| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history بقلم المؤرخ / عزت اندراوس م |
أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm |
الحضارة الإسرائيلية والخلل القضائى والتنفيذىإسرائيل تمنع الأقباط من الصلاة بكنيستين قبطيتين
شكر لأستراليا حكومة وشعبا تهانى الأقباط والجريدة للسيد سكوت موريسون رئيس وزراء أستراليا على مضى سنة كرئيس حكيم *************************************** واحة دولة أسرائيل وسط دول مهدمة فى عيد القيامة سنة 2013م كنت ضمن فوج سياحى وكان يضم عراقيين وسوريين ولبنانين ومصريين وسودانيين سافرنا من أسترالي *************************************** قصة الوجود القبطى وبئر هيلانة كان هيرودس الكبير مولع بالبناء فبنى الهيكل اليهودى وصار أكبر معبد فى العالم كما بنى المدن واشهرها مدينة أورشليم على الطراز الرومانى ووسعها وأحاطها يسور لحمايتها ولما كان البناء يحتاج لحجارة فإختار محاجر بالقرب من الأسوار تتميز بالجودة منها منها محجر بالقرب من أحد أبواب سور أورشليم قطعوا الأحجار حول تلة من الحجر تركها العمال لعدم جودة أحجارها للبناء وهى تلة الجلجثة ونتيجة لقطع الحجارة تكون كهف وبعد بناء المدينة تغيرت المنطقة وأهمل المحجر تحول الكهف فيما بعد إلى قبور ونحت فيه يوسف الرامى قبرا جديدا والذى سمح بدفن المسيح فيه وأصبح هذا المحجر فيما بعد منطقة كنيسة القيامة ومما يؤكد أن مكان الكنيسة كانت فى الأصل محجر هو أن الزائر وينزل إلي إلى كنيسة القيامة بسلالم لإنخفاضها عن مستوى مدينة أورشليم بسبب قطع الحجارة منها وعندما قام اليهود بثورتهم الثانية قام الأمبراطور الرومانى هادريان (117 - 138م) ببقيادة جيشا جرارا وهزمهم وحطم مدينتهم أورشليم ومنعهم من دخولها ثم أراد أن يذلهم بأن يثبت أن إلهه الوثنى اكبر وأعظم من إله اليهود فسأل عن أماكن اليهود المقدسة فذكروا له ثلاثة أماكن الهيكل ومكان قبر المسيح وبركة بيت حسدا فبنى معبد وثنى للإله جوبيتر فوق هيكلهم وبنى معبد لفينس الآلهة الوثنية على بركة بيت حسدا كما بنى معبدين وثنيين واحد على الجلجثة والآخر على القبر وكانت المسيحية ديانة ناشئة ومضطهدة فى ذلك الوقت فلم يبنون كنيسة فوق القبر المقدس حتى ذلك الوقت والذى يؤكد بناء المعبد الوثنى فوق القبر أنه ما زال حتى اليوم توجد بعض أحجار هذا المعبد فى كنيسة هيلانة للروم داخل كنيسة القيامة وعليها رسم للبحارة المسيحيين الذين كانوا يزورون قبر المسيح بحجة زيارة المعبد الوثنى ويدخلون أسفلة لزيارة القبر وأخيرا إنتصر إله المسيحيين على آلهة الإمبراطور هادريان الوثنية ليس بسيف الحرب ولكن بسيف الكلمة عندما تحولت للمسيحية الإمبراطورية الرومانية الشرقية التى عرفت بالأ ولمعلومات القراء أن الأقباط فرحوا باوامر الملكة هيلانة فذهب الكثير من الأقباط لبناء الكنائس الكثيرة التى أمرت الملكة هيلانة ببناؤها ومنها كنيسة تكثير الخبز والسمك التى هدمها الفرس ثم أقيمت مكانها كنيسة