Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الملك العزيز أبن صلاح الدين حاكم لمصر

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
من هم الأيوبيين؟
الإحتلال الأيوبى
ظهور صلاح الدين
الأيوبى يقتل الخليفة العاضد
البابا كيرلس ال 75
مشكلة دير السلطان
حروب صلاح الدين
رسائل صلاح الدين
البابا يؤنس 6 الـ 74
الرحالة عبد اللطيف
عبدالله بن ميمون
الملك العزيز
مشاهير وعظماء وقديسى القبط
الملك العادل الأول
الملك الكامل 1
الملك الكامل 2
الملك العادل الثانى
الملك الصالح
الأيوبيين يحكمون مصر
الحملة الرابعة للفرنجة
الحملة الخامسة للفرنجة
الحملة السادسة
الحملة السابعة للفرنجة
الحملة الثامنة للفرنجة
الحملة التاسعة
موت الملك الصالح
العثور على عملة ذهبية
قدرة الملك ريتشارد على النصر
إيلات وصلاح الدين وبيبرس
قلعة حلب
New Page 5293
New Page 5294
New Page 5295
New Page 5296
New Page 5297
New Page 5298
New Page 5299

Hit Counter

 

إنقسام أملاك صلاح الدين بين اولادة واخوته

توفى صلاح الدين وترك سته عشر ولداً وأبنة واحدة أسمها مؤنسة تزوجت من أبن عمها ناصر الدين محمد أبن سيف الدين , وقام نزاع بين الأولاد على تركة أبيهم التى هى البلاد التى أستولى عليها وأصبحت ملكاً له فتخاصموا فيما بينهم وقامت الحروب الهلية بين اولاده وأخيراً إنتهت بتقسيم هذه الأملاك بين أولاده وأخوته غير أن الحصص لم تكن متساوية فأخذ ثلاثة من أولاده بأكبرها وأقتنع الباقون بمقاطعات صغيرة أو بلدان صغيرة وتم الأتفاق بين جميع الأمراء , فأخذ الأبن الأكبر لصلاح الدين وأسمه نور الدين سوريا ولقب بالأفضل , أما الثانى وأسمه أبو الفتح كان نصيبه حلب وسوريا الغربية ومن ضمنها حوران وتل باشر وعيراز والمنيج ولقب بالملك الظاهر غيات الدين , أما ابنه الثالث وأسمه عماد الدين عثمان فلقب الملك العزيز وكان نصيبه مصر , وهكذا أنقسمت السلطنه اليوبية إلى ثلاث دويلات صغيرة هى : الأيوبية الحلبية . الأيوبية الدمشقية , والأيوبية المصرية .

وملك العزيز عثمان ابن صلاح الدين مصر وأورشليم فى شهر ربيع الأول سنة 589 هـ

ويقول المقريزى : " السلطان الملك العزيز عماد الدين أبو الفتح عثمان ابن السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ولد بالقاهرة في ثامن جمادى الأولى سنة سبع وستين وخمسمائة ومات أبوه بدمشق وهو على سلطنة ديار مصر مقيم بالقاهرة وعنده جل العساكر والأمراء من الأسدية والصلاحية والأكراد‏, فلما بلغه موت أبيه جلس للعزاء وأخذ بالحزم وقرر أمور دولته وخلع على الأمراء وأرباب الدولة يعد انقضاء العزاء‏ "
 

الفرنجة بعد موت صلاح الدين

وكان صلاح الدين قد صالح الفرنجة قبل وفاته فلم يغدروا به بعد موته ولم يفسخوا الهدنه التى تنص أحد بنودها على كامل الحق فى فسخها فى أى وقت ولم يتحرك جندهم وعاد ملوك الفرنجة من الأنجليز والألمان والفرنسيين إلى بلادهم , وفى مدة سنتين الهدنة لم يكن هناك تبادل للسلع بين مصر والفرنجة فبلغ سعر القمح 170 دينار للإردب ولم يثبت سعرة على ثمن واحد بل يزيد اسبوع وينقص السبوع التالى وتبعته سائر الحبوب

الملك العادل يبذر بذور الشقاق والخلافات

ولم يكن أعداء صلاح الدين لهم القدرة على التحرك فى حياته لأنغماسهم فى الحروب وكانوا يتظاهرون أمامه بالتملق وما أن مات حتى بذروا بزور الشقاق والتفرقة بين أولادة فأتفقوا على تأجيل ما ينون عليه حتى يتم التقسيم ثم قاموا بعد ذلك ببث الشقاق والحسد والبغضة بينهم , وكان ممن أثروا على الملك العزيز حاكم مصر عمه واسمه سيف الدين الملقب بالملك العادل .

