Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

القديس اندراوس الرسول

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
حياة مرقس رسول المسيح
يعقوب‏ ‏بن‏ ‏زبدي
يعقوب‏ ‏بن‏ ‏حلفي
لقديس‏ ‏سمعان‏ ‏بن‏ ‏حلفي‏
القديس‏ ‏برثولماوس / نثنائيل ‏الرسول
‏القديس‏ ‏برنابا‏ ‏الرسول
القديس‏ ‏يوحنا‏ ابن زبدي‏ ‏الإنجيلي‏(1)‏
 القديس‏ ‏تداوس‏ يهوذا‏ ‏ليس‏ ‏الإسخويوطي
القديس توما الرسول
القديس متى الرسول
بطرس الرسول والحبر الرومانى1
القديس اندراوس الرسول
القديس‏ ‏فيلبس‏ ‏الرسول
بولس الرسول1
القديس سمعان القانوى الرسول
يهوذا الإسخريوطي / وتداوس الرسول
سلطان إخراج الشياطين
أسماء السبعين رسولًا
معلمى التوراة

القديس أندراوس الرسول (باليونانية Ανδρέας ومعناه الرجل، بالإنكليزية Andrew) ويلقب في التقليد الأرثوذكسي بـ Protocletos أي أول المدعوين،  ← اللغة الإنجليزية: Andrew - اللغة العبرية: אנדראס - اللغة اليونانية: Ἀνδρέας - اللغة القبطية: An`dreac - اللغة السريانية: ܐܢܕܪܐܘܣ ܫܠܝܚܐ.

القديس أندراوس من سبط راوبين كلمه اندراوس هي كلمه يونانية معناها (رجلا حقا). معنى أسمه : " "ذو مروءة" ولأن اندراوس يهودى الاصل فان اسمه اندراوس قد لا يكون اسمه الحقيقى من حيث انه ليس اسما اراميا او عبريا . ويدعى اندراوس باليونانية و معناه الرجل , و بالانجلزية أندرو , و يلقب فى التقليد الارثوذكسى بروتوكليتوس اى أول المدعويين،

نمدح  فيلبس أخا بطرس ألأخوين لم يصيرا  قديسين فقط ولكن أيضا نالا كثيرا من الألقاب فكانا تلميذين تحت رجلى يسوع ثم صارا رسولين يحملان بشرى الخلاص للمسكونة وفى النهاية نالوا إكليل الشهادة فيلبس المدعو أولاً  كان أول من دعاه المسيح مخلصنا ليكون تلميذا له ، فيلبس القوى الرجل الشجاع المتكلّم بالإلهيات وقد هتف نحو أخيه قديماً : هلمّوا فقد وجدنا الذي تشتاق أنفسنا إليه" فما زال هتافه يتردد قائلا عن المسيح : " هوذا حمل الإله"

*************
الصورة المقابلة من موقع الأنبا تكلا : القديس برتلماوس الرسول و القديس فيلبس الرسول - القديس اندراوس الرسول مع القديس بطرس الرسول --  باوبط - ديروط - مصر

*************

القديس أندراوس الرسول  St. Andrew the Apostle

القديس أندراوس الرسول هو بن يونا أى جون (متى 16: 17، يوحنا 1: 42)، ولد في بيت صيدا الجليل (يوحنا 1: 44). وكان شقيق سيمون (بطرس) (متى 10: 2، يوحنا 1: 40). وكانت مهنتهم صيد السمك مع أبيهم  (متى 4: 18، مرقس 1: 16) هو شقيق بطرس الرسول (يو 1: 40) وعند بداية الحياة االتبشيرية لربنا يسوع المسيح كانوا يقطنون منزلا فى كفرناحوم (مرقس 1: 21، 29).

