Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

تاريخ جمع الجزية والخراج من قبط مصر

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
الجزية لنهب الشعوب
كتاب الجزية في مصر
المال الخراجى والهلالى
مقاومة الأقباط للجزية
العرب المسلمين يسرقون الأقباط
هل مصر فتحت عنوة؟
الجزية لـ آل عثمان
تاريخ الجزية والخراج
خطابات بين الخطاب والعاص
القرطبى والجزية
نظام جمع الجزية
الديوان/وتوزيع الجزية
توزيع العطاء
خراج مصر
المقس أو المكس أو العشور
الجزية هى الأتاوة
مصطلحات الجزية

Hit Counter

تاريخ جمع الجزية والخراج من قبط مصر

من الثابت تاريخياً أن العرب المسلمين لم يعرفوا شيئاً عن إدارة دولة أو بلد إدارة حديثة وكان هناك نظاماً إدارياً حضارياً لإدارة البلاد حتى أن عمر بن الخطاب أرسل لـ عمرو بن العاص أن يسأل مقوقس مصر عن إدارة مصر أى بنائها وخرابها وطبقاً لما قيل لهم أنه يجب الصرف على البنية الأساسية أولاً ثم بعد ذلك يؤخذ الخراج أو الجزية حسب تسميتهم وإلا فسيحدث خراب مصر فبدأ العرب المسلمين فى سنوات أستعمارهم لمصر الأولى بتعمير مصر فى أقامة السدود وحفر الخلجان وتطهير المصارف ولكنهم بعد ذلك نهبوا أموالها بدون إعمارها فخربت مصر وهذا مما ستستدل عليه مما ذكره المقريزى الكاتب المسلم  فى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار  - الجزء الأول   16 / 167   فيما يلى :-

وكتب عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه إلى عمرو بن العاص رضي اللّه عنه‏:‏ أن اسئل المقوقس عن مصر من أين تأتي عمارتها وخرابها‏.‏
فسأله عمرو فقال له المقوقس‏:‏ عمارتها وخرابها من وجوه خمسة‏:‏ أن يستخرج خراجها في إبان واحد عند فراغ أهلها من زروعهم ويرفع خراجها في إبان واحد عند فراغ أهلها من عصر كرومهم ويحفر في كل سنة خلجانها وتسدّ ترعها وجسورها ولا يقبل مطل أهلها يريد البغي فإذا فعل هذا فيها أ عمرت وإن عمل فيها بخلافه خربت‏.‏
وعن زيد بن أسلم عن أبيه قال‏:‏ لما استبطأ عمر بن الخطاب رضي الله عنه عمرو بن العاص رضي اللّه عنه في الخراج كتب إليه‏:‏ أن ابعث إليّ رجلًا من أهل مصر فبعث إليه رجلًا قديمًا من القبطة فاستخبره عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه عن مصر وخراجها قبل الإسلام فقال‏:‏ يا أمير المؤمنين مصر كان لا يؤخذ منها شيء إلا بعد عمارتها وعاملك لا ينظر إلى العمارة وإنما يأخذ ما ظهر له كأنه لا يريدها إلا لعام واحد فعرف عمر رضي اللّه عنه ما قال وقبل من عمرو ما كان يعتذر به‏.‏
وقال عمرو بن العاص رضي الله عنه للمقوقس‏:‏ أنت وليت مصر فبم تكون عمارتها فقال‏:‏ بخصال أن تحفروا خلجانها وتسدّ جسورها وترعها ولا يؤخذ خراجها إلا من غلتها ولا يقبل مطل أهله ويوفي لهم بالشروط ويمر الأرزاق على العمال لئلا يرتشوا ويرتفع عن أهله المعاون ويقال‏:‏ إن ملوك مصر من القبط كانوا يقسمون الخراج أربعة أقسام‏:‏ قسم لخاصة الملك وقسم لأرزاق الجند وقسم لمصالح الأرض وقسم يدخر لحادثة تحدث فينفق فيها‏.‏