فى سنة 592 هـ طمع الملك العادل فى مصر حيث رأى أن مملكه الكرك التى كانت من نصيبة صغيرة بالنسبة إلى مصر فصار يتدخل رويداً رويداً فى شئون مصر الداخلية وحكومة أبن أخيه عبد العزيز وصار له نفوذ عظيم وحرضة على خلع وأقصاء أخية الأكبر الأفضل من دمشق وسائر سوريا الغربية

وفى 25 من جمادى الأول سنة 590 هـ جمع العزيز جيش مصر وذهب إلى دمشق وكانت مدينة محصنة بحصن منيع جداُ فلم يقدر أن يستولى عليها فعاد مع جنوده إلى القاهرة , فتبعه الملك العادل فأغلق العزيز أبواب القاهرة فى وجهه وحاصرة الملك العادل شهوراً ,

وقال المقريزى ذلك عن الملك العادل سنة 592: " فلما قارب العزيز دمشق كاتب الملك العادل الأمراء سرا واستمالهم وكان الأمراء الصلاحية قد وقع بينهم وبين الأمراء الأسدية تنافس لتقديم العزيز الصلاحية على الأسدية‏, فعملت حيل العادل حتى وقعت الوحشة بين الطائفتين ونفرت الأسدية من الملك العزيز‏, وكاتب العادل العزيز سرا يخوفه من الأسدية ويحثه على إبعادهم عنه وكاتب الأسدية يخوفهم من العزيز ويستميلهم إليه, فحاق ما مكره وتم له ما دبره وعزموا على مفارقة العزيز وحسنوا للأكراد والمهرانية موافقتهم فانقادوا إليهم‏, وكان مقدم أمراء الأكراد الأمير حسام الدين أبو الهيجاء السمين فاجتمع بالأكراد مع الأسدية واتفقوا بأجمعهم على مفارقة العزيز والانضمام إلى العادل والأفضل ومضايقة العزيز وعقدوا النية على مكاتبة من بقي منهم بمصر أن يستقبلوا العزيز ويحولوا بينه وبين القاهرة فيصير بذلك بين الفريقين ويؤخذ باليد‏, فلما كان في عشية الرابع من شوال‏:‏ رحل الأمير أبو الهيجاء بالأكراد والمهرانية والأسدية وهم لابسون لامة الحرب ولحقوا بالعادل فسر بهم لأنهم معظم الجيش, فلما أصبح نهار الخامس من شوال رحل العزيز يريد مصر وهو متخوف من الأسدية المقيمين بالقاهرة‏.‏
كان نائبه بها الأمير بهاء الدين قراقوش الأسدي فلم يتغير على العزيز ووصل إلى القاهرة فاستقر بها‏.‏
ثم إن العادل خرج بالأفضل من دمشق ومعه العساكر يريد اخذ القاهرة لما داخله من الطمع في العزيز واتفق مع الأفضل على أن يكون للعادل ثلث البلاد المصرية ويكون ثلثاها للأفضل‏.‏
فأجابه إلى ذلك ورحلا من دمشق وخرج معهم أيضا المنصور صاحب حماة وعز الدين بن المقدم وسابق الدين عثمان بن الداية صاحب شيزر واستخلف الأفضل بدمشق أخاه الملك الظافر خضر صاحب بصرى وانضم إليهم عز الدين جرديك النوري نائب القدس فلما وصلوا تل العجول أخلع الأفضل على جميع الأسدية وعلى الأكراد الأفضلية وأعطاهم الكوسات‏.‏
وسار الأفضل إلى القدس وتسلمه من جرديك وأعطاه بيسان وكوكب والجولان والمنيحة ثم سار العسكر حتى نزل على بلبيس وبها جموع الصلاحية والعزيزية ومقدمهم فخر الدين جهاركس على الصلاحية والأمير هكدري ابن يعلي الحميدي على طائفة الأكراد فنازلهم العادل والأفضل‏ والعزيز يمد أهل بلبيس بالمراكب المشحونة بالرجال والعدد فبلغ ذلك الأسدية فركبوا إلى المراكب وأخذوا بعضها وغرقوا بعضها وأسروا خلقا وسلم ثمانية مراكب عادت إلى القاهرة واشتد الحصارعلى بلبيس حتى كادت تؤخذ وضاق العزيز بالقاهرة وقلت الأموال عنده وكان محببا إلى الرعية لما فيه من حسن السيرة وكثرة الكرم والرفق فلما نازل العادل والأفضل بلبيس احتاج إلى استخدام الرجال فلم يجد عنده مالا فبذل له الأغنياء جملة أموال فلم يقبلها .‏