من إنجيل يوحنا  نعلم ان القديس أندراوس كان تلميذا ليوحنا المعمدان ، هو الرسول الذى دعاه الرب يسوع أولاً، وأسمه معناه الشجاع أو الصنديد أو الرجل الرجل . كان تلميذاً ليوحنا المعمدان أول أمره (يوحنا 35:1) فلما كان يوم نظر فيه معلمه الرب يسوع ماشياً بادر أثنين من تلاميذه كانا واقفين معه بالقول: " هوذا حمل الله"! (يوحنا 36:1) فتبع التلميذان يسوع. "فالتفت يسوع ونظرهما يتبعان فقال لهما ماذا تطلبان؟ فقالا ربى الذى تفسييره يامعلم أين تمكث؟ فقالا لهما تعاليا وأنظرا. فأتيا ونظرا أين يمكث ومكثا عنده ذلك اليوم. وكان نحو الساعة العاشرة" ( يوحنا 38:1 -39) . أندراوس كان واحداً من الأثنين. من تلك الساعة صار للرب يسوع تلميذاً. إثر ذلك، أقبل أندراوس على أخيه بطرس وأعلن له: " وقد وجدنا مسياً الذى تفسيره المسيح" ( يوحنا 41:1)، ثم أتى به إلى يسوع.

الصورة المقابلة : رأس القديس أندراوس الرسول وأحد أصابعه داخل علبة بكنيسة القديس أندريا (أندراوس باليوناني) فى مدينه باترا فى اليونان

.وبعد معجزة صيد السمك الكثير دعاه الرب مع أخيه بطرس ليكون صيادا للناس، فترك السفينة والشباك وتبع المسيح ولم يفارقه منذ ذلك الحين.. منذ ذلك الحين كان الأخوين تلاميذ المسيح. ورافقوه أثناء تبشيره وكانوا أقربهم إلى الرب، ثم تركوا كل شيء لاتباع يسوع حتى اباهم  (لوقا 5: 11؛ متى  4: 19- 20؛ مرقس 1: 17- 18 ).

وإختار الرب يسوع أندراوس ليكون من ضمن التلاميذ الثنى عشر وذكر أسمه فى قوائم التلاميذ  التي وردت في العهد الجديد (متى 10: 2- 4 ؛ مرقس 3: 16- 19 ، لوقا 6: 14- 16 ؛ أعمال الرسل 1: 13) ودائما كان يأتى أسمه  من بين الأربعة الأولى المقربين للسيد المسيح وهم   ساله بطرس ويعقوب ويوحنا واندراوس (مر13: 3) ، حيث أجمعوا الأربعة فى طرح سؤال  حول خراب أورشليم فقالوا :"  4 قل لنا متى يكون هذا وما هي العلامة عندما يتم جميع هذا." وفى معجزة إشباع جموع  من خمسة آلاف ، وكان اأندراوس هو الذي قال : " قال له واحد من تلاميذه وهو اندراوس اخو سمعان بطرس. 9 هنا غلام معه خمسة ارغفة شعير وسمكتان.ولكن ما هذا لمثل هؤلاء" (يوحنا 6: 8- 9) ، و قبل أيام قليلة من صلب المسيح ، وطلب بعض اليونانيين  من فيليبس انهم يريدون أن يروا يسوع ، ذكر فيليبس الأمر إلى أندراوس الذى كان مقربا من يسوع  :  20 وكان اناس يونانيون من الذين صعدوا ليسجدوا في العيد. 21 فتقدم هؤلاء الى فيلبس الذي من بيت صيدا الجليل وسالوه قائلين يا سيد نريد ان نرى يسوع. 22 فاتى فيلبس وقال لاندراوس ثم قال اندراوس وفيلبس ليسوع.(يوحنا 12: 20- 21 ) . مثل غالبية الاثني عشر ، لا يذكر ألإنجيل شيئا كثيرا عن اندراوس ورحلاته التبشيرية حيث ذكر فقط أسمه في قائمة الرسل ، ؛ وليس له رسائل


الخريطة الجانبية : مصدرها موقع كنيسة العذراء مريم بمحرم بك الإسكندرية
بدأ عمله الكرازي بعد يوم الخمسين... وإن كنا لا نستطيع أن نحدد على وجه الدقة خط سيره الكرازي، لكن يبدو إنه ركز نشاطه التبشيري في مناطق شبه جزيرة البلقان، وبعض مقاطعات آسيا الصغرى..  وبناء على رواية اوريجينوس التي سجلها يوسابيوس فإنه بشر في سكيثيا (بيزنطية)  حيث عين سانت Stachys كأول أسقفا لها وروسيا وهي المنطقة الواقعة شمال بحر قزوين والبحر الأسود.. كما بشر في كابادوكيا ، غلاطية ، و البيثنية ، ثم في أرض anthropophagi والصحاري

