Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الإستعداد والحرب والإنتصار

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك -

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
أقباط أبطال حرب أكتوبر
الضربة الجوية
كيبور يوم الغفران
ذكرى الغفران
العبور
الثغرة وأحتلال غرب القناة
خط بارليف
الآراء داخل القيادة
بداية التفاوض
المفاوضات
أسرى إسرائيليون
الفنانين على الجبهة
المخابرات وحرب أكتوبر
الإستعداد والحرب والإنتصار
نشأة مبارك والسادات والجمصى
الصول وصائد الدبابات
إغلاق باب المندب
محادثات الكيلو 101
معاهدة كامب ديفيد
كامب ديفيد
أهم الشخصيات فى أكتوبر
أهم أحداث أكتوبر
المشير الجمسى
قطع البترول عن الدول
هل إيلات مصرية؟
حائط الصواريخ
توقف القتال

Hit Counter

 

جريدة الأخبار 4/10/2007م السنة 56 العدد 17303 عن مقالة بعنوان [ اللواء حسن الجريدلي أمين عام وزارة الحربية في أكتوبر 73: كل ما كان يهمنا.. هو استرداد الأرض بأي ثمن التخطيط والإعداد للحرب مصري 100 % ] حوار : طاهر قابيل
في الثانية وخمس دقائق من بعد ظهر السادس من اكتوبر 73 انفجر 'بركان الغضب' المشتعل منذ 6 سنوات.. ألقت المقاتلات والقاذفات ومدفعية الجيشين الثاني والثالث بالحمم المشتعلة علي حصون خط بارليف الحصين.
وجرف اللهيب المشتعل داخل صدور مقاتلينا البواسل في موجات عبور متتالية رمال الساتر الترابي.. لتدك اقدامهم ببسالة وشجاعة 39 نقطة حصينة اعتبرها الاسرائيليون وكل العالم انها من رابع المستحيلات..
قبل 24 ساعة من انفجار البركان.. وبالتحديد في الثانية من بعد ظهر الجمعة الخامس من اكتوبر ..73 خرجت سيارة جيب من مقر وزارة الحربية يستقلها الفريق أول أحمد إسماعيل علي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية.. ومعه اللواء حسن الجريدلي امين عام وزارة الحربية.. والذي عين رئيسا لهيئة عمليات القوات المسلحة في نوفمبر ..1973 كان الاثنان قد فرغا من أداء صلاة الجمعة في طريقهما إلي غرفة العمليات.. اشار الفريق أول أحمد اسماعيل إلي اعداد قليلة من المارة يسيرون في هدوء بالشارع وقال للواء الجريدلي: تري ماذا سيقول عنا هؤلاء الناس اذا قلنا لهم ان الحرب غدا في مثل هذا التوقيت؟!.. ورد اللواء الجريدلي قائلا: طبعا لن يصدقنا احد.
السادات ومبارك وكبار قادة القوات المسلحة في أكتوبر 73 داخل مركز العمليات - السادات ومبارك وكبار قادة القوات المسلحة - في أكتوبر 73 داخل مركز العمليات ---------->
