Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

مـاذا حدث فى غار حراء؟

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
رحلة إلى غار حراء
من هو جبريل؟
ورقة وخديجة والوحى
الوحى المحمدى
New Page 2952
New Page 2953
New Page 2954

Hit Counter

 

 يمكن لنا أن نحدد يوم أن جاءه جبريل بأنه كان يوم الاثنين لإحدى وعشرين مضت من شهر رمضان ليلاً، ويوافق 10 أغسطس سنة 610م، وكان عمر محمد إذ ذاك بالضبط أربعين سنة قمرية، وستة أشهر، و 12 يوماً، وذلك نحو 39 سنة شمسية وثلاثة أشهر و12 يوماً.
 جبريل الوحى المحمدى الذى كان يعصره

قالت عائشة :
أول ما بدىء به رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من الوحي هي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء، وكان يخلو بغار حراء ،  فيتحنث فيه - وهو التعبد - الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله، ويتزود لذلك ، الصورة المقابلة : غار حــــراء من الداخل

 ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها، حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال: اقرأ فقلت ما أنا بقارىء، قال: فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني فقال: اقرأ، فقلت ما أنا بقارىء، فأخذني فغطني الثالثة، ثم أرسلني فقال: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ} [العلق: 1-3]. فرجع بها رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد فقال: زملوني زملوني، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال لخديجة ما لي وأخبرها الخبر، لقد خشيت على نفسي، فقالت خديجة كلا، واللَّه ما يخزيك اللَّه أبداً، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتكسب المعدوم وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة وكان امرءاً تنصر في الجاهلية، وكان يكتب الكتاب العبراني، فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء اللَّه أن يكتب، وكان شيخاً كبيراً قد عمي - فقالت له خديجة يا ابن عم اسمع من ابن أخيك، فقال له ورقة يا ابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى، فقال له ورقة هذا الناموس الذي نزله اللَّه على موسى، يا ليتني فيها جذعا، ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم أو مخرجي هم؟ قال: نعم، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي، وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً، ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي.
وروى الطبري وابن هشام ما يفيد أنه خرج من غار حراء بعد ما فوجيء بالوحي ثم رجع وأتم جواره، وبعد ذلك رجع إلى مكة، ورواية الطبري تلقي ضوءاً على سبب خروجه وهذا نصها:
"قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم بعد ذكر مجيء الوحي ولم يكن من خلق اللَّه أبغض علي من شاعر أو مجنون كنت لا أطيق ان انظر إليهما قال: قلت إن الابعد يعني نفسه شاعر أو مجنون إلا تحدث بها عني قريش أبداً لأعمدن إلى حالق من الجبل فلأطرحن نفسي منه فلأقتلنها، فلأستريحن قال: فخرجت أريد ذلك، حتى إذا كنت في وسط الجبل سمعت صوتاً من السماء يقول يا محمد أنت رسول اللَّه، وأنا جبريل، قال: فرفعت رأسي إلى السماء، فإذا جبريل في صورة رجل صاف قدميه في أفق السماء يقول يا محمد أنت رسول اللَّه وأنا جبريل، قال: فوقفت أنظر إليه، وشغلني ذلك عما أردت، فما أتقدم وما أتأخر، وجعلت أصرف وجهي عنه في آفاق السماء فلا أنظر في ناحية منها إلا رأيته كذلك، فما زلت واقفاً ما أتقدم أمامي، ولا أرجع ورائي، حتى بعثت خديجة رسلها في طلبي، حتى بلغوا مكة ورجعوا إليها وأنا واقف في مقامي، ثم انصرف عني وانصرفت راجعاً إلى أهلي حتى أتيت خديجة فجلست إلى فخذها مضيفاً إليها (ملتصقاً بها مائلاً إليها) فقالت: يا أبا القاسم أين كنت؟ فواللَّه لقد بعثت في طلبك حتى بلغوا مكة ورجعوا إلي، ثم حدثتها بالذي رأيت، فقالت: أبشر يا ابن عم، واثبت، فوالذي نفس خديجة بيده إني لأرجو أن تكون نبي هذه الأمة، ثم قامت فانطلقت إلى ورقة وأخبرته. فقال: قدوس قدوس، والذي نفس ورقة بيده لقد جاءه الناموس الأكبر الذي كان يأتي موسى، وإنه لنبي هذه الأمة فقولي له فليثبت، فرجعت خديجة وأخبرته بقول ورقة، فلما قضى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم جواره وانصرف إلى مكة لقيه ورقة وقال بعد ان سمع فيه خبره والذي نفسي بيده، إنك لنبي هذه الأمة، ولقد جاءك الناموس الأكبر الذي جاء موسى".
والفترة الذى كان يتركه الوحى كان يريد الإنتحار  :
أما مدة فترة الوحي فروى ابن سعد عن ابن عباس ما يفيد أنها كانت أياماً . وأما ما اشتهر من أنها دامت طيلة ثلاث سنين أو سنتين ونصف فلا يصح بحال، وليس هذا موضع التفصيل في رده.
وكان عندما ينقطع عنه جبريل  تعتريه حالات من الهذيان وكان كئيباً محزوناً، لدرجة انه كان يريد الإنتحار فقد روى البخاري في كتاب التعبير ما نصه
"وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزناً عدا منه مراراً كي يتردى من رؤوس شواهق الجبال، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي نفسه منه تبدى له جبريل فقال: يا محمد إنك رسول اللَّه حقاً، فيسكن لذلك جأشه، وتقر نفسه، فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة الجبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك".
جبريل ينزل بالوحي مرة ثانية:
. روى البخاري عن جابر بن عبد اللَّه أنه سمع رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم يحدث عن فترة الوحي، (قال):
"فبينا أنا أمشي سمعت صوتاً من السماء، فرفعت بصري قبل السماء، فإذا الملك الذي جاءني بحراء قاعد على كرسي بين السماء والأرض، فجشثت منه حتى هويت إلى الأرض، فجئت أهلي فقلت زملوني زملوني، فزملوني، فأنزل اللَّه تعالى: "يأيها المدثر" إلى قوله: "فاهجر"، ثم حمى الوحي وتتابع".
 أقسام الوحي المحمدى :
 قال ابن القيم - وهو يذكر مراتب الوحي
إحداها الرؤيا الصادقة، وكانت مبدأ وحيه .
الثانية: ما كان يلقيه الملك في روعه وقلبه من غير أن يراه، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم إن روح القدس نفث في روعي أنه لن تموت نفس حتى تستكمل رزقها، فاتقوا للَّه، وأجملوا في الطلب، ولا يحملنكم استبطاء الرزق على أن تطلبوه بمعصي اللَّه، فإن ما عند اللَّه لا ينال إلا بطاعته.
الثالثة: أنه صلى الله عليه وسلم كان يتمثل له الملك رجلاً فيخاطبه حتى يعي عنه ما يقول له، وفي هذه المرتبة كان يراه الصحابة أحياناً.
الرابعة: أنه كان يأتيه في مثل صلصلة الجرس، وكان أشده عليه فيلتبس به الملك، حتى أن جبينه ليتفصد عرقاً في اليوم الشديد البرد، وحتى أن راحلته لتبرك به إلى الأرض إذا كان راكبها، ولقد جاء الوحي مرة كذلك وفخذه على فخذ زيد بن ثابت، فثقلت عليه حتى كادت ترضها.
الخامسة: أنه يرى الملك في صورته التي خلق عليها، فيوحي إليه ما شاء اللَّه أن يوحيه، وهذا وقع له مرتين كما ذكر اللَّه ذلك في سورة النجم.
السادسة: ما أوحاه اللَّه إليه، وهو فوق السماوات ليلة المعراج من فرض الصلاة وغيرها.
السابعة: كلام اللَّه له منه إليه بلا واسطة ملك كما كلم اللَّه موسى بن عمران، وهذه المرتبة هي ثابتة لموسى قطعاً بنص القرآن. وثبوتها لنبينا صلى الله عليه وسلم هو في حديث الإسراء.
وقد زاد بعضهم مرتبة ثامنة وهي تكليم اللَّه له كفاحاً من غير حجاب، وهي مسألة خلاف بين السلف والخلف. انتهى مع تلخيص يسير في بيان المرتبة الأولى والثامنة.
====================================================================



