Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

المصريين اليهود

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
موسى بن ميمون
سرقة ممتلكات اليهود بمصر
معبد مائير بالمعادى
يهود مصر
الذكرى المئويى للمعبد اليهودى
اليهود يبحثون عن آثارهم
ترميم مقابر اليهود بمصر
كنيس عدلي
تاريخ اليهود فى مصر
حارة اليهود
المعابد اليهودية بمصر وترميمها
اليهود يؤسسون الصحف بمصر
مسلمون وأقباط متزوجون يهوديات
مولد أبو حصيرة
أمين شرطة المعبد اليهودى
اليهود وسعف النخيل المصرى
المعبد اليهودى بالإسكندرية
الإسلام وتغطية الكنائس والمعابد
رئيسة الطائفة اليهودية
المصريين اليهود

 

((المصريين اليهود امام بوابة حارة اليهود بالقاهرة عام1870م يقومون بطحن الغلة وعمل الطخين ليقوموا بخبزة بعد ذلك وهنا نرى النجمة السداسية على باب حارة اليهود))

المصدر الفيس بوك   Daniel Bougi Youssef Barze 16/2/2014م 

لم يتبق ما يدل على اسمها سوى النجمة السداسية المصنوعة من الحديد على أبواب بعض المنازل التى هجرها أصحابها اليهود، أو المنقوشة بالحجر على مداخل تلك المنازل، أو تلك الأسماء التى تدل على يهودية أصحابها المنقوشة على بعض المنازل مثل «موسى ليشع عازر ١٩٢٢» القريب من منزل «شموئيل» القرائى، الذى عاش فيه الرئيس «جمال عبدالناصر» ٥ سنوات من عمره.
«حارة اليهود» التى تقع بجوار شارع الموسكى الشهير فى القاهرة، تتبع حى الجمالية، وانقسمت إلى شياختين قسمتا يهودها بشكل طائفى، هما شياخة اليهود الربانيين وشياخة اليهود القرائين.
لم تكن أبداً حارة بالمعنى اللفظى للكلمة، وإنما حى كامل يضم حوالى ٣٦٠ حارة متصلة ببعضها البعض كما يؤكد سكانه، ولكن.. هل كانت حارة اليهود بمثابة «جيتو» يهودى فى مصر كما كان الحال لأحياء اليهود فى الغرب؟!، وكيف عاش سكانها من اليهود؟!
يؤكد د.محمد أبوالغار مؤلف كتاب «يهود مصر من الازدهار إلى الشتات» أن حارة اليهود فى القاهرة، التى سكنها أيضاً
أعداد كبيرة من المسلمين والمسيحيين لم تكن أبداً «مكاناً إجبارياً ملزماً لسكن اليهود فى أى زمان من التاريخ الحديث لمصر»، وأن «سكانها كانوا مرتبطين بأمرين أولهما الدخل المحدود والثانى القرب من مصادر الرزق بالنسبة للحرفيين فى الصاغة وغيرها، أما من تحسنت أحواله المادية من اليهود فكان يهجر الحارة إلى عابدين أو باب اللوق أو باب الشعرية، ومن يغتن أكثر، كان ينتقل إلى العباسية أو مصر الجديدة».
كانت حارة اليهود تضم ١٣ معبداً يهودياً لم يتبق منها حالياً إلا ثلاثة معابد فقط، الأول معبد ومقام موسى ابن ميمون، الذى بنى بعد وفاة ابن ميمون الفيلسوف والطبيب اليهودى الشهير عام ١٢٠٤، والذى كان أحد المقربين من السلطان صلاح الدين الأيوبى، وداخل المعبد سرداب يدخله الزائرون حفاة الأقدام إلى «الغرفة المقدسة»، التى رقد بها جثمان صاحب المعبد لمدة أسبوع قبل نقله إلى طبرية بفلسطين، والمعبد الثانى هو معبد «أبو حايم كابوسى» بدرب نصير، بالإضافة إلى معبد «بار يوحاى» بشارع الصقالبة.
أحد سكان الحارة، طلب عدم ذكر اسمه، قال لنا «كان فى الحارة يهود كثيرون أحبوا مصر وقرروا البقاء فيها، وعاشوا بيننا، وكانت العلاقة بيننا جيدة جداً، كنا جميعاً نحب بعضنا البعض، ولم يكن أحد يستطيع أن يفرق بين اليهودى والمسلم والمسيحى، كنا جميعاً نحتفل بالأعياد سوياً، وكان أعز أصدقائى من اليهود، منهم «سوسو»، الذى هاجر من مصر بمحض إرادته، وظل يراسلنا فترة طويلة، و«سامى»، الذى لا يزال يعيش فى شارع الجمهورية حتى الآن، وآخر مرة رأيته فيها كان يعمل سائق تاكسى، وكان والده مميزاً جداً، فكان يركب دراجة طوال حياته، وعندما كبر فى السن، كان يرفض أن يستند على أحد واستعمل عجلته كعكاز له».
