Home Up فهرس الإسلام قبل غزو مصر أسلحة الحروب القديمة فيضان النيل فهرس الأحتلال العربى الخلفاء مميزاتهم وعيوبهم تعديل أنظمة المتاحف المصرية فهرس الأحتلال الأموى فهرس الأحتلال العباسى معبد بن عزرا اليهودى فهرس الإحتلال الفاطمى الإحتلال الأيوبى لمصر أعدام صدام العراق فهرس الحكم المملوكى عواصم الخلافة الإسلامية فهرس الأحتلال العثمانى صفحة فهرس شيوخ الأزهر فهرس الأحتلال الفرنسى فهرس عودة الإحتلال العثمانى ملابس الحرب الإسلامية الوظائف بالدولة الإسلامية الإحتلال الإسلامى حق اللجوء السياسى لمصر على أمين وعيد الأم رياح الخماسين الشيخ عبد الصمد الخــط العربى آثار دمشق عيون راس سدر الكبريتية هل توجد حضارة إسلامية؟ السيجماتا نقابة الصحفيين تاريخ الدعارة بمصر تاريخ المؤتمر الإسلامى تاريخ الجالية اليونانية فانوس رمضان أهل الكتاب ببلاط الخلفاء سمعان صيدناوى فهرس أسرة محمد على الخصومات الثأرية أول أمين للجامعة العربية الأقباط فى العهد الملكى والجمهورى تاريخ التصوف الإسلامى الأمازيغ فى مصر تاريخ الجامعات فهرس الجمهوريات الإسلامية | | لي خلفية أحداث الثأر بقنا: القانون يتراجع..والقودة تحلل الثأر! وطنى 3/5/2009م قنا-أمير الصراف شقيق القتيل:ننتظر أحكام القضاء علي الجناة ولن نقبل أية مصالحة قبل ذلك. الجرائم الثأرية المتلاحقة التي تشهدها محافظة قنا وآخرها التي شهدتها قرية حجازة قبلي التابعة لمركز قوص جنوب مدينة قنا عشية عيد القيامة الشهر الماضي وأسفرت عن مقتل قبطيين وإصابة آخر,تثير حقيقة مفزعة:المجتمع الصعيدي ينظر إلي من لايأخذ ثأره بيديه وكأنه متخاذل وربما جبان ولايستحق أن يحمل اسم عائلته لذلك فإن الثأر لايسقط بالتقادم,وهو ما جري في أحداث حجازة . مجتمع الصعيد لايعترف بسيادة القانون وهيبة الدولة في قضية الثأر حيث ينحي القانون جانبا وتصبح البندقية هي الفاصلة بين طرفي الخصومة,ورغم أن الدولة تدرك ذلك الأمر تماما إلا أنه لم يتم طرح رؤية أو برنامج يعالج تلك الإشكالية البالغة التعقيد. الذي يحدث هو مسكنات سريعة للمرض المزمن وهي المصالحات الثأرية العرفية,إذا كان طقس تقديم القودة لأهل القتيل في المصالحات الثأرية التي تعقد إبان الجرائم الثأرية وإنهاء للخصومات بين قبائل وعائلات الصعيد هو الوحيد المطروح والمعمول بها في تصفية النزاعات.حيث يؤدي أحد أفراد أسرة الجاني دور الكبش حاملا كفنه طالبا العفو من أهل القتيل الذين يقبلون الكفن بديلا عن دماء قتيلهم وهم في حالة من النشوة والطرب وكأنهم في قلب البادية بكل فعاليتها لا في دولة مؤسسات,فحتي الآن هناك تقاعس حكومي عن إحلال ثقافة بديلة عن ثقافة الثأر وسفك الدماء وإزهاق الأرواح. فالمصالحات الثأرية وإن كانت في ظاهرها السبيل الوحيد لتصفية تلك الخصومات فأنها ذاتها المحفزة لكثيرين لإطلاق رغباتهم الداخلية في تصفية خصومهم وفرض النفوذ العرقي,لأن القودة هي التي تحلل دماء القتلي في حين يتراجع القانون . ملف شائك محافظة قنا أكثر محافظات الصعيد ضلوعا في تلك العادة الدموية,وعندما تولي اللواء مجدي أيوب المسئولية محافظا لقنا كان من أهم الملفات الشائكة التي واجهته ملف الخصومات الثأرية حيث ترك سلفه اللواء عادل لبيب ملفا متخما بالجرائم الثأرية والاحتقان القبلي. اللواء مجدي أيوب وجد أمامه نحو 73 خصومة ثأرية في أنحاء متفرقة في مراكز المحافظة الأحد عشر,ولجأ إلي الحل السهل وهو عقد مصالحة عرفية بين المتخاصمين بإشراف القيادات الأمنية التي تلعب دورا فعالا في عقد الجلسات الأولية بين الطرفين للتقريب بينهما بمشاركة لجنة الصلح التي تضم عددا من العمد وأقطاب العائلات ثم يتم توقيع تعهدات من الجانبين وتحديد مبلغ مالي يدفع كدية لأهل القتيل. اللواء مجدي أيوب نجح خلال الفترة الماضية في عقد 45 مصالحة ثأرية في أماكن متفرقة بالمحافظة وهو ما يحتفي به دائما كإنجاز حققه عند تولية المسئولية,ولكن كانت المفاجأة أنه تم نقض واحدة من تلك المصالحات منذ عدة أسابيع في مركز أبوتشت شمال المحافظة بعد أن تم عقد مصالحة كبيرة حضرها نحو 4 آلاف شخص