أمَّا عن تسميته بـ (محمَّد) فقد روت كتب السيرة أن أمَّه آمنة بنت وهب عندما وضعته، أرسلت إلى جدِّه عبد المطلب تبشِّره بالمولود، فأقبل مسروراً وسمَّاه محمَّداً. ولم يكن هذا الاسم شائعاً من قبل عند العرب، وإن تسمَّى به أحد فأفراد قلائل، وقد سئل جدُّه لِمَ رغب عن أسماء آبائه؟ فقال: إني لأرجو أن يحمده أهل الأرض كلُّهم.

محمد اليتيم
 هذا المولود يتيماً ؛ فقد توفي والده عبد الله قبل ولادته بأربع سنين ، ثمَّ ما لبثت أمُّه أن توفيت وله من العمر ستُّ سنوات، فتكفَّل به جدُّه عبد المطلب، ومن بعده عمُّه أبو طالب الَّذي ضمَّه إلى أسرته، وأشرف على تربيته كابنٍ من أبنائه، وكان يُكِنُّ له حباً كبيراً جعله شديد الحرص عليه في طفولته، وكثير الاهتمام بمسألة الدفاع عنه بعد نبوَّته. وقد حدث مرَّة أن أراد أبو طالب السفر بتجارة إلى بلاد الشام، فصعُب على محمَّد فراق عمِّه، فاستأذنه بالرحيل معه، فرقَّ له وأخذه، وكان له من العمر اثنتا عشرة سنة. ولما وصلت القافلة إلى ضاحية مدينة بصرى، أشرف بحيرا الراهب عليها ورأى فيمن رأى محمَّداً، ورأى فيه أمارات النبوَّة الَّتي قرأها في كتب النصرانية، فأوصى عمَّه أن يكون حذِراً عليه من اليهود، فعمل أبو طالب بما نبَّهه إليه بحيرا، دون أن يكون له أي تأثير في فكر محمَّد صلى الله عليه وسلم ، كما يدَّعي بعض المستشرقين.
وبعد هذه الرحلة شرع محمَّد يعمل بالتجارة، وهي العمل الَّذي كان يمارسه أجداده وقومه، لكون مكَّة وادياً غير ذي زرع. ولما بلغ من العمر خمساً وعشرين سنة، سافر إلى بلاد الشام للمرَّة الثانية ، في تجارةٍ تخصُّ خديجة بنت خويلد ، وهي سيِّدة كانت توكل إلى الرجال أمر تجارتها، وقد رغبت في إسناد هذه المهمَّة إلى محمَّد، الَّذي عُرف بين القوم بحسن الخلق، وصدق الحديث، وأداء الأمانة، حتَّى اشتُهِر عنه لقب (الصادق الأمين)، وصار موضع ثقة الناس واحترامهم. وقد أرسلت معه خادمها ميسرة ، فذهبا واتَّجرا بمالها وربحا ربحاً وافراً، ولما رجَعَا إلى مكَّة أخبر ميسرة سيِّدته بما رأى من غرائبَ شَهِدَها بصحبته محمَّداً في تلك الرحلة ؛ فقد كان من شأنه أنه كلَّما اشتدَّ الحرُّ، رأى ملَكين يظلِّلانه من حرارة الشمس وقيظها، فأُعجِبت خديجة بما سمعت، وأرسلت إليه تخطبه لنفسها وكانت في الأربعين من عمرها، وكانت أرملة لزوجين سابقين وعندها أولاد , فقبل محمَّد ثمَّ تزوجها.