يحكى الشخص نفسه عن أحد المواقف المؤكدة لوجهة نظره قائلاً «كان هناك مليونير اسمه (يانو يونان)، كانت له أملاك كبيرة فى (الحمزاوى)، وهاجر إلى أستراليا فى أوائل الستينيات، فى أحد الأيام رأيت ابنه يرتدى قميصاً جديداً أعجبنى، وقلت لأبى كى يشترى لى مثله، وعندما علم (يانو) فوجئت به وقد اشترى لى قميصاً جديداً مثله تماماً».
«كليمان كاسترو»، الشهير بـ(أبو دودو)، كان أحد جيران (س) (طلب عدم ذكر اسمه) من اليهود، عندما وقع زلزال ١٩٩٢، قد يكون هو الوحيد الذى بقى فى منزله دون أن ينزل إلى الشارع، بل إنه استغرب من نزول (سامى) وأسرته إلى الشارع، وطالبهم بالصعود مؤكداً أن منزلهم له أساسات قوية وضعها هو و(جاك بوطون).
هاجرت زوجة «كليمان» وأبناؤه إلى إسرائيل، إلا أنه رفض الهجرة وأصر على البقاء فى مصر، وساعده فى ذلك أن أشهر إسلامه واتخذ لنفسه اسماً جديداً هو «أحمد دودو» وتزوج من خادمته، وربى لها ثمانية أطفال يتامى.
كان أبناء «كليمان» يزورونه بين الحين والآخر وكان يطلب من «سامى» وأسرته ألا يخبروا أحداً أنهم «إسرائيليون» خوفاً عليهم، ويؤكد «س» أن أبناءه كانوا يرسلون له من إسرائيل أشياء ليتاجر بها فى مصر، وعندما مات دفن فى مقابر المسلمين، وفى هذا الشأن يؤكد سكان الحارة أن «اليهود الذين هاجروا من الحارة هاجروا برغبتهم، وكانوا لا يبلغوننا بسفرهم إلا قبل يوم أو يومين من رحيلهم، كانوا يأتون ويسلمون علينا ويقولون لنا إنهم مسافرون».
ويحكى لنا أحد السكان، طلب عدم ذكر اسمه، عن ذكرياته قائلاً «يوم السبت كنا نسميه (سبت النور)، لم يكن أحد من اليهود يمسك أى شىء، لا لمبة جاز ولا وابور، ولا الكهرباء، وإذا كان يريد أن يشترى شيئاً كان يعطينا النقود ونحن صغار، وكان يطلب منا أن نذهب لنشترى له حاجياته وكانوا ينادون علينا ويقولون يا «جوى» (مفرد كلمة (جوييم) العبرية وتعنى (الأغيار)، وهو كل شخص غير يهودى، كما كانوا ينادون علينا أيضاً لنفتح لهم النور فى شققهم، وكان لهم نمط غريب فى التعامل فقبل أى شىء يعطوننا تفاحة أو قرشاً أو حلويات ثم يطلبون منا ما يريدون».
وعن تهمة البخل التى ألصقها الكثيرون باليهود، قال «لم يكونوا بخلاء على الإطلاق بعكس الصورة المأخوذة عنهم، قد يكون ذلك الأمر فى العمل فقط، حيث لا يترك اليهود لأى شخص مليماً واحداً، أما فى حياتهم العادية فكانوا يصرفون ببذخ، وكان الفرد منهم مستعداً لأن يصرف كل ما كسبه فى يوم عمله، وكانت عندهم ميزة، هى أنه إذا باع أحدهم فى أول النهار أو ما نسميه (الاستفتاح)، ولم يبع جاره، فإنه عندما كان يأتى له زبون كان يرسله لجاره التاجر حتى لو كانت عنده البضاعة التى يريدها».
وبرغم خلو الحارة من يهودها، فإن الجميع هناك مازال يتذكر «سوسو ليفى» الساعاتى الذى هاجر إلى إسرائيل، والخواجة ماندى تاجر «المانى فاتورة»، والخواجة «داوود» المتخصص فى كتابة الكمبيالات، و«راشيل» التى ماتت منذ ٩ سنوات، والتى كانت تشتهر بـ«فتح الكوتشينة» وكان يتوجه إليها الكثيرون على اختلاف دياناتهم، بالإضافة إلى طلبة الجامعات لهذا الغرض.
