Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 البابا تاوضروس الثانى فى الأردن

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أخبار مصرية 1/2013م
أخبار مصرية 2/2013م
صور من الأراضى المقدسة1
صور من الأراضى المقدسة2
صور من الأراضى المقدسة3
صور من الأراضى المقدسة4
صور من الأراضى المقدسة5
صور من الأراض6
صور من الأراض7
نريد توضيح من إيبارشية سيدنى
مخطط لتحويل الكنيسة القبطية
إستقبال أجساد الشهداء السبعة
بقلم مثلث الرحمات قداسة
الذين يدرون ما يفعلون
كيف سـقــــط الجبـــــــــابـــــرة ؟
في وسطـــك حـــــــــرام يا إسرائيل
حياة العذراء مريم
قس يقدم الذبيحة
يهوذا الإسخريوطى
لماذا ترك جند الهيكل أورشليم؟
التقرير النصف سنوى
أحكام القضاة بمصر
أغـــزوا تبوك
محاورة دينية
Untitled 7418
الكنيسة القبطية فى منعطف خطير
الإرهاب الإسلامى والزهور الإسترالية
عيد الميلاد 25 ديسمبر أم 7 يناير
Untitled 7700
السيمونية والغنوصية
أنصاف الحقائق
مصــر تتغطى بالعـــــار
السيسى والدير المنحوت
إنتشار الإسلوب اليهودى
خطف راهب من قلايتة
Untitled 7734
Untitled 7735
البابا فى الأردن
جهل منظمة اليونسكو
فكر غريب ينتشر فى إيبارشية
التاريخ من خلال الكتاب المقدس
لا لقانون بناء الكنائس
إلى وزارة الهجرة الإسترالية

 

البابا القبطى تواضروس الثانى فى الأردن

كنيستنا القبطية فى المملكة الأردنية الهاشمية

 

كلمة قديس مرة أخرى

ما زال الدياكون فى كنيسة مارينا بغرب سيدنى بأستراليا يضيف كلمة "قديس" فى القداس فى عبارة "وشريكة في الخدمة الرسولية أبينا "القديس" البار الأسقف المكرم الأنبا ---- ثبته على كرسية .. ألخ "- وحدث ذلك فى وجود ألأسقف فى يوم 16/2016م .. وفد أخبرنى أحد المتعمقين فى اللغة القبطية أن كلمة قديس غير موجودة فى  النص القبطى للقداس ولكن الموجود "وشريكة في الخدمة الرسولية أبينا الأسقف المكرم البار الأنبا (...)." وقد راجعت موقع الأنبا تكلا والعشرات من المواقع فى النت الموجود فيها النص  بالعربى والقبطى والإنجليزى ولم أجد فيهم كلمة "قديس" وسؤال لحضرة الدياكون كيف ستقول كلمة قديس باللغة القبطية إذا قلت اللحن باللغة القبطية وهى غير موجودة أصلا فى النص القبطى؟ - والغريب أنه يقول  كلمة قديس فى القداس ويسمعها الشعب أما الشاشة التى عليها كلمات القداس  ويقرأ منها الشعب ويتابعون القداس لا يوجد فى النص المعروض كلمة قديس لا فى اللغة العربية ولا الإنجليزى ولا القبطى وطبعا لو ذهب هذا الدياكون إلى هولاندا أو السويد أو غيرها من البلاد الأوربية أو أمريكا اللاتينية  لن يجد كلمة قديس فى هذا النص بلغاتهم ويا حبذا لو ذهب لأفريقيا فلن يجد ايضا كلمة قديس فى القداس الذى يصلونه هناك بعشرات اللغات الأفريقية  كما أن المجمع المقدس لم يصدر بيانا بإضافة كلمة قديس للأسقف والأعجب أن الدياكون  أضاف لقب قديس للأسقف ولم يضيف لقب قديس للبابا وأنا أنصحه يإنه إما أن ييضيف لقب قديس إلى كل القساوسة  والأساقفة والبابا  وأى شخص آخر يذكر أسمه فى القداس حتى المتنيحيين بشرط نشر بيان المجمع بأنهم قديسيين وبهذا لن يعترض أحد لأن كلام المجمع أمر مطاع ونحن أولاد الطاعة ونحب أن تحل علينا البركة .. أو أن يسحب الدياكون كلمة قديس من هذا النص ويبقى الوضع كما هو عليه بدون كلمة قديس كما ورد فى الأصل القبطى .... وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء

*************************************

لا للهرطقة السيمونية

يسقط ملك - ويحيا الملك

هذه الفقرة مقدمة إلى الأبطال والشجعان لذين رفضوا الهرطقة السيمونية فى سيدنى بأستراليا وقطعوا ظلما وحرموا  بهتانا وفبركة   لتصفية حسابات قديمة والإنتقام منهم  .. أنه بتاريخ 23/3/2016م قام المجلس الإكليريكى برآسة الأنبا دانييل  أسقف سيدنى بأستراليا بقطع إثنين من الشمامسة وأراخنة الكنيسة القبطية وهم الشماس جرجس غالى والأستاذ قكرى ماكس لأنهم طلبوا من الأنبا دانييل تبرئة نفسه من التهمه الموجهة له أمام مجلس إكليريكى قبل أن يحرم أو يقطع أحدا - حيث جرى العرف افى الكنيسة القبطية والذى إستمر لقرون عديدة  بحرم أو قطع أو شلح رجال الدين والعلمانيين الذين يقاومون أالهرطقة السيمونية بالكنيسة ولوحظ أيضا  أن هذه الهرطقة تظهر بقوة عندما تضعف الكنيسة وتبعد عن يسوع متناسية قول بولس " لأن محبة المال أصل لكل الشرور الذي إذ ابتغاه قوم ضلوا عن الإيمان وطعنوا أنفسهم بأوجاع كثيرة." (1 تي 6: 10)  ما معنى قول بولس فسروه لنا يا آباؤنا الكرام؟ ومن الذى يبتغى المال ويحبه؟ ولماذا ضلوا ؟ ما معنى ضلوا عن الإيمان؟  لهذا أقول لآبائى .. لا لمحبة المال القادمة من أتباع الهراطقة السيمونين لا تقبلوا أموالهم فى الكنيسة القبطية وإعتبروا الأموال التى يقدمونها مثل المال القادم من القمار أو من مصدر محرم  لقد تألمنا من أوجاع كثيرة قادمة إلينا من خارج الكنيسة ولكننا لن نقبل مطلفا  أن تهيمن السيمونية على كنيستنا فى الداخل لأنها تمس إيماننا وليكن ما يكون إفعلوا معنا  ما فعلتوه سابقا  وسجله تاريخ كنيستنا العريق من قطع وحرمان ووقف أو طرد أو محاكم  أو غرامات مالية أو سجن أو غيره لكل من يقول لا للهرطقة فى كنيستنا .. لقد شهد أربعة من الأراخنة الأقباط فى سيدنى  فى بيان حقيقة للتاريخ 1/4/2016م  الذى وقعه الأراخنة 1 - خيرى جريس 2- صفوت تادرس 3- سمير حبشى 4- فكرى ماكس  الذين حضروا مباحثات الثمانى ساعات قالوا : " وكان أحد النقاط التى نوقشت هو موضوع السيمونية وقد أكد الأنبا تاوضروس ( البابا الحالى) أن المدفوع فى السيمونية كان 180,000 فقط فقال الأستاذ / فكرى ماكس قد سمعنا المدفوع 240,000 فقط فكرر الأنبا تاوضروس مؤكدا كلامه أنه قد دفع 180,000 وقد أضاف الأستاذ/ خيرى جريس أن 180,000 جنية أسترالى تعادل 240,000 دولار أسترالى وهنا تدخل الأنبا باخوميوس القائم مقام فى ذلك الوقت ياجماعة أعتبروه خاطئ وتاب ، كما أضاف لنا قد وضعنا الأنبا / دانييل تحت مشرف روحى ليؤهله "روحيا ومعنويا" قبل عودته للإيبارشية - وللتاريخ وحسب محبتنا للكنيسة وإصرار المسئولين بالكنيسة على عودة الأسقف قررنا الصمت التام على حقائق كثيرة وهذه حقيقة للتاريخ نقر بها نحن الأربعة الموقعين أدنا " .. أ. هـ  (إذا كان خاطئ وتاب لا مانع يتوب ويرجع ديره ولا يمارس منصب الأسقفية ) ولكن ما هى قصة ملك والملك فيما يلى صفحة مؤسفة من صفخات تاريخ كنيستنا القبطية بالطبع جيلنا يتذكر القمص سرجيوس خطيب ثورة 1919 الوطنى الكبير شلحته الكنيسة القبطية بدون سند قانونى كنسى  نحو 5 مرات ويروى لنا حفيد القمص  من ابنته جوزفين وهو الأستاذ / إدوار حلمى جيد  كيف إستخدمت الكنيسة القبطية سلاح الشلح لشلح جده لأنه وقف ضد الهرطقة السيمونية المنتشرة فى الكنيسة ؟ فقال  : في عام 1920 استأنف القمص سرجيوس نشاطه لإصلاح الكنيسة القبطية فاصطدم مع البابا كيرلس الخامس رقم 112 لمطالبته بسلطات كبري للمجلس المللى وكشفه للكثير من العيوب والأخطاء بلا هوادة في مجلة المنارة وحكم عليه المجمع المقدس غيابيا بتجريده من رتبته الكهنوتيه اى شلحه ونفيه الى جرجا ولشعبيته الطاغية تحدى المجمع المقدس وواصل الوعظ فى كنيسة مارجرجس القللى حتى اغسطس 1921م فحرمه البابا مرة اخرى فاستاجر قاعة في الفجالة وواصل الوعظ وتقديم اهدافه الاصلاحية وبعد رسامة البابا يوانس ال19 رقم 113 عقدت مصالحة معه ورفع عنه الحرم واعطاه رتبته الكهنوتيه وعين مستشارا للمجلس الملي سنة 1935 كما كانت علاقته قوية مع البابا مكاريوس الثالث البطريرك ال114وجعله وكيل البطريركية 1944 وكان من اشد المعجبين به وبغيرته الكبيرة على الكنيسة وقال له انت عالم من علماء الكنيسة،ولكن عندما أصبح الانبا يوساب مطران جرجا بطريركا – البابا رقم 115 – واحضر معه خادمه (ملك) جرجس وهو من جرجا ايضا  وإنتشرت الهرطقة السيمونية فى عهد هذا البابا وجدى كان يعرفهما لانهما بلدياته واثارت علاقة البابا يوساب بالخادم "ملك" جدلا كبيرا لخضوع البطريرك له فكان القمص سرجيوس من المنددين بهذه العلاقة وإنتشار الهرطقة السيمونية فى الكنيسة القبطية وظل في خلاف مستمر معه بسبب تلميذه ملك فاصدر البابا قرار بفصل القمص سرجيوس من كنيسته كما شلحه من رتبته الكهنوتيه أوائل الخمسينيات وهنا قام القمص الثائر قام بمظاهرة ضخمة ضمت اتباعه واتجه للبطريركية وأغلقت أبواب البطريركية أمام المظاهرة واستدعى البابا الشرطة التي عجزت عن ايقاف القمص سرجيوس الذي استخدم ذكائه الخطابي في هتاف جذب العساكر معه وله حيث اخذ يهتف ( يسقط ملك  - ويحيا الملك) وكانت ملك الأولى هو خادم البابا أما ملك الثانية فكان يقصد الملك  فأمرت الشرطة بفتح الابواب ودخلت الجموع وهتف والجموع من ورائه.ثم جاء البابا كيرلس السادس البابا رقم 116 حيث تم الصلح مع القمص سرجيوس على ان يعود القمص سرجيوس لكنيسته في مقابل التنازل عن راتبه لمدة 7 سنوات ووافته وكتبا مع البابا كيرلس القديس اتفاق هذا نصه (بما ان غبطة البطريرك الأنبا كيرلس السادس رأى ان يرد الحق الى نصابه بإعادة القمص مرقس سرجيوس بالقللى كما كان بدون تدخل لأية هيئه أو لجنة معه في ادارتها بتعهد القمص مرقس سرجيوس بان لا يطالب غبطة البطريرك بإيراد السبع سنوات الماضية والتعويض عن حكم المجلس الإكليريكى وفى حالة ما تعرض البطريرك للقمص مرقس سرجيوس باية صورة تزحزحه عن كنيسته فيكون البطريركية ملزمة بان تدفع له تعويضا قدره سبعة الاف جنيه قيمة الاضرار التي لحقته" وتنيح  القمص سرجيوس 5 سبتمبر 1964 وتمت الصلاة الكنسية عليه في جنازة شعبية بالكنيسة المرقسية بكلوت بك وأرسل الرئيس جمال عبد الناصر العقيد عبد المسيح غبور نائباً عنه في تقديم واجب العزاء للكنيسة ولأسرة الراحل الذى ابت الجماهير مسيحيين ومسلمين إلا أن تحمله على أعناقها من شبرا شارع القريز الى الكاتدرائية بكلوت بك وكانت خكمة البابا كيرلس السادس فى أنه نظر له كأب فجمع كل الامور وتعامل معه بابوة في محاكمه كنيسة انتهت بمحبة - واليوم ظهرت الهرطقة السيمونية بوجهها القبيح تطل علينا من جديد  فى الكنيسة القبطية كأن التاريخ يعيد نفسه بصورة مملة وتظهر فيه نفس الصفحات بنغس الصورة بنفس الآداء بنفس الإسلوب لأحداث حدث منذ قرون نراه اليوم بكل تفاسيلها المظلمة فى إيبراشية سيدنى

