البارون إمبان

Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

البارون إمبان وقصره العجيب فى مصر الجديدة

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس  هناك تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع مختلف

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
تزوير اللجان الكنسية
عملات معدنية وورقية
الجزية وعهود المسلمين
فهرس تاريخ إنشاء الصحافة
فهرس الأقباط وأورشليم
الأقباط فى لبنان
فهرس الكنيسة الكاثوليكية
ف. تاريخ الكنيسة الأرمن الأرثوذكس
إبادة للأرمن
‏الكنيسة‏ ‏الأرمنية‏ ‏الكاثوليكية بمصر
عواصم مصر فى العصر الفرعونى
الإذاعة والتلفزيون بمصر
فهرس التراث القبطى
أبن بطوطة والأسكندرية
تاريخ صناعة العسل الأسود
مشكلة صناعة الفخار بالفسطاط
الفن الإسلامى
المسرح المصرى جورج أبيض
الاثار فى البحر الأحمر
تاريخ البغاء فى مصر
خريطة عثمانية لطريق الحج
الأخوين وانلي
فن‏ ‏الخيامية
تاريخ السيرك فى مصر
البارون إمبان وقصره
إنشاء سكك حديد مصر
الطوابع المصرية
الأراجوز فن مصرى قديم
تاريخ المسرح والسينما المصرية
الحمامات الشعبية
تاريخ الرياضة والكرة
Untitled 2070
Untitled 2071
Untitled 2072
Untitled 2073
Untitled 2074
Untitled 2075
الجامعة العربية
فهرس الأديرة والرهبنة

Hit Counter

تعليق من الموقع : قصر فنى رائع أثرى فى مصر لا يستغل سياحيا كما يجب كل قطعة فيه وكل جزء فيه يعتبر أثراً رائع هذا الأثر الذى يعبر عن الفن الهندى يجب أن يوضع على خريطة السياحة فى مصر ويسوق سياحيا وبالغم من أن مصر قريبة من أوربا إلا أنها لا تستغل هذه الخاصية سياحياً كما يجب  

