Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

أ

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 3000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
أخبار الوطن وأشهر الحوادث
تجريم الإساءة للأديان
Untitled 1191
كلمة ألإله إذناً إلهياً
الحكومة والأديرة
الإعتداء على دير أبو فانا
إعتداءات أخرى على الأقباط
الصراع بين الحضارة والتخلف
الكفرة أعداء الله
مسيرة دير أبو فانا
بناء الكنائس بمصر
إستشهاد سعودية
أبانا الأنبا توماس
موائد الرحمن
رهبان ابو فانا والكذب
عبيد الله بن جحش
ماريو وأندرو
القبيض على كاهن
قمعستان
هيكل سليمان
حمار قرية الطيبة
كنيسة عين شمس
وفديناة بذبح عظيم
آلام الأقباط وافراح الميلاد
الشيخ يوسف البدرى والرقية
New Page 5393
فتوى طاعة المرأة بالفراش
حكومة مصر تهدر حقوق
New Page 5396
أطفال الشوارع فى مصر
البروباجاندا الإسلامية والإعلام المسيحى
فهرس رسائل الحكمة
القضاة -
لو كنت مسيحى
البابا شنودة  وحكم محكمة
أبونا زكريا بطرس وقناه
صلوات القداس
مياة النيل وصلوات القداس
نجلاء الإمام
العهدة العمرية ومحافظ المنيا
الضربات العشر وآلهة المصريين
جماعة الأمة القبطية
دير مكاريوس الصغير
محمد سليم العوا
تورط الحكومة بالزاوية الحمراء
الحملة الفرنسية
Untitled 2266
Untitled 2267
الأمن وك. العذراء بالعمرانية
كنيسة العمرانية
أشلاء أجساد المسيحيين تتطاير
حادث القطار

Hit Counter

 

************************************************************************************************************************

نحن لا نعبد إلها (اللاهوت) مات

ونحن لا نبشر بإلها (اللاهوت) مات فله وحده عدم الموت

 

حول صلوات القداس

هناك أخطاء فى الترجمة من اللغة القبطية للغة العربية وإستمر وجود هذه الأخطاء بترجمة القداس للغة الإنجليزية من العربية وكان يجب أن يترجم من اللغة القبطية للغة الإتجليزية مباشرة - وما يهمنا عبارة : " أمين أمين بموتك يارب نبشر .." وكلمة يارب إما تعنى إلهاً أو سيداً - وكلمة سيداً إما تعنى إلهاً أيضاً أو سيد أى رئيس - هذه العبارة قاصرة وبعيدة عن معنى التبشير وهدفه كما أن بها خطأ لاهوتى فنحن لا نعبد إلها مات ولا يوجد إلهاً يموت ونحن لا نبشر بموت إله ولكننا نبشر بحياة ولا نبشر أيضاً بجزء واحد فقط من حياة المسيح مثل ولادته أو حياته أو صلبه أوقيامته ولكننا نكرز بإنجيل المسيح كله للخليقة كلها "اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مرقس 16: 15). لهذا يجب أن نغير هذه العبارة إلى " أمين أمين بإنجيلك يارب نبشر ... "   نشرت فى 26/5/2010م بجريدة أخبار مصر

لى القراء الأعزاء ..