**************************************

كتب الأستاذ مجدى خليل

المسيح مثلنا الأعلى.....فقط وفقط وفقط ولا غير....المسيح وكفى الاخوة الأعزاء من المهم جدا أن تعرفوا أن رجل الدين فى المسيحية ليس ممثلأ لله على الأرض، وليس متحدثا بأسم الله. ومن ثم فأن تصرفات رجل الدين هى محسوبة عليه وليست محسوبة على المسيح ولا على الروح القدس....رجل الدين بشر يخطأ ويصيب... ونربأ بأنفسنا أن ننسب الكذب والنفاق والرياء إلى روح الله القدوس، فهذا هو التجديف على الروح القدس أن نتهم روح الله بالكذب والنفاق.....رجل الدين كبشر يمكن أن يكذب ويسرق ويزنى وينافق ويدلس ويشهد بالزور، وحاشا لله أن ننسب ذلك لروحه القدوس. ضعوا ثقتكم فى الله وحده، ووجهوا أعينكم فقط نحو شخص المسيح، وهو الذى وعدنا بإرسال الروح القدس المعزى الذى يرشد ويعزى ويعلم.....افطموا أنفسكم عن التعلق برجل الدين وتعلقوا بالمسيح. المسيح وكفى" أ . هــ  مجدى خليل - (تعليق من صفحة تاريخ أقباط مصر : " كثير من المسيحيين عامة والأقباط خاصة يظنون أن رجل الدين معصوم من الخطأ ولكن هذا الإعتقاد خطأ بدليل أن بطرس الذى هو هامة الرسل  وكان تلميذا من الحلقة المقربة من يسوع بل أنه كان من القلائل الذين حضروا الظهور (التحلى) الإلهى على حبل طابور (مر 9: 2-10)   .. كاد أن يفنى إيمانه لولا طلب  يسوع  "ولكني طلبت من أجلك لكي لا يفنى إيمانك." (لوقا 22: 32)  .. وحتى بعد الصعود وحلول الروح القدس قام القديس بولس بتوبيخ القديس بطرس على أعماله   قائلًا له "إن كنت وأنت يهودي تعيش أمميًا، فلماذا تلزم الأمم أن يتهودوا" (غل2: 14)... رجال الدين نعطيهم كرامة ونتحملهم إذا أخطأوا إلينا ولكن  .. ولكن .. ولكن .. إذا هرطقوا أو إذا كانت خطيتهم تقف حائلا ضد ممارسة الكهنوت هنا يجب أن يقف الشعب  بكل صلابة  ونعزلهم أونقصيهم أو نوقفهم بجميع الطرق عن ممارسة وظيفتهم لأنهم أصبحوا ضد المسيح  فلا كرامة لهم بيننا لسبب بسيط أنهم فقدوا الإيمان لهرطقتهم  وأضاعوا الأمانة التى تطلبها ممارسة وظيفتهم وأقسى شئ على الإنسان أن يكون رجل الدين هرطوقى ومقطوع حسب ما ورد  على لسان بطرس تلميذ يسوع وتتوانى الكنيسة عن قطعة ثم يقطع مؤمنين قالوا : فى بيتك حرام يا إسرائيل والأدهى من ذلك يطالب رجل الدين  بالكرامة فيرهب الشعب بالمحاكم بفبركة قضايا وبكل وجه مكشوف يقول للبعض سبب مساندة الرآسة الكنسية فى مصر .. أننى أخجل  من قول ماذا يقول؟  ولا أتصور مطلقا أن تكون الكنيسة وصلت لهذا المستوى !!!!  (الجامعة 5: 8) "إن رأيت ظلم الفقير ونزع الحق والعدل في البلاد، فلا ترتع من الأمر، لأن فوق العالي عاليا يلاحظ، والأعلى فوقهما." والعالى الذى فوق العالى هو يسوع المسيح  _ وعموما هناك  طرق لخلاص الكنيسة من هذه الهرطقة أما تصلح الكنيسة من نفسها أو يترك الرب كنيسته ويلاقى الشعب كله الأهوال  أو يتصرف الرب بطرق أخرى لا أعرفها فطرقة عديدة وكما نزع الرب  المرتفعات والسواري من يهوذ ( 2 اخ 17: 6 )  هكذا ينزع الهرطقة السيمونية من قلب الكنيسة القبطية

 

********************************** 
الأناثيما (الحِرْم)
بقلم الخوري جوزيف ترزي
لوس أنجلوس

سجّلَ قداسة البطريرك زكّا عيواص رقمًا قياسيًا في إنزال العقوبات الكنسية الصارمة بحق الإكليروس والعلمانيين في تاريخ الكنيسة السريانية في العصر الحديث. وكان من بين ضحايا الدفعة الأخيرة من حُرُمِه الجائرة حوالي ثلاثمائة وخمسون عائلة سريانية مع كاهنهم كاتب هذا المقال في لوس أنجلوس، والمطران موسى جرجون والربّان عيسى أيغور والراهب اسطفانوس بوداق في أوروبا.
لقد أعادنا قداسة البطريرك زكّا عيواص إلى أيام محاكم التفتيش والحُرُم واللّعَنات التي كانت سائدة في الكنيسة في العصور الوسطى، ممّا أدّى إلى الانقسامات التي حدثت في الكنيسة السريانيّة في عهده. وقد تراوحت ردود الفعل عند الشعب إثر صدور هذه الحُرُم من استنكار واستهجان ورفض إلى لامبالاة أو ارتباك، أو إلى خوف وتردد عند بعض الفئات التي تنقصها الثقافة الدينيّة. وعلى العموم، لا يُحَمّل معظمُ الناس أنفسَهم عبء البحث عمّا يقوله الكتاب المقدّس في موضوع الحِرْم، بل يقبلونه ببساطة، طائعين الجهة المُصْدِرة سواءً أكانت مُحقًّةً أو ظالمَةً، قابلين العقائد والتعاليم الخاصّة بالكنيسة حتّى إذا كان بعضها خاطئًا ومخالفًا للتعاليم الإلهية أو يبلغ حد الخرافة، وذلك دون فحص أو تدقيق أو تحقيق في الأسباب والمُبرّرات، وفي أقوال كتاب الله، فتكثر بذلك المعتقدات والأفكار الخاطئة وتزدهر التعاليم المُضلّلة. ولهذا عمدنا إلى إعداد هذا البحث لكشف ما يقوله الكتاب المقدّس في عهده الجديد عن الحِرْم، والأسس التي يعتمد عليها في تحديد مَن يتوجّب حِرْمُه أو عزله واجتنابه.

