Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

عيد المظال

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
عيد التجديد
عيد المظال
يوم السبت
أعياد اليهود
عيد الكفارة
التطهير
عيد رأس السنة اليهودية
عيد الفصح- بيساح

يسمى عيد المظال بإسم السوكوت أيضا و بللغة العبرية (סוכות) أو عيد العُرش رموز العيد الذي يلقب ايضا بعيد البهجة

في الصورة الأجناس الأربعة الضرورية لاكتمال شرعية السوكا
يعرض مركز التراث البابلي في أور يهودا هذه الأيام سوكا تقليدية وفقا للعادات اليهودية العراقية حيث كان السقف يزين بالفواكه الموسمية الجديدة إضافة الى سعف النخيل الذي كان متوفرا في العراق . يُلاحظ أن الستائر المطرزة والتي كانت تدعى "برودري" عن الفرنسية لا تخلو من سمات غربية مما يعكس تاثر يهود العراق في الثلاثينات بمظاهر الثقافة الغربية. في الزاوية اليمنى من العرش يوضع كرسي الياهو النبي الذي يعرف بالنبي الياس والسؤال لماذا؟
وفقا للشريعة اليهودية فإن كل سوكا لا تخلو من كرسي النبي الياهو الذي يتواجد في الاحتفالات الدينية كنوع من التشريف والتبرّك بحضور النبي الياهو! ويتمخض هذا التفكير عن الإعتقاد لدى العديد من اليهود بأن النبي إلياهو لا يزال حيًا في السماء وأنه ينزل من حين إلى حين ليطمئن على التزام اليهود بإقامة الطقوس والشعائر والأعياد حسب ما تقرر عليهم من قديم الزمان.
مظهر آخر تتميز به كل كل سوكا او عرش هو 4 اأجناس من الفواكه والأعشاب الرمزية: تعرفوا عليها وعلى رمزيتها:
هنالك العديد من التفسيرات المتعلقة بالأجناس الأربعة في الشريعة اليهودية وكل مظلة تعرض 4 أنواع مختلفة من الثمار. وفق الشريعة اليهودية فإن الأنواع الأربعة تُشكل الأجزاء الأربعة المختلفة من الشعب الإسرائيلي. إذًا ما هو التفسير: فاكهة الأترج لها طعم ورائحة، لهذا فهي تشبه الأشخاص الذين هم يقومون بأعمال الخير ويذاكرون التوراة أيضًا. سعف النخيل ، جزء من ثمرة التمر، ولكنه دون رائحة وهة يمثل اليهود الذين يُكثرون من مذاكرة التوراة ولكنهم لا يمارسون أعمال الخير كثيرًا. نبات الآس له رائحة ولكن لا طعم له، وهو يمثل أولئك الذين يقومون بأعمال الخير ولكنهم لا يتعلمون التوراة (أي ليسوا متدينين ولكنهم أُناس طيبون)، وبينما ليس هناك طعم ولا رائحة في الصفصاف. ويمكنكم أن تدركوا وحدكم من المقصود بهذه النبتة. بالإضافة إلى هذا فإن اليهود في عيد المظّال يجمعون هذه الأنواع الأربعة ويلوحون بها معًا. هذا أيضًا يشير إلى شيء ما وهو أنه رغم كل شيء - على اليهود أن يتحدوا ويتكتلوا.

