Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

رائحة هرطقة أسقف سيدنى فاحت

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
القمص مينا نعمةالله وسيدنى
المنشورات تغرق كنائس سيدنى
هل الدسقولية بها اخطاء
الديكتاتورية الدينية بالبرلمان الإسترالى
فليعودا الرهبان لأديرتهم
أسقف من السودان
عيد النيروز فى سيدنى
التعاليم الخاطئة للأنبا دانييل
قرارات بابوية لإيبارشية سيدنى
مشروع فلسى الأرملة
قصة هادفة فى سفر التكوين
البابا شنودة فى زيارة أستراليا
وثيقة تبرئ أبونا بافلوس
نشر مقال ضد احد الكهنة
مسيرة الأقباط والعراقيين
رسالة الأنبا دانييل وأبو فانا
بيان عن أحداث برايتون
وثيقة منع الأنبا دانيل
أمير وموجز تاريخ سيدنى
تبرعات الأنبا دانييل
بدء محاكمة الأنبا دانييل
إجتماع 30 ديسمبر
كيف تبتز الكنيسة القبطية؟
ابونا بافلوس الراهب المظلوم
بيان لضم الدير
المدارس القبطية فى سيدنى
أين ذهبت الملايين؟
أساقفة أستراليا والتبشير
فضيحة جديدة فى أسقفية سيدنى
تفوق أبناء الأقباط
رسامة كهنة
نداء ورجاء
إستقرار الإيبارشية
الأنبا دانييل بعد العودة
قس قبطى يقيم دعوة قضائية
عاصفة المكنسة تهب على إيبارشية سيدنى
شكوى الكهنة ضد الأنبا دانييل
حقيقة للتاريخ
تاريخ ناصع البياض
زيلرة البابا تاوضروس
رائحة هرطقة أسقف سيدنى فاحت

 

رحلة المتاعب.. أستراليا تستقبل البابا "تواضروس" بفساد "أسقف سيدني"
استُبعِد 4 سنوات.. وضرب بقانون «اختيار لجان الشمامسة» عرض الحائط

