« الثقافة» تنفق ١٣ مليون جنيه على ترميم ٣ معابد وترفض تدخل الجهات الأجنبية فى الإنفاق
المصرى اليوم كتب فتحية الدخاخنى ١٥/ ٣/ ٢٠١٠
١٣ مليون جنيه أنفقتها وزارة الثقافة على ترميم المعابد اليهودية فى مصر، ضمن خطة لترميم الآثار اليهودية، باعتبارها جزءاً من التراث والتاريخ المصرى، رافضة تلقى مساعدات أو مساهمات من أى طرف أجنبى لترميمها.
وتوجد بمصر ١٠ معابد يهودية ومقبرة، تم ترميم ٣ منها، فيما لا تزال سبعة أخرى قيد الترميم، وتستعد الوزارة لافتتاح معبد موسى بن ميمون بحارة اليهود، الذى شيد فى نهاية القرن التاسع عشر فى المكان نفسه، الذى أقام فيه ابن ميمون بعد وصوله إلى مصر هاربا من الأندلس، وهو من مواليد قرطبة بإسبانيا عام ١١٣٥، وتوفى فى القاهرة فى العام ١٢٠٤م.
وقال فاروق حسنى، وزير الثقافة، إن مصر تتحمل نفقات ترميم جميع الآثار اليهودية شأنها شأن باقى الآثار المصرية «فرعونية وإسلامية وقبطية»، مضيفا: «المعابد اليهودية الموجودة فى مصر جزء من التراث الحضارى المصرى، ونحن نهتم بها، ونقوم بترميمها بشكل دورى».
وأكد حسنى أنه «لا توجد أى أموال أجنبية ساهمت فى ترميم هذه المعابد اليهودية، التى تعد إرثا مصريا خالصا»، وأن وزارة الثقافة ممثلة فى المجلس الأعلى للآثار لديها خطة منظمة لترميم جميع الآثار المصرية فرعونية وإسلامية وقبطية ويهودية، وغيرها تنفذ بشكل دورى.
وكانت وزارة الثقافة رفضت حضور الحفل الذى نظمته الطائفة اليهودية فى القاهرة والسفارة الإسرائيلية بمناسبة افتتاح معبد موسى بن ميمون يوم الأحد الماضى، حتى «لا تعطى الحفل الصفة الرسمية».
وقالت مصادر مطلعة بوزارة الثقافة، إن الطائفة اليهودية أبلغت الوزارة برغبتها فى تنظيم الحفل، وكانت ترغب فى أن يحضر مسؤولو الوزارة الحفل، لكن «وزير الثقافة رفض ذلك، لأن حضور أى مسؤول رسمى للحفل الذى يتواجد به السفير الإسرائيلى فى القاهرة وغيره من المسؤولين الإسرائيليين يعد تطبيعا رسميا، ويتناقض مع موقف الوزارة الرافض لإجراء أى تطبيع ثقافى قبل تحقيق السلام».
وقال محسن ربيع، مدير إدارة الآثار اليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، إن الوزارة انتهت فعلا من ترميم معبد بن عزرا، ومعبد شعار هشمايم بـ«عدلى»، وتضع حاليا اللمسات الأخيرة على معبد موسى بن ميمون، فى حين يجرى ترميم معبد موسى الدرعى، المعروف بمعبد القرائين.
وأضاف أن المجلس يقوم حاليا بعمل دراسات وإعداد مشروعات ترميم لبقية المعابد اليهودية فى مصر، وعددها ١٠ معابد، منها واحد فى الإسكندرية.
وقال اللواء على هلال، رئيس قطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار، إن الوزارة أنفقت ١٣ مليوناً، ورفضنا الحصول على أى مساعدات من جهات أجنبية أو يهودية لترميمها، مشيرا إلى أن مشروعات الوزارة تضمنت مشروعا لترميم معبد موسى بن ميمون بتكلفة ٩.٥ مليون جنيه، وبعض مشروعات الصيانة ورفع الكفاءة لمعابد أخرى، إضافة إلى مشروع تطوير مقبرة البساتين، وإحاطتها بسور، ويجرى الآن إعداد دراسات ترميم لمعبد باروخ حنان، ومعبد النبى دانيال بالإسكندرية، وسيتم العمل بهما خلال العامين المقبلين.
وأضاف أن الوزارة نفذت مشروعات أخرى لرفع كفاءة وصيانة مجموعة من المعابد بتكلفة ٣.٥ مليون جنيه، هى معابد بن عزرا، وشعار هشمايم وموسى الدرعى وإشكنازى، والمقبرة اليهودية.