Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الهرطقة الأسطورية / المثيولوجية

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الإصطلاحات الخاصة باللاهوت
مخطوطة أنجيل يهوذا
البدع والهرطقات 2
بدعة بيلاجيوس للبابا
شيعة الناصريين
زعماء البدع
البدعة الغنوسية
مونتانوس هو الروح القدس
بدعة النيقولاويين
الهرطقة السيمونيـــــة / البدعة السيمونية
بدعة آريوس1
بدعة يهوذا
الدوسيتية
خلاف على عيد الفصح
بدعة سبليوس
بدعة نسطور
بدعة كرنثيوس
الهرطقة الفريجية
الأدفنتست طائفة غير مسيحية
الهرطقات للبابا شنودة
الكتب والأناجيل المنحولة
البدعة الأبيونيةو  ورقة بن نوفل
إ
الأيقونات والصور وحرب الأيقونات
بدعة مقدونيوس
الشفاعة الكفارية والتوسلية
بدعة لوشيانوس
بدعة بولس السميساطى
بدع العداء لمريم
بدعة أوطاخى
بدعة بيرلس
بدعة هيراكس
لمونوثيليتيه هرطقة كيروس أسقف الإسكندرية
شهود يهوة غير مسيحيين
الفكر الماسونى
فروق العقيدة بين الأرثوذكس والكاثوليك
المانوية
هرطقة الإسلام وشبه المسيح
بدعة أبوليناربوس
هرطقات مختلفة
بدعة ملكية الأسقف
التجديف على الروح القدس
هرطقة الشيخ شعراوى
المورمون
بدعة إكثيسيس Ecthesis
الخلاف حول طبيعة المسيح
الهرطقة الأسطورية / المثيولوجية

 

الهراطقة يعصفون بالكنيسة القبطية

الأنبا أنجيلوس فى أمريكا والهرطقة الأسطورية

 

نيران الهرطقات تشتعل فى الكنيسة القبطية

أدت رسامة الأنبا دانييل اسقفا  على سيدنى بأستراليا إلى إشتعال نار الهرطقة السيمونية إلا أن مثلث الرحمات البابا شنودة العظيم فى البطاركة أطفأها بإبعاد  الأنبا دانييل عن سيدنى وظل فى مصر حتى  رأى القائمقام الأنبا باخوميوس وشريكه الأنبا تاوضروس الذى أصبح البابا 118 ضرورة إرجاعه فإشتعلت النار من جديد وما زالت وفى شهر 2/1018 م إشتعلت نار هرطقة أخرى فى أمريكا عندما نشر الأنبا أنجيلوس النائب الباباوى الهرطقة الأسطورية "المثيولجية" فى فيديوا يقول فيه أن قصة الخلق أسطورة وخيال وما بين أستراليا وأمريكا كانت السويد حيث أشعل البابا تواضروس النار عندما صلى وراء أسقفة كاهنة إمرأة رئيسة اساقفة الكنيسة اللوثرية فى السويد تحمل عصا رعاية مثل عصاته  تبيح كنائسها زواج المثليين وأزالت الصليب من فوق كنائسها اللوثرية وبينما نار الهرطقة تشتعل فى ثلاثة أماكن مختلفة من جسد الكرازة المرقسية إشتعلت حرائق هرطوقية صغيرة متفرقة فى أديرة مصر من رهبان  إن كل هذه الهرطقات تعصف الآن بالكنيسة القبطية والمجمع صامت ساكت بينما السفينة / الكنيسة تغرق والمياة تتخللها من خلال هذه الثقوب التى أحدثها  هراطقة ليسوا غرباء ولكنهم ربانها وبحارتها الذين يقودون  السفينة جميع هذه الهرطقات لا ينبغى التغطية عليها من البابا ونيافة الأنبا رفائيل رئيس المجمع والمجمع المقدس لأنها سجلت فى التاريخ وأحدثثت بلبلة فى الشعب وهى بداية لضعف الكنيسة مما يصنف الأمر جزافا تحت بند العثرة خاصة للعامة وبدون الحلول التالية سيستمر النزيف وسيتشكك الكثيرون لهذا ينبغى مواجة الشعب فى صراحة المحبة وفى قرار مجمعى معلن يتسم بالشجاعة فى الإعتذار عن بعضها والتوبة عن البعض الآخر ولكن يتبقى الهرطقة السيمونية فى سيدنى باستراليا التى لا يكفى فيها التوبة لأنه كما لا توجد توبة للزانى المستمر فى زناه فلا توبة للسيمونى وهو يمارس عملة .. السيمونية لعنــــة وليست بركـــة .. السيمونية لعنة أصابت الكنيسة القبطية خلال حقبات مختلفة من تاريخ بطاركتها بدأها سيمون الساحر (أع 8: 18- 24) وأنتشرت فى مفاصل وهيكل الإكليروس القبطى وأصابته بالعطب والعفونة والفساد

**********************************

أسدين يزأران من المجمع

ظننت أن المجمع قد مات وأصابه صمت القبور ولكن فى 4/2/2017 م خرج من الصعيد  ألأتبا أغاثون أسقف كرسى مغاغة والعدوة عضو لجنة التعليم بالمجمع المقدس ورئيس رابطة خريجى الكلية الإكليريكية يزأر مثل الأسد صارخا من بين الموتى يدافع عن الإيمان المسيحى كان يرد على الأنبا أنجيلوس النائب الباباوى فى أمريكا الذى صرح فى فيديو على الإنترنت إنتشر مثلما تنتشر النار فى الهشيم قال فيه بأن قصة الخلق آدم وحواء والحية هى قصة اسطورية وشبه هذه ما كتبه الوحة بالكتاب المقدس يقصة كليلة ودمنه  أطلق علي ما قاله أسم الهرطقة الأسطورية والتى تعتبر اشد خطرا من الهرطقة الأريوسية والتى خرجت من مصر أيضا  وما لبث أن سمعنا ورأينا فيديو لأسدا آخر يزأر وهو نيافة الأنبا رفائيل ضد هذه الهرطقة

**********************************
ما هى الأسطورة ؟

الأسطورة "الميثولوجيا" هو أسلوب كتابة متعدد الأنواع البعض يعتمد على الخيال محشوا بالرموز والحكم مثل قصة كليلة ودمنة وطرائف ونوادر جحا الذى يعتبر شخصية غير حقيقية لم توجد فى التاريخ وقد إشتهرت جميع الأمم بالأساطير الخرافية حيث سجلت ذاكرة شعبية تنقلتها الألسنة  من جيل إلى آخر وإحتفظت بها عبر قرون من الزمن والأساطير الخرافية عموما مجموعة من الفلكلور/ الأساطير الخاصة بالثقافات التي يعتقد أنها صحيحة وخارقة، تستخدم لتفسير الأحداث الطبيعية وشرح الطبيعة والإنسانية ... والبعض الآخر يعتمد على التاريخ كحقيقة واقعية حدثت يستخرج منها رموز وعبر وحكم .. والأثنين سواء كان أصل الأسطورة خيالى او تاريخى إنما يساهم فى تاريخ الشعوب وسلوكها والأسطورة سواء أكانت خيالية أو تاريخية حقيقية فإنها تحتوى فى تركيبها على المجاز والتورية والرموز والتشبية .. ألخ وفى حالة الأسطورة الخيالية فالمرموز به يكون خيالى غير واقعى بينما الرمز حقيقى بينما فى ألسطورة التاريخية التى تحتوى على حقائق كلا من الرمز والمرموز به حقيقيين وهناك علم يسمى "علم الأساطير أو الميثولوجيا"  فرع من العلوم التي تتناول جمع ودراسة وتفسير الأساطير.

***************

فأقول و هل البناء يكون بأن يقول نيافة الأنبا أنجيلوس والأب الدكتور بولس الفغالي والدكتور أوسم وصفي أن كلمة الله المقدسة ضمت أو شملت بعض الأساطير أخذها الكاتب " المُلهم " وضمها في كلمة الله ... كيف يستقيم هذا الكلام مع كونها كلمة الله ؟؟؟!! طبعاً لن أرد الآن تفصيلياً لكن مجرد تساؤل حول لفظ " الكاتب المُلهم " فهل إلهامه مثل إلهام الشعراء والأدباء ؟؟؟!!! فهل كلمة الله المكتوب عنها " لأَنَّهُ لَمْ تَأْتِ نُبُوَّةٌ قَطُّ بِمَشِيئَةِ إِنْسَانٍ، بَلْ تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ " ( 2بط 1 : 21 ) جعلتموها تتساوى مع إلهام الشعراء والأدباء ؟؟؟!!! وبكل تأكيد أعرف أن كثيرين لن يعجبهم كلامي هذا ... لكن هذا هو الوقت الذي قيل عنه " لأَنَّهُ سَيَكُونُ وَقْتٌ لاَ يَحْتَمِلُونَ فِيهِ التَّعْلِيمَ الصَّحِيحَ، بَلْ حَسَبَ شَهَوَاتِهِمُ الْخَاصَّةِ يَجْمَعُونَ لَهُمْ مُعَلِّمِينَ مُسْتَحِكَّةً مَسَامِعُهُمْ " ( 2 تي 4 : 3 ) والسؤال هو ما هو الهدف الذي يجمع كل هؤلاء ؟؟؟؟؟!!!! لماذا قاموا على كلمة الرب وعلى مسيحه ؟؟؟!! هل يُريدون أن يكسروا نير الرب عن أعناقهم ليعلموا كما يحلو لهم ؟؟؟!! وهل معرفتهم أعلى من معرفة العلي ؟؟؟!!!