وسار عمرو بن العاص على النظام البيزنطى فى إدارة بلاد مصر

ومال عمرو بن العاص للنظام البيزنطى فى توجيه المال الذى يجمع إلى تعمير مصر من حفر الترع وتقوية الجسور وحفر الخلجان واقامة المشاريع ويقول المؤرخ المقريزى نقلاً عن أبن عبد الحكم المؤرخ (1) : " قال ابن عبد الحكم‏:‏ وكان عمرو بن العاص رضي الله عنه يبعث إلى عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه بالجزية بعد حبس ما كان يحتاج إليه وكانت فريضة مصر لحفر خلجها وإقامة جسورها وبناء قناطرها وقطع جزائرها مائة ألف وعشرين ألفًا معهم الطور والمساحي والأداة يعتقبون ذلك لا يدعون ذلك صيفًا ولا شتاءً "

ثم كتب إليه عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه‏:‏ أن تختم في رقاب أهل الذمّة بالرصاص ويظهروا مناطقهم ويجزوا نواصيهم ويركبوا على الأكف عرضًا ولا يضربوا الجزية إلا على من جرت عليه الموسى ولا يضربوا على النساء ولا على الولدان ولا تدعهم يتشبهون بالمسلمين في ملبوسهم‏
ولما ولي عبيد الله بن الحبحاب خراج مصر لهشام بن عبد الملك خرج بنفسه فمسح أرض مصر كلها عامرها وغامرها مما يركبه النيل فوجد فيها مائة ألف ألف فدّان والباقي استبحر وتلف واعتبر مدّة الحرث فوجدها ستين يومًا والحرّاث يحرث خمسين فدّانًا وكانت محتاجة إلى أربعمائة ألف وثمانين ألف حراث‏.‏

الأوامر بالجزية النقدية والعينية

ذكر المقريزى (1)  اوامر عمر بن الخطاب فقال : " وعن يزيد بن أسلم‏:‏ أن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه كتب إلى أمراء الأجناد‏:‏ أن لا يضربوا الجزية إلا على من جرت عليه الموسى وجزيتهم أربعون درهمًا على أهل الورق وأربعة دنانير على أهل الذهب وعليهم من أرزاق المسلمين من الحنطة والزيت مدّان من حنطة وثلاثة أقساط من زيت في كل شهر لكل إنسان من أهل الشام والجزيرة وودك وعسل لا أدري كم هو ومن كان من أهل مصر فأردب في كل شهر لكل إنسان ولا أدري كم الودك والعسل وعليهم من البز الكسوة التي يكسوها أمير المؤمنين الناس ويضيفون من نزل بهم من أهل الإسلام ثلاثة أيام وعلى أهل العراق خمسة عشر صاعًا لكل إنسان ولا أدري كم لهم من الودك وكان لا يضرب الجزية على النساء والصبيان وكان يختم في أعناق رجال أهل الجزية وكانت ويبة عمر في ولاية عمرو بن العاص‏:‏ ستة أمداد‏."‏
إتباع النظام البيزنطى بتقسيم الأموال  حسب قدرة القرى وإمكانياتها
ذكر المقريزى (1)  اوامر عمر بن الخطاب فقال : " قال‏:‏ وكان عمرو بن العاص لما استوثق له الأمر أقرّ قبطها على جباية الروم فكانت جبايتهم بالتعديل إذا عمرت القرية وكثر أهلها زيد عليهم وإن قل أهلها وخربت نقصوا فيجتمع عرافوا كل فرية وأمراءها ورؤساء أهلها فيتناظرون في العمارة والخراب حتى إذا أقرّوا من القسم بالزيادة انصرفوا بتلك القسمة إلى الكور ثم اجتمعوا هم ورؤساء القرى فوزعوا ذلك على احتمال القرى وسعة المزارع ثم يجتمع كل قرية بقسمهم فيجمعون قسمهم وخراج كل قرية وما فيها من الأرض العامرة فيبتدئون ويخرجون من الأرض فدّادين لكنائسهم وحماياتهم ومعدياتهم من جملة الأرض ثم يخرج منها عدد الضيافة للمسلمين ونزول السلطان فإذا فرغوا نظروا لما في كل قرية من الصناع والأجراء فقسموا عليهم بقدر احتمالهم فإن كانت فيهم جالية قسموا عليها بقدر احتمالها وقلما كانت تكون إلا لرجل الشاب أو المتزوج ثم ينظرون ما بقي من الخراج فيقسمونه بينهم على عدد الأرض ثم يقسمون ذلك بين من يريد الزرع منهم على قدر طاقتهم فإن عجز أحد منهم وشكا ضعفًا عن زرع أرضه وزعوا ما عجز عنه على ذوي الاحتمال وإن كان منهم من يريد الزيادة أعطي ما عجز عنه أهل الضعف فإن تشاحوا قسموا ذلك على عدّتهم وكانت قسمتهم على قراريط الدنانير أربعة وعشرين قيراطًا يقسمون الأرض على ذلك‏.‏