يسمى عيد المظال بإسم السوكوت أيضا و بللغة العبرية (סוכות) أو عيد العُرش
عيد المظال (7 أيام ثم ثامن يوم العيد) : 15-21، 22 تسري هو من الأعياد الثلاثة المهمة لنص كتاب العهد القديم عليها: "" ثلاث مرات في السنة يحضر جميع ذكورك امام الرب إلهك في المكان الذي يختاره في عيد الفطير و عيد الأسابيع و عيد المظال" (تث 16: 16 و2 أخبار 8: 12 و13 قابل 1 مل 9: 25 و12: 32 و33 وزك 14: 16).
الصور الجانبية اليهود يحملون التوراة بعد قرائتها
يعيد اليهود عيد المظال بعد أن يتم تجميع الثمار لآخر مرة قبل الشتاء. فالجميع يصعد إلى أورشليم لشكر الله وتكريم اسمه في الهيكل في نهاية الموسم الزراعي. فهم يتذكرون فترة وجودهم في الصحراء، واشتق الاسم من عادتهم في أن يعيدوا تحت مظالًا أثناء مدة العيد (لا 23: 4-4). وكانت تنصب هذه بعد تشييد الهيكل في أورشليم في ساحات المدينة وعلى سطوح البيوت وأفنيتها وفي دور الهيكل (نح 8: 16), وعلى الجبال المجاورة لأورشليم. وكان قمة الأعياد في السنة. وعيد المظال عيدًا زراعيًا في الأصل والجوهر (لا 23: 39) فقد اختلط بذكرى تاريخية وهي إقامة العبرانيين في المظال في البرية (لا 23: 43 وهو 12: 9). وكان يقام في الشهر السابع،الذي كان بسبب رقمه مقدسًا عند نهاية الفصل الزراعي بعد أن تكون غلال البيادر وبساتين الزيتون والكروم قد أدخلت إلى الإهراء. (خر 23: 16 و34: 22 ولا 23: 39 وتث 16: 13 - 15).
 يبدأ عيد المظال في ا15 من شهر تشري حسب التقويم العبري و يستمر ثمانية أيام ويأتي بعد عيد الغفران , وهم يعيدونه حيث يتذكرون فيه خيمة السعف التي آوت اليهود في العراء أثناء رخروجهم من مصر. وفي نهايته يحتفل بأستلام التوراة وتسمى فرحة التوراة "سمحات تورا(بالعبرية) (שמחת תורה)
يتوقف العمل في اليوم الأول والذي يعتبر عطلة رسمية وكذلك الأخير من العيد ، وخلال الأيام الخمسة تقام المظلات قرب البيت أو على السطح وشرفات البيوت المفتوحة ، وفي اليوم الثامن تبدأ صلوات طلب المطر
كيف يعيدون العيد؟
وكان ابتداؤه في الخامس عشر من الشهر وكان يستمر ثمانية أيام. وبلغت محرقة الوقود الخاصة سبعين ثورًا موزعة على أيام الأسبوع بالتناقص, وكبشين وأربعة عشر خروفًا كل يوم. وكان يقدم تيس واحد من المعز ذبيحة خطيئة كل يوم (عد 29: 12 - 34 راجع لا 23: 36 وعز 3: 4).
اليوم الأخير احتفالات اليهود بعيد "شمينى عتسيريت"
شهدت شوارع تل أبيب احتفال اليهود بعيد "شمينى عتسيريت" أو"سمحاة توراة" أو "بهجة التوراة"، الذى يحتفل فيه اليهود بختم قراءة التوراة والاحتفال بحصاد عام كامل