 

 

جذور الهرطقة الأسطورية

هناك بجث شامل عن جذور هذه الهرطقة يمكنك الإطلاع عليه فى موقع كنيسة الأنبا تكلا فى الإنتنت بعنوان "كتاب النقد الكتابي: مدارس النقد والتشكيك والرد عليها (العهد القديم من الكتاب المقدس) - أ. حلمي القمص يعقوب .. 280- هل أخذ سفر التكوين قصة الخلق من أساطير الأولين؟" وقد تبنت هذه العقيدة الكنيسة الكاثوليكية وجذور هذه العقيدة تمتد قبل وجود الكنيسة الكاثوليكية وقد تحدثوا عنها خلال التاريخ باشكال مختلفه وتفسيرات متباينه اناس لاهوتيين وكنسيين، منهم على سبيل المثال وليس الحصر أوريجانوس 185 - 254 م فقد تحدث عن قصة آدم وحواء وما حدث معهما اشار اليها كقصة رمزية بحتة قدمها الوحي للكشف عن مفاهيم روحية تمس حياة الإنسان بالله "...هذ التفسير الرمزي للكتاب المقدس هو خلاف للمعطيات اللاهوتية النصية ( التفسيرالحرفي ) لذلك اتهم من قبل الاخرين بان تفسيراته تبلغه الخيال الغير المحدد .. هذه الافكار تشكل اللاهوت المنحرف للكتاب المقدس لانها تنفي فداء المسيح والخلاص على الصليب ليدفع ثمن خطايانا  ..السيد المسيح تلاميذه يعلنون عن أحداث الخلق الأولي كأحداث واقعية لا رمزية.. فنجد الكتاب المقدس يتحدث عن سقوط ادم وحواء لذلك اوجب عمل المسيح الخلاصي ، فكان إعلان ذبيحة الخلاص ( رؤ 5 ) .. لخلاص الانسان من تلك الخطيئة .. في انجيل (مت 19: 3-6؛ و انجيل مر 10: 2-9). تحدث المسيح عن الزواج قال من البدء خلقهما ذكرا وانثى .. ( اشارة الى ادم وحواء ) .. وفي انجيل (يو 8: 44). يتحدث عن قصة سقوط ادم وحواء في بدء الخليقة، ودور إبليس وخداعه ، وفي 2كو 11 : 3 تحدث عن خداع الحية لحواء كقصة واقعية ..وفي نسب السيد المسيح ذكر لوقا آدم كأول إنسان في الخليقة (لو 3) .. وفي العبرانين 11 : 4 تحدث الرسول بولس عن هابيل (ابن آدم وحواء) كشخصية واقعية وليس رمزًا .. 