ذكر مقدار خراج مصر في الزمن الأوّل
قال ابن وصيف شاه‏:‏ وكان منقاوس قسم خراج البلاد أرباعًا فربع للملك خاصة يعمل فيه ما يريد وربع ينفق في مصالح الأرض وما تحتاج إليه من عمل الجسور وحفر الخلج وتقوية أهلها على العمارة وربع يدفن لحادثة تحدث أو نازلة تنزل وربع للجند وكان خراج البلد ذلك الوقت مائة ألف ألف وثلاثة آلاف ألف دينار وقسمها على مائة وثلاث كور بعدّة الآلاف‏.‏
ويقال‏:‏ إن كل دينار عشرة مثاقيل من مثاقيلنا الإسلامية وهي اليوم‏:‏ خمس وثمانون كورة‏.‏
أسفل الأرض‏:‏ خمس وأربعون كورة والصعيد‏:‏ أربعون كورة وفي كل كورة كاهن يدبرها وصاحب حرب وارتفع مال البلد على يد ندارس بن صا مائة ألف ألف دينار وخمسين ألف ألف دينار وفي أيام كلكن بن خربتا بن ماليق بن ندارس مائة ألف ألف دينار وبضعة عشر ألف ألف دينار ولما زالت دولة القبط الأولى من مصر وملكها العمالقة اختل أمرها وكان فرعون الأوّل يجبيها تسعين ألف ألف دينار يخرج من ذلك عشرة آلاف ألف دينار لأولياء الأمر والجند والكتَّاب وعشرة آلاف ألف دينار لمصالح فرعون ويكنزون لفرعون خمسين ألف ألف وبلغ خراج مصر في أيام الريان بن الوليد وهو فرعون يوسف عليه السلام سبعة وتسعين ألف ألف دينار فأحب أن يتمه مائة ألف ألف دينار فأمر بوجوه العمارات وإصلاح جسور البلد والزيادة في استنباط الأرض حتى بلغ ذلك وزاد عليه‏.‏
وقال ابن دحية‏:‏ وجُبيت مصر في أيام الفراعنة فبلغت تسعين ألف ألف دينار بالدينار الفرعونيّ وهو ثلاثة مثاقيل في مثقالنا المعروف الآن بمصر الذي هو‏:‏ أربعة وعشرون قيراطًا كل قيراط‏:‏ ثلاث حبات من قمح فيكون بحساب ذلك مائتي ألف ألف وسبعين ألف ألف دينار مصرية‏.‏
وذكر الشريف الجوَّاني‏:‏ أنه وجد في بعض البرابي بالصعيد مكتوبًا باللغة الصعيدية مما نقل بالعربية مبلغ ما كان يستخرج لفرعون يوسف عليه السلام وهو الريان بن الوليد من أموال مصر بحق الخراج مما يوجبه الخراج وسائر وجوه الجبايات لسنة واحدة على العدل والإنصاف والرسوم الجارية من غير تأوّل ولا اضطهاد ولا مشاحة على عظيم فضل كان في يد المؤدي لرسمه وبعد وضع ما يجب وضعه لحوادث الزمان نظرًا للعاملين وتقوية لحالهم من العين أربعة وعشرون ألف ألف دينار وأربعمائة ألف دينار وذكر ما فيه كما في خبر الحسن بن علي الأسدي‏.‏