كان مركز العمليات يدير مشروعا استراتيجيا سنويا تنفذه قواتنا المسلحة حتي الساعة الثانية عشرة من صباح السادس من اكتوبر فرفعت خرائط المشروع الاستراتيجي ليحل محلها خرائط العمليات بعد اغلاق ابواب مركز العمليات.. وعدم السماح بدخول او خروج إلا شخصيات معينة.
يوم الحسم
سألت اللواء حسن الجريدلي.. اليوم يمر 34 عاما علي انتصارات اكتوبر.. جيل من شباب مصر لم يعش او يشاهد تلك الانتصارات ماذا كان الحال قبل اكتوبر 73؟
ببساطة يرد اللواء الجريدلي.. سيناء كلها بشمالها وجنوبها بمناطقها السياحية.. بترولها.. بخيراتها في يد غريبة هي يد إسرائيل.. قناة السويس التي هي مورد رئيسي لمصر لا تعمل.. اقتصادنا منهار.. لا وجود للسياحة في بلدنا.. لا مشروعات قومية او تجديد.. لا معاهد.. لا مدارس.. لا بنية أساسية.. لا استيراد.. لا تصدير.. نحن نئن والعالم مستريح من حالة 'اللا سلم. واللا حرب'.. اما قواتنا المسلحة فهي علي الضفة الغربية للقناة تنتظر يوم الحسم.. الموارد كلها في خدمة اعادة بناء قواتنا المسلحة.. فقد كان لازم علينا ان نبني ونحمي في نفس الوقت فكل ما يهمنا هو استرداد الارض بأي ثمن.. حتي لو حدثت ازمات مثل ازمة الاسمنت عند بناء المواقع.
وجاءت الساعة الثانية من يوم 6 أكتوبر.. كل تجمعات السنوات الست الماضية انفجرت.. وقلبنا الموازين في الشرق الأوسط.. كانت مهمة قواتنا المسلحة الرئيسية هي تحدي نظرية الامن الاسرائيلي وتمهيد الارض الصلبة للقيادة السياسية لاستكمال المسيرة.. وهذا ما جاء في التوجيه الصادر من الرئيس الراحل انور السادات إلي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الحربية الفريق أول أحمد إسماعيل علي في اول اكتوبر ..1973 الخامس من رمضان ..1393 فقد قال السادات فيه ان العدو الاسرائيلي كما نري انتهج لنفسه سياسة تقوم علي التخويف، والادعاء بحقوق لا يستطيع العرب تحديها.. وهذا هو اساس نظرية الامن الاسرائيلي التي تقوم علي الردع النفسي والسياسي والعسكري.. وان نقطة الاساس في نظرية الامن الاسرائيلي هي الوصول إلي اقناع مصر والامة العربية بأنه لا فائدة من تحدي اسرائيل.. وبالتالي فليس هناك سوي الرضوخ لشروطها حتي وان تضمنت تنازلات عن السيادة الوطنية.. واضاف السادات ان الهدف الاستراتيجي الذي اتحمل المسئولية السياسية في اعطائه للقوات المسلحة المصرية يتلخص في تحدي نظرية الامن الإسرائيلي وذلك عن طريق عمل عسكري حسب امكانيات القوات المسلحة يكون هدفه إلحاق اكبر قدر من الخسائر بالعدو واقناعه بأن مواصلة احتلاله لاراضينا تفرض عليه ثمنا لا يستطيع دفعه.. وبالتالي فإن نظريته في الامن ليست درعا من الفولاذ يحميه الآن او في المستقبل.