ولا تختلف مظاهر الاحتفال بهذا العيد عن مظاهر الاحتفال بأى عيد يهودى، حيث تغلق مدن بأكملها، و"شمينى عتسيديت" هو اليوم الأخير من عيد المظال، وهو أيضا اليوم الذى تختم فيه الدورة السنوية لقراءة أسفار موسى الخمسة فى المعبد ويحتفل به داخل المعبد بأن تحمل لفائف الشريعة، ثم يطوف بها اليهود سبع مرات، أما الصبية، فإنهم يحملون الأعلام الصغيرة ويسيرون أمام الكبار، ويسمى كل طواف باسم أحد الآباء فالطواف الأول باسم إبراهيم، والثانى باسم إسحق، والثالث باسم يعقوب، والرابع باسم موسى، والخامس باسم هارون، والسادس باسم يوسف، والسابع باسم داود.
وتقرأ شريعة موسى كل سبع سنين أمام الشعب في ميعاد سنة الإبراء في عيد المظال ولم يكن بالإمكان آنئذ الاحتفال بحصاد مجموع (تث 31: 9 - 1). وكان العيد يقع اثر يوم الكفارة. وكان الشعب يتطهر بالمراسيم من ذنوبه، ويقيم العيد مبتهجًا وعالمًا بأنه يستطيع أن يشترك مع الإله الرحيم. وكان للفقراء ذكر (تث 16: 14). ويضاف إلى الموسم يوم ثامن وكان محفلًا مقدسًا. وتناظروا لمعرفة ما إذا كان اليوم المشار إليه في يو 7: 37 هو السابع أو الثامن من العيد. وقد أدخلت مراسيم فخمة فيما بعد على التي أوصى بها الناموس. ففي وقت ذبيحة الصباح كان الشعب يحمل سعف النخل وأغصان الآس والصفصاف المحبوكة والفاكهة في أيديهم ويختلفون إلى الهيكل ويطوفون حول المذبح مرة في اليوم, وسبع مرات قي اليوم السابع (يوسيفوس راجع 2 مكابيين 10: 6 و7). (انظر المزيد عن هذا الموضوع هنا في موقع الأنبا تكلا في صفحات قاموس وتفاسير الكتاب المقدس الأخرى). وكانت عادة أخرى ولعلها كانت شائعة في أيام المسيح وهي أنه في مدة العيد, كل يوم، عند الذبيحة الصباحية والذبيحة المسائية كان كاهن يملأ وعاءً ذهبيًا ماءً من بركة سلوام ويحمله إلى الهيكل حيث كان يستقبل بهتاف البوق وكلمات أشعياء 12: 3 "فتستقون مياهًا بفرح من ينابيع الخلاص" ولعل يسوع أشار إلى هذا في يو 7: 37 و38. واعتادوا أيضًا في المساء اللاحق لأول يوم قي العيد وربما في الأمسيات الأخرى أن يضيئوا دار النساء من منارتين عاليتين تحمل كل واحدة منهما اربعة مصابيح كبيرة كانت تلقي نورها ليس فقط على دور الهيكل, ولكن بعيدًا حتى يشمل نورها المدينة. ولعل المسيح أشار إلى هذه العادة في قوله: "أنا هو نور العالم" (يو 8: 12).
الموسوعة المسيحية العربية الإلكترونية:
 عيد (الـمظال)

