Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

الأقباط ليسوا شيعة النصارى

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
مسيحيين بالوحى الإلهى
فتوى لا تهم المسيحيين
ديانة الأقباط
دق الصليب عادة قبطية
أعياد الأقباط / شم النسيم
يريدون إزالة الصليب بماء النار
القبط هم أهل مصر فى المعاجم
القرآن وتسمية المسيحيين بالنصارى
الأقباط ليسوا عربا وليسوا نصارى
التقاويم
الأقباط ليسوا شيعة النصارى

مفالة  للأستاذة قريدة رمزى  منقولة بتاريخ 30/11/2023م  من الفيس بوك بعنوان

مسيحيون أم ناصريون أم نصارى؟! - جزء3 .....


هل «النصارى» كانوا من المسيحيين اليهود ثم هربوا من أورشليم بعد هدم الهيكل ؟!
الناصريون والنصارى بدعتين مثبتتين تاريخياً، ولكن «الناصريين» بدعة مذكورة بالإنجيل، وهي ليست بدعة «نصارى الإبيونية» التي ظهرت بوادر الإبيونية في القرن الرابع الميلادي وإنشقت عنها بدعة النصارى. ورغم هذا الفارق الزمني بين البدعتين إلا أننا نجد المشككين يستعينوا بترجمة عربية محرّفة ليستشهدوا بها فيثبتوا صحة ماهم عليه من معتقدات، وهي ترجمة عليها جدل كبير لِما فيها من أخطاء لغوية وتاريخية ولاهوتية وهي «الترجمة العربية المشتركة» والتي يتمسك بها المشكك في آية أعمال الرسل 24: 5 : «نَحْنُ وَجَدْنَا هَذَا الرَّجُلَ يُسَبِّبُ الْمَشَاكِلَ وَيُثِيرُ الِإضْطِرَابَ بَيْنَ الْيَهُودِ فِي جَمِيعِ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ. وَهُوَ زَعِيمُ طَائِفَةِ #النَّصَارَى» وبالتالي نصارى كتابهم يعتبروا مذكورين بالإنجيل، وأن هذا هو إسمهم منذ بداية المسيحية، فيكون مسيحي اليوم هم النصارى المذكورين بكتابهم ؟!
🩸- الفيصل في هذا التشكيك المتعمّد هو الأصل اليوناني للإنجيل، وعشرات الترجمات الإنجليزية مثل الفاندايك وحتى الترجمات العربية القديمة. قبل أن يقوم المركز العالمي لترجمة الكتاب المقدس بتحريفه لصالح بني ماسون والدين الموحد الجديد! فهل حقيقة وأصل النص هو «زَعِيمُ طَائِفَةِ #النَّصَارَى» أو «و أحد أئمة شيعة #النصارى» أم « #وَمِقْدَامَ_شِيعَةِ_النَّاصِرِيِّينَ »؟!
الترجمة العربية المشتركة نجدها: « زعيماً على شيعة النصارى»، وفي« الترجمة الكاثوليكية» و«ترجمة الأخبار السارة» نجدها: «وأحد أئمة شيعة النصارى» !!
🩸- أين كان المشككين قبل «الترجمة العربية المشتركة» ولماذا لا يخشون أن يرجعوا للنص الأصلي باليونانية؟! فالمنطقة يقول إن الرجوع لأصل النص هو الفيصل الذي يحكمنا؟! ولماذا صمتوا كل مئات السنين السابقة؟! ولماذا هذه النسخة المحرفة تحديدا وتركوا الترجمات العربية القديمة التي تسبقها بمئات السنين، ولماذا لايعود لأصل «الإنجيل باليوناني» التي هي لغة الإنجيل الأصلية، قبل ظهور اللغة العربية المكتوبة والمنقوطة في القرن الثامن، فالإنجيل اليوناني كتب قبل سبعة قرون من ظهور اللغة العربية بل قبل ظهور العرب بقوميتهم الحالية!
🩸- النص من نسخة الفانديك في أعمال 24 / 5 .. يقول
(فإننا إذ وجدنا هذا الرجل مفسداً ومهيج فتنة بين جميع اليهود الذين في المسكونة #ومقدام_شيعة_الناصريين)
ونلاحظ أن اليهود هنا يسمون «المسيحية» أنها «شيعة أي بدعة وهرطقة». بينما سمىَّ المسيحيون أنفسهم «بأتباع الطريق» أي طريق الخلاص.
