Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

تفسير / شرح يوحنا الإصحاح  السابع (يو 7: 1- 24)  

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير يوحنا ص1 1: 1-18
فسير إنجيل يوحنا ص 1: 19- 51)
تفسير إنجيل يوحنا ص 2
تفسير إنجيل يوحنا ص 3
تفسير إنجيل يوحنا ص4
تفسير إنجيل يوحنا ص5
تفسير إنجيل يوحنا ص6:1- 40
تفسير إنجيل يوحنا ص6: 41- 71
تفسير إنجيل يوحنا ص 7: 1- 24
تفسير إنجيل يوحناص7: 25- 53
تفسير إنجيل يوحنا ص 8: 1- 30
تفسير إنجيل يوحنا ص 8: 31- 59
تفسير إنجيل يوحنا ص9
تفسير إنجيل يوحنا ص10
تفسير إنجيل يوحنا ص11
تفسير إنجيل يوحنا ص12
تفسير إنجيل يوحنا ص 13
تفسير إنجيل يوحنا ص 14
تفسير إنجيل يوحنا ص 15
تفسير إنجيل يوحنا ص 16
تفسير إنجيل يوحنا ص 17
تفسير إنجيل يوحنا ص 18
تفسير إنجيل يوحنا ص 19
تفسير إنجيل يوحنا ص20
تفسير إنجيل يوحنا ص 21
Untitled 8373
ت

تفسير / شرح يوحنا الإصحاح  السابع - فى مجمل الأناجيل الأربعة : الفصل 18

 تفسير / شرح يوحنا الإصحاح  السابع (يو 7: 1- 24)
1. عدم ظهوره علانية في اليهودية (يوحنا 7:  1)
2. حوار حول صعوده إلى أورشليم (يوحنا 7: 2- 13)
3. حديثه في وسط العيد (يوحنا 7: 14- 18)
4. حديثه عن كسر السبت (يوحنا 7: 19- 24)

تفسير إنجيل يوحنا الإصحاح  السابع
1. عدم ظهور المسيح علانية في اليهودية (يوحنا 7:  1)

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 1)  1 وكان يسوع يتردد بعد جليل، لانه لم يرد ان يتردد في اليهودية لان اليهود كانوا يطلبون ان يقتلوه.

 
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس   

بَعْدَ هَذَا أي ما ذُكر في يوحنا ٥، ٦ (ولا سيما ما ورد في يوحنا ٥) من أمر شفاء الإنسان يوم السبت. وكانت المدة نحو سبعة أشهر، أي ما بين عيد الفصح وعيد المظال، قضى شهراً منها في اليهودية وستة شهور في الجليل.
1) " وَكَانَ يَسُوعُ يَتَرَدَّدُ بَعْدَ هَذَا فِي الجَلِيلِ"  فِي الجَلِيلِ كان يجول فيها للتعليم والكرازة والتبشير ، ولم يصعد إل أورشليم مع غيره إلى عيد الفصح (يوحنا 6: 3) 3 فصعد يسوع الى جبل وجلس هناك مع تلاميذه. " بعد أن أشبع الخمسة آلاف وأجرى آيات وعجائب كثيرة فى الجليل رفضه شعب الجليل ولم يصدقوه وتركه كثيرون من تلاميذه ولم يعودوا يسيرون معه وسنرى أنه بذهابه لأورشليم قابل رفض عنيف جدا بالمقارنة لرفض الجليليين مع التهديد بالقتل لأنه أيامها كانت تنتشر عصابات الغيوريين الذين يقتلون أعدائهم والمقاومين لهم فى السواق بسكين صغيرة ويفرون
2) " لأنَّهُ لَمْ يُرِدْ أَنْ يَتَرَدَّدَ فِي اليَهُودِيَّةِ ُ" (يو 6: 4) 4 وكان الفصح، عيد اليهود، قريبا. " لأن اليهود الذين في منطقة اليهودية طلبوا قتله (يوحنا ٥: ١٦، ١٨). 16 ولهذا كان اليهود يطردون يسوع، ويطلبون ان يقتلوه، لانه عمل هذا في سبت. 17 فاجابهم يسوع:«ابي يعمل حتى الان وانا اعمل». 18 فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه، لانه لم ينقض السبت فقط، بل قال ايضا ان الله ابوه، معادلا نفسه بالله."  ولم يذكر يوحنا هذا ليبين الحوادث التي جرت يومها (متّى ١٥ - ١٨ و مرقس ٧ - ٩) بل يكون مقدمة لخبر صعوده إلى أورشليم خفية ليحضر عيد المظال بعد امتناعه عن الذهاب في أول العيد.