 

وأخيرا في تراقيا ومقدونيا وثيساليا، وأخائية . كما ذكر كل من جيروم أيرونيموس وثيودوريتوس أنه بشر فى أقليم أخانية فى جنوبى اليونان حيث أنتهى به المطاف  ونال إكليل الشهادة مصلوبا في مدينة بتراس  Patrae احدي مدن مقاطعة أخائية ... بعد أن أمر أمر  الحاكم الروماني ، Aegeas أو Aegeates ، بصلبه على صليب على شكل (×) وهو المعروف باسم crux decussata، وقيل أنه لم يثبت في الصليب بالمسامير بل ربط عليه حتى تستطيل مده عذابه.  وعلى الرغم من أن شبه ألإجماع فى جميع الكنائس تقريبا حول طريقة إستشهاده فى الكنائس المختلفة إولكن يبدو أنه لا يوجد أله سند أقدم من القرن الرابع عشر لذلك فهو يعتبر تقليدا متوارثا مسلما به من الجدود إلى الآباء ومن الآباء إلى الأحفاد .

وبذلك يعتبر القديس أندراوس بشر جزءا هاما ،من البلاد التى ما زالت فيها المسيحية نشطة حتى الآن ولكن للأسف ليس لدينا اليقين فيما يتعلق بمدى او مكان تبشيره في البلاد التى بشر فيها  .

  استشهد في عهد نيرون في مدينة بتراس  Patrae في 30 تشرين الثاني ، 60 م )، و تعيد له الكنيسة اللاتينية و اليونانية فى 30 نوفمبر وتعيد له الكنيسة القبطية فى  4 كيهك. ومنذ تم نقل جزء من جسد القديس اندراوس الرسول من سوريا إلى القسطنطينية فى عهد الملك البار قسطنطين الكبير (274 – 337م). تحتفل الكنيسة القبطية بتذكار نقل رفاة القديس أندراوس الرسول (29 أبيب) من كل عام .

وقد نقلت ذخائر القديس (رفاة) القديس أندراوس من Patrae إلى القسطنطينية، وأودع في كنيسة الرسل هناك، حوالي 357 م. عندما أختل الفرنسيين القسطنطينية م، في بداية القرن الثالث عشر، والكاردينال بيتر جلب الرفاة من كابوا الى ايطاليا في زمن الحملات الصليبية نقلت إلى مدينة Amalpae بإيطاليا حيث مازالت كاتدرائيتها تحتفظ بها حتى الآن. ن. وأندرواس الرسول هو شفيع كل من الكنيستين الروسية واليونانية. الأولي لأنه كاروزها، والثانية لأنه صلب في إحدى المدن التابعة لها  والقديس أندراوس شفيع أسكتلندا أيضاً حيث يبدو أن سفينة غرقت بالقرب من المكان المعروف باسمه هناك وكانت تحمل بعض بقايا القديس.

وبحسب التقليد الكنسي فأن جثمانه دفن في مدينة باتراي وبعد ذلك نُقِل منها إلى القسطنطينية ومن هناك نقل مرة أخرى إلى بلدة سُميت باسم القديس أندراوس تقع على الساحل الشرقي لإسكتلندا، وتتحدث القصص الشعبية المحلية عن أن جثمانه بيع للرومان على يد الكهنة المحليين مقابل أن ينشئ الرومان خزان مياه للمدينة، وفي السنين التالية حُفِظ الجسد في مدينة الفاتيكان ولكنه أُعيد لمدينة باتراي اليونانية عام 1964 م بأمر من البابا بولس السادس.

