*****************************************************************************************
فى الوقت الذى لا يستطيع أقباط مصر ترشيح أنفسهم لأنتخابات رئاسة الجمهورية فى مصر قانونياً وعرفياً ، استطاع قبطى أن يرشح نفسه لأنتخابات الرئاسة الأمريكية ، وطبعاً هذا يعد إنتصاراً فى حد ذاته حتى ولو لم يصبح رئيساً ، وننوه أنه استطاع ايضاً بطرس غالى وهو قبطى أن يصل إلى منصب سكرتير عام الأمم المتحدة ويتقلده لعدة سنوات .. حقاً أنه بالرغم من الإضطهاد الذى يقاسيه شعبنا المصرى إلا أننا نرى أنه من الجافى يخرج حلاوة ، إن القبطى يستمر فى العطاء مهما كانت الظروف المحيطة به فى مصر ، وهذا مجال عالمى آخر لعطائهم .
******************************************************************************************
جريدة المصريون : بتاريخ 29 - 10 - 2007 [ طلب مقابلة البابا شنودة للحصول على "بركته".. قبطي مصري يخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية القادمة ويستعد لإطلاق حملته من مسقط رأسه بالمنيا ] كتب صموئيل سويحة
أعلن قبطي مصري يحمل الجنسية الأمريكية عزمه الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر إجراؤها في عام 2009م، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ الانتخابات الرئاسية بالولايات المتحدة، آملا الحصول على "مباركة" وتأييد البابا شنودة الثالث لهذه الخطوة.
وقال مجلي زكي مجلي الذي تعود جذوره لمحافظة المنيا لـ "المصريون" إن قبول أوراق ترشحه لمنصب الرئاسة الأمريكية يعد خطوة غير مسبوقة في تاريخ الانتخابات الأمريكية منذ 230 عامًا، حيث لم يسبق أن ترشح مواطن من أصل مصري أو عربي لشغل هذا المنصب.
وأشار إلى أنه أرسل خطابًا إلى البابا شنودة عن طريق الأنبا سرابيون الأسقف المشرف على الكنيسة التابع لها طالبًا لقائه للحصول على بركته كأب روحي للأقباط، معربًا عن فخره بانتمائه للكنيسة الأرثوذكسية، لافتًا في ذات الوقت إلى رغبته في إطلاق حملته الانتخابية من داخل قريته بني عبيد بمحافظة المنيا.
وأوضح مجلي أن برنامجه الانتخابي المزمع يركز على الدعوة إلى القيم الدينية والاقتراب من الله، والتأكيد على المبادئ التي قامت عليها الولايات المتحدة من احترام للعقائد الدينية والحريات.
ويتطلع مجلي لإلغاء القوانين المتعارضة مع الأديان "هبة الله"، لأنه وبحسب قوله لا يستطيع أن يقول إنه مسيحي في الوقت الذي يوافق فيه على إقرار القوانين المناهضة للأديان، بينما يرفض ما يسمح به القوميون الأمريكيون من السماح للشواذ أن يتزوجوا.
وعن الجزء الخاص بمصر في برنامجه الانتخابي، قال إنه يحب بلاده ويتمنى لها التقدم، دون الإفصاح عن نواياه بشأن طبيعة العلاقات المصرية – الأمريكية مستقبلاً، فيما رفض إطلاق وعود للأقباط، وإن اعتبر أن ما يحدث لهم أمر غير محتمل.
وندد مجلي بدعوة المحامي القبطي موريس صادق للتدخل الأجنبي في مصر، وقال إنه يسعى لتحقيق الشهرة من وراء ذلك، مبديًا رفضه لأن تتحول الكنيسة إلى مرجعية، وإنما يبنغي أن تكون إطارًا روحيًا يستظل به المنتمون إليها، نافيًا وجود أي حقد لأحد داخل الكنيسة، أو وجود ما يمكن وصفه بالصراع المسيحي – اليهودي، لأن المسيح كان يحب اليهود برغم كرههم له.
وأكد على احترامه لحقوق الإنسان وأنه أول من طالب بفتح التحقيقات في مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، وأشار إلى مساهمته في عودة بي نظير بوتو رئيسة وزراء باكستان السابقة إلى بلادها بعد سنوات من الإقامة في المنفى.
وقال مجلي وهو مواليد 1947 وهاجر من مصر في عام 1970 إنه يفتخر بحصوله على ثلاث شهادات في مصر هي: الميلاد والخدمة العسكرية والعماد بالكنيسة، موضحًا أن هوايته هي الحلاقة ويفخر بكونه مزارعًا في صعيد مصر قبل هجرته.
من جانبه، علق المحامي القبطي روماني ميشيل بقوله: نحن نعلم أن قانون الترشيح للانتخابات الرئاسة الأمريكية يتطلب أن يكون المرشح من أصل أمريكي، لكن بالنسبة لمجلي فقد قبل ترشيحه من قبل السلطات الأمريكية لعام 2009 وهي سابقة أولى من نوعها وتعتبر فخرًا للأقباط والمصريين عمومًا.
وناشد ميشيل المرشح أن يضع ضمن أهداف برنامجه الانتخابي نشر السلام بدلاً من تأجيج الصراع وإثارة الحروب وأن تغلب حقوق الإنسان على المصالح الخاصة بالدول.
في حين رأى الدكتور أحمد ثابت أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن ترشح مجلي هو حدث مهم، وحث الدول العربية والإسلامية على مناصرته، مؤكدًا أن الوقت قد حان لكي تشارك الجاليات العربية عمومًا في صناعة القرار السياسي بالولايات المتحدة.
كما دعا لاستثمار خوض مرشح ذي أصل مصري للانتخابات الأمريكية في تحسين الصورة السلبية عن العرب والمصريين.
من ناحيته، رأى سعد هجرس مدير تحرير صحيفة "العالم اليوم" في ترشح مجلي للرئاسة الأمريكية قيمة رمزية والقيمة الأكبر أنه لم ينس جذوره المصرية أو الدينية سواء بإعلان ترشحه من قريته أو أخذ بركة مرجعيته الدينية وهي قيم تستحق الإعجاب.
وأعرب عن تطلعاته لأن يحدث ذلك في مصر وأن نرى الحلاق أو الفلاح أو ماسح الأحذية يترشحون لمنصب الرئاسة مثل إبراهيم لينكن بعدما صار رئيسًا لأكبر دولة
المـــــــــــــــــراجع
(1)