3) "اليَهُودَ كَانُوا يَطْلُبُونَ أَنْ يَقْتُلُوهُ " †   يعتقد أن كلمة اليهود الواردة فى بشارة يوحنا عنى بها اليهود القاطنين أو الساكنين فى إقليم اليهودية بالقرب من أورشليم حتى البحر الميت إلا أنه فيما يبدوا أن كثير من اليهود أى الذين من سبط يهوذا سكنوا فى الأقاليم الخاصة بالأسباط الأخرى مثل عائلة يسوع الذى سكن فى ناصرة الجليل بالرغم من أنه من سبط يهوذا وقال أنه فى الأكتتاب الذى حدث فى وقت مولده أن العذراء مريم لم تجد مكانا لتلد فيه يسوع وهذا يدل على شدة الإزدحام من أولئك الذين من سبط يهوذا الذين أتوا إلى إقليمهم ليسجلوا أسمائهم فى بيت لحم اليهودية  .. وكان اليهود أى الذين من سبط يهوذا يعتقدون أنهم وحدهم الذين يعرفون الكتب المقدسة  وعندهم الهيكل فى أورشليم  ، ولكن من الملاحظ أنه فى بشارة يوحنا كثيرا ما تقترن كلمة اليهود  مع حياكة المؤامرات الخبيثة (يو 1: 19 & 1: 18 و 20 & 5: 10 و 15 و 16 & 6: 41 ز 52 & 7: 1و 11 و 13 و 35 & 8: 22 و 52 و 57 & 9: 18 و 22 & 10: 24 و 31 و 33 & 11: 8 & 19: 7 و 12 & 20: 19) وقد أوردت بشارة يوحنا الكثير عن كراهيتهم وميولهم الإجرامية (يو 5: 16- 18 & 7: 19 و 30 و 44 & 8: 37 و 40 و 59 & 10 : 31 و 33 و 39& 11: 8 & 53 )    

هذا سبب بقائه في الجليل وعدم ذهابه إلى اليهودية.ونقرأ فى افصحاح السابع والثامن تأثير عدم التكلم خوفا من اليهود (يو 7: 13) وإتهام المسيح لليهود بانهم يريدون قتله (يو 7: 19) وأنهم يطلبون قتله (يو 7: 25) (يو 8: 37) (يو 8: 40)  ويطلبون أن يقبضوا عليه ويمسكوه (يو 7: 30) (يو 7 : 32) (يو 7 : 44)  فرفعوا حجارة ليرجموه (يو 8: 50)
فصدق عليهم قول أشعياء النبى (إش 49: 7 و 8) 7 هكذا قال الرب فادي اسرائيل قدوسه للمهان النفس لمكروه الامة لعبد المتسلطين.ينظر ملوك فيقومون.رؤساء فيسجدون.لاجل الرب الذي هو امين وقدوس اسرائيل الذي قد اختارك 8 هكذا قال الرب.في وقت القبول استجبتك وفي يوم الخلاص اعنتك.فاحفظك واجعلك عهدا للشعب لاقامة الارض لتمليك املاك البراري

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
"بعد هذا" أى بعد ما ذكر فى إصحاح (يو5) و (يو6) من تكثيره الخبز وكلامه على أكل جسده وشرب دمه بصورة الخبز والخمر قال المفسرون أنه لم يهذب ويتردد فى الجليل "بعد هذا : بل بعد ستة شهور حدثت خلالها العديد من الحوادث ذكرها متى فى إصحاح (متى 15) و (متى 18) ومرقس فى إصحاح (مر7) و(مر 9) ولم يكررها يوحنا وإكتفى بذكر الإنجيليين الآخرين لها بعد هذا "كان يسوع يتردد فى الجليل " ليعلم ويصنع معجزات ويبشر بملكوت السموات "لأنه لم يتردد فى اليهودية " وهى القسم الجنوبى من الأراضى المقدسة لأن اليهود وخاصة الرؤساء كانوا مملوئين حسدا وبغضا ليسوع " وكانوا يطلبون أن يقتلوه " لعدم حفظه السبت كعادتهم وقوله أن الله أبوه ، ولم يخاف يسوع من اليهود ولم يرهب الموت بل أراد أن يعلمنا الإبتعاد عن الخطر والفرار من المضطهدين حيثما تقضيه الحكمة والمحبة هكذا فسر يوحنا فم الذهب

تفسير إنجيل يوحنا الإصحاح  السابع
2. حوار حول صعوده إلى أورشليم
(يوحنا 7: 2- 13)

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 2)  2 وكان عيد اليهود، عيد المظال، قريبا.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَكَانَ عِيدُ اٰلْيَهُودِ، عِيدُ الْمَظَالِّ قَرِيباً"" يعيد اليهود سبعة أعياد أهمها عيد الفصح

• عيد الفصح أو عيد الفطير.. يأتى فى الرابع من شهر أبريل، هو عيد خروج بنى إسرائيل من مصر، وطقوسه تتمثل فى أكل الخبز غير المختمر "الفطير" لمدة 7 أيام، وذلك بعدما أمرهم موسى عليه السلام بالخروج من مصر ولم تتبق مدة ليختمر عجينهم.ويحتفل اليهود فى هذا العيد بـ"إنقاذهم من العبودية المصرية القديمة"، كما ذكر فى سفر التثنية (١٦: ١-٤).