استكمال المسيرة

وهذا ما حدث.. فبأنتصارات اكتوبر تم تمهيد الارض الصلبة للقيادة السياسية لاستكمال المسيرة.. وتحقيق المكاسب.. فاسترداد الارض تم بجهود اقتصادية وعسكرية وشعبية وسياسية معا.. وقد قال السادات في احد الاجتماعات اعطوني شبرا واحدا في الشرق واتركوني اشتغل.
واسأله.. وقت الحرب كنت امينا عاما لوزارة الحربية.. ومن قبلها ضابطا في هيئة العمليات.. وبعد الحرب رئيسا لهيئة العمليات.. وعايشت لحظات الانتصار وسنوات التخطيط والاعداد.. ماذا كان الشعور داخل مركز العمليات في السادس من اكتوبر 73؟
يرد اللواء الجريدلي: بعد هزيمة 5 يونيو ..1967 كان شعورنا جميعا ان هذه الجولة ليست اخر الجولات.. وكنا علي قناعة باستحالة بقاء اسرائيل في سيناء.. وانها يجب ان تعاد.. وبأسلوب علمي تم اعداد مخطط الحرب علي مدي السنوات الست.. وهو تخطيط واعداد مصري صرف 100 % .. بامكانيات مصرية كاملة.. وخطة الحرب كانت تراكمية يتم تعديلها كلما زادت الامكانيات.. والشعور في مركز العمليات.. كان مثل شعور المقاتل علي جبهة القتال الذي ظل 6 سنوات يري عدوا جاثما علي البر الشرقي.. ويعرف ويفكر في حتمية اقتحام قناة السويس.. واختراق الساتر الترابي وتدمير خط بارليف.. وطرد المحتل.. هذا ما كنا نفكر فيه كل يوم.. ونخطط له.. ونعد العدة لتنفيذه.. ولم يترك اي شيء للصدفة.. حتي اعلام الوحدات بتوقيتات مهمتها كان طبقا لجدول زمني دقيق جدا.. فمثلا كانت الضربة الجوية الاولي تضم 220 طائرة تخرج من مختلف المطارات المصرية بالجنوب والشمال.. وعليها ان تكون كلها في توقيت واحد تعبر قناة السويس.. ثم تحديد توقيتات لمعرفة قادة الالوية.. واخر لقادة الاسراب.. وثالث للطيارين المنفذين للمهام.. وفي البحرية كان مثل ذلك.. اي وحدات سوف تشارك في غلق باب المندب.. واين هي.. ومتي يجب ان تعلم بالمهمة.. وفي الجيشين الثاني والثالث تم تحديد توقيت معرفة قادة الجيش.. وتوقيت اخر لقادة الفرق وثالث للولوية ورابع للكتائب.. وخامس للسرايا.. وسادس للفصائل.. وكنا نعلم ان المقاتل الرابص علي شاطئ القناة لا يحتاج لتوقيت فمع بداية الحرب سينطلق ليدمر العدو علي البر الشرقي ويعيد سيناء إلي مصر.. فالتخطيط العلمي السليم.. والاعداد الجيد المخطط كان وراء الانتصار.
اللواء عبدالمنعم سعيد:
الإعداد للحرب لم يكن عسكريا فقط
القائمون بالتخطيط أقسموا علي السرية.. وخرائط العمليات رسمت بخط اليد
حوار : عبد الوهاب وحيد
اتخاذ قرار الحرب ليس بالسهولة التي قد يعتقدها البعض.. فقبل ان تتخذ القرار عليها اعداد الدولة بالكامل للحرب.. ليس من الناحية العسكرية فقط.. ولكن اقتصاديا وسياسيا ومعنويا.. وهذا ما حدث لتحقيق انتصار السادس من اكتوبر.. منذ تم تأمين مصر اقتصاديا وشحذهمم الجنود.. واعداد مسرح العمليات.. والتخطيط الاستراتيجي الجيد للحرب.. واستخدام اسلوب الخداع.. وايهام العدو باننا لن نقوم بشن حرب..اللواء عبدالمنعم سعيد رئيس هيئة العمليات الاسبق والمحافظ الاسبق لجنوب سيناء.. يحكي لنا ما حدث من تخطيط وخداع.
التخطيط والخداع والسرية كانوا وراء نجاح قواتنا في عبور القناة
التخطيط والخداع والسرية كانوا
وراء نجاح قواتنا في عبور القناة
قال ان الهدف كان تحقيق المفاجأة للعدو حتي نحقق الانتصار ولا تتكرر نكسة عام 1967 وتم اتباع خطتين لتحقيق هذا الهدف.. اولها سرية التخطيط فقدتم تكليف عدد محدود من الضباط للتخطيط واقسموا يمينا بان لا تخرج اي كلمة عن مهمتهم السرية الي اي شخص سواء داخل القوات المسلحة او خارجها فقاموا برسم الخرائط بايديهم وليس بواسطة خطاطين او رسامين حتي لا يعرف عنها احد حتي عندما كان يراد الاستفسار عن معلومة كان لابد من الانتقال للحصول عليها وليس عن طريق الاتصالات سواء السلكية او اللاسلكية وعندما يتم تسليم اي عمل كان عن طريق اليد باليد وليس عن طريق المراسلات.