أما رفات القديس قتوزعت فى أكثر من مكان، إلا أن جمجمته عادت أخيراً إلى باتريا فى 26 آيلول 1974م، فيما بقيت له يد في موسكو والبقية هنا وهناك
إن صندوق جثمان الرسول أندراوس والذي يحتوي على أصبعه وجزء من جمجمته محفوظ اليوم في كنيسة القديس أندراوس في مدينة باتراي في مقام خاص، ويقام له احتفال مميز في 30 من نوفمبر/تشرين الثاني من كل عام.
يُقدم أندراوس في معظم الإيقونات واللوحات على أنه رجل عجوز متكئ على صليبه ذو الشكل x، وهناك عدة أماكن يُظن بأنها تحتوي على جزء من جثمانه وهي :
بازيليك القديس أندراوس، باتراي – اليونان
قبة القديس أندراوس، أمالفي – إيطاليا
كاتدرائية القديسة مريم، أدنبره – { الضريح الوطني للقديس أندراوس } إسكتلندا
كنيسة القديس أندراوس وألبيرت، وارسو – بولندا.

القديس أندراوس فى اللد وبلاد الأكراد

وقد اختير أن يمضي إلى مدينة اللد وإلى بلاد الأكراد، فدخل مدينة اللد وكان أكثرها قد آمن على يدي بطرس، وكان معه تلميذه فليمون وهو شجي الصوت، فأمره أن يصعد المنبر ويقرأ. فلما سمع كهنة الأوثان بمجيء أندراوس الرسول أخذوا حرابهم وأتوا إلى الكنيسة ووقفوا خراجًا ليسمعوا ما إذا كان يجدف على آلهتهم أم لا، فسمعوه يقرأ قول داود النبي: "أصنامهم فضة وذهب عمل أيدي الناس، لها أفواه ولا تتكلم، لها أعين ولا تبصر، لها آذان ولا تسمع، لها مناخر ولا تشم، لها أيدٍ ولا تلمس، لها أرجل ولا تمشي ولا تنطق بحناجرها. مِثلها يكون صانعوها بل كل مَن يتكل عليها" (مز115: 4-Cool. فابتهجت قلوبهم من حسن صوته ولانت عواطفهم ودخلوا الكنيسة وخرّوا عند قدمي أندراوس الرسول، فعلمهم ومن ثمَّ آمنوا بالسيد المسيح فعمدهم وكل من بقى من عابدي الأوثان.
ثم خرج من عندهم وأتى إلى بلاد الأكراد ومدن أكسيس وارجناس وأسيفوس، وكن قد مضى مع برثولماوس قبل ذلك إلى مدينة عازرينوس وكان أهلها أشرارًا لا يعرفون الله. فلم يزالا يبشرانهم ويعلمانهم حتى اهتدى إلى معرفة الله جمع كثير منهم بسبب الآيات والعجائب التي صنعاها أمامهم. أما الذين لم يؤمنوا فقد تآمروا عليه، وأرسلوا يستدعونه حتى إذا أقبل عليهم يثبون عليه ويقتلونه، فلما وصل إليه الرسل وسمعوا تعاليمه الحسنة ورأوا بهجة وجهه النورانية آمنوا بالسيد المسيح ولم يعودوا إلى الذين أرسلوهم. وحينئذ عزم غير المؤمنين على الذهاب إليه وحرقه، فلما اجتمعوا حوله لتنفيذ عزمهم صلى الرسول إلى الرب فرأوا نارًا تسقط عليهم من السماء فخافوا وآمنوا.
وشاع ذكر الرسول في جميع تلك البلاد وآمن بالرب كثيرون، ومع هذا لم يكف كهنة الأوثان على طلب أندراوس حيث ذهبوا إليه وأوثقوه وضربوه كثيرًا، وبعد أن طافوا به المدينة عريانًا ألقوه في السجن حتى إذا كان الغد يصلبونه. وكانت عادتهم إذا أماتوا أحدًا صلبًا أنهم يرجمونه أيضًا، فقضى الرسول ليله يصلي إلى الله، فظهر له السيد المسيح وقواه وقال له: "لا تقلق ولا تضجر فقد قرب انصرافك من هذا العالم"، وأعطاه السلام وغاب عنه، فابتهجت نفسه بما رأى.
ولما كان الغد أخذوه وصلبوه على خشبة ورجموه بالحجارة حتى تنيح، فأتى قوم من المؤمنين وأخذوا جسده المقدس ودفنوه. وقد ظهرت منه آيات وعجائب كثيرة.
السنكسار القبطى  4 كيهك.
كان بلاد (اللد) من نصيبه وكان معه تلميذه القديس فليمون وكان من مدينه لد وصوته شجي فتراءى له السيد المسيح في نصف الليل وامره أن يذهب الي بلاد ارمنيه أن يذهب الي القديس برثولماوس وشجعه بعدم الخوف والضعف في نفس الوقت تراءى رب المجد للقديس برثولماوس واوصاه أن يذهب الي مدينة البربر ونادي فيها بالانجيل وعلمهم طريق الخلاص ليتركوا اعمالهم السيئه وعباده الاوثان ويتوبوا فيرثوا الحياة الابدية وذلك في احتفال في يوم عيد الهتهم كما امرهم الرب يسوع المسيح.
نشأته
******************************************************
كتاب " أعمال أندراوس " وهو من كتب الأبوكريفا (الكتب الغير قانونية بالنسبة للكنيسة)
يوجد كتاب سُمي بـ " أعمال أندراوس " وهو من كتب الأبوكريفا (الكتب الغير قانونية بالنسبة للكنيسة) تحدث عنه أوسابيوس القيصري وآخرون، يصنف هذا الكتاب ضمن مجموعة الكتب التي تتحدث عن أعمال الرسل والتي تدعى بـ Leucius Charinus ويتوقع أنه تمت كتابته في القرن الثالث، تم تنقيح هذا الكتاب ونشره بواسطة قسطنطين فان تيشوندروف في ألمانيا عام 1821 م.