وهدمها المسلمين مرتين حتى قام الرهبان اللاتين ببنائها حديثا وعندما قاموا بإزالة بقاياها أكتشفوا ارضية الكنيسة القديمة التى قام الفنانون الأقباط برسمها من الفسيفساء ذات رسوم فرعونية ومقياس النيل فإحتفظوا بها وبنوا فوق هذه الفسيفساء كنيسة تكثير الخبز والسمك كما أستدعوا علماء وفنانون لترميم القطع الصغيرة بنفس حجمها ولونها التى فقدت منها عبر القرون *************************************** قصة الأقباط وكنيسة القيامة فى أورشليم وللتاريخ بنت القديسة هيلانة كنيستين أحداها كنيسة فوق الجلجثة والأخرى أكبر منها فوق الكهف الذى دفن فيه المسيح وبينهما البستان الذى كان حينئذ كان يتكون من عدة أشحار صغيرة وفي افتتاح الكنيسة حضر كل من بطريرك الإسكندرية القديس إثناسيوس الرسول، وبطريرك أنطاكيا وأسقف أورشليم ماكسيموس، واستاكيوس مطران قيصرية. وظل الأقباط يقيمون بالقرب من البئر ووهبت الملكة هيلانة الأقباط أيضا الجزء الواقع من شمال شرق كنيسة القيامة والذى أصبح مطرانية الأقباط فى المكان الذى يقع فيه بئر الماء التي استخدمت مياهها في بناء كنيسة القيامة كما أنشأوا كنيسة صغيرة فوق البئر باسم الملكة كما أطلق الأقباط اسم الملكة وابنها على البئر تخليدا لاسمها وتكريما لها وهدم الفرس والمسلمين كنيسة القيامة عدة مرات وفى أيام الخليفة الحاكم بامر الله الفاطمى هدم كنيسة القيامة ونهب كنوزها التى كانت من الذهب ودمر مدخل الكهف وقبر المسيح ولكن بقيت القبور أخرى لعدم أهمية إزالتها ويمكن للزائر رؤيتها وهى من ضمن أملاك أشقاؤنا السوريين الأرثوذكس فى كنيسة القيامة وكان آخر من بنى كنيسة القيامة الصليبيين عندما أستولوا على القدس الذين بنوا كنيسة واحدة الجلجثة والقبر وبالقرب منه موضع البئر تحت مبنى واحد ولما كان الصليبيين يعتقدون أن الأقباط هراطقة ومنعوهم من دخول الكنيسة كما منعواغيرهم من الطوائف وعندما أستولى صلاح الدين الأيوبى على أورشليم / القدس أرجع ملكية البئر وكنيسة هيلانة للأقباط وبها البئر الذى كان يشرب منه الأقباط أثناء عملهم فى بناء كنيسة القيامة والساحة التى أمامها التى هى نسأل الحكومة الأسرائيلية والضمير الإنسانى اليهودى: هل من العدل ان تكون فى أسرائيل كنيستين *************************************** الخلل العقلى المصرى ينتقل لإسرائيل دأبت محاكم مصر بتبرئة المجرمين المسلمين المتهمين بقتل الأقباط أو سرقتهم أو خطف بناتهم بالدعوى ان المسلم مصاب بالخلل العقلى والحقيقة هو أن ألإسلام أصاب المسلمين بفيوس الخلل العقلى وأسمه تكفير الأقباط .. وسرعان ما ا،تقل فيوس الخلل العقلى من مصر إلى إسرائئيل قى 27 مايو/ أيار 2020 نشرت وكالة الأنبا العالمية "سى إن إن" خبرا بعنوان "معلمة اسرائيلية تواجه 74 تهمة اعتداء جنسي على فتيات في مدرسة يهودية" فى ملبورن بأستراليا وتواجه المعلمة ليفر تهم اغتصاب فتيات والاعتداء عليهن بطريقة غير لائقة في مدرسة "عدس إسرائيل" الدينية في ملبورن، باستراليا وحسب