم اكتشاف جسدها أعلى قمة جبل في جنوب سيناء ولذلك سمي دير سانت كاترين على اسمها.
قال توني كازامياس مستشار الأنبا داميانوس: "إن أيقونة القديسة كاترين ترمز إلى العجلة والريشة والصليب"، موضحا أن الريشة رمز الثقافة الخاصة بالقديسة، لافتا الى أننا لو عادلنا تعليمها من القرن الثالث حتى الآن فسوف تكون حاصلة على دكتوراه في الطب والهندسة والعلوم والفيزياء والكيمياء والتاريخ والموسيقى والدين، معللا بأنها كانت على درجة كبيرة من الثقافة رغم صغر سنها.
وأضاف توني أن القديسة كاترينا كانت على درجة كبيرة أيضا من الغنى بحكم والدها الذي كان يحكم الإسكندرية آنذاك، بجانب أنها كانت تحظى بقدر كبير من الجمال.
وكشف توني أن القديسة كاترينا أقنعت 40 شخصية من اعظم علماء عصرها بالحياة الرهبانية، رغم أنهم جاءوا لإقناعها بالحياة الدنيوية ولكنها حدث العكس وعاش الـ 40 عالما هنا بسيناء وكانوا أول شهداء لهذا المكان.
وأوضح توني أن العجلة بالسكاكين ترمز لآلة تعذيب القديسين في هذا العصر، مشيرا إلى أن هذه العجلة بسكاكينها كانت تمشي على جسد القديسة كاترينا لذلك كان جسدها مجموعة من القطع.
وتابع: الصليب يرمز للرؤية التي رأتها القديسة كاترينا وهي خطوبة كاترينا للسيد المسيح روحانيا، مؤكدًا انها كانت تحظى بمكانة عالية بين القديسين.
وداخل كنيسة الدير أوضح توني أن الكنيسة يوجد بها 12 عمودا 6 على اليمين ومثلها على الشمال، كل عمود خاص بشهر معين يعلوه أيقونة تحمل مجموعة من القديسين الذين استشهدوا في هذا الشهر، ورفاة القديسين موجودة داخل كل عمود خلف نافذة صغيرة.
*****

باحث آثرى: القديسة سانت كاترين مصرية عذبها الرومان وكرمها الإسلام
اليوم السابع 19/1/2013م فايزة مرسال
قال الباحث المصرى عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء والوجه البحرى، إن من أهم شواهد تسامح الأديان الذى شهدته كل العصور الإسلامية فى مصر تنفيذا لعهد الأمان من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لرهبان مصر هو تكريم رفات القديسة كاترين التى عذبها الرمان وكرم جسدها ورفاتها فى العصر الإسلامى وحمل اسمها أشهر دير فى أرض سيناء المباركة دير سانت كاترين.
وأشار ريحان إلى أن القديسة كاترين هى ابنة كوستاس من عائلة نبيلة عاشت بالإسكندرية أيام حكم الإمبراطور الرومانى مكسيمانوس (305- 311م) وتحولت للمسيحية فى ظل حكم وثنى ومن أجل أن ينتزعها الإمبراطور من المسيحية أصدر أوامره إلى 50 حكيما من حكماء عصره أن يناقشوها ويجادلوها فى سبيل دحض براهينها عن المسيحية إلا أن جميع محاولاتهم باءت بالفشل، وجاءت النتائج عكسية لدرجة أن هؤلاء الحكماء ما لبثوا أن انضموا إلى صفوف المسيحية، وحذا كثيرون حذوهم وكان من بينهم أقرباء للإمبراطور من رجال البلاط، فلجأ مكسيمانوس لتعذيبها، وأمر أن تصنع عجلات يبرز منها مسامير ورؤوس سكاكين مدببة ليضعونها فيها ولم يؤثر هذا على إيمانها مما دفع أحد الجنود لقطع رأسها.
