جريدة الأهرام 30/8/2007م السنة 132 العدد 44096 عن مقالة بعنوان [ المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية يبوح بأسراره حول حورس وأبيس ] الإسكندرية ـ من أمل الجيار:
خلال أعمال التطوير والتخزين داخل المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية تمهيدا للبدء في مشروع تطويره وإعداده للزيارة بتكلفة70 مليون جنيه كشفت المصادفة عن مفاجأة ظهرت عندما حاول القائمون علي المتحف رفع وتحريك تمثال العجل أبيس, حيث تبين أن قاعدته عبارة عن كتلتين من الجرانيت الوردي عليها نقوش هيروغليفية يرجح أنهما أجزاء من مسلات عليها نقوش لحورس وأبيس وهي كتل ضخمة مربعة لا يقل وزن كل واحدة عن300 كيلو.
وتمثال العجل أبيس الذي يوجد بالقاعة رقم16 بعد تدعيم أرجله وذيله وعمل الحماية اللازمة له بواسطة رافعة ضخمة ووزنه أكثر من طن, حدث أثناء تكسير القاعدة الضخمة المكسوة بالرخام التي يقف عليها التمثال منذ افتتاح المتحف عام1892, ويبلغ ارتفاعها مترين وعرضها أكثر من متر ونصف المتر, ومن هنا كانت المفاجأة المذهلة
ويعتقد أن الأثري الإيطالي جيسيب بوتي الذي أنشأ المتحف هو الذي استعان بهاتين القطعتين لتأمين العجل إبيس بسبب ثقل وزنه و إن لم يذكر هذا في سجلات المتحف, ويقول الأثري أحمد عبدالفتاح إن العجل أبيس عثر عليه بمنطقة عمود السواري بالإسكندرية وبالتحديد بالقرب من معبد السرابيوم وهو التمثال الذي أمر بنحته الامبراطور الروماني هادريان.
ويوضح الأثري أحمد عبدالفتاح بالمتحف اليوناني بالإسكندرية أنه تم العثور علي عدد كبير من القطع الفخارية أثناء إجراء المجسات أو حفائر صغيرة داخل أروقة المتحف بعد نقل وتخزين القطع, بالإضافة إلي رأس صغير من الفخار الأحمر لوجه ضاحك, مما يؤكد أن المتحف مقام علي منطقة أثرية.
ويهدف مشروع تطوير المتحف اليوناني الروماني إلي مضاعفة مساحة المتحف من4 آلاف و500 متر إلي11 ألف متر مربع, وذلك من خلال إقامة طابقين آخرين أعلي المبني الحالي للمتحف الذي يرجع إلي مائة عام تقريبا مع الحفاظ علي الطراز المعماري للمبني, ومن المقرر أن يستغرق المشروع24 شهرا يعود بعدها المتحف اليوناني الروماني إلي مكانه علي خريطة المتاحف العالمية كأهم وأضخم متحف يعرض مجموعات من آثار العصرين اليوناني والروماني.
وقد تم نقل القطع الأثرية التي كان يضمها المتحف إلي عدة متاحف منها متحف مكتبة الإسكندرية والمتحف البحري والقومي, بالإضافة إلي بعض المخازن المتحفية داخل وخارج الإسكندرية.