Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم عزت اندراوس

 القرآن والهرطقة الأريوسية

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 1259
ستة نظريات حول محمد
الدولة اليهو - نصرانية الأموية
شعارات أموية سرقت من المسيحية
معركة صفين بين معاوية وعلي
دولة الخلافة العباسية
رحلة الحجر الأسود
الإسلام ودولة الخلافة الأموية
مراجع تاريخ الإسلام المزور
يوحنا الدمشقى وجدال المسلمين
Untitled 8582
القرآن والهرطقة الأريوسية
هاجريون أم عرب أم مسلمون
مصادر العقيدة الإسلامية
تاريخ ظهور الإسلام
الإسلام وهرطقة مقدونيوس
الهرطقة النسطورية فى القرآن
Untitled 8595
القرآن والبدعة القيرنثية
لقرآن والبدعة  الكسائية
القرآن والبدعة المريمية
القرآن والهرطقة الأبيونية
Untitled 8600
الإسلام وهرطقة مانى
القرآن وهرطقة أوطيخا
الإسلام والبدع والهرطقات
Untitled 8604
Untitled 8605
Untitled 8606

 

"الله أكبر" شعار وثنى ثم أريوسى ثم إسلامى

شهود يهوه بعث جديد للهرطقة الأريوسية

 

نشأ الإسلام بمكة أم الشام 

 أجمع الدارسون العرب والمستشرقون الغربيون بأن الإسلام نشأ فى الشام وليس فى مكة وإستندوا فى ذلك بالعملات وأدلة تاريخية أخرى منها إتجاة قبلة (إتجاة الصلاة) المساجد التى بنيت فى 100 سنة الأولى من ظهور الإسلام كانت تتجه للبتراء جنوب الأردن بالشام وليس لمكة  وأن مكة لم تظهر تاريخيا إلا فى القرن الثامن اى بعد نشأة الإسلام بـ 200 سنة وفى  25/2/2023م  نشرت وكالة الأخبار بى بى سى العالمية الخبر التالى بعنوان "مكة وليس العراق" : [  أثار رئيس مجلس الشوري السعودي، الشيخ عبد الله بن محمد آل الشيخ حالة من التفاعل عبر الشبكات الاجتماعية بعد تناقل فيديو مداخلته للتعقيب على ما ذكره رئيس مجلس النواب الأردني، أحمد الصفدي، على هامش مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الـ 34 المنعقد في العاصمة العراقية بغداد  في كلمته خلال افتتاح المؤتمر بعد ان قال رئيس مجلس النواب الاردني: " العراق مسقط رأس النبي ابراهيم الخليل.. النبي الذي دعى ("ربِّ أجعل هذا بلدًا آمنًا وارزق أهله من الثمرات") حيث استخدمها في معرض إشارته إلى العراق لاحقا  قال رئيس مجلس الشوري السعودي معترضا ويؤكد:  وليس على العراق " وأن الاية نزلت على مكة المقصود بالبلد هي مكة المكرمة  وليس على العراق" في المملكة العربية السعودية واستند آل الشيخ إلى آيات أخرى من سورتي البقرة وإبراهيم "كلها المقصود بها مكة" مٌشيرًا إلى أنه أراد بمداخلته "الإيضاح فقط". تصريحات رئيس مجلس الشوري السعودي ولّدت موجة من التعليقات عبر موقع تويتر ووصف بعض المغردين ما حدث بأنه "موقف محرج" لرئيس مجلس النواب الأردني فيما قال آخرون إنه أراد استخدامها بشكل مجازي عند إشارته إلى العراق. ]