الجميع هنا يتذكر أيضاً «ببة» صاحبة أشهر فاترينة طعام فى الموسكى، والتى ما إن ذكرنا اسمها أمام أحد سكان الحارة حتى قال «كانت ست محترمة، الله يرحمها»، ويؤكد أهالى الحارة أنها كانت تطهو المأكولات الشرقية بطريقة ممتازة، منها الفول بـ«خلطة ببة السرية»!، ومن كثرة زبائنها كان من الصعب أن تشترى منها بعد الساعة الحادية عشرة صباحاً، حيث تكون قد باعت كل المأكولات التى طهتها، كانت فاترينة «ببة» تقع فى «حمام الثلاثاء»، وبعد وفاتها عمل عليها «أحمد شحاتة» الذى كان يعمل لدى «ببة».
علاقة الحب المتبادلة بين «مارى» وبقية أبناء حارة اليهود، لا يمكننا أن نقول عنها سوى أنها هى العلاقة الطبيعية المفترضة بين أبناء الشعب الواحد، وكذلك كانت علاقات أبناء الحارة من المصريين غير اليهود مع المصريين المؤمنين بالديانة اليهودية، فيقول «إسماعيل» من سكان الحارة: «كنا نتعامل معهم كجيران ولم نكن نفكر إطلاقاً فى ديانتهم، لم أحس أبداً بأى كراهية أو حقد من ناحيتهم أو منهم، كنا نتبادل الزيارات فى المناسبات التى تخصنا أو تخصهم، وكانوا يحبون مصر جداً».
وفى حارة اليهود ليس غريبا على سكانها أن يجدوا وفوداً سياحية من دول أجنبية، ومن بينها إسرائيل بالطبع، يشير أفرادها على بعض المنازل فى الحارة، ويقولون إنهم كانوا يسكنون فيها، ويتذكرون جيرانهم فى المكان الذى هجروه منذ نصف قرن، ويؤكد سكان الحارة أن «الإسرائيليين ينزلون الحارة ومعهم خريطة لها»، ويقول أحد السكان يدعى «أحمد» «كان لى أصدقاء مثل (شموئيل) و(شيمون) و(فرج) الذين هاجروا منذ ٤٥ عاما، ومنذ ١٥ عاما جاء شخص يسلم علىَّ وفوجئ عندما قلت له أهلا (شيمون)، كان يتخيل أننى لن أعرفه بسبب تغير شكله»،
ويتحدث «فتحى عبدالعزيز» فى نفس السياق قائلاً «فى أواخر الثمانينيات وجدت شخصاً أمام منزلى، ومعه شابان اتضح لى فيما بعد أنهما ابناه يشير إلى أحد المنازل، ويقول لهما «أنا كنت ساكن هنا، فنظرت إليه وعرفته فسألته (سوسو)؟! ثم حضن كل منا الآخر، وتذكرنا معا بعض الأشياء التى كانت فى الحارة قبل هجرته».
أشهر الشخصيات والأسماء والمحال اليهودية في مصر ومنها "بنزايون وشملا وشيكوريل"، فقد كانت هناك شخصيات يهودية في المجتمع المصري لعبت دورًا لا يمكن أن يستهان به، ومن هؤلاء "قطاوي باشا" الذي كان وزيراً للمالية، ثم للنقل والمواصلات والذي ظل عضواً في مجلس النواب حتى وفاته، بالإضافة إلى "يعقوب صنوع"، الشهير بـ"أبونضارة"، وهو رائد المسرح المصري، وكان يصدر صحيفة مهتمة بل ومتحمسة للشأن الوطني، اسمها "أبو نضارة"، وكانت سببًا في إصدار الخديوي "إسماعيل" أمرًا بنفيه من مصر، ليواصل إصدار جريدته من هناك ويهربها إلى مصر.
من بين الشخصيات اليهودية التي لمعت أيضاً في تاريخ مصر، المخرج "توجو مزراحي"، و"ليليان ليفي كوهين"، الشهيرة باسم "كاميليا"، والموسيقار "داود حسني"، و"راشيل إبراهام ليفي"، الشهيرة باسم "راقية إبراهيم"، و"نجمة إبراهيم"، و"نظيرة موسى شحاتة" الشهيرة باسم "نجوى إبراهيم"، والتي حصلت على درع "الجهاد المقدس" لدورها أثناء حرب الاستنزاف، بالإضافة إلى المحامي اليهودي الشهير "مراد فرج"، كما يوجد العديد من الأسماء اليهودية التي مازالت موجودة حتى الآن مثل "شيكوريل"، "شملا"، "عدس"، "ريكو"، و"بنزايون" ومعناه باللغة العربية "بن صهيون"!.
يهود مصر
ناعوم شبيب اليهودى الذى بنى برج القاهرة