عاداتنا الشرقية رأيت ألا ننشر صور المتهمة أو المجنى عليهن وفيما يلى الخبر : [ أصدرت محكمة إسرائيلية حكما يقضي بأن السيدة مالكا ليفر تواجه 74 تهمة اعتداء جنسي على فتيات في أستراليا مؤهلة من الناحية العقلية لاستمرار وقائع محاكمتها وكانت مالكا ليفر، المديرة السابقة لمدرسة يهودية للفتيات في ملبورن، قد هربت إلى إسرائيل عام 2008 بعد توجيه الاتهامات إليها وتأجلت جلسات تسليم المتهمة لمدة عامين بعد أن قالت ليفر، البالغة من العمر 54 سنة، إنها تعاني من نوبات هلع حالت دون مثولها أمام المحكمة وفى 20/7/2020م قررت شانا لومب قاضية المحكمة الجزئية في القدس إنها استرشدت برأي الخبراء في الحكم بأهلية ليفر النفسية للمحاكمة،وقالت القاضية لومب، في حيثيات الحكم في 40 صفحة، إن مشاكل ليفر العقلية "لم تكن مشكلات اختلال عقلي كما هو معروف في تعريفه القانوني" وكتبت لومب: "انطباعي هو أن المدعى عليها تفاقم مشكلاتها العقلية وتتظاهر بأنها مريضة عقليا، لذا، استنتاجي هو أن المدعى عليها مؤهلة للمحاكمة ويجب استئناف عملية التسليم في قضيتها. ومواصلة القضية وتنفي السيدة الاتهامات الموجهة إليها وحددت القاضية جلسة 20 يوليو/تموز 2020 موعدا لاستئناف قضية تسليم المتهمة من إسرائيل إلى أستراليا وكانت القضية قد استمرت لما يزيد على خمس سنوات وسعت استراليا إلى تسليم المتهمة خلال الفترة بين عامي 2014 و2016، بيد أن مساعيها باءت بالفشل بعد الإعلان عن أن ليفر غير مؤهلة من الناحية العقلية للمحاكمة. وأضرت بالعلاقات بين البلدين وقال ديف شارما، السفير الاسترالي السابق لدى إسرائيل، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إن تأخير عملية تسليم ليفر "ليس إهانة للقضاء فحسب، بل يؤلم بشدة ضحايا هذا الاعتداء" واستطاع محققون سريون تصويرها في وقت لاحق وهي تتسوق وتودع شيكا في أحد البنوك، مما دفع السلطات الإسرائيلية إلى التحقيق معها والقبض عليها في فبراير/شباط 2018 واكتشفت لجنة من خبراء الطب النفسي في يناير/كانون الثاني الماضي، أن ليفر كذبت بشأن مرضها العقلي لتفادي تسليمها، الأمر الذي مهد السبيل أمام الحكم الصادر يوم الثلاثاء. وكانت الشقيقات الثلاث، إيلي سابر وداسي إرليتش ونيكول ماير، ضحايا ليفر اللواتي رفعن دعوى قضائية ضدها، قد تنازلن عن حقهن في عدم الإفصاح عن هويتهن، وتحدثن إلى وسائل الإعلام في ملبورن يوم الأربعاء، ورحبن بما قالوا إنه "لحظة مهمة" في معركتهن القضائية التي استمرت ست سنوات وقالت سابر: "آمل أن تُظهر هذه اللحظة لجميع الناجين في جميع أنحاء العالم أن لديهم صوتا أيضا، وأن تمنحهم شجاعة للتحدث علنا" وأشارت داسي إرليتش، إحدى الضحايا، إلى أن القرار جاء في جلسة المحكمة السادسة والستين للقضية، وأن المعركة القضائية كانت تستنزف جميع الشقيقات الثلاث وقالت: "شاهدناها مرارا وتكرارا وهي تسيء إلينا وتكذب علينا واستخدمت نفس الأساليب مع نظام المحاكم الإسرائيلية، ونحن سعداء لسماع تلك الكلمات التي