*************************************

رسالة إلى نيافة الأنبا أنجيلوس
Oliver كتبها أوليفر / الفيس بوك أبى الحبيب الأنبا أنجيلوس الذى أخذ من الروح القدس نعمة الأسقفية و معها نعم كثيرة و أنواع سلطان.و ضمن ما أخذت من النعم نعمة الإتضاع التي عليها تستند كل الفضائل و أنا عليها أستند لكي أكلم نيافتكم كتلميذ يحاور معلمه.
سمعت لك جزء من عظة و كنت أود أن أسمعها كلها لكن المقطع المتاح هو ما سمعته و هو كاف ليوضح فكرتكم التي بدأتها بالإعتراض علي التفسير الحرفي للكتاب و طلبت من الحاضرين أن ينسوا كل ما سمعوه عن قصة السقوط لكي تعلمهم الجديد الذى هو أن شخصية الحية رمزية و هي لم تكن حية و سألت الحاضرين اين هو الشيطان في كل القصة بل هو غير موجود في أسفار موسي النبي الخمسة و أضيف لك من عندي أن الشيطان غير موجود في معظم أسفار العهد القديم و أن المرة الأولي التي ذكر فيها الشيطان في العهد القديم كانت في سفر أخبار الأيام الذى كتب في القرن السادس قبل الميلاد أي بعد ما يقرب من ثمانمائة سنة من سفر التكوين فهل بقي شعب الله لا يعرف للشيطان إسماً ثمانمائة سنة؟ حتي ظهر إسمه.لما أغوي الشيطان داود النبي لكي يحصى اسرائيل 1 أخ 21: 1 .وتقول حيث أن إسم الشيطان غير موجود فقصة السقوط رمزية؟ إذن بهذا المنطق فكل الأسفار التي كتبت خلال ثمانمائة عام كانت أحداثها رمزية؟ أرجو أن يتسع صدرك لي.
1 – الهدف الأول و الأخيرللوعظ و التعليم هو ربح النفوس و ليس بلبلة الأفكار.البلبلة عمل للهدم كما تعرف نيافتكم عن برج بابل .فأن تبدأ نيافتكم الكلمة بأسئلة تبدو علي سبيل التحدي مثل أين ذكر الشيطان في القصة؟ و هل اللعنة علي نوع من الثعابين أم لكل الأنواع؟ و هل لعنت بالخرس فلماذا أخرست؟ و هل لبسها الشيطان فلماذا يلعن الله الجلابية التي لبسها المتهم و يترك المتهم اي إبليس؟ ثم تنطلق من هذه الأسئلة المفاجأة إلي تفسيركم الغريب .ابي الحبيب لا توجد مثل تلك المدرسة التشكيكية في الوعظ الروحى.هذا المنهج التشكيكي هو منهج إختلقه اصحاب مدرسة النقد الكتابي في القون الثامن عشر فهل نيافتكم معجب بهم و بمنهجهم أكثر من طرق التعليم التي تبناها السيد المسيح في عظاته و التي أرشد الروح القدس التلاميذ في رسائلهم؟ هل تتفق معي أن الأسلوب البناء في الوعظ يربح أفضل من أسلوب التشكيك؟ً.
2-تعرف نيافتكم أن هذا الإغراق في الرمزية مما ينفي المعني الواقعي المادي بصورة تامة أسقط معلمين كبار منذ القرون الأولي فما تقوله عن الرمزية كان أحد التهم التي وجهت لأوريجانوس (سواء إرتكبها أم لا) لكن المهم أنها تهمة لا يقبلها القديسين العظام لذلك رد عليها القديس يوحنا ذهبي الفم و فند جزء منها.فما تقوله نيافتكم ليس إبتكاراً أو إكتشافاً أو تأملاً أو تفسيراً أو عقيدة بل فكرة قديمة رفضها الآباء المعتبرين أعمدة في التفسير.و تعرف نيافتكم أن كنيستنا الأرثوذكسية تمزج بين التفسير الحرفي الذى تجيده الكنيسة الأنطاكية و التفسير الرمزي الذى تجيده الكنيسة القبطية لكنها لا تكتف بأحدهما.لأن الأحداث لها معني مادى حدث حرفياً بالإضافة إلى مدلولاتها الروحية لأجل خلاصنا.
3- أستأذن نيافتكم في ملاحظات على قدر فهمي الساذج البسيط لعلي ما فهمت قصدكم .أتفق معكم أن إبليس لم يذكر في قصة السقوط بالإسم لا في هذا الموقف وحده بل في مواقف شتى.لكن العجيب أنه كان موجود و معروف و قد ذكر بالإسم في الكتاب المقدس في حادثة تخص موسي النبي نفسه و بإعتبار نيافتكم تؤمن أن رسالة يهوذا هي بوحي الروح القدس فأكيد تصدق أن الخصومة التي تبناها إبليس لكي يختطف جسد موسي النبي بعد موته و حاربه رئيس الملائكة ميخائيل مما يؤكد أن إسم و شخص إبليس كان موجودا و معروفاً من العهد القديم وأيام موسي النبي نفسه ,يهوذا : 9.فهل كانت هذه أيضا قصة رمزية؟
4- إبليس دخل الحية و الكتاب دقيق لم يقل أن الحية أحكم الحيوانات بل أحيل الحيوانات أي أكثرها خبثاً و مكراً.فالوحي المقدس يشير إلى إبليس مصدر الخبث لانجهل حيله أو أدواته (النص الإنجليزي)2كو2: 11. إن دخول إبليس في الحية المادية مقصوداً لأن الحية تتصف بحيلها الكثيرة إذ قال الكتاب أنها أحيل جميع حيوانات الجنة لاحظ نيافتك أنها أحيل و ليست أحكم كما ذكرت نيافتكم لأن الحكمة من ثمار الروح القدس أما الحيل فهى عمل شرير فالفرق كبير بين اللفظين.الكتاب المقدس لم يرد أن يذكر إبليس بالإسم في بداية تكوين شعب الله لكي لا تصبح شخصية محورية في علاقة الناس بالله في بداية تعرفهم علي هذا الإله.فنحن لا نشرح الموت للأطفال بل نعلمهم الحياة هكذا صنع الرب لشعبه في طفولته الروحية.ما كان مهماً أن يعرف الكثير عن إبليس بل كان مهماً أن يطيع الوصية ويتجنب الخطيةهذا كان منهج أسفار فترة تكوين شعب الله كنيسة العهد القديم.
- الحية البيولوجية لم تكن ناطقة و ليست هي التي حاربت آدم و حواء كما ذكرتكم نيافتكم.إبليس هو المتكلم و الناطق بالشر من خلال الحية البيولوجية. و بالتالي ليست الحية المادية هي الفاعل الرئيسى في السقوط بل الحية الروحية إبليس هو القاتل. الحية البيولوجية لا تتكلم .إذن دور الشيطان الذى سألت عنه نيافتكم هو أنه تكلم من خلال الحية لإغواء أبوينا. الحية المادية لم تكن ناطقة و عوقبت بالخرس كما ذكرت نيافتكم. فهل تؤمن بحيوانات ناطقة قبل السقوط و هل لديك ما يثبت ذلك؟ هل لأن حمار بلعام تكلم مرة يمكننا أن نعتبر الحمير حيوانات ناطقة؟ هل عصا موسى التي صارت حية تزحف علي بطنها بقدرة إلهية .عصى السحرة صارت حيات بطريقة شيطانية. هل هذا الموقف يجعلنا نصدق أن العصى تزحف علي الأرض؟ هل عصى السحرة صارت حيات بطريقة رمزيةأم بالفعل حرفياً ؟ هل تحركت كالثعابين من نفسها أم دخلها إبليس فصارت كالثعابين فلماذا لا يدخل إبليس الحية بطريقة فعلية كما فعل في عصى السحرة و ينطق من خلالها.
- دخل الشيطان بطرس و تكلم علي لسانه فأيهما أسهل للشيطان أن يدخل حيواناً أم تلميذاً للمسيح؟ وماذا قال المسيح في ذلك الموقف؟ قال إذهب عني يا شيطان. قالها للشيطان الذى دخل بطرس و لم يقل إذهب عني يا بطرس مع أنه قال الكلام لبطرس عن الشيطان.بنفس الفكر قال الرب العقوبة للشيطان و هو يكلم الحية.هو يقصد الشيطان في الأصل لكن أيضا يوجد كلام للحية المادية مت16.فهل سنقول صار بطرس جلابية القاتل؟ كما قلت نيافتكم عن الحية أنها جلابية القاتل؟ الأمر أن إبليس كان ما زال طليقاً لم تنكسر رئاسته بعد لذلك يتنقل بين هذا و ذاك. كان إختيار إبليس للحية يتناسب مع فكر إبليس. و إختيار إبليس لحماسة بطرس يخفي رغبة إبليس في إيقاف الخلاص.لذلك إبليس أخذ إسمه ( الحية القديمة) من الحية التي إستخدمها لخداع البشر.فلم يكن إبليس حية بل رئيس ملائكة و كما أخذت الحية من إبليس مكره أخذ إبليس من الحية إسمها.
- أما عن عقوبة الحية البيولوجية فنيافتكم تعلم أكثر مني أنه لا توجد دينونة للحيوانات.و العقوبة للحية هي تعليم لآدم و حواء لثمر الخطية. كما كان نطق حمار بلعام تعليم لبلعام النبي.فلا يضر حيوان أن يزحف علي بطنه ما دام مؤهلاً لذلك و لا أن يعيش في التراب فليست الحيات وحدها التي تعيش في التراب.بل الفائدة لنا و المعني روحى للتحذير من الإنغماس في الخطية.الله لم يحكم علي الجلابية التي لبسها المتهم كما ذكرت نيافتكم في نكتتكم الظريفة.بل حكم علي إبليس و الثوب المدنس من الجسد اي الحية كما ذكر يهوذا في نفس رسالته 26.أما المتهم الرئيسي إبليس فقد حكم عليه بالدوس تحت الأقدام بالمسيح نفسه و بالنعمة لنا معه.ندوسه بخلاص المسيح له المجد. هذا الحكم على الفاعل الرئيسى إبليس :نسل المرأة يسحق رأس الحية.و إبليس هو رأس الحية أليس كذلك؟ أما عقوبة الحيوان أي الحية الطبيعية فلا تفرق كثيراً معها لأن الحيوان يعيش ثم يموت و لا أبدية أو حساب له يعود كله إلي التراب سواء كان يزحف أو يقفز أو يسبح .فلم يكن مهماً أن يلعن نوعاً من الثعابين كأنه هو السبب لكنه جعل الثعابين كلها تزحف علي بطنها درساً توضيحياً لنا. من يركز عينيه علي كل ما هو اسفل .يأكل كل ما هو ملوث هو الذى يعيش كالثعابين في تراب الأرض فاقد نسمة القدير أما الذي يتوب فهو ينهض من التراب و يسترد رتبته كإبن الله.كذلك علمنا المسيح أن نتعلم من حكمة الحيات.فهي لا تحمي شيء في جسدها إلا رأسها لنحرص نحن أيضاً علي وجود المسيح رأسنا في حياتنا و هو يحمي جسده اي كنيسته.فالتعليم من الحيات حصل مرتين الأولي بالعقوبة أن ندوس راس الحية و الثاني بالنصيحة أن نحرص علي رأسنا المسيح.
-هل عدم ذكر إبليس علامة علي عدم وجوده في قصة السقوط؟ عندي سؤال بسيط لو سمحت لي.هل بنفس منطقك :عدم ذكرإسم المسيح في كلام الله مع آدم و حواء بعد السقوط يعني أنه كان غير موجود؟ و هل عبارة نسل المرأة يسحق رأس الحية كلام رمزي أيضاً؟ ألا تفسر بأن نسل المرأة هو المسيح الذى يسحق راس الحية الذى هو الشيطان؟أظن نيافتكم تقبل هذا المعني. إذن عدم التصريح بالإسم لا يعني غياب الشخص.فإن قبلت هذا المنطق فبنفس المنطق :إبليس هو الفاعل والمقصود بالعقوبة و أن الحية أداة الجريمة و المسيح هو صانع الخلاص و أن الصليب أداة الخلاص و كما نحتقر إبليس و نبغض أدواته نمجد المسيح المخلص و نفتخر بصليبه بكل الصور.
- بحثت عن وصف حزقيال النبي للشيطان قبل السقوط فوجدته في إصحاح 28 و ليس 38 .كان قبل السقوط فيه جمال و حكمة لكن لما إنتزع منه الروح القدس لكبرياءه لم يعد فيه جمالا و لا حكمة بل قبحاً و خبثاً.
- ذل الشيطان لم يكن بعد سقوط البشرية لكنه بدأ بطرده من السماء ثم بدحره بموت المسيح فقد رئاسته و سيستكمل عقوبته الأبدية في الدينونة مع جنوده في النار المعدة خصيصاً له.لهذا علي بطنك تزحفين ليست للشيطان بل للحية البيولوجية فالشيطان لا يزحف بل هو روح ينتقل كالأرواح.عقاب الشيطان لم يتم بالأمر بل بالخلاص.و الشيطان لا يحارب الجسد فقط لأن محارباتنا في الأصل روحية و ليست جسدية. ليست مع لحم و دم.الشيطان بل ضد أرواح شريرة تحاربنا في كل ما لنا.في الجسد و النفس و الروح.لهذا يقول الرب عن أحد الأساقفة لك إسم أنك حي (بالجسد) و أنت ميت (بالروح) فهذه حرب روحية تأخذ الجسد مدخلا لها كما أخذ إبليس الحية مدخلاً له.
- سمعت نيافتكم تقول أن الشيطان سحق عقب المسيح اي جسده.ما أعلمه أن الشيطان لم يسحق شيئاً بل هو الذى سُحق.أما الإبن فقد سر أبيه أن يسحقه بالحزن لأجلنا إش53: 10. إبليس لم يسحق جسد المسيح بل المسيح بذل نفسه لأجلنا.السحق من إبليس تعني إنتصاره علي المسيح و سحق جسد المسيح يعني أنه مات إضطراراً مع أنه بذل نفسه بإرادته وحده عنا كلنا كما نسمع نيافتكم تصليها في القداس.لهذا ندقق.
- ختاماً اشارككم ما قلتموه أن الحية القديمة هى التي تفسد بساطة أولاد الله.نرجو بصلواتكم ألا نفقد بساطة التعليم الذى لنا من كلمة الحياة فلا ننكر أنه نافع كله بالمعني المادي و المعني الروحي.الإكتفاء بالمعني المادي فقر روحي و فريسية و الإكتفاء بالمعني الرمزي يجلب الشطط و تبدأ من عنده العثرات أما الذين فيهم روح الحكمة فيمزجون الإثنين معاً فتصبح كلمة الله شراب من ينبوع لا سلطان للذين يقرأون الكلمة من غير روح النعمة أن يتذوقوا هذا الكأس السمائي. أرجو مجدداً صلواتكم و اشكر سعة صدركم يا أبي الحبيب أنبا أنجيلوس. 