الخداع

ثانيا: الخطة التي كانت تسير في الاتجاه الموازي هي خطة الخداع بايهام العدو بعدم قدرتنا علي القيام بحرب وتم تنفيذ هذه الخطة باتباع عدة اتجاهات اولا علي المستوي السياسي واشترك فيها رئاسة الجمهورية والخارجية والاعلام.
ثانيا: المستوي العسكري ونفذته القوات المسلحة المصرية.
فقد تم الايحاء للعدو عن طريق هذه الخطة باننا غير مستعدين للحرب واننا نسعي لحل قضيتنا بالطريقة السلمية وان قواتنا تحتاج لوقت طويل حتي نكتسب القدرة علي القيام بحرب فقد أعلنت القيادة العسكرية عن قيام عمرة للضباط كما قام وزير الخارجية المصرية بدعوة وزيرة خارجية دولة اجنبية لزيارة مصر يوم 8 أكتوبر بجانب اجراء مشروع علي مستوي القوات المسلحة تدريبي دون تحرك للقوات.. وفي نفس الوقت كان يتم اعداد الاسلحة وادخالها لمسرح العمليات والمعدات والكباري في سرية تامة كل هذا حقق المفاجأة الاستراتيجية وهي 'اخفاء نية العمل'.
ويضيف اللواء عبدالمنعم سعيد ان قرار الحرب تم اصداره يوم 5 اكتوبر للقيادات العليا وظل يتدرج حتي وصل الي الجنود قبل الحرب بساعتين.

الاعداد

ويلقي اللواء عبدالمنعم الضوء علي ما قامت به الدولة للاعداد لحرب اكتوبر فيقول ان الدولة استعدت للحرب من عدة جوانب اولا السياسي حيث اهلت العالم بان لها حقا مشروعا في استرداد ارضها وانها يوم ان تفعل ذلك لن تكون مغتصبة للارض سواء تم هذا بالقوة او بالسلم والثانية هم ما ركوزا عليها.
ثانيا: الناحية الاقتصادية فقد قامت الدولة بانشاء المصانع وانعاش حركة التجارة حتي يتوفر الدخل الذي يكفي لتلبية متطلبات القوات المسلحة ولحماية الدولة من اي مخاطر اقتصادية قد تنتج عن الحرب بجانب انشاء المستشفيات وتجهيزها باحدث الامكانيات.
ثالثا: الجانب العسكري والذي سخر جهوده في التدريب وانشاء المواقع وتنظيم التحركات وتخطيط وتوزيع الادوار علي القوات المختلفة.
رابعا: اعداد مسرح العمليات عن طريق انشاء المطارات والطرق والمواقع وشبكات اللاسلكي.
واخيرا رفع الروح المعنوية للشعب والمواطنين لانهم السند والحائط الذي يقف في ظهر القوات المسلحة.