🩸- الناصريون جماعة يهودية مسيحية ويلقبهم الكتاب « بالمتهودين» آمنوا بالمسيح وبولادته من عذراء ولكنهم تمسكوا بعبادات الناموس وأعمال الجسد، وحافظوا على السبت وسائر طقوس اليهود. لهذا رفضهم تلاميذ المسيح. وهؤلاء هم الذين رد عليهم المجمع الرسولي الأول الذي عقد في أورشليم حوالي سنة 49 م. وقاومهم التلاميذ و المسيحيين حتى تم القضاء على بدعتهم. ولكن كل المسيحيين في نظر اليهود هم شيعة الناصريين. فأطلقوا عليهم هذا اللقب.
🩸- عجباً حقا! يتداولون هذه الكلمة اليونانية « Ναζωραίων - وتنطق نازورايون» وهي إسم مفعول من كلمة «نازورايوس» ، ويستشهدون بها ويحرفون معناها بأنها بالعربي تعني «نصاري».
ففي النص الأصلي للمخطوطات القديمة اليونانية. المخطوطة السينائية القرن الرابع، والمخطوطة الفاتيكانية القرن الرابع، والمخطوطة السكندرية القرن الخامس، نجد الكلمة « ναζωραιων - نازورايون» وترجمتها العربية «ناصريين » وليس نصارى.
وفي كل التراجم الإنجليزية سواء الفانديك والترجمة البولسية وعدد ضخم من التراجم الأنجليزية يصل لأكثر من تسعين ترجمة نجدها جميعا مكتوبة «ناصريين - Nazarenes - نازارينس»
Ναζωραῖος = نازورايوس
Nazōraíos; gen. Nazōraíou, masc. proper noun. A Nazarene, an inhabitant of Nazareth. Spoken of Jesus.
( الإسم الصحيح. ناصري من سكان الناصرة. تحدث عن يسوع)
Nazoraios
نازورايوس، الناصريين= نازارين هم سكان نازاريث (الناصرة) لقبوا بها «يسوع الناصري» كنوع من« التحقير له» لأن الناصرة بلدة محتقرة عند اليهود. وإستخدمها اليهود مرة على المسيحيين كوسيلة إزدراء لأتباع «يسوع الناصري» وللتحقير ولإتهامهم . فإن كنا نقبل إسم «يسوع الناصري »ولكن لا نقبل تسمية النصارى أن يطلقوها علينا لأننا أتباع« يسوع الناصري»، ولسنا أتباع للعرب ولا أتباع لكتابهم !
🩸- في أعمال 24: 5 ، فالنص اليوناني في المخطوطات :
Act 24:5 εὑρόντες γὰρ τὸν ἄνδρα τοῦτον λοιμὸν καὶ κινοῦντα στάσιν πᾶσι τοῖς ᾿Ιουδαίοις τοῖς κατὰ τὴν οἰκουμένην, πρωτοστάτην τε τῆς τῶν #Ναζωραίων αἱρέσεως,
بالبحث عن معنى كلمة ” Ναζωραίων ” في القواميس والمعاجم اليونانية، نجد :
- تعريف قاموس سترونج يقول عن نازورايوس
G3480
Ναζωραῖος- نازورايوس
Nazōraios
nad-zo-rah’-yos
From G3478; a Nazoraean,نازوراين that is, inhabitant of Nazareth نازاريس; by extension a Christian: –Nazarene, of Nazareth.
(نازوراين أي من سكان الناصرة نازاريس. بالتبعية مسيحي: - الناصري - الناصري).
- أما تعريف الكلمة بقاموس «ثاير-Thayer» ، يقول:
G3480
Ναζωραῖος
Nazōraios
Thayer Definition:
Nazarite = “one separated”
1) an inhabitant of Nazareth
2) a title given to Jesus in the NT
3) a given to Christians by the Jews, Act_24:5
Part of Speech: noun proper masculine
A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: from G3478
Citing in TDNT: 4:874, 625
1) من سكان الناصرة
2) لقب مُنح ليسوع في العهد الجديد
3) إهداء اليهود للمسيحيين ، أعمال 24: 5
- نلاحظ أن القاموسين أشارا إلى كلمة موجودة تحت رقم ” 3478 ” ، فماذا يوحي هذا الرقم في قاموس سترونج :
G3478
Ναζαρέθ, Ναζαρέτ
Nazareth Nazaret
nad-zar-eth’, nad-zar-et’
Of uncertain derivation; Nazareth or Nazaret, a place in Palestine: – Nazareth.