وأكد ريحان أن روايات رهبان دير سانت كاترين تشير إلى "قصة ظهور جسمان القديسة كاترين بعد مضى خمسة قرون على استشهادها، وأن الملائكة حملوا بقايا جسمانها ووضعوها فوق قمة جبل قرب الدير، فصعد الرهبان للجبل ليجدوا بقايا الجسمان عند صخرة بهذا الجبل الذى سمى جبل سانت كاترين يرتفع 2642 مترا فوق مستوى سطح البحر، وقد نقلت حسب المعتقد الراسخ بين رهبان الدير من الإسكندرية إلى هذه الصخرة بواسطة الملائكة ثم نقل الرهبان رفات القديسة من الجبل للكنيسة الرئيسية بالدير، ومنذ ذلك العهد أطلق على الدير اسم سانت كاترين وقد كان يطلق عليه دير طور سيناء ووضعت رفات القديسة فى صندوق ذهبى بمذبح الكنيسة".
وقال الباحث، إن العصر الإسلامى شهد تكريما لرفات القديسة كاترين وشمل الرأس ويدا واحدة، وذلك تنفيذا لعهد الأمان من الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لرهبان الدير وكل مسيحيى العالم المحفوظ بالدير وفيه أمان كامل للمسيحيين على أموالهم ومقدساتهم وأملاكهم وحريتهم الشخصية وحرية العقيدة وعدم التعدى على المقدسات المسيحية وحمايتها والمعاونة فى ترميمها والمعاملة الحسنة الطيبة للمسيحيين ودفع الأذى عنهم وحمايتهم وعهود الأمان المماثلة من الخلفاء المسلمين فى كل العصور الإسلامية.
وأشار إلى أن شهرة القديسة كاترين ذاعت فى جميع أنحاء أوربا، خصوصا بعد أن حمل سمعان المترجم الذى يتحدث خمس لغات رفات القديسة إلى منطقة الرون وترينس بفرنسا، وكتب فى العصر الفاطمى 386-410هـ، 996-1019م فى القرن العاشر الميلادى كتابه (استشهاد القديسة كاترينا المنتصرة شهيدة المسيح المعظمة).
وأكد أن دير طور سيناء أصبح منذ ذلك الحين معروفا للجميع كدير سانت كاترين وتدفقت المعونات على الدير من كل حدب وصوب وانتشر تكريم القديسة كاترين ورسمت صورها فى الشرق والغرب وأداة تعذيبها وهى عجلة التعذيب، وما يزال بالدير حتى اليوم الكثير من صور القديسة يحيط بها مشاهد تمثل بعض أطوار حياتها واستشهادها، حفظت طوال العصور الإسلامية وحتى الآن فى وقت حطمت الأيقونات المسيحية فى أوروبا
والعالم المسيحى فى الفترة من 726 إلى 843م.
وأضاف ريحان أن رفات القديسة كاترين يحفظ الآن بدير سانت كاترين فى صندوق من المرمر أعد عام 1231م يوجد بمذبح الكنيسة الرئيسية (كنيسة التجلى) أما كف القديسة فقد وضع فى صندوق من الفضة الخالصة أهداه قياصرة روسيا للدير عام 1688م وكذلك.
وفى العصر الإسلامى- كما يقول الباحث- أصبح لدير سانت كاترين مقار سينائية متعددة تأسست فى جميع أنحاء العالم وأعطوها اسم القديسة كاترين منها المقر السينائى المهم فى مدينة هراقليون بكريت الذى تخرج منه عدد كبير من شخصيات الكنيسة المهمة، ويحتفل يوم 5 نوفمبر من كل عام بعيد ميلاد القديسة كاترين.