تحكم بأن مالكا ليفر مؤهلة للمحاكمة".] أ. هـ دير مار مرقس السريان وهو على بعد 20 متراَ شمال شرقي كنيسة القديس توما وفيه يقيم أسقف السريان وكان هذا المكان المعروف قديماً بمنزل مار مرقس الرسول في حوزة الأقباط الأرثوذكس ثم استولى عليه السريان أثناء رئاستهم الدينية عليهم وسبب شهرة هذا المكان أن القديس بطرس الرسول ذهب إلى المكان بعد أن أنقذه الملاك من السجن (أعمال الرسل 12:13) وكنيسة الدير الحالية ترجع (إلى القرن 12م) وعلى هيكلها صورة قديمة جداَ للعذراء مريم قيل إنها من رسم القديس لوقا الإنجيلي وهناك أيضاً حوض معمودية رخامي قيل إن العذراء مريم تعمدت فيه تحكي امنا يوستينا راهبة في دير السريان بكنيسة القديس مرقس الرسول بالقدس قصة حقيقية عن إهانة المقدسات والتناول من الأسرار المقدسة بدون إستحقاق .. يوستينا البناء .. عشت في دير مار مرقس في القدس منذ 3 آب 2000م .. وخدمتُ كنيسة السيدة العذراء لغاية آب 2018م .. كنت أستقبل الكروبات من كل أنحاء العالم منذ الصباح إلى المساء أحدثهم عن تاريخ الدير والأحداث التي تمت فيه .. وعن مجد الرب .. وعن معجزات الأيقونة العجائبية التي رسمها مار لوقا الأنجيلي على جلد غزال .. رسمها في حياة السيدة العذراء .. ولا زالت هذه الأيقونة معلقة على الحائط فوق جرن المعموذية داخل الكنيسة وتعمل معجزات . وفي أحد الأيام .. وقبل أن أفتح باب الكنيسة لاستقبال الزوار .. سندت رأسي على الباب وطلبت .. ياااارب .. إبعث لي شخصاً تختاره ليكلمني عن عظمتك .. أو أكلمه عن عظمتك .. فتحت الكنيسة وبعد الصلاة أمام المذبح وأخذ بركة الأيقونة العجائبية خرجت من الكنيسة للوقوف خارج بوابة الدير أنتظر رحمة الرب واستجابته لطلبي .. بعد دقائق رأيت شخصين يتقدمان باتجاه الدير أحدهما دليل سياحي والآخر شاب أجنبي .. تقدمت نحوه وعرضت عليه زيارة الدير فأعطى 10دولارات للدليل وصرفه .. دخلنا الكنيسة وبدأت أحكي له عن الأحداث التي تمت في بيت مار مرقس ولما وصلت بحديثي عن خميس الأسرار .. كيف أكل الرب العشاء الأخير مع تلاميذه وكيف أعطاهم جسده ودمه للعهد الجديد .. بدأت دموعه تجري .. وبعد قليل سمعت صوت بكائه .. ثمّ بدأ ينتحب بصوت عالي .. إلتزمت الصمت كي لا أحرجه .. وبعد أن هدأ .. سألته عن سبب انفعاله فأجاب : إسمي عمانؤيل إبنُ وحيدٌ لوالديّ تربيت بعز ودلال .. توفي والدي بعد أن أنهيت الصف السادس الأعدادي فدخلت في حالة حزن واكتئاب .. إشترت لي والدتي سيارة لمواساتي والسائق الذي كان يشتغل عندنا علمني السياقة فخرجت من حالة الحزن التي كنت فيها .. ومع بداية العام الدراسي التحقت بالجامعة .. وبسبب وضعي الأجتماعي صار عندي أصدقاء من كلا الجنسين .. وبعد أربع سنوات تخرجت من الجامعة .. فتحت لي أمي مكتباً ووضعت باسمي مبلغ ضخم من المال .. فعشت حياتي بطولها وعرضها وكان عندي صديقات سوء ولهذا لن أفكر بالزواج. وفي أحد الأيام بينما كنت في مكتبي زارني إثنان من أصدقائي القدماء .. أحدهم من خدام