جريدة الأهرام 11/3/2008م السنة 132 العدد عن مقالة بعنوان [ تاريخ.. وأحداث ] كتبت: داليا مصطفي سلامة
منظمة المؤتمر الإسلامي منظمة دولية تضم في عضويتها57 دولة إسلامية موزعة علي أربع قارات, اتفقت علي المشاركة في الموارد, وتوحيد الجهود, والتحدث بصوت واحد لحماية مصالحها, وتأمين التقدم والرفاهة لشعوبها ولجميع مسلمي العالم. وتعتبر منظمة المؤتمر الإسلامي ثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة.
** أنشئت المنظمة في الرباط بالمملكة المغربية في25 سبتمبر1969 بعد عقد أول مؤتمر لقادة العالم الإسلامي عقب محاولة حرق المسجد الأقصي الشريف في21 أغسطس1969 والتي أدانها العالم أجمع.
وبعد ستة أشهر من هذا الحدث, في شهر مارس1970 عقد أول مؤتمر لوزراء خارجية الدول الإسلامية في جدة بالمملكة العربية السعودية, تم انشاء سكرتارية عامة للمنظمة لضمان الاتصال بين الدول الأعضاء وتنسيق عملهم,كما عين المؤتمر أمينا عاما للمنظمة واختار مدينة جدة لاستضافة مقرها المؤقت إلي حين تحرير القدس الشريف ليتم نقل الأمانة العامة إليه حينئذ ويصبح المقر الدائم للمنظمة.
اعتمد ميثاق منظمة المؤتمر الإسلامي في الدورة الثالثة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الخارجية في1972, وقد وضع الميثاق أهداف المنظمة ومبادئها وغاياتها الأساسية المتمثلة في تعزيز التضامن والتعاون فيما بين الدول الأعضاء.
وترتبط المنظمة بعلاقات تشاور وتعاون مع الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية الحكومية بهدف حماية المصالح الحيوية للمسلمين والعمل علي تسوية النزاعات والصراعات التي تعتبر الدول الأعضاء طرفا فيها.
. وتتكون التقسيمات الادارية لمنظمة المؤتمر الإسلامي من: مؤتمر الملوك ورؤساء الدول والحكومات, وهو يشكل السلطة الفعلية و العليا للمنظمة و يجتمع مرة كل ثلاث سنوات لوضع سياسة المنظمة, مؤتمر وزراء الخارجية وهو يجتمع مرة في السنة لدراسة تطورات وتقدم العمل في تطبيق القرارات التي وضعها في اجتماعات القمة الاسلامية. السكرتارية العامة وهو الجهاز التنفيذي للمنظمة والذي يتوقع منه متابعة القرارات وحث الحكومات علي تطبيقها.
****************************
مؤتمر قمة العاصمة السنغالية داكار
التي ستعقد في العاصمة السنغالية داكار يومي13 و14 مارس /2008 ـ أهمية خاصة, بحكم أنها أول قمة عادية بعد قمة مكة الاستثنائية
التاريخية, وكذلك لطبيعة الموضوعات الساخنة التي يشملها جدول أعمال القمة التي تفرضها التطورات الدولية الأخيرة ذات الصلة الوثيقة بدول المنظمة.
السفيرة نائلة جبر رئيس وفد مصر لوزراء خارجية المؤتمر الإسلامي ---------------->
أهم الموضوعات التي ستناقشها قمة داكار, مع التركيز علي قضية' الإسلاموفوبيا' التي ستكون القضية الأبرز خلال القمة, ونقدم أيضا صورة عامة عن هذه المنظمة وتاريخها وعملها وأهميتها, ومدي فاعلية الدور الذي تقوم به للدفاع عن قضايا العالم الإسلامي في عصر العولمة, وحجم تأثير قرارات وتوصيات المنظمة علي الصعيد الدولي بصفة عامة.
***********************
جريدة المصرى اليوم تاريخ العدد الخميس ١٣ مارس ٢٠٠٨ عدد ١٣٦٩ عن مقالة بعنوان [ وزراء خارجية الدول الإسلامية يؤيدون قرارًا مصريا بتجريم ازدراء الأديان ] كتب جمعة حمدالله
وافق وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الإسلامي المجتمعون في العاصمة السنغالية داكار للتحضير للقمة الإسلامية المقرر عقدها اليوم، بالإجماع علي مشروع القرار المصري حول ازدراء الأديان والتمييز ضد المسلمين.
