Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

الأراجوز فن مصرى قديم

إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس بها تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات وصمم الموقع ليصل إلى 30000 موضوع

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

لم ننتهى من وضع كل الأبحاث التاريخية عن هذا الموضوع والمواضيع الأخرى لهذا نرجوا من السادة القراء زيارة موقعنا من حين لآخر - والسايت تراجع بالحذف والإضافة من حين لآخر - نرجوا من السادة القراء تحميل هذا الموقع على سى دى والإحتفاظ به لأننا سنرفعه من النت عندما يكتمل

Home
Up
تزوير اللجان الكنسية
عملات معدنية وورقية
الجزية وعهود المسلمين
فهرس تاريخ إنشاء الصحافة
فهرس الأقباط وأورشليم
الأقباط فى لبنان
فهرس الكنيسة الكاثوليكية
ف. تاريخ الكنيسة الأرمن الأرثوذكس
إبادة للأرمن
‏الكنيسة‏ ‏الأرمنية‏ ‏الكاثوليكية بمصر
عواصم مصر فى العصر الفرعونى
الإذاعة والتلفزيون بمصر
فهرس التراث القبطى
أبن بطوطة والأسكندرية
تاريخ صناعة العسل الأسود
مشكلة صناعة الفخار بالفسطاط
الفن الإسلامى
المسرح المصرى جورج أبيض
الاثار فى البحر الأحمر
تاريخ البغاء فى مصر
خريطة عثمانية لطريق الحج
الأخوين وانلي
فن‏ ‏الخيامية
تاريخ السيرك فى مصر
البارون إمبان وقصره
إنشاء سكك حديد مصر
الطوابع المصرية
الأراجوز فن مصرى قديم
تاريخ المسرح والسينما المصرية
الحمامات الشعبية
تاريخ الرياضة والكرة
Untitled 2070
Untitled 2071
Untitled 2072
Untitled 2073
Untitled 2074
Untitled 2075
الجامعة العربية
فهرس الأديرة والرهبنة

Hit Counter

 

الأراجوز : فن من الفنون الترفيهية الشعبية المصرية حبث ينتشر هذا الفن فى المناطق الريفية والشعبية خاصة فى المواسم والأعياد والموالد بمصر

الأراجوز ككلمة ترجع إلى اللغة الفرعونية المصرية القديمة والتى أتطورت وأصبحت اللغة القبطية فيما بعد وكلمة إروجوس : Erougos كلمة‏ ‏قبطية تعنى ‏حرفيا يصنع‏ ‏كلاما‏ ‏معينا ومنها‏ ‏اشتقت‏ ‏كلمة أراجوز العامية‏ ‏الشائعة

وهناك رأى يقول أن أصل الكلمة تركى (Karagöz-Hacivat)  ( القره قوز أو الأرا أوز ) ولكن هذا الفن كان موجوداً  قبل الغزو العثمانى لمصر ( 1517 ) وقد إزدهر هذا الفن بمصر فى أواخر العصر المملوكى (1250- 1517) وهذا الفن أستخدم أساسا للتعبير عن مشاكل إجتماعية وفى بعض الأحيان كان يعبر عن حس وطنى سياسى للشعب المصرى لم لا يقدر على التعبير به فى هذه الأزمنة التى تميزت بالديكتاتورية السياسية والدينية وجميع قصص هذا الفن هى قصص هادفة يبالغ فيها ولها سمه المبالغة والطرافة وتحمل خفة الدم التى أشتهر بها المصريون وتسعد الأطفال والكبار وعادة ما ينتهى العرض بضحكات الجمهور . 
وقد أستطاع الفنان محمود شكوكو (1912 - 1985) أن ينقل هذا الفن من المناطق الشعبية ليعرض على المسارح وعلى أبناء الطبقات الغنية والحاكمة فى العصر الحديث
عم صابر المصرى هو اشهر من يقومون بفن الأراجوز فى مصر وعن علاقته بهذا الفن يقول عم صابر: "أنا ، تعرفت على فن الأراجوز عندما كنت صبيا وتسلقت إحدى الأشجار لأشاهد عرض الأراجوز الذي قدمه الفنان محمود شكوكو في ملهى الكيت كات، وانبهرت بهذا الفن معتقدا أن الأراجوز هو طفل يمثل ويغني، وبعد متابعتي للأراجوز تأكدت أنه عروسة خشبية، وهو ما زاد شغفي بهذا الفن؛ فقررت تعلمه، وبالفعل غادرت المنزل وتنقلت بين الموالد في أرجاء مصر، أتعلم المهنة على يد كبار لاعبي الأراجوز  وحفظ عم صابر عنهم 24 بابة (البابة هي النص المسرحي الذي يقوله الأراجوز) وسنحت لي الفرصة عندما اختلف أحد لاعبي الأراجوز مع مدير المسرح وترك له العمل؛ فطلب مني مدير المسرح تقديم نمرة الأراجوز، ومن وقتها وأنا أمارس المهنة".