تعريف كلمة أناثيما
من العبارات التي يستخدمها رجال الدّين المسيحيّ في معاقبة وإقصاء أو التخلّص مِمَّن لا يريدونهم في كنيستهم: الحرمان، الطرد، الإبعاد، اللّعنة، العزل، قطع الشّركة، التوقيف وغيرها. وهذه كلّها يعبّرون عنها بالكلمة اليونانيّة أناثيما (Anathema)، التي تعني أصلاً ما يُقدَّم للآلهة مِن قرابين. وفي العهد القديم استخدمت اللفظة لتعني ما خُصِّص أو أُفرِدَ حصرًا لله تعالى (الأحبار 27: 27-28 ). وقد تطوّر معنى الكلمة ليدّل على:
1- العزل الرّسمي
2- النّفي، الطرد، التّخلّص مِن، إبعاد، أوقطع الشركة، التوقيف
3 - الإدانة وأحيانًا اللعنة.
وقد استخدمتْ الترجمة السريانيّة البسيطة للكتاب المقدّس لفظة ܚܪܶܡ (حْرِمْ) لترجمة كلمة "أناثيما" التي تعني بشكل عام المنبوذ، المطرود، المقطوع من شركة الكنيسة، وأيضًا الملعون والمحروم. أمّا في الترجمات العربية فتُستخدم الكلمات التالية لترجمة عبارة "أناثيما": مرذول (كتاب الحياة)، أناثيما، محروم، مُبْسَل. أمّا في اللغة الانكليزية، فمعظم الترجمات تستخدم كلمة accursed أي الملعون، وبعضها يترجم "أناثيما" بعبارة condemned أي محكوم عليه بالهلاك في جهنّم أو بالعقوبة الأبديّة.
يلاحظ أن هناك بعض الصعوبة في تفسير معنى كلمة "أناثيما" ولا سيّما وقد أصبحت بصورة عامة مرتبطة بكلمة "ملعون." فالمعنى الأصلي لكلمة "أناثيما" في الأدب اليوناني، كما ذكرنا آنفًا هو تقدمة للآلهة، واستُعملتْ في الترجمة السبعينيّة للتوراة لترجمة الكلمة العبرية "حِرِمْ" التي عَنَتْ "الممنوع"، أو المتعذّر الوصول إليه. وبصورة مماثلة، استخدمت الترجمة السريانية أيضَا كلمة "ܐܰܚܪܶܡ أَحْريم" لترجمة كلمة أناثيما متأثّرة بالأصل العبري "حِرِمْ" أي خصَّصَ أو قدّسَ الشيءَ للرَّب (الأحبار 28: 28). وهكذا تحوّل معنى كلمة "أناثيما" اليونانيّة المتأثّرة بكلمة "حِرِمْ" العبرية والمرتبطة بها إلى "أفرَدَ أو وضعَ جانبًا"، بدلاً من "تقدمة لله" كما عَنَت الكلمة اليونانية أصلاً. وأخيرًا أصبح معناها النفي أو الطرد أو "التخلّص من"، وهي توحي إلى أنّ الشيء خارج عن نطاق حكم أو معونة جماعة معيّنة. ومع الأسف لا توجد كلمة واحدة في اللغة الانكليزية تُعطي المعاني المشروحة أعلاه، وإنَّ استعمال كلمة "Curse" أي لعنة مؤسف حقًّا لأنها تشير إلى قوى الظلام وفنون السّحر والرقية، وهذه أمور محظورة في المجتمعات المسيحيّة، والمسيحيّة تنهى عن استنزال اللعنة على أيٍّ كان: "باركوا ولا تلعنوا" (رومية 12: 14).
يتّضح مما سبق أن كلمة "أناثيما" كانت تشير في العهد القديم إلى كلّ شيء أُفْرِزَ أو وُضع جانبًا في معبد ما كشيء مقدّس. وبهذا المعنى استُعملت الكلمة بصيغة الجمع في أسفار العهد الجديد اليونانية لفترة من الزّمن لتعني الأحجار الكريمة وتحف النذور في الهيكل (لوقا 21: 5) وعُني بها التقدمات. وعلى نحو مشابه، وردت الكلمة في سفر يهوديت لتعني "تقدمات للرّب". وفي الترجمة السبعينيّة، وردت لفظة "أناثيما" كترجمة لكلمة "حِرِم" المشتقَّة من فعلٍ معناه (1) كَرَّسَ أو قدَّسَ (2) أبَادَ. فكلُّ شيء كُرِّسَ أو أُفْرِزَ أو خُصِّصَ للرّب كان من المستحيل استرداده (عدد 18: 14؛ الأحبار 27: 28-29). وبهذه الصورة ارتبطت فكرة الإبادة بالكلمة المذكورة. فكلمة "حَرَام" العبرية كثيرًا ما تُستخدم لإبادة الأمم الوثنيّة وكان لها استعمال واسع. فـَ "أناثيما" أو "حِرِمْ" كان إنسانًا أو شيئًا مُكرَّسًا لله بصورة قطعية ونهائية (الأحبار 27: 21) لا يمكن استرداده بل يُقتل قتلاً: "كلّ حَرَامٍ يُحرَّمُ من الناس لا يُفدى يُقتل قتلاً" (الأحبار 27: 29). وهكذا حملت الكلمة العبرية فكرة كلّ ما يُقدّس للرّب يُقتَل (عدد 21: 2-3؛ يشوع 6: 17). وبناءً على ذلك فإن معظم اللاهوتيين عاملوا لفظة "أناثيما" بصورة مشابهة، أي أنها تعني بشكل عام شيئًا ملعونًا. فمثلاً، في سفر التثنية 7: 26، دُعيت تماثيل الآلهة "حِرِم" أي أناثيما ويُفهم منها أنها ملعونة. إلا أن هناك من يرى أن كلمة أناثيما اليونانية في هذه النصوص استخدمت في الترجمة السبعينية لتعني "تقدمة رُفعت إلى لله."