وقال حسام زكي، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن القرار المصري الذي تم رفعه للقمة الإسلامية لاعتماده يدين جميع أشكال ازدراء الأديان وامتهان المقدسات والرموز الدينية، موضحًا أن القرار يطالب دول العالم بسن تشريعات تجرم ازدراء الأديان باعتبار أن مثل هذه الأفعال تعد تحريضًا علي الكراهية والتعصب وانتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان.
وأشار زكي إلي أن القرار يدعو أيضًا مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة لإصدرا وثيقة قانونية دولية لتجريم ومنع ازدراء الأديان، والتأكيد علي أن الحق في التعبير عن الرأي يجب ألا يمارس بشكل ينطوي علي الافتئات علي حقوق وحريات الآخرين وازدراء مقدساتهم.
ولفت زكي إلي أن الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول الإسلامية أيد بالإجماع عرض مصر لاستضافة القمة الإسلامية الثانية عشرة المقرر عقدها في عام ٢٠١١، علي أن تتولي مصر رئاسة القمة الإسلامية وقيادة أعمال منظمة المؤتمر الإسلامي، خلال الفترة من عام ٢٠١١ إلي ٢٠١٤.
وقال زكي إن استضافة مصر للقمة الإسلامية تأتي تعبيرًا عن تقدير الدول الإسلامية للدور الذي تضطلع به مصر في منظمة المؤتمر الإسلامية، ويعكس الدور الريادي الذي تلعبه القاهرة في الدفاع عن مصالح العالم الإسلامي ومقدراته.
وأوضح زكي أن الاجتماع قرر أيضًا أن يسند لمصر استضافة وتنظيم المؤتمر الثاني للمرأة في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي المقرر أن يعقد خلال العام الجاري، مشيرًا إلي أن استضافة مصر لهذا المؤتمر المهم تأتي نتيجة للتقدم الكبير الذي حققته مصر في حماية وصيانة حقوق المرأة وضمان تمتعها بكامل حرياتها بما يتيح لها الاضطلاع بدورها في المجتمع.
*******************************
المصدر الجمهورية الجمعة 6 من ربيع الاول 1429هـ - 14 من مارس 2008 م عن خبر بعنوان [ في كلمة الرئيس محمد حسنى مبارك أمام القمة الإسلامية بالسنغال ] نص كلمة الرئيس.
السيد الرئيس والاخ العزيز عبدالله واد رئيس السنغال
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو. ملوك ورؤساء وأمراء الدول الاعضاء السيد أمين عام منظمة المؤتمر الاسلامي.
أود في البداية أن اعرب عن خالص الشكر والتقدير لفخامة الرئيس عبدالله واد رئيس جمهورية السنغال الشقيقة ولشعب السنغال المضياف علي حسن تنظيم القمة الحادية عشرة لمنظمة المؤتمر الاسلامي وكرم الضيافة الذي لاقته الوفود المشاركة. متمنيا لهم دوام التوفيق والسداد.
كما اتقدم بالشكر والتقدير لماليزيا علي الجهد المخلص الذي بذلته طوال رئاستها للقمة الاسلامية والذي كان له بالغ الاثر في توجيه اعمال منظمتنا لما فيه مصلحة الامة الاسلامية ورفعتها.
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو.
شهدت امتنا الاسلامية. خلال الاعوام الخمسة التي مرت منذ قمتنا الدورية الاخيرة في بوتراجايا. العديد من التطورات والاحداث. فالعالم الاسلامي مازال يواجه تحديات جسام. من احتلال وصدامات عسكرية. الي مشكلات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بابعادها المختلفة. ومن اتهامات وافتراءات تكال ضد المسلمين وتنعتهم بالمتطرفين. الي حملات تشويه وازدراء ديننا الاسلامي الحنيف.
وقبل كل هذه الصراعات والتحديات التي تواجه أمتنا الاسلامية. تأتي معاناة الشعب الفلسطيني وصراعه مع المحتل الاسرائيلي.. هذا الصراع الذي يعيش في قلب ووجدان كل مسلم ويقع علي قمة اولويات منظمتنا منذ نشأتها. فمازلنا نتطلع الي اليوم الذي يتمكن فيه الفلسطينيون من تحرير ارضهم وانشاء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
مواجهة التحديات
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو.