عيد المظال 15 تشري ويستمر الاحتفال به لمدة اسبوع كما جاء في التوراة. ومن عادات هذا العيد ان يقضي اليهود وقتهم داخل خيام تذكارا للرب الذي عالهم في رحلة غربتهم في الصحراء
هذا العيد يرمز الى الوقت الذي ننتظره حيث يجئ الرب ليسكننا تحت جناحه في الحياة الابدية، وكما قال النبي "واقيم خيمة داود الساقطة".
• عيد الخمسين .. يطلق عليه أيضا عيد الأسابيع أو عيد الحصاد أو الخطاب، يحتلفون به بعد خمسين يوماً من تاريخ حلول عيد الفصح، ويكون يوماً واحداً (السبت)، ويحتفل فيه اليهود بحصاد الشعير، وبداية حصاد القمح ويعتبر من الأعياد الثلاثة المهمة عند اليهود.
• عيد المظال .. معروف بعيد المظال أو المظلة يبدأ من 15 من شهر تشرى اليهودى ولمدة 7 أيام واليوم الأخير يسمى عرايا وهو آخر الأعياد السنوية الكبرى، والهدف من الاحتفال بهذا العيد هو تذكر سنوات الترحال فى البرية، ويجلس اليهود فى ذلك اليوم تحت ظلال النخيل والزيتون.
• عيد الغفران .. له أربعة أسماء وهى الغفران أو الكيبور أو صوماريا أو الكفارة، يبدأ يوم 10 من أول شهر فى السنة العبرية من كل عام وهو شهر "تشري" ويبدأ مع أول يوم فى العام وينتهى بعد عشرة أيام، ويعتبر هذا اليوم آخر فرصة لليهود لطلب المغفرة عن خطايا العام
• عيد رأس السنة الهتاف .. الأبواق هو الاسم الثانى له، ويحتفل به اليهود فى أول يوم من شهر تشرين هو عيد بداية السنة ويسمى عيد "رأس هيشا" أى رأس الشهر وبداية الشهر السابع من السنة الدينية، وكانوا يحتفلون به بالهتاف فى الأبواق من الصباح للغروب والعمل فيه محرم ويقابل عيد الأضحى.
• عيد البوريم .. يصوم اليهود يوم 13 من مارس فى عيد البوريم أو فوريم، ويقومون بقراءة سفر استير وإصدار أصوات عالية من أداة خشبية أثناء قراءة اسم هامان، وهو ذكرى لخلاص اليهود فى بلاد فارس من مجزرة أعدها لهم هامان وزير الإمبراطورالأخمينى أحشويرش.
• عيد الأنوار (ورد فى الإنجيل بإسم عيد التجديد) .. اسمه بالعبرية "حانوكا" أو التدشين، ويتراوح موعده حسب التقويم الميلادى بين الأسبوع الأخير من شهر نوفمبر والأسبوع الأخير من شهر ديسمبر.
كما يعتبر "حانوكا" من الأعياد اليهودية الصغيرة، حيث لا يحسب عطلة بل فترة سعيدة فقط، تتميز بالامتناع عن الحداد والتعبير عن الحزن، ومعنى اسم حانوكا هو "تدشين" باللغة العبرية، ويشير هذا الاسم إلى تدشين هيكل سليمان من جديد بعد ترميمه على يد الحشمونيين.
† " 
 وكان عيد اليهود، عيد المظال، قريبا.  " ..  سمى بعيد المظال فى (لا 23: 34 - 44 ) (تث 16: 13- 17) ويحتفل اليهود حتى يومنا هذا بعيد المظال حيث يقيمون خيم (مظال) فى الحقول أو الحدائق ليذكرهم ذلك بإختبار الخروج ، يقدم لنا هذا الهيد إهتمام يسوع بالتقاليد والأعياد اليهودية وإتمامها كما يقدم لنا خلفية تعاليم يسوع .. وكانت فكرة التلاميذ أن يخرج يسوع للعلانيسة لينشر تعاليمه ويعمل معجزات أكثر فى العلن (يو 7: 1 & 1- : 21) كما حدث فى الفصح فى الإصحاحين (5 و 6)

 عِيدُ الْمَظَالّ (لا 23: 34- 36) 34 كلم بني اسرائيل قائلا.في اليوم الخامس عشر من هذا الشهر السابع عيد المظال سبعة ايام للرب. 35 في اليوم الاول محفل مقدس عملا ما من الشغل لا تعملوا. 36 سبعة ايام تقربون وقودا للرب.في اليوم الثامن يكون لكم محفل مقدس تقربون وقودا للرب.انه اعتكاف.كل عمل شغل لا تعملوا "