وتعني ( الناصرة ، ناد-زار-إيث ، ناد-زار-إت
إشتقاق غير مؤكد الناصرة
مكان في فلسطين: - الناصرة.)
-أما في قاموس ثاير لنفس الرقم يقول:
G3478
Ναζαρέθ / Ναζαρέτ
Nazareth / Nazaret
Thayer Definition:
Nazareth = “the guarded one”
1) the ordinary residence and home town of Christ
Part of Speech: noun proper locative
A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: of uncertain derivation.
( الناصرة موطن السيد المسيح العادي وموطنه
كلمة مرتبطة برقم ثاير / سترونج: إشتقاق غير مؤكد)
فكما رأينا معني كلمة «Ναζαρέθ / Nazareth - نازاريس» في كل القواميس اللغوية اليونانية المعتمدة تقول أنه لقب المسيحيين « نسبة الى المسيح»، وفي أصلها نسبة المسيح إلى بلدته الناصرة. فالناصريين هم مسيحيين نسبة إلى الناصرة.
🩸- سؤال: من القائل لهذا النص :
«Act 24:5 فإننا إذ وجدنا هذا الرجل مفسدا ومهيج فتنة بين جميع اليهود الذين في المسكونة و#مقدام_شيعة_الناصريين»
هل هو إقرار كتابي أننا ناصريين ( نسبة الى الناصرة) ؟ أم هو نقل كتابي لما إدعاه اليهود على المسيحيين؟!
الحقيقة ان الإنجيل في هذه الآية ليس هو المُقِر لهذا اللقب أبداً، بل ((اليهود )) هم الذين أطلقوه على المسيحيين بأنهم (شيعة الناصريين) وكلمة شيعة أي بدعة وهرطقة الناصريين أتباع يسوع الناصري. إذاً هذا اللقب (ليس لقبا كتابياً) بل هو «لقب يهودي» أعطوه «للمسيحيين» كنوع من التحقير لقلة عدد المسيحيين في هذه الفترة ولمخالفتهم للشريعة اليهودية التي لا تَقبل المسيح كمخلص وأنه المسيح الحقيقي المُنتظر ، فبالطبع التعليم بأن «يسوع» هو« المسيح» في اليهودية هو ضد مصالح الكَتبة والفريسيين ولهذا أطلقوا هذا اللفظ علي المسيحيين عند خلافات بولس معهم ، وهو بدوره قام بنفي هذا الإتهام عنه .
🩸- لماذا تم تعريف الناصريين بأنهم «مسيحيين» وليسوا نصارى ، رغم أن الناصريين بدعة أيضاً؟! أولا لأن زمنهم بعد صعود المسيح لم تكن بدعة النصارى قد ظهرت إلا في القرن السادس الميلادي والتي إنشقت بدورها عن بدعة الإبيونية التي ظهرت في القرن الرابع.
ثانيا لأن الناصريين بحسب مواصفاتهم الإنجيلية آمنوا {{بلاهوت المسيح}} كإيمان التلاميذ المسيحيين تماماً، ولكن الفرق أن الناصريين «تمسكوا بتطبيق الناموس» وأرادوا «تهويد الأمم» التي تقبل الإيمان الجديد، وأن على الأمم الوثنية أن يختتنوا وأن يصير السبت مقدساً كعادة اليهود بجانب يوم الأحد . ولهذا رفض تلاميذ المسيح «بدعة الناصريين» لأنهم رفضوا تهويد الأمم بتعاليم منحرفة تخالف تعاليم المسيح، وأقروا في مجمعهم الأول الذي عقدوه سنة 50م. بعدم تهويد الأمم .