الأناثيما في العهد الجديد
يقول الرأي التقليدي أنّ كلمة "أناثيما" في العهد الجديد تشير ضمنًا إلى شجب وإقصاء تأديبي من الشركة في الكنيسة (طرد أو نفي). وكان لليهود شكلان من الحِرْم: التعيير والفصل، ونبذ الاسم نبذ شرّير. وقد بدا المسيح وكأنه يُلمّح إلى ذلك في لوقا 6: 2 : "طوبى لكم إذا أبغضكم الناس وفصلوكم وعيّروكم وأخرجوا اسمكم كشرّير"، وكما يظهر في يوحنا 9: 34 و 35، حين أخرج الفرّيسيون الأعمى الذي فتح يسوع عينيه خارجًا "وطردوه خارجًا."
والحِرْم المسيحيّ أقرّه السيّد المسيح ومارسه الرّسل. فقد قال له المجد: "«وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا. إِنْ سَمِعَ مِنْكَ فَقَدْ رَبِحْتَ أَخَاكَ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ، فَخُذْ مَعَكَ أَيْضًا وَاحِدًا أَوِ اثْنَيْنِ، لِكَيْ تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ فَقُلْ لِلْكَنِيسَةِ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْكَنِيسَةِ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَالْعَشَّارِ." (متى 15-18). أمّا عن ممارسة الرسل للحرمان فنجدها في تيموثاوس 1: 20: "الَّذِينَ مِنْهُمْ هِيمِينَايُسُ وَالإِسْكَنْدَرُ، اللَّذَانِ أَسْلَمْتُهُمَا لِلشَّيْطَانِ لِكَيْ يُؤَدَّبَا حَتَّى لاَ يُجَدِّفَا."، وفي 1 كورنثوس 5: 10: "وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخًا زَانِيًا أَوْ طَمَّاعًا أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّامًا أَوْ سِكِّيرًا أَوْ خَاطِفًا، أَنْ لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هذَا... فَارفعوا مِنْ بَيْنِكُمْ الشِرِّير." ونجد كذلك قولاً مُماثلاً في تيطس 3: 10: " اَلرَّجُلُ الْمُبْتَدِعُ بَعْدَ الإِنْذَارِ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ، أَعْرِضْ عَنْهُ. عَالِمًا أَنَّ مِثْلَ هذَا قَدِ انْحَرَفَ، وَهُوَ يُخْطِئُ مَحْكُومًا عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِهِ." ويبدو أنّ التسليم إلى الشيطان (1 كورنثوس 5:5؛ 1 تيموثاوس 1: 20) يعني الإخراج أو الطرد من الكنيسة التي هي مملكة النّور الخاصّة بالمسيح، إلى العالم الخاضع لسلطان الشِرِّير (إفسس 6:12؛ 1 يوحنا 5: 19).
يبيّن لنا العهد الجديد بكلّ وضوح أنّ الغاية من الحِرْم هو تأديب المذنب ومنفعته: " أَنْ يُسَلَّمَ مِثْلُ هذَا لِلشَّيْطَانِ لِهَلاَكِ الْجَسَدِ، لِكَيْ تَخْلُصَ الرُّوحُ فِي يَوْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ." (1 كورنثوس 5:5)، وصالح الأعضاء الأصحاء: " وَأَمَّا الأَقْوَالُ الْبَاطِلَةُ الخَالِيَةُ مِنَ المَنْفَعَةِ فَاجْتَنِبْهَا، لأَنَّهُمْ يَزْدَادُونَ بِهِ كَثِيرًا فِي النِّفَاقِ، وَكَلِمَتُهُمْ تَرْعَى كَالآكِلَةِ وَمِنْهُمْ هُمَنَايُسُ وَفِيلاتُسُ." (2 تيموثاوس 2: 16-17)، والمُعَرَّضون للحِرْم هم المُدانون بالهرطقة أو بالفسق والفجور والأعمال اللاأخلاقية الكبيرة، والجهة المُعاقِبَة هي الكنيسة (متى 18: 18) ممثّلةً بخُدَّامها (تيطس 3: 10؛ 1 كورنثوس 5: 1، 3، 4). ومن المهمّ جدُّا أنْ نُدْرِكَ جيّدًا أنّ عِصمة سلطان مار بولس الرسول حين يستخدم هذا السلطان بإلهامٍ إلهيّ لا تُبيح مُطلَقًا رُعاة الكنيسة غير المُلْهمين بوحي إلهيّ الادّعاء بأنهّم يملكون نفس الحقّ أو السّلطة فيُصدروا قرارات حِرْمٍ جائرة اعتباطيّة باسم الكنيسة كما يسوغ لهم ودون تدقيق أو محاكمة عادلة، أو لأسباب لا تقرّهُ تعاليم السيّد المسيح ورسله الأطهار: "حَتَّى إِنَّهُ أَحْرَى لَكُمْ بِالْعَكْسِ أَنْ تُسَامِحُوهُ وَتُعَزُّوهُ، لِئَلاَّ يُبْتَلَعَ مِثْلُ ذِلِكَ مِنْ فَرْطِ الغَمِّ. لِذلِكَ أَطْلُبُ أَنْ تُمَكِّنُوا لَهُ الْمَحَبَّةَ. بَلْ لِهذَا كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ لِكَيْ أَعْرِفَ تَزْكِيَتَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ طَائِعُونَ فِي كُلِّ شَيْءٍ؟" (2 كورنثوس 2: 7-9)
وفي بعض الحالات قد يُعلن أحد ما الأناثيما على نفسه إن لم تتحقق شروط معيّنة: "قالوا إننا تحالفنا على إبسال (حِرْمِ أو فرض الأناثيما على) أنفسنا أن لا نذوق شيئًا حتى نقتل بولس" (أعمال 23: 21؛ 23: 14؛ 23: 12). واعتُبر كلّ من يقول يسوع أناثيما إنّما يُعلن بأنه ملعون: "ليس أحد ينطق بروح الله ويقول يسوع أناثيما، ولا يستطيع أحد أن يقول يسوع ربّ إلا بالروح القدس" (1 كورنثوس 12: 3). وجاء في غلاطية 1: 8-9 "ولكن إن بشّرناكم نحن أو ملاكٌ من السماء بخلاف ما بشّرناكم به فليكن أناثيما"، أي فليكن مطرودًا (من جماعة المؤمنين).
غير أنه في رأي البعض، إن كلمة أناثيما في العهد الجديد استخدمت لتعني "قُدِّم لله". ففي رومية 9: 3 ورد ما يلي: "وددتُ لو أكونُ أنا بنفسي أناثيما (محرومًا) من المسيح من أجل إخوتي ذوي قرابتي بحسب الجسد"، أي أن أُستثنى من الشركة أو التحالف مع المسيح، وهذا ما يضع أمامنا صعوبة كبيرة: هل يمكن أن يتمنى بولس الرسول أن يحرمه السيد المسيح؟!
بحسب الرأي التقليدي لا يتحدّث الرسول هنا عن أمنية يمكن أن تتحقيق وإنّما الأمر هو بكلّ بساطة تعبير عن شعور قويّ حماسيّ ووقّاد يُظهر فيه مدى رغبته في خلاص أقربائه. أمّا بحسب الرأي الآخر، فإن بولس الرسول يُعبّر عن أمنيته أن يُقدَّمَ قربانًا لله.
أمّا بالنسبة للآية 1 كورنثوس 16: 22 : "كلّ مَن لا يُحبّ ربَّنا يسوع المسيح فليكن أناثيما (محرومًا). مَارَان أَثَا."، يرى الرأي التقليدي أن المقصود هنا هو أن الذين لا يُحبون الرّبَّ هم عرضة للإشمئزاز واللعنة من قبل جميع الأبرار، فهم غير تائبين عن جريمة تستحق أشد الإدانة، ومعرّضون لحكم الحرمان الأبدي من حضرة الله، كما كان الحكم على البشرية قبل عملية الفداء والتبريروالتقديس بدم المسيح يسوع. أمّا الرأي الآخر فهو أن بولس الرسول يقول:أولئك الذين لا يُحبون الرّبَّ يسوع يجب تقديمهم للرّب (للمحاسبة)، أي يُترك أمر محاسبتهم للرّب.
يبدو أن عبارة "ماران أثا" الآرامية كانت تُستعمل للتحيّة من قِبل المسيحيين الأوّلين، وعلى الأرجح استعملها بولس الرسول للغاية ذاتها، ومعناها "الرّب قد أتى،" وبعضهم يترجمونها "تعال أيّها الرّب"، إلاّ أن الترجمة الأولى أصح. وقد اعتقد بعض المسيحيين الأولين (حتى القرن السابع الميلادي) أن هذه العبارة مرتبطة بكلمة أناثيما السابقة لها وذلك لخلوّ نصوص العهد الجديد اليونانية القديمة من الترقيم (النقط والفواصل إلخ.) فألحقوها في صكوك الحُرُم ظنًّا منهم أن المقصود هو : أن المذنب سوف يظل مقطوعًا من الشركة مع الكنيسة حتى مجيء المسيح الثاني. وكان اليهود قد اعتادوا في تلك العصور أن يُضيفوا إلى رسائل الحُرُم التي كانوا يُصدرونها بحق أي إنسان العبارة السريانية "ܡܳܪܰܢ ܐܶܬ݂ܳܐ ماران أثا" بمعنى أنّ الرّبَّ آتٍ لينتقم منه. إلا أن الفهم السلبي لعبارة "ماران أثا" تلاشى بحلول القرن التاسع عشر مع بقائه في بعض الفئات المسيحية حتى اليوم.

الحِرْمُ في بعض الكنائس
بعد العصر الرّسولي، تغيّر معنى كلمة "أناثيما" فاتّخذ شكلاً من أشكال العقوبة الصارمة تتجاوز إلى حدٍّ بعيد الإقصاء أو الاجتناب، واتّسعت أسباب هذه العقوبة ومبرّراتها وابتعدت عن تعاليم الإنجيل الشريف. وأقدم مثال على ذلك ما حدث في مجمع إلفيرا Elvira حوالي عام 306 م. بعد هذا المجمع، أصبح هذا النوع من العقوبة وسيلة عامّة لقطع الهراطقة. فقد أصدر قوريللوس الإسكندري في عام 431 م أثني عشر أناثيما بحقّ نسطور. إلاّ أنه في القرن الخامس نشأ تمييز رسميّ بين الأناثيما والقطع أو الإبعاد (Excommunication) حيث أصبح منع الإنسان من الإشتراك في الأوخرستيا وحضور العبادة يسمّيان Excommunication، بينما دلّت الأناثيما على فصل الإنسان عن الكنيسة نهائيًّا. وكانت هناك درجة قطع أدنى تُفرض على من عاشر إنسانًا محرومًا.
وعقوبة القطع الأدنى كان يفرضها الأسقف أمّا الأناثيما فكان يصدرها السلطة العليا في الكنيسة في احتفال خاص. إلاّ أنّه في عام 1917 جُعِل الأناثيما مرادفًا لكلمة القطع Excommunication.