أو عيد الأكواخ. سمّي في القديم "عيد الغلال" (ح ج. هـ. ق ص ي ر) (خر 23 :16 كما يقول التقليد الالوهيمي؛ 34 :22 كما يقول اليهوهي)، ثم "عيد المظال" (ح ج. هـ س ك و ت؛ عيد الأكواخ) في التشريع اللاحق (تث 16:13، 16؛ 31 :10؛ لا 23 :34) والنصوص التي ترتبط بهذا التشريع (عز 3:4؛ زك 14:16-19). هذا العيد هو آخر أعياد الحجّ في الكلندار السابق للمنفى (587 ق.م.) ((خر 23:14-17؛ خر 34:18-22؛ تث 16:16؛ 2أخ 8:13)، وأهمّها في المظاهر الاحتفاليّة. هو "عيد الرب" (لا 23 :39؛ قض 21 :19)، "العيد" (1مل 8 :2، 65؛ 2أخ 7:8؛ نح 8:18 حز 45 :25). "أقدس الأعياد وأعظمها عند العبرانيين" كما قال يوسيفوس في العاديّات (8 :100).

اين يتأصّل هذا العيد؟ في الشرعات القديمة (خر 23:16؛ 34 :22)، انطبع العيد بوضوح، بطابع زراعيّ : هو "عيد القطاف" الذي يحتفلون به حين يُدخلون إلى البيت غلال أعمال الحقل في "خروج" (خر 23:16، نهاية السنة) سنة وعودة (خر 34:22) سنة، اي حوالي بداية السنة الخريفيّة (ايلول - تشرين الأول، شهر القطاف والغلال، "ا س ف " في كلندار جازر). وسيبقى هذا الطابع طابع عيد المظال الذي يحتفلون به بعد ان يُدخلوا إلى بيوتهم محاصيلَ البيدر والمعاصر (تث 16:13)، في الخريف (لا 23 :34، الذي ينطلق من كلندار أخر) بعد قطاف ثمار الأرض. كل هذه السمات تتحدّث عن نهاية القطاف، الذي ينتهي بقطاف الثمار ولا سيما العنب. و "الأكواخ" (س ك و ت) التي تعطي اسمها للعيد (تث 16:13-16)، وتدخل في كتاب الطقوس (لا 23 :42-43)، تجد تفسيرها المعقول في هذا السياق. ورغم لا 23 :43 الذي يجعل هذا العيد خارج الزمن ويربطه بالاقامة في البرية (حيث عاش بنو اسرائيل تحت الخيام.، ا هـ ل ي م في العبريّة)، فنحن بكل بساطة أمام أكواخ من أغصان الأشجار اعتاد الناس أن ينصبوها في الكروم (اش 1؛ 8؛ أي 27 :18) ويقيموا فيها أيام القطاف. ان هذا العيد الزراعي يفترض إقامة بني اسرائيل في كنعان. ويدلّ على أن الكنعانيين احتفلوا به أولاً، فأخذه عنهم بنو اسرائيل حين انتقلوا من حياة البدو إلى حياة الحضر. فأهل شكيم كانوا يحتفلون بنهاية قطاف العنب في ابتهاجات تنتهي بوليمة مقدّسة في معبد إلههم (قض 9 :27). هذا العيد الفرح الذي فيه يشكرون لله بركات الغلال ويطلبون المطر للعام المقبل (زك 14 :17)، اتخذ لدى بني اسرائيل طابعًا يهويًا (أي ارتبط بيهوه، بالرب الاله)، ولكنه لم يرتبط إلا في زمن متأخر بتاريخ الخلاص (لا 23 :42-43، كما في التقليد الكهنوتي).

وتطوَّر العيد من زمن ما قبل المنفى إلى زمن ما بعد المنفى. ونلاحظ ان هذا العيد يُذكر نادرًا خارج شرائع البنتاتوكس. كما نلاحظ أن تاريخه ظلّ غامضًا، وهو اليوم موضوع جدال.

ونبدأ في زمن ما قبل المنفى. فقد فرض التشريع القديم (خر 23:16؛ 34 :22) حجًا إلى المعبد، ولكنه لم يوضح مدّة هذا الحج ولا طقوسه. وأشير إلى زمن (اليوم الذي فيه يحتفلون) العيد بشكل غامض : لمحَّوا إلى القطاف الذي يرتبط بنضوج الاثمار في بداية السنة الخريفيّة. فإذا كان العيد الذي احتفل به في شيلوه (قض 21 :19؛ 1صم 1، 1-18؛ 2 :19) هو عيد المظال، نستطيع ان نستنتج أن العيد كان يتضمّن حجًا إلى المعبد الذي وُضع فيه تابوت العهد. وهذا ما يدلّ على أهميّة العيد في الزمن السابق للملكيّة كما تدلّ على ذلك عبارةُ "عيد الربّ" (قض 21 :19). ولنا شهادتان تعودان إلى الزمن الملكي. إذا كان تابوت العهد قد دخل إلى الهيكل في عيد المظال (1مل 8 :2)، فسبعة أيام العيد (8 :65 : يزيد النص الماسوري أيضًا سبعة أيام أي 14 يومًا. بتأثير من 2أخ 7 :9) الذي تستلهم بلا شك تث 16:13-15. اما خبر تدشين معبد بيت ايل خلال عيد المظال الذي أخّر شهرًا كاملاً (1مل 12 :32-33)، فقد انطبع حقًا بطابع هجومي من قبل المدوّن الاشتراعي في المعنى العام، والمدوّن الكهنوتي في ما يتعلّق بزمن العيد.