وصل للأستاذ سمير حبشى أيميل من الأستاذ ظريف نجيب / ابيذياكون بكنيسة الشهيدة دميانة والبابا أثناسيوس الرسولى ببانشبول سيدنى 31/5/2010م تعليقاً على مقالتى حول عبارة من القداس ونشكرة على غيرته ومحبته وكتب أيضاً الأب الفاضل قدس أبونا القمص تادرس سمعان مقالة شيقة فى ينبوع المحبة بتاريخ 20/6/2010م العدد 1071 وقد كتبت بحثاً مكون من 9 نقاط وترددت فى نشرة بالجريدة وإتصلت مرات بالأستاذ سمير لنشرة ومرات أخرى لعدم نشرة وأستقر الأمر بعدم نشرة حالياً للمشاكل التى تواجه الكنيسة ونحيط علم القراء أن أى معلومة تطرح فى هذه الصفحة موثقة بأدلة وبراهين ونطرحها هنا ونترك نموها فى يد الرب لتعمل فى أى وقت يشاء والبحث مكون من: 1- الفقرة التى كتبتها بالجريدة حول عبارة " أمين أمين بموتك يارب نبشر" وحيث أننا نبشر غير المسيحيين الذين يعتبرون أن كلمة "الرب" إله أى لاهوت وفى مفهوم غير المسيحيين أن الإله (اللاهوت) لا يموت وفى مفهومنا أيضاً الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ (1تيمو6: 16)  2- تعليق الأستاذ ظريف 3- مقالة قدس ابونا 4- وثمانية نقاط حول عبارة آمين آمين 5.. ونقطة حول مقارنة بين الآية تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ." (1كو11: 26)  والعبارة التى يقولها الكاهن "تبشرون يموتى وتعترفون بقيامتى إلى أن آجئ" والبحث بالكامل موجود على شبكة الإنترنت

 

رسالة وردت لجريدة أخبار مصر : الأخ الكريم الأستاذ سمير حبشى

نعمة لكم وسلام من الرب يسوع المسيح وبعد :

أرجوا التفضل بنشر التعليق الآتى على مقال الأستاذ عزت اندراوس ولكم جزيل الشكر

تحت عنوان خطأ فى صلوات القداس " كتب الآخ الفاضل عزت اندراوس فى العدد رقم 338 من جريدة مصر الغراء الصادر بتاريخ 26/5/2010م وينتقد قول الشعب " أمين أمين بموتك يارب نبشر" ويطلب تغييره ليصبح أمين أمين بإنجيلك يارب نبشر " ويرى أن الخطأ ناتج من الترجمة من اللغة القبطية إلى اللغة العربية . وأقول للأخ الفاضل أن المرد المذكور هو ترديد لما يقوله الكاهن فى القداس الإلهى ونصه : " لأن كل مرة تأكلون من هذا الخبز وتشربون من هذه الكأس تبشرون يموتى وتعترفون بقيامتى إلى أن آجئ .. "

وجدير بالذكر أن كل عبارات القداس الإلهى مأخوذة من الكتاب المقدس فالعبارة التى نحن بصددها مرجعها (1كو11: 26) ونصها " َإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هذِهِ الْكَأْسَ، تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِي" أما قول الأخ الفاضل أن الخطأ ناتج عن الترجمة من اللغة القبطية فهذا غير صحيح لأن عبارة تبشرون بموتى هى ترجمة دقيقة لعبارة "أرتين هى.. " باللغة القبطية وهى تعنى بالضبط عبارة تبشرون بموتى " وبناء على ما تقدم يتضح أنه لا يوجد خطأ فى العبارة السابق الإشارة إليها ظريف نجيب / ابيذياكون بكنيسة الشهيدة دميانة والبابا أثناسيوس الرسولى ببانشبول سيدنى 31/5/2010م

*************

حول عبارة بموتك يارب نبشر

كتب عزت اندراوس  24/6/2010م: إلى الأخ الفاضل ابيذياكون/ ظريف نجيب

أشكرك لإهتمامك بالكنيسة وغيرتك عليها وعلى اللغة القبطية وتوضيحك أن ترجمة القداس صحيحة من اللغة القبطية ولأنك أتحت لى الفرصة للدراسة والبحث فى هذا الموضوع الشيق ولكنك يا أخى أهملت صحة هذه العبارة لاهوتياً وهو النقطة الأساسية التى اعترضت علي ترديد هذه العبارة بسببها وقلت هل نحن نعبد إلهاً ميتاً ؟ ونحن لا نبشر بإلها مات فله وحده عدم الموت  

