المسيحية ليست ديناً يعيش أقباط مصر طبقاً لشريعته كاليهودية مثلاً ولكن المسيحية هى حياة يعيشها الأقباط - وكلمة قبطى يعنى مصرى وكلمة قبطى تطلق على المسيحيين التابعون لعائلة الكنائس الشرقية الأرثوذكسية وبأخنصار الأقباط هم مسيحييون أرثوذكس .

ويؤمن الأقباط كسائر الكنائس القديمة بقانون الإيمان المسيحى مثلها مثل أخواتها  باقى الكنائس الشرقية الأرثوذكسية وكذلك أبنه عمها الكنيسة الكاثوليكية (بالفاتيكان)

اللغة التى يصلى بها الأقباط

والأقباط لأن جذورهم تمتد إلى قدماء المصريين فقد كانوا يتكلمون اللغة المصرية (الفرعونية) لغة أجادهم العظماء فى مختلف أنشطة الحياة حتى حكم مصر الخليفة المسلم الشيعى الحاكم يأمر الله الفاطمى الذى أمر بقطع ألسنة الأقباط الذين يتكلمون لغتهم أى اللغة القبطية (الفرعونية) ولم يمضى غير مائة سنة حتى إضطر الشعب القبطى أن يتخلى عن لغته الوطنية القبطية ولكنها ظلت حبييسة بين جدران الكنائس القبطية بمصر يصلى بها الأقباط ولكنهم ترجموها إلى اللغة العربية التى أصبحوا يتكلمون بها فى ذلك الوقت وعندما حدث الإضطهاد الإسلامى بعد ثورة 23 يوليو 1952م هاجروا إلى بلاد العالم فترجموا صلواتهم التى كانت تقال باللغة الفرعونية القديمة إلى لغات عديده منها الهولندية والألمانية وباقى لغات أوربا والفرنسية والإنجليزية وعندما بشروا فى أفريقيا ترجموا صلواتهم إلى اللهجات الأفريقية وحتى فى بوليفيا والبرازيل أصبحت الكنائس القبطية تردد صلواتها بلغات أهل البلاد الذين يتكلمون الأسبانية ولغات أخرى واليوم قليل جداً منهم ما زال يتكلم هذه اللغة القديمة لا يتعدون بضعة عائلات فى العالم 

كنيسة مار مرقس القبطية

والأقباط بشرهم أى أخبرهم بالمسيحية رسول السيد المسيح مرقس الذى يعد من السبعين رسولاً أرسلهم السيد المسيح للعالم أجمع ليبشروهم برسالة السيد المسيح ملك السلام وأنشودة الحب الذى أتى ليخلص الذين فى قبضة شيطان الخطية ويحررهم من قيود إبليس ومرقس الرسول  خاله بطرس تلميذ السيد المسيح وتعتبر الكنيسة القبطية أن مؤسسها هو مرقس رسول المسيح لأرض مصر ويعتبر باباها وبطريركها الأول ويسمى من أتى بعدة أنه الجالس على الكرسى المرقسى وقد ولد مرقس الرسول ونشأ وتربى فى ليبيا ومن المرجح أنه كان يعرف اللغة الفرعونية (المصرية القديمة التى كان يتكلم بها الأقباط فى ذلك الوقت) وإذا فرضنا أنه لم يكن يعرفها فالروح القدس الذى نزلت على النلاميذ والرسل يوم الخمسين وأعطاهم مواهب عديدة ومنها موهبة التكلم بألسنة أى التكلم بلغات وكان أول بلد بشر فيها مرقس الرسول هى مدينة الأسكندرية فعندما دخلها كان الحذاء الذى يلبسه قد تمزق فذهب إلى  إسكافى وكان أسمه أنيانوس (حنانيا) من مدينة الإسكندرية وكان يعمل فى إصلاح الأحذية والصنادل التى كان يلبسها الناس فى ذلك الوقت ويقول تقليد الكنيسة القبطية أنه بينما إنيانيوس كان يقوم بإصلاح حذاء مار مرقس دخل المخراز فى يده فصاح يا الهى فقال له مرقس ÷ل تعرف الإله ومسك يديه وشفاها فتعجب إنيانوس وكلمه مرقس عن السيد المسيح وأخذه إنيانوس لمنزله وبشر مرقس أهل بيته وجعل إنيانوس بيته أول كنيسة فى أرض مصر وزاد عدد المؤمنين وكانت ثانى كنيسة فى مغارة بمنطقة تسمى بوليكاليا وهى منطقة وكانت محجر وكانوا يربون فيها الأبقار التى كانت تستعمل كذبائح للأوثان