Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

م

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
شبهات وهمية الفصل الأول
شبهات وهمية الفصل الثالث
شبهات وهمية الفصل الرابع
شبهات وهمية الفصل الخامس
شبهات وهمية الفصل السادس
شبهات وهمية الفصل السابع
شبهات وهمية الفصل الثامن
شبهات وهمية الفصل التاسع
شبهات وهمية الفصل العاشر
Untitled 7171
شبهات وهمية الفصل ل
Untitled 7172
Untitled 7173
Untitled 7174
Untitled 7175
Untitled 7176
Untitled 7177
Untitled 7178
Untitled 7179
Untitled 7180
Untitled 7181
Untitled 7182
Untitled 7183
ال
السنة الأولى من الثلاث سنين الأخيرة

 

 

 قال المعترض : جاء فى متى 22: 21 " أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله" وهذا فصل بين الحياة والدين

 

وللرد نقول بنعمة الله : كان يجب على المعترض أن يدرس المناسبة الذى قال فيها المسيح هذا القول الحكيم البليغ الذى خرج مثلاً ، فقد جاء بعض الهيرودسيين ، وهم حزب سياسى يريدون تتويج هيرودس ملكا على البلاد بدلا من الوالى الرومانى ، وسألوا المسيح إن كانوا يدفعون الجزية لقيصر أو لا يدفعونها ، وقصدهم الإيقاع به ، فإن قال لهم يدفعها خسر إحترام الشعب ... وإن قال بعدم الدفع وقع تحت عقاب بيلاطس الوالى ، فقال لهم : " لماذا تجربوننى يا مراؤون ؟ !  ثم طلب أن يرى دينارا ، وكان الدينار يحمل صورة قيصر ، مما يدل أنهم يقرون بسلطاته ويتعاملون بعملته يل ويحملونها أينما ساروا ، وكان رجال الدين اليهود يقولون : " غذا راجت نقود ملك فى البلاد ، إعترف سكانها بأن ذلك الملك ملكهم " فأجاب المسيح  فأجاب المسيح أن " ما لقيصر لقيصر ، وما لله لله " لا فصلا للدين عن الحياة ، ولكن قياما بالواجب نحو الدولة بدفع الضرائب ، وتقديم الولاء لله بعبادته حق العبادة ، وهكذا يعطى المؤمن كل ذى حق حقه ، فإن الله عليه حقه ، وللوطن حقه ،

 

 إعتراض : جاء فى متى 23: 17 - من قال : ياغبى

أنظر تعليقنا على متى 5: 22

قال المعترض : ورد في متى 21: 2 أن المسيح أرسل تلميذين إلى القرية ليأتيا بأتان وجحش وركب عليهما، وورد في الأناجيل الثلاثة الأخرى أنهما أتيا بالجحش وركب عليه ,

وللرد نقول بنعمة الله : (1) هاك نص متى 21: 2 اذهبا إلى القرية التي أمامكما، فللوقت تجدان أتاناً مربوطاً وجحشاً معها، فحُلّاهما وأْتياني بهما , فلا مانع من أنهما أتيا بالجحش وأمه، وركب على أحدهما, وتمت بذلك نبوة زكريا 9: 9 التي تقول إن المسيح سيأتي جالساً على أتان, وقد ركب إبراهيم الخليل على أتان لما كان متوجهاً ليقدم ابنه ذبيحة، وركب موسى الأتان لما توجه إلى مصر، وكذلك سيركب المسيح على أتان, وفرشوا ثيابهم، فإنه جرت عادة الإسرائيليين أنهم إذا ملّكوا ملكاً فرشوا ثيابهم أمامه كما فعلوا مع الملك ياهو (2ملوك 9: 13) فكذلك فعلوا مع المسيح، لأن الكتاب يشهد أنهم كانوا يعتبرونه نبياً عظيماً, وقول البشير متى إنه ركب على كلٍّ منهما، مراده إنه ركب على كلٍ منهما بالتناوب, وجبل الزيتون عند قمته شديد الإنحدار فركب على الصغير لكى يساعده السيد المسيح برجليه  حتى لا يسقط وركب على الكبير باقى الطريق

(2) قد يُثنَّى الضمير ويعود على أحد المذكورَيْن، كقول القرآن يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان (الرحمان 55: 22), وإنما يخرج من أحدهما وهو الملح دون العذب, و جعل القمر فيهن نوراً (نوح 71: 16) أي في إحداهن, ولمن خاف مقام ربه جنتان (الرحمان 55: 46) وإن المعنى جنة واحدة, وكذلك ورد فيه إطلاق المثنى على الجمع وإطلاق الجمع على المفرد وعلى المثنى أيضاً, 