مستعدين لمجاوبة كل من يسالكم

وضع الأنبا آبرآم أسقف الفيوم أرقام تليفونات كهنة الأيبارشية التى يرأسها فى كتيب خاص بالإيبارشية فأخذها أحد الدعاة المسلمين على شبكة الإنترنت وكلمهم تليفونيا وللآسف جاوبه قلة وكانت حجة أحد الأساقفة أن 99% من كهنتنا رعاة فقط ومعلوماتهم اللاهوتية قليلة مع أن أسئلة هؤلاء الدعاة تافهة ويمكن إثباتها من القرآن ولكن لا يستطيع الكهنة الإجابة من القرآن وأسئلتهم كانت أين قال المسيح فى الإنجيل أنا الله أعبدونى؟ هل تعبدون إلها مات على الصليب؟ وقد أستمعت لمحادثة على النت وضعها هذا الداعية مع الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة وأتضح أن هذا الداعية لا يفهم ما هو الموت؟ وأفحمه الأنبا بطرس ولهذا فمن الجائز أن يتصل مسلم بأى كاهن ويسجل له ويذيعوا إجاباته فى الإنترنت ويسمعه الألوف لهذا يا آبائنا الكهنة قدسوا الرب الاله في قلوبكم مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسالكم عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة وخوف (1بط3: 15)

(1) عندما يصلى الكاهن فقرة بالقداس قالها السيد المسيح تنتهى بـ إصنعوا هذا لذكرى وهذا ما جاء بالأنجيل  ييبدأ الكاهن بعدها ما نصة : "  لأن كل مرة تأكلون من هذا الخبز .. (عبارة منفردة) وتشربون من هذه الكأس .. (عبارة منفردة) تبشرون يموتى وتعترفون بقيامتى إلى أن آجئ .. (عبارة منفردة) " وكان المفروض أن يقول الكاهن بعدها النص الإنجيلى  تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ." (1كو11: 26) ولكن النص الذى يقوله الكاهن مختلف عن النص الإنجيلى فيقول الكاهن " تبشرون يموتى وتعترفون بقيامتى إلى أن آجئ "  الذى يفهم منه أن الكاهن يقولها عن نفسه (موتى .. وقيامتى بياء الملكية) هل الكاهن مات وقام بالطبع لا ؟ ولمن إذا الخبز والكأس الموجود على المذبح؟  أللكاهن أم للسيد المسيح؟  وقد قيل لى أنها ترجع للفقرة السابقة التى تنتهى بـ إصنعوا هذا لذكرى  ولكن فى الأصل الإنجيلى الروح القدس قالها على لسان بولس الرسول حيث قال " تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ." لهذا يجب أن تضاف عبارة قبل هذه الجملة التى يقولها الكاهن توضح أن قائلها هو السيد المسيح له المجد وليس الكاهن أو أن توضع بنفس النص الأصلى كما أورده بولس الرسول أو كما يرى آبائنا تفادياً لما يفهمه العامة من هذه الجملة ..  هل هذا خطأ ؟ أم لا وإذا كان خطأ أهو ناتج عن الترجمة؟ أم لا؟ أم أنا قد فهمت خطأ؟ لا أعرف .. وأترك الإجابة إلى الأخ الفاضل ابيذياكون/ ظريف نجيب أو آبائنا .. أو لعل آبائنا من علماء الكتاب واللغة القبطية والمترجمين واللاهوتيين وغيرهم يعلموننا لنفهم ونتعلم منهم

عبارة " أمين أمين بموتك يارب نبشر" وهى عهد منا نقطعه أمام الرب بالتبشير وبالطبع نحن نبشر غير المسيحيين الذين يعتبرون أن كلمة "الرب" معناها إله أى لاهوت وفى مفهومهم أن الإله (اللاهوت) لا يموت وفى مفهومنا أيضاً الإله (اللاهوت) لا يموت طبقاً للآية " الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ " (1تيمو6: 16) فلا بد من مراعاه هذه النقطة ثم أن هذه الآية رداً على العبارة التى ذكرها الكاهن والتى هى غير مطابة للآية المأخوذة منها كما سنوضح فى ثانياً فلمن يقول الشعب يارب؟

**************************

(2) هل ترجمة عبارة "أرتين هى.. " باللغة القبطية تعنى بالضبط عبارة تبشرون بموتى يعنى كلمة أرتين تبشرون وهى تعنى موتى أو العكس