هذا أحد الأعياد الثلاثة العظمى التي أمر الرب كل ذكور اليهود أن يحضروها في أورشليم، وكان يُسمّى عيد الحصاد، وعيد الجمع (خروج ٢٣: ١٦) 15 تحفظ عيد الفطير.تاكل فطيرا سبعة ايام كما امرتك في وقت شهر ابيب.لانه فيه خرجت من مصر.ولا يظهروا امامي فارغين. " وكان يبدأ في يوم ١٥ من شهر ٧ من السنة اليهودية (أكتوبر - ت ١ من سنتنا الميلادية) وكانت مدته ٨ أيام، آخرها يُسمى اليوم العظيم (آية ٧). (انظر  (لاويين ٢٣: ٤٣ ) 43 لكي تعلم اجيالكم اني في مظال اسكنت بني اسرائيل لما اخرجتهم من ارض مصر.انا الرب الهكم. " (عدد ٢٩: ١٢ - ٣٨ ) 12 وفي اليوم الخامس عشر من الشهر السابع يكون لكم محفل مقدس.عملا ما من الشغل لا تعملوا.وتعيدون عيدا للرب سبعة ايام. 13 وتقربون محرقة وقود رائحة سرور للرب ثلاثة عشر ثورا ابناء بقر وكبشين واربعة عشر خروفا حوليا.صحيحة تكون لكم. 14 وتقدمتهن من دقيق ملتوت بزيت ثلاثة اعشار لكل ثور من الثلاثة عشر ثورا وعشران لكل كبش من الكبشين 15 وعشر واحد لكل خروف من الاربعة عشر خروفا 16 وتيسا واحدا من المعز ذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة وتقدمتها وسكيبها 17 وفي اليوم الثاني اثني عشر ثورا ابناء بقر وكبشين واربعة عشر خروفا حوليا صحيحا. 18 وتقدمتهن وسكائبهن للثيران والكبشين والخراف حسب عددهن كالعادة. 19 وتيسا واحدا من المعز ذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة وتقدمتها مع سكائبهن 20 وفي اليوم الثالث احد عشر ثورا وكبشين واربعة عشر خروفا حوليا صحيحا. 21 وتقدمتهن وسكائبهن للثيران والكبشين والخراف حسب عددهن كالعادة. 22 وتيسا واحد لذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة وتقدمتها وسكيبها 23 وفي اليوم الرابع عشرة ثيران وكبشين واربعة عشر خروفا حوليا صحيحا. 24 وتقدمتهن وسكائبهن للثيران والكبشين والخراف حسب عددهن كالعادة. 25 وتيسا واحدا من المعز لذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة وتقدمتها وسكيبها 26 وفي اليوم الخامس تسعة ثيران وكبشين واربعة عشر خروفا حوليا صحيحا. 27 وتقدمتهن وسكائبهن للثيران والكبشين والخراف حسب عددهن كالعادة. 28 وتيسا واحدا لذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة وتقدمتها وسكيبها 29 وفي اليوم السادس ثمانية ثيران وكبشين واربعة عشر خروفا حوليا صحيحا. 30 وتقدمتهن وسكائبهن للثيران والكبشين والخراف حسب عددهن كالعادة. 31 وتيسا واحدا لذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة وتقدمتها وسكيبها 32 وفي اليوم السابع سبعة ثيران وكبشين واربعة عشر خروفا حوليا صحيحا. 33 وتقدمتهن وسكائبهن للثيران والكبشين والخراف حسب عددهن كعادتهن. 34 وتيسا واحدا لذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة وتقدمتها وسكيبها 35 في اليوم الثامن يكون لكم اعتكاف.عملا ما من الشغل لا تعملوا. 36 وتقربون محرقة وقودا رائحة سرور للرب ثورا واحدا وكبشا واحدا وسبعة خراف حولية صحيحة. 37 وتقدمتهن وسكائبهن للثور والكبش والخراف حسب عددهن كالعادة. 38 وتيسا واحدا لذبيحة خطية فضلا عن المحرقة الدائمة وتقدمتها وسكيبها.  (تثنية ١٦: ١٣ - ١٧) 13 تعمل لنفسك عيد المظال سبعة ايام عندما تجمع من بيدرك ومن معصرتك. 14 وتفرح في عيدك انت وابنك وابنتك وعبدك وامتك واللاوي والغريب واليتيم والارملة الذين في ابوابك. 15 سبعة ايام تعيد للرب الهك في المكان الذي يختاره الرب لان الرب الهك يبارك في كل محصولك وفي كل عمل يديك فلا تكون الا فرحا 16 ثلاث مرات في السنة يحضر جميع ذكورك امام الرب الهك في المكان الذي يختاره في عيد الفطير وعيد الاسابيع وعيد المظال.ولا يحضروا امام الرب فارغين. 17 كل واحد حسبما تعطي يده كبركة الرب الهك التي اعطاك 18 قضاة وعرفاء تجعل لك في جميع ابوابك التي يعطيك الرب الهك حسب اسباطك فيقضون للشعب قضاء عادلا. "

