قناة كلمة منفعة 11/2/2019م حسب الكتاب المقدس يجب ان يكون الاسقف: بِلاَ لَوْمٍ - عَاقِلًا - مُحْتَشِمًا وايضاً نقرأ : أَنْ يَكُونَ الأَشْيَاخُ صَاحِينَ، ذَوِي وَقَارٍ، مُتَعَقِّلِينَ والرد على الناس الذين يقولوا أن هذا الفعل كما قال لنا المسيح ان نصير مثل الاطفال، نقول لهم في اي شيء نصير مثلهم حتى ندخل ملكوت السموات ؟ هل معنى هذا ان نلعب مثل الاطفال ؟ او لاصحاب التفسير الحرفي هل معناه أن نعود لمرحلة الحضانة مثلاً ، بالطبع لا ، فلماذا قال المسيح هذا الكلام وما الموقف السابق له؟ هيا بنا نتعرف على الموضوع بالتفصيل، والمقصود بكلامه المسيح له المجد فكر التلاميذ المتأثرين بالفكر اليهودي، أن المسيا حين يأتي، سيأتي لكي يملك على الأرض، جعلهم يشتهون أن يجلسوا واحدًا عن يمينه وواحدًا عن يساره (مت 21:20-22)..هذا الفكر استمر حتى ليلة العشاء السري (لو24:22-27) ولكن المسيح كان يتكلم عن ملكوت السموات أمامهم دائمًا، فاختلط عليهم الأمر، وظنوا أن ملكوت السموات هذا يمكن أن يكون على الأرض، وبنفس الفكر بدأوا يحلمون بمراكز أرضية حين يملك المسيح في ملكوت السموات هذا، ودخلهم تساؤل عمن يكون الأعظم في هذا الملكوت. وبمقارنة ما حدث في إنجيلي متى ومرقس نجدهم وقد شغل هذا الموضوع ذهنهم تمامًا يتحاورون في الطريق عمن هو الأعظم فيهم، بالتالي سيكون هو مثلًا الوزير الأول في مُلك المسيح. ولما أتوا إلى البيت في كفر ناحوم سألهم الذي لا يُخفى عليه شيء عمّا كانوا يتكلمون فيه، فسكتوا (مر34:9) ثم تساءلوا علنًا ولم يستطيعوا أن يستمروا ساكتين (مت 1:18)، فإذا دب فكر العظمة والكبرياء في القلب فهو لا يهدأ. وحتى يكسر السيد المسيح كبريائهم أتى بولد ودعاهم أن يتشبهوا بالأولاد ومن يفعل فهو الأعظم.. قطعًا ليس في السن بل:- 1. في حياتهم المتواضعة الوديعة كالأطفال (1كو 20:14). 2. في الثقة في كلام أبيهم السماوي والاتكال عليه وطاعته. 3. البساطة وتقبل الحقائق الإيمانية والروحية، فالطفل يصدق ما يقال له من والده. 4. الأطفال لا يشعرون أنهم أفضل من الآخرين فالغنى يلعب مع الفقير، واللعب هنا ليس بالمعنى الحرفي بل لايضاح شخصية الاطفال انهم لا يشعرون بالكبرياء. 5. لاحظ أن الأطفال لا يشعرون بأنهم متواضعين، فمن يشعر أنه متواضع، أو أنه يتواضع حين يكلم إنسانًا فقيرًا فهو ليس متواضع. 6. التسامح المطلق فالطفل لا يحتفظ في قلبه بأي ضغينة. 7. إذا أحزن إنسان طفلًا فهو لا ينتقم لنفسه بذراعيه بل يلجأ لوالديه. 8. الطفل بلا شهوات، بلا طلب للمجد الباطل، بلا حسد للآخرين. 9. إذا تشاجر الأطفال فهم سريعًا ما يتصالحون ويعودون للعب معًا. 10. ملكوت الله الذي يؤسسه المسيح لا وجود فيه لمن يبحث أن يكون الأقوى والأعظم بل من يدخله هو من يحس بضعفه وأنه لا شيء، ولكن قوته وعظمته هي في حماية الله له (2كو 9:12-10). وهذه طبيعة الأطفال فهم يحتمون بوالديهم. 11. بلغة التعليم المعاصر، فهذا الولد في حضن المسيح هو وسيلة إيضاح. 12. الطفل يطلب ما يريده واثقًا في أخذه من أبيه، وهو لا يفكر في أن أبوه يعطيه لأنه يستحق، بل هو يطلب بدالة المحبة.