**********************************

الدفاع عن الإيمان ضد الهراطقة ليس إدانة

عندما تأخر الأمبراطور قسطنطين عن حضور هامش مجمع نيقيه  حاول الأساقفة الهراطقة الأريوسيين اثناء بعض الاساقفة عن التواجد بحجة عدم الادانه .. واستخدموا نصوص آيات التسامح والمحبه بكثره ، وعند فشل مسعاهم لإلغاء المجمع إتهموا الأساقفة المؤمنين بإتهامات باطلة مستخدين الحكم المدنى  كما فعل كهنة اليهود ضد المسيح وتم إنعقاد المجمع الذي لولاه لكانت الأريوسيه في العالم الأن .. حقا أوصانا السيد المسيح بالمحبة قائلا : « بهذا يعرف الجميع أنكم تلاميذى إن كان لكم حب بعضكم لبعض » (35:13 ) وطالبنا ان نحب الجميع حتى الأعداء ... والكتاب المقدس ذاته الذى طالبنا بالمحبة علمنا ايضا أن المحبة لا تكون على حساب الحق الإلهى .. فكما علمنا قائلا : « أكرم أباك وأمك » ( اف 2:6 ) قال : « ايها الأولاد ، أطيعوا والديكم فى الرب » ( اف 1:6 ) وكما أوصلنا بمحبة الجميع حتى الأشرار ، أوصلنا أن نكون « كارهين الشر » ( رو 9:12 ) .. والسيد المسيح الذى أوصلنا بالمحبة قال : « من احب أبا او أما أكثر منى فلا يستحقنى » ( مت 37:10 ) ، والقديس يوحنا الحبيب أوصانا قائلا : « إن كان أحد يأتيكم ولا يجئ بهذا التعليم فلا تقبلوه فى البيت ولا تقولوا له سلام » (1 يو 10 ) ، والقديس بولس الرسول الذى حدثنا كثيرا عن المحبة قال : « إن كنت بعد أرضى الناس فلست عبدا ليسوع المسيح » . لأن المحبة شئ والتفريط فى العقيدة و الإيمان شئ آخر ، وإلا لماذا رفض السيد المسيح تعاليم الصدوقيين الذين أنكروا عقيدة الحياة الآخرة قيامة الأموات ، وقام بالرد عليهم ؟ .. ولماذا قاوم القديس بولس بدعة التهود ، وقاوم الذين أنكروا حقيقة قيامة الأجساد ، ووضح أهمية القيامة وطبيعة أجساد القيامة وكيف سنقوم ( 1 كو 15 ) وغيرها ..  ويجب أن نفرق بين الأخطاء الشخصية والأخطاء العقائدية ، بين ما هو شخصى وما هو إلهى اما عن موضوع الإدانة فالسيد المسيح  نهانا عن إدانة الآخرين عن الأخطاء الشخصية ، فلا ندين أحدا ، لأننا جميعا تحت الآلام ، وجميعنا نخطئ  (مت 7: 1) "لا تدينوا لكي لا تدانوا" أما فى الأخطاء العقائدية فإننا ندين الفكر الخاطئ والاراء الخاطئة والمنهج الخاطئ فى الخدمة ولا ندين الأشخاص حسب قول الكتاب : « نوصيكم ايها الأخوة باسم ربنا يسوع المسيح أن تتجنبوا كل أخ يسلك بلا ترتيب وليس حســب التعليـــم الذى أخذه منا » ( 2 تس 6:3 ) ، بل قال : « إن بشرناكم نحن او ملاك من السماء بغير ما بشرناكم فليكن اناثيما " محروما " ... ان كان أحد ابشركم بغير ما قبلتم فليكن اناثيما » ( غل 7:1 - 9 ) . لأن السكوت على هذه الأخطاء يؤدى إلى انتشارها وسقوط البسطاء فى حبائلها لذلك فمن الأمانة ومن الحق ومن الواجب كشف هذه الأخطاء ، وإلا كان الآباء الرسل مخطئين فى مقاومتهم الفكر المنحرف عن الإيمان الذى ظهر فى الكنيسة أثناء كرازتهم .

*****************************************************************

 

سؤال وإجابته حول جنة عدن وشجرة مهرفة الخير والسر والحية

 ألأتبا أغاثون أسقف كرسى مغاغة والعدوة عضو لجنة التعليم بالمجمع المقدس ورئيس رابطة خريجى الكلية الإكليريكية

السؤال :

جائنا سؤال من أحد أبنائنا ، فيه يطالب التوضيح عن مدى صحة التعليم الذى يقول عن " "جنة عدن - وشجرة معرفة الخير والشر - والحية .. أنها رموز وأساطير وليس أكثر ؟ !!!

الجواب :

بلا شك والملاحظ فى السنوات الأخيرة ، تعددت المدارس الفكرية التى البعض منها تتعارض وتخلغ تعاليم كنيستنا القبطية ألأرثوذكسية المسلمة لنا من القديسيين وكثرت أعداد المسئولين عنها والذين يدرسون ويخدمون فيها ومع ذلك أصبح لهم تواجد بنسبة ليست بالقليلة فى بعض مرافق الكنيسة وصفوفها ، لذلك من هذا المنطلق أصبحت هذه المدارس والممسئولون عنها وتلاميذها يمثلون خطورة بالغة على إيمان الكنيسة وعقائدها ، من هنا تقع المسئولية على لجنة التهليم والإيمان والتشريع المنبثقة من المجمع المقدسة صاحبة التخصص والمنوط بها هذا الجانب ، وأيضا على المجمع المقدس برآسة قداسة البابا بصفته أعلى سلطة كنسية مسئولة عن الحفاظ على إيمان الكنيسة وعقائدها . نرجع للسؤال وإجابته وهو

ولذلك قبل ضياه الوقت والفرص حرصا على إيمان الكنيسة وعقائدها وإستمرارية وحدتها وسلامتها من فخ الإنقسام وخطورته

جنة عدن - وشجرة معرفة الخير والشر - والحية .. أنها رموز وأساطير وليس أكثر ؟ !!!