فرضه الله على بني إسرائيل تذكاراً لسكنهم في الخيام في البرية ٤٠ سنة، وشكراً لله على غلة الأرض من قمح وخمر وزيت. وكانوا يسكنون مدة العيد في مظال يقيمونها على سطوح البيوت وفي الساحات التي بين البيوت وفي أروقة الهيكل. وذُكر خبر حفظ هذا العيد في (نح ٨: ١٣ - ١٨ )13 وفي اليوم الثاني اجتمع رؤوس اباء جميع الشعب والكهنة واللاويون الى عزرا الكاتب ليفهمهم كلام الشريعة. 14 فوجدوا مكتوبا في الشريعة التي امر بها الرب عن يد موسى ان بني اسرائيل يسكنون في مظال في العيد في الشهر السابع 15 وان يسمعوا وينادوا في كل مدنهم وفي اورشليم قائلين اخرجوا الى الجبل واتوا باغصان زيتون واغصان زيتون بري واغصان اس واغصان نخل واغصان اشجار غبياء لعمل مظال كما هو مكتوب. 16 فخرج الشعب وجلبوا وعملوا لانفسهم مظال كل واحد على سطحه وفي دورهم ودور بيت الله وفي ساحة باب الماء وفي ساحة باب افرايم. 17 وعمل كل الجماعة الراجعين من السبي مظال وسكنوا في المظال لانه لم يعمل بنو اسرائيل هكذا من ايام يشوع بن نون الى ذلك اليوم وكان فرح عظيم جدا. 18 وكان يقرا في سفر شريعة الله يوما فيوما من اليوم الاول الى اليوم الاخير وعملوا عيدا سبعة ايام وفي اليوم الثامن اعتكاف حسب المرسوم  ( هو ١٢: ٩ ) 9 وانا الرب الهك من ارض مصر حتى اسكنك الخيام كايام الموسم. ( زكريا ١: ١٦ - ١٩) 16 لذلك هكذا قال الرب.قد رجعت الى اورشليم بالمراحم فبيتي يبنى فيها يقول رب الجنود ويمد المطمار على اورشليم. 17 ناد ايضا وقل.هكذا قال رب الجنود.ان مدني تفيض بعد خيرا والرب يعزي صهيون بعد ويختار بعد اورشليم 18 فرفعت عيني ونظرت واذا باربعة قرون. 19 فقلت للملاك الذي كلمني.ما هذه.فقال لي هذه هي القرون التي بددت يهوذا واسرائيل واورشليم. "

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 
عيد المظال هو أحد الأعياد الثلاثة العظمى التى أمر الله كل الذكور أن يحضروا فيها إلى أورشليم ويسمى هذا العيد أيضا بعيد الحصاد وعيد الجمع  (خر23: 16) وهذا العيد أمر به الله بنى إسرائيل أن يحتفلوا به فى العهد القديم  تذكارا لسكنهم فى الخيام فى البرية لمدة 40 سنة وشكرا لله على غلال الأرض كالحنطة والخمر والزيت وكانوا يسكنون مدة العيد وقدرها ثمانية أيام فى المظال التى كانوا يقيمونها على سطوح البيوت وفى الساحات التى بين البيوت وفى اروقة الهيكل الخارجية 

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 3)  3 فقال له اخوته:«انتقل من هنا واذهب الى اليهودية، لكي يرى تلاميذك ايضا اعمالك التي تعمل،