***********************

 نياحته 4 كيهك

 

 بحسب المؤرخ الكنسى أوسابيوس القيصرى (275-339م) فإن أندراوس قام بالتبشير بالديانة المسيحية فى آسيا الصغرى وسيكثيا وعلى طول ساحل البحر الأسود حتى نهر الفولغا لذلك فقد أصبح القديس الشفيع الرئيسى لكل من روسيا ورومانيا. ويعد تقليدياً أول أساقفة بيزنطة (قسطنطينية) وقد أختير أن يمضى إلى مدينة اللد وإلى بلاد الأكراد، فدخل مدينة اللد وكان أكثرها قد آمن على يدى بطرس، وكان معه تلميذه فليمون وهو شجى الصوت، فأمره أن يصعد المنبر ويقرأ.فلما سمع كهنة الأوثان بمجىء أندراوس الرسول أخذوا حرابهم وأتوا إلى الكنيسة ووقفوا خارجاً ليسمعوا مااذا كان يجدف على الهتهم ام لا ، فسمعوه يقرأ قول داود النبى: " أصنامهم فضة وذهب عمل أيدى الناس، لها أفواه ولاتتكلم، لها عين ولاتبصر، لها آذان ولاتسمع لها مناخر ولاتشم، لها أيد ولاتلمس، لها أرجل ولاتمشى ولاتنطق بحناجرها. مثلما يكون صانعوها بل كان من يتكل عليها" (مز4:115- 8 ) فأبتهجت قلوبهم من حسن صوته ولانت عواطفهم ودخلوا الكنيسة وخروا عند قدمى أندراوس الرسول، فعلمهم ومن ثم آمنوا بالسيد المسيح فعمدهم وكل من بقى من عابدى الأوثان. ثم خرج من عندهم وأتى إلى بلاد الأكراد ومدن أكسيس وأرجناس وأسيفوس، وكان قد مضى مع برثولماوس قبل ذلك إلى مدينة عازرينوس وكان أهلها أشراراً لايعرفون الله. فلم يزالا يبشرانهم ويعلمانهم حتى أهتدى إلى معرفة الله جمع كثير منهم بسبب الآيات والعجائب التى صنعاها أمامهم. أما الذين لم يؤمنوا فقد تآمروا عليه، وأرسلوا يستدعونه حتى اذا أقبل عليهم يثبون عليه ويقتلونه، فلما وصل إليه الرسل وسمعوا تعاليمه الحسنة ورآوا بهجة وجهه النورانية آمنوا بالسيد المسيح ولم يعودوا إلى الذين أرسلوهم. وحينئذ عزم غير المؤمنين على الذهاب إليه وحرقه فلما أجتمعوا حوله لتنفيذ عزمهم صلى الرسول إلى الرب فرآوا ناراً تسقط عليهم من السماء فخافوا وآمنوا. وشاع ذكر الرسول فى جميع تلك البلاد وآمن بالرب كثيرون، ومع هذا لم يكف كهنة الأوثان على طلب آندراوس حيث ذهبوا إليه وأوثقوه وضربوه كثيراً، وبعد أن طافوا به المدينة عرياناً القوه فى السجن حتى اذا كان الغد يصلبونه. وكانت عادتهم اذا أماتوا أحداً صلباً أنهم يرجمونه أيضاً، فقضى الرسول