*****************************************************

قصر وكنيسة و١١ عقاراً «تركة» البارون فى مصر

المصرى اليوم   كتب   أسامة خالد    ٣٠/ ١٠/ ٢٠٠٩

قصر وكنيسة البازيليك و١١ عقاراً هى كل تركة البارون إمبان فى مصر التى تقاسمها ولداه «جان» و«لويس». البارون إمبان الذى أسس حى مصر الجديدة، توفى فى ١٢ يوليو عام ١٩٢٨ فى بلجيكا بعد إصابته بمرض السرطان، لكنه دفن فى مصر بناء على وصيته وتحديداً فى كنيسة البازيليك التى بناها بالقرب من قصره، ومرتبطة به عبر نفق خاص، وترك الجنرال إدوارد إمبان لولديه هذه التركة الضخمة، والتى قدرت عام ١٩٣١ بحوالى ١٤٩٧٦٠ ألف جنيه، وبعد وفاة البارون بحوالى العام، رأى الشقيقان أنه قد آن الأوان لفصل التركة وحررا عقد قسمة فى ١٢ يناير ١٩٣١، حدد نصيب الابن الأكبر «جان» بالقصر الهندى، وهو قصر البارون الذى بنى عام ١٩١١، ويعد القصر تحفة معمارية فريدة من نوعها، على اعتبار أنه القصر الوحيد فى العالم الذى لا تغيب عنه الشمس طوال النهار، حيث تم تشييد قاعدته الخرسانية على رولمان بلى تدور على عجلات، بحيث يلف القصر بمن فيه «كل ساعة» ليرى الواقف فى شرفته كل ما يدور حوله ويتبع الشمس فى دورانها على مدار ساعات النهار. وحدد عقد القسمة نصيب الابن جان بالعقارات أرقام ٩ و١١ و١٣ بشارع السلطان حسين، وهى تقع على قطعة أرض تبلغ مساحتها حوالى ٢٥٠٠ متر، وهى مكونة من دورين ويضم كل عقار ٦ شقق، والعقار رقم ٧ بشارع «كومانوس»، وهو مكون من ثلاثة أدوار، والعقار رقم ١٠ بشارع «سيزوستريس» ومكون من ٣ أدوار أيضاً. أما أملاك الأخ الثانى لويس، فقد انحصرت فى «بازيليك» مصر الجديدة، وهو مبنى على مساحة ١٤٦٤ متراً، وإبراشية مصر الجديدة التى تضم كنيسة البازيليك، وقد تبرعت بها أسرة لويس بعد ذلك للكنيسة الكاثوليكية بمصر. وتضمنت تركة لويس أيضاً ستة عقارات بمصر الجديد، وقد قدر الشقيقان فى عقد القسمة نصيب كل منهما على أساس أن البازيليك والإبراشية اللذين حصل عليهما لويس، تصل قيمتهما إلى ٢٨ ألفاً و٨٠٠ جنيه، وهى نفس قيمة قصر البارون، الذى حصل عليه البارون جان. أما العقارات التى دخلت فى حصة البارون «لويس»، فقد بلغت قيمتها حوالى ٤٥ ألفاً و٥٤٠ جنيهاً، بينما بلغت العقارات التى حصل عليها البارون «جان» حوالى ٤٦ ألفاً و٦٢٠ جنيهاً، ونص العقد على اعتراف الشقيق بسداد «جان» ٥٤٠ جنيهاً لشقيقه لويس كفرق عن الأنصبة الخاصة بالتركة. ويحكى ماهر ميلاد، محامى الحفيد البارون إدوارد، قصة الميراث تلك بأن موكله البارون إدوارد هو ابن البارون جان المدفون هو الآخر فى كنيسة البازيليك، وقد أنجب جان ولدين شقيقين وأختاً غير شقيقة منهم البارون إدوارد الذى كان نصيبه من التركة خمسة عقارات وكان من نصيب أخيه القصر الهندى، والذى باعه ورثته بعد ذلك للحكومة ممثلة فى وزارة الثقافة. ويوضح أن المشكلة الحالية تتعلق بخمسة عقارات استولى عليها بنك ناصر فجأة وضمها إليه وأعلن أنها مملوكة له اعتقاداً بأن البارون أصبح بلا وارث. ويضيف: «تقابلنا مع مسؤولين ببنك ناصر وقدمت لهم كل الأوراق وقلت لهم أنا وكيل البارون والرجل على قيد الحياة، لكنهم تقريباً تعاملوا مع التوكيل على أنه مصطنع وغير حقيقى ولم يكن أمامنا إلا أن نطالبه بالحضور بنفسه إلى القاهرة لإثبات أنه مازال حياً»، ويلفت إلى أن مندوباً من السفارة البلجيكية وعد بإرسال مندوب لمتابعة القضية، ويضيف: «رغم أننا منذ عامين نحاول حل تلك المشكلة بهدوء، إلا أننا لم نجد حلاً لها حتى الآن».

*************

عناوين وثيقة كما نشرها الراحل العظيم الدكتور يونان لبيب رزق علي صفحات الأهرام أول مايو 1997 تقول :

استعمار رمال العباسية .

بوغوص يخدع المصريين ويسلم المشروع كله للمسيو امبان .

مساحة امتياز شركة رمال العباسية 5952 فداناً بثمن جنيه واحد للفدان .

قطار خاص لركوب سمو الجناب الخديوي وأسرته مجاناً .