🩸- الخلاصة أن اليهود أطلقوا على المؤمنين بالمسيح لقب «ناصريين ». أما الأمم فأطلقوا عليهم لقب «مسيحيين » في أنطاكية أولا، بينما التلاميذ والمسيحيين فأطلقوا على أنفسهم لقب " كنيسة "؛ كما وصفوا أنفسهم ب «أتباع الطريق». ولكن كان الجميع عند اليهود «ناصريين » كشيعة أي كبدعة منشقة عن اليهودية. وبعد إنتشار المسيحية صار اللقب الأعم والأكثر إنتشاراً هو لقب « مسيحيين»، خاصة بعد دمار الهيكل وخراب أورشليم، وأنحصر لقب «ناصريين» فقط بين جماعة من المؤمنين الذين من أصل يهودي، أي داخل أرض اليهودية وتمسكوا بحفظ الناموس، مع إيمانهم الكامل بالعقيدة المسيحية.
🩸- الفكرة رغم ان إسم « ناصريين» هو إحتقار من اليهود إتهموا به بولس والمسيحيين. ولكن عند العرب لم يطلقوا علينا حتى هذا الإسم المحتقر «ناصريين» ولم يحترموا لقبنا منذ البداية كمسيحيين، ربما بأن العرب لم يعرفون شيئاً عن مسيحي العالم بل إنحسرت معرفتهم في النصارى العرب!، ولكنهم أطلقوا على المسيحيين ماهو أبشع وهو اللفظ المسيء «نصارى» وهذا إساءة بالغة منهم لأن معنى «نصراني» في قاموس« لسان العرب» تعني «الأقلف» أي غير المختون . وكان أفضل لهم لو أطلقوا علينا ماسبق وأطلقه اليهود على بولس «شيعة الناصريين» أي «بدعة الناصريين». رغم أن بولس نفى إتهامهم له بقوله في أع 24: 13: « و لا يستطيعون أن يثبتوا ما يشتكون به الآن عليّ».
فهو يؤكد أن كل مايقولونه عنه خطأ بجملته ولا يستطيعوا أن يثبتوا شيء واحد منه، فهو رفض أنه مفسد ورفض أنه مهيِّج فتنة وينجس الهيكل، ورفض تعبير أنه« #مقدام_شيعة_الناصريين».
🩸- وهناك شهادتين تاريخيتين غير مسيحيتين عن «المسيح التاريخي » تشهد لأتباعه أنهم «مسيحيين »:
- شهادة يوسيفوس فلافيوس المؤرخ اليهودي (كتاب 18 : فصل3 ): في معرض حديثه عن هيرودس أنثيباس يقول:
( الآن ، كان هناك في هذا الوقت تقريبًا يسوع ، الرجل الحكيم ، إن كان قانونياً أن نطلق عليه رجلًا ، لأنه كان فاعلًا لأعمال رائعة - معلمًا لأشخاص مثل هؤلاء الذين يتلقون الحق بسرور. لقد جذب إليه كثيرين من اليهود والأمم. كان هو المسيح. وعندما حكم عليه بيلاطس ، بناءً على اقتراح من الرجال الرئيسيين بيننا ، على الصليب ، فإن أولئك الذين أحبه في البداية لم يتركوه ، لأنه ظهر لهم حيًا مرة أخرى في اليوم الثالث، كما تنبأ الأنبياء الإلهيون. وعشرة آلاف آخرين، أشياء رائعة تتعلق به. «وسبط المسيحيين» المسمى بهذا الإسم لم ينقرض حتى هذا اليوم.).
- النص بالإنجليزية :
The Works of Flavius Josephus Antiquities of the Jews Book 18 Chapter 3
( Now, there was about this time Jesus, a wise man, if it be lawful to call him a man, for he was a doer of wonderful works—a teacher of such men as receive the truth with pleasure. He drew over to him both many of the Jews, and many of the Gentiles. He was [the] Christ; and when Pilate, at the suggestion of the principal men amongst us, had condemned him to the cross, those that loved him at the first did not forsake him, for he appeared to them alive again the third day, as the divine prophets had foretold these and ten thousand other wonderful things concerning him; and the tribe of Christians, so named from him, are not extinct at this day.”).
🩸- أما من المصادر الوثنية :
فالمورخ الروماني الوثني« تاليوس- Thallus» الذي عاصر زمن التلاميذ (55 – 102 م ) تكلم عن يسوع وعن الظلمة التي رافقت صلبه. فما كتبه يعتبر توثيق لتاريخية يسوع. في معرض حديثه عن حريق روما يذكر إسم المسيح . وهذه المصادر غير المسيحية سأفرد بها مقال مستقل عن ماذا قال التاريخ عن شخصية المسيح التاريخية .