1 - قال صاحب الرأى أن  جنة عدن - وشجرة معرفة الخير والشر - والحية .. أنها رموز وأساطير ولم يقل لنا إلى أى جانب أو أى شئ ترمز إليه لأنه من المعروف والمتفق عليه هو أنه ما دام يوجد رمز يكون هناك

الجواب :

 المرموز إليه

مثل ذلك شخصيات الكتاب المقدس ، التى كانت وما زالت ترمز لشخص السيد المسيح أو محتويات خيمة الإجتماع أو هيكل سليمان مثل تابوت العهد وما بداخله ومذبح البخور والمنارة ومائدة خبز الوجوه ومذبح المحرقة التى كانت وما زالت ترمز للسيدة العذراء والسيد المسيح وسر التناول وكذلك الحية النحاسية التى صنعها موسى النبى بتكليف من السيد الرب وكانت وما زالت ترمز للصليب وهناك رموز روحية كثيرة بالإضافة إلى ما ذكر ولها الجوانب التى ترمز إليها ولكن ألان ليس وقت التحدث عنها وفيها

سؤال جول الهرطقة الأسطورية 

سؤال وإجابته حول جنة عدن وشجرة مهرفة الخير والسر والحية

 ألأتبا أغاثون أسقف كرسى مغاغة والعدوة عضو لجنة التعليم بالمجمع المقدس ورئيس رابطة خريجى الكلية الإكليريكية

2 - حتى وإن كانت جنة عدن وشجرة معرفة الخير والشر والحية هى رموز ولها ما ترمز إلأيه حسب رأى صاحب هذا التعليم هذا لا يعنى أنها أوهام وغير مخلوقة وأساطير بل هى فى الحقيقة مخلوقات حقيقية حدد الكتاب المقدس أسماءها وأماكن تواجدها 

أ ) وإليك ما ذكره الكتاب عن هذه المخلوقات وفى مقدمتها الجنة : -

 وغرس الرب الاله جنة في عدن شرقا، ووضع هناك ادم الذي جبله...  ليعملها ويحفظها. (تك2: 8 ، 15)  

ب) وكذلك شجرة معرفة الخير والشر التى كانت فى الجنة ومعها أشجار أخرى قال الكتاب عنها :

"وانبت الرب الاله من الارض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للاكل، وشجرة الحياة في وسط الجنة، وشجرة معرفة الخير والشر. " (تك 2: 9)

ج) ومن جانب آخر اوصى السيد الرب آدم بأن يأكل من جميع شجر الجنة إلا شجرة معرفة الخير والشر ومن هذه الوصية يتأكد لنا حقيقة وجود الجنة ووجود شجرة معرفة الهير والشر "واوصى الرب الاله ادم قائلا: «من جميع شجر الجنة تاكل اكلا،  واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تاكل منها، لانك يوم تاكل منها موتا تموت». " (تك2: 16- 17)

د) وما قيل عن حققة وجود الجنة وشجرة معرفة الخير والشر يقال هكذا عن الحية .. فالحية حية حقيقية وهى تابعة لحيوانات البرية فى الخلق وإستخدمها الشيطان فى إغواء أمنا حواء للأكل من الشجرة وذلك بان جعلها تتكلم أو تكلم الشيطان على لسانها لتتعدى على وصية الرب وذلك بالأكل من الشجرة المنهى عنها بعدم الأكل منها

وهذه هى شهادة الكتاب : " وكانت الحية احيل جميع حيوانات البرية التي عملها الرب الاله، فقالت للمراة: «احقا قال الله لا تاكلا من كل شجر الجنة؟»   فقالت المراة للحية: «من ثمر شجر الجنة ناكل، واما ثمر الشجرة التي في وسط الجنة فقال الله: لا تاكلا منه ولا تمساه لئلا تموتا». 4 فقالت الحية للمراة: «لن تموتا! 5 بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما وتكونان كالله عارفين الخير والشر». فرات المراة ان الشجرة جيدة للاكل، وانها بهجة للعيون، وان الشجرة شهية للنظر. فاخذت من ثمرها واكلت، واعطت رجلها ايضا معها فاكل. فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان. فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مازر. " (تك3: 1- 7)

3 - ما ترتب من أضرار على الحية وحواء وآدن وتسلهما كان بسبب التعدى على وصية الرب التى تنهى بعدم الأكل من شجرة معرفة الخير والشر وهذا سثيت أن الشجرة شجرة حقيقية وليست أسطورة خيالية كما يرى صاحب الرأى

أ) ففى مقدمة الأضرار التى حدثت بسبب التعدى على وصية الرب التى تنهى بعدم الأكل من الشجرة معرفة الخير والشر هى عقوبة السيد الرب لٌله للحية باللعنة وأن تزحف على بطنها بدلا من أن تمشى على أرجل وأن يكون طعامها التراب والعداوة بينها وبين المرأة وبين نسلهما : وهذا واضح فى الكتاب : "  فقال الرب الاله للمراة: «ما هذا الذي فعلت؟» فقالت المراة: «الحية غرتني فاكلت». 14فقال الرب الاله للحية: «لانك فعلت هذا، ملعونة انت من جميع البهائم ومن جميع وحوش البرية. على بطنك تسعين وترابا تاكلين كل ايام حياتك. 15 واضع عداوة بينك وبين المراة، وبين نسلك ونسلها. هو يسحق راسك، وانت تسحقين عقبه». (تك3: 13- 15)

- أما ما ترتب من أضرار على أبوينا الأولين آدم وحواء ونسلهما بسبب التعدى على وصية الرب بعدم الأكل من الشجرة هو كالآتى ..

ب) التعرى من الفضيلة والبر اللذان كانا يمثلان ثيابا روحية يرتديانها قبل كسر وصية الرب وإليك ما قيل فى هذا الصدد عن قبل السقوط وبعده "وكانا كلاهما عريانين، ادم وامراته، وهما لا يخجلان. " (تك2: 25) هذا الوضع الروحى كان لهما قبل السقوط

أما بعد السقوط : الإحساس بالعرى ، وعملا لأنفسهما ثوبين من أوراق التين : " فانفتحت اعينهما وعلما انهما عريانان. فخاطا اوراق تين وصنعا لانفسهما مازر. "  (تك 3: 7 و 10)

 جـ) الخوف والرعب والإختباء من الرب

" وسمعا صوت الرب الاله ماشيا في الجنة عند هبوب ريح النهار، فاختبا ادم وامراته من وجه الرب الاله في وسط شجر الجنة. فنادى الرب الاله ادم وقال له: «اين انت؟». فقال: «سمعت صوتك في الجنة فخشيت، لاني عريان فاختبات». فقال: «من اعلمك انك عريان؟ هل اكلت من الشجرة التي اوصيتك ان لا تاكل منها؟» فقال ادم: «المراة التي جعلتها معي هي اعطتني من الشجرة فاكلت». فقال الرب الاله للمراة: «ما هذا الذي فعلت؟» فقالت المراة: «الحية غرتني فاكلت». (تك3: 8- 13)

د) ومع ذلك ترتب على الأكل من الشجرة المنهى بعدم الأمل منها .. التعدى على وصية الرب وكسرها التى قادت للموت بكل انواعه القائلة :

"  واما شجرة معرفة الخير والشر فلا تاكل منها، لانك يوم تاكل منها موتا تموت». (تك 2: 17)

وبالفعل تم حكم الموت على آدم ونسله تصديقا لوصايا الرب القائلة : "  أجرة الخطية هى موت" (رو6: 23)

ويؤكد على ذلك القديس معلمنا يعقوب الرسول بقوله : " ثم الشهوة اذا حبلت تلد خطية، والخطية اذا كملت تنتج موتا. " (يع1 : 15)

فالموت لم يكن على آدم وحواء فقط بل أيضا على جميع نسلهما : "  فانه اذ الموت بانسان بانسان ايضا قيامة الاموات. 22 لانه كما في ادم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع.  (1كو 15: 21- 23)

والسبب يرجع أن حكم الموت لم يكن قاصرا على أبوينا الأولين فقط بل أيضا على جميع نسلهما معهما ، وهو أننا فى صلب أبينا آدم وقت أن أخطأ لذلك أخطأنا معه وحكم علينا بالموت مثله وتصديقا لهذه العقيدةداءت شهادة معلمنا القديس بولس الرسول التى تقول : " من اجل ذلك كانما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم، وبالخطية الموت، وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس، اذ اخطا الجميع. ... لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد،... لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة، هكذا ايضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا.    (رو 5: 12 و 17 و 19)

- ويوجد لدينا مثال كتابى ذكره الكتاب المقدس يخدمنا فى موضوهنا وهو تقديم سبط لاوى العشور لملكى صادق وهو فى صلب إبراهيم وهو لم يولد من يعقوب أب الآباء :

" حتى اقول كلمة: ان لاوي ايضا الاخذ الاعشار قد عشر بابراهيم. لانه كان بعد في صلب ابيه حين استقبله ملكي صادق. (عب 7: 9- 10) هكذا كان جميع نسل ىدم فى صلبه وقت أن أخطأ وكسر الوصية فأخطأ معه وورثه عقوبة الخطية معه إذا الموت بكل انواعه حكم به على آدم وجميع نسله

مثال الموت الأدبى : فقدان الصورة الإدبية التى خلق عليها ، والموت الروحى / إنفصال الإنسان عن الرب بالخطية ، الموت الجسدى : إنفصال الروح عن الجسد ورجوع الجسد للتراب والروح إلى خالقها ، بالإضافة إلى الموت الثانى أى الهلاك الأبدى فى النار الأبدية