. أمَّا قصَّة بدء الوحي المَروِيَّة، فقد رواها مسلم وغيره بالنصِّ التالي: «عن عائشة رضي الله عنها، قالت: أوَّل ما بُدئ به رسول الله صلي الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح (في الوضوح لأنها من وحي الله تعالى)، ثمَّ حُبِّب إليه الخلاء (أي حبَّب الله إليه أن يختلي بعيداً عن الناس)، وكان يخلو بغار حراء فيتحنَّث (أي يتعبَّد) فيه الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزوَّد لذلك، ثمَّ يرجع إلى زوجته خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فيتزوَّد لمثلها حتَّى جاءه الحقُّ (أي جبريل عليه السَّلام) وهو في غار حراء فقال: اقرأ قلت: ما أنا بقارئ. قال: فأخذني فغطَّني (أي ضمَّني بشدَّة إلى صدره) حتَّى بلغ مني الجهد ثمَّ أرسلني فقال: اقرأ قلت: ما أنا بقارئ. فأخذني فغطَّني الثانية حتَّى بلغ مني الجهد ثمَّ أرسلني فقال: اقرأ فقلت: ما أنا بقارئ. فأخذني فغطَّني الثالثة ثمَّ أرسلني فقال: {اقرأ باسم ربِّك الَّذي خَلَق * خَلَقَ الإنسانَ من عَلق * اقرأ وربُّك الأكرم * الَّذي علَّمَ بالقلم} (96 العلق آية 1ـ4) فرجع بها النبي صلي الله عليه وسلم يرجُفُ فؤاده فدخل على خديجة فقال: زمِّلوني زمِّلوني (أي غطوني بالثياب ودثِّروني) فزمَّلوه حتَّى ذهب عنه
الرَّوْع، فقال لخديجة وأخبرها الخبر: لقد خشيتُ على نفسي، فقالت خديجة:
كلا والله ما يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم، وتحمل الكَلَّ، وتُكْسِب المعدوم، وتُقْري الضيف، وتعين على نوائب الحقِّ، وانطلقت به حتَّى أتت ورقة بن نوفل ابن عمِّها، وكان امرأً قد تنصَّر في الجاهليَّة، وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانيَّة ما شاء الله أن يكتب، وكان شيخاً كبيراً قد عَمِيَ فقالت له خديجة: يابن عمِّ اسمع من ابن أخيك. فقال له ورقة: يابن أخي ماذا ترى؟ فأخبره رسول الله صلي الله عليه وسلم بخبر ما رأى فقال له ورقة: هذا النَّاموس (أي صاحب السِّر الإلهيِّ الَّذي كان يتنزَّل على الأنبياء) الَّذي نزَّلَ الله على موسى، ياليتني فيها جَذَعاً، ليتني كنت حيّاً إذ يخرجك قومك. فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم : أَوَ مُخرجيَّ هم؟ قال: نعم. لم يأتِ رجل قطُّ بمثل ما جئت به إلا عُودي، وإن يدركني يومُك أنصرك نصراً مؤزَّراً. ثمَّ لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي».
شك محمد فى المخلوق الذى يراة
وممَّا يدل على شِدَّة فزعه صلي الله عليه وسلم من رؤية الوحي قوله للسيِّدة خديجة: «لقد خشيت على نفسي» أي من أن يكون ما أخبرتك به طائفاً من الجنِّ، إلا أنها طمأنت قلبه المروَّع جبريل ـ ملك من ملائكة الله جاء ليخبره أنه رسول الله إلى الناس ـ