 

***

تاريخ كنيستي (189)
سرقة الخلقيدونيين لآثار الكنيسة القبطية

من مقالات زمؤلفات القمص أنجيلوس جرجس

القداسة لا تتفق مع مَنْ يحملون الهرطقات، فالإيمان القويم غير الملوث وحده هو الذي يفتح الطريق للقداسة، بل أن الشيطان يجعل من الهراطقة ومؤسساتهم التي يدعونها بدون حق كنائس تحمل كل الفساد والشر.
وهكذا سنجد في التاريخ مَنْ يسفك الدم ويدعو إلى الحروب، ومَنْ يسعى إلى الرئاسة ويشق ثوب المسيح هم الهراطقة. هكذا نرى في تاريخنا القبطي تآمر الخلقيدونيين على الكنيسة القبطية وشعبها وسفكوا الدماء ووضعوا أيديهم على كنائسنا حين كانوا يضعون ملوكاً هراطقة خلقيدونيين. وكانوا يحاولون أن يحتلوا كنائسنا بعد أن فشلوا في احتلال أرواحنا وعقولنا، وحين هزموا وطردوا من مصر استخدموا الحيل والشر حتى يكون لهم أماكن كثيرة تابعة لهم فبعدما أخذوا دير سانت كاترين طردوا الرهبان الأقباط من سيناء وسيطروا على الجبل المقدس.
وقد بدأت الرهبنة في سيناء عام 330م ثم جاءت الملكة هيلانة وبنيت دير قبطي في مكان التجلي فوق جبل في موضع العليقة التي كلم فيها الرب موسى النبي وصار ديراً قبطياً. وتعرض الدير إلى غزوات البربر في نهاية القرن الرابع واستشهد كثير من الرهبان الأقباط هناك.
ثم في القرن الخامس وضعت الكنيسة القبطية أسقفاً على سيناء يهتم بالأديرة والكرازة المسيحية للقبائل العربية. وفي زيارة الرحالة "إيجيريا" عام 381م وصفت الدير ومنطقة فرش إيليا، وذكرت أن الرهبان الأقباط كانوا يصاحبون الزائرون. ووصفت الحياة الرهبانية هناك قبل مجيء جستنيان والاستيلاء على المنطقة التي تسمى الآن فرش إيليا وكانت فيها دير وقلالي رهبان وكان اسمه دير التجلي وفيها المغارة؛ وهو على الهضبة في الطريق إلى قمة جبل سيناء مما يؤكد وجود أديرة قبطية في هذه المنطقة قبل سيطرة جستنيان على هذه المنطقة وبناء دير كبير وأسوار تضم بقايا الدير القبطي بما فيها الكنائس والقلالي.
ويوجد نقش على إحدى العوارض الخشبية لكنيسة التجلي في الدير القديم مكتوب فيها: "لأجل تحية ملكنا التقي جستنيان العظيم، ولأجل إحياء ذكرى وراحة ملكتنا ثيؤدورا". ويوجد نص تأسيس كُتب على رخام فوق قباء الدير الحالي: "إنشاء دير طور سيناء وكنيسة جبل المناجاة الفقير إلى اللـه الراجي عفوه مولاه الملك المهذب الرومي المذهب (الخلقيدوني) جستنيان تذكاراً له ولزوجته ثيؤدورا على مرور الرومان وحتى يرث اللـه الأرض وما عليها".
وقد بنى جستنيان أسوار الدير وقام ببناء الكثير من أبنيته عام 548م أي بعد نياحة ثيؤدورا وظل العمل فيه حتى عام 565م. وكان اسمه دير طور سيناء ثم بعدما عثر على رفات القديسة المصرية كاترين والتي استشهدت عام 305م في الإسكندرية ووضع رفاتها في الدير القبطي القديم فقرر القائمين على الدير تغيير اسمه إلى دير سانت كاترين في القرن التاسع.
وهكذا أيضاً في وقت ضعف الدولة الأموية حاولوا دفع أموالاً ورشاوي للاستيلاء على أجساد القديسين وأماكن كثيرة تابعة للكنيسة القبطية فسرقوا جسد مارمرقس والبابا أثناسيوس وكثير من رفات القديسون ولكن عيونهم تطلعت إلى مدينة مريوط لأنها كانت مدينة مزدهرة جداً، وفي القرن الخامس كانت مدينة عالمية، فقد ظهر فيها جسد مارمينا، واشتهرت بمعجزات كثيرة ببركة جسد مارمينا، فأصبحت مدينة سياحية كبيرة فكانوا يصنعون قوارير ليضعوا فيها ماء وزيت للبركة، وبنيت فيها كنائس كبيرة، وصارت مدينة غنية بفضل التبرعات والزائرين، فكان هدف الخلقيدونيين الاستيلاء على هذه المدينة، فأرسلوا شخص إلى الخليفة "مروان بن محمد" ادعى بأن الأقباط سلبوهم هذه المدينة، وهم يريدون أن يستردونها، ولم يكن الخليفة يفهم الأوضاع والصراعات الكنسية، فأرسلهم إلى مصر بمنشور محتواه: تنظر القضية إلى قاضي القضاة.
فأستدعى قاضي القضاة البابا خائيل، وأنبا موسيس، وكذلك أستدعي الخليقدونيين، وطالب كلا الطرفين أن يقدموا أوراقهم، والتي تثبت أحقيتهم للمكان.
فذهب أنبا خائيل ومعه أنبا موسيس إلى القاضي في الفسطاط ومجموعة من الكهنة، ومعهم أسقف بابليون "أنبا تادرس" وقدموا وثائق قديمة، ومن ضمنها وثيقة ترجع إلى زمن البابا ثاؤفليس أثناء بنائه لهذه المدينة، وكان ذلك في عهد أركاديوس وهونوريوس ـ أولاد ثيؤدوسيوس الصغير ـ وفي الوثيقة مكتوب أن بداية التوسع في هذه المدينة كان على يد البابا تيموثاوس الـ 26، وبدأ البناء فيها البابا ثاؤفيلس في عصر أركاديوس، وصارت مدينة عظيمة في عصر البابا تيموثاوس الـ 26، في عهد زينون.
أما الخلقيدونين فقد كتبوا رسالة أنها كانت ملكاً لهم، وسلبها الأقباط منهم، بدون أي وثائق تثبت ذلك، وقدموا رشوة للقاضي، فخاف بعض الأقباط أن يخسروا هذه المدينة، فاقترحوا على الأنبا موسيس أن ندفع نحن أيضاً رشوة، فرد عليهم أنبا موسيس: "لا يمكن لأولاد اللـه أن يتبعوا أساليب عالمية، ولكننا سنصلي".
وبالفعل وصل إلى الخليفة أن القاضي تقاضي رشوة من الخلقيدونيين، فعزله، وعين قاضي عادل جداً، فنظر في الوثائق، وأقر بأحقية الأقباط في المدينة. وهكذا كانت ضمائر هؤلاء الذين استباحوا تزييف الإيمان فاستباحت ضمائرهم كل شيء.
لإلهنا كل مجد وكرامة إلى الأبد آمين

*******

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

This site was last updated 06/13/25