هـ) من جانب ىخر التعدى والأكل من الشجرة المنهى عنها قاد إلى أمر خطير وهو فساد الطبيعة البشرية التى كانت مخلوقة على صورة الله ومثاله (تك 1/ 29 - 31)

وهذه شهادة معلمنا داود النبى : "   الكل قد زاغوا معا فسدوا.ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد  (مز 14: 3) (مز 53: 3)

وهذا يؤكد عليه معلمنا القديس بولس الرسول فى رسالته إلى اهل رومية : " الجميع زاغوا وفسدوا معا. ليس من يعمل صلاحا ليس ولا واحد (رو 3: 12)

لكن بواسطة فداء المسيح وخلاصه الذى قدمه على الصليب لجميع الناس كل من آمن وإعتمد على إسمه خلع هذه الطبيعة الفاسدة ولبس طبيعة جديدة ما أكد عليه معلمنا بولس الرسول فى رسالته إلى أهل أفسس " ان تخلعوا من جهة التصرف السابق الانسان العتيق الفاسد بحسب شهوات الغرور، 23 وتتجددوا بروح ذهنكم، 24 وتلبسوا الانسان الجديد المخلوق بحسب الله في البر وقداسة الحق. "  (أف 4: 22- 24) 

وفى موضع واحد يؤكد على هذه العقيدة يقول : "  لان الخليقة نفسها ايضا ستعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد الله. " (رو 8: 21)

ز) العداوة بين الحية والمرأة وبين نسلهما هو يسحق رأسها وهى تسحق عقبه " واضع عداوة بينك وبين المراة، وبين نسلك ونسلها. هو يسحق راسك، وانت تسحقين عقبه»    (تك 3: 15)

ز) ومن ضمن قائمة المتاعب والأوجاع التى حدثت لأمنا حواء بسبب كسر الوصية بالأكل من الشجرة المنهى عنها حدوث الأتعاب والأوجاع الكثيرة فى أوقات الحبل والولادة : " وقال للمراة: «تكثيرا اكثر اتعاب حبلك، بالوجع تلدين اولادا. والى رجلك يكون اشتياقك وهو يسود عليك».   (تك 3: 16)

حـ) أما عن ما جناه أبونا آدم من كسر وصية  الرب الخاصة بهذه المشكلة هى : لعنة الأرض ، وبالتعب يأكل منها هو وكل نسله ، وتنبت له شوكا وحسكا حتى نهاية حياتهم : "  وقال لادم: «لانك سمعت لقول امراتك واكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا: لا تاكل منها، ملعونة الارض بسببك. بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك. وشوكا وحسكا تنبت لك، وتاكل عشب الحقل.  بعرق وجهك تاكل خبزا حتى تعود الى الارض التي اخذت منها. لانك تراب، والى تراب تعود»  (تك3: 17- 19)

4 - نحن نرفض هذا التعالليم التى تنادى برمزية وأسطورية جنة عدن وشجرة معرفة الخير والشر والحية لأسباب كثيرة ومن بينها وغى مقدمتها :

ا) لأن هذه التعاليم تنفى صفة الخلق على جنة عدن وشجرة معرفة الخير والشر لأنها تدعى ا،ها رمزية وأساطير وهذا يتعارض مع ما ذكره الكتاب المقدس عنها أنها مخلوقات حقيقية وحدد أسمائها وأماكن تواجدها

ب) نرفض هذه التعاليم لأن الأخذ بها يطعن فى أن كل الكتاب المقدس : موحى به من الله" (2 تى 3: 16) وأن كل ما كتب فيه لم يكن "  لانه لم تات نبوة قط بمشيئة انسان، بل تكلم اناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس.  (2بط 1: 21) 

جـ ) والأخطر من كل ذلك بأن هذه التعاليم تطعن فى صحة وسلامة الكتاب المقدس وتخدم من يشككون ويطعنون فيه بالتحريف والتزييف والنقص والزيادة

د) لا يمكن قبول هذه التعاليم لأنها تنفى ما ترتب من أضرار من كسر وصية الرب فى الأكل من الشجرة المنهى عنها وعلى الحية ونسلها وعلى آدم وحواء ونسلهما وعلى الأرض نفسها كما أشرنا سابقا

هـ ) والأهم من كل ما ذكرناه بأن هذه التعاليم تنسف عقيدة التجسد والفداء والخلاص لأتها تتعارض مع عقائد عديدة أهمها عقيدة الخطية الأصلية أو الجدية أو الوراثية وعقيدة فساد الطبيعة البشرية وعقيدة الموت بكل انواعه

و) نرفض هذا الرأى لأنه قادم على المدارس الغربية التى تنقض الكتاب المقدس ولا تؤيده ولا تتفق مع تعاليم كنيستنا التى تقر وتعلم بصحة وسلاكة هذه العقائد الإيمانية منذ واحد وعشرين قرنا من الزمان

ز) بالإضافة إلى كل ما ذكرناه من أسباب تجعلنا نرفض هذه التعاليم ولا يمكن النظر إليها هو تشبيه الكتاب المقدس ومساواته بكتاب كليلة ودمنه هل هذا يعقل؟ أن نرفع كتابا بشريا إلى مرتبة كتاب الله أو ننزل كتاب الله إلى مرتبة كتاب بشرى كقصص ؟ !!

حـ) نصبحة أخوية لكل من يعلم على منبر يجب ان نعرف تعاليم كنيستنا أولا قبل أن نعلم تعاليمنا الخاصة أو التعاليم الغربية لكن لا نعلم بقصد أو غير قصد تعاليم خاطئة غربية تضر بعقيدتنا الأرثوذكسية وإيمانها وسلامتها ووحدتها

ط) أخيرا فى إعتقادى جاء الوقت الذى يجب فيه أن تعيد الكنيسة النظر فى السياسات الكهنوتية غير المتخصصة فى العلوم اللاهوتية والكنسية مساواه بالكنائس الأخرى التى لا يمكن أن تقيم رجال الدين غير دارسين لعلوم كنائسهم وعقائدهم أو حتى أهل العالم لا يمكن أن يقيموا إنسانا فى تخصص غير تخصصه ومن له أذنان للسمع فليسمع ما يقوله الروح للكنائس

تحريريا 4/3/2018 م نيافة الأنبا أغاثون

***************************

وفي انجيل متي 5 : يقول السيد المسيح

18 فإني الحق أقول لكم : إلى أن تزول السماء والأرض لا يزول حرف واحد أو نقطة واحدة من الناموس حتى يكون الكل ".
المسيح يؤكد ويستشهد بالناموس الذي هو الاسفار الخمسة التي كتبها موسى وهي 1- التكوين .. 2- سفر الخروج ..3- سفر اللاويين .. 4- سفر العدد .. و5- سفر التثنية ..
في سفرالخروح 17 : 14 فقال الرب لموسى: اكتب هذا تذكارا في الكتاب، وضعه في مسامع يشوع ".. ويؤكد في سفر يشوع 1 :
17 حسب كل ما سمعنا لموسى نسمع لك. إنما الرب إلهك يكون معك كما كان مع موسى "..

وهناك الكثير من الاسفار العهد القديم التي تؤكد حقيقة الاسفار الخمسة بما فيهم سفر التكوين التي ورد فيه قصة الخليقة ، ( 1 ملوك 2 : 3 ) ملوك الثاني 14 : 6 ) وعزرا (6 : 18 ) ونحميا ( 10 : 29 ) ودانيال ( 9 : 11 -13 ) وملاخي ( 4 : 4 ) وكذلك في انجيل متى ( 8 : 4 ) وانجيل مرقس ( 12 : 26 ) وانجيل لوقا ( 16 : 29 ) وانجيل يوحنا ( 7 : 19 ) . وفي اعمال الرسل ( 26 : 22 ) وفي رومية 1 : 19 ) و( 1كو 9 : 9 ) ..
هذه الاسفارتعزز حقيقة قصة الخليقة لان هذه الاسفار لم تاتي بارادةانسان بل بالارادة الله كما يقول ..
الرسول بطرس في رسالته الثانية
21 لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان، بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس "..و كذلك يذكرالرسول بولس في 2 تيموثاوس 3 :
16 كل الكتاب هو موحى به من الله، ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم والتأديب الذي في البر:.. ...
اذا كيف نفهم قصة الخلق في الكتاب المقدس ؟؟؟ ...
يشير الكتاب المقدس في سفر التكوين ، بعد ان خلق الله كل الاشياء في خمسة ايام تك 1 : 1 - 25 قال الله كما في 1 : 26 و27 ....

