كفافيس

 

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

البنسيون الذى إشتراه اليونانيون وحولوه متحفاً لكفافيس

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
إنشاء 59 متحفا
متحف طابا
متحف المركبات الملكية
متحف طور سيناء
المتحف المصرى الكبير
متحف العريش
متحف لليهود بمصر
متحف السويس
متحف الواحات البحرية
متحف الاثار بمكتبة الإسكندرية
متحف‏ ‏للآلات‏ ‏الموسيقية‏ ‏الفرعونية
متحف مفتوح عمود السوارى
متحف لصناعة النسيج
متحف محمد نجيب
متحف عبد الناصر
متحف السكك الحديدية
المتحف الزراعي
متحف الحضارة بالفسطاط
متحف رشيد
متحف للتاريخ الحديث
متحف أم كلثوم
متحف السويس
متحف الكاريكاتير
متحف المدينة المنورة بالسعودية
النسيون الذى أصبح متحفاً
متحف قصر الأمير يوسف بقنا
المتحف الجيولوجى المصرى
متحف الحضارة المصربة بالجزيرة
القصور الرئآسية والآثار
متحف جاير أندرسون
متحف البريد
متحف قومي بأسيوط
متحف شرم الشيخ
المتحف القضائي
اللعنة ومتحف آثار سوهاج
المتحف اليونانى الرومانى بالأسكندرية
المتحف الفرعونى
متحف أسوان والعقاد
المتحف الإسلامى بالقاهرة1
متحف مجلس الشعب
دار الوثائق القومية
متحف التراث
دار الكتب
معرض للآثار بمكتبة الأسكندرية
متحف الاثار الغارقة
متحف بالمنوفية
تصوير المناطق الأثرية
‏متحف‏ ‏القرية‏ ‏الفرعونية
متحف الحضارة
متحف النوبة بأسوان
متحف محمد محمود خليل
متحف بقصر عابدين
المتحف الحربى بالقلعة
متحف الخطوط بالأسكندرية وخبيئة الغورى
البنك الأهلى والآثار
مقتنيات السادات بمكتبة الإسكندرية
المتحف المصرى الكبير
المتحف القبطى1
متحف أسرة محمد على
متحف زعماء الثورة
Untitled 4298
Untitled 4299
Untitled 4300

Hit Counter

 

  كفافيس.. الشعر على ضوء «لمبة جاز»