****************************

(3) وكتبت يا أخى عنى عبارة "يرى أن الخطأ" وأننى أرى أنك توافقنى أن هناك خطأ لاهوتى فى عبارة "بموتك يارب" كما ذكرت أنا فى عدد الجريدة السابق ويفهم منها أن اللاهوت مات وتفيد أيضاً بأننا نعبد إلها ميتاً ورأيك أن هذا الخطأ ليس مرجعه الترجمه وحيث أننى لا أدعى معرفتى باللغة القبطية وأخطأت حينما ظننت أن العبارة مترجمة خطأ

**************************

(4) وشكراً على توضيحك يا أخى أنك أوردت الآية السابقة والتى تفيد بموت الرب (1كو11: 26 ) فَإِنَّكُمْ كُلَّمَا أَكَلْتُمْ هذَا الْخُبْزَ وَشَرِبْتُمْ هذِهِ الْكَأْسَ، تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِي" ولتعلم أيها الأخ الفاضل أن هذه الآية قد قام بتفسيرها وشرحها  بدقه متناهية القديس كيرلس الكبير (عامود الدين) اللاهوتى الذى يعتبر كلامه مرجعا لا يضاهيه أحد حتى ألان (كتاب تفسير العهد الجديد لأبونا تادرس يعقوب ملطى) فقال" إذ نعلن الموت حسب الجسد لابن اللَّه الوحيد، أي يسوع المسيح، ونعترف بقيامته من الأموات وصعوده إلى السماوات نحتفل بالذبيحة غير الدموية في الكنائس. هكذا نقترب من البركات الروحية ونصير قديسين، شركاء في الجسد المقدس والدم الثمين للمسيح مخلصنا جميعًا[795]." إذا فعبارة موت الرب التى نصلى بها بالقداس يجب أن تعدل طبقاً لتفسير البابا كيرلس الكبير

(5) كلمة بشروا وأكرزوا  يجب أن نلتزم بهذه الكلمة كما قالها السيد المسيح له المجد والأمر الهام بماذا نبشر ؟ فكان واضحاً جداً حينما حدد الكرازة بالأنجيل كله (تجسد السيد المسيح  وميلاده وموت السيد على الصليب وقيامته وملكوته) كبشارة كاملة مفرحة سعيدة؟ "اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مرقس 16: 15) وحينما نذكر كلمة تبشير فى القداس يجب أن نأتى بها صريحة كما جائت بالإنجيل إذهبوا وإكرزوا وتلمذوا جميع الأمم وبشرو (كل كلمة فعل أمر صريح من السيد المسيح )  والسؤالين اللذين يجيب عليهما السيد المسيح فى الآية التالية هما لمن نبشر؟ بماذا يارب .. ؟  "اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها" (مرقس 16: 15) أى نبشر للأمم إذا كنا فى بلاد المهجر ونبشر للمسلمين فى مصر وللإجابة على السؤال الثانى نبشر بالإنجيل كاملاً هذا هو ما نصت عليه هذه الآية الصريحة والرسول بولس يشدّد على قول الرب يسوع المسيح عندما يقول (  لانه ان كنت ابشر فليس لي فخر اذ الضرورة موضوعة علي فويل لي ان كنت لا ابشر (1 كور 9، 16)  وإعتبرها الرسول من الويلات وليفهم الجميع أننا جميعاً فى قارب واحد شعباً وكهنة وتوضيح مفهوم كلمات الصلاة فى القداس هو أمر إلهى تعليمى وتبشيرى لأن كلمات القداس كلمات مأخوذة من الإنجيل فيجب أن تنتقى بدقة متناهية لأنه يصلى بها الملايين ويسمعها ويراها ملايين أخرى غير مسيحيين هؤلاء الغير مسيحيين يجب أن نكون واضحين لهم حتى لا تكون أى عبارة عثرة فى طريق الكرازة ليفهموها ويقتنعون بها