ليلة يصلى إلى الله، فظهر له السيد المسيح وقواه. وقال له: " لاتقلق ولاتضجر فقد قرب أنصرافك من هذا العالم" ، وأعطاه السلام وغاب عنه، فابتهجت نفسه بما رأى. ولما كان الغد أخذوه وصلبوه على خشبة ورجموه بالحجارة حتى تنيح، فأتى قوم من المؤمنين وأخذوا جسده المقدس ودفنوه. وقد ظهرت منه آيات وعجائب كثيرة. يُعتقد بأنه قتل صلبا فى مدينة باتراى فى اليونان وكان صليبه على شكل حرف x وبسببه أخذ هذا الشكل من الصلبان لاحقاً أسم صليب القديس أندراوس، وبحسب التقليد الكنسى فأن جثمانه دفن فى مدينة باتراى وبعد ذلك نُقل منها إلى القسطنطينية ومن هناك نقل مرة أخرى إلى بلدة سميت باسم القديس أندراوس تقع على الساحل الشرقى لأستكلندا، وتتحدث القصص الشعبية المحلية عن أن جثمان هذا القديس بيع للرومان على يد الكهنة المحليين مقابل أن ينشأ الرومان خزان مياه للمدينة، وفى السنين التالية حفظ الجسد فى مدينة الفاتيكان ولكنه أعيد لمدينة باتراى اليونانية عام 1964م بأمر من البابا بولس السادس. أن صندوق جثمان الرسول أندراوس والذى يحتوى على أصبعه وجزء من جمجمته محفوظ اليوم فى كنيسة أندراوس فى مدينة باتراى فى مقام خاص، ويقام له أحتفال مميز فى 30 من نوفمبر / تشرين الثانى من كل عام. يقدم أنداروس فى معظم الايقونات واللوحات على أنه رجل عجوز متكىء على صليبه ذو الشكل x وهناك عدة أماكن يظن بأنها تحتوى على جزء من جثمانه وهى:- بازيليك القديس أندراوس، باتراى – اليونان قبة القديس أندراوس، أمالفى – أيطاليا كاتدرائية القديسة مريم، إيدينبورغ ( الضريح الوطنى للقديس أندراوس) إسكتلندا كنيسة القديسيين أندراوس وألبيرت، وآرسو- بولندا. يوجد كتاب سمى بــ " أعمال أندراوس" وهو من كتب الأبوكريفا ( الكتب الغير قانونية بالنسبة للكنيسة ) تحدث عنه أوسابيوس القيصرى وآخرون، يصنف هذا الكتاب ضمن مجموعة الكتب التى تتحدث عن أعمال الرسل ويتوقع أنه تمت كتابته فى القرن السادس، تم تنقيح هذا الكتاب ونشره بواسطة قسطنطين فإن تيشوندروف فى المانيا عام 1821م.

*****************

المــراجع :
ـ السواعي الكبير : القدس 1886
ـ المنجد في اللغة والأعلام : بيروت 1973
ـ الكتاب المقدس : دار الكتاب المقدس 1981
ـ مواقع على الإنترنت

 

This site was last updated 02/14/15