وبجانب هذه الحروب والصراعات والنزاعات التي تعاني منها اقطار مختلفة من عالمنا الاسلامي. فإن شعوبنا الاسلامية عليها مواجهة التحديات التي تفرضها ظاهرة العولمة واللحاق بركب التقدم العلمي والتكنولوجي الهائل الذي نشهده في عالمنا اليوم. فقد اصبحت قدرتنا علي المنافسة في الاقتصاد العالمي وتحقيق التنمية المستدامة في بلداننا مرهونة بمدي قدرتنا علي نشر العلم والمعرفة وجذب الاستثمارات وفتح الاسواق لمنتجاتنا وتشجيع التجارة بين دولنا لخلق فرص العمل لشبابنا.
ان مصر علي قناعة بأن تنمية مواردنا البشرية وبناء الفرد يشكلان الركيزة الاساسية لتحقيق النمو والتقدم في مجتمعاتنا. سواء من حيث منظومة القيم والاخلاق التي يجب ان يتحلي بها. او من حيث بناء القدرات العلمية والاكاديمية لشبابنا من خلال برامج تعليمية قادرة علي تأهيلهم واعدادهم لمواجهة تحديات عصر العولمة الذي نعيشه.
اصلاح المنظمة
ويقودني ذلك الي الحديث عن اصلاح منظمة المؤتمر الاسلامي بما يمكنها من التعامل مع المتغيرات والتطورات التي تعيشها الساحة العالمية اليوم. ويجعل منها منظمة دولية عصرية قادرة علي الحفاظ علي مصالح اعضائها وقيادة مسيرة العمل الاسلامي المشترك الي افاق اوسع ونجاحات أكبر. وانتهز هذه المناسبة لتهنئة دولنا الاسلامية وأمين عام المنظمة بما انجز في مسيرة اصلاح المنظمة والتي تكللت اخيرا بالانتهاء مع مفاوضات مراجعة ميثاق منظمة المؤتمر الاسلامي. وهو مايجعلنا نقترب اكثر من تحقيق الرؤية التي اتفقنا عليها في برنامج العمل العشري لجعل هذه المنظمة اطارا مؤسسيا لتوجيه وتنسيق الجهود المشتركة للعالم الاسلامي لمواجهة تحديات القرن الحادي والعشرين.
قمة القاهرة
وانطلاقا من ايمانها بحتمية تحقيق الاهداف التي وضعها برنامج العمل العشري كمنهج عمل لدولنا الاسلامية خلال العقد الحالي. فإن مصر تتطلع لاستضافتكم في بلد الازهر الشريف. منارة الاعتدال في العالم الاسلامي. لحضور القمة الاسلامية الثانية عشرة عام 2011 ونأمل ان تكلل رئاسة السنغال لاعمال القمة الاسلامية حتي ذلك التاريخ بالنجاح. ونتعهد ببذل كل الجهد لمساعدة السنغال علي ذلك ولما فيه خير وصلاح الامة الاسلامية.
اصحاب الجلالة والفخامة والسمو.
كانت هذه اطلالة سريعة علي احوال امتنا الاسلامية واستشرافاً مختصراً لما نواجهه في العالم اليوم من متغيرات وتحديات جسام تحتم علينا التكاتف لتحقيق مصالحنا المشتركة والدفاع عن مقدرات امتنا الاسلامية. ومصر تثق في انه مع توافر الارادة الصادقة للتعامل مع التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي نواجهها وتعرقل جهودنا للنهوض بشعوبنا الاسلامية وتحقيق مانصبو اليه من نمو ورفاهية. فإن ايماننا بديننا الحنيف. وثقتنا في قدراتنا. وتسلحنا بروح التعاون والتكافل بين أبناء أمتنا ودولنا. الي جانب توافر الخبرات والامكانيات لدي شعوبنا الاسلامية لاجتياز هذه التحديات. لكفيل بإذن الله تعالي بتحقيق اهدافنا المنشودة.
وفقنا الله واياكم لما فيه رفعة وعزة أمتنا الاسلامية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
**********************
وقد أيد الاجتماع التحضيري الوزاري للقمة الإسلامية الحادية عشرة, استضافة مصر القمة الإسلامية المقبلة في2011م
Encyclopedia - أنسكلوبيديا