الحِرْم في الكتاب المقدّس
تعتبر الكنيسة الكاثوليكيّة والكنائس الأرثوذكسية بفروعها مَنْ وقعت عليهم عقوبة الحِرمان غير موجودين في هذا العالم وكأنهم أموات، يتجنّبهم أصدقاؤهم، وتُجبر الكنيسة أهاليهم على الابتعاد عنهم. وتحرم بعض الكنائس من يُعاشر محرومًا، كما ذكرنا، أو من يتكلّم معه. وقُصارى القول، تستخدم بعض الكنائس ورجال الدين عقوبة الحِرمان أداةً للتسلّط على أتباعها عن طريق الترهيب. ولم يكن الأمر هكذا مع الرّسل والقدّيسين والمسيحيين الأوائل. إنّ المرجع الأعلى والأخير المعصوم عن الخطأ في معنى وأسباب وكيفية ممارسة عقوبة الحرمان في المسيحية هو الكتاب المقدّس لا غير. وبالعودة إلى صفحاته يمكننا أن نرى ما يقوله الله في هذا الموضوع.
1- مسئوليّة تحديد وملاحظة المستحقين الحِرمان:
بدايةً، من هو المسئول عن تحديد المؤمن الذي يستحقّ عقوبة الحِرْم وإفراده لفرض العقوبة؟ للإجابة على هذا السؤال يجدر بنا العودة إلى الآية 17 من الأصحاح السادس عشر من رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية: " وَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تُلاَحِظُوا الَّذِينَ يَصْنَعُونَ الشِّقَاقَاتِ وَالْعَثَرَاتِ، خِلاَفًا لِلتَّعْلِيمِ الَّذِي تَعَلَّمْتُمُوهُ، وَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ." لاحظ أيها القارئ العزيز أن الرسول بولس لم يطلب من راعٍ أو واعظٍ أو شيخٍ أو أسقفٍ ملاحظة وتحديد من يصنع الشقاقات والعثرات وإبعاده، بل كان ذلك مسئوليّة المؤمنين بمجموعهم وبكلّيّتهم! ويتّضح هذا من جميع النصوص التي أعطى فيها بولس الرسول هذه التوجيهات، وليس هناك أي دليل يشير أنّ أسفار العهد الجديد تُؤيّد مفهوم الحرمان وطريقة ممارسته من قِبل بعض المسئولين من رجال الدين المسيحيّ.
2- أسباب ودواعي الحرمان:
إذا ما أمعنّا النظر في آيات العهد الجديد، نرى أنّ الحرمان في الديانة المسيحيّة يرتكز على أساسين إثنين لا ثالث لهما، الأوّل هو الهرطقة، والثّاني هو الفسق والفجور والأعمال اللاأخلاقيّة، وقد عدّد بولس الرسول هذه الأعمال في 1 كورنثوس 5: 10: "وَأَمَّا الآنَ فَكَتَبْتُ إِلَيْكُمْ: إِنْ كَانَ أَحَدٌ مَدْعُوٌّ أَخًا زَانِيًا أَوْ طَمَّاعًا أَوْ عَابِدَ وَثَنٍ أَوْ شَتَّامًا أَوْ سِكِّيرًا أَوْ خَاطِفًا ... لاَ تُخَالِطُوا وَلاَ تُؤَاكِلُوا مِثْلَ هذَا... فَارفعوا مِنْ بَيْنِكُمْ الشِرِّير."
الهرطقة
الهرطقة كلمة أصلها يوناني hairesis وتعني اختيار عقائد معيّنة أو اختيار مجموعة تؤمن بعقائد معيّنة. ومع أنّ كلمة "هرطقة" أو "بدعة" وردت في العهد الجديد، إلاّ أنّ معناها واستعمالها يختلفان عن مفهوم الهرطقة عند الكنائس في أيامنا هذه. ففي العهد الجديد تعني الهرطقة مخالفة تعاليم السيّد المسيح، وتعاليم رسله المبنيّة على تعاليمه وليس مخالفة العقائد. فالعقائد تعاليم بشريّة، وآباء الكنيسة هم الذين صنعوا القوانين الإيمانية وصاغوا العقائد، وأجبروا المؤمنين على التقيّد بها واتّباعها وطاعتها. أمّا السيّد المسيح فقد بيَّنَ لتلاميذه كم معلّمًا ينبغي عليهم اتّخاذهم أواتّباعهم: " وَأَمَّا أَنْتُمْ فَلاَ تُدْعَوْا مُعَلِّمِينَ، لأَنَّ مُعَلِّمَكُمْ وَاحِدٌ الْمَسِيحُ، وَأَنْتُمْ جَمِيعًا إِخْوَةٌ. وَلاَ تَدْعُوا لَكُمْ أَبًا عَلَى الأَرْضِ، لأَنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ. وَلاَ تُدْعَوْا مُدَبِّرِين، لأَنَّ مُدَبِّرَكُمْ وَاحِدٌ وَهُوَ الْمَسِيحُ." (متى 23: 8-10). وعلى هذا التعليم يستند بولس الرسول في قوله: "وأسأَلُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ، بِاسْمِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنْ تَقُولُوا جَمِيعُكُمْ قَوْلاً وَاحِدًا، وَلاَ يَكُونَ بَيْنَكُمُ انْشِقَاقَاتٌ، بَلْ كُونُوا كَامِلِينَ فِي فِكْرٍ وَاحِدٍ وَرَأْيٍ وَاحِدٍ، فقد أَخْبَرَنِي عَنْكُمْ أَيُهَا الإِخْوَةُ أَهْلُ كُلْوَةَ أَنَّ بَيْنَكُمْ خُصُومَاتٍ. فَأَنَا أَعْنِي أَنَّ بَيْنَكُمْ مَنْ يَقُولُ:«أَنَا لِبُولُسَ»، و«َأَنَا لأَبُلُّوسَ»، وَ«أَنَا لِكِيفَا»، وَ«أَنَا لِلْمَسِيحِ». ألَعَلَّ الْمَسِيحُ قَدْ تَجَزَّأَ؟ أَلَعَلَّ بُولُسَ صُلِبَ لأَجْلِكُمْ، أَمْ بِاسْمِ بُولُسَ اعْتَمَدْتُمْ؟" إنّه من الواضح هنا أنّ بولس يحضُّ المؤمنين على اتّباع المسيح وَلَيْسَ الرُّسل أو المعلّمين أو الكارزين، لأنّ اتّباع هؤلاء يُولّدُ الانقسامات، كما حدث في الكنيسة المسيحيّة: "فَأنْتُم مَا زِلْتُمْ بَشَرِيِّينَ، فَإِذْ فِيكُمْ حَسَدٌ وَخِصَامٌ وَانْشِقَاقَاتٌ اَفَلَيْسَ فِي ذِلِكَ دَلِيلٌ عَلَى أَنَّكُمْ بَشَرِيُّونَ وَتَسْلُكُونَ بِحَسَبِ الجَسَدِ؟ لأَنَّهُ مَتَى قَالَ وَاحِدٌ:«أَنَا لِبُولُسَ» وَآخَرُ:«أَنَا لأَبُلُّوسَ» أَفَلَسْتُمْ بَشَرِيِّينَ؟ فَمَنْ هُوَ بُولُسُ؟ وَمَنْ هُوَ أَبُلُّوسُ؟ إِنَّهُمَا خَادِمَانِ آمَنْتُمْ عَلَى أَيْدِيهِمَا" (1 كورنثوس 3: 3). إنّه واضح تمامًا أنّ بولسَ الرّسول يقول هنا للمؤمنين والقدِّيسين في كورثوس أَنّ عليهم أن لا يتبعوا البَشَرَ في تعاليمهم، بل المسيح وتعاليمه. فالرّسل وخلفاؤهم ما هم إلاّ خُدَّام يقودون النّاس إلى المسيحِ وتعاليمه، وليس أوضحٌ من قول الرّسول في هذا الصّدد: "مَنْ هُوَ بُولُسُ؟ وَمَنْ هُوَ أَبُلُّوسُ؟ إِنَّهُمَا خَادِمَانِ بِهِمَا اهْتَدَيْتُمْ إِلى الإِيمَانِ عَلَى قَدْرِ مَا أَعْطَاهُمَا الرَّبُّ لِكُلٍّ مِنْهُمَا" (1 كورنثوس 3: 5)، و " َإِنَّنَا لَسْنَا نَكْرِزُ بِأَنْفُسِنَا، بَلْ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبًّا، وَلكِنْ بِأَنْفُسِنَا عَبِيدًا لَكُمْ مِنْ أَجْلِ يَسُوعَ." (2 كورنثوس 4: 5).
إنّنا نورد هذه الآيات لأنّ هناك رجال دين ومسئولين روحيّين يُحرّفون هذه الآيات أو يُفَسّرونها على هواهم ويطلبون من الناس أن يتبعوهم ويُطيعوهم دون طاعة الإنجيل الشريف، فهم يدّعون أنهم هم القادة ويجب طاعتهم بصورة مطلقة حتى إذا كانت هذه الطاعة في معصية الله، في حين أنّ للمؤمنين قائدًا واحدًا ينبغي طاعته طاعة مطلقة، وسيّدًا واحدًا ومخلّصًا واحدًا وربًّا واحدًا هو السيّد المسيح.

ودعا بولس الرسول المؤمنين والقدّيسين إلى الابتعاد عن الذين يصنعون الشقاقات والشكوك بمخالفتهم التعليم الذي تعلّموه من الرّسل (رومية 16: 17)، ولا يُقصد هنا العقائد التي هي من وضع البشر: "وَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تُلاَحِظُوا الَّذِينَ يَصْنَعُونَ الشِّقَاقَاتِ وَالْعَثَرَاتِ، خِلاَفًا لِلتَّعْلِيمِ الَّذِي تَعَلَّمْتُمُوهُ، وَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ. لأَنَّ أَمْثَالَ هؤُلاَءِ لاَ يَخْدِمُونَ رَبَّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحَ بَلْ بُطُونَهُمْ. وَبِالْكَلاَمِ الطَّيِّبِ وَالأَقْوَالِ الْحَسَنَةِ يَخْدَعُونَ قُلُوبَ السُّلَمَاءِ." يبدو أنّ صانعي الشّقاق والعثرات كانوا يفعلون ذلك لكسبٍ مادي وذلك بجعل أنفسهم رؤساء وقادة والتظاهر بعذوبة الكلام والدعاء بالبركات.
وتحدّث بولس الرسول عن وجوب طرد المنتفخين بالكبرياء على إخوتهم في صفوف المؤمنين، فهم يحسبون أنفسهم بأنهم ذووي شأن فيتعالون على إخوتهم: "وهذه الأمور أيها الإخوة قد نسبتها إلى نفسي وإلى أبُلُّوس تمثيلاً لكم لكي تتعلّموا فينا لا ينتفخ أحدُكم على صاحبه من أجل أحد فوق ما كُتِب عليكم." (1 كورنثوس 4: 6).