وقال الحسن بن علي الأسدي‏:‏ أخبرني أبي قال‏:‏ وجدت في كتاب قبطي باللغة الصعيدية مما نقل إلى اللغة العربية أن مبلغ ما كان يستخرج لفرعون مصر بحق الخراج الذي يوجد وسائر وجوه الجبايات لسنة كاملة على العدل والإنصاف والرسوم الجارية من غير اضطهاد ولا مناقشة على عظيم فضل كان في يد المؤدي لرسمه وبعد وضع ما يجب وضعه لحوادث الزمان رفقًا بالمعاملين وتقوية لهم من العين أربعة وعشرين ألف ألف دينار وأربعمائة ألف دينار من جهات مصر وذلك ما يصرف في عمارة البلاد لحفر الخلج وإتقان الجسور وسد الترع وإصلاح السبل والساسة ثم في تقوية من يحتاج التقوية من غير رجوع عليه بها لإقامة العوامل والتوسعة في البدار وغير ذلك وثمن الآلات وأجرة من يستعان به من الأجراء لحمل الأصناف وسائر نفقات تطريق أراضيهم من العين ثمانمائة ألف دينار ولما يصرف في أرزاق الأولياء الموسومين بالسلاح وحملته والغلمان وأشياعهم مع ألف كاتب موسومين بالدواوين سوى أتباعهم من الخزان ومن يجري مجراهم وعدّتهم مائة ألف وأحد عشر ألف رجل من العين ثمانية آلاف ألف دينار ولما يصرف في الأرامل والأيتام فرضًا لهم من بيت المال وإن كانوا غير محتاجين إليه حتى لا تخلو آمالهم من برّ يصل إليهم من العين أربعمائة ألف دينار ولما يصرف في كهنة برابيهم وأئمتهم وسائر بيوت صلواتهم من العين مائة ألف دينار ولما يصرف في الصدقات وينادى في الناس‏:‏ برئت الذمة من رجل كشف وجهه لفاقة فليحضر فلا يرد عند ذلك أحد والأمناء جلوس فإذا رؤي رجل لم تجر عادته بذلك أفرد بعض قبض ما يقبضه حتى إذا فُرّق المال واجتمع من هذه الطائفة عدة دخل أمناء فرعون إليه وهنوه بتفرقة المال ودعوا له بالبقاء والسلامة وأنهوا حال الطائفة المذكورة فيأمر بتغيير شعثها بالحمام واللباس وبمدّ الأسمطة ويأكلون ويشربون ثم يستعلم من كل واحد سبب فاقته فإن كان من آفة الزمان ردّ عليه مثل ما كان وأكثر وإن كان عن سوء رأي وضعف تدبير ضمه إلى من يشرف عليه ويقوم بالأمر الذي يصلح له من العين مائتا ألف دينار‏.‏
فذلك جملة ما تبين وفصل في هذه الجهات المذكورة من العين تسعة آلاف ألف وثمانمائة ألف دينار ويحصل بعد ذلك ما يتسلمه فرعون في بيوت أمواله عدة لنوائب الدهر وحادثات الزمان من العين أربعة عشر ألف ألف دينار وستمائة ألف دينار‏.‏
وقيل لبعضهم‏:‏ متى عقدت مصر تسعين ألف ألف دينار قال‏:‏ في الوقت الذي أرسل فرعون بويبة قمح إلى أسفل الأرض إلى الصعيد فلم يجد لها موضعًا تبذر فيه لشغل جميع البلاد بالعمارة‏.‏

 

=======================================================================

المــــــــــــراجع

(1) كتاب فتوح مصر وأخبارها ل - إبن عبد الحكم نشره تشارلس تورى عام 1922   ص87 & وراجع أيضاً المقريزى المواعظ والاعتبار في ذكر الخطب والآثار  - الجزء الأول  , ( 17 من 167 )

This site was last updated 04/08/10