| Encyclopedia - أنسكلوبيديا موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history بقلم عزت اندراوس الملك العزيز أبن صلاح الدين حاكم لمصر |
هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل |
إنقسام أملاك صلاح الدين بين اولادة واخوتهتوفى صلاح الدين وترك سته عشر ولداً وأبنة واحدة أسمها مؤنسة تزوجت من أبن عمها ناصر الدين محمد أبن سيف الدين , وقام نزاع بين الأولاد على تركة أبيهم التى هى البلاد التى أستولى عليها وأصبحت ملكاً له فتخاصموا فيما بينهم وقامت الحروب الهلية بين اولاده وأخيراً إنتهت بتقسيم هذه الأملاك بين أولاده وأخوته غير أن الحصص لم تكن متساوية فأخذ ثلاثة من أولاده بأكبرها وأقتنع الباقون بمقاطعات صغيرة أو بلدان صغيرة وتم الأتفاق بين جميع الأمراء , فأخذ الأبن الأكبر لصلاح الدين وأسمه نور الدين سوريا ولقب بالأفضل , أما الثانى وأسمه أبو الفتح كان نصيبه حلب وسوريا الغربية ومن ضمنها حوران وتل باشر وعيراز والمنيج ولقب بالملك الظاهر غيات الدين , أما ابنه الثالث وأسمه عماد الدين عثمان فلقب الملك العزيز وكان نصيبه مصر , وهكذا أنقسمت السلطنه اليوبية إلى ثلاث دويلات صغيرة هى : الأيوبية الحلبية . الأيوبية الدمشقية , والأيوبية المصرية .وملك العزيز عثمان ابن صلاح الدين مصر وأورشليم فى شهر ربيع الأول سنة 589 هـ ويقول المقريزى : " السلطان الملك العزيز عماد الدين أبو الفتح عثمان ابن السلطان الملك الناصر صلاح الدين يوسف بن أيوب ولد بالقاهرة في ثامن جمادى الأولى سنة سبع وستين وخمسمائة ومات أبوه بدمشق وهو على سلطنة ديار مصر مقيم بالقاهرة وعنده جل العساكر والأمراء من الأسدية والصلاحية والأكراد, فلما بلغه موت أبيه جلس للعزاء وأخذ بالحزم وقرر أمور دولته وخلع على الأمراء وأرباب الدولة يعد انقضاء العزاء " الفرنجة بعد موت صلاح الدين وكان صلاح الدين قد صالح الفرنجة قبل وفاته فلم يغدروا به بعد موته ولم يفسخوا الهدنه التى تنص أحد بنودها على كامل الحق فى فسخها فى أى وقت ولم يتحرك جندهم وعاد ملوك الفرنجة من الأنجليز والألمان والفرنسيين إلى بلادهم , وفى مدة سنتين الهدنة لم يكن هناك تبادل للسلع بين مصر والفرنجة فبلغ سعر القمح 170 دينار للإردب ولم يثبت سعرة على ثمن واحد بل يزيد اسبوع وينقص السبوع التالى وتبعته سائر الحبوب الملك العادل يبذر بذور الشقاق والخلافات ولم يكن أعداء صلاح الدين لهم القدرة على التحرك فى حياته لأنغماسهم فى الحروب وكانوا يتظاهرون أمامه بالتملق وما أن مات حتى بذروا بزور الشقاق والتفرقة بين أولادة فأتفقوا على تأجيل ما ينون عليه حتى يتم التقسيم ثم قاموا بعد ذلك ببث الشقاق والحسد والبغضة بينهم , وكان ممن أثروا على الملك العزيز حاكم مصر عمه واسمه سيف الدين الملقب بالملك العادل . فى سنة 592 هـ طمع الملك العادل فى مصر حيث رأى أن مملكه الكرك التى كانت من نصيبة صغيرة بالنسبة إلى مصر فصار يتدخل رويداً رويداً فى شئون مصر الداخلية وحكومة أبن أخيه عبد العزيز وصار له نفوذ عظيم وحرضة على خلع