الأحد 27/أغسطس/2017 -
إعداد: ريمون ناجى - ميرا توفيق - أسنات إبراهيم

يبدو أن طاولة البابا تواضروس لم تخل من الأزمات الحالكة منذ توليه دفة الكنيسة المرقسية عام 2012، وما زال يصلح البيت من الداخل، ولذا ينتظره على أبواب سيدنى الأسترالية، التى يزورها للمرة الأولى خلال 72 ساعة ملف مفعم بالأزمات.
فساد منتشر.. ومحسوبية صارخة.. ودستور جعل أسقفا كـ«باشوات» القرن الماضى متحكما فى مقاليد الرعاية وأموال الكنيسة، واتهامات بالسيمونية، وسيفه البطار لمواجهة معارضيه بـ «البوليس والقضاء».
إيبارشية افتقدت معالم الاحتواء والرعاية.. زاد ضجيج أبنائها المنادين باستبعاد الأنبا دانيال من مهامه، كما حدث خلال عهد البابا الراحل شنودة الثالث، لتماديه فى أخطائه وتجاوز الرعية استطاعة الاحتمال.
«البوابة» تفتح الملف الشائك بعد سنوات صمت طوال، وتكشف بالمستندات خبايا الصندوق الأسود للأسقف، الذى استخدم سلطانه الروحى فى مواجهة منتقديه، ولجأ للقضاء ليُكبل رعاياه بالحديد.
فجر قبل سنوات أراخنة الكنيسة بأستراليا أزمة كبرى حينما اتهموا «دانييل» أسقف مطرانية سيدني، بأنه حصل على درجة الأسقفية بما يسمى «السيمونية» أى نيل درجة كهنوتية عن غير استحقاق عن طريق الرشوة، وهى نسبة إلى سيمون الساحر، تزامن مع اتخاذه قرارا فى عام ٢٠٠٨ بمحاكمة ٣ كهنة محبوبين لدى الرعية ما دعا رعايا الكنيسة للتظاهر أمام المطرانية، وعلى أثرها استدعى الأسقف الشرطة للقبض على أبنائه وفرض قراراته.
شهد عهد البابا الراحل شنودة الثالث وابلا من الشكاوى أبزرها التى كتبها القمص تادرس سمعان – وكيل المطرانية الحالى- بخط يده وكشفت المخالفات المالية والروحية لأسقف سيدنى وعُرضت على بابا الكنيسة شنودة الثالث وعلى أثرها اتخذ قرارا باستدعائه للقاهرة وخضوعه للتأديب بقرار باباوى فى ديسمبر ٢٠٠٨ تمهيدًا لقرار المجمع المقدس عام ٢٠٠٩، وبالفعل قضى فترة قرابة ٤ سنوات مستبعدًا عن الخدمة.
وجاء بالخطاب أن هناك مخالفات مالية وإدارية وروحية قام بها أسقف سيدني، وعليه طالبوا بأن يتم تشكيل لجنة من البطريركية لبحث تلك المخالفات، وطالبت بسحب سندات الملكية الخاصة للإيبارشية من الخزانة.
وكان من أهم مخالفاته المالية مشروع عرف «بفلس الأرملة»، وهو مشروع كان يتم من خلاله جمع التبرعات من أجل إخوة الرب «الفقراء» الذى أسفر عن جمع ملايين الدولارات التى لا يعلم أحد أين أنفقت فكلها كانت بحوزة الأسقف، ما دفع الأراخنة لمطالبة البابا بسؤال أسقف سيدنى عن هذه الأموال وأين ذهبت.
كما طالبوا بمسألة الأسقف على تدخله وسحب أموال من حسابات الكنائس، ما يخالف الدستور الكنسى حيث حسابات الكنائس مستقلة ولا يحق للمطرانية السحب من تلك الحسابات على الرغم من خضوعها لإشراف الأسقف.
وعن عدد السفريات التى قام بها الأنبا دانيال ومصدر تمويلها الذى لا يعلم عنه شيئا مجلس الكنيسة.
فى عهد القائم مقام الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح وليبيا والخمس مدن الغربية، عقب رحيل البابا شنودة بـ ٦ أشهر طالب الأنبا دانيال القائم مقامة وقتئذ بالرجوع إلى إيبارشية، فما كان من الأخير إلا أن شكل لجنة لبحث عودة الأسقف مجددًا للخدمة، تضم الأنبا تواضروس، البابا الحالى، والأنبا دانيال، رئيس دير الأنبا بولا، والأنبا يوسف، أسقف جنوب أمريكا. وبعد أن سافرت اللجنة إلى أستراليا جرت مباحثات بينهم وبين أراخنة الكنيسة هناك منهم «خيرى جريس، سمير حبش، فكرى مكس، صفوت تادرس، للاتفاق معهم والوقوف على حقائق الأمور، وعليه طلب وضع الأراخنة تسعة شروط مقابل عودته للإيبارشية وهي، خضوع الأمور الإدارية والمالية للكنيسة الأم بالكاتدرائية، ووقف المشروعات، وتصفية تدريجية للقائمين على الأمور المالية خاصة بأن جميعهم أقارب الأسقف، وعدم رسامات الكهنة إلا بالرجوع للكنيسة الأم، وعودة بعض رهبان دير الأنبا أنطونيوس لمصر».
وطرح «باخوميوس» المطالب فى سيمنار مجمعى للأساقفة للتصويت عليه، فيما اعترض الأنبا يسطس - رئيس دير الأنبا أنطونيوس، قائلا: «من يقبل العودة لإيباراشيته دون صلاحيات أو سلطان»، وفقًا للمصادر يمكث فى إيبارشية سيدنى نحو ٨ رهبان تابعين لدير الأنبا أنطونيوس.
عودته فى عهد «تواضروس»
كما جاء بالأمثال «رجعت ريما لعادتها القديمة» وسط تزمر قطاع كبير من أبناء الكنيسة بسيدنى عاد الأسقف للخدمة، واستعان بعدد من أقاربه مجددًا اشترى كنيسة باسم البابا كيرلس وحبيب جرجس فى كانبرا – لتكون مبنى المطرانية الجديد وأقام عليها القس يوسف فانوس، زوج ابنة عم الأسقف، بينما ظل سيمون ميخائيل ابن عم الأسقف مسئولا عن عدة مناصب إدارية ومالية.