****************************

الله أكبر شعار أريوس والإسلام

قام آريوس بنشر هرطقته التى كانت ضد المسيحية التى إشتهرت بشعار "الله أكبر" من المسيح وعن طريق السياسة وبالحرب صار معظم العالم المسيحى أريوسيا ولم يكن شعار الله أكبر خاص بالهرطفة الأريوسية فقط بل كان شعار الوثنيين العرب أيضا وكان يستعمل فى التلبية أو التكبير فكان أوس بن حجر  من كبار شعراء تميم فى العصر الجاهلى قبل الإسلام يحلف باصنام اللات والعزى التى عبدها العرب قبل الإسلام ويقارن كبرها بكبر الله فيقول " وباللات والعزى ومن دان دينها وبالله , إن الله منهن أكبر" [راجع كتاب الأصنام ص 17] ‏يقسم باللات والعزى ويشرك الله بهذا القسم كونه كبير الآلهة .!! كان العرب يعظمون جميع آلهتهم ولكن الآلهة عندهم لها مستويات .. والاله الأكبر الذي يقصدونه هو ( إله القمر) القران أشار إلى هذا المفهوم في حوار ابراهيم مع نفسه ‏{هذا ربي هذا اكبر} (تفسير سورة الأنعام الآية 78) والمقارنه هنا فى الكبر من منظور مشاهدة والرؤية ثم المقارنة والمفاضلة بين آلهة وثنية مثل اللات والعزى والله ونتيجة لذالك خرج بنتيجة أن شكل الله وحجمه أكبر من الآلهة اللات والعزى الوثنية فماذا إذا يكون الله؟ وتوجد لنا مقالة بشبكة الإنترنت يمكنك قرائتها بالعثور عليها فى محرك البحث جوجل بكتابة  عبارة "الله أكبر تاريخ أقباط مصر"  وشعار التكبير فى الإسلام "الله أكبر " كان ايضا شعار إشتهر به أتباع بدعة آريوس الذى عاش فى القرن الرابع الميلادى (256–336م) فقالوا [الله أكبر "من المسيح" ] بمعنى الله إله أكبر من المسيح إله أصغر - وأكبر إسم تفضيل – وأسقط الإسلام من الشعار الأريوسى كلمة "من المسيح" وصار الشعار "الله أكبر" فقط: ونصت آية قرآنية على هذا الشعار ودمج الله مع أكبر " .. لذكر الله أكبر " .. إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ".(سورة العنكبوت 45) .وقد إنتشرت البدعة الأريوسية وكثير من الهرطقات الأخرى ضد المسيحية فى أوساط (مكة ) وقريش قبل الإسلام وقالوا أن الله سابق للإبن أى سابق لزمان كلمة الله فيكون المسيح إله مخلوق من إله أكبر وكان شعارهم " ألله أكبر من الإبن (المسيح) وأصبح فى السماء إلهين شريكين وقد اشار القرآن إلى هذه الشيعة التى كانت ضد المسيحية فى ( سورة الإسراء /110) " قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَاتِكَ وَلَا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَٰلِكَ سَبِيلًا" وأستخدم الهتاف بشعار الله أكبر الأريوسى فى الحرب ضد المسيحيين بإعتبارهم كفار وظل هذا المعنى فى الإسلام أيضا وفيما يبدوا انه أخذت هذه الفكرة من نظام الحكم فى الإمبراطورية الرومانية حيث كان الأمبراطور الذى كان يدعى الإلوهية يعين شريكا له فى الحكم "مساعد له " كو إمبرور co emperor له تفس السلطات ولكنه اقل منه فى المرتبة ودليلا على مما سبق ورد ذكر إسم مذهب أريوس في كتاب محمد رسول المسلمين الى "هرقل عظيم الروم" (أي ألأمبراطور البيزنطي هراكليس ألأول) والذي يدعوه فيه الى ألأسلام وهذا هو نص الكتاب (أو الرسالة): [ "بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد عبدالله ورسوله ، الى هرقل عظيم الروم . سلام على من أتَّبع الهدى ، أمّا بعدُ : فإني أدعوك بدعاية ألأسلام : أسلِم تَسلم ، يُؤتِك الله أجرَك مرّتين ، فإن تولّيتَ ، فإنَّ عليك إثم ألآرسيين (أي ألأريوسيّين )".] استشفَّ المفكر العربي محمد عابد الجابري  في كتاب"مدخل الى القران الكريم " في تفسيره لرسالة محمد الى هرقل ملك الروم وللمقوقس حاكم مصر بالقول: " أن هناك طائفة موحدة في مملكتيهما بدليل أن الرسول (محمد) أشار في رسالته إلى هرقل بأن عليه إثم (الأريسيين)، وقد اعتبر الجابري أن هذه العبارة الغامضة تعني أن هناك طائفة من الموحدين أتباع (آريوس) الذي دعا إلى التوحيد ورفض التثليث الذي أقره مجمع نيقية" ونذكر الأستاذ الجابرى أن أن أريوس قال بوجود إلهين وهذا ليس توحيدا !!!!

*****************************

الله ليس كمثله شئ

الإله فى الفكر الإنسانى غير محدود يملأ السماء والأرض وأيضا فى الإسلام " الله  مِلْء السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قَالَ: كَانَ رَسُولُ الإسلام إِذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرُّكُوعِ " كما ورد فى حديث أبي سعيد أخرجه مسلم (477)، وانفرد به عن البخاري، وأخرجه أبو داود في كتاب "الصلاة" "باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع" (847)، وأخرجه النسائي في كتاب "التطبيق" "باب ما يقول في قيامه ذلك" (1067).  وهذا يعنى ان الله غير محدود لا يمكن أن يقاس ولا يوجد مقياس يقيس حجمة أو يزن وزنة فكيف إذا يقول القرآن ( سورة الشورى - الآية 11) "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ " مما يوحى بالمفاضلة والمقارنة والتمييز كما يظهر فى شعار التكبير فى الإسلام الله أكبر .. ويعللون بأن أكبر إسم تفضيل  اثبات صفة الكبر لله تعالى دون مفاضلة ولكن كان المفروض القول ان "الله كبير " وليس "الله اكبر"  من !!! وشعار آخر يثير التساؤل هو الشهادتين  " لا إله إلا الله محمد رسول الله "  فيكون الإيمان ب محمد بأنه رسولا  شرطا للإيمان بالله وهو وسيطا وحيدا لا يستطيع احد الإيمان بالله إلا بالإيمان به رسولا ونبيا وهذا الشرط هو بمثابة شركا بالله فى الأريوسية وفى الإسلام” وقل الحمد لله الذى لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك فى الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا ” (الكهف 111) بينما فى المسيحية المسيح هو الله 