" نعمل الإنسان على صورتنا كشبهنا.. فخلق الله الإنسان على صورته، على صورة الله خلقه. ذكرًا وأنثى خلقهم" ... ان الله خلق ادم وحواء بمعنى انهم غير مولودين ، مثل بقية البشر ... نلاحظ هنا اول اشارة الى وحدانية الله والثالوث المقدس ( عندما يتكلم بالجمع ) ... وفي الكتاب المقدس اشارات تؤكد ان الابن ( المسيح ) هو الذي كان عاملا في الخليقة يوحنا 1 : 3 كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان ،".. وعبرانيين 1 : 2 ، الذي به أيضا عمل العالمين ..

اختلفت التفسير بما المقصود في كلام الرب نعمل على " صورتنا وكشبهنا " قيل البعض إن الله خلقهما على صورته في البر والقداسة..
وقيل صورته في الجمال والبهاء والمجد،
وقيل أيضًا إن الإنسان خلق على صورة الله في التثليث والتوحيد .... وهناك الكثيرمما قيل بهذا الصدد ـ الا اننا نفضل التفسير الذي يقول ، بان الله كان يعرف مسبقًا قبل الخلقية بسقوط الإنسان في الخطيئة ، وبما ان نتيجة الخطيةهوالموت فتعهد الاقنوم الثاني بانه سيدفع ثمن تلك الخطية ويرفع خطايانا على الصليب وأنه سيخلى ذاته وياخذ صورة عبد ليموت من اجلنا نحن ليضمن لنا الحياة الابدية ، التي فقدناها بسقوط ادم ، فصنع ( ادم ) على الصورة التي كان الله مزمعًا أن يتجسد بها، على شبهه ومثاله.. فكانت صورة تجسد المسيح ظاهرة قبل الخلق وطبعا قبل ان يتجسد من العذراء مريم ..

وهكذا في اليوم السادس من الخليقة جبل الرب ادم من تراب ، على الصورة والشكل المطلوب ، ونفخ في انفه نسمة حياة فصار ادم نفسا حيا ، تك 2 : 7 ، وهكذا اذا في كل انسان اذا نسمة حية مقدسه من روح الله ، ولكن الله لم يقيد الانسان " ادم " وحريته بل اعطاهما حرية الاختيار ان يكونان بدون خطيئة ، ويطيع الله ولايعصيه ، وما زال الله يعطينا نحن تلك الحرية للاختيار بين الخيروالشر بين الموت والحياة ؟؟ وللاسف لازلنا نختار الموت عندما نرتكب المعاصي والخطايا ، ونمارس حريتنا بالخروج عن طاعة الله ، ونتيجة ذلك هو ما يحصل اليوم في عالمنا وخاصة في بلداننا من حروب وقتل وتدمير واغتصاب وانتهاكات وتهجير وغيرها ، ورغم هذه التشكي من الضيقات الا اننا لازلنا بكبريائنا وتعنتنا لا نعترف بحقيقة ان كل هذا الذي يحدث هو بسبب بعدنا عن الله ونتيجة لاختياراتنا السيئه التي تخالف شريعة الله ، فهي اذا السبب لكل ما يجري لنا من ويلات ، والكتاب المقدس ملئ بشواهد عما كان يجري حتى لليهود شعب الله الذي كان الله قد اختاره لمجيئه فعندما كانوا يبتعدون عن الله كان يعاقبهم باشد مما يعاقب الاخرين ، لانهم كانوا يعرفونه وكانوا يخالفوه ، نحن اليوم شعبه المسيحي المختار نتحمل وزر ما يجري بسبب بعدنا عن الله والرب يسوع المسيح ، المطلوب الرجوع الى الله وان نحمل صليبنا ونتبعه ؟؟ بغير ذلك لايمكن ان نعاتب الذي حمل الصليب لاجلنا ؟؟ فلنتحمل وزور اعمالنا وافكارنا البعيده عن الله ؟؟

الله هيئ لنا كل شئ لنمارس حريتنا ونختار طريق الخلاص ، كما كان قد هيا كل شئ لادم فغرس له جنة في عدن شرقًا. ووضعه هناك " (تك 2: 8). " وأنبت الرب الإله من الأرض كل شجرة شهية للنظر وجيدة للأكل، وشجرة الحياة في وسط الجنة، وشجرة معرفة الخير والشر. وكان نهر يخرج من عدن ليسقى الجنة" (تك 2: 9، 10)." و(تك 1: 31)...

اختلفت التفاسير الى ما ترمز اليه الشجرة والانهر ، ولكن نميل الى ما ذهب اليه الاستاذ يوسف رياض في كتابه من التكوين الى الرؤيا ، ( اسفار موسى الخمسة ) بان " الشجرة والنهر في اول الكتاب المقدس " جنةعدن تك 2 " وفي اخرالكتاب في الفردوس الله رؤ 22: 1و 2 ".. وهما يشيران الى المسيح شجرةالحياة والروح القدس نهرالحياة ، " واما رؤوس النهر الرباعية تذكرنا بالاناجيل الاربعة التي تحدثنا عن نعمة الله المنسابة الى كل الخليقة ، 1- النهر الاول فيشون ، وهو المحيط بجميع ارض الحويلة حيث الذهب ، يكلمنا عن المسيح الملك كما في انجيل متي ، و2- النهر جيحون ، وهو المحيط بجميع كوش ، يشيرالى المسيح الذي اخذ صورة عبد كما يحدثنا عنه انجيل مرقس ، والنهر 3 - حداقل ، وهو الجاري شرقي اشور ، يحدثنا عن النعمة المتجه حتى للاعداء كما في انجيل لوقا ، "..
واما النهرالرابع الفرات اي الغزير، صورة للمسيح الكلمة ابن الله ، كما نجده في انجيل يوحنا "؟؟
وهكذا يقول الرب كما في اشعيا 45 : 12 " انا صنعت الارض وخلقت الانسان عليها ، يداي انا نشرتا المساوات وكل جندها ، وانا امرت "..

ووضع الانسان في مركز الخليقة ، ودعا ادم جميع الحيونات باسمائها ليكون له سلطانا عليها ، فكان آدم في عشرة مع الله، "باركهم الله وقال لهم: أثمروا وأكثروا واملأوا الأرض"، "وأوصى الرب الإله آدم قائلًا: من جميع شجرالجنة تأكل أكلًا. وأما شجرة معرفة الخير والشر فلا تأكل منها". (تك 2: 16 ,17). الا ان الشيطان كان بالمرصاد لخليقة الله فدخل بشكل حية " رؤ20 : 2 " فبدلًا من أن تنتهر حواء الحية على التشكيك في كلام الله لانها تحت سلطانها وليس العكس ( تك 1: 28). فبدلًا من إخضاعها. خضعت حواء لها.
وقد انقاد آدم لحواء ، فاكل معها ، تكوين 3 : 7 .. وعندما نسمع الحواربين الله وادم كما في تك 3 : 8 و 9و10 و11 نجد بان كانت هناك علاقةمباشره بين ادم والله ،

فادم وحواء حقيقة تاريحية بالاضافة الى ما ذكرنا اعلاه فان العهد القديم يؤكد كما في
سفر ( اخبار الايام الاول 1 / 1 ) بسجل اسماء مواليد البشر حسب تعاقبهم يبدا آدم شيث وهكذا .. وهناك الكثير من الاشارات تتحدث عن ادم وذريته ويطلق عليهم اسم يا ابن ادم ويا بني ادم اشارة ودلاله الى ادم الاول .. منها سفرايوب ( ايوب 25 / 6 ) وفي المزامير( مزمور 8 / 4 ) ومزمور( 89 / 47 ) و (مزمور 90 / 3 ) و( مزمور 107 / 5 - 8 - 21 - 31 ) و ( مزمور 115 / 16 ) و ( مزمور 146 / 3 ) وفي سفر الامثال ( امثال 8 / 31 ) "..وفي ( ارميا 49: 33 ) و (ارميا 50 / 40 ) و( ارميا 51 / 43 ) و في ( حزقيال 2 / 1 ) و( حزقيال 2 / 3 ) و ( حزقيال 2 / 8 ) وفي ( دانيال 8 / 17 ) و( دانيال 10 / 16 ) وفي( هوشع 6 / 7 ) .........

وكذلك هناك الكثير في العهد الجديد ..
ففي رسالة كورنتوس الاولى 15:
21 فإنه إذ الموت بإنسان، بإنسان أيضا قيامة الأموات
22 لأنه كما في آدم يموت الجميع، هكذا في المسيح سيحيا الجميع
45 هكذا مكتوب أيضا: صار آدم، الإنسان الأول، نفسا حية، وآدم الأخير روحا محييا "..