قال المعترض : ورد في متى 21: 19 و20 أن المسيح نظر شجرة تين على الطريق وجاء إليها فلم يجد فيها شيئاً إلا ورقاً فقط، فقال لها: لا يكن منك ثمرٌ بعد إلى الأبد, فيبست التينة في الحال, فلما رأى التلاميذ ذلك تعجبوا قائلين: كيف يبست التينة في الحال؟ وورد في مرقس 11: 13-15 فنظر شجرة تين من بعيد عليها ورق، وجاء لعله يجد فيها شيئاً, فلما جاء إليها لم يجد شيئاً إلا ورقاً، لأنه لم يكن وقت التين, فأجاب يسوع وقال لها: لا يأكل أحد منك ثمراً بعد إلى الأبد, وكان تلاميذه يسمعون، وجاءوا إلى أورشليم , وفي آية 20 ، 21 وفي الصباح إذ كانوا مجتازين رأوا التينة قد يبست من الأصول، فتذكر بطرس وقال له: يا سيدي انظر، التينة التي لعنتها قد يبست ,

في العبارتين اختلاف، وفضلاً على ذلك فليس للمسيح حق أن يأكل من شجرة التين من غير إذن مالكها، ولم يكن من المعقول أن يدعو عليها فيوجب الضرر على مالكها، وأنه يغضب عليها لعدم الثمرة في غير أوانها, ثم إنه لو كان إلهاً كما يدّعي المسيحيون لَعَرف أنها بغير ثمر ,

وللرد نقول بنعمة الله : (1) لم تكن هذه الشجرة ملكاً خصوصياً لأحد، بل كانت لعموم الناس، فكان مباحاً لأبناء السبيل أن يأكلوا منها بلا مانع، فكان للمسيح حقٌ أن يأكل منها حسب نصوص الشريعة اليهودية (تثنية 23: 25), انظر تعليقنا على مرقس 2: 23,

(2) ولما كان عليها ورق أخضر اتخذ المسيح ذلك علامة على وجود باكورة تين، فإن التين في أرض فلسطين يثمر باكورة التين عند ظهور الورق، وأحياناً تطلع الثمار قبل النضج العام بأيام كثيرة، وهو المعروف عند العامة في الشام بالديفور, وقوله: ولم يكن وقت التين أي وقت جَنْيه العمومي، ولكنه كان وقت باكورة التين,

(3) هذه التينة مثل المرائي الذي يتظاهر بالتقوى وهو مجرَّد منها، فعليه علامات القداسة وقلبه ملآن بالنجاسة, وهي تشير إلى الأمة اليهودية التي خصّها الله بالنواميس والشرائع والأنبياء، ومع ذلك كانت مجرّدة من الإيمان والمحبة والتواضع، ورفضت المسيح ولم تذعن لأوامره، ولم تأت بثمر، بل ارتكنت على أنها شعب الله, فلهذا قال المسيح (له المجد) للشجرة: لايكن فيك ثمر ليعلّم الناس أن الأهم هو الثمر,

(4) ولَعْن التينة نبوّة على مستقبل الأمة اليهودية في ذلك الوقت، وإنذار للناس في كل عصر بأنهم إن لم يأتوا بأثمار القداسة والتقوى، حلّت بهم دينونة الله العادلة, والقول يبست في الحال إشارة إلى خراب مدينة أورشليم وعقاب الأمة اليهودية، وقد كانت آيات المسيح كلها مبنية على الرحمة، ولكنه علّم تلاميذه أنه شديد العقاب، وإن كان رحيماً,

(5) لم يكن المسيح جاهلاً بأمر هذه الشجرة، كيف لا وهو الذي يعرف خفايا كل إنسان، حتى أخبر السامرية مثلاً بكل ما فعلت, ولكنه تصرّف بهذه الكيفية ليعرّف الرسل بالعقاب الذي يحل بالمنافقين، وفي نفس الوقت يحل بالتينة التي أظهرت بأوراقها الخضراء أنها تحمل باكورة التين دون أن تحمله فعلاً,

قال المعترض : ورد في متى 21: 40 و41 بعد رواية مثل غارس الكرم فمتى جاء صاحب الكرم، ماذا يفعل بأولئك الكرامين؟ قالوا له: أولئك الأردياء يهلكهم هلاكاً ردياً، ويسلّم الكرم إلى كرامين آخرين، يعطونه الأثمار في أوقاتها وفي لوقا 20: 15 و16 بعد رواية المثل قال: فماذا يفعل بهم صاحب الكرم؟ يأتي ويهلك هؤلاء الكرامين، ويعطي الكرم لآخرين, فلما سمعوا قالوا: حاشا , ففي العبارتين اختلاف، لأن الأولى تقول إنهم قالوا إنه يهلكهم، والثانية تقول إنهم أنكروا ذلك ,