**************************

الإسلام رفض العقيدة الأريوسية
روى القديس إيلاريوس فى رسالته إلى قسطنطين: ” أن فرعا من شيع اريوس ظهروا فى جهات العرب وهم يدعونهم أقاقيين بحسب أقاقيوس زعيمهم ، كانوا يزعمون أن السيد المسيح ليس أبن الله لزعمهم أن من قال أبن الله جعل لله زوجة فخلطوا بين الولادة الجسدية والولادة الإلهية الروحية المثبته فى الكتب المقدسة وفى وحهة نظر أخرى أنه بالرغم أن الإسلام أخذ توحيد الله وأيضا شعار الله اكبر وكذلك لا إله إلا الله من الأريوسيين إلا أنه رفض معتقدهم وفى ألايات التالية اشار القرآن لهذه االهرطقة الأريوسية وإن لم يذكرها بالإسم رافضا لمعتقدهم بوجود إلهين إثنين الله والمسيح وأن الله إله أكبر من المسيح فقال: ” وقل الحمد لله الذى لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك فى الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا ” (الكهف 111) ” أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغى للرحمن أن يتخذ ولدا “(مريم -88). وقال الله :”لا تتخذوا إلهين إثنين إنما هو إله واحد فإيَّايَ فارهبُون”(النحل -51). وقد أخذ القرآن شعار اصحاب بدعة آريوس بأن الله أكبر – وأكبر إسم تفضيل – وأسقط كلمة من المسيح ” .. لذكر الله أكبر ” .. إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ”.(سورة العنكبوت 45)

وأخذ الإسلام عن اليهود فكرة ألأله الواحد ، وعن ألآريوسيّين "أنَّ الكلمة والروح مخلوقان". (راجع تفاسير علماء المسلمين عن سورة النساء 171) . "....إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَىٰ مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۖ وَلَا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ ۚ انتَهُوا خَيْرًا لَّككُمْ ۚ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ ۘ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَكِيلًا "
ورد ايضا في كتاب هداية الحيارى، ج1 ص205 ، وكذلك في تاريخ إبن خلدون ج2 ص 163 ،وكذلك في اغاثة اللهفان – لأبن قيم الجوزية – الباب الثالث عشر في مكايد الشيطان النص التالي: "فقال قسطنطين لأريوس أشرح مقالتك ، قال أريوس: أقول أنَّ الآب كان إذ لم يكن ألأبن ، ثم أنّه أحدث ألأبن فكان كلمة الله له إلا أنه محدث مخلوق ، ثم فوّض ألأمر الى ذلك ألأبن المسمى "كلمة"، فقلت هو خالق السماء والأرض وما بينهما ... فقلت هو الخالق لهما بما أعطى من ذلك ، ثمَّ انَّ الكلمة تجسَّدت من مريم العذراء ومن الروح القدس فصار ذلك مسيحا واحدا" ولمعلومات القراء إنَّ الدراسات الحديثة لنخبة من المستشرقين والباحثين في التاريخ الأسلامي يؤكدون على أنَّ القرآن الحالي قد أُنجز في القرن الرابع الهجري (في عهد العباسيين ) .المستشرق ألألماني “توبر” على أطروحة لروجي باريت (مترجم القرآن ألأكثر شهرة في المانية ) والذي تحدَّث عام 1957 عن انقطاع في السرد القرآني !!!؟؟؟؟ وكذلك تعرَّض لولينغ عن 150 سنة من الفراغ في القصة ألأسلامية المبكرة ، إضافة لوجود قرن إضافي يصعب توثيقه ، ليصل الى قناعة بأنَّ القرآن بصورته المنجزة والنهائية قد حدث في القرن الرابع الهجري وقد إنتشرت البدعة الأريوسية فى أوساط (مكة ) وقريش قبل الإسلام وقالوا أن الله سابق للإبن أى سابق لزمان كلمة الله فيكون المسيح إله مخلوق من إله أكبر وكان شعارهم ” ألله أكبر من الإبن (المسيح) وأصبح فى السماء إلهين شريكين وقد اشار القرآن إلى هذه الشيعة التى كانت ضد المسيحية فى سورة الإسراء /110

يقول القدّيس يوحنّا الدمشقيّ(676-749 م) الذي عاصر فترة الخليفة الأموى عبدالملك بن مروان (26 هـ - 86 هـ / 646 - 705م) وكتب لاحقا كتابه الشهير الهرطقات واعتبر الأسلام هي هرطقة مسيحية :
ll Sppelait Mameth. Ayant acquis par hasard quelque connaissance de l’Ancien et du nouveau Testament, il aurait rencontré un moine Arien à la suite de quoi, il élabora son hérésie personnelle.”
ترجمة هذا النّص إلى العربيّة: ” كان أسمُهُ مُحمّداً، وقد اكتَسَبَ عَرَضاً بعضُ المعرِفةِ بالعهدينِ القَديمِ والجديدِ، بَعدَ أنِ التقى راهباً أريوسيّاً، وبعدَ ذلكَ وَضَعَ هرطَقَتَهُ الخاصّة “
*****************************