من عائلتي الفراجية والهوابش في نوفمبر 2008 حيث تجددت الخصومة بعد قيام أفراد من عائلة الفراجية بإطلاق النار علي فرد من عائلة الهوابش,وهو أثار شكوكا أن المصالحات العرفية لن تكون الملاذ لإيقاف عادة الثأر وأنه لابد من مراجعات لحالة العنف التي تجتاح الصعيد حاليا. حجازة قبلي قرية حجازة قبلي التابعة لمركز قوص هي آخر قرية حاليا تكتوي بنار الثأر حيث شهدت أحداثا مؤسفة أثناء احتفال أقباط القرية بعيد القيامة المجيد بدير ماربقطر,حيث أطلق مسلحون النار علي ثلاثة شباب أقباط مما أسفر عن مقتل الأول والثاني في حين أصيب الثالث بإصابات خطيرة وتم نقله إلي مستشفي الأقصر الدولي ومنه إلي مستشفي أسيوط الجامعي في محاولة لإنقاذ حياته,وألقت الشرطة القبض علي المتهمين وحرر محضر برقم 2009/1631 إداري مركز شرطة قوص,وأخطرت النيابة بالواقعة وقرر رئيس نيابة الأقصر الكلية حبس المتهمين أربعة أيام علي ذمة التحقيق وسرعة ضبط المتهم الهارب أبو بكر محمد سعيد والسلاح الآخر المستخدم في الجريمة استمعت نيابة الأقصر الكلية لأقوال المتهمين محمود حسن محمد 26 سنة ومحمد عبد القادر 32 سنة ورمضان فوزي محمد24 سنة وأحمد محمد سعيد 16 سنة وموسي محمد ياسين ومصطفي محمد سعيد الذين اعترفوا بارتكابهم الجريمة تصفية للخصومة الثأرية التي وقعت عام 2004 ,وأنهم انتظروا المجني عليهم ليلة الحادث في حوالي الساعة العاشرة مساء وهم يستقلون سيارة ربع نقل مكشوفة واعترضوا طريقهم في أحد شوارع القرية علي بعد كيلو متر من كنيسة الأقباط الكاثوليك بالقرية وقاموا بإطلاق النار عليهم عشوائيا من سلاحين ناريين حتي سقطوا علي الأرض قتلي ثم استقلوا السيارة ولاذوا بالفرار ,مما أسفر عن مقتل هدرا أديب سعيد سليمان 22 سنة -نجار ومقيم بقرية حجازة قبلي بعد إصابته بعدة طلقات نارية بأماكن متفرقة بالجسم والرأس وأمير أسطفانوس توفيق حبيب 26 سنة-عامل بطلق ناري بالصدر,وإصابة مينا سمير جاد الله فام 25 سنة عامل بطلقات نارية بالذراع الأيمن والساق اليمني. يأتي الحادث علي خلفية خصومة ثأرية بين عائلتيالهدايلو سليمان حيث نشبت مشاجرة بين العائلتين في 6 نوفمبر 2004 بسوق قريةحجازة قبلي أثر مشادة بين الطرفين وتطورت لتسفر عن مقتل محمد سعيد محمد إبراهيم 58 سنة مزارع بعد تلقيه ضربة بعصا علي رأسه,وتحرر بشأنها المحضر رقم 17654 لسنة2004 جنايات مركز شرطة قوص والتي اتهم فيها بمقتله 3 من أفراد عائلة سليمان هم صليب فانوس سعيد سليمان وجميل أديب سعيد سليمان ومنير أديب سعيد سليمان وحكم عليهم بالسجن 3 سنوات بتهمة القتل الخطأ.وعلي أثر توتر الأوضاع بالقرية أخلت نحو 15 عائلة قبطية منازلها بالقرية ونزحت إلي محافظتي أسوان وسوهاج وعادت في بداية العام الجاري بعض تلك العائلات إليحجازة قبليبعد هدوء الأوضاع نسبيا رغم حالة الاستنفار الأمني الممتدة منذ وقوع الحادث الأول,ومن تلك العائلات عائلةسليمانوالتي قتل أحد أفرادهاهدرا أديب سليمانفي الحادث الأخير وصديقه أمير أسطفانوس,وبعد الحادث بساعات تحولت القرية إلي ثكنة عسكرية حيث فرضت الشرطة سياجا أمنيا حول القرية وفي مداخلها وتواجدت في الشوارع عناصر أمنية تحسبا لأية تطورات في الموقف,وخيمت علي القرية حالة من السكون المشوب بالحذر. ووسط حراسة مشددة أقيمت صلاة الجنازة عليهدرا أديب سليمانبكنيسة القديس أسطفانوس بمدينة قوص ترأسها الأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص في حين أقيمت الصلاة علي أمير أسطفانوس الكاثوليكي بفناء مدرسة الكاثوليك بالقرية-لأن الكنيسة مغلقة-وشيعت جنازتهما ليدفنا بمقابر الأقباط بالقرية بعد أن صرحت النيابة بدفنهما. قال منير أديب المبعد عن القرية لأسباب أمنية منذ أربع سنوات لـوطنيشقيقي هدرا هو الأصغر بين أشقائي الذكور الستة لم يكن طرفا في الخصومة الثأرية بين العائلتين ولم نتوقع أن تصفية الخصومة سيكون ضحيتها أخي الصغير الذي لاذنب له في الخلاف,كما أن عائلتي لم ترفض الصلح مع عائلة الهدايل طيلة الفترة الماضية,ونحن ننتظر أحكام القضاء علي الجناة ولن نقبل أية مصالحة قبل ذلك. |