تقول الوثيقة : زفت الاهرام الصادرة يوم 13 يونية عام 1905 خبر الاتفاق بين سعادة بوغصون باشا نوبار والمسيو امبان وبين الحكومة المصرية علي مد خط ترامواي الي جانب الشارع العباسي حتي رمال العباسية الواقعة وراء البوليجون. وهو الخبر الذي استمرت الصحيفة تتابع خطوات خروجه الي حيز التنفيذ طوال العام السابق حيث ظل يحتل مساحات متفاوته منها كانت الاهرام تعنونها باسم استعمار رمال العباسية. وبمساحة نصف صفحة من هذا العدد قدمت الجريدة تفاصيل شروط الامتياز، وكانت حافلة بأسباب الفائدة التي تكشف عن ظروف انشاء ضاحية مصر الجديدة كما كانت حافلة باسباب الطرافة أيضاً المساحة محل الامتياز بلغت 5952 فدانا في الصحراء العباسية شمالي البوليجون شرقي سكة السويس وثمن الفدان جنيه واحد، وقد دفع المشتريان ثمن هذه الارض كلها، وقد منحا الحق بأن يبتاعا بذات الشروط ولذات الغاية مساحة تكون ضعف المساحة التي ابتاعاها اي 11904 افدنة لانشاء واحة اخري بشرط ان يكونا قد اقاما في الواحة الاولي 100 منزل علي الاقل . الشرط الاول من شروط الامتياز ان تستخدم تلك الاراضي لبناء المساكن والمساجد والكنائس والمستشفيات والفنادق والمدارس والملاعب ولا يخصص لانشاء سوي سدس المساحة علي الا يدخل في ذلك السدس الطرق المؤدية الي الاراضي محل الامتياز والتي اسمتها الاهرام بالواحة، فضلا عن طرق السكة الحديد والترامواي وملحقاتها ولا المباني الحكومية . الشرط الثاني خاص بسكة حديد السويس التي وقع جانب من خطوطها في الارض محل الامتياز فقد كان علي المشترين اصلاح طريق السويس ورصفها بالحصي علي نفقتهما وان يحافظا بحالة حسنة من عند البيوليجون الي آخر الواحة، وتحويل سكة السويس الي آخر الواحة، وتحويل سكة السويس من مكانها الحالي الي جنوبي الواحة حسب الرسم الذي تضعه الاشغال وتوافق عليه نظارة الحربية . الجانب الاكبر من شروط الاتفاق انصب علي الترامواي فقد حصل بوغوص باشا والمسيو امبان علي امتياز بانشاء خط بين محطة كوبري الليمون وآخر شارع جلال باشا وخط اخر من كوبري الليمون ايضا يتصل بالخط الاول وينتهي في الواحة وتكون مدة الامتياز 70 سنة وعند انتهاء المدة يكون الخطان وكل ما تبعهما ولحقهما وتعلق بهما ملكا للحكومة . فإذا كانت الآلات التي تسير هذه الخطوط بالكهربائية مشتركة بين هذه الخطوط وخطوط اخري وجب علي الشركة انشاء آلات لتوليد الكهرباء تكفي الخطوط التي تستلمها الحكومة وتعطي للحكومة مجانا . ولأن المسئولين في نظارة الاشغال خشوا ان تتلاعب الشركة بعد انقضاء السبعين عاما اجل الامتياز فقد اشترطوا الا تقل المعدات التي تسلم للحكومة وقتئذ عن 24 قاطرة و48 عربة للخط الاول ومثلهما للثاني . احد الشروط الطريفة ذلك الذي اتصل بمحمولات الخط فقد سمحت الحكومة بأن ينقل عليه الركاب وعفشهم والصناديق والمواشي والركائب ويحذر نقل البضائع الا من كان لبناء البيوت وعلف المواشي والبهايم . من الشروط الاخري ان تنشيء الشركة حواجز من الحديد علي طول الخط وان تنير طريقه من شارع القبة الي الواحة بمصابيح كهربائية قوة كل منها 1000 شمعة. والا تزيد المسافة التي تفصل بين اي مصباحين عن 200 متر. وان ينال صاحبا الامتياز رضي شركة ترامواي مصر علي مد الخط الاول من كوبري الليمون الي