في الواقع، لا شيء يتيح لنا أن نؤكد أن الناس احتفلوا بالعيد في الزمان الملكي في تواريخ مختلفة في اسرائيل ويهوذا. كما لا نستطيع أن نؤكّد أن العيد تضمّن حجًا إلى المعبد المركزي (في اورشليم) قبل الاصلاح الاشتراعي (تث 16:10). لايحدّد تث زمن العيد إلا بالنسبة إلى نهاية القطاف (16 :13). ولكنه كان أول من سمّاه "عيد الأكواخ" (16 :13، 16، هي عادة معروفة في قطاف العنب ولا تحتاج إلى شرح). وفرض فيه حجًا يدوم سبعة أيام، وأبرز طابع الفرح الذي يميّزه عن سائر الاعياد (16 :14-15)، وطلب أن تقرأ الشريعةُ مرة كل سبع سنوات، خلال السنة السبتيّة (السبع سنين) (31 :10). لا نجد نصًا واحداً يشهد بأن هذا التشريع قد وُضع موضع العمل. أما إر 41:5 فيساعدنا على الافتراض بأن هذه العبادة ظلّت سارية في أورشليم بعد دمار الهيكل سنة 587. هل كان عيد المظال في الحقبة الملكيّة عيد السنة الجديدة (الذي توّزع بعد المنفى في ثلاثة اعياد الشهر السابع، لا 23 :42-43) المشابه لعيد أول السنة البابليّة، والذي كان يتضمّن ليتورجيّة تنصيب يهوه ملكًا؟ أم يجب أن نفكر بعيد تجديد العهد (الذي يفترضه تث 30 :10-12) الذي احتفلوا به في شكيم في عهد القضاة فأعطى أخبار العهد بنيتَها (خر 19-24؛ يش 24)، كما أعطى سفر التثنية بنيته الأولى؟ هل تطوّر هذا العيد في أورشليم في الحقبة الملكيّة فصار احتفالاً باختيار صهيون وسلالة داود؟ هذه الوجهات المجهولة في العيد، والتي أبرزها شرّاح المزامير ودارسو البنتاتوكس، تبقى حتى الآن موضع جدال. ولكن لا شكّ في أن ملكيّة يهوه وعهده مع شعبه، في أن صهيون والسلالة الداوديّة، كانت موضوع احتفال في شرائع العبادة قبل المنفى. ولكن لا شيء يساعدنا على إعادة بناء ليتورجيّة عيد المظال بشكل أكيد.

وننتقل إلى زمن ما بعد المنفى. فكتاب طقوس العيد في سفر اللاويين (23 :34-36، 39-43)، يقدّم أوضح الاشارات وأوسعها. وإنما لهذه النصوص تاريخ أدبيّ لم يتّفق عليه الباحثون. لا شك في أن لا 23 :24 - 36 الذي يستعيد سبعة أيام الحج كما في تث 16:13-15، ويزيد يومًا ختاميًا ثامنًا ويحدّد زمن العيد في الخامس عشر من الشهر السابع، هو أول تدوين وصل الينا. قد يكون سابقًا للمنفى، ولكنه يفترض الأخذ بالكلندار البابليّ في أيام أواخر ملوك يهوذا (2مل 25؛ ار 36:9، 22؛ 52 : 1ي). وسنجد هذه السمات في نصوص لاحقة عن العيد : زمن تعييده (حز 45:25؛ عد 29:12؛ 2أخ 7:8-10 . وهذا ما لا يتعارض مع عز 3:4-6؛ نح 8:13-18). ذُكرت سبعة أيام العيد (حز 45:25) مع يوم ثامن في الختام (عد 29:12-28؛ 2أخ 7:8-10؛ نح 8:18). وقد جاء بعد ذلك تدوين اخر فأعطى معنى العيد فربطه بتاريخ اسرائيل في البريّة، وأدخل في كتاب الطقوس، الأكواخ القديمة المصنوعة بأغصان الشجر (لا 23 :42-43). هذا النصّ ألهم الاحتفال بعيد المظالّ في زمن عزرا (نح : 8 :14-18). وهو احتفال اعتُبر شيئًا جديدًا (آ17) لأنهم استعملوا فيه للمرّة الأولى الأكواخ في أورشليم. وأُعيدت قراء ة النصوص مرة أخيرة (لا 23 :40-41) فوّسعت استعمال الأغصان من الأكواخ إلى ما يستعمل في الليتورجيا من جذوع الغار (هذا ما نجده في موكب يه 15 :12 وطقس عيد التدشين الذي احتفل به على مثال عيد المظال، 2مك 10 :6-8). كل هذا استُخدم مع ثمار الأرض من أجل الفرح خلال سبعة أيام. وتضمّن العيد بالإضافة إلى ذلك، تقدمةَ ذبائح في الهيكل (لا 23 :36؛ حز 45:25)، نجد في عد 29:12-28 كتاب الطقوس اليومي الخاص بها.

