ذكر موقع "حريديم" الإسرائيلى، أن مجموعة من اليهود "ذوى النفوذ" ممن تعود جذورهم إلى مصر، طالبوا الحكومة المصرية بترميم مقابر اليهود الموجودة فى مصر.
وأوضح الكاتب الإسرائيلى يعقوب بوقتشين، أن مجموعة من اليهود المصريين الأصل، والذين يعيشون الآن فى إسرائيل أو فى الخارج، طالبوا الحكومة المصرية بأن تمكنهم من العمل على ترميم المقابر اليهودية الموجودة فى مصر، وبالتحديد مقابر اليهود فى الإسكندرية، وجاء ذلك الطلب نتيجة لما تعانيه هذه المقابر من الإهمال الشديد وعدم الاهتمام بها مطلقاً، وهو الأمر الذى أدى إلى دفن 3 مقابر تأسست منذ عام 1902.
وأشار الكاتب إلى أن المحامى لوسيان بيريتس، يهودى من أصل مصر، وكان يعمل قبل ذلك قاضياً فى الجيش الفرنسى، كان على رأس من وجهوا طلب ترميم المقابر اليهودية فى مصر، حيث أرسل هذا الطلب فى خطاب إلى وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى المرشح إلى منصب مدير عام منظمة اليونسكو، وأكد بيريتس فى خطابه إلى فاروق حسنى أن المال اللازم لعملية ترميم المقابر اليهودية "متوافر".
جيفرى هانسون، يهودى من أصل مصرى، ويقوم بدور الوساطة بين اليهود المصريين ووزارة الثقافة فى القاهرة، أكد أنه لا يوجد يهودى من أصل مصرى لم يدفن له أحد من عائلته فى هذه المقابر الموجودة فى مصر، وأعرب عن أمله فى أن يكون رد الوزير فاروق حسنى "إيجابياً"، ويوافق على ترميم المقابر اليهودية، خاصة فى ظل الإهمال الذى تعانيه هذه المقابر، خاصة الموجودة فى الإسكندرية.
وأخيراً تحدث الكاتب عن ترشيح الوزير فاروق حسنى إلى منصب مدير عام منظمة اليونسكو، قائلاً إن فرص حسنى للوصول إلى هذا المنصب جيدة، خاصة بعدما طالب الرئيس مبارك رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتانياهو خلال اجتماعهما الأخير، بأن ترفع إسرائيل اعتراضها على ترشيح حسنى لرئاسة اليونسكو، ووفقاً لطلب الرئيس مبارك، قام نتانياهو بإيقاف الحملة التى كانت تحضر لها الخارجية الإسرائيلية والمنظمات اليهودية فى جميع أنحاء العالم، لمناهضة ترشيح حسنى لرئاسة اليونسكو.
يذكر أن الحكومة المصرية قررت مؤخراً ترميم معبد موسى بن ميمون اليهودى، الموجود فى القاهرة، وهو الأمر الذى علقت عليه الصحف الإسرائيلية والأمريكية قائلة إن الترميم والاهتمام المفاجئ بالمعبد ما هو إلا هدية من تحت الطاولة يمنحها وزير الثقافة فاروق حسنى إلى إسرائيل ليضمن وصوله إلى رئاسة منظمة اليونسكو.

وسائل الإعلام الإسرائيلية تربط زيارة نتانياهو لمصر بـ "اعتذار" القاهرة عن تصريحات فاروق حسني والكشف عن وثائق خاصة بالتاريخ اليهودي
 (المصريون): : بتاريخ 12 - 9 - 2009 كتب محمد عطية

 استبقت وسائل الإعلام الإسرائيلية زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو المقررة إلى مصر غدا الأحد للقاء الرئيس حسني مبارك، بإثارة تساؤلات حول سر توقيت الزيارة في هذا الوقت بالتحديد،
وتساءل موقع "بحدري حداريم" عن "الهدية" أو "المنحة" التي سيقدمها نتانياهو للقاهرة خلال الزيارة،
بينما ربط تقرير آخر لذات الموقع بين زيارة نتانياهو وقيام القاهرة بترميم المعابد اليهودية والحفاظ على التراث اليهودي هناك، لافتة إلى قيام مصر عشية زيارته بالكشف للمرة الأولى عن الوثائق الأرشيفية للجالية اليهودية بالقاهرة والإسكندرية والتي تحتوي على كنوز من الكتب الدينية اليهودية المقدسة ودفاتر خاصة بالتاريخ اليهودي والتي لم يكن أحد يعلم عنها شيئا من قبل.
وذكر التقرير أن مصر كانت ترفض الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بهذه الوثائق، وأشارت إلى أن وزير الثقافة المصري فاروق حسني الذي وصفته بالعدو للسامية قال في تصريحات سابقة إنه لا يوجد شيئ للعرض لأن الصهيونية لم تترك تراثا للإنسانية كما أعلن عزمه إحراق الكتب اليهودية إذا ما وجدها بمكتبة الإسكندرية، واعتبر أن النظام المصري يحاول الآن الاعتذار عن ما فعله حسني وذلك عبر الحفاظ على التراث اليهودي بمصر، وترميم المقابر اليهودية.
في الوقت ذاته، كشف موقع "حراديم" عن تزامن الزيارة مع رسالة توجهت بها منظمة يهودية للحكومة المصرية طالبت فيها المنظمة بترميم أحد المقابر اليهودية بالإسكندرية بنفسها، وذلك بعدما أصابها الإهمال الشديد، وقال إن الحديث يدور عن ثلاثة مقابر تم إنشاؤها عام 1902، ودفن فيها موتى الطائفة اليهودية على مدى المائة عام الماضية.
وتوجه بالرسالة المحامي لوسيان بيرتس وهو يهودي من أصل مصري يرأس منظمة معبد "إلياهو النبي" بباريس، أن الرسالة تم بعثها لوزير الثقافة فاروق حسني ،وجاء في الرسالة حسب الموقع مطالب لفاروق بالسماح للمنظمة بترميم المقابر الثلاث ، خصوصا مع توفر المال الكاف لافرادها للقيام بعملية الترميم .
وكشف الموقع عن وساطة يقوم بها جيفري هنسون هو يهودي من أصل مصري مع وزارة الثقافة المصرية وبين المنظمة لترميم المقابر، ناقلة عنه القول إنه لا يوجد يهودي من أصل مصري ليس له قريب تم دفنه بهذه المقابر الثلاث، معربا عن أمله في أن يستجيب الوزير المصري للمطالب بإجراء عملية الترميم على نفقة المنظمة.
ولم ينس "حداريم" الإشارة إلى أن يوم الخميس المقبل سيشهد تصويت منظمة "اليونسكو" على اختيار مديرها العام الجديد، والذي اعتبر أن حسني هو المرشح صاحب الحظ الأكبر للفوز بالمنصب، خصوصا بعد موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي على مطالب الرئيس حسني مبارك بوقف الحملة الدولية التي شنتها الخارجية الإسرائيلية ضد المرشح المصري.