January 22, 2014 ·
(1) تقول الأسطورة إن جمال عبد الناصر بعد تولى الرئاسة قرر مساندة المقاومة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، فأرسلت له أمريكا 6 ملايين جنيه عربون محبة لقائد مصر الجديدة، لكن البنكنوت كان يحمل رسالة ضمنية واضحة تقول: "هذه رشوة مستترة و خليك في حالك".
تقول الأسطورة إن ناصر قبل المبلغ وقرر أن يستغله في تقديم درس جديد من دروس الكرامة للمصريين وبالمرة "يعلّم على الأمريكان".
قال ناصر: هاتوا لى ناعوم شبيب.
(2) كان ناعوم شبيب وقتها حديث مصر كمهندس ومقاول، فقبل عام١٩٥٠ لم يكن في العاصمة المصرية مبان تعلو على اثني عشر طابقاً، ومع ذلك كانت عند ناعوم شبيب والجرأة الكافية لإنشاء أول ناطحة سحاب، عمارة سكنية من 22 طابقاً.
كانت بناية ناعوم مثار هجوم البعض مثل رجال الدفاع المدني الذين صرحوا في الصحف بأنهم لا يمتلكون معدات تسمح لهم بإطفاء أي حريق يشب في هذه الأدوار العليا، وتبرع بعض المعمارين المشهورين بتحذير سكان هذه العمارة من خطر الزلازل، و صرح مدير عام مرفق المياه أن المرفق لا يمتلك أجهزة تسمح بوصول الماء لهذه الأدوار العليا، كان الهجوم شبه منظم إلا أن ذلك لم يمنع إقبال الناس على السكن فيها.
كان ناعوم مهندساً بارعاً بالفعل، يقوم فكره على أن البناء يتجاوز مسالة الجدران إلى مسارات الطاقة في السكن والشعور بالراحة، وأن المبنى يعبر عن ثقافة شعب، وأن الجمال في البناء ينعكس على شعور قاطنيه وشعور كل من يمر به.
لخص ناعوم فلسفته كلها يوم وقف أمام طلبة الهندسة قائلاً: "التشييد هو عمل الإنسان لصالح أخيه الإنسان"، هكذا كان يرى مسألة البناء كمهندس ومقاول: خدمة البشرية.
كان هناك من ينتظر انهيار ناطحة السحاب، فقرر ناعوم أن يرد عليهم بالبدء في بناء واحدة جديدة من 33 طابقاً، ولكن قبل أن يبدأ اتصلوا به "الريس عايزك".
(3) كانت فكرة ناصر استخدام فلوس الأمريكان في بناء برج يرد به على صفاقة الرشوة، صفعة على القفا للذكرى.
تقول الأسطورة إن ناعوم شبيب عرض على ناصر تشييد البرج في أرض الجزيرة، وتقول الأسطورة إنه تم تفسير اختيار الموقع بأنه يقع مقابل السفارة الأمريكية على الجهة الأخرى من النيل، وهكذا كلما أطل السفير من مكتبه يرى البرج فتصله الرسالة.
فيما بعد ومع بداية المشروع وضع المصريون لمستهم على الرسالة، فقبل أن يتفقوا على تسميته "برج القاهرة" أطلقوا عليه اسمين، واحد حماسي " شوكة عبد الناصر"، والآخر ساخر "وقف روزفلت"، وهكذا اكتملت الرسالة قبل أن يكتمل البناء.