وإذا خرجنا من النصوص التشريعيّة، لم يُذكر عيد المظال إلا في أخبار استعادت شعائر العبادة بعد العودة من المنفى(عز 3:1-6)، وفي اعلان الشريعة بفم عزرا (نح 8). وبين الأنبياء، لن نجد سوى زكريا الثاني (بين سنة 340 وسنة 300 ق.م.) الذي يلمّح إلى هذا العيد (زك 14:16-19) فيعلن أن بقيّة الامم سيصعدون في الأزمنة الاسكاتولوجيّة، كل سنة إلى أورشليم، في عيد المظال، ليؤدّوا الاكرام إلى سيدّهم ملك صهيون، الرب القدير، وإلا مُنع عنهم المطر (آ17). وفي النهاية يُطرح السؤال : اين صار العيد في حقبة ما بين العهدين وفي حقبة العهد الجديد؟ مع أن المشناة قد دُوّنت في بداية المسيحيّة، فقد احتفظ مقال سوكه بتذكّرات عن الحجّ في عيد المظال الذي ظلّوا يحتفلون به في أورشليم حتى دمار الهيكل سنة 70 ب.م. وبحسب لا 23 :42-43، كان الحجّاج يبنون أكواخًا حيث يقيمون، خلال سبعة أيام. يحملون في يد "لولب" (غصن من النخيل تُعلَّق فيه أغصان من الآس والصفصاف)، وفي الأخرى "الاترج" (أو الكبّاد، ثمره قريب من الليمون الحامض)، ويشاركون في احتفالات الهيكل، فيحرّكون السعف في الهواء أو يضربون بها الأرض خلال الاحتفال حول المذبح (المشناة، سوكه 4 :6). أو يرمون رئيس الكهنة بالاترج لخطأ ليتورجيّ اقترفه (4 :9). وبالحري لاسباب سياسيّة كما جرى لاسكندر جنايوس، (يوسيفوس، العاديات 13 :372-374). وبالاضافة إلى الذبائح العديدة، كان الكهنة يذهبون كل يوم إلى عين شيلوحا فيستقون ماء في ابريق من ذهب. ويعودون به في احتفال ليصبّوه على زاوية المذبح (4 :9). وكانت الموسيقى ترافق كل هذه الاحتفالات. وعند المساء كان رواق النساء يشتعل بالأنوار الكثيرة (5 :2) فيرى فيه الحجّاج رقص اللاويين ويسمعون موسيقاهم وأناشيدهم حتى الصباح (5 :4). كل هذا كان يعطي العيد مناخًا من الفرح الشعبيّ بحيث قيل : "من لم يرَ فرحة العيد هذه، لم يعرف ما هو الفرح" (5 :1). في العهد الجديد، أشار يو 7 :37-38؛ 8 :12 إلى هذه الطقوس التي تميّزَ بها عيدُ المظال المذكور في يو 7 :2 (سكينوبيجيا في اليونانيّة) : "وكان عيد اليهود، عيد المظال. قد قرب". نشير إلى أن بعض مواد عيد المظال قد انتقلت في المسيحيّة إلى عيد الشعانين.
 
 



***********
المراجع
(1) موقع الأنبا تكلا
(2) مقالة بعنوان فوضى وعربدة فى احتفالات اليهود بعيد "شمينى عتسيريت" فوضى وعربدة فى احتفالات اليهود بعيد "شمينى عتسيريت" اليوم السابع الجمعة، 1 أكتوبر 2010  إعداد هند سليمان

This site was last updated 03/28/17