Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

عادات وتقاليد الأقباط في الأراضي المقدسة

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مطارنة الكرسى الأورشليمى
الكنيسة القبطية فى العراق
الكنيسة القبطية فى الكويت
الكنيسة قبطية بالأردن
الأقباط بالأراضى المقدسة
كنيسةالملاك ميخائيل بـ  رام الله
كنيسة السيدة العذراء والبشارة بالناصرة
خان الأقباط
صحفى مسلم وكنوز الأقباط
رهبان الكرسى الأورشليمى الأقباط
مطرانية الأقباط بالقدس
كنائس وأملاك الأقباط فى القدس
تقاليد الأقباط في الأراضي المقدسة
كنيسه ودير مارزكا للاقباط بمدينه اريحا
الكنيسة القبطية فى يافا
إيبارشية أورشليم (القدس)
مشكلة دير السلطان
الكنيسة القبطية فى حيفـــا بإسرائيل

عادات وتقاليد الأقباط في الأراضي المقدسة

وطنى 2018-03-28  مارينا القس برسوم

بضعة أيام ويستقبل الأقباط موسم تذكار أسبوع آلام السيد المسيح، وهو نفس الموعد الذي تستقبل خلاله المدينة المقدسة القدس الآلاف من الزوار من كل انحاء العالم ليعيشوا في نفس المكان الذي عاش به المسيح وكأنهم يتمتعون برؤية مشاهد ذكريات مولد وحياة السيد المسيح ويذهبوا نحو الأماكن التي شهدت ملاين المعجزات ويصغون للتعاليم السماوية في جولتهم حول الاماكن التي كرز بها السيد المرسيح برسالة خلاصه للبشرية، وكأنهم يحيون الإنجيل بصوره الحية.
ولذلك حرصت “وطنى نت” على استعراض أهم ما ورد عن عادات وتقاليد الأقباط في القدس من خلال دراسة قدمها الراهب القس يسطس الأورشليمي، وحاليًا راهبًا بدير الأنبا بيشوي بوادي النطرون، كما انه له باع في تدوين تاريخ المدينة المقدسة ودراسات في مجال الآثار القبطية حيث كتب العديد من الكتب التاريخة منها، المسيحية في الأراضي المقدسة الخمس قرون الأولى، مدينة الميلاد بيت لحم، ومدينة العماد أريحيا، ومدينة الفداء أورشليم، وأملاك الكرسي الأورشليمي والشرق الأدنى للأقباط، وغيرها من الكتب والدراسات التاريخة والتراثية.
ويذكر القس يسطس الأورشليمي في الدراسة التي قدمها عن العادات والتقاليد عند الأقباط في مدينة القدس محط أنظار السواح خلال تجولاتهم في الأماكن السياحية المختلفة، أن هناك العديد من العادات والتقاليد الأكثر شهرة في المدينة المقدسة ترتبط بمواسم الأعياد المختلفة ومنها عادات، والعماد، وصلاة الإكليل، ومراسم الصلوات في المناسابات المختفلة، والوشم.
فإن عمل الوشم من المظاهر التي لها موسم كبير أثناء الإحتفالات بعيد القيامة، وقد أشار القس يسطس الأورشليمي في دراسته إلى انه توجد فى أورشليم أسرة قبطية تقوم بعمل الوشم، كبير الأسرة إسمه يعقوب رازوق، أسرته جاءت مِن مصر إلى أورشليم في القرن الثامن عشر، وأغلب زبائنه مِن الأقباط القادمين من مصر، ولكن يوجد أناس من كُل الطوائف المسيحية أيضاً، مثل الأرمن والسريان واللاتين وأهل الحبشة والصقليين واليهود أيضًا، ويعقوب يعمل 200 وشم على الأقل في الموسم، وتوجد طوائف أخرى في أورشليم مُتخصصين في عمل الوشم، مثل الأحباش والسريان والروس والأرمن، أما الوشم الاكثر انتشارا فهو وشم السيد المسيح القائم من القبر الممجد في عيد القيامة المجيد حيث يشم الحاج ذراعيه بصورة القيامة ويكتب تحتها اورشليم واسمه وتاريخ زيارته.
ويذكر الراهب يسطس الاورشليمي في دراسته عن تقليد طقس المعمودية بأنها تتم للاطفال الاقباط في الاراضي المقدسة مساء يوم السبت لانه يوم إجارة عند اهل البلاد، حيث يأتي اهل الطفل الى كنيسة الانبا انطونيوس بطريركية انبا انطونيوس لانه لا يوجد معمودية للاقباط داخل كنيسة القيامة ثم يأتوا الى كنيسة القيامة صباح يوم الاحد لتناول من الأسرار المقدسة، وفي البلدة القديمة في القدس لإتمام سر العماد ما بين الساعة الخامسة والسابعة مساءً قبل ان تغلق المدينة أبوابها لأن مدينة القدس القديمة ذات أسوار وأبواب و كانت قديمأ تغلق تلك الابواب.