بولاق. وقبول اصحاب الاملاك بمد الخط المذكور في اراضيهم . بشأن الخطوط اشترط ان يكون الخط مزدوجا الا في المحطات والتحويلات اذ يجوز انشاء جملة خطوط , ولا يجوز انشاء محطة الا بعد كوبري غمرة بخمسمائة متر، ولا يجوز من الشارع العباسي ولا انشاء محطة غير محطة كوبري الليمون وعند وصول الخط بمقاطعة خط سكة الحكومة ينشئ صاحبا الامتياز كوبريا من الحديد يسير فوقه الترامواي . عربات القطار تقرر ان تكون درجتين، اولي تقفل بالزجاج ولها ستائر ومقاعدها محشوة، وثانية ذات نوافذ زجاجية، ولها ستائر ومقاعدها من جلد ويحفظ للنساء عربة من الدرجة الاولي وعربة من الدرجة الثانية، ويسير علي الاقل 6 قطارات في اليوم ذهابا و6 إيابا . اجرة الركوب تقرر ان تكون 4 مليمات في الاولي ومليمين في الثانية ولا يؤخذ شيء عن الاطفال حتي الرابعة من عمره ويدفع نصف اجرة من 4 إلي 10 ومن عمره 10 سنوات فصاعدا يدفعون اجرة كاملة، واجرة نقل العفش وسواه تكون حسب تعريفة الحكومة . تضمن الاتفاق اخيرا الامتيازات التي تحصل عليها الحكومة، وبمقتضاها تعهد صاحبا الامتياز «بصنع قطار خاص لركوب سمو الجناب الخديوي واسرته مجاناً واعطاء 50 تذكرة سفر مجانا لنظارة الاشغال من الدرجتين الاولي والثانية ». وكما كان الوصول الي هذا الاتفاق بداية لظهور مصر الجديدة علي خريطة المحروسة . وان بدت بعيدة عنها فضلا عن انه كان فاتحة للغزو السكني للصحراء بعد ان اعتاد الانسان المصري منذ فجر التاريخ ان يقطن علي جانبي النيل، فقد كان ايضا نتيجة لمتغيرات عديدة عرفتها العاصمة المصرية خلال السنوات السابقة، ولم يأت من فراغ. بيد انه مع مرور الوقت لم تملك صحيفتنا سوي متابعة اخبار المشروع الجديد خاصة وان سائر الصحف ظلت علي اهتمامها . اول الاخبار جاءت في مارس عام 1905 واتضح منها ان نية المسيو امبان كانت متهجة اولا الي شراء خط المطرية، وبعد ان فشلت مفاوضاته مع الحكومة لاتمام الصفقة طلب من الاشغال السماح له بمد خط الترامواي من علي جانب الشارع العباسي حتي المحمدي فأمام العباسية. وتكشف جريدتنا ان اول المعترضين علي الفكرة كان نظارة الحربية التي ارتأت ان هذا المشروع سيؤثر علي خط الدفاع الشرقي عن المحروسة واحيل الامر كله الي سردار الجيش المصري الذي لم ير مسوغا معقولاً للاعتراض انطلاقا من امكانية نقل هذا الخط . في ابريل سافر المسيو دي سالو مدير ادارة ترامواي القاهرة الي بروكسل لدراسة مشروع بوغوص وامبان، بحكم ان الاخير يتمتع بالجنسية البلجيكية، وبحكم ان مصانع شارلروا سوف تكسب كثيرا في حالة اتمام المشروع وحصل علي تأييد الحكومة هناك الذي انعكس علي سرعة الحصول علي موافقة الحكومة المصرية الامر الذين نقلته الاهرام عن صحيفة الامبرسيالي الايطالية . فهم قراء الاهرام من هذه الموافقة ان رمال العباسية ستتحول الي قري ومساكن صغيرة بأجور زهيدة وتمتد اليها خطوط الترامواي، وان المنازل ستقام علي مساحة تبلغ 25 كليو متر مربع وتكون علي الطراز العربي حولها الحدائق الواسعة ولا تتجاوز اجرة البيت 50 جنيهاً في السنة ولا يكون عدد المخازن الا قليلا وتكون الشوارع عديدة وتنار بالكهرباء اما مالية هذه الشركة فانها تقسم الي اسهم وسندات ثمن السهم 20 جنيها وثمن السند 25 جنيهاً بفائدة 4 في