ويدخل ضمن نطاق الهرطقة أيضًا الدعوة إلى ممارسة بعض طقوس العهد القديم كالختان مثلاً، فقد تمنّى بولس الرسول أن يُقطع (يُعزل) من كان يُقلق المؤمنين بالدعوة إلى الختان (غلاطية 5: 11). ويُعلّم بولس الرسول أيضًا بأنّ كلّ من كان سليم العقل والجسم وفي عمر يستطيع فيه العمل، عليه أن يعمل لكسب معيشته، ولا يقصد هنا العمل ككارز بل في مهنٍ انتاجية. ومن امتنع عن العمل وشاغل نفسه بالتدخل في ما لا يعنيه استحقّ أن يُفصل عن جماعة المؤمنين شريطة أن لا يُعامَل كعدُوٍّ بل يُوعَظَ كأخٍ. وكذلك حذّرَ بولس من الكسل وأكل الخبز مجانًا ومن مكسب الغير (2 تسالونيكي)، وهذا التعليم شملَ الجميع بما فيه الرسل والقديسين، فالقدّيس بولس نفسه كان يعمل في صناعة الخِيَم لكسب معيشته (أعمال 18: 1-3).
ويوصي بولس الرسول الابتعاد عن المماكحات والمباحثات التي ينشأ عنها الحسد والمخاصمات والتجاديف والظنون السيّئة وعن الذين يتّخذون الدين سبيلاً إلى كسب المال: " إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُعَلِّمُ تَعْلِيمًا آخَرَ، وَلاَ يُوافِقُ كَلِمَاتِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الصَّحِيحَةَ، وَالتَّعْلِيمَ الَّذِي هُوَ حَسَبَ التَّقْوَى، فَقَدْ تَصَلَّفَ، وَهُوَ لاَ يَفْهَمُ شَيْئًا، بَلْ هُوَ مُتَعَلِّلٌ بِمُبَاحَثَاتٍ وَمُمَاحَكَاتِ الْكَلاَمِ، الَّتِي مِنْهَا يَحْصُلُ الْحَسَدُ وَالْخِصَامُ وَالافْتِرَاءُ وَالظُّنُونُ الرَّدِيَّةُ، 5وَمُنَازَعَاتُ أُنَاسٍ فَاسِدِي الذِّهْنِ وَعَادِمِي الْحَقِّ، يَظُنُّونَ أَنَّ التَّقْوَى تِجَارَةٌ. تَجَنَّبْ مِثْلَ هؤُلاَءِ. وَأَمَّا التَّقْوَى مَعَ الْقَنَاعَةِ فَهِيَ تِجَارَةٌ عَظِيمَةٌ. لأَنَّنَا لَمْ نَدْخُلِ الْعَالَمَ بِشَيْءٍ، وَوَاضِحٌ أَنَّنَا لاَ نَقْدِرُ أَنْ نَخْرُجَ مِنْهُ بِشَيْءٍ. فَإِنْ كَانَ لَنَا قُوتٌ وَكِسْوَةٌ، فَلْنَكْتَفِ بِهِمَا. وَأَمَّا الَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ، فَيَسْقُطُونَ فِي تَجْرِبَةٍ وَفَخٍّ وَشَهَوَاتٍ كَثِيرَةٍ غَبِيَّةٍ وَمُضِرَّةٍ، تُغَرِّقُ النَّاسَ فِي الْعَطَبِ وَالْهَلاَكِ." (1 تيوثاوس 6: 3-11).
ويأمرنا بولس الرسول أيضُا أن نُبعد أنفسنا عن المحبين لأنفسهم ومحبي المال وما يتبعهم من الصفات: " مُتَعَظِّمِينَ، مُسْتَكْبِرِينَ، مُجَدِّفِينَ، دَنِسِينَ،بِلاَ حُنُوٍّ، بِلاَ رِضًى، ثَالِبِينَ، عَدِيمِي النَّزَاهَةِ، شَرِسِينَ، غَيْرَ مُحِبِّينَ لِلصَّلاَحِ، خَائِنِينَ، مُحِبِّينَ لِلَّذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ ِللهِ، لَهُمْ صُورَةُ التَّقْوَى، وَلكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهَا. فَأَعْرِضْ عَنْ هؤُلاَءِ." (2 تيموثاوس 3: 1-5)
أمّا رَجل البدعة فيوصينا بولس أن نعرض عنه وذلك بعد إنذاره مرّة ومرّتين: " وَرَجُلُ البِدْعَةِ بَعْدَ الإِنْذَارِ مَرَّةً وَمَرَّتَيْنِ، أَعْرِضْ عَنْهُ. فَإِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّ مِثْلَ هذَا الرَّجُل قَدْ انْحَرَفَ، وَهُوَ خَاطِئٌ قَدْ حَكَمَ عَلَى نَفْسِهِ." والبِدعةُ تعليم بشريّ لا إلهيّ يتبع بعض الناس صاحبَها ممّا يؤدي إلى انشقاق وبالتالي فصاحب البدعة هو رجل شِقاق. ويتّفق يوحنّا الرسول مع بولس الرسول في هذا الصدد في رسالته الثانية حيث يقول: " فَإِنَّهُ قَدْ دَخَلَ الْعَالَمَ مُضِلُّونَ كَثِيرُونَ، لاَ يَعْتَرِفُونَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ آتِيًا فِي الْجَسَدِ. وَمَنْ كَانَ كَذَلِكَ فَهُوَ الْمُضِلُّ الْمَسِيحُ الدَّجَّالُ. فَانْظُرُوا إِلَى أَنْفُسِكُمْ لِئَلاَّ تَخْسَرُوا ثِمَارَ أَعْمَالِكُمْ، بَلْ تَنَالُوا أَجْرًا تَامًّا. كُلُّ مَنْ تَعَدَّى وَلَمْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَلَيْسَ لَهُ اللهُ. وَمَنْ يَثْبُتْ فِي تَعْلِيمِ الْمَسِيحِ فَهذَا لَهُ الآبُ وَالابْنُ كِلاهُمَا. فَمَنْ أَتاكُمْ ولَمْ يَأْتِ بِهَذَا التَّعْلِيمِ، فَلاَ تَقْبَلُوهُ فِي الْبَيْتِ، وَلاَ تَقُولُوا لَهُ سَلاَمٌ. فَإِنَّهُ مَنْ قَالَ لَهُ سَلامٌ فَقَدْ اشْتَرَكَ فِي أَعْمَالِهِ الشِّرِّيرَةِ." (2 يوحنا 7-11). وقد اعتبر يوحنا الرسول كلّ مُضلًّ في أيّامه يُمثّل الْمَسِيحَ الدَّجَّالَ.
وبسبب هذه العقائد التي صاغها البشر شرع أصحابها يلجأون إلى المَنعِ والحِرْمِ والعداوة والقطيعة للعقائد التي تخدم باسم المسيح. هذه هي قضيّة اليوم والأمس والغد وبعد الغد. وقد قام يوحنا الرسول بدور قيادي رائد وطرحَ قضيّة خطيرة للمسيح حين قال: "«يَا مُعَلِّمُ، رَأَيْنَا وَاحِدًا يُخْرِجُ شَيَاطِينَ بِاسْمِكَ وَهُوَ لَيْسَ يَتْبَعُنَا، فَمَنَعْنَاهُ لأَنَّهُ لَيْسَ يَتْبَعُنَا». فَقَالَ يَسُوعُ:«لاَ تَمْنَعُوهُ، لأَنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَصْنَعُ قُوَّةً بِاسْمِي وَيَسْتَطِيعُ سَرِيعًا أَنْ يَقُولَ عَلَيَّ سُوءًا. لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْنَا فَهُوَ مَعَنَا." (مرقس 9: 38-40). فأين أنت ياربّ من الكنيسة وقد منعتْ وقطعتْ وحرمتْ وآذتْ ولعنتْ بعضها البعض، والكلّ يخدم باسمك المبارك، ويعبد بالرّوح والحقّ، والشعب يدفع الثمن، والمسيح مطعون في القلب، والجسد بكامله يدمي متألّمًا، والكلّ قانعٌ وراضٍ على هذه الجريمة في حقّ المسيح. أجل، باسم المسيح أُقيمت المجامع للحرم والاضطهاد والكلّ يقول "لأنهم لا يتبعوننا"، ومبدأ "طالما لا يتبعنا نحرمه، و "حرمناه لأنه لا يتبعنا" يُطبّق اليوم حتى ضمن العقيدة الواحدة وبحقّ أبناء العقيدة الواحدة، وأوضح مثال على ذلك حرمان المجمع السرياني الأنطاكي برئاسة البطريرك يعقوب الثالث كنيسة الهند السريانية الأرثوذكسية لأنها "لم تتبعهُ"، وحرم ِالبطريرك زكّا عيواص كاتب هذه السطور وأكثر من ثلاثمائة عائلة تُصلّي معه رغم تمسّكهم الشديد بعقيدة الكنيسة، وكذلك حرمانه للمطران سويريوس موسى جرجون والربّان عيسى أويغور والراهب اسطفانوس بوداق الذين لم يتبعوه بل تبعوا كنيسة تؤمن بإيمانه حرفيًّا.
لقد صرَّحَ المسيح بالقانون الذي يضبط التعامل بين العقائد في إنجيل مرقس 9: 4 هكذا "لأَنَّ مَنْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ فَهُوَ مَعَكُكْم."، أي طالما صاحب المبدأ أو العقيدة لا يعمل ضدّ ما نعلّمه أو نقولُهُ أو نؤمن به فهو بالضرورة معنا، حيث يربطنا معًا مَنْ نعمل لحسابه ونخدمه كلانا وهو المسيح الرّب. هذا أخطر مبدأ يحكم الجماعة المسيحيّة، وحين تجاوزوا هذا المبدأ وكسروه، انكسرت وحدة الجماعة إلى عقائد منقسمة على بعضها تعادي بعضها البعض، وكلّ واحد يعمل ضد الآخر باسم المسيح.