ثم بدأ الاحتراف في شارع محمد علي وشارع عماد الدين، حيث التقي أشهر لاعبي الأراجوز في مصر وقتها أمثال أحمد زوربة، نعمة الله العجمي، ومصطفى الأسمر وغيرهم ممن ساعدوه على العمل في هذه المهنة من خلال تقديمه في الحفلات المدرسية وأعياد الميلاد وحفلات الأسر الميسورة.
والأروجوزاتى هو الشخص الذى يقوم بتحرك العرائس ويتكلم على لسانها بأصوات مختلفة وأهم ما يميز هذا الشخص هو كيف يقدم فنه للجمهور حيث قد يتنوع من الصغيير للكبير ومن الفقير للغنى  والجاهل والمتعلم لذلك فأول خطوة في عمل الأراجوز هو النظرة المتفحصة للجمهور المتفرج وفرزه لمعرفة أي النمر (القصص) تصلح له وكيف يمكن مخاطبته والتأثير فيه ويعتمد على اكاءه الفطري في التعامل فلا يلفظ الأراجوز لفظا غير مناسب أو يحكى حكايات مملة أو يكرر نفسه حتى لا ينصرف الجمهور عنه.

والعرائس كانت قديما تصنع من الخشب أما الآن فهي تصنع من البلاستيك كباقي لعب الأطفال، لها ملابس مميزة  ووجه مضحك وأحيانا يعبر عن الجدية المفرطة

ويغير الأروجوزاتى صوته ويضع فى فمه أداه يطلق عليه البعض "زمارة" الأراجوز ويسميها أصحاب المهنة بـ"الأمانة" يقوم اللاعب بصنعها وهي عبارة عن قطعتين "استانلس" وكانت قديما تصنع من النحاس ولكنها كانت تصدأ بعد فترة وتسبب مشاكل صحية للاعب الأراجوز؛ لذا اُستبدل بالنحاس الاستانلس توضع فوق اللسان وتحديدا في منتصف الحلق فيخرج منها الصوت الذي نسمعه.

وفى العادة يختبئ هذا الشخص تحت مائدة أو وراء لوح من الخشب به مستطيل مفتوح حيث تحرك عرائسة والتى تكون مشابهه للعرائس العادية

أما عن القصص والمشاهد الذى يقدمها هذا الفن فالحكايات اختلفت وتطورت مع الزمن فالحكايات في الموالد كانت أغلبها ارتجالية تعتمد على التواصل مع الجمهور المتفرج سواء من خلال الأغاني أو الحكايات الشعبية التي يحفظها عن ظهر قلب، أما الآن فحكايات الأراجوز رسائل غير مباشرة موجهة للجمهور خاصة الأطفال تغرس فيهم القيم والأخلاق الحميدة.

ومضة
وقام الدكتور نبيل بهجت أستاذ المسرح بكلية الآداب جامعة حلوان بتأسيس فرقة ومضة لفن الأراجوز وخيال الظل وذلك بتكوين فرقة مسرحية لخيال الظل والفنون الشعبية حيث يقول : "بدأت فكرة الفرقة بعد أن تعرفت على المخرجة المصرية المقيمة في الولايات المتحدة إيزيس سرتال التي حذرت في بحثها من انقراض فن الأراجوز وخيال الظل". "وكشفت سرتال أن هذين النوعين من الفن هما أول أشكال المسرح التي عرفها العرب في بغداد نقلا عن الهنود والصينيين وانتقلت إليهم عبر إيران قبل أكثر من ثمانية قرون" وبعد سقوط بغداد في القرن 13 إثر الغزو المغولي قام طبيب العيون ابن دانيال الموصلي بنقل خيال الظل إلى مصر حيث رحب بها المصريون وربطوا بينها وبين شخصية الأراجوز "لذا قمنا بتأسيس فرقة ومضة منذ عام 2003 لإحياء فنون خيال الظل والأراجوز والحفاظ على تراثه، فالفرقة مثل مدرسة يلتحق بها من يرغب في تعلم الفنون الشعبية ليتخرجوا منها وقد امتلكوا أدواتهم الفنية المنبثقة من التراث".

***************************************************
 مراجع
(1) الموسوعة الثقافية ، مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر، القاهرة - نيويورك 1972

(2) لطفى أحمد نصار : وسائل الترفيه في عصر سلاطين المماليك، الهيئة المصرية العامة للكتاب ، القاهرة 1999
(3)  ابن إياس: بدائع الزهور في وقائع الدهور, تحقيق محمد مصطفى، الهيئة المصرية العامة للكتاب، القاهرة.

(4) هو مصطفى عثمان اأشتهر باسم صابر المصري من مواليد إمبابة عام 1939 وكان صابر قد فقد عينه الشمال نتيجة إصابته بحمى التيفود في صغره فأطلقت أمه عليه اسم صابر لصبره أما لقب "المصري" فقد اكتسبه من عمله مع الساحر فؤاد المصري في السيرك القومي في الستينيات من القرن الماضي.

This site was last updated 05/14/10