شهود يهوه هم ألأريوسيين الجدد
الهرطقة الأريوسية التى تؤمن باله أكبر إسمه يهوه وإله أصغر إسمه المسيح بعثت من جديد فى شكل شهود يهوه التى يبلغ عدد أتباع هذه الطائفة حوالى 7 مليون شخص منتشرين فى 235 دولة - والجزء التالى عن معتقدات طائفة شهود يهوه منقول من مقالة أوردتها وكالة الأنباء العالمية بى بى سى فى 10/3/2023م بعنوان "شهود يهوه: ماذا نعرف عن هذه الطائفة؟"   [ يؤمن شهود يهوه بأن الله الآب (يهوه) هو "الإله الحقيقي الوحيد"، وأن يسوع المسيح هو ابنه البكر الذي خلقه الله وهو أدنى منزلة منه، وأن الروح القدس ليس أقنوماً بل قوة الله الفعالة.. يؤمن الشهود أن يسوع لم يمت على صليب بل على عمود أو خشبة واحدة، وأن قيامة اليسوع روحية وليست جسدية، وأن الله عين يسوع المسيح ليحكم على كل إنسان ويقرر مصيره، وأن الله سيستخدم يسوع المسيح لقيام الأموات. ويؤمن شهود يهوه بأن الروح القدس هو قوة يهوه الفعالة التي يستخدمها لتحقيق مشيئته وليس أقنوماً أو جزءاً من الثالوث. يعتقد شهود يهوه بأن الفكرة المسيحية التقليدية القائلة بأن الله "ثالوث" للآب والابن والروح القدس خاطئة وتستند إلى أفكار وثنية، وأن عقيدة الثالوث لا تتفق مع الكتاب المقدس وتتعارض مع ما آمن به الأنبياء ويسوع والرسل والمسيحيون الأوائل وتعلموه. يعتقد شهود يهوه أنه عندما يموت الشخص يتوقف وجوده تماماً، لأن الكتاب المقدس يوضح أنه ليس هناك روح خالدة للبشر تعيش بعد موت الجسد. يعتقد الشهود أن الجحيم (جهنم) غير موجود، وطالما أن الجسد والروح غير موجودان، فليس هناك عذاب لشيء لم يعد موجوداً. كما يجادل الشهود أيضاً بأنه سيكون ضد طبيعة الله الرحيمة تعذيب البشر إلى الأبد. ومع ذلك، يؤمنون بأن الموت ليس نهاية كل شيء، وأن الله قادر على إحيائهم من جديد. إن أهم حدث ديني في العام بالنسبة لشهود يهوه هو إحياء ذكرى موت المسيح، الذي يصادف ذكرى العشاء الأخير، الذي يقام وفقاً للتقويم القمري الذي كان مستخدماً في زمن المسيح. وتعتقد الجماعة أن هذا هو الاحتفال الوحيد الذي أمر به المسيح. لا يحتفل شهود يهوه بعيد الميلاد أو عيد الفصح لأنهم يعتقدون أن هذه مهرجانات ولها علاقة بالعادات والأديان الوثنية. كما يشيرون إلى أن يسوع لم يطلب من أتباعه الاحتفال بعيد ميلاده.] أ . هـ

*********************** 

يسو ع المسيح حجر الزاوية

اليهود أسسوا جميع الفرق الدينية التى ظهرت ونشأت بتبشيرهم لأفكار مختلفة عن من هو المسيح بعد صلبه؟ وتعددت نظرة اليهود الذين أسسوا هذه الفرق تجاة حياة يسوع المسيح وتعاليمة ووصاياه فاليهود عموما وكهنتهم لم يعترفوا بان يسوع هو المسيح المنتظر وإعتبروه متمرد وخارج عن الديانة اليهودية فهم الآن ينظرون  أن المسيحية أشركت عبادة الإله الواحد بالمسيح فى العالم ( والشرك كلمة وردت فى آيات قرآنية) واليهود لا يدخلون الكنائس بينما ممكن أن يدخلوا المساجد لأن المسلمين يعبدون الها خالقا (توحيد الإله) مثلهم واليهود هم من بشروا القبائل العربية وكونوا منهم فرقة النصارى وكانت مجموعة منهم تعتقد أن يسوع هو المسيح وهو نبى بينما إعتقدت مجموعة أخرى منهم أن يسوع هو إبن الله وهذه البنوة نالها أثناء عماده بدعوه الله له إبنه بينما البدعة الأريوسية تعتقد أن المسيح إلها أصغر أو اقل من الإله الأكبر الوسيد  بين الله والناس "لأَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ وَاحِدٌ وَوَسِيطٌ وَاحِدٌ بَيْنَ اللهِ وَالنَّاسِ: الإِنْسَانُ يَسُوعُ الْمَسِيحُ،" (1 تي 2: 5) الله خلق المسيح لصنع العالم به لهذه إحتوى قانون الإيمان المسيحى الذى سنه مجمع نيقية 425م عبارة  تؤكد أن المسيح" مولودغير مخلوق" ثم ظهر نسطور الهرطوفى بفكرا آخر يقول أن المسيح له طابعين طابع إلهى وطابع بشرى أى طبيعيتين منفصلتين طبيعة إلهية وطبيعة ناسوتية (أى بشريه) مما ادى إلى أن إنعقاد مجمع أفسس المسكوني وحرم نسطور ونفاه فى مصر وأصدر عبارة أو شعارا شهير لمفاومة هذا الفكر يعرفة معظم الأقباط هو ان " لاهوته (اى لاهوت المسيح) لم يفارق ناسوته (بشريته / جسده) لحظة واحدة أو طرفة عين "  ثم ظهر فكر أوطاخى وهو أحد رؤساء دير بالقسطينية يقول أن جسد المسيح ذاب فى لاهوته فشجبته المسيحية أيضا وهناك أفكار أخرى إندثرت أما المسيحية فشعارها وإيمانها تحتويه البسملة التى تقول " بإسم الآب والإبن والروح القدس إله واحد آمين" والإيمان بالمسيح هو حجر الزاوية لأنه فصل بين العقيدة المسيحية من ناحية واليهود وكل الهرطقات والبدع التى ذكرناها من ناحية أخرى وهنا يمكن التمييز بين مسيح الأقباط الوديع والمسالم المحب للآخر فى المسيحية ومسيح الهراطقة العنيف وعموما هذه الفرق والطوائف تناصب العداء للمسيحية والمسيحيين هذا العداء  ولد من الفكر اليهودى الذى إضطهد المسيحيين بداية من بولس الرسول وحتى الان وعقيدة الإسلام تحتوى على توليفه من بعض أفكار وعقائد تلك الفرق السابقة وللحقيقة لم يأحذ الإسلام كل ما تحتويه هذه المعتقدات هذه الفرق وأفكارها  بل اجزاء منها اى ما يتوافق مع الفكر الإسلامى بطريقة " جمع الإسلام من كل بستان زهرة" وكون عقيدته التى نراها الآن وصارت هذه التوليفة دين يحتوى على أجزاء من كل عقائد هذه الفرق والأفكار التى رفضتها المسيحية كما ورث منها إضطهاد أقباط مصر بدون سبب يذكر وتصنيفهم كفرة وأعداء الله لكونهم مسيحيين مشركين لهذا يجب البحث فى اصول وجذور ألايات القرآنية حتى نفهم من اين أتت هذه العقيدة ؟

**************************

أهم المعتقدات في مذهب الأريسيين:
تنصّ عقيدة التوحيد المسيحي التي تبنّاها آريوس، على أن (الله واحدٌ فَردٌ غير مولود، لا يشاركه شيء في ذاته تعالى. فكل ما كان خارجاً عن الله الأحَد إنما هو مخلوق من لا شيء، وبإرادة الله ومشيئته). وهذا يعني أن المسيح، ضمن هذا التّعريف، بشرٌ مخلوق. وأن علاقته (المسيح)  مع الآب هي علاقة بنوة وليست مساواة أو مشاركة في ذات الطبيعة الإلهية، وعلى هذا فالكلمة ليس أزلي ولكن مخلوق خاضع لله. فالله خلق العالم بالكلمة الذى هو المسيح ويرى آريوس وأتباعه أنه لا يمكن إلاّ أن يكون هناك إله واحد، ولهذا فلا بد أن يكون المسيح قد خلق في زمن ما قبل خلق المسيح ، ولا بد أن يكون ككل المخلوقين معرضاً للتغير والخطيئة، ولكي يواجه آريوس مخالفيه استعان ببعض آيات من الكتاب المقدس ليثبت بها صحة أفكاره، منها: (الرب قناني أول طريقه من قبل أعماله منذ القدم) [أمثال 8: 22] وقد عُدُّ آريوس، من وجهة النّظر الأرثوذُكسية زنديقاً شكّل خطراً على العقيدة المسيحيّة طوال عشرة القرون الأولى من تاريخ المسيحيّة. وقد رُفض مذهبه منذ مجمع نيقية، حيث صاغوا القسم الأول من قانون الإيمان الذي يقول بإلوهة المسيح وتساويه مع الآب، وأعلنوا حرمان آريوس وجميع أتباعه، وأعلنوا أن العقيدة التي أقرها آباء الكنيسة في مجمع نيقية هي العقيدة الرسمية للامبراطورية كلها، ولكن هذا لم يوقف انتشار الآريوسية بين مسيحيي ذلك الزمان، فقد لقيت هذه العقيدة أنصاراً كثيرين في الإسكندرية وغيرها، فقد أعلن الإمبراطور البيزنطي قُنسطنطينوس ابن قُنسطنطين أنه آريوسياً. ومع مجيء العام 359م حلّت الآريوسية محلّ المسيحية الرّومانية. ورغم شجبها في مَجمَع القسطنطينيّة عام 381م، استمرّت هذه العقيدة بالانتشار، حتى إذا كان القرن الخامس كانت كل أسقفية في العالم المسيحي إما آريوسية أو شاغرة. ومما تجدر الإشارة إليه أن مذهب التّوحيد الآريوسي كان موجوداً في نواحي الشام والتّخوم الشمالية للجزيرة العربية، زمن البعثة النّبوية وقيام الدّعوة الإسلاميّة بالقرن السّابع الميلادي  

**************
 تاريخ نشأة وإنتشار الأريوسية
فى القرن الرابع الميلادى كانت كنائس التابعة للكنيسة القبطية ومقرها الإسكندرية تنتشر فى مصر والنوبة وليبيا  وكانت مصر وليبيا والنوبا والسودان إقليما من أقاليمها ودينيا ترعاها الكنيسة القبطية وتحت رعاية البابا القبطى الذى يحتوى لقبه على عبارة (الخمس المدن الليبية) وظلت هذه المدن تابعة للإسكندرية حتى بعد إنقسام الإمبراطورية الرومانية إلى إمبراطوريتين الغربية التى إحتفظت بإسم  الإمبراطورية الرومانية وعاصمتها روما  والشرقية التى عرفت فيما بعد بإمبراطورية الروم الأرثوذكس (الإمبراطورية البيزنطية) وعاصمتها القسطنطينية والهرطوقى اريوس(256 - 336م)  قس ولد فى ليبيا وتربى فى كنائس الكنيسة القبطية هناك وكانت عادة الكنيسة القبطية أن تحضر و تربى أبناء القبائل الليبية بالأسكندرية ثم ترسلهم لرعايه الكنائس التابعه لها هناك وكان آريوس واحد منهم ثم درس في انطاكيا وتلقى تعليمه اللاهوتي وتعلم على يد لوسيان الإنطاكي وتأثراً بأفكار الكثير من الهرطقات التي سبقته، مثل الغنوسية وهرطقتي سابيليوس وبولس الساموساطي وأفكار أستاذه ومعلمه لوسيان الإنطاكي وبعض الهرطقات الأخرى وكان شخصية ثائرة نادرة كارزمية دمج العلم والفلسفة بالدين تميز بالمعرفة وكان واسع الاطلاع والعلم حتى قيل إنه لم يغادر من المعرفة صغيرة ولا كبيرة الا احصاها ولعلمه عينه البابا القبطى كاهن كنيسة حي بوكاليا أكبر كنائس الإسكندرية ويقال أنه فى هذا الوقت كان بها 150 كاهنا ومئات من الشمامسة ثم ثار آريوس على الكنيسة وبطريركها البابا ألكسندروس في الإسكندرية أولا ثم صار له اتباع اقتنعوا بفكره  واخذ يخاطب العموم وكان يكتب الاشعار والاغاني، ويغنيها العامة حتى قيل أن فكرة أنتشر بين الباعة فى الأسواق وكان السؤال الذى يطرح فى  المحادثات التى تدور بين كل من يشترى يبيع هو "هل الله ولد وله إبن ؟"  فعم مذهبه في اغلب المناطق من وسط اسيا حتى غرب افريقيا واسبانيا . وحدث إنقسام فى الإمبراطورية مما اضطر الملك قسطنطين الكبير الدعوة لعقد مجمع نيقيه. وهو المجمع الأول من عدة مجمعات ستعقد لاحقا، والذي اتهم اريوس بالهرطقة. وكان خصمه اللدود في هذا المجمع اثناسيوس المصري. حيث قال عنه أحد الباباوات ” لولا أثناسيوس الرسولي لصار العالم كله أريسيا ” ويقول أريوس عن نفسه بكبرياء وغطرسة " وأنا على الأقل تعلمت هذه الأمور من أناس لهم نصيب كبير من الحكمة أناس مدهشين من الذين لهم أمور الله، وعموما فأنهم يعتبرون من الحكماء. وقد اقتفيت أنا أثار هؤلاء وسرت على دربهم وها أنا أسير على نفس الطريق، معلما لنفس هذه المبادئ، أنا الذائع الصيت، لقد عانيت الكثير لأجل مجد الله، وعرفت الحكمة والمعرفة " ولم يقل قط أنه أتخذ تعليمه من الرسل ومن خلفائهم كما يفعل دائما آباء الكنيسة الذين استلموا التقليد المسلم من رسل المسيح " الإيمان المسلم مرة للقديسين "، وإنما أتخذ تعليمه من هراطقة اعتبرهم هو حكماء، كما يصف نفسه بعظمة وغطرسة وكبرياء لم نعتدهم في آباء الكنيسة الذين اتصفوا دائما بالاتضاع، فيقول " أنا الذائع الصيت  وعرفت الحكمة والمعرفة "!! ولم يقل تعلمت كلمة الله من الكتاب المقدس والتسليم الرسولي وفي محاولة منه لتقديم الإيمان المسيحي، كما فهمه من معلميه، بأسلوب عقلاني ومنطق فلسفي جدلي متجاهلا حقائق الإيمان والإعلان الإلهي الذي يفوق العقل والتسليم الرسولي " الإيمان المسلم مرة للقديسين "، وبصورة يقدر على فهمها أصحاب الفكر الوثني، فنادى بفكر مخالف تماما للتقليد الرسولي " الإيمان المسلم مرة للقديسين "، فجاء تفسيره للعقيدة خاليا من المفاهيم المسيحية الأساسية ومن الحكم السليم والنظرة الصائبة وعلم بالوحدانية التي لا تعدد فيها لله الواحد، كما نادى بأن المسيح إله ولكنه أقل من الله، الآب، وأن الله خلقه قبل كل الخلائق الأخرى فهو، أي الكلمة، الابن، من وجهة نظره " بداءة خليقة الله " (رؤ14:3)، و" بكر كل خليقة " (كو15:1)، بمفهوم حرفي. ثم خلق، الله، بواسطته سائر المخلوقات الأخرى. أي أن الله، الآب، خلق الكلمة، الابن، المسيح، أما بقية المخلوقات فقد خلقها، الكلمة، الابن، المسيح. الآب خلق الابن والابن خلق الكون. ويمكن أن نلخص أفكاره الهرطوقية من خلال أقواله، كما درسها العلماء وكما سجلها القديس أثناسيوس الرسولي في مقالاته الثلاث " ضد الأريوسية " ورسالته "