وحتى الذين ليسوا معنا في عبادة المسيح الواحد لا يصحّ ولا يجوز أن نعاديهم ولا نفرزهم من محبّتنا لأنّ وصيّة "أَحبوا أعداءكم" تقف سدَّا منيعًا ضد أية عداوة لأيّ إنسان مهما كانت عداوته لنا، فالمحبّة في المسيحيّة قائمة على البذل والعطاء خلوًا من مبادلة المثل بالمثل.

الخاتمة
يتبيّن لنا من مناقشتنا لموضوع الحِرْم بالاستناد إلى تعاليم العهد الجديد، أي بتعاليم السيّد المسيح وفتاوى رسله الأطهار وليس إلى تعاليم وتفاسير الآباء والمجامع ما يلي:
1- مفهوم الحِرم بحسب التعليم الإلهي في العهد الجديد والعصر الرسولي هو الإبعاد أو النفي أو الطرد أو الشجب. أمّا ما بعد العصر الرسولي، فقد اتّخذت عبارة "أناثيما" أو الحرمان شكلاً من أشكال العقوبة الصارمة ولأسباب تجاوزت ما جاء في التعاليم الإلهية ولا تجيزها هذه التعاليم.
2- هناك حالتان فقط تجيزان الحِرم في الدين المسيحي وهما:
أ- الهرطقة: وهي ابتداع تعاليم غريبة عن تلك التي جاء بها السيد المسيح، وبشّر بها الرسل، أومخالفة هذه التعاليم المستقاة مباشرة من فم المعلّم الأوحد، السيّد المسيح، وتشمل هذه كرازة الرسل والتلاميذ بهذه التعاليم بحذافيرها دون زيادة أو نقصان، ودون تفاسيرهم الشخصية الخاصّة. وهذا ما يجعل كلّ الحُرُم الصادرة بسبب اختلافات في العقائد المصاغة من قبل البشر باطلة وغريبة عن تعاليم المسيح.
ويلحق بموضوع الهرطقة إحداث الشقاقات الناتجة عن إحداث عقائد جديدة بشريّة وبالتالي إحداث شيَع وفِرَق جديدة. ولا تشمل الشقاقات هنا الانقسامات غير المتعلّقة بالهرطقات، كالإنقسام بسسب الجور والظلم، والاختلاف في أمور إداريّة لا علاقة لها بتعاليم المسيح والعقيدة. لقد لجأت بعض الكنائس أو العقائد إلى اعتبار عدم الطاعة العمياء لمسئول روحي وحتى إذا كان ذلك تجنبًا لمعصية الله، هرطقة تستوجب الحِرم، وهذا كُفر بحد ذاته بالتعاليم الإلهية.
ب- الاستمرار في الانغماس في الفسق والفجور وارتكاب المحرّمات دون توبة.

تعقيب
أيها القارئ اللبيب، بعد أن قرأتَ هذا البحث ووقفت على معنى الحِرم ومبرّراته في المسيحية، هل تعتقد أن الحرمانات التي أصدرها قداسة البطريرك زكّا عيواص وبعض نوابه من المطارنة تتفق وتعاليم الإنجيل الشريف أم هي عمليات انتقامية موجهة ضد كل من يخالف مشيئتهم صالحة كانت أم طالحة، ظالمة كانت أم عادلة، مطابقة كانت لوصايا الله أومخالفة؟ هل هي شرعيّة بحسب التعاليم الإنجيلية أم مخالفة لها روحًا وحرفًا وبالتالي باطلة؟ احتكم إلى الكتاب المقدّس وإلى ضميرك وقل الحقّ!