(6) هل كلمة تخبرون تعنى تبشرون؟ وكان المفروض على الأقل أن يقول الكاهن "تخبرون بدلا من تبشرون " كما وردت فى الإنجيل وأن يرد الشعب بموتك يارب نخبر ولا نقول نبشر وحتى كلمة تخبرون فى (1كو11: 26 )  لا تعنى التبشير التى وردت فى عبارة القداس فمعناها المترجم من اللغة الإنجليزية  القديمة هو تظهرون  shew فى ترجمه The Holy Bible - King James Version وفى ترجمته باللغة الحديثة proclaim وتعنى ، أعلن ، نادى ، صرح ، نشر ، شهر ، ظهر ، أذاع ، أكد ، نادى - ولم تذكر الترجمة بصريح العبارة كلمة Missionary أو preach والتى تعنى التبشير أو بمعناها البسيط الذى يلقى خطباً دينية أو المبشر بـ "إنجيل السلام" (أفسس15:6) هل نبشر بموت إله؟ أنه من غير المعقول أن أذهب وأبشر وأقول للناس أنا أبشركم بموت الرب ومعنى الرب = إله فهل الإله (اللاهوت) يموت؟ - والمترجمون دائماً يختارون أقرب معنى للآية وللحدث الذى يلائم هذه الكلمة وكلمة تخبرون أأقرب ترجمه لها تظهرون لكى توضح الحدث والظرف الذى من أجله قيلت هذه الكلمة  فمن الواضح لمن يقرأ هذه الآية بتركيز أنها مرتبطة بعملية أكل الخبز والشرب من الكأس" كل مرة تأكلون .. وتشربون" وهى آية من فقرة تتكلم كلها عن التناول من آية 20 إلى 34 وقد رأى القديس يوحنا ذهبى الفم أن الكورنثيون حولوا مائدة الرب إلى وجبة عادية وهكذا يحرمونها من قوتها العظيمة وأن الأغنياء كانوا يسبقون الفقراء " يَسْبِقُ" فأساءوا إلى "عشاء الرب".فهذه الفقرة إذا لتقويم سلوك أهل كورنثوس مثل الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ منهم بِدُونِ اسْتِحْقَاق يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ دَيْنُونَةً لِنَفْسِهِ، وأشياء أخرى مما كان يفعله الكورنثيين داخل الكنيسة ولا تعنى إطلاقاً التبشير لغير المسيحيين خارج الكنيسة والدليل أن بولس الرسول قال أَفَلَيْسَ لَكُمْ بُيُوتٌ لِتَأْكُلُوا فِيهَا وَتَشْرَبُوا كما كرر كلمتى أكل وشرب فى هذه الفقرة الخاصة بالتناول حوالى ستة مرات وخلاصة القول أن كلمة نبشر فى القداس بعدت عن مفهوم تظهرون فى آية (1كو11: 26 ) وحتى إذا كان معنى تخبرون هو تبشرون فهذا يكون أفضل فأنا أرى أنه بالرغم من ترديد الأقباط لكلمة نبشر كعهد بالعمل بهذه الكلمة أمام الرب فالقلة تفعل ذلك!  وعلى هذا فالمطلوب من الكنيسة كهنة وشعباً بالعمل بكلمة (التبشير) الذين نرددها مراراً أو تغير هذه الكلمة حتى لا نردد الكلام باطلاً أمام الرب الإله!!