كنيستنا أبلغني بأن الخميس القادم هو خميس الأسرار ودعاني لحضور القداس والأشتراك بالتناول .. ضحكت مُجيباً : لا أستطيع إضاعة ثلاث ساعات جالساً على كرسي .. صديقي الثاني أضاف : " ماذا سيكون ردّك إذا علمت بأنّ مريم راح تحضر القداس ..؟.. إبتسمت مجيباً .. في هذه الحالة أكيد راح أحضر القداس .. كانت مريم بنت كنيسة تعيش بمخافة الله وتعاليم الإنجيل .. وكانت تختلف عن كل البنات اللواتي عاشرتهم .. ولهذا حرصت على أن أصل قبلها .. وعند مجيئها تبعتها وجلست في الصف الذي بعدها مباشرةً .. وطول فترة القداس كنت مشغولاً بمراقبتها والتخطيط كيف سألتقي بها بعد القداس للعمل على بدأ علاقة معها .. كما تعلمون الكنيسة مقسمة ثلاث أقسام .. القسم الأول الهيكل والذي يقع فيه المذبح .. والقسم الثاني الخورس والذي يوضع فيه الكودين .. والقسم الثالث صحن الكنيسة والذي يجلس فيه الشعب المؤمن .. وأثناء التناول يكون الكاهن واقفاً عن يمين الأنجيل يحمل الصينية بيده اليسرى ويناول القربان بيده اليمنى .. والناس عادة يصعدون درجة للإنتقال إلى منطقة الكودين ويتحركون باتجاه الكاهن .. كنت واقفاً خلف مريم بشخصين أو ثلاثة وكنت حريصاً على أن لا تتيه عن نظري بسبب الزحمة . عندما رفعت رجلي اليمنى ووضعتها على الدرجة .. ظهرت يدٌ تصدّت لي وضغطت على صدري فتسمّرت في مكاني .. وسمعت صوتاً يقول لي : عمانؤيل .. أنا يسوع .. لن أسمح لك بتناول جسدي ودمي لأنك لا تعرفني .. شعرت بأن جسمي صار مثل خشبة .. رجّعت رجلي اليمنى للوراء فدبّت الحياة في جسدي من جديد .. وبسبب كبريائي أعدت المحاولة فرفعت رجلي اليمنى ووضعتها على الدرجة .. ولكن اليد ظهرت ثانيةً فتصدت لي وضغطت على صدري .. وسمعت نفس الصوت يقول لي : عمانؤيل لن أسمح لك بتناول جسدي ودمي .. إرجع لغرفتك وافتح كتابي .. إقرأ به .. وبعد معرفتي سأسمح لك بالتناول من جسدي ودمي .. سحبت رجلي اليمنى فعادت لطبيعتها .. خرجت من الكنيسة وعدت مُسرعاً للبيت .. دخلت غرفتي فأغلقت بابها وانطرحت على الأرض باكياً .. رجعت أمي من الكنيسة وحاولت عبثاً وهي تطرق باب غرفتي لتعرف سبب بكائي .. ولكني لم أفتح لها. في اليوم الثاني فتحت الباب لأمي بعد أن وعدتني بأنها لن تسألني شيئاً .. وطلبت منها أن تقول لكل من يتصل بي أو يأتي لزيارتي بأني غير موجود .. حرصتْ أمي على وضع صينية الأكل أمام باب غرفتي وكانت تطرق الباب لتنبهني .. بقيت على هذه الحال ثلاثة أيام لن يدخل فمي إلاّ قليلاّ من الخبز والماء .. وفي اليوم الثالث حضر صديقي الذي دعاني لحضور قداس خميس الأسرار وصادف أمي التي كانت تعتني بالزهور المزروعة في مدخل البيت .. فطلبت منه أن يدخل ليعرف ما حلَّ بي .. صديقي يعد مقابلتي أخذني إلى كاهن الرعية فتتبع حالتي وعلمني كيفية الصلاة وساعدني لمعرفة الرب .. كان يجلس معي كل يوم ساعة يقرأ ويشرح لي الأنجيل ويأخذ أعترافاتي. وبعد مرور شهر بينما كنت أصلي صلاة السادسة صباحاً ساجداً على الأرض سمعت صوتاً يقول لي : عمانؤيل تستطيع حضور قداس الأحد لتتناول جسدي ودمي .. ومع هذا لم أستطع التناول إلاّ بعد مرور شهر آخر قضيته بتقديم التوبة والإعتراف أمام الكاهن .. وبعد إحساسي بالطهارة .. تقدمت لتناول الأسرار ومنذ ذلك اليوم أصبحت حريصاً على حضور القداس والتناول من الأسرار كل يوم أحد. وبعد شهر بينما كنت ساجداً على الأرض أصلي صلاة السادسة صباحاً .. سمعت صوت يسوع يقول لي : عمانؤيل أريدك أن تسافر للديار المقدسة لترى الموضع الذي ولدت فيه .. وطريق الآلام التي مشيتها حاملاً صليبي .. والجلجثة المحل الذي صلبت فيه .. أريدك أن ترى مكان دفني وقيامتي .. ومكان صعودي للسماء .. والعلية التي كان فيها التلاميذ مجتمعين حين أرسلت الروح القدس ليحل عليهم يوم الخمسين . في نفس اليوم بعدما دقت الساعة الثانية عشرة ظهراً .. رنّ جرس التلفون وإذا بصديقي يبلغني بأن الكنيسة نظمت رحلة لشباب الكنيسة لزيارة الأماكن المقدسة .. بكيت من الفرح وكنت مؤمناً بأنه تدبيرٌ من قبل الرب .. إنضممت للسفرة وزرت الأماكن المقدسة التي أشار إليها السيد المسيح خلال الأسبوع الماضي حسبما أشار علينا الدليل السياحي .. واليوم هو اليوم الثامن لي بالقدس وهو يوم حر نستطيع أن نفعل به ما نشاء. .. وبعد أن أنهيت صلاة السادسة صباحاً طلبت من الرب .. ياااارب .. بعد أن أتناول طعام الفطور راح أقف أمام بوابة الأوتيل .. لن أتحرّك من مكاني إلى أن تبعث لي شخصاً يأخذني إلى المكان الذي تختاره لي .. طبعاً الأوتيل الذي نزلنا به كان خارج القدس .. والباصات العامة لا تصله .. ولا يوجد ناس يمشون حوله .. الذي ينزل بهذا الأوتيل لازم يتنقل بطلب سيارة أجرة من الأستعلامات .. وقفت حوالي نصف ساعة عند الباب الخارجي للأوتيل مُنتظراً رحمة الرب .. وفحأةً ظهر شخص من بعيد ولما اقترب و قف أمامي قائلاً : إذا أعطيتني 10 دولارات راح آخذك معي لترى " علية بيت مار مرقس الرسول " المكان الحقيقي الذي عمل به الرب يسوع العشاء الأخير ".. كما أنّ التلاميذ كانوا مجتمعين في هذه العلية عندما حلّ عليهم الروح القدس .. فوافقت لأني كنت متأكداً بأنّ الرب يسوع أرسله لي .. طبعاً مشينا حوالي الساعة إلى أن التقيناك أمام بوابة الدير . طلب مني أن أنزل معه لرؤية .. علية بيت مار مرقس .. وقضى فيها حوالي الساعة يُقبّل الحيطان باكياً .. وجلس على أرضيّة العليّةيقبلها قائلاً جميع هذه الحجارة مُباركة لأنها لامست جسد السيد المسيح .. أخيراً قال لي : راح أحكي مع أصدقائي .. إذا وافقوا على البقاء معي راح نرجع لنقضي هذه الليلة في العلية .. وإلاّ سنغادر القدس إلى تل أبيب حسب البرنامج المُعد لنا . البركة التي أعطاها الرب يسوع المسيح لتلاميذه في علية صهيون "" علية بيت مار مرقس الرسول "" لا زالت معنا وهي " الجمرة الغافرة " التي نأخذها عند المناولة .. نطلب من الرب أن تكون هي مصدر قوتنا .. تعيننا على تحمّل الآلام وتخلصنا من الخطية .. آمين
باط الأحرار | | | |
This site was last updated 05/31/20