وأقصاء أخية الأكبر الأفضل من دمشق وسائر سوريا الغربية وفى 25 من جمادى الأول سنة 590 هـ جمع العزيز جيش مصر وذهب إلى دمشق وكانت مدينة محصنة بحصن منيع جداُ فلم يقدر أن يستولى عليها فعاد مع جنوده إلى القاهرة , فتبعه الملك العادل فأغلق العزيز أبواب القاهرة فى وجهه وحاصرة الملك العادل شهوراً , وقال المقريزى ذلك عن الملك العادل سنة 592: " فلما قارب العزيز دمشق كاتب الملك العادل الأمراء سرا واستمالهم وكان الأمراء الصلاحية قد وقع بينهم وبين الأمراء الأسدية تنافس لتقديم العزيز الصلاحية على الأسدية, فعملت حيل العادل حتى وقعت الوحشة بين الطائفتين ونفرت الأسدية من الملك العزيز, وكاتب العادل العزيز سرا يخوفه من الأسدية ويحثه على إبعادهم عنه وكاتب الأسدية يخوفهم من العزيز ويستميلهم إليه, فحاق ما مكره وتم له ما دبره وعزموا على مفارقة العزيز وحسنوا للأكراد والمهرانية موافقتهم فانقادوا إليهم, وكان مقدم أمراء الأكراد الأمير حسام الدين أبو الهيجاء السمين فاجتمع بالأكراد مع الأسدية واتفقوا بأجمعهم على مفارقة العزيز والانضمام إلى العادل والأفضل ومضايقة العزيز وعقدوا النية على مكاتبة من بقي منهم بمصر أن يستقبلوا العزيز ويحولوا بينه وبين القاهرة فيصير بذلك بين الفريقين ويؤخذ باليد, فلما كان في عشية الرابع من شوال: رحل الأمير أبو الهيجاء بالأكراد والمهرانية والأسدية وهم لابسون لامة الحرب ولحقوا بالعادل فسر بهم لأنهم معظم الجيش, فلما أصبح نهار الخامس من شوال رحل العزيز يريد مصر وهو متخوف من الأسدية المقيمين بالقاهرة. ولم يكد الأ فضل يصل إلى بغداد حتى شعر الملك العادل عمه بوخذ الضمير على عمله هذا فدعا أبن أخيه الأفضل ثانية وتنازل عن ملكه المغتصب , وحتى يرضيه تنازل له عن أملاكه الأصلية فى الكرك والشوبك وقد قيل إن العزيز لما جرى على المراكب التي جهزها إلى بلبيس ما جرى خاف على الملك أن يخرج من يده فسير إلى عمه في السر يعرفه أنه قد أخطأ وأنه قد عزم على اللحاق ببلاد المغرب ويسأله الاحتفاظ بحرمه وأولاده. حرب العزيز مع الفرنجة وفى محرم سنة 594 هـ بدأت مراكب الفرنجة تصل إلى ساحل الشام عند عكا وفسخوا الهدنة فذهب الملك العزيز بجيشه إليهم قبل أن يتكاثروا ويدخلوا الحصون فهاجم يافا وأستولى عليها بعد ثلاثة أيام وقتل كل من فيها من الفرنجة وسبى الباقيين منهم ووصلت مراكب الفرنجة أكثر من الأول وأستطاعوا النزول على الساحل وذهب جيش كبير منهم وهاجموا حصن للمسلمين أسمه تانيس فأرسل الملك العادل إلى العزيز خطاباً يخبره بهجوم الفرنجة ويطلب منه أن يجهز جيشه لصد هذا الهجوم . فجهز العزيز جيشه وذهب إلى الشام فى سنة 594 هـ وهاجم الفرنجة وحاصرهم وحدث أن نزلت من السماء مطر وبرد وسيل فغضطروا أن يرحلوا عن حصن تانيس بعد أن مات الكثير منهم ومن دوابهم ونزلوا مدينة صور وعكا وهى مدن الفرجة وظل الملك العزيز يهاجمهم هو والملك العادل . وفى سنة العشرة الأخيرة من جمادى الاخر سنة 594 عاد الملك العزيز إلى مصر وظل الملك العادل شهرين فى هجومه على الفرنجة ثم هادنهم على مناطق البر دون البحر وكانت مدة الهدنة ست سنين , وتركهم وتوجه إلى دمشق وبقال ان الملك العزيز وهبها له ولا نعرف شئ عن الملك الأفضل فدخلها وملكها واقام فيها باقى سنة 594هـ ولما عاد الملك العزيز إلى مصر صار عادلاً وأحسن غليهم وإستقام امره ورخصت أسعار الغلال والحبوب وبيع صنف القمح الجيد أربعة دينار والشعير والفول وسائر الحبوب عشرة أرادب بدينار . الملك العزيز يهدم أهرام الجيزة .