قبل أن يبدأ البناء سأله ناصر: كم سيبلغ ارتفاع البرج، فقال شبيب: أعلى من الهرم الأكبر، ابتسم ناصر وربت على كتف شبيب معجباً بخفة دمه.
كانت خطة ناعوم شبيب أن يكون المبنى بسيطاً تماماً، خالياً من أية زخارف، ومحاطاً بجدار خرساني خفيف وأنيق، ويخلو من أية عناصر غير ضرورية، وكان التحدي صعباً لأكثر من سبب، الأول أن السائد في أعمال البناء وقتها كانت الاعمال اليدوية أكثر من المعدات، والثاني قدرة الأرض الطينية في الجزيرة على تحمل مبنى من هذا النوع وتم علاج الأمر بصب القواعد فوق فرشة عبارة عن صخرة خرسانية تم وضعها على عمق 25متراً، والثالث ااعدوان الثلاثى فكان أن توقف العمل في البرج ثلاث سنوات (56-59).
قضى شبيب هذه الفترة مشغولاً في اختراعه المسجل باسمه في عالم البناء "قبة شبيب"، وإنهاء ناطحة سحابه الجديدة ذات الـ33 طابقا الشهيرة بـ"عمارة بلمونت". ثم استيقظ على تليفون من الرئاسة يخبره أن 500 عامل في موقع البرج في انتظار شارة معاودة العمل.
عندما انتهى العمل كان البرج أطول من الهرم الأكبر بـ42متراً.
(4) أصيب شبيب ببعض الإحباط عندما اعتذر ناصر عن حضور افتتاح البرج وأناب عنه كمال الدين حسين وصلاح نصر، لكن هذا لم يثن شبيب عن إلقاء كلمته كأن ناصر موجود، أعجبني من كلمته هذه المقاطع: "أقدم فيها مبنى تعتز به أنفسنا، فهو عربي في تصميمه، عربي في إنشائه، عربي في كل مرحلة من مراحل تنفيذه".
"وقد راعينا في تصميمه أحدث الطرق الإنشائية الخاصة بمادة الخرسانة المسلحة، ويحيط بالبرج من أسفله إلى أعلاه شبكة تبدو للناظر إليها أن عيونها تتسع كلما علت إلى السماء" "ولا يفوتنا أن نسجل كفاح العامل المصري وصبره ومهارته في العمل من هذا الارتفاع الشاهق رغم الظروف الجوية العصيبة التي كان يتعرض لها".
(5) من اشهر مباني ناعوم شبيب مبنى جريدة الأهرام في شارع الجلاء، وسينما علي بابا، لكن تظل "قبة شبيب" أهم اختراعاته.
"قبة شبيب" اختراع هندسي حل لعالم البناء مشاكل بناء القباب الرقيقة بالخرسانة المسلحة أيا كانت مساحتها، هذا الاختراع العالمي كان يقف خلفه صنايعي مصري يهودي.
ناعوم شبيب مهندس مصري يهودي، اخترع أسهل طريقة ممكنة لبناء القباب الإسلامية، وقام بتطبيق اختراعه لأول مرة في بناء كنيسة سانت تريز ببورسعيد.
(6) منذ قرأت الكلمة التي القاها شبيب في افتتاح برج القاهرة لا يفارقني مشهد عمال البناء المعلقين في الهواء على ارتفاع 187متراً، على خلفية مقولته: "التشييد هو عمل الإنسان لصالح أخيه الإنسان".

 

This site was last updated 01/22/16