 وأستطاع القاضى الفاضل أن يصلح بين الملك العادل وأبن أخيه العزيز ودخل الملك العادل القاهرة وأقام فيها 4 شهور وعاد إلى دمشق ومعه الملك العزيز بجيوشهما وأستولوا عليها من الملك الأفضل وتولى الملك العادل خلعه ففر الأفضل من وجههم وإلتجأ إلى بغداد يستنجد بالخليفة الناصر لدين الله .

ولم يكد الأ فضل يصل إلى بغداد حتى شعر الملك العادل عمه بوخذ الضمير على عمله هذا فدعا أبن أخيه الأفضل ثانية وتنازل عن ملكه المغتصب , وحتى يرضيه تنازل له عن أملاكه الأصلية فى الكرك والشوبك

وقد قيل إن العزيز لما جرى على المراكب التي جهزها إلى بلبيس ما جرى خاف على الملك أن يخرج من يده فسير إلى عمه في السر يعرفه أنه قد أخطأ وأنه قد عزم على اللحاق ببلاد المغرب ويسأله الاحتفاظ بحرمه وأولاده‏.‏
فرق له العادل واستدعى القاضي الفاضل فلما قرب منه ركب إلى لقائه وأكرمه ومازالا حتى تقرر الأمر على أن الأسدية والأكراد يرجعون إلى خدمة العزيز من غير أن يؤاخذهم بشيء ويرد عليهم إقطاعاتهم ويحلف العزيز لهم ويحلفون له وأن يكون العادل مقيما بمصر عند العزيز ليقرر قواعد ملكه وأن العزيز والأفضل يصطلحان ويستقر كل منهما على ما بيده‏.‏
فعاد القاضي الفاضل وقد تقرر الأمر على ما ذكر وحلف كل منهم لصاحبه على الوفاء‏.‏
وخرج العزيز من القاهرة إلى بلبيس فالتقاه عمه العادل وأخوه الأفضل ووقع الصلح التام في الظاهر‏.‏
ورحل الأفضل يريد الشام ومعه الأمير أبو الهيجاء السمين وصار الساحل جميعه مع الأفضل وعاد العزيز إلى القاهرة وصحبته عمه العادل فأنزله في القصر من القاهرة‏.‏
وأخذ العادل في إصلاح أمور مصر والنظر في ضياعها ورباعها وأظهر من محبة العزيز شيئا زائدا وصار إليه الأمر والنهي والحكم والتصرف في سائر أمور الدولة جليلها وحقيرها وصرف القاضي محيي الدين محمد بن أبي عصرون عن قضاء مصر وولى زين الدين أبو الحسن علي بن يوسف بن عبد الله بن بندار الدمشقي, وفيها جدد العزيز الصلح بينه وبين الفرنج‏.‏
وفيها ورد كتاب ملك الروم يتضمن أن كلمة الروم اجتمعت عليه وأنه أحسن إلى المسلمين وأمرهم بإقامة الجامع فأقيمت الصلاة فيه يوم الجمعة الصلاة مع الخطبة وأنه عمر جانبا منه كان انهدم من ماله فتمكن من في القسطنطينية من المسلمين من إقامة الجمعة والجماعة بها‏, والتمس ملك الروم الوصية بالبطرك والنصارى وأن يمكنوا من إخراج موتاهم بالشمع الموقد
 

حرب العزيز مع الفرنجة

وفى محرم سنة 594 هـ بدأت مراكب الفرنجة تصل إلى ساحل الشام عند عكا وفسخوا الهدنة فذهب الملك العزيز بجيشه إليهم قبل أن يتكاثروا ويدخلوا الحصون فهاجم يافا وأستولى عليها بعد ثلاثة أيام وقتل كل من فيها من الفرنجة وسبى الباقيين منهم ووصلت مراكب الفرنجة أكثر من الأول وأستطاعوا النزول على الساحل وذهب جيش كبير منهم وهاجموا حصن للمسلمين أسمه تانيس فأرسل الملك العادل إلى العزيز خطاباً يخبره بهجوم الفرنجة ويطلب منه أن يجهز جيشه لصد هذا الهجوم .

فجهز العزيز جيشه وذهب إلى الشام فى سنة 594 هـ وهاجم الفرنجة وحاصرهم وحدث أن نزلت من السماء مطر وبرد وسيل فغضطروا أن يرحلوا عن حصن تانيس بعد أن مات الكثير منهم ومن دوابهم ونزلوا مدينة صور وعكا وهى مدن الفرجة وظل الملك العزيز يهاجمهم هو والملك العادل .

وفى سنة العشرة الأخيرة من جمادى الاخر سنة 594 عاد الملك العزيز إلى مصر وظل الملك العادل شهرين فى هجومه على الفرنجة ثم هادنهم على مناطق البر دون البحر وكانت مدة الهدنة ست سنين , وتركهم وتوجه إلى دمشق وبقال ان الملك العزيز وهبها له ولا نعرف شئ عن الملك الأفضل فدخلها وملكها واقام فيها باقى سنة 594هـ

ولما عاد الملك العزيز إلى مصر صار عادلاً وأحسن غليهم وإستقام امره ورخصت أسعار الغلال والحبوب وبيع صنف القمح الجيد أربعة دينار والشعير والفول وسائر الحبوب عشرة أرادب بدينار .

الملك العزيز يهدم أهرام الجيزة   

.أشار الملك العادل ومن يؤيده فى الحكومة على الملك عزيز حاكم مصر بهدم أهرام الجيزة فهى معابد الأوثان راجع الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة للأسقف الأنبا إيسوذورس الجزء الثانى ص 382 راجع أيضاً تاريخ البطاركة لأبن المقفع ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الثالث, وكانت الأهرامات الثلاثة تقاوم الدهر وعوامل التعرية والعوامل الجوية تقف فى إباء وشمم تحكى مجد القدماء , فسمع الملك العزيز مشورتهم وأصدر أمرة فى الحال بالهدم , ولما ذهبوا ابتدأوا بهدم المعابد التى كانت تحت الهرم الأكبر ولما وجدوا أنه من العسير البدء بالهرم الأكبر ذهبوا إلى الهرم الصغر الذى كان معروفاً من قبل بالهرم الأحمر فأحضر الألغاموقاطعى الأحجار  وجمع الفعلة والفلاحيين من القرى المجاورة للأهرام حيث كانت تنتشر المزارع والحقول وجعل لهم اجور باهظة وعالية وأمر بتولى الأمراء القيام بهذا العمل الدينى الإسلامى الكبير بهدم اسس الوثنية وإقتلاع آثارها من أرض مصر التى يحكمها مسلمين غرباء عنها وبدأوا فى العمل .

وبدأ العمل لألاف العمال والفلاحين وقاطعى الحجار الذين عملوا فيما قبل فى بناء القلعة وبعد تمام ثمانية اشهر بعد عمل شاق ورأوا أن ما تم عمله هو هدم قسم صغير من القشرة الخارجية وجعلوا فيه هدم أو ثقب لم يزل موجوداً حتى اليوم ليشهد ما فعله المسلمين فى آثار مصر وحضارتها , وذهبت أموال طائلة لم تجنى مصر من ورائها إلا تشوية فى أهم اثراً من آثارها , واخيراً أقرت لجنة الأمراء عن الكف عن إيقاف عملية الهدم وكان ذلك فى سنة 593 هـ ولم يفت على المصريين إستهجانهم والهزء بهؤلاء الحكام الأجانب والجهلاء فأحتقروا كل مشروعاتهم .

محاولة العزيز ملك مصر إبطال عيد وفاء النيل - الإحتفال بعيد النيروز

كانت من أعظم أعياد مصر هو فى أيام فيضان النيل ويسمى بعيد وفاء النيل عند قدماء المصريين , وكان المصريين القدماء يعتبرون أن النيل إلهاً ويجب إرضاؤة سنوياً فيقدمون له سنوياً ذبيحة بشرية هى عذراء طاهرة يلقونها في مياهه وتموت غرقاً وهناك تفصيلات لهذا الإحتفال ليس هنا مجال لذكرها, ولما آمن المصريين بالمسيحية ورثوا هذا الإحتفال من اجدادهم وكان نهر النيل والخلجان والترع تمتلئ بالمياة عند فيضان النيل لا سيما خليج القاهرة التى يخترقها .. ..  وتحول هذا الإحتفال إلى إحتفال وطنى بعد المسيحية .

وأبطلت المسيحية هذه العادة الوثنية لأعتقادها بسر الفداء فقد قتل المسيح على الصليب فداء على البشرية لذلك فلا حاجه لذبيحة دموية سواء أكانت جيوانية أم بشرية كما أن المسيحية لا تؤمن بأن النيل إلهاً .

واصبح المصريين يعيدون هذا العيد الوطنى إبتهاجاً بقدوم المياة فى نهرهم وهذا يعنى لهم الرخاء فى سنة قادمة الذى يحملة الغرين (حبيبات تحملها مياة النيل قادمة من جبال الحبشة وحى لازمة لخصوية الأرض ) فكانوا يأتون بيد عذراء محنطة ويضعونها فى مياة النيل لبركة هذه المياة وكانوا يشترطون أن تكون العذراء ماتت وهى تمارس الصلوات وعلى علاقة جيده بالرب .

وكانت الحكومة الإسلامية تقيم إحتفالاً كبيراً يشاهدة ويشترك فيه الأهالى من الأقباط وكان هذا الإحتفال معروفاً بليلة جــبر الخلـــيج فترى الذهبيات (المعديات التى تنقل الناس من ضفة إلى الضفة ألأخرى ) مزدانة جميعها من اسفلها إلى اعلاها بالأنوار الجميلة وتظهر صفحة المياة تتلألأ من إنعكاس أنوار المراكب عليها فى عرض النيل وعلى ظهرها الناس فرحه مبتهجة وتسمع صوت الموسيقى والأنغام ويرسلون الصواريخ النارية فى الفضاء .

ولكن فى زمن صلاح الدين اصبح هذا ألإحتفال عيداً للأهالى من المسلمين أيضاً فإشتركوا فيه بعد ان كان خاصاً للأقباط وصار أكثر شعبية وإزدحم بالعامة وأوباش المسلمين وكثر المتفرجين وكثرت الخلاعة والفجور والفساد بين الأهالى وضايقوا الأقباط فحدثت منازعات ومشاجرات عنيفة من كثرة عدد المحتفلين والمتفرجين ومع تعكير صفو الأمن بهذا الإحتفال فإن العوام كانوا يحتفلون به لأنه يعتبرونه أعز وأعظم أعيادهم الوطنية لأرتياط النيل بالحياة على ضفتية , وقد حاول الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمى الشيعى أن يلغى هذا الإحتفال قبل 200 سنة ولكنه فشل مع أن هذا ألإحتفال فى عصرة كان يحتفل به المسيحيين فقط

وجاء الملك العزيز ابن صلاح الدين وأمر سنة 594 هـ بإبطال هذا العيد ومنع الإحتفال به كلياً وأستخدم لتنفيذة طرقاً وحشية بربرية فلم ينجح وأستعطفوه وأسترحموه مرات عديدة ولما لم يلن أعلنوا التمرد والعصيان ضد الملك العزيز ولكن المنية عاجلته المنية فمات ولم ينجز شيئاً

592وفي ثاني شوال  هـ   ‏:‏ كان النوروز فجرى الأمر فيه على العادة من رش الماء واستجد فيه التراجم بالبيض والتصافع بالأنطاع‏ " كتاب السلوك فى معرفة دول الملوك تأليف سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد المعروف بالمقريزى الجزء الأول السنة 592 هـ 

وفاة العزيز بن صلاح الدين

وتوفى العزيز أبن صلاح الدين وكان سبب وفاته انه ذهب للقنص والصيد فى الفيوم فوجد غزالة فتتبعها وكان معه كلب من كلاب الصيد فلحق الحصان وأصبح تحته فوطئ رجلى الحصان الأمامية زيل الكلب فدار الكلب وعض خصاه فنفر منه ورمى راكبه العزيز على الرض وسقط الحصان فوق العزيز وأنقلب عليه السرج فدخل القربوس فى صدره عند القلب وتكسرت عظامه وصحبته حمى شديدة فحملة رجالة إلى القاهرة وكان الأطباء يداووه فلم ينفع الدواء وتوفى في القاهرة ليلة الأحد يوم 22 من المحرم 595 هـ وقيل فى الساعة الرابعة  فى 21 محرم سنة 595 هـ

وقد حكم مصر خمسة سنين وعشرة أشهر وعشرين يوماً .

This site was last updated 05/18/08