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس   

1) " فَقَالَ لَهُ إِخْوَتُهُ: "  إِخْوَتُهُ ذُكروا في (يوحنا ٢: ١٢) 12 وبعد هذا انحدر الى كفرناحوم، هو وامه واخوته وتلاميذه، واقاموا هناك اياما ليست كثيرة "  ومن الواضح أن عائلته لم تفهم دوافع يسوع ولا أهدافه ولا أسلوبه ولا قصده  وهم بحسب إنجيل متى يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا (متّى ١٣: ٥٥) 55 اليس هذا ابن النجار؟ اليست امه تدعى مريم واخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا؟  "(متّى ١٢: ٤٦) 46 وفيما هو يكلم الجموع اذا امه واخوته قد وقفوا خارجا طالبين ان يكلموه." وقد ظل العهد الجديد يدعوهم بإخوتة حتى بعد صلب المسيح وموته وقيامته (أعمال ١: ١٤) 14 هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة، مع النساء، ومريم ام يسوع، ومع اخوته "وهم بجسب تحقيق العلامة (1) Lightfoot بالمقارنة مع ما ورد فى إنجيل مرقس (مر 3: 21 - 31 و 32)  21 ولما سمع اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لانهم قالوا: «انه مختل!».   31 فجاءت حينئذ اخوته وامه ووقفوا خارجا وارسلوا اليه يدعونه. 32 وكان الجمع جالسا حوله فقالوا له: «هوذا امك واخوتك خارجا يطلبونك».يقول أن هؤلاء الإخوة هم أولاد يوسف خطيب مريم من زواج سابق وبإعتبارهم أكبر سنا قدموا هذه النصيحة كأنهم أكثر حكمة ويرشدون المسيح ، ويلاحظ فى إنجيل يوحنا هنا فى هذه الاية يفصلهم عن التلاميذ والرسل (يو 7: 3) مع ملاحظة عدم إنسجامهم مع طريقة يسوع فى الكرازة والتبشير وإخوتة لم يكونوا حتى هذا الوقت قد آمنوا بأنه هو المسيح (يو 7: 5).5 لان اخوته ايضا لم يكونوا يؤمنون به. " فى الوقت الذى إعترف فيه بطرس علنا قبل ذلك بقليل (يو 6: 68و 69) وهم يقدمون نصيحتهم بالذهاب لليهودية (أورشليم) يقدمون فى الواقع إنتقادا ضمنيا للمسيح لأنه تخلف وغاب عن حضور الفصح الماضى ويعتقد أنه لم يذهب لأورشليم طيلة ستة أشهر وهم يرون أن المسيح يجب ان ينتهز فرصة العيد لترى الجموع المحتشدة التى تحتفل بالعيد أعماله ومعجزاته حيث يذهب كل تلاميذه الكثيريين كما حدث سابقا فى (يو 4: 1) 1 فلما علم الرب ان الفريسيين سمعوا ان يسوع يصير ويعمد تلاميذ اكثر من يوحنا، ويقابل أعضاء أكثر من مجلس السنهدرين (يو 3: 1) 1 كان انسان من الفريسيين اسمه نيقوديموس، رئيس لليهود "

وحسب المسيح إخوته من العالم وهذه إدانه واضحة من المسيح لهم (يو 7: 7) 7 لا يقدر العالم ان يبغضكم، ولكنه يبغضني انا، لاني اشهد عليه ان اعماله شريرة. " ولم يذكرهم يوحنا إلا في هذا الأصحاح. وكانوا يعتبرون يسوع صانع معجزات ومعلماً، ولكنهم نسبوا إليه قلة الحكمة في اتخاذه الوسائل التي تجلب له الشهرة، ولم يستطيعوا التوفيق بين عظمة دعواه أنه هو المسيح المنتظر وتواضعه وإبائه أن يكون ملكاً وتثبيت دعواه بمعجزة عظيمة واضحة تنفي كل شك من قلوب الناس.
2) "  انْتَقِل مِنْ هُنَا وَاذْهَبْ إِلَى اليَهُودِيَّةِ" انْتَقِل مِنْ هُنَا أي من الجليل وإذهب إلى اليهودية ِ ولا سيما أورشليم حيث يجتمع الألوف، لا من أهل أورشليم واليهودية فقط بل من أماكن مختلفة أيضاً لحضور العيد.

† "  انتقل من هنا واذهب الى اليهودية،  " ..  يشير إلى قافلة تخرج من قرية وينضمون إليهم آخرين من مدن أو قرى أخرى فى الطريق أثناء مرور القافلة عليها فى طريقها للهيكل فى أورشليم (لو 2: 41- 44)   من الملاحظ ن بشارة يوحنا تركز على  تبشير يسوع فى أورشليم .
3) " لِكَيْ يَرَى تلامِيذُكَ أَيْضاً أَعْمَالَكَ الَّتِي تَعْمَلُ" ولا بد أنهم عرفوا أن اليهود كانوا يطلبون قتله، ولكنهم على ما يُرجح ظنوا أنه إن كان هو المسيح فلن يستطيعوا ذلك وأنه سيقاومهم ويعلن قيادته للأمة اليهودية ويقوم بحرب تحرير ضد الرومان ، وأنه إذا أظهر شيئاً من مجده الإلهي كثر تلاميذه وقابلوه بالفرح وأعلنوه ملكاً في مدينة داود وفي هيكل الله.
لِكَيْ يَرَى تلامِيذُكَ لم يقصدوا تلاميذه في اليهودية فقط مع أنهم كثيرون (يوحنا ٢: ٢٣)23 ولما كان في اورشليم في عيد الفصح، امن كثيرون باسمه، اذ راوا الايات التي صنع. "  بل الذين يحضرون من كل الجهات أيضاً. وكلامهم هنا يؤكد على أنه لم يصعد إلى أورشليم في الفصح الماضي، وبقي تلك المدة الطويلة في الجليل خاملاً. فأخطأوا بأنهم لم يعتبروا خدمته في الجليل كما تستحق، أو أن خدمته فى اليهودية أهم من خدمته فى الجليل وادَّعوا أنهم أكثر حكمة من يسوع، وأنهم قادرون على نصحه. فلم يخلُ كلامهم من الاستخفاف به.
(1) Lightfoot : J. B., op. Excursus II. by westcott, cit., p. 116
ويؤيد هذا الراى القديس أبيفانيوس أسقف قبرص (403م)


أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 
إخوته" وهم يعقوب ويوسى وسمعان ويهوذا كما يتضح من (مت 13: 55) هؤلاء قالوا ليسوع "إنتقل من هنا" أى من الجليل  " وإذهب إلى اليهودية " وخاصة أورشليم حيث يجتمع ألوف الألوف من كل مكان ليحضروا العيد "لكى يرى تلاميذك"  أتى تصنعها أولى من أن تبقى خناك لا يراك إلا الجليليون وفى نصيحة هؤلاء الإخوة نوع من الإستخفاف بيسوع . ى أن الذين يتبعوك ليس من اليهودية فقط بل من سائر الجهات يرون هناك" أيضا أعمالك التى تعمل" أى المعجزات
 

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 4)   4 لانه ليس احد يعمل شيئا في الخفاء وهو يريد ان يكون علانية. ان كنت تعمل هذه الاشياء فاظهر نفسك للعالم».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
 
1) " لأنَّهُ لَيْسَ أَحَدٌ يَعْمَلُ شَيْئاً فِي الخَفَاءِ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَكُونَ علانِيَةً" هذا كلام يعتبر مثلا من الأمثال الشائعة فى ذلك الوقت  ذكروه ليسوع بياناً لعدم توافق أقواله مع أفعاله، لأنه قال إنه أتى معلماً ورسولاً وملكاً روحياً ومع ذلك انفرد عن جمع غفير كانوا يحضرون الأعياد . وصنع كل معجزاته التي أجراها دليلاً على لاهوته أمام قليلين من تلاميذه في منطقة حقيرة أى الجليل ، بعيداً عن الهيكل وأورشليم عاصمة اليهودية ومركز الدين والأمة. وحسبوا مثل هذا في غير محله، لأن يسوع إن أراد أن يعرفه كل الناس ويعترفوا بأنه المسيح يجب أن يعلن عن ذاته في أورشليم فى الهيكل وأمام رؤساء الكهنة .
2) " إِنْ كُنْتَ تَعْمَلُ هَذِهِ الأَشْيَاءَ" لم ينكروا صحة معجزاته، بل لاموه لأنه عملها أمام أناس غير مهمين.
3) "فَأَظْهِرْ نَفْسَكَ لِلعَالَم" أي فأعلن أمرك للجميع. أى إعلن أنك المسيا المنتظر مخلص غسرائيل  وكانت أورشليم عندهم مركز العالم، وأنه يجب عليه أن يحضر العيد فيها حيث يجتمع كثيرون من اليهود من كل العالم. فالذي يصنعه أمامهم حينئذٍ ينتشر خبره في كل الأرض.
"  فاظهر نفسك للعالم  " .. أعاد يسوع إستخدام كلمة العالم التى نطق بها تلاميذه  فى ألآية (يو 7: 7) لقد أحب يسوع البشرية ولكنهم كانوا يعيشون غى العالم وكان هذا العالم وضع فى يد الشرير فهل يسمح الشيطان ليسوع أن يقوض مملكته عن طريق نشر تعاليمه بالمحبة والخير فأعلن الشيطان على يسوع الحرب فكان معاديا له فى كل وقت (يو 15: 18- 19 & 17: 14 ) (1 يو 3: 13) لأن يسوع كشف عصيان الشيطان وأظهر للناس كم هو شر الشيطان (يو 3: 19- 20)

ونصيحة إخوته أن "يظهر نفسه للعالم" هى نفسها سؤال يهوذا الإسخريوطى مغلف فى صورة طلب المعرفة مثل نيقوديموس وغيره وحتى أسئلة تلاميذة التى كانوا يريدون معرفة تفسير المثال (يو 14: 22)   22 قال له يهوذا ليس الاسخريوطي:«يا سيد، ماذا حدث حتى انك مزمع ان تظهر ذاتك لنا وليس للعالم؟»   فلم يرد عليه الرب لعدم ثبوته فى الإيمان ولا فى كلامه ولا فى محبته (يو 14: 23)  23 اجاب يسوع وقال له:«ان احبني احد يحفظ كلامي، ويحبه ابي، واليه ناتي، وعنده نصنع منزلا. " فإشترك الجليلييون مع التلاميذ وأخوة المسيح وحتى مع يهوذا ليس الإسخريوطى فى خدعة التفسير الخاطئ لنبوات العهد القديم الواردة عن المسيح فى إنتظارهم المسيا التقليدى القائد المحارب فلما أدركوا ان ناية المسيح صلب وقتل إنقلبوا ناقدين وناقمين لأنهم غير فاهمين - ولكن هذا الموقف لم يمنع تغيير الجانب الذى يقفون فيه من العالم وظلمته إلى نور المسيخ فأصبح يعقوب أخو المسيح واحد من الرسل وقاد الكنيسة الأولى فى أورشليم وكذلك يهوذا ليس افسخريوطى أحد التلاميذ الأثنى عشر المؤتمنين فكتب كل منهما رسالته التى يظهر فيهما تأثرهم بالتقليد والقوالب اليهودية القديمة إلى حد ما مما يكشف سر عثرتهم الأولى
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
كأنهم يقولون له : لماذا تبقى خاملا ولماذا تظل مختفيا فى الجليل بعيدا عن الهيكل ومركز تجمع اليهود ومركز الدين والأمة وتصنع معجزات عديدة فى قرى صغيرة ، فيجب ان تذهب إلى اورشليم حيث يجتمع الناس من كل فج بعيد ليحتفلون بعيد المظال "فإظهر نفسك للعالم" لأنك إذا فعلت هذه المعجزات الباهرة وقلت التعاليم السامية  هناك تشهر نفسك وينتشر صيتك فى كل الجهات بواسطة ألوف الألوف المجتمعين فى العيد فإنهم ينشرون لخبارك فى أوطانهم التى يعةدون إليها بعد العيد ، فيثبت المؤمنون بك ويقبلون إلى الإيمان بك وغيرهم ليس من الشعب فقط بل من الكهنة والرؤساء أيضا.