***************************
ماهي هرطقة أو بدعة آريوس؟
كان القرن الرابع عصر الجدالات حول الثالوث ، بينما ظهر القرن الخامس كعصر الجدالات حول سر المسيح ألأله – المتجسِّد . فإنَّ آريوس ، متأثرا بالفكر ألأغريقي ، إدّعى ان الكلمة (لوغوس ) هو خليقة الله ألأولي والوسيط بين ألآب والعالم المخلوق . فردت الكنيسة على هذه البدعة ، في المجمع المسكوني النيقاوي ألأول سنة 325 م بإعلانها ان الكلمة مساوي للآب في الجوهر والكمالات وأزلي مثله ,....وحينما أُثير الجدال حول الروح القدس ، وزعم مقدونيوس وأتباعه أنَّه خليقة الله ، أعلنت الكنيسة ألوهية الروح القدس ومساواته للآب والأبن ، وذلك في مجمع القسطنطينية المسكوني الثاني سنة 381م ورد في كتاب مختصرتاريخ الكنيسة للكاتب أندرو ملر عن الأريوسية مايلي: "بدأ النزاع ألأريوسي الذي نشأ في الشرق وأمتد الى جميع انحاء العالم ....وكان النزاع ألأريوسي هو أول ما فرّق شمل المسيحيين ، ونظّم في العالم أحزابا متعادية ،تُقاوم بعضها بعضا بحقد وغيض ....كانت البدعة ألأريوسية ( القرن الرابع في عهد قسطنطين بين سنة316-325) النتيجة الطبيعية لتطور الغنوصية . وإذ كانت مدينة ألأسكندرية مهد المباحثات في مسائل الغيبيات وتفصيلاتها ،صارت أنسب مكان لظهور ألأريوسية فيها لأول عهدها ....ويمكن إعتبار الغنوصية والمانوية التي كانت دين بلاد الفرس ، مطعّمة بشيء من المسيحية ، كانت مناوئة ومقاومة للمسيحيية وليست من المسيحية في شيئ على أنّها (اي المانوية )عملت عملها السيء بين المسيحيين من جهة عقيدة الثالوث ... ولكن هناك بدعة أعمق غورا وأوسع نطاقا وأشدُّ تأثيرا من كُلِّ البدع التي ظهرت قبلها ، كانت على وشك الأنفجار من وسط الكنيسة وكان حدوثها على الوجه الآتي: وقف إسكندر أسقف ألأسكندرية في المجمع الكهنوتي لكنيسة ألأسكندرية وعبّر عن آرائه وأفكاره في موضوع الثالوث . فشكّكَ في سلامة هذا التعليم أحد الكهنة المدعوا آريوس ، بإعتبار أنَّ هذه ألآراء تتفق مع ما علمه سابليوس من التعاليم التي حكمت الكنيسة ببطلانها وفسادها. فقام بينهما نزاع قام فيه أريوس يفضي المجمع برأيه الخاص ، إذ قال عن المسيح "إنّه أول وأشرف خليقة الله ألآب التي خلقها من العدم(قارن ما يقوله المسلمين ان محمد اشرف الخلق ، والأبحاث الجديدة تقول ان محمد هو للقب للمسيح ) ، وإنَّه وإن كان أسمى وأرفع بما لايقاس من أعظم المخلوقات مقاما ، وأجلَّها رفعة من حيث القدرة والمجد ، إلاّ إنَّه (أي الأبن ) أقلَّ من ألآب ، وإنَّه نائبه ، وبه عمل العالمين " تعليم أريوس يمكن تلخيصهُ بانه : خلال مرحلة من المراحل لم يكن ألآب والأبن والروح القدس متّحدين ببعضهم البعض ، فعلى الرغم من انّ المسيح موجود قبل انشاء العالم غير أنّه قد خُلق والروح القدس بامر من ألآب أي انّه وان كان الها فانه ليس الها كاملا، اي انه اقل من الله الآب بالأزلية والجوهر . بمعنى آخر انَّ الأبن والذي يطلق عليه باللاهوت اسم "الكلمة" كائن مخلوق من العدم بارادة الله ألآب ".
***************************

قرار مجمع نيقية سنة 325
في شهر يونيو سنة 325 م اجتمع أول مجمع عام للكنيسة في مدينة نيقية (نيس) في بيثينية ، وكان مؤلفا من نحو ثلاثمائة وثمانية عشر اسقفا ، ومن جمع غفير من الكهنة والشمامسة . وقد تقرر في هذا المجمع قانون ألأيمان المشهور الذي يسمى عادة "قانون نيقية " . كان نتيجة المباحثات الطويلة التي حصلت في هذا المجمع . وقد استقر رأي المجمع على رفض آراء أريوس ، وتثبيت التعليم بالثالوث ألأقدس ، ولاهوت المسيح ، وأنّه واحد مع ألآب في القوّة’ والمجد ....نظر المجمع بكل غيرة الى الدفاع عن ألأيمان الصحيح ، وأوضح له فساد المعتقدات الهرطقية ...هكذا رُفعَ راية الصليب في جميع أنحاء الأمبراطورية الرومانية ، وأُعلن المسيح جهارا أنّه المخلّص الوحيد للبشر . وشُرعت قوانين منع بيع ألأطفال بقصد بيعهم وقوانين أخرى كثيرة اجتماعية وادبية ذكرها المؤرخون . ولكن الحادثة الوحيدة العظمى ذات التأثير الكلي من بين القوانين المشرعة بعد مجمع نيقية هي نزع عبادة ألأوثان ، وتطهير البلاد من ألأصنام التي كانت منتشره في العالم الخاضع لللأمبراطورية ، ورفع المسيح ليكون هو المعبود الوحيد .فقانون الإيمان النيقاوي نصَّ على مفهوم "مولود غير مخلوق" أي انّ صفة الولادة هي التي استخدمت، و هذا ما نادى به بابا الإسكندرية ألكسندروس في خطابه للمجلس المنعقد محاولا" الحفاظ على جوهر الإبن الإلهي. فمن المعروف أنه بالولادة يكون المولد من جوهر والده أي أصله، و بالتالي فإن استخدام مصطلح "مولود من الآب قبل كل الدهور" كما جاء في قانون الإيمان النيقاوي لا يشير إلى الخلق بل إلى أن الآب و الإبن من جوهر إلهي واحد و هو ما دعي في اليونانية "هومسيوس" ، بمعنى أن الإبن هو من ذات جوهر ألآب . عندها قام آريوس واقترح ان يضاف حرف بحيث يتغير معناه من "ذات أو نفس او مساوي في الجوهر" الى شبيه أو مشابه له في الجوهر "هوميسوس".
. تعليم آريوس يمكن تلخيصه بأنه خلال مرحلة ما من المراحل لم يكن الآب و الإبن و الروح القدس متحّدين ببعضهم البعض، فعلى الرغم من أن يسوع كان موجودا" قبل إنشاء العالم غير أنه قد خُلق و الروح القدس بأمر من الآب، أي أنه و إن كان إلهًا فإنه ليس إلهًا كاملاً و أقل من الآب / الله بموضوعي الأزلية و الجوهر، بمعنى آخر أن الإبن و الذي يطلق عليه في اللاهوت إسم "الكلمة / كن فيكون" (تعبير إسلامي لاحقا") كائن مخلوقا" من العدم بإرادة الآب

********************

صورة وخبر
توفي المعمر اليمني علي عنتر، الملقب بـ"ذي القرنين"، عن عمر بلغ 140 عاما، بعد 3 أيام من بتر قرنيه اللذين نبتا في مقدمة رأسه، دون إدراك لما قد يترتب على ذلك من مخاطر على صحته. وقال أحد أقاربه بمنطقة برط المراشي في محافظة الجوف إن "وفاة الرجل العجوز، يوم الأحد، جاءت بعد تدهور حالته الصحية والعقلية ومعاناته من أعراض تقدم العمر"، مشيرا إلى أن "قطع قرنيه بطريقة بدائية (عبر الكي بالنار) ودون جراحة طبية، ضاعف من معاناته وأدى إلى وفاته". ولفت إلى أن "القرنين ظهرا في رأسه بعد أن تجاوز سن المائة عام، حيث أخذت تنمو وتتدلى من مقدمة رأسه على خديه إلى محاذاة فمه، ثم أخذت تلتف بشكل دائري". وعاصر المعمر علي عنتر ثلاثة قرون شهد خلالها أحداث الربع الأخير من القرن التاسع عشر، وكامل أحداث القرن العشرين وصولا إلى الربع الأول من القرن الحالي، وظل يتمتع بصحة جيدة وذاكرة قوية إلى ما قبل وفاته بثلاث سنوات، حيث بدأت صحته تتدهور، وكان ذلك في العام 2017.