المائة. في 25 من نفس الشهر ابريل عام 1905 وتحت عنوان «واحة هليوبوليس واستعمارها» نشرت الاهرام خبرا مفاده ان الاكتتاب للمشروع قد اصاب نجاحا باهرا فقد تغطت الاسهم المطروحة 90 مرة ففي البنك الاهلي وحده ادرجت اسماء 3005 مكتتبين ولم تر الشركة ان تفضل احدا في التوزيع فقررت توزيع العشرة آلاف سهم علي المكتتبين دون ميزة ولكثرة الطلبات تقرر ان يوزع علي كل 83 سهما و4 اعشار السهم مما اكتتب به سهم واحد اي من طلب 83 سهماً و4 اعشار السهم يعطي سهماً واحدا والذين طلبوا اقل لا يعطون شيئاً وبدلاً من ان تؤدي تلك الاخبار الي رضاء المصريين اثارت غضبهم . فقد رأوا فيما حدث وجها من وجه المضاربة ، فالارض التي اشتراها امبان بقرش وباعها بآلاف هي ارض مصرية. والجيوب التي يعتمد عليها في تحصيل الاموال واستقطارها مصرية . فكل شيء وكل شخص خدمة مصري . وكل شيء وكل شخص للربح اجنبي انتقدت الاهرام ايضا بوغوص باشا نوبار لانسحابه من الشركة وقد اجمعت الصحف علي انه اخذ الامتياز بصفته وطنيا . وقرن ذلك الامتياز الذي قابله الجمهور بالارتياح برغبته في خدمة الجمهور ببناء دور صحبة بأجور زهيدة تخرج الناس من ازمة ضيق العاصمة , فلما صار الامتياز في قبضته نسي عهوده ومواثيقه مع الحكومة والامة وسعي الي الربح واستقطار الاموال من جيوب المصريين , غير ملتفة الي خدمتهم وهم لا يقبلون لسعادته عذرا بخروج رئاسة الشركة من يديه لان البلاد لم تعرف المسيو امبان او غيره , والحكومة لم تعط الامتياز لامبان وشركاه بل لسعادة بوغوص باشا نوبار ابن نوبار الذي كان رئيساً لوزراء مصر .. الواضح ان المصريين قد خرجوا من مولد الاكتتاب.. «بلا حمص» .. فالغالبية العظمي ممن دخلوا المولد منهم قد اكتتبوا بعدد اقل من الـ 83 سهماً واربعة أعشار مما دعا احدهم واسمه كامل صليب الي ان يكتب للاهرام متسائلاً عن مصير الاسهم التي اكتتب بها هولاء ولم يعط اصحابها شىء، خاصة وان عديدا من المصريين تراوحت اكتتاباتهم بين الخمسين والثمانين سهما، واتهم المسئولين في الشركة انهم وزعوها علي الاجانب الامر الذي انعكس علي الجمعية العمومية ومجلس الادارة التي لم تضم مصريا واحدا مما كان محل هجوم سائر الصحف الوطنية. رغم كل اسباب الغضب قد وقعت الشركة مع نظارة الاشغال عقد الامتياز النهائي الذي نشرت الاهرام تفاصيله في 13 يونية عام 1905.

********************

 انطلق البارون إمبان بأمواله التي لا تحصى إلى معظم بلدان العالم، بعد عدة سنوات من افتتاح قناة السويس رست على شاطئ القناة سفينة كبيرة قادمة من الهند، وكان على متن هذه السفينة مليونير بلجيكي يدعى إدوارد إمبان كان "إدوارد إمبان" يحمل لقب بارون وقد منحه له ملك فرنسا تقديرا لمجهوداته في إنشاء مترو باريس  طار إلى المكسيك ومنها إلى البرازيل، ومن أمريكا الجنوبية إلى إفريقيا حيث أقام الكثير من المشروعات في الكونغو وحقق ثروة طائلة، ومن قلب القارة السمراء اتجه شرقا إلى بلاد السحر والجمال.... الهند وسقط المليونير البلجيكي في غرام الشرق إمبان ومصر وصل البارون "إمبان" إلى القاهرة، واتخذ قرارا مصيريا بالبقاء في مصر حتى وفاته.. وكتب في وصيته أن يدفن في تراب مصر حتى ولو وافته المنية خارجها!

 

 

This site was last updated 10/31/09