المصرى اليوم  كتب   نبيل أبوشال    ١٣/ ١١/ ٢٠٠٩

كفافيس هكذا الحال لمن وقعوا فى أسر غواية اسمها الإسكندرية فالذين يفتنون بها حيث يصيرون جزءاً منها، ثم يرحلون تاركين أثراً خلف كل حجر وظلالاً لا تنمحى، وتجارب فياضة، وكان ممن تأثروا بسحر المدينة شاعر اليونان العظيم قسطنطين كفافيس، والذى اشتهر باسم كفافيس، ذلك الشاعر الذى تطابق يوم مولده مع يوم رحيله. ولد كفافيس فى ٢٩ أبريل ١٨٦٣ وتوفى فى الإسكندرية ٢٩ أبريل ١٩٣٣، وبينهما ٧٠ عاماً من التجارب والشعر، تحدث عن هذه الحياة الغنية كتاب «كافافى.. الشاعر والمدينة» وتناول النص والشخص والمدينة والناس، والمتحف، أعد المؤلف الكتاب بمساعدة المركز اليونانى الثقافى بالقاهرة، ودعم الملحق الثقافى يتمثل فى الفصل الأول «الأسرار القديمة» والذى يتناول سيرة حياة شاعر العامية اليونانية المصرى السكندرى، صاحب دبلوم التجارة، السمسار، الموظف، الذى لم تخنقه الوظيفة ولم يتم تعيينه طيلة ٣٠ عاماً من العمل الحكومى (المؤقت)، حفيد تاجر الألماس وابن رجل الأعمال وسيدة الطبقة الارستقراطية، وخص المؤلف صفحات من هذا الفصل لعلاقة كفافيس بوالدته، فهو الابن التاسع بعد ابنة واحدة «هيللينى» التى لم تعش طويلاً، فكان شاعرنا عزاءها عن ابنتها الوحيدة التى فقدتها، فكانت تلبسه ملابس البنات وتمشط شعره وتضفره وكانت تعامله معاملة البنات، ولا يفارق والدته وهذا ما اعتبره البعض سبباً فى كون كفافيس ذا شخصية خجولة منطوية، لا يعتمد على نفسه فى شىء، فكل رغباته مجابة من خلال والدته والخدم، وكان مفتوناً بأمه، كما رصد المؤلف ضمن هذا الفصل سلسلة من الوفيات خلال سنوات معدودة تبعت وفاة والدته ١٨٩٩، توفى أكبر أشقائه، جورج، ١٩٠٠، وشقيقه، اريستيديس، ١٩٠٢، وإلكسندر، وهو أحب أشقائه إلى نفسه ١٩٠٣، وجون ١٩٢٣ وبول ١٩٢٠، وأصيب كفافيس بمرض سرطان الحنجرة ١٩٣٢ وأجريت له جراحة وأسفرت عن فقدانه الكامل لصوته، وقضى الأشهر الأخيرة من حياته فى المستشفى اليونانى بالإسكندرية إلى أن توفى فى أبريل ١٩٣٣. ويتحدث الفصل الثانى عن محور القصيدة وعن علاقته بالكتابة والنشر، فيما تناول الفصل الثالث حياة كفافيس فى الإسكندرية، كما يتناول بعض ملامح المدينة التى عاش فيها شاعرنا من خلال الشعر والعمارة أما فى الفصل الرابع «معبد الروح» فقد رصد المؤلف من خلاله محتويات بيت أو متحف كفافيس، والذى يرتاده كل يونانى تطأ قدمه المدينة.. والذى لا يزال شاهداً على عظمة هذا الشاعر أما المنزل (المتحف) فيقع، خلف مسرح سيد درويش، بمنطقة محطة الرمل ويقع فى الطابق الثالث من بناية عتيقة متواضعة، بشارع شرم الشيخ المتفرع من شارع اسطنبول، وتم استغلاله لسنوات طويلة عقب وفاة كفافيس كفندق أو بنسيون، وكان يسمى وقتها بنسيون (أمير) وتمكنت القنصلية اليونانية من شرائه وتحويله إلى متحف ١٩٩١، تخليداً للسنوات القليلة التى عاشها كفافيس فيه، وعند مدخل البناية تجد لوحة رخامية سوداء كتب عليها فى هذا المنزل قضى الخمس والعشرين سنة الأخيرة من حياته.. وعلى باب المتحف يستقبلك - على غير عادة المتاحف - أمين المتحف محمد السيد الذى اصطحبنا بجولة داخله، وأكد لنا أن المنزل العتيق يرجع تاريخه إلى أنه بنى منذ أكثر من ١٠٥ أعوام، وبعد وفاة كفافيس تحول إلى بنسيون (أمير)، إلى أن زاره المستشار الثقافى اليونانى كوستيس موسكوف، وأسس جمعية لمحبى كفافيس، فاسترد الشقة من صاحب البنسيون وحولها إلى متحف تابع للسفارة اليونانية، ونقلت المقتنيات إلى البيت، الذى زاره أكثر من مسؤول يونانى كبير أبرزهم الرئيس اليونانى الحالى. المتحف مكون من ٦ غرف تحتوى على مقتنيات الشاعر الكبير و٣ حمامات ومطبخ. فى أولى الغرف وأهمها، غرفة النوم، تجد سريره الحديدى المغطى بمفرش أحمر اللون وفوقه مجموعة من صور السيد المسيح، وبجواره لمبة كيروسين، وعلق على جدران الحجرة مجموعة من صوره وفى أقصى يمين الغرفة يوجد دولاب صغير يحتوى على منبه من الطراز العتيق، توقفت عقاربه عند الساعة ٨ و٢٥ دقيقة، تعلوه مزهرية وإبريق نُحاسى. وتواجه الشرفة التى أبدع بها أجمل قصائده، المستشفى اليونانى القديم، والذى أسدل فيه الستار على المشهد الأخير من حياته. الغرفة الثانية تكتظ بالصور الفوتوغرافية له وللمنزل فى حالته الأولى، إضافة إلى مجموعة من الكتب بمختلف لغات العالم تتحدث عن كفافيس. أما الغرفة الثالثة فيوجد بها مكتب شرقى الطراز مصمم بطريقة الأرابيسك، وضع عليه مجلد ضخم باللغة اليونانية تحت عنوان «دليل الإسكندرية»، يمتلئ بصور تذكرنا بعصر الإسكندرية الذهبى، وعلى الحائط كان هناك لوحة زيتية كبيرة للخديو إسماعيل، الذى كان صديقاً لوالد كفافيس، وبجوارها تمثال رخامى صغير بلا رأس، كما تحتوى الغرفة على «قناع الدفن»، الخاص بالشاعر داخل صندوق زجاجى. أما باقى الحجرات فتضم مجموعة من الكتب تحمل اسم كفافيس، وجهاز تسجيل لسماع قصائده التى تم تلحينها، بالإضافة إلي مجموعة من الصور العائلية، منها صورة لوالدته السيدة هاركليا ولوالده بيتروس كفافيس وأشقائه، وتمثال نصفى من الرخام يمثل هيئة كفافيس، ومجموعة من كتبه تشمل أول طبعة من ديوانه الشعرى وفيه بعض الكتابات بخط يده، إضافة إلى الكتب العالمية التى ألفت عنه، بحوالى ٧٠ لغة، هذا عدا الترجمات العربية لأشعاره، وأشهرها الترجمة التى قام بها نعيم عطية، وترجمة الشاعر العراقى سعدى يوسف، وأحمد مرسى، وحمدى إبراهيم وبجوار هذا المخزون الثقافى، تقبع صور كفافيس الشخصية المتنوعة وأسرته، إضافة إلى أغراض مهداة من الكنيسة اليونانية إلى المتحف، تشمل أثاثاً والمتعلقات الشخصية ومرآة له، ومجموعة من الأيقونات والمقتنيات الأثرية والطوابع البريدية التى صدرت عنه، وشهادات التقدير التى حصل عليها، ولا يخلو المتحف من المادة الأرشيفية المصورة، كأشرطة الفيديو للأفلام التى أنتجت عنه ومقالات لكبار الكتاب عنه، أما الفصل الأخير فكان بعنوان «ثريا رائعة تسطع بالنور»، ويرصد تاريخ «جائزة كافافى الدولية»، ومقولات عنه. وبدأ كفافيس كتابة الشعر وعمره ١٩ سنة وتم نشر أول مجموعة مطبوعة من أشعاره عندما بلغ من العمر ٤١ سنة، ونشر مجموعته الأولى ١٩٠٤ وتضم ١٤ قصيدة، وفى ١٩١٠ نشر مجموعته الثانية مضيفاً ١٢ قصيدة إلى ١٤ قصيدة تضمنتها مجموعته الشعرية الأولى، ونشرت مجلة «الحياة الجديدة» قصائده بانتظام منذ ١٩٠٨-١٩١٨ وبمرور الوقت بدأت قصائده تجاوز مداها السكندرى إلى الأفق العالمى.

This site was last updated 02/08/10