الفريق زاهر عبدالرحمن

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

حائط الصواريخ

هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
أقباط أبطال حرب أكتوبر
الضربة الجوية
كيبور يوم الغفران
ذكرى الغفران
العبور
الثغرة وأحتلال غرب القناة
خط بارليف
الآراء داخل القيادة
بداية التفاوض
المفاوضات
أسرى إسرائيليون
الفنانين على الجبهة
المخابرات وحرب أكتوبر
الإستعداد والحرب والإنتصار
نشأة مبارك والسادات والجمصى
الصول وصائد الدبابات
إغلاق باب المندب
محادثات الكيلو 101
معاهدة كامب ديفيد
كامب ديفيد
أهم الشخصيات فى أكتوبر
أهم أحداث أكتوبر
المشير الجمسى
قطع البترول عن الدول
هل إيلات مصرية؟
حائط الصواريخ
توقف القتال

Hit Counter

 

الأهرام 6 /10/2007 م السنة 132 العدد 44134 عن مقالة بعنوان [ الفريق زاهر عبدالرحمن قائد قوات الدفاع الجوي الأسبق لـ الأهرام‏:‏ حرب الاستنزاف أكسبت الضباط القدرة علي بناء حائط الصواريخ إسرائيل حاولت تدمير حائط الصواريخ فأسقطنا لها‏17‏ طائرة وأصبنا‏34‏ أخري ] حوار أجراه‏:‏ حسين فتح الله
تحملت قوات الدفاع الجوي في حرب أكتوبر‏,‏ وقبلها خلال معارك الاستنزاف العبء الأكبر في التصدي للقوات الجوية الاسرائيلية التي كانت اسرائيل تصفها بأنها الذراع الطولية لأنها تستطيع من خلالها الوصول إلي أي مكان‏,‏ وعن طريقها يمكن تدمير أي تهديد يطالعها‏.‏ وقف حائط الصواريخ المـصــري صامدا خلال حرب الاستنزاف وقطع الذراع الطويلة لاسرائيل وامتدت مظلته بعد عبور قواتنا إلي شرقي القناة لتأمين قواتنا البرية‏,‏ وصدرت الانذارات عن جنرالات اسرائيل بعدم الاقتراب من شاطيء القناة لمسافة تصل إلي‏20‏ كيلو مترا‏.‏ عن هذه القوات التي حمت الرجال ووفرت لهم الظروف لكي يعبروا عن قدراتهم العسكرية الفذة جاء الحوار مع الفريق زاهر عبدالرحمن قائدا الدفاع الجوي الأسبق علي النحو التالي‏:‏
موقف الدفاع الجوي بعد حرب‏67:‏
أثناء حرب‏67‏ وما قبلها كانت وحدات الدفاع الجوي دون قيادة مركزية تخطط للأعمال القتالية وخطط التطوير اللازمة والتي تتناسب مع الدعم والتطوير الذي تتلقاه اسرائيل لقواتها الجوية وكان موقف الدفاع الجوي كالتالي‏:‏
وبق يتضح أن عناصر الدفاع الجوي لم تكن تحت قيادة واحدة قادرة علي تنسيق أعمال قتالها ووضع خطط التطوير والتدريب اللازمة لها وإدارة عملياتها القتالية‏.‏
الخلاصة‏:‏ كان لابد من تشكيل قوات منفصلة للدفاع الجوي تضم العناصر المختلفة‏(‏ مدفعية مضادة للطائرات ـ وحدات صواريخ ـ أجهزة الرادار والإنذار ـ مراكز قيادة مشتركة‏).‏
ونتيجة الدراسات المختلفة التي تمت بعد حرب‏67‏ والدروس المستفادة من هذه الحرب توصل مخططو الدفاع الجوي الي أنه لابد أن تكون هناك منظومة متكاملة للدفاع الجوي تمكنه من تنفيذ مهامه القتالية بنجاح تام وتتلخص في التالي‏:‏
‏1‏ ـ ضم جميع عناصر الدفاع الجوي تحت قيادة واحدة‏.‏
‏2‏ ـ اعادة تنظيم مراكز قيادة الدفاع الجوي علي أن تكون مراكز قيادة مشتركة مع القوات الجوية لتأكيد التعاون الوثيق أثناء تنفيذ المهام القتالية‏.‏
‏3‏ ـ وجود شبكة متكاملة من وسائل الإنذار المختلفة تمكن من اكتشاف العدو الجوي علي جميع الارتفاعات ومن جميع الاتجاهات‏.‏
‏4‏ ـ دراسة تمركز المقاتلات الاعتراضية الصديقة مع قيادة القوات الجوية وسبل التعاون الوثيق معها‏.‏
‏5‏ ـ إنشاء شبكة من المواصلات المختلفة والتبادلية لضمان استمرار القيادة والسيطرة بالإضافة إلي تواجد شبكة مواصلات خاصة بالإنذار بأنواعه المختلفة وكذا مواصلات للتعاون‏.‏
‏6‏ ـ وجود عناصر الدفاع الجوي المختلفة‏(‏ صواريخ ـ رادار ـ مدفعية‏)‏ تحت قيادة واحدة‏,‏ ولذلك صدر قرار جمهوري في فبراير‏1968‏ م بتشكيل قوات الدفاع الجوي لتكون القوة الرابعة من القوات المسلحة وضم جميع عناصرها تحت قيادة واحدة قادرة علي التخطيط المركزي في التدريب والعمليات‏......‏ الخ وحتي تكون في النهاية منظومة للدفاع الجوي‏.‏

حائط الصواريخ
إن الأسلوب الذي تم به التخطيط لحائط الصواريخ بعقول قادة وضباط الدفاع الجوي المصري وأساليب الإعداد والتنفيذ لإقامة بناء هذا الحائط لم يسبق في حرب ما قبل عام‏73‏ علي مستوي العالم‏.‏
إن سر نجاح هذا الحائط يتلخص في النقاط التالية‏:‏
‏1‏ ـ قام بالتخطيط لإقامة هذا الحائط قادة وضباط الدفاع الجوي الذين اكتسبوا الخبرات الكبيرة في فترات حرب الاستنزاف‏.‏
‏2‏ ـ الدراسة الواعية لأساليب وتكتيكات الطائرات الإسرائيلية أثناء حرب الاستنزاف‏.‏
‏3‏ ـ الدراسة الكاملة لأسلحة الهجوم المسلحة بها الطائرات الاسرائيلية وأساليب استخدامها لهذه الأسلحة‏.‏
‏4‏ ـ الدراسة الكاملة لما توفره التجهيزات الهندسية للمواقع المحصنة في توفير الحماية لمعدات كتائب الصواريخ‏.‏
‏5‏ ـ وجود عناصر الاستطلاع المختلفة القادرة علي اكتشاف الطائرات المعادية علي الارتفاعات المختلفة‏.‏
‏6‏ ـ التخطيط لإقامة مراكز قيادة رئيسية وتبادلية‏.‏
‏7‏ ـ اقامة وسائل مواصلات مختلفة لتحقيق القيادة والسيطرة والإنذار والتعاون بين الوحدات المختلفة‏.‏
‏8‏ ـ اقامة المواقع التبادلية والهيكلية لسهولة المناورة للكتائب‏.‏
‏9‏ ـ مراعاة الحماية التبادلية من كتائب الصواريخ‏,‏ بمعني أنه في حالة مهاجمة طائرة لإحدي الكتائب فإنها تكون في مناطق تدمير من‏2‏ ـ‏3‏ كتيبة مجاورة‏.‏
‏10‏ ـ السرية الكاملة والمطلقة أثناء احتلال المواقع‏.‏

التنفيذ
بدأ التنفيذ لبناء حائط الصواريخ‏(‏شبكة الصواريخ بالجبهة‏)‏ وتم حشد كميات هائلة من المواد الهندسية وصلت الي‏30‏ مليون متر مكعب من أعمال الحفر والردم‏,‏ و‏3‏ ملايين من الخرسانة ومئات الكيلو مترات من الطرق والمدقات‏,‏ واشترك في البناء معظم شركات المقاولات المصرية مع زملائهم من ضباط وجنود القوات المسلحة‏,‏ واستمرت اسرائيل في مهاجمة قواعد الصواريخ الجاري إنشاؤها‏,‏ واستشهد العديد من رجال وشباب القوات المسلحة والمهندسين والعمال المدنيين من شركات المقاولات‏,‏ وسالت الدماء علي أرض مصر في سبيل تحرير الأرض واستكمال تنفيذ بناء القواعد‏.‏
وفي صباح‏30‏ يونيو تم استكمال مواقع الصواريخ وتمركز الكتائب‏....‏ وكانت المفاجأة الكبري لإسرائيل فقامت في نفس اليوم بهجوم جوي بعدد‏24‏ طائرة مقاتلة وكانت النتيجة تدمير أربع طائرات وأسر ثلاثة طيارين‏,‏ واستمرت محاولات إسرائيل لتدمير شبكة الصواريخ لمدة‏38‏ يوما وحتي‏1970/8/7‏ م وكانت خسائر الجانب الإسرائيلي كما تم نشره في مجلة‏Aviationweek‏ هو تدمير‏17‏ طائرة وإصابة‏34‏ طائرة وقد أطلقت المعاهد الاستراتيجية العالمية علي هذا التجميع‏(‏ حائط الصواريخ‏)‏ أسبوع تساقط الطائرات الفانتوم‏.‏
التغلب علي أساليب الإعاقة والشوشرة الإليكترونية والأسلحة المضادة التي استخدمتها الطائرات الإسرائيلية‏:‏
‏1‏ ـ معرفة ودراسة العدو هو أول الطريق للنصر وهو ما أخذت به قوات الدفاع الجوي بالمتابعة المستمرة والتحليل الدقيق لأعمال العدو القتالية والوصول الي التحليل الدقيق لأعمال قتال العدو القتالية وأساليب مواجهتهما‏.‏
‏2‏ ـ إمكانية تحقيق سيطرة جوية دفاعية بواسطة الوسائل الأرضية للدفاع الجوي بشرط ان تكون بالحشد الكافي وتحقيق التكامل فيما بينها‏(‏ أنواع مختلفة من اسلحة الدفاع الجوي ذات ترددات مختلفة‏).‏
‏3‏ ـ ضرورة تدمير وسائل الإعاقة الرادارية المعادية وخاصة الأرضية منها‏(‏ مركز الإعاقة الإليكترونية في أم خشيب‏).‏
‏4‏ ـ بناء نظام استطلاع وانذار يعتمد في تكوينه علي كتائب رادار متعددة النطاقات الترددية في أنشاص‏.‏
‏5‏ ـ إنشاء نظام مراقبة جوية بالنظر لضمان اكتشاف الأهداف الجوية المنخفضة ومقاومة الإعاقة مع توفير المواصلات بأنواعها المختلفة بين النظام وكتائب الصواريخ‏.‏
‏6‏ ـ إنشاء حقل راداري مستمر في الاتجاهات التي يحتمل فيها تقلص الحقل الراداري‏.‏
‏7‏ ـ توفير جميع مقاومات الصمود لنظام الدفاع الجوي بالجبهة مع السيطرة الكاملة علي الإشعاع لمنع العدو من استخدام أسلحة الخمد المتيسرة له‏.‏
‏8‏ ـ تحقيق تعاون وثيق مع القوات الجوية لضمان سرعة ودقة توجيه المقاتلات‏.‏
‏9‏ ـ المحافظة علي سرية ترددات الأسلحة الجوية ومنع إشعاعها إلا مع بداية العمليات القتالية‏.‏
‏10‏ ـ مراعاة التغطية التبادلية بين كتائب الصواريخ بمعني تقليل المسافات بين الكتائب لتوفير الحماية المتبادلة بين الكتائب‏.‏
‏11‏ ـ توفير مصادر إشعاع في المواقع الهيكلية التبادلية لخداع أسلحة العدو‏.‏
‏12‏ ـ التخطيط لوجود أسلحة الدفاع الجوي المباشر‏(‏ مدفعيات ـ صواريخ حرارية‏).‏
‏13‏ ـ التوسع في أعمال الخداع القادرة علي امتصاص هجمات العدو الجوية‏.‏

حائط الصواريخ وبداية المعركة
‏1‏ ـ عندما تم إنشاء حائط الصواريخ أصبحت مناطق تدمير الصواريخ تمتد من بورسعيد شمالا وحتي السويس جنوبا‏(110‏ كم‏)‏ في منطقة مسرح العمليات‏(‏ الجبهة‏)‏ ومن شرق قناة السويس حتي‏70‏ كم غرب القناة‏.‏
‏2‏ ـ إن حسم نتائج المعركة الرئيسية للدفاع الجوي في منطقة القناة في الساعات والأيام الأولي كان يعتبر أمرا مصيريا ليس لقوات الدفاع الجوي‏,‏ وإنما للقوات المسلحة يتوقف عليه الي حد كبير نجاح العملية البرية‏.‏
‏3‏ ـ حاول العدو الجوي تدمير وسائل‏(‏ د‏.‏ جو‏)‏ بالجبهة باستخدام كافة الوسائل الاليكترونية والتكتيكية والنيرانية وأسلحة الخمد في معركة حياة أو موت وكان يلزم ان تخرج منها قوات الدفاع الجوي قوية قادرة علي الاستمرار في تنفيذ مهامها القتالية‏,‏ ولذلك فقد وضع في التخطيط للدفاع الجوي الإجراءات التالية‏:‏
‏*‏ مواجهة الهجمات الجوية بتجمعات قوية ومتماسكة ومتكاملة من مختلف وسائل الدفاع الجوي‏(‏ حائط الصواريخ‏).‏
‏*‏ تطبيق مبدأ الحشد في اتجاه المجهود الرئيسي‏.‏
‏*‏المحافظة علي سرية ترددات الأسلحة الجوية ومنع إشعاعها إلا مع بداية العمليات‏.‏
‏*‏التركيز الشديد علي حماية المعابر بحيث تتوافر قدرات صد لا تقل عن‏12‏ هدفا لكل معبر في وقت واحد طوال العمليات‏.‏
‏*‏انتقال وحدات الصواريخ في الرحلة الأولي الي مواقع متقدمة غرب القناة بحيث تحقق وقاية حتي عمق‏15‏ كيلو علي الارتفاعات المنحفضة‏.‏
‏*‏الاحتفاظ باحتياطي قوي من وحدات الصواريخ‏.‏
‏*‏توفير جميع مقومات الصمود مع السيطرة الكاملة علي الإشعاع لمنع العدو من استخدام أسلحة الخمد‏.‏
‏*‏تحقيق تنظيم تعاون وثيق مع القوات الجوية‏.‏

This site was last updated 10/07/08