أما الآن اصبحت المدينة تحافظ على عاداتها حيث تقفل الاسواق و المحلات في تمام الساعة السادسة مساءً في الصيف والسابعة مساء في الشتاء وأجارت العادة ان يتم اجراء طقس العماد كنيسة الانبا انطونيوس بخان الزيت أو كنيسة الشهيد العظيم مار جرجس بجوار باب الخليل، وإذ كان من اهل مدينة يافا فيذهبوا الى دير القديس الأنبا انطونيوس بيافا واذا كان من اهل الناصرة فيذهبوا الى كنيسة البشارة للاقباط بالناصرة.
ويشير الراهب يسطس الأورشليمي إلى ان طقس الاكليل اقباط الاراضى المقدسة يتم مساء يومي السبت والأحد حيث يأتي العروسين إلى كنيسة الانبا انطنيوس بطريركية انبا انطونيوس من البلدة القديمة في القدس لاتمام سر الاكليل ما بين الساعة الخامسة والسابعة مساءً، لنفس الداعي الذي يطبق في اتمام سر المعمودية.
اما عن عادات التجنيز في الاراضي المقدسة فانها تتم بكنيسة الأنبا أنطونيوس او كنيسة الشهيد مارجرجس حيث بعد ان يتم طقس الجنازمن المتوفى يخرج الشمامسة متقدمين النعش حاملين الصلبان والبوارق مرنمين بعض الالحان الحزينية مثل أذكرني يارب متى جيت فى ملكوتك (اري باميمفئي او ابشويس او شان خين تيك ميت اورو) ومثل لحن غولغوثا حتى موضع الدفن.
وأوضح الراهب يسطس أن تقاليد المعايدات في الاراضي المقدسة بين الطوائف المسيحية التي تتم في فترة الأعياد وبالاخاص عيد الميلاد المجيد وعيد القيامة بنوعيه خاصة من المشاعر الودية بين شعب البلد، حيث يتم في صباح يوم العيد الترتيب بين سكرتارية البطريركية لتحديد موعد وتقديم التهاني بين بعضهم البعض في عيدي الميلاد والقيامة، يتم تقديم التهاني من الكنيسة الارثوذكسية الى الكنيسة الكاثوليكية في صباح 25 ديسمبر و26 ديسمبر بعد تحديد موعد عن طريق سكرتارية بطريركية اللاتين ورئاسة الفرنسيسكان وجميع الكانئس الكاثوليكية الشرقية والغربية فيخرج الموكب القبطى لتهنئة من بطريركية الاقباط حيث يتقدم الموكب اثنان من القمامصة، ثم الرهبان ثم الكاهن ثم نيافة مطران الاقباط.
اما المعياد الاخر يكون يوم 7 – 8 يناير من معياد على الكنائس الارثوذكسية بعد اخذ موعيد المعيادات بين الكنائس بعضها البعض حيث تذهب الكنيسة القبطية من تقديم التهاني إلى الكنائس الارثوذكسية وايضاً تستقبل التهاني من الكنائس الارثوذكسية الكاثوليكية بروتستانتتية، اما كنيسة السريان الارثوذكس فبينها وبين كنسية الاقباط بروتقول خاص للمعيادات لا تقتصر على تقديم التهاني العادي بل قد تمتد الجلسة لاكثر من ساعة، وذلك يرجع للمحبة الشديدة بين الكنيستيان المتحدين في الايمان اما تقديم التهاني لكنيسة الأرمن بمناسبة عيد الميلاد تتم يوم 19 يناير.
ويذكر الراهب يسطس عن الزيارات في ضواحي القدس الأصليلة وخاصًا زيارة بيت لحم فتكون لها طابع خاص حيث يذهب الاقباط إلى كنيسة المهد فى موكب رسمي ويدخلونها الساعة الثانية بعد ظهر يوم 5 يناير من كل عام ثم يزورون مغارة الميلاد وبعدها يصعدون بموكبهم إلى دير الارمن حيث يسترحون قليلا ثم ينزلون ويؤدون صلاة عشية، ثم يصعدون مرة اخرى إلى دير الارمن، وفي صباح يوم البرامون يقيمون القداس الإلهي على مذبح الملوك الثلاثة في الجناح الشمالي للكنيسة.
ومن أبرز العادات الروحانية التي تكون من أهم أهداف الزوار الاقباط هي زيارة نهر الشريعة بالقدس، فعندما يصل الحاج الى اورشليم فانه يمارس العادات الخاصة بالاراضى المقدسة ومن اهمها شراء كفنه من تلك المواضع المقدسة وخاصة من مدينة اورشليم ويحتفظ به الى ان يذهب الى نهر الشريعة وينزل به الى موضع العماد الخاص بالسيد المسيح حيث اعتمد من يوحنا المعمدان ويحتفظ بهذا الكفن الى يوم وفاته ويقوم اقاربه بتكفينه بهذا الكفن حسب وصيته.

This site was last updated 03/30/18