وفي ( طيموثاوس الاولى 2 : 13 و 14 ) لان آدم جبل اولا ثم حواء ، و آدم لم يغو لكن المرأة أغويت فحصلت في التعدي ..
وفي رساله يولس الى رومية الاصحاح الخامس يؤكد على شخصية ادم كشخصة حقيقة كانت السبب بان ادخلت الخطيئة الى العالم وكان ذلك سببا للعمل الخلاصي الذي قام به المسيح ليفدي العالم بنفسه من اجل خلاصنا من تبعية تلك الخطيئة ..

5 :12 من اجل ذلك كانما بانسان واحد دخلت الخطية الى العالم و بالخطية الموت و هكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطا الجميع
5 :17 لانه ان كان بخطية الواحد قد ملك الموت بالواحد فبالاولى كثيرا الذين ينالون فيض النعمة و عطية البر سيملكون في الحياة بالواحد يسوع المسيح
5 :19 لانه كما بمعصية الانسان الواحد جعل الكثيرون خطاة هكذا ايضا باطاعة الواحد سيجعل الكثيرون ابرارا

وفي 2 تيموثاوس 3 : 16 و17 "
16 كل الكتاب هو موحى به من الله، ". ...
من هذا كله لا يمكننا الا نكون خاضعين للكلمة طالبين الغفران لك من يخطئ بهذا الكتاب الذي هو - سفرا الهيا ، منزها معصوما عن الخطا ، موحى بها من الروح القدس... وما اقتباسات السيد المسيح من العهد القديم ،الا اعتراف بانه عمل الله فهو يفسر نفسه بنفسه ، ليكتمل بمجئ الروح القدس يو 7 : 39 ... كما انه يحتوي على افكار واسرار يصعب على العقل الانساني الفاني فهمها ،لكن فهمها يتوقف على الايمان بان الكتاب يقوم على الحقيقة الالهية الكاملة..

لكي لاننال كما يقول الرسول يوحنا ::
في سفر الرؤيا
22 :18 لاني اشهد لكل من يسمع اقوال نبوة هذا الكتاب ان كان احد يزيد على هذا يزيد الله عليه الضربات المكتوبة في هذا الكتاب
22 :19 و ان كان احد يحذف من اقوال كتاب هذه النبوة يحذف الله نصيبه من سفر الحيوة ومن المدينة المقدسة ومن المكتوب في هذا الكتاب "....

نكتفي بهذا الحد عن حقيقة ادم وحواء ، ولكن الاراء والتفسيرات اختلفت عن نوع الثمرة التي اكلاها ادم وحواء ، لذلك سيكون موضوع الحلقة القادمه الحديث عن تلك الثمرة وماهيتها التي كانت اصل الخطيئة التي ورثانها من ابينا ادم وامنا حواء ..؟؟
صورة وخبر
نداء عاجل للمجمع المقدس للكنيسة القبطية الأرثوذكسية لمناقشة بدعة وهرطقة تقبيل يد رجل الدين قال الأستاذ مجدى خليل : أتوجه بكل جدية وإخلاص ومحبة إلى المجمع المقدس لكنيستنا القبطية الأرثوذكسية العريقة لمناقشة هرطقة تقبيل يد رجل الدين القبطى، فعلاوة على أن ذلك من عوامل كسر الشخصية القبطية وقبولها للمذلة والخنوع والذمية، فأن الأخطر هو أن هذا الأمر يمثل هرطقة مسيحية مثل تلك الهرطقات التى واجهتها الكنيسة الأولى. اولا: هذه البدعة تنطلق من أن يد رجل الدين طاهرة ومقدسة لأنها تحمل الجسد المقدس أثناء التناول، وهذا ينفى تماما أننا جميعا مقدسون فى المسيح،وأننا هياكل الله وروح الله بداخلنا، وأننا شركاء الطبيعة الألهية، وأننا اصبحنا اولادا لله أى المؤمنين بأسمه، وأننا خليقة جديدة فى المسيح، وأننا تطهرنا وتبررنا بدم المسيح الغالى على الصليب. أى أن هذه البدعة المذمومة والمرفوضة تضرب أسس الأيمان المسيحى كله. ثانيا: لم يذكر لنا الكتاب المقدس أن التلاميذ كانوا يقبلون يد السيد المسيح له المجد ذاته فى حياته على الأرض، فهل يد رجل الدين مقدسة ويد المسيح له المجد لم تكن مقدسة؟. ثالثا: لم يذكر لنا التاريخ الكنسى أن مؤسس الكنيسة القبطية الشهيد الأنجيلى مار مرقس كان الأقباط يقبلون يديه، ومن سار على منواله من البطاركة الأوائل المباركين. رابعا:أن هذه البدعة والهرطقة، والتى هى ضد المسيح، كانت جزء من بناء السلطوية الدينية فى الكنيسة القبطية بدرجة جعل نتائجها تفوق ما كان يحدث من مجمع السنهدريم أيام السيد المسيح. خامسا: أن الكثير من الكنائس الرسولية توقفت عن هذه البدعة غير اللائقة، وقد شاهدت أكثر من مرة بابا روما فى لقاءه مع الكرادلة وهم يسلمون عليه باليد بدون تقبيل وبدون مطانيات وخلافه. سادسا: قد يقول قائل أننا نقبل الصليب وليس يد رجل الدين، هذا غير صحيح مطلقا، فالأقباط يقبلون يد رجل الدين، وقد شاهد الملايين فى قداس عيد الميلاد المجيد فى ٢٠١٧ أما كل رجال الدولة كيف أن البابا تواضروس كان يتعمد تقديم يده ليبوس عليها زملاءه ورعيته أمام الكاميرات. ويبقى السؤال هل لو قدم قبطى عادى يديه وبها صليب للعامة من الأقباط سيقبونها؟، مما يعنى أن التقبيل خاص برجل الدين وبيده تحديدا. سابعا: ويرافق هذه الهرطقة القبيحة المذمومة هرطقة أخرى تسمى المطانية لرجل الدين بالذات من الاساقفة ،أى السجدة باللغة القبطية،أى أن القبطى يعطى مطانية للأسقف،أى يسجد للأسقف، رغم أن السيد المسيح قال للشيطان مكتوب للرب الهك تسجد وأياه وحده تعبد، ومحاولة فلسفة ذلك بالتواضع الكاذب. ثامنا: وهناك البدعة الثالثة وهى مناداة الأسقف بكلمة سيدنا، وهى كلمة لا ينبغى ولا يجب أن تقال إلا للسيد المسيح وحده، ووحده فقط.. تاسعا: أن تقبيل يد رجل الدين وعمل مطانية له هى هرطقة وثنية منقولة من الديانات القديمة عندما كان الكاهن أله أو شريك مع الألهة مثل كهنة معبد أمون عند الفراعنة وخلافه من الديانات الوثنية القديمة. عاشرا: أننى أنبه واتوجه بندائى مباشرة إلى جميع الأقباط فى جميع أنحاء العالم أن يتوقفوا فورا عن ممارسة هذه الهرطقات، ومن كان يقوم بها ببساطة عليه التوقف فورا عن ممارستها بعد أن عرف أنها ضد المسيح وضد الإيمان المسيحى الحقيقى. حادى عشر: يمكنك أن تقبل يد رجل معين لتقديرك له ولدوره وليس لأن يده مقدسة، مثلا تقبل يد الأم تريزا أو مجدى يعقوب أو نجيب محفوظ إذا رغبت فى ذلك، ولكن يبقى هذا التقبيل مسألة فردية اختيارية للدور وليس لأنه واجب مقدس أو لأن يده مباركة ومقدسة، وليس لفئة كاملة كما يحدث بتقبيل يد كل رجل دين قبطى بزعم أن يده مباركة ومقدسة. واخيرا: على الأقباط أن يتوقفوا تماما عن الخلط بين التواضع والبساطة والتقدير للناس ولرجال الدين وبين العمل الهرطوقى الذى هو ضد المسيح. أننى أشكر الرب أننى توقفت تماما عن تقبيل يد رجل الدين سواء كان اسقفا أو كاهنا أو بطريركا منذ سنوات طويلة، واتعامل معهم بالاحضان العادية حتى لا اسبب حرجا لأحد، ولم اقوم بعمل مطانية لأى اسقف أو بطريرك على مدى حياتى كلها، وتوقفت تماما عن قول كلمة سيدنا. لقد ترددت منذ سنوات فى كتابة هذا المقال، ولكن أحس أننى مقصر فى تنوير شعبى، خاصة وأن هذه الأمور الشكلية هى ضد المسيح وضد فكره وضد رسالته. من له آذنان للسمع فليسمع مجدى خليل

 

This site was last updated 03/20/18