أشار الملك العادل ومن يؤيده فى الحكومة على الملك عزيز حاكم مصر بهدم أهرام الجيزة فهى معابد الأوثان راجع الخريدة النفيسة فى تاريخ الكنيسة للأسقف الأنبا إيسوذورس الجزء الثانى ص 382 راجع أيضاً تاريخ البطاركة لأبن المقفع ساويرس إبن المقفع أسقف الأشمونين أعده الأنبا صمؤيل أسقف شبين القناطر وتوابعها طباعة النعام للطباعة والتوريدات رقم اإيداع 17461/ لسنة 1999 الجزء الثالث, وكانت الأهرامات الثلاثة تقاوم الدهر وعوامل التعرية والعوامل الجوية تقف فى إباء وشمم تحكى مجد القدماء , فسمع الملك العزيز مشورتهم وأصدر أمرة فى الحال بالهدم , ولما ذهبوا ابتدأوا بهدم المعابد التى كانت تحت الهرم الأكبر ولما وجدوا أنه من العسير البدء بالهرم الأكبر ذهبوا إلى الهرم الصغر الذى كان معروفاً من قبل بالهرم الأحمر فأحضر الألغاموقاطعى الأحجار وجمع الفعلة والفلاحيين من القرى المجاورة للأهرام حيث كانت تنتشر المزارع والحقول وجعل لهم اجور باهظة وعالية وأمر بتولى الأمراء القيام بهذا العمل الدينى الإسلامى الكبير بهدم اسس الوثنية وإقتلاع آثارها من أرض مصر التى يحكمها مسلمين غرباء عنها وبدأوا فى العمل . وبدأ العمل لألاف العمال والفلاحين وقاطعى الحجار الذين عملوا فيما قبل فى بناء القلعة وبعد تمام ثمانية اشهر بعد عمل شاق ورأوا أن ما تم عمله هو هدم قسم صغير من القشرة الخارجية وجعلوا فيه هدم أو ثقب لم يزل موجوداً حتى اليوم ليشهد ما فعله المسلمين فى آثار مصر وحضارتها , وذهبت أموال طائلة لم تجنى مصر من ورائها إلا تشوية فى أهم اثراً من آثارها , واخيراً أقرت لجنة الأمراء عن الكف عن إيقاف عملية الهدم وكان ذلك فى سنة 593 هـ ولم يفت على المصريين إستهجانهم والهزء بهؤلاء الحكام الأجانب والجهلاء فأحتقروا كل مشروعاتهم . محاولة العزيز ملك مصر إبطال عيد وفاء النيل - الإحتفال بعيد النيروز كانت من أعظم أعياد مصر هو فى أيام فيضان النيل ويسمى بعيد وفاء النيل عند قدماء المصريين , وكان المصريين القدماء يعتبرون أن النيل إلهاً ويجب إرضاؤة سنوياً فيقدمون له سنوياً ذبيحة بشرية هى عذراء طاهرة يلقونها في مياهه وتموت غرقاً وهناك تفصيلات لهذا الإحتفال ليس هنا مجال لذكرها, ولما آمن المصريين بالمسيحية ورثوا هذا الإحتفال من اجدادهم وكان نهر النيل والخلجان والترع تمتلئ بالمياة عند فيضان النيل لا سيما خليج القاهرة التى يخترقها .. .. وتحول هذا الإحتفال إلى إحتفال وطنى بعد المسيحية . وأبطلت المسيحية هذه العادة الوثنية لأعتقادها بسر الفداء فقد قتل المسيح على الصليب فداء على البشرية لذلك فلا حاجه