- لهذا نفتخر بأننا (مسيحيين) وأننا أبناء المسيح وتلاميذه وخاصته التي له، لذا نسمى مسيحيين في العالم أجمع ولا يوجد مسيحي في العالم يقبل أن يطلقوا عليه تسمية غير إسمه، فنحن نفتخر بإنتمائنا {{للمسيح مخلصنا}} لهذا دُعينا مسيحيين !
👈 رابط قاموس سترونج اليوناني: 👇
https://biblehub.com/greek/3480.htm
Farida Ramzy ✍️

*******************

مسيحيون ولسنا نصارى - الجزء1 .....
نحن مسيحيون منذ بداية صعود المسيح . وإسمنا مذكور العديد من المرات في الإنجيل . رغم أن اليهود سمونا «مسيحيين» كنوع من السخرية والإستهزاء لأننا «ممسوحين بالروح القدس» ولأننا أتباع المسيح ولسنا أتباع شخص نصراني!
منذ بداية إنتشار المسيحية عُرِفوا المسيحيين بإسمهم في أنطاكيا أولا:
{ وَدُعِيَ التَّلاَمِيذ«مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً}«أعمال 11: 26»
وكما قال أغريباس لبولس:
{ بقليل تقنعني أن أصير مسيحيًا}«أع26: 28»
وكانت تسمية المسيحيين تُطلق عليهم كنوع من الإستهزاء والمعايرة كما ذكر القديس بطرس الرسول:
{ إن عُيِّرتم بإسم المسيح، فطوبى لكم... ولكن إن كان كمسيحي، فلا يخجل، بل يمجد الله من هذا القبيل}« 1بط4: 14 ،16»
- ويذكر المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس «35م-100م» والذي عاصر التلاميذ والكنيسة الأولى ولم يؤمن لا بالمسيح ولا بالمسيحية بل دعاه مجرد معلم صالح .نقل لنا في تاريخه والذي يعتبر أول مرجع تاريخي يؤرخ عن شخصية السيد المسيح التاريخية وعن صلبه وقيامته وعن أتباعه الذين يُدعون « مسيحيين» فيقول في صفحة 214 من كتاب تاريخ اليهود :
{ ولم يزل إلى يومنا هذا بعض الناس يُدعون مسيحيين الذين يعترفون به رئيساً لهم}.

***************************

🌹🌹مسيحيون ولسنا نصارى- الجزء الثاني....
هل المسيحية والمسيحيين خرجوا من مصر؟!
يدعي البعض أن المسيحيين خرجوا من مصر بعد زيارة بولس الرسول إلى سيناء؟! وبالتالي عايزين يقولوا إن مَن خرجوا من أرض اليهودية هم «النصاري وليسوا مسيحيين» !
🩸- في الحقيقة اندهشت لما قرأت هذا ! معنى هذا أن ماكانش هناك مسيحية منذ «صعود المسيح» لحد ظهور بولس الرسول ؟! وهذا إتهام خطير لايراعي ترتيب الزمن والأحداث مابين صعود المسيح وإيمان بولس الرسول ! إتهام يلغي دور تلاميذ المسيح قبل أن يؤمن بولس. ويلغي من استشهدوا من المسيحيين مثل الشماس استفانوس ، ويلغي اضطهاد بولس وتعذيبه وقتله للمسيحيين قبل أن يؤمن .
وسؤالي: فمن هم الذين كان يضطهدهم بولس قبل أن يؤمن؟! أليسوا مسيحيين؟ فكيف خرج المسيحيين من سيناء؟!
وبهذا يقصد أن المسيحية خرجت من سيناء مصر ومن المصريين، وينفي دور القديس مرقص في التبشير والاستشهاد بمصر !!
🩸- بالرغم أن سفر الأعمال واضح بأن في بداية ايمان بولس لم يكن يعرف كل شيء عن المسيحية فبدأ يتعلم من التلاميذ في دمشق:
( فَحَدَثَ أَنَّهُمَا اجْتَمَعَا فِي الْكَنِيسَةِ سَنَةً كَامِلَةً وَعَلَّمَا جَمْعًا غَفِيرًا. وَدُعِيَ التَّلاَمِيذُ «مَسِيحِيِّينَ» فِي أَنْطَاكِيَةَ أَوَّلاً )- أعمال الرسل 11: 26
يعني بولس تتلمذ على يد تلاميذ المسيح. يعني كرازة التلاميذ تسبق رحلات بولس التبشيرية.
- وبعد إنتهاء فترة تعليمه بدأ يكرز فيقول في أعمال:
9 :20 و للوقت جعل يكرز في المجامع بالمسيح أن هذا هو إبن الله.
و كلمة «وللوقت» تعني بعد إنتهاء الفترة التي كان يتعلم فيها مبادئ المسيحية من التلاميذ.
🩸- نأتي للإدعاء الثاني وهو أي« عربية» إنطلق إليها بولس وهل كانت رحلته لسيناء أم لمنطقة أخرى؟!
في غلاطية1 يتكلم بولس عن أن الرب دعاه فإنطلق الى العربية ثم عاد لدمشق، وبعد ثلاث سنين بدمشق صعد الى اورشليم ليتعرف ببطرس
1 :17 و لا صعدت إلى أورشليم إلى الرسل الذين قبلي بل إنطلقت إلى العربية ثم رجعت أيضاً إلى دمشق.
هنا يؤكد بولس على أن الرسل كانوا« قبله» في الإيمان.
🩸 - نقطة أخرى أين هذه «العربية » المذكورة و المقصودة هنا في الإنجيل؟!
هي بادية الصحراء في المنطقة بين سوريا و الأردن وإمتدادها لصحراء مدينة البترا شرق إسرائيل. والدليل من كلام معلمنا بولس نفسه، لان كلمة أرابيا Ἀραβία اليونانية إستخدمت مرتين فقط في الإنجيل في هذا العدد وفي نفس الرسالة في الاصحاح الرابع إلى أهل غلاطية 4: 25
لأَنَّ هَاجَرَ جَبَلُ سِينَاءَ فِي الْعَرَبِيَّةِ. وَلكِنَّهُ يُقَابِلُ أُورُشَلِيمَ الْحَاضِرَةَ، فَإِنَّهَا مُسْتَعْبَدَةٌ مَعَ بَنِيهَا.
- هناك ثلاث مناطق صحراوية تحمل إسم «أرابيا -العربية » :
Arabia Petraea, عربية البتراء
Arabia Deserta , الصحراء العربية
Arabia Felix عربية الجنوب باليمن
ولكن الأولى وهي (عربية البيتراء- Arabia Petraea) وهي الأقرب إلى سورية وبخاصة كان المؤرخين يلقبوها بهذا، ف بليني تكلم عن الصحراء بإسم العربية بقرب سورية وفلسطين واليهودية. وهذه التي ذهب إليها بولس الرسول.
وكما يقول لنا قاموس سترونج أن الكلمة أصلها عبري
G688
Ἀραβία
Arabia
ar-ab-ee'-ah
Of Hebrew origin [H6152]; Arabia, a region of Asia: - Arabia.
- وفي الكلمة بالعبري يقول أنها شرق فلسطين:
H6152
ערב ערב
‛ărâb ‛ărab
ar-ab', ar-awb'
From H6150 in the figuratively sense of sterility; Arab (that is, Arabia), a country East of Palestine: - Arabia.
- وهذا ما يؤكده المؤرخ اليهودي يوسيفوس نفس الامر أن أرابيا على حدود اليهودية .
- وأيضا يوسابيوس في تاريخه تكلم عنها أنها شرق اليهودية وأن بها كان كنائس وأساقفة
فالعربية المقصودة في كلام بولس هي «صحراء بتراء في الأردن» وهي قريبة من «سورية» وأيضا من «أرض اليهودية».
وهو لم يمكث في العربية مدة الثلاث سنوات بل العربية كانت جزء من من رحلته التبشيرية قبل أن ينطلق إلى دمشق.
كان يبشر بالمسيح في العربية كمنطقة من ضمن المناطق فهي فترة زمنية تبشيرية وجزء من قليل من الثلاث سنوات وباقي الثلاث سنوات كان يبشر في دمشق.

This site was last updated 11/30/23