القاصرات القبطيات وعملية نقع التِرمس
16 سبتمبر,2016 - 11:50 م  رشا نبيل
فى يناير 2005 وبعد عيد الميلاد المجيد أرسل لنا أحد العاملين فى خدمة مصر للمسيح بمدينة الإسكندرية هذا التقرير الغريب يقول فيه: “تقابلت اليوم مع قدس ابونا ( … ) وقد صرح لي بأن لديه فتاة صغيرة السن تدعي ( دميانه ع ) عمرها 10 سنوات على علاقة بشاب مسلم (20 سنة ) طالب بجامعة الإسكندرية وعبر قدس ابونا عن كامل دهشته للأمر إلى آخر التقرير .وعلى الفور أتصلت بهذا الخادم وطلبت منه التحري عن الأمر، وكانت المفاجئة التى صدمتنا جميعاً فى خدمة مصر للمسيح، فقد كتب لي الخادم هذا التقرير الذى يقول : أنه بعد عمل التحريات اللازمة حول الموضوع، وبعض اللقائات الهامة والخاصة بالأمر تبين لنا الأتي :أن هناك شبه عمل تنظيمي مصدره ” مسجد الفتح ” بمنطقة مصطفى كامل أمام مدرسة مصطفى كامل الثانوية للبنين، يقوم بحض وتحريض شباب المُسلمين فى المرحلة الثانوية و الجامعة على القيام بالتقرب من الفتايات القبطيات الصغيرات فى المرحلة السنية من تسعة سنوات وحتى الخامسة عشر، وهو ماأطلق عليه بين هؤلاء الشباب بعملية ” نقع الترمس ” ، وهو نوع من الدعوة والموعظة الحسنة من خلال الإستغلال الجنسي لهذه الفتيات وتوريطهن وتسويئ سمعتهن لكسرهن أمام أهلهن، مما يضطرهن للهروب من بيوتهن واللجوء للإسلمة كحل لمشاكلهن التى تورطن فيها …وصاحب هذه الفكرة الشيطانية والذى يروج لها ويمررها بين الشباب الشيخ السلفي/ ياسر برهامي والشيخ / أحمد السيد أحمد حطيبه .. بالتعاون مع الشيخ /عبد الناصر حسين فرج حسين ويسكن فى العمارة التى فيها المسجد ورقم ت منزله / 035460819 .
ويساعده كل من : المهندس / يسري الخطيب وهو فلسطيني الجنسية وصاحب ( شركة فلسطين للمقاولات العامه )  الشيخ / مصطفى محمد ورقم المحمول الخاص به / 0105013151 وهو صاحب مكتبة ودار تشر الفتح الاسلامى بجوار مسجد الفتح بمصطفى كامل ويساعده الشيخ / عاطف أبراهيم ويحمل مويبيل رقم/ 0107382782 . الدكتور شريف قاسم الشهير بالدكتور شريف الأشقر وهو طبيب أستشارى فى طب الآطفال ويعمل بالمستشفى الجامعة للولادة وطب الآطفال بالشاطبي . الشيخ /أنور الشوادفى عبد العزيز ويحمل رقم موبيل رقم/ 0127301258 وهو صاحب سنترال يدعى سنترال قباء بمنطقة السيوف شماعه ت/ 035063438 وهو أدمن مشهور فى الرومات الاسلامية فى البالتولك ويقوم بتصوير المتأسلمين فى بيته ويقوم بعد ذلك بتسويق الشرائط والاقراص الممغنطة …. ويساعده فى هذه المهمة كل من : أخوه الشيخ / تامر الشوادفى عبد العزيز . وأيضا الشيخ / مصطفى الشوادفى عبد العزيز وبعض الآخوات المتطوعات للدعوة من خلال خدمة المتأسلمات الصغيرات . الشيخ / حسن صابر أبراهيم خليل وهويعمل فى مجال الدعوة ويسخدم منازله الكثيرة فى الاسلمة وت المنزل الذى يقيم فيه / 034946665 ويتعاون مع هذا الشيخ كل من يعمل فى مدرية أمن الاسكندرية وبالذات فى الآحوال المدنية وصديقه الشخصى هو السيد اللواء فوزى ابو مسلم والسيد المقدم /عبد الغنى حماده رئيس شعبة البحث الجنائى للأحوال المدنية وت المحمول /0121096309 وت مكتبه بالمدرية بالعطارين /034975858 . السيدة / سميره فكرى حسني وهى موظفه بهيئة بريد الاسكندرية وقد اسلمت منذ سبعة سنوات ولها ابناء من زوجها السابق هم / مايكل ومينا ومينرفا ومادونا ولها من زوجها الحالى الحاج / محمود كمال بنت تدعى جهاد محمود كمال وهى تسكن بجوار الشيخ حسن صابر أبراهيم خليل بمنطقة عرفان محرم وهى على علاقه مع كثير من الشيوخ الذين يعملون فى مجال إسلمة القاصرات . الشيخ / محمد وهو أمام مسجد حاتم بسموحة بجوار زهران مول وت منزله / 035392815 ويحمل تليفون مويبيل وقم / 0107170613 . جمعية عمار بن ياسر، التابعة لمسجد ” الفتاح العليم ” التابع لمنطقة أبو سليمان بتفتيش السيوف التابع لقسم الرمل بالإسكندرية ( وذلك قبل أنشاء قسم الرمل ثان ) . المتأسلم / أحمد وديع وهو يعمل طبيب بالتأمين الصحي بالإسكندرية … ويقدمه أمن الدولة بوصفه متأسلم ، لكل الحالات التى يتم جذبها للتعامل معها بالتشكيك فى المسيحية، وتتم هذه اللقاءات فى نادي أطباء الإسكندرية بمنطقة جليم على شاطيء الإسكندرية .
يقوم بالتغطية القانونية لهذه الحالات مكتب للمحاماة أسمه ” المجموعة الدولية للمحاماة ” وهى مجموعة قام بتأسيسها السيد اللواء أحمد محمد السيد البتانوني ويحمل محمول رقم/0124500381 -0124961207 ت المكتب /034809378 -034809094 وعنوان هذا المكتب /63 شارع سعد زغلول (عمارة شيكوريل )-الدور الثانى – وتتكون هذه المجموعة من :  لواء سابق / أحمد حمدى فرج المحامي بالنقض . - أ. د /أحمد محمد مصطفى المحامي بالنقض . - أ/ ساميه التهامى المحامية . - أ.د/عادل محمد فتحى المحامي بالنقض . - أ/أنجى البتانونى المحامية . - أ/ نيهال حسين المحامية .- لواء /محمد طاهر الشربينى رئيس مكتب حرس الحدود سابقا .- والجميع محامون بالنقض والادارية العليا . - ويستخدم اللواء البتانونى شقته الكائنة بالعجمى بشارع السلام بالهانوفيل بجوار جمال الميكانيكى ويسكن فى نفس العمارة الشيخ أدهم وبجوارها الشيخ / أحمد حامد الترزى بجوار صيدلية فضه بالعجمى.
وهناك تنسيق كامل بين مباحث أمن الدولة بشارع الفراعنة بالإسكندرية بكامل قيادات من أمثال المقدم / محمد قمره الرائد / عصام شوقي والرائد / عادل نافع والسابق ذكرهم سابقاً … وقد قام الخادم ممثل خدمة مصر للمسيح برصد بعض الحالات التى تم الإيقاع بهن بهذا المخطط الشيطاني ، وعلى سبيل المثال: القاصر / سالي ج – من منطقة الورديان وقد قام المدعو / محمد عبد العظيم الطالب بكلية حقوق الإسكندرية بالتقرب لها .. ثم قام بإخفائها ( كانت 14 عام يوم خطفها ) …. وبعد خمسة أشهر من أغتصابها ، تم تهريبها من خطفها راجعة إلى حضن الأب والكنيسة وأسرتها بمساعدة بعض الخدام وبعض الشباب الغيرون العابرون إلى نور المسيح ، مستخدمين هويتهم الإسلامية فى الوصول إليها .
القاصر / إنجي عادل وسيلي إبراهيم (13 عام ) والتى تم أخفائها من أمام مدرستها ( محمود داود الاعدادية بنات بسيدى بشر بحرى التابعة لآدارة المنتزه التعلمية بالإسكندرية ) وذلك يوم الثلاثاء الموافق 31/3/2005 … وتم إرجاعها بعد ذلك بستة أشهر ….تذكرت هذا الأمر وأنا أشاهد الفيديو الذى تم بثه من التليفزيون المصري للخسيس / شكري عبد الفتاح شكري ( مهندس كمبيوتر – 31عام ) مع المذيع سيد على، فى تحقيقه فى موضوع / جاكلين إبراهيم فخري ( 18 عام ) .. فقد قال : أسمي شكري عبد الفتاح شكري مهندس كمبيوتر – 31عام….ثم قال … هي متربية أمام مني … ثم قال أنا بحبها منذ عشر سنين …فقال المذيع : أى وهى عندها عشر سنين …فرد عليه شكري قائلاً … لا كان عندها تسع سنين …وتعجب المذيع قائلاً … فى حد يحب بنت فى السن ده …فقال شكري : أنا قلت لها الكلام ده وهى صدتني فى الأول …طبعاً الطفلة الصغير أستسلمت لهذا التحرش البين الذى قام به هذا الشكري الخسيس إلى أن ضبطتهم أختها فى وضع مخل فى بيتها، وقالت الأخت لأهلها … وخوفاً من الفضيحة بدأوا يضغطون على هذه المسكينة والتهكم عليها للبعد عن هذا النذل الذى لا يحترم حرمة البيوت ولا حق الجيرة … كل هذا والفتاة لم تمم الثامنة عشر أى طفلة قاصر …. ويمكنكم مشاهدة باقى الحلقة من خلال هذا الرابط : أما الحالة الثانية التى تأكد أن هذا المخطط مازال فى حيز التنفيذ هى حالة : القاصر / ماريان عادل غطاس ( 18 عام ) – تعرفت على الإسلام وهى فى سن الثالثة عشر … وختمت القرآن خمسة مرات وقد أشهرت إسلامها بأسم فاطمة محمد أحمد إبراهيم . وحتى لا أطيل عليكم فالحالة الثالثة : القاصرات ” كرسيتين عزت فتحى زكري عبيد 17 سنة وابنة عمها نانسى مجدى فتحى زكري عبيد 14 سنة “من محافظة المنيا . ولكن لماذا يقوم بعمل مثل هذه المخططات الخسيسة ضد الأقباط فى مصر ؟ : بث روح الخوف بين الأقباط وردعهم وهو نفس ماكانت تقوم به الدولة قبل ثورة 25 يناير 2011 والأدلة والشواهد كثيرة على الجرائم التى أقترفها جهاز الشرطة لهذا الغرض ومنها ضرب كنيسة القديسين بسيدي بشر بغرب الإسكندرية . أحداث نوع من الشرخ الإجتماعي فى الأسر القبطية لكسر نفسهم . أستحداث الزرائع والفتن للأستقواء على الأقباط وقتلهم فى المصادمات الناتجة عنها . الحيلة لملئ الكشوف بالمتأسلمين لصد تيار التحول للمسيحية الذى يعم كل محافظات مصر وبالذات فى أوساط الشباب الذى يكتشف كل يوم زيف الإسلام . وجود المبرارات الدينية والنصوص المشجعة فى القرآن والسنة المحمدية لمثل هذه الأفعال القبيحة التى تخالف القانون ، التى أعطت المُسلم الحق فى أن يتطاول على المسيحيين . وأخيراً نقوم بالتنبيه على الكنيسة والأسر على ملاحظة بناتهن فى هذا السن الحرج وأيجاد الوسائل المناسبة لتوعية فلذات قلوبنا من مثل هذه المخططات والحيل الدنيئة التى توجهنا فى هذه الأيام، بل وعدم التستر على المحتالين تحت أى مبرر أو الخوف من الفضيحة لأنه ينبغي أن نقوم بفضح هؤلاء المحتالين حتى لا تجري أيديهم قصداً .
من أجمل ما كتب جبران خليل جبران عن المصلوب!!!
وأنت أيها الجبار المصلوب ، الناظر من أعالي الجلجلة إلى مواكب الأجيال ، السامع ضجيج الأمم ، الفاهم أحلام الأبدية ، أنت على خشبة الصليب المضرجة بالدّماء أكثر جلالاً ومهابةً من ألفِ ملكٍ على ألفِ عرشٍ في ألفِ مملكةٍ ... بل أنت بين النزع والموت أشدّ هولاً وبطشًا من ألفِ قائدٍ في ألفِ جيشٍ في ألفِ معركةٍ ... أنت بكأبتك أشدّ فرحًا من الربيع بأزهاره ، أنت بأوجاعك أهدأ بالاً من نور الشمس ... إنّ إكليل الشوك على رأسك هو أجل وأجمل من تاج بهرام ، والمسمار في كفّك أسمى وأفخم من صولجان المشتري ، وقطرات الدماء على قدميك أسنى لمعانًا من قلائد عشتروت ... فسامح هؤلاء الضعفاء الذين ينوحون عليك لأنّهم لا يدرون كيف ينوحون على نفوسهم ، واغفر لهم لأنّهم لا يعلمون أنّك صرعت الموتَ بالموتِ ووهبتَ الحياةَ لمن في القبور ...
 
 

 
قداسة البابا تواضروس الثاني والوفد المرافق لقداسته يتلوا معاً لحناً قبطياً بجبل نيبو في الأردن
في أجواء عنوانها المحبة الخالصة، استقبل وفداً فرنسيسكانياً صاحب القداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني أثناء زيارته الرسمي للأردن .
كاميرا نورسات الأردن تنقل لكم :  الأب الفرنسيسكاني فيرجس كلارك - رئيس جبل نيبو  يهدي قداسة البابا تواضروس الثاني بعضاً من الهدايا الرسمية كما دعاهم قداسته لزيارة ارض مصر وللمقر البابوي بالقاهرة .
نورسات - الأردن :صلاة العشية من كنيسة العذراء مريم والشهيد مارجرجس في إستقبال صاحب الغبطة والقداسة البابا المعظم، البابا تواضـــــروس الثاني، بابا الأسكندرية وبطريقة الكرازة المرقسية في بطريركية الأقباط الأرثوذكسية في عمان - المملكة الاردنية الهاشمية .

 البابا تواضروس في الأردن
  

 

 

This site was last updated 11/21/16