لذبيحة دموية سواء أكانت جيوانية أم بشرية كما أن المسيحية لا تؤمن بأن النيل إلهاً . واصبح المصريين يعيدون هذا العيد الوطنى إبتهاجاً بقدوم المياة فى نهرهم وهذا يعنى لهم الرخاء فى سنة قادمة الذى يحملة الغرين (حبيبات تحملها مياة النيل قادمة من جبال الحبشة وحى لازمة لخصوية الأرض ) فكانوا يأتون بيد عذراء محنطة ويضعونها فى مياة النيل لبركة هذه المياة وكانوا يشترطون أن تكون العذراء ماتت وهى تمارس الصلوات وعلى علاقة جيده بالرب . وكانت الحكومة الإسلامية تقيم إحتفالاً كبيراً يشاهدة ويشترك فيه الأهالى من الأقباط وكان هذا الإحتفال معروفاً بليلة جــبر الخلـــيج فترى الذهبيات (المعديات التى تنقل الناس من ضفة إلى الضفة ألأخرى ) مزدانة جميعها من اسفلها إلى اعلاها بالأنوار الجميلة وتظهر صفحة المياة تتلألأ من إنعكاس أنوار المراكب عليها فى عرض النيل وعلى ظهرها الناس فرحه مبتهجة وتسمع صوت الموسيقى والأنغام ويرسلون الصواريخ النارية فى الفضاء . ولكن فى زمن صلاح الدين اصبح هذا ألإحتفال عيداً للأهالى من المسلمين أيضاً فإشتركوا فيه بعد ان كان خاصاً للأقباط وصار أكثر شعبية وإزدحم بالعامة وأوباش المسلمين وكثر المتفرجين وكثرت الخلاعة والفجور والفساد بين الأهالى وضايقوا الأقباط فحدثت منازعات ومشاجرات عنيفة من كثرة عدد المحتفلين والمتفرجين ومع تعكير صفو الأمن بهذا الإحتفال فإن العوام كانوا يحتفلون به لأنه يعتبرونه أعز وأعظم أعيادهم الوطنية لأرتياط النيل بالحياة على ضفتية , وقد حاول الحاكم بأمر الله الخليفة الفاطمى الشيعى أن يلغى هذا الإحتفال قبل 200 سنة ولكنه فشل مع أن هذا ألإحتفال فى عصرة كان يحتفل به المسيحيين فقط وجاء الملك العزيز ابن صلاح الدين وأمر سنة 594 هـ بإبطال هذا العيد ومنع الإحتفال به كلياً وأستخدم لتنفيذة طرقاً وحشية بربرية فلم ينجح وأستعطفوه وأسترحموه مرات عديدة ولما لم يلن أعلنوا التمرد والعصيان ضد الملك العزيز ولكن المنية عاجلته المنية فمات ولم ينجز شيئاً 592وفي ثاني شوال هـ : كان النوروز فجرى الأمر فيه على العادة من رش الماء واستجد فيه التراجم بالبيض والتصافع بالأنطاع " كتاب السلوك فى معرفة دول الملوك تأليف سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن محمد المعروف بالمقريزى الجزء الأول السنة 592 هـ وفاة العزيز بن صلاح الدين وتوفى العزيز أبن صلاح الدين وكان سبب وفاته انه ذهب للقنص والصيد فى الفيوم فوجد غزالة فتتبعها وكان معه كلب من كلاب الصيد فلحق الحصان وأصبح تحته فوطئ رجلى الحصان الأمامية زيل الكلب فدار الكلب وعض خصاه فنفر منه ورمى راكبه العزيز على الرض وسقط الحصان فوق العزيز وأنقلب عليه السرج فدخل القربوس فى صدره عند القلب وتكسرت عظامه وصحبته حمى شديدة فحملة رجالة إلى القاهرة وكان الأطباء يداووه فلم ينفع الدواء وتوفى في القاهرة ليلة الأحد يوم 22 من المحرم 595 هـ وقيل فى الساعة الرابعة فى 21 محرم سنة 595 هـ وقد حكم مصر خمسة سنين وعشرة أشهر وعشرين يوماً . |
This site was last updated 05/18/08