اللواء دكتور فريد حجاج: قواتنا المسلحة نفذت أهم خطة خداع استراتيجي

اللواء فريد حجاج---------------------------->
السادس من اكتوبر نقطة حاسمة في التاريخ المصري.. اعادت التوازن في منطقة الشرق الاوسط.. والحق الي اصحابه.. هذا ما يؤكده اللواء دكتور فريد حجاج احد الضباط المشاركين في حرب اكتوبر في معارك النصر.. ويقول: كان لابد من قيام الحرب لمحو الآثار المدمرة لنكسة ..67 والتي كانت طريقنا لتحقيق النصر.. فتم تحديد الاخطاء.. واتباع طرق العلاج بخطوات سليمة ومدروسة وباسلوب علمي تم الوصول للنجاح.
كان الاهتمام بالتدريبات العملية علي ارض الواقع.. وتجهيز الفرد المقاتل واعداده للمعركة.. واجراء البحوث ودراسة المشكلات ووضع الحلول المناسبة وعدم ترك اي شيء سواء كان صغيرا او كبيرا.
ويضيف اللواء فريد ان حرب الاستنزاف وفرت ميدانا للتدريب العملي استفادت منه معظم قوات الجيش المصري حيث زادها كفاءة وحاولت اسرائيل عدة مرات تدمير قواعد هذه القوات خاصة قواعد المدفعية لكنها فشلت بعد ان تصدت لها الصواريخ.. ويقول ان اهم اسباب نجاح حرب اكتوبر هي الخداع الاستراتيجي الذي اتبعته القوات المصرية لتضليل العدو وهو من اهم خطط الخداع التي تمت علي مر العصور واتذكر انني شاركت فيه دون ان ادري فقد تم إرسالي في بعثة الي انجلترا خلال يوليو واغسطس 1973 وكان من المفترض ان نستمر في انجلترا حتي شهر نوفمبر ولكننا عدنا في سبتمبر واكتشفنا بعد اندلاع الحرب اننا شاركنا في خطة الخداع كل هذه الاسباب ومن قبلها الايمان بالله والانتماء للوطن كانت السبب وراء انتصارنا في الحرب.
ويوجه اللواء فريد حجاج الدعوة الي الاستفادة من الحرب فيقول انه لابد ان تأخذ الشعوب العبرة من تاريخها، فالتي لا تتعلم من ماضيها لا تتقدم.. فلابد من الايمان بالله والعلم الحقيقي وهو علم المعرفة وليس علم الدرجات، الانتماء لمصر وعدم وضع تقصيرنا علي شماعة الامكانات وان نبذل المزيد من الجهد لرفعة الوطن.
الطالية مقبرة الدبابات الاسرائيلية
أطلقوا عليها مقبرة الدبابات الاسرائيلية.. فقد خسرت اسرائيل فيها 75 دبابة و4 عربات مجنزة.. وسقطت كل محاولتها امام صمود وبسالة جنود وضباط قواتنا المسلحة.. والطالية او مقبرة الدبابات هي مرتفع رملي علي مسافة 7 كيلو مترات شرق مدينة السويس في سيناء.. اقام فيها الاحتلال نقطة حصينة تشرف علي جميع المنطقة.. وتمنع تقدم اي قوات مصرية.
بعد ساعات قليلة من العبور.. اشتبكت قوات المشاه المصرية مع وحدة دبابات اسرائيلية.. وبعد قتال شرس.. نجحت قوات المشاه في تدمير 4 دبابات والاستيلاء علي النقطة الحصينة في الطالية.. حاول العدو القيام بهجوم مضاد ليستعيد النقطة الحصينة.. ويعوض خسارته ولكن كان نصيبه ان تزيد آلامة بخسارة 3 دبابات اخري وعربتين مجنزرتين.. فعاد يجر أزيال الخيبة.
قام ابطالنا البواسل بالسيطرة علي الموقع.. ومر يوم 7 اكتوبر بدون تهديد.. وفي 8 اكتوبر اعاد العدو الكرة لاستعادة التبة ولكنه خسر دبابتين وعربيتين مجنزرتين.. وفي اليوم التالي نجح في تحقيق اختراق جزئي جنوب التبة.. وفرح بما حققه فهاجم النقطة الحصينة لاستعادتها.. ولكن محاولته باءت بالفشل ودمر له 3 دبابات وانسحب غير مأسوف عليه.
حشد الاسرائيليون قواتهم ظهر نفس اليوم.. وفي الساعة الثانية بدأ قصف جوي علي ابطالنا البواسل.. واندفعت 40 دبابة اسرائيلية و12 عربة تحمل الصواريخ.. ودارت معركة شرسة خسرت فيها اسرائيل 28 دبابة و4 عربات.. وفرت باقي القوة هاربة.
وكانت آخر المحاولات الاسرائيلية يوم 14 اكتوبر.. وتحت تمهيد نيراني متواصل.. توهمت سرية دبابات انها تمكنت من الاختراق والوصول الي النقطة الحصينة بالطالية.. ولكنها فوجئت بكمين مدبر من ابطالنا تمكنوا فيه من تدمير 8 دبابات اسرائيلية.
لم تعد اسرائيل قادرة علي تحمل خسائر اكثر.. فتوقفت عن محاولتها حتي 21 اكتوبر عندما تقدم لواء مدرع اسرائيلي.. ودارت معارك شرسة.. واخذ افراد المشاه يلقون بقنابلهم علي الدبابات الاسرائيلية وحولت قواذف الاربجية الدبابات الاسرائيلية الي كتل من النيران لتغلق كل المحاولات لاستعادة التبة.. ويطلق علي الطالية مقبرة الدبابات الاسرائيلية.

This site was last updated 07/04/08