وللرد نقول بنعمة الله : أوضح المسيح أنهم استوجبوا دينونة الله العادلة، فقال: إنسان غرس كرماً وأحاطه بسياج وسلمّه للكرامين وسافر, ولما قرب وقت الأثمار أرسل عبيده إلى الكرامين ليأخذ أثماره، فجلدوا بعض عبيده، ورجموا البعض الآخر, وأرسل إليهم ثانيةً ففعلوا بهم كذلك, وأخيراً أرسل ابنه فقتلوه, فماذا يفعل بهم صاحب الكرم؟ قالوا: يهلكهم ويسلّم الكرم لغيرهم, فالبشير متى قال: إن أئمة الأمة اليهودية شهدوا على أنفسهم أنهم استوجبوا العقاب لعنادهم وقتلهم الأنبياء، ورفضهم الكلمة الأزلية، ابنه الحبيب، مع أنهم كان يجب أن يأتوا بأثمار القداسة، لأن الله خصّهم بمراحمه, فلما أورد المسيح لهم المقدمات المنطقية، لم يسعهم سوى التسليم بصدق النتيجة, ففي متى ذكر كلامهم، وهو النتيجة الطبيعية لذات المقدمات، أما في لوقا فذكر النتيجة مع المقدمات، وهو المعروف في المنطق بمتصل النتائج، وسُمي بذلك لوصل نتائجه بمقدماته, وفي الحالتين سلَّم أئمة اليهود بهذه النتيجة الطبيعية, وفي لوقا قال: فلما سمعوا (أي لما فهموا) أن هذا الكلام عليهم، قالوا: حاشا, والنفي هنا لا ينصبّ على النتيجة، وحاولوا تبرئة أنفسهم مما نُسب إليهم من قتل الأنبياء ورفضهم,

قال المعترض : تنبأ المسيح في مثل الكرامين الأردياء بمجيء محمد وقوة بطشه متى 21: 33-44 ومرقس 12: 1-11 ولوقا 20: 9-18 ,

وللرد نقول بنعمة الله : هل يسلم المعترض بما جاء في المثل من أن رب البيت هو الله، وأن ابنه هو المسيح، وأنه تكلم عن نفسه كأن اليهود قتلوه؟

ومادام المسيح قائل هذه الأقوال، كان يجب عليه أن يسلمّ بها ويقر أن المسيح ابن الله، وأنه مات عن خطايا العالم,

وبعد إرسال الابن لم يُرسَل رسولٌ آخر, كان الرسول الأخير هو الابن، فليس من المعقول أنه بعد ما أرسل الابن يرجع فيرسل العبيد,

عدا ذلك فإن المسيح اقتبس هنا خبر الحجر الذي رفضه البناؤون (مزمور 118: 21 و22) وقال بطرس إن صاحب سفر المزامير قصد بالحجر الذي رفضه البناؤون المسيح نفسه، حيث يقول: فليكن معلوماً عند جميعكم وجميع شعب إسرائيل أنه باسم يسوع الناصري الذي صلبتموه أنتم، الذي أقامه الله من الأموات، بذاك وقف هذا أمامكم صحيحاً, هذا هو الحجر الذي احتقرتموه أيها البناؤون الذي صار رأس الزاوية (أعمال 4: 10 و11 و1بطرس 2: 4-8), وعليه فالبناؤون كانوا يهود عصره,

وقال المسيح (له المجد) المثل خطاباً لليهود ملكوت الله يُنزع منكم ويُعطى لأمّة تعمل أثماره (متى 21: 43), والعهد الجديد يبيّن أنه يُعطى للذين يؤمنون بالمسيح إيماناً حقيقياً، الذين هم جنس مختار وكهنوت ملوكي، أمّة مقدسة شعب اقتناء وقال لهم: لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة إلى نوره العجيب، الذين قبلاً لم تكونوا شعباً وأما الآن فأنتم شعب الله، الذين كنتم غير مرحومين وأما الآن فمرحومون (1 بطرس 2: 9 و10), وهنا تلميح لطيف إلى الأثمار التي يطلبها رب البيت من الأمة التي تتولى الكرم، ألا وهي الكنيسة المسيحية، والكرم ملكوت الله (متى 21: 43 يشرح عدد 41), وعليه فقد ثبت أن الحجر الذي رفضه البناؤون هو المسيح نفسه, وأما مقاومة المسيح وعدم الرضوخ له فهما سبب سخط الله وحلول نقمته على أعدائه, وقد تم شيء من ذلك عند خراب أورشليم وتمثيل الرومان باليهود تمثيلاً فظيعاً (سنة 70م) بعد صلب المسيح بنحو أربعين سنة,

وظن بعض المسلمين أن المراد برب البيت المشار إليه في المثل هو محمد، ولكن هذا لا يمكن إثباته، لأن المسيح (في عدد 37 بحسب ما جاء في المثل) كان ابن رب البيت، وليس المسيح ابن محمد, وعليه فلا يمكن تطبيق هذا المثل على ما زعمه المسلمون وإثبات دعواهم إلا بثلاثة أشياء, الأول تحريف المثل، الثاني إغفال القرينة وسياق الكلام، والثالث إغفال النصوص الكثيرة الواردة في أسفار العهد القديم والعهد الجديد,

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

This site was last updated 05/03/14