 ثمَّ إن في قرار السيِّدة خديجة الذهاب به صلي الله عليه وسلم إلى ورقة ابن نوفـل وعـرض الأمر عليـه ـ
أمَّا انقطاع الوحي ،  حتَّى صار حديث الناس: إن ربَّه قد قلاه. وينزل عليه الوحي بعد ذلك ـ وقد ذبلت حشاشة القلب ـ بمؤانسة لطيفة، وتسرية وتسلية، وترويح وطمأنينة، يحمل إليه أنساماً من الرحمة وندىً من الودِّ، وهدهدة للروح الحائرة، والقلب الموجوع، وهذا ما تضمَّنه قوله : {والضُّحى * والليل إذا سجى * ما ودَّعك ربُّك وما قلى * ولَلآخرة خيرٌ لك من الأولى * ولَسوفَ يُعطيكَ ربُّك فترضى * ألم يَجِدكَ يتيماً فآوى * ووجدكَ ضالاًّ فهدى * ووجدك عائلاً فأغنى * فأمَّا اليتيم فلا تقهر * وأمَّا السَّائل فلا تنهر * وأمَّا بنعمة ربِّك فحدِّث} (93 الضحى آية 1ـ11).
ثمَّ توالى نزول الوحي  على مراحل بعد هذه المُدَّة من الانقطاع، وظهر جبريل بعدها وقد ملأت ذاته ما بين السماء والأرض يقول: يامحمَّد إنك رسول الله إلى الناس؛ فعاد مرَّة أخرى وقد استبدَّ به الخوف والرعب إلى البيت، حيث نزل عليه قوله تعالى: {ياأيُّها المُدَّثر * قُم فأنذر}، قال جابر رضي الله عنه في حديثه عن النبي صلي الله عليه وسلم : «بينا أنا أمشي إذ سمعت صوتاً من السماء فرفعت بصري فإذا الملك الَّذي جاءني بحراء جالس على كرسيٍّ بين السماء والأرض فرعبت منه فرجعت فقلت: زمِّلوني زمِّلوني فأنزل الله تعالى: {ياأيُّهـا المُـدَّثر * قُم فـأنذر * وربَّك فكبِّر * وثيابكَ فطهِّر * والرُّجْزَ فاهجر} (74 المدثر آية 1ـ5) فحمي الوحي وتتابع» (رواه الشيخان والترمذي).
أوحينا إليكَ رُوحاً من أمرنا
سورة الشورى(42)
قال الله تعالى: {وكذلك أوحينا إليكَ رُوحاً من أمرنا ما كُنتَ تَدري ما الكتابُ ولا الإيمانُ ولكن جعلناهُ نُوراً نَهدي به من نَشاءُ من عبادِنا وإنَّك لتهدي إلى صراطٍ مستقيم(52) صراط الله الَّذي له ما في السَّمواتِ وما في الأرضِ أَلاَ إلى الله تَصِيرُ الأمور(53)}
 

 

 

 

 

Home | القبائل العربية وأديانها | قصة زواج أمنة بنت وهب | نسب وولادة محمد | محمد فى حرب الفجار | محمد وبناء الكعبة | بحيرة الراهب | الطوفان عراة حول الكعبة | والأحبار والرهبان والجن ومحمد | محمد فى غار حراء | تمجيد محمد وتعظيمه | إنتشار الإسلام | من هو سليمان؟ | عداء اليهود لمحمد | تنصر ورقة وابن جحش | النساء ومحمد | قريش ومحمد | الهجرة النبوية | الصلاة والوضوء فى الإسلام | قريش تصف محمد بالمجنون | بداية غضب قريش | الهجرة الأولى للحبشة | الهجرة الثانية للحبشة | إسلام عمر بن الخطاب | أبى جهل وقريش ومحمد | رجوع مهاجرة الحبشة | حديث نقض الصحيفة | الطفيل وصنم ذو الكفين | ابو جهل ورجل يصارع محمد | سبب نزول آية الكوثر | ذكر الإسراء والمعراج | يطلب نصرة قبائل العرب | بيعة العقبة الأولى والثانية | بيعة العقبة الأخيرة | الهجرة إلى يثرب | الكنب المدرسية | الله وأبو لهب | هدم مقابر البقيع | خريطة بلاد العرب | أبى بكر أول خليفة | فهرس حروب الردة | فى بدء الدعوة | New Page 5154 | New Page 5155 | لايكون ببلاد العرب دينان | الرسول وصعاليك العرب | محمد والإغتيال

This site was last updated 12/05/09