كما حصل الأسقف على موافقة البابا تواضروس الثانى بتعيين أمناء صناديق الكنائس بواسطة اللجنة المالية للإيبارشية لاختيار ما هو مناسب للمنصب، وقام الأنبا دانيال بتشكيل اللجنة المسئولة عن الانتخابات لمجالس الكنائس برئاسة جون نخلة وعضوية سيمون ميخائيل – نجل عمه - ممثلا للإيبارشية الذى يتقاضى أجرًا لعمله بالحسابات، وبدوره أيضًا يشغل عضوية اللجنة المالية والإدارية للإيبارشية وأيضا أمين صندوق كنيسة الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا بحى جيلفورد.
وعصف الأسقف باللوائح وضرب بالقانون المخصص لاختيار لجان الكنائس والشمامسة الذى أقره المجمع عرض الحائط، من أجل عيون ابن عمه، حيث ينص صراحة فى المادتين السابعة والتاسعة «ألا يكون عضو مجلس الكنيسة عضوا فى مجلس كنيسة أخرى، وألا يكون من بين العاملين بالكنيسة أو يتقاضى أجرا».
"جبهة" من كهنة أستراليا لمواجهة "شعب الكنيسة"
البوابة القبطية الأحد 27/أغسطس/2017 -
فى حلقة جديدة لمواصلة الالتفاف على الشروط واللوائح، قام الأنبا «دانيال» أسقف مطرانية سيدني، بسيامة ١١ كاهنًا منهم ٨ عموم دون تنفيذ اللائحة الصادرة عن المجمع المقدس رغم معارضة الشعب، حتى يقوى قبضته الحديدية ونفوذه على قرارات مجمع كهنة الإيبارشية.
فمعظم الكهنة عموم، وذلك هربًا من تنفيذ لائحة اختيار الكاهن والتحايل عليه، ومن ثم تثبيتهم على كنائس رغم أنف شعوبها، إضافة إلى سيامة بعض الأطباء ككهنة لبعض الوقت، والعمل كأطباء فى باقى الوقت بهدف توفير رواتبهم، ويأتى هذا ضد مبادئ الكنيسة القبطية التى تتمثل بتعاليم الكتاب المقدس طبقًا لما ورد فى (متى ٦: ٢٤) «لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْدِمَ سَيِّدَيْنِ، لأَنَّهُ إِمَّا أَنْ يُبْغِضَ الْوَاحِدَ وَيُحِبَّ الآخَرَ، أَوْ يُلاَزِمَ الْوَاحِدَ وَيَحْتَقِرَ الآخَرَ لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَخْدِمُوا اللهَ وَالْمَالَ».
زاد من غضب «أقباط سيدني» تجاهل الأنبا دانيال قرار الراحل البابا شنودة الثالث، برسامة القس مينا كامل ديسقورس كاهنا عاما، بعد أن رفض طلب الراحل بالعودة إلى القاهرة فى بداية الثمانينيات، بعد أن تلقى عددا من الشكاوى تتهمه بمخالفات مالية وإدارية، وكذلك الخداع والتدليس اللذين قام بهما بتقديمه كشوفا بأسماء شعب الكنيسة مقيد بها العناوين، وتقديمها إلى البابا على أنها مطالبات تثبته على الكنيسة عام ٢٠٠٠ وأيضًا الضغط عليه لسيامة كاهن للشباب عام ٢٠٠١.
وتعمد الأب مينا كامل استبعاد معظم أعضاء اللجنة التى كانت تدير مركز البابا شنودة قبل انتخابات الكنائس، التى دعا إليها الأنبا دانيال برفض طلبات ترشحيهم.
كما قام العام الماضى، بحسب تصريحات مصدر لـ«البوابة»، باختيار لجنة الكنيسة من الذين قدموا فروض الولاء والطاعة؛ حيث قبل استمارات ترشحهم، بينما استبعد معظم الاستمارات التى جاءت من مصادر أخرى، بالاتفاق مع اللجنة المسئولة عن الانتخابات لضمان عدم تقدم جميع أعضاء اللجنة القدامى الذين وقفوا ضد سياسة كل من الأسقف وكهنة الكنيسة، فى سابقة استدانة ملايين الدولارات على حساب الكنيسة ومعارضتهم سيامية كاهن كبير السن حديث الهجرة إلى أستراليا لخدمة الشباب عام ٢٠١٣، الذى أدى إلى انقسام شعب الكنيسة.
وأهم ما قام به القس مينا وقت استبعاد أسقف سيدنى، هو تغيير لجان الكنائس لضمان استحواذه من خلالها على قرارات شعب الإيبارشية بالإعداد والتنسيق مع كل من الأنبا دانيال، وتم حسم لجان الكنائس لصالحهم، وذلك باختيار المتقدمين للترشح كأعضاء للجان بمعرفة كهنة كل كنيسة طبقًا للائحة الدكتور دانيال، والمخالفة للائحة المجمع المقدس وبما يتلاءم مع اتجاهات الأسقف وكهنة الكنائس الموالين له بمساعدة لجنة الانتخابات التى شكلها دانيال من المقربين منه، وبخاصة ابن عمه السيد سيمون ميخائيل محاسب المطرانية، وجون نخلة المراجع المالى، ووسام سرى، مشددًا باستحداث كل الطرق المتاحة والملتوية للبقاء والاحتفاظ بمن قدم فروض الولاء والطاعة للأسقف وكاهن الكنيسة من أعضاء اللجان الحاليين والإطاحة بالشرفاء الذين خالفوهم الرأى للصالح العام للكنيسة دون مخالفة ضمائرهم.

 

 

 

 

 

This site was last updated 09/13/17