لأول مرة في التاريخ! .. لوحة انجيلية في صدر احدى قاعات مجلس الوزراء العراقي .. " ما من حب أعظم من هذا، ان يضحي الإنسان بنفسه في سبيل أحبائه " .. " يوحنا 15-13"
شبكة البصرة تاريخ نشر الخبر : 15/05/2010
وضعت لوحة كبيرة مكتوب عليها نص من الكتاب المقدس هو (ما من حب أعظم من هذا، ان يضحي الإنسان بنفسه في سبيل أحبائه) يوحنا 15-13، في صدر احدى القاعات الرئيسية لمجلس الوزراء العراقي بالعاصمة العراقية بغداد، وهو ما يحدث لأول مرة في التاريخ العراقي السياسي الحديث. إلى جانب لوحتين أخريين تحملان نصين الأول حديث للنبي محمد (ص) مضمونه (الصدق يورث الرزق، والكذب يورث الفقر)، والثاني حديث للإمام علي بن أبي طالب (رض) مضمونه (ما تدارس من أمر إلا وعلم مواضع الضرر فيه).
أعلن ذلك رغيد حنا بني مدير عام الدائرة الادارية ولمالية في مجلس الوزراء العراقي وقال: ان طلب ذلك جاء من قبل الدكتور خضير فاضل عباس الأمين العام لمجلس الوزراء في وضع لوحات تزين صدر احدى القاعات وتمثل أديان ومذاهب عراقنا الجديد، عراق الجميع.
وأضاف رغيد بني بأنه اتصل بالنائب البطريركي ببغداد المطران أندراوس أبونا والمطران لويس ساكو مطران كركوك للكلدان ومطرانية السريان الكاثوليك من أجل تزويد مجلس الوزراء بنص انجيلي يمثل أحد تعاليم السيد المسيح التي تمثل التسامح والمحبة والفداء والتي يمكن تطبيقها على جميع العراقيين بغض النظر عن انتمائاتهم الدينية والمذهبية، والذين زودوني شخصيا مشكورين بعدد من النصوص، تم عرضها على الأمين العام الذي أبدى اعجابه الكبير بها وبكلام السيد المسيح، وأضاف : أنه بعد المداولة اقترحت عليه النص أعلاه من انجيل (يوحنا) لعمق كلماته ومعناها الواضح، هذا الكلام الذي ينطبق تماما على عمل ومنهج الحكومة العراقية التي تعمل من أجل خدمة الشعب وتبذل جهدها من أجله.
وشكر السيد رغيد بني في ختام تصريحه وسائل الإعلام المختلفة على أهتمامها بعكس وجه العراق الجديد، كما قدم شكره للسادة الأساقفة الذين ساعدوه في اختيار النصوص الإنجيلية.

تدريس كتاب تاريخ يعتمد الانجيل مصدراً بإحدى مدارس اربيل الخاصة يثير ردود فعل غاضبة
جورنال 17102010م الكاتب واع - القاهرة
دعا اتحاد علماء الدين الإسلامي بكردستان العراق، السبت، إدارة إحدى المدارس الإبتدائية الخاصة التي يملكها اميركي من أصل عراقي في أربيل إلى التوقف عن تدريس التلامذة المسلمين فيها مادة التأريخ التي تعتمد الانجيل مصدراً، محذرة من ان استمرارها بتدريس تلك المادة سيخلق فتنة ، فيما أكدت وزارة التربية ابلاغها إدارة المدرسة بضرورة التوقف عن تدريس تلك المادة، مبينة ان المدرسة وعدت بالالتزام بتوجيهات الوزارة.
وقال مسؤول إعلام اتحاد علماء الدين الإسلامي جعفر كواني لـ"السومرية نيوز"، إن "إدارة مدرسة ميديا الابتدائية في أربيل تدرس تلامذتها ومن بينهم نحو 200 من المسلمين مادة التأريخ التي تعتمد الإنجيل مصدراً لأحداثها"، محذراً من أن "تدريس الطلبة المسلمين لتلك المادة قد يخلق فتنة في المجتمع، لأن ما يرد فيها يخالف تعاليم الدين الاسلامي".
وأشار كواني إلى ان" وفداً من إتحاد العلماء المسلمين زار المدرسة المذكورة للإطلاع على المناهج الدراسية فيها، إلاّ أن إدارة المدرسة رفضت إطلاع الوفد عليها" وأكد مسؤول الاعلام باتحاد العلماء المسلمين ان "هيئة الإدعاء العام في الإقليم أبلغت إدارة المدرسة في وقت سابق بضرورة إلغاء تدريس مادة التاريخ تلك، أو إعفاء الطلبة المسلمين من حضورها، لان إجبار الطلبة المسلمين على تعلم مادة مستمدة من التعاليم المسيحية يخالف الدستور العراقي ومسودة دستور إقليم كردستان" على حد قوله ويعد اتحاد علماء الدين الاسلامي منظمة غير حكومية، ورغم ذلك يتبع سياسة مؤيدة للحكومة بتبنيه الدعوة للاعتدال ونبذ العنف ويتلقى مقابل ذلك دعماً مالياً من الحكومة لاقامة نشاطاته.
من جانبه، قال مسؤول إعلام وزارة التربية بإقليم كردستان إسماعيل برزنجي لــ"السومرية نيوز"، إن "وزارة التربية شكلت لجنة لمتابعة الموضوع، كما وزار وفد من الوزارة مدرسة ميديا وأبلغ إدارتها بضرورة تلافي تدريس تلك المادة" واضاف البرزنجي أن "وزارة التربية تؤمن بحرية الأديان وبحق معتنقي الديانات كافة بتعليم مبادئ دياناتهم بحرية، بما لا يتعارض مع تعليمات الوزارة"، مبيناً أن "إدارة مدرسة ميديا أكدت للجنة الوزارية بأنها ستلتزم بتعليماتها" .
في سياق متصل، لم تنجح محاولات "السومرية نيوز" الاتصال بإدارة مدرسة ميديا لاستيضاح الموضوع والاطلاع على وجهة نظر ادارتها بهذا الخصوص يذكر أن إقليم كردستان شهد ازدياداً في أعداد المدارس الخاصة من بينها مدارس اجنبية، لكن هذه هي المرة الاولى التي تثير وزارة الاوقاف واتحاد علماء الدين مسألة من هذا النوع في التعليم الخاص، علماً أن مدرسة ميديا الواقعة في حي بختياري بأربيل تعتبر من المدارس الخاصة .