(7) هل نعبد إلهاً (اللاهوت) مات؟ ونحن نؤمن أن الإله (اللاهوت)  لا يموت كقول الإنجيل (1تيمو6: 16)  الَّذِي وَحْدَهُ لَهُ عَدَمُ الْمَوْتِ (تث 32: 40) وأيضاً "حَيٌّ أَنَا إِلَى الأَبَدِ " وقصد بولس الرسول من الآية التى قالها لأهل كورنثوس والتى أخذ منها القداس بتفسير العلامة اللاهوتى الأنبا كيرلس "الموت حسب الجسد" أى السيد المسيح كإنسان مات بإنفصال الجسد عن الروح لأن الموت خاص بالناسوت فقط أما اللاهوت فلا يسرى ولا يجوز عليه الموت وهذا هو محور االموضوع والقسمة السريانية فى القداس الإلهى شرحت هذا المعنى بعبارة بسيطة تقول : "  إنفصلت نفسه عن جسده. ولاهوته لم ينفصل قط عن نفسه ولاعن جسده "  وقد قال قداسة البابا شنودة الثالث : ان الله لا يموت اللاهوت لا يموت : ونحن نقول فى تسبحة الثلاثة تقديسات ( قدوس الله قدوس القوى قدوس الحى الذى لايموت) ولكن السيد المسيح ليس لاهوتا فقط انما هو متحد بالناسوت لقد اخذ ناسوتا من نفس طبيعتنا البشرية دعى بسببه( ابن الانسان) وناسوته مكون من الجسد البشرى متحدا بروح بشرية بطبيعة مثل طبيعتنا قابلة للموت ولكنها متحدة بالطبيعة الالهية بغير انفصال.. عندما مات على الصليب انما مات بالجسد بالناسوت : وهذا ما نذكره فى صلاة الساعة التاسعة ونحن نصلى قائلين( يا من ذاق الموت بالجسد فى وقت الساعة التاسعة) وموت المسيح لم يكن ضعفا بل قوة ولم يكن ضد لاهوته لان اللاهوت فيه الحياة بطبيعته ومصدرها " أنا هو الأول و الأخر والحي وكنت ميتاً"(رؤ 17:1-1 ) أى أنه أثناء موت جسده وإنفصالها عن روحه كان حياً بلاهوته ولكنه شاء لناسوته ان يموت كمحرقة سرور لفداء العالم والذين ماتوا على رجاء القيامة وبقوة لاهوت الكلمة الذى فيه الحياة أرجع روحه لجسده وأقامة نفسه من بين الأموات فقام الحى من بين الأموات منتصراً وقاهرا للموت سواء أكان موت الجسد أو موت الخطية ولهذا قال السيد المسيح أين شوكتك يا موت وأين غلبتك يا هاوية؟.

(8) إلهنا هو القيامة والحياة  وبلا شك أن موت المسيح بالجسد (ناسوت) سبق قيامته فإنه وإن مات بجسده فقد كان حيا بلاهوته فنحن لا نبشر بموت إلها (اللاهوت لا يموت) ولكن بإلهاً حياً والمسيحية بكاملها عبارة عن حياة نعيشها مع المسيح وما أبلغ كلمات السيد المسيح  (يو 14: (9) وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَرَوْنَنِي. إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْن " وأنا هو القيامة والحياة من آمن بى ولو مات فسيحيا وكل من آمن بى فلن يموت إلى الأبد" (11: 25-26) ويسوع هنا لا يقول أنه يمنح القيامة والحياة فقط ولكنه يقول أنه هو نفسه القيامة والحياة وكما يقول يوحنا فى المقدمة أن يسوع (الكلمة) فيه كانت الحياة (1: 4). (15) إن إلهنا ليس إله أموات بل إله أحياء (متى 22: 32) أليس هو رب الحياة ألم يقيم لعازر من الموت (11: 44)  وعبارة بموتك يارب نبشر إذا فهم منها أن معنى كلمة يا رب = إله (لاهوت) فقط بوضعها الحالى تعنى أن إلهنا مات فكلمة يارب فى مفهوم الناطقين باللغة العربية تعنى إله (لاهوت) فقط للغالبية العظمى

وفى الإسلام فى القرآن س الزمر39"لأنك ميت وأنهم ميتون"اى ان الله إله محمد يقول له لأنك ميت وأنهم ميتون أما المسيحية فهى دين الحياة لأن المسيح كلمة الرب قال عن نفسه فى يوحنا 11:25"أنا هو القيامة والحياة ومن آمن بى ولو مات فسيحيا وإيماننا أن المسيح فيه كانت الحياة والحياة كانت نور للناس وأنه القيامة والحياة .

********************************************

ينبوع المحبة - القمص تادرس سمعان  بتاريخ 20/6/2010م العدد 1071

تبشرون بموتى

الكتاب المقدس :  تُخْبِرُونَ بِمَوْتِ الرَّبِّ إِلَى أَنْ يَجِيءَ." (1كو11: 26)  

القداس الإلهى : "تبشرون يموتى .. إلى أن آجئ"

This site was last updated 07/01/10