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 5)   5 لان اخوته ايضا لم يكونوا يؤمنون به.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
 
1) " لأنَّ إِخْوَتَهُ أَيْضاً لَمْ يَكُونُوا يُؤْمِنُونَ بِه "  † " لان اخوته ايضا لم يكونوا يؤمنون به. " ..  إنه من الصعب جدا أن يرى يسوع أقرب الأقارب من  أهلة وعشيرته لا يؤمنون به ، أقرب الأقارب الذين يقول عنهم الوحى أنهم أخوته (أى اولاد خالته) لا يساندونه (متى 10: 36)
 وأعداء الإنسان أهل بيته  " بل أنهم قالوا عنه مرة أنه مختل وما زاد الطين بله أن عشيرته أى بنى إسرائيل (خاصته) لم يؤمنوا به .. ما هو شعور الإنسان عندما يرى أقرب الناس له يتخلون عنه فى محنة أوشدة .. ناهيك عن أن هؤلاء التلاميذ الذين يطلق عليهم أخوته رأوا معجزاته وقوته الخارقة العجائبية وتعاليمه ومع ذلك يقول الوحى فى بشارة يوحنا أنهم لم يكونوا يؤمنوا به (مر 3: 20- 21)  أهتم يسوع بأقاربه ففى إحدى ظهوراته بعد القيامة ظهر لهم ، وآمنوا به ، وكان يعقوب من الحلقة الضيقة القريبة من يسوع وهم (يعقوب وبطرس ويوحنا) وأصبح يعقوب قائدا لكنيسة أورشليم (أسقفا عليها ) ةكان يعقوب ويهوذا لهم رسائل فى العهد الجديد
 إخوتة  الذين لم يؤمنوا به ختى هذا الموقف ومن أفعالهم قبل ذلك (مرقس ٣: ٢١ ) 21 ولما سمع اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لانهم قالوا: «انه مختل!».أي لم يؤمنوا أنه المسيح المسيا المنتظر الذى عليه رجاء الأمم ومخلص إسرائيل . ولكنهم بعد أقل من سنة اجتمعوا مع التلاميذ وحُسبوا منهم (أعمال ١: ١٤). 14 هؤلاء كلهم كانوا يواظبون بنفس واحدة على الصلاة والطلبة، مع النساء، ومريم ام يسوع، ومع اخوته. " ومن أسباب تغيير أفكارهم ظهور الرب بعد قيامته لأحدهم ( ١كورنثوس ١٥: ١٧) 17 وان لم يكن المسيح قد قام، فباطل ايمانكم. انتم بعد في خطاياكم!  "
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112

حرض أخوة يسوع ليمضى معهم إلى أورشليم  لأنه لم يكونوا يؤمنون أنه المسيح المنتظر لأنهم لو كانوا يؤمنون به لأحترموه وما كانوا يلومونه فمع كونهم رأوا كثيرا من معجزاته ولم يرتابوا بصحتها لكنهم ظلوا مترددين فى الإيمان به ، فحرضوه ليذهب إلى أورشليم حتى يفحص الكهنة والكتبة أعماله حتى يطمئوا بعد أن يصدروا حكمهم بانه المسيح فيكرم هو وهم بواسطته لأنهم إخوته

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 6)  6 فقال لهم يسوع:«ان وقتي لم يحضر بعد، واما وقتكم ففي كل حين حاضر.

  ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: إِنَّ وَقْتِي لَمْ يَحْضُرْ بَعْدُ،"   إن" ..  جملة شرطية من الصنف الأول التى يقترض أنها صحيحة

سجل يوحنا فى الاية السابقة أقوال التلاميذ أخوة الرب وعلق فى نهايتها سبب قولهم هذا وهناك ثلاثة جمل مهمة هى .. الأولى : تعