Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

وصــــف الأسكندريـــــــــــــــــــــــة

 هناك فى صفحة خاصة أسمها صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف فإذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس لتطلع على ما تحب قرائته فستجد الكثير هناك آخر تعديل تم فى هذه الصفحة فى 26/8/2006م

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
وصف ألأسكندرية
New Page 1563
New Page 1564
بلاد صعيد مصر
بلاد النوبة
منية الخصيب
New Page 1568
New Page 1569
New Page 1570
ذكر مدينة الفيوم
أعياد الأقباط والمقريزى
الصحابة الذين غزو مصر
ولايات ومدن وقرى مصر
New Page 1577
New Page 1578
New Page 1579
New Page 1580
النظام الإدارى

Hit Counter

 

  بحيرة الإسكندرية
 


قال ابن عبد الحكم‏:‏ كانت بحيرة الإسكندرية كرومًا كلها لامرأة المقوقس فكانت تأخذ خراجها منهم الخمر بفريضة عليهم فكثر الخمر عليها حتى ضاقت به ذرعًا فقالت‏:‏ لا حاجة لي في الخمر أعطوني دنانير فقالوا‏:‏ ليس عندنا فأرسلت إليهم الماء فغرّقتها فصارت بحيرة يُصاد فيها الحيتان حتى استخرجها الخلفاء من بني العباس فسدّوا جسورها وزرعوها ثم صارت بحيرة طولها إقلاع يوم في عرض يوم ويصير إليها الماء من أشتوم في البحر الرومي ويخرج منها إلى بحيرة دونها في خليج عليه مدينتان‏:‏ إحداهما الحدبة والأخرى اتكو وهي كثيرة المقاثي والنخل وكلها في الرمل ويصب في هذه البحيرة خليج من النيل يسمى‏:‏ الحافر طوله نصف يوم أقلاعًا وهو كثير الطير والسمك والعشب وكان السمك بوجود هذه البحيرة في الإسكندرية غاية في الكثرة تباع بأقلّ القيم وأبخس الأثمان ثم انقطع الماء عن هذه البحيرة منذ‏.‏

ذكر خليج الإسكندرية يقال‏:‏ إن كلوباطرة الملكة هي التي ساقت خليج الإسكندرية حتى أدخلته إليها ولم يكن يبلغها الماء فحفرته حتى أدخلته الإسكندرية وبلطت قاعه بالرخام من أوّله إلى آخره ولم يزل يوجد ذلك فيه‏.‏

وقال أبو الحسن المخزومي في كتاب المنهاج‏:‏ أمّا خليج الإسكندرية فإنه من فوهة الخليج إلى ترعة بودرة ليس على شيء منها سدَّ بمخرج محلة تبوك اسينة أورين محلة فرنو محلة حسن منية طراد وتعرف بالقاعة محلتا نصر ومسروق فأمّا ترعة لقانة فإنها تفتح بعد سبعة أدام من توت واقرعة الجديدة تفتح في السادس عشر من توت وترعة بودرة تفتح بعد سبعة أيام من توت وترعة بو يحيى وترعة بو السحما وترعة القهوقية ليس على شيء من ذلك سدّ وترعة الشراك تفتح بعد سبعة أيام من توت وترعة بو خراشة وترعة البربيط يشرب منها ديسو وسمخراط وشيرنوبة ومنية حماد وسنادة وبعض محلة مارية وترعة فيشة بلخا تفتح في ثاني عشر توت وجرت العادة أن تفتح في النوروز ترعة بويط ومقطع سمديسة يفتح في الثاني والعشرين من توت ومقطع ياطس يفتح في تاسع عشر توت ولما سدّ المقطع المذكور عملت بعد ذلك ترعة تروي الصفقة القبلية منها فتفتح في يوم النوروز ولما استحدثت ترعة أفلاقة وخرجت في أرض ياطس جرت العادة إذا رويت الصفقة القبلية من أفلاقة تطلق الترعة المذكورة على القسم البحريّ من ياطس إلى أن يُروي وترعة القارورة محدثة وترعة بفوها تفتح في ثاني عشر توت وترعة افلاقة تفتح في عاشر توت وترعة اسكنيدة تفتح في سادس توت‏.‏

تراع بحر دمنهور تفتح في العشرين من مسري إلى سادس توت ويروى منها بعض طاموس وبعض كنيسة الغيط وبعض قرطسا ودمنهور ترعة القواديس منها تشرب شبرا النخلة وكوم التلول وتراع شبرا النخلة تفتح على أعاليها من أوّل توت وترعة بسطري تفتح في خامس عشر مسري وترعة مسيد تفتح في ثامن توت وترعة سنتوية تفتح في ثامن عشر توت وبحر دمشوية يفتح في العشرين من مسري ومنه تشرب منية رزقون وسفط كرداسة ودمشوية ومحلة الشيخ ومصيل وترعة دمشوية تفتح في تاسع توت ويقيم الماء عليها سبعة عشر يومًا وتفتح إلى محلة الشيخ ومصيل يقيم الماء عليها ثلاثين يومًا ويسدّ بعد ذلك على دمشوية سبعة أيام وعلى سفط ومنية رزقون ترعة برسيق كانت تفتح في أوّل توت‏.‏

محلة برسيق‏:‏ ليس عليها سدّ‏.‏

محلة الكروم تفتح في ثامن توت ومنها تشرب عدّة أماكن وهي محلة الكروم وكفورها وهي دنيسة وكوم الولائد وكوم الصخرة وديرامس والصفاصف وما يخرج عن كفورها وهي تلمسا والجلمون من حقوق محلة كيل ومنها تشرب الجهة الغربية‏.‏

شبرابار ليس عليها سدّ وترعة قافلة كانت تفتح في ثامن توت وليس عليها الآن سدّ وترعة ترعة الراهب ليس عليها سدّ وترعة دسونس المقاريضي تسقي الحلفاية وتفتح في ثامن توت وكذلك ترعة مرحنا والملعقية وترعة نيلامة وبيشاي وآخر تراع الحجيجة وترعة الكريون تفتح في ثامن توت وترعة السلقون كانت تفتح في سادس توت وليس عليها الآن سدّ وترعة أرمياخ تفتح في ثاني عشر توت وترعة ابلوق تفتح في سادس توت وأمّا جون رمسيس فإن بحر رمسيس كان يضرب السدّ فيه على تراع رمسيس من أوّل النيل إلى سابع عشر توت والذي يشرب من السدّ المذكور من النواحي والكفور رمسيس ومحلة جعفر وفليشان وبعض أبنية البعيديّ وبعض خربتا وبعض البلكوس وبعض بولين وبعض محلة وافد والبيضاء وبعض طيلاس ثم يفتح سدّ دكدولة وهو محدث يقيم الماء عليه عشرة أيام وتشرب منه دكدولة ومحلة معن ومنية أسامي وبعض صيفية ثم يقطع سدّ الفطامي وهو محدث ومنه يشرب بعض جنبوية وبليانة البحرية والسرّة وأبو حمار والبهوط ثم يقطع سدّ رسونس وأبو دينار وترعة طبرينة فيشرب منه دنسال وطلموس يقيم الماء عليها ستة أيام ومنه تشرب منية عطية وسلطيس‏.‏

وأما بحر دمنهور فإنه يسدّ على سلطيس إلى سابع عشر توت ومنه تشرب سلطيس وزهرا وبعض طابوس وبعض قرطسا وبعض كنيسة الغيط ودمنهور ثم يقطع سدّ نديبة وهو محدث فيقيم ثمانية أيام ومنه تشرب نديبة ودقرس والعميرية والنسرين ثم يفتح ويسدّ على محلة خفض ومحلة كيل ومحلة نمير ثم يقطع سدّ سلطيس وهو محدث فيقيم عشرة أيام بعد اختلاط الماءين ببحر دمنهور ورمسيس ثم يقطع جسر ملولة ومنه تشرب تروجة وأرسيس والمراسي وغابة الأعساس وبعض سمرو ومحلة نمير ويبقى هناك إلى انقضاء النيل‏.‏

وأمّا ترعة طبرينة فهي محدثة وإذا رويت طبرينة تطلق على دسونس أمّ دينار ثم تقطع على طاموس بمقدار ريّها ثم تطلق في النيل العالي على أرض قراقس ويطلق الماء على قرطسا وكنيسة الغيط وخليج الطبرينة إذا خرج الماء منه يُسقى منه في أوّل النيل إلى أن يضرب جسر شبراوسيم فيسقي منه شبراوسيم وبعض البلكوس وحفيرة الزعفراني وبعض بولين ومسجد غانم والصوّاف وكوم شريك ومنية مغيين وتل الفطامي ومحلة وافد ثم يقطع جسر دليجة ومنه يشرب بعض خربتا وبعض فليشان وبعض بولين والبيضاء ودنست وتلبانة الأبراج وتل بقا والحدّين واليهودية والنسوم وأبو صمادة والحصن وقلاوة بني عبيد وطوخ دخاية ودرشا وسقرا ودليجة ولمحة وطيبة ثم يقطع على منية وزراقة الحجر والمحزون وبعض حيارس وافزيم وأبو سمار وأمّ الضروع‏.‏

خليج ابن زلرم ويعرف بخليج ابن ظلوم وسد مخرج التعيدي لا يفتح إلى عشرة أيام من توت ومنه يشرب شابور وكنيسة مبارك وبعض سرسيقة وبعض دموشة ومنية يزيد وحوض الماصلي وحصة سلمون وبعض سنيت وبعض التعيدي وبعض فليشان ثم يفتح فيشرب منه أمليط وبعض انباي وبعض كنيسة عبد الملك وبعض أرمنية وميسنا وبعض محلة عبيد وسفط خالد وبرنامة وشبرانوبة وكيمان شراس وبعض دمشوه وتقام الحرّاس على جسر سفط ويشرب من خليج الإسكندرية وما يفيض منه أهل الباطن وأهل البحيرة في فجاج وأودية فيكون ذلك الماء صلة وهم قبيل من دنانة والرمحانة وبني يزان وقبائل البربر ويزرعون عليه فيستوفي منهم الخراج وبين مشارق الفرما من ناحية جوجير وقاقوس وبين آخر ما يشرب من خليج الإسكندرية مسيرة شهر كان عامرًا كله في محلول ومعقود إلى ما بعد الخمسين وثلثمائة من سني الهجرة وقد خرب معظم ذلك‏.‏

وقال أبو بكر الطرطوسي عمن حدّثه من مشايخ البحر أنه قال‏:‏ شاهدت الإسكندرية والصيد في الخليج‏:‏ مطلق للرعية والسمك فيه يطفو الماء به كثرة حتى تصيده الأطفال بالخرق ثم حجره الوالي ومنع الناس من صيده فذهب حتى كاد لا يرى فيه إلا الواحدة بعد الواحدة إلى يومنا هذا‏.‏

وقال أبو عمرو الكنديّ في كتاب الموالي عن الحارث بن مسكين‏:‏ أنه تقلد قضاء مصر من قبل أمير المؤمنين الواثق بالله في سنة تسع وثلاثين ومائتين فذكر سيرته وقال‏:‏ وحفر خليج الإسكندرية وورد الكتاب بصرفه في شهر ربيع الآخر سنة خمس وأربعين ومائتين‏.‏

وقال جامع السيرة الطولونية‏:‏ وفي ربيع الأول سنة تسع وخمسين ومائتين أمر أحمد بن طولون بحفر خليج الإسكندرية‏.‏

وقال المسعوديّ‏:‏ وقد كان النيل انقطع عن بلاد الإسكندرية قبل سنة اثنتين وثلاثين وثلثمائة وقد كان الإسكندر بنى الإسكندرية على هذا الخليج من النيل وكان عليها معظم ماء النيل فكان يسقي الإسكندرية وبلاط مربوط وكانت بلاد مربوط في نهاية العمارة والجنان المتصلة بأرض برقة وكانت السفن تجري في النيل وتتصل بأسواق الإسكندرية وقد بلط أرض خليجها في المدينة بالأحجار والمرمر وانقطع الماء عنها لعوارض سدّت خليجها ومنعت الناس دخوله فصار شربهم من الآبار وصار النيل على يوم منهم‏.‏

وذكر المُسَبحيّ‏:‏ أن الحاكم بأمر الله أبا منصور بن العزيز أطلق لحفر خليج الإسكندرية في سنة أربع وأربعمائة خمسة عشر ألف دينار فحفر كله وفي سنة اثنتين وستين وستمائة بعث الملك الظاهر بيبرس الأمير عليًا أمير جاندار لحفر خليج الإسكندرية وقد امتلأت فوهته بالطين وقل الماء في الإسكندرية فابتدأ بالحفر من التعيدي وأنشأ هناك مسجدًا وتولى مباشرة هذا الحفر المعلم تعاسيف ناظر الدواوين ثم بعث السلطان في سنة أربع وستين وستمائة لحفر هذا الخليج الأمير علم الدين سنجر المسروري ثم سار بعامّة الأمراء والأجناد وباشر الحفر بنفسه وعمل فيه الأمراء وجميع الناس إلى أن زالت الرمال التي كانت على الساحل بين التعيدي وفم الخليج ثم عدّى إلى بارنبار وغرّق مراكب هناك وبنى عليها بالحجارة فلما تم الغرض عاد إلى قلعة الجبل ثم تعطل استمرار جريان الماء فيه بطول السنة وصار يحفر سريعًا بعد شهرين أو نحوهما من دخول الماء إليه واحتاج أهل الإسكندرية في طول السنة إلى الشرب من الصهاريج التي يخزن فيها الماء إلى أن كانت سنة عشر وسبعمائة فقدم الأمير بدر الدين بكتوت الخزنداري المعروف بأمير شكار متولي الإسكندرية إلى قلعة الجبل وحَسَّنَ للسلطان الملك الناصر محمد بن قلاون حفره وذكر له ما في ذلك من المنافع أوّلها حمل الغلال وأصناف المتجر إلى الإسكندرية في المركب وفي ذلك توفير للكلف وزيادة في مال الديوان وثانيها عمارة ما على حافتي الخليج من الأراضي بإنشاء الضياع والسواقي فينمو الخراج بهذا نموًّا كثيرًا وثالثها انتفاع الناس به في عمارة بساتينهم وشرب مائه دائمًا فأعجب السلطان ذلك وندب الأمير بدر الدين محمد بن كندعدي بن الوزيري مع بكتوت لعمله وتقدّم إلى جميع أمراء الدولة بإخراج مباشريهم لإحضار رجال النواحي الجارية في إقطاعاتهم العمل للحفير وكتب لولاة الأعمال بالوقوف في العمل فاجتمع من النواحي نحو الأربعين ألف رجل جُمعت في نحو العشرين يومًا ووقع العمل في شهر رجب من السنة المذكورة وأفرد لكل أهل ناحية قطعة يحفرونها حتى كمل فجاء قياس الحفر من فم بحر النيل إلى ناحية شنبار ثمانية آلاف قصبة حاكمية ومن شنبار إلى الإسكندرية مثلها وكان الخليج الأصليّ يدخل الماء إليه من حدّ شنبار فجعل فم هذا البحر يرمي عليه وعمل عمقه ست قصبات في عرض ثماني قصبات فلما انتهوا إلى حدّ الخليج الأوّل حفر أيضًا على نظير الخليج المستجدّ فصارا بحرًا واحدًا وركبت عليه السدود والقناطر ووجد في الخليج الأوّل عند حفره من الرصاص المبنيّ تحت الصهاريج شيء كثير جدًّا فلم يتعرّض السلطان لشيء منه وأنعم به على الأمير بكتوت وعظمت المشقة في حفر هذا الخليج فإنّ الذي تجاوز البحر منه غلب عليه الماء فصارت الرجال تغطس فيه وترفع الطين من أسفله ثم كثر الماء فركبت السواقي حتى نزحته إلا أنَّ عظيم النفع به سهل جميع ذلك فإنّ السفن جرت فيه طول السنة واستغنى أهل الإسكندرية عن شرب ماء الصهاريج وبادر الناس للعمارة على جانبي الخليج فلم يمض غير قليل حتى استجدّ عليه ما يزيد على مائة ألف فدّان زرعت بعدما كانت سباخًا وما ينيف على ستمائة ساقية برسم القلقاس والنيلة والسمسم وفوق الأربعين ضيعة وأزيد من ألف غيط وفيه‏:‏ ولما فرغ العمل في الخليج شرع الأمير بكتوت في عمل جسر من ماله فإنّ الناس كانوا في وقت هيجان البحر يجدون مشقة عظيمة لغلبة الماء على أراضي السباخ فأقام ثلاثة أشهر حتى بنى رصيفًا دك أساسه بالحجر والرصاص وأعلاه بالحجر والكلس وعمل فيه ثلاثين قنطرة وأنشأ خانًا ينزله الناس ورتب فيه الخفراء ووقف على مصالحه رزقة فبلغ مصروفه نحو الستين ألف دينار مصرية سوى ما أخذ من الحجارة التي بعضها من قصر قديم كان خارج الإسكندرية وسوى ما وجده من الرصاص في سرب بأسفل هذا القصر ينتهي بمن يمشي فيه إلى قريب البحر وسوى ما أنعم به عليه من الرصاص الموجود بالخليج ولم يزل الخليج فيه الماء طول السنة إلى ما بعد سنة سبعين وسبعمائة فانقطع الماء منه وصار الماء لا يدخل إليه إلا في أيام زيادة ماء النيل فقط ثم يجف عند نقصه فتلف من أجل هذا أكثر بساتين الإسكندرية وخربت وتلاشى كثير من القرى التي كانت على هذا الخليج‏.‏

وسبب انقطاع الماء عنه غلبة الروم على الأشتوم الذي كان يعبر منه ماء بحر الملح إلى بحيرة الإسكندرية حتى جفت وصار الرمل تلقيه الرياح في الخليج فانطمّ منه وعلا قاعه وقصد من أدركناه من ملوك مصر حفر هذا الخليج غير مرّة فلم يتهيأ ذلك إلى أن كانت سلطنة الملك الأشرف برسباي فندب لحفره الأمير جرباش الكريمي المعروف بعاشق فتوجه إليه وجمع له من قدر عليه من رجال النواحي فبلغت عدّتهم ثمانمائة وخمسة وسبعين رجلًا ابتدؤوا في حفره من حادي عشر جمادى الأولى سنة ست وعشرين وثمانمائة إلى حادي عشر شعبان لتمام تسعين يومًا فانتهى عملهم ومشى الماء في الخليج حتى انتهى إلى حدّه من مدينة الإسكندرية وجرت فيه السفن فسرّ الناس به سرورًا كبيرًا وجبى ما أنفق على العمال في الحفر من أرباب النواحي التي على الخليج ومن أرباب البساتين بالإسكندرية ولم يكن في حفره كبير شناعة مما جرت به عادة الولاة في مثل ذلك ولله الحمد وعندما انتهى قدم الأمير جرباش إلى قلعة الجبل فخلع السلطان عليه وشكره ثم عمله حاجب الحجاب فلم يستمرّ ذلك إلا قليلًا حتى انطمّ بالرمل وتعذر سلوك الخليج بالمراكب إلا في أيام النيل فقط‏.‏
 

======================================================================

 

كوم شريـــــــــــــــــك‏:‏

كوم شريك‏:‏ هذا المكان بالقرب من الإسكندرية له ذكر في الأخبار عرف بشريك بن سميّ بن عبد يغوث بن جزء المراديّ القطيفيّ من الصحابة رضي الله عنهم وكان على مقدّمة عمرو بن العاص في فتح الإسكندرية الثاني فعندما كثرت جمائع الروم انحاز شريك إلى هذا الكوم بأصحابه ودافع الروم حتى أدركه عمرو وكوم شريك هذا من جملة حوت رمسيس‏.‏

 

 

 

 

Home | وصف ألأسكندرية | New Page 1563 | New Page 1564 | بلاد صعيد مصر | بلاد النوبة | منية الخصيب | New Page 1568 | New Page 1569 | New Page 1570 | ذكر مدينة الفيوم | أعياد الأقباط والمقريزى | الصحابة الذين غزو مصر | ولايات ومدن وقرى مصر | New Page 1577 | New Page 1578 | New Page 1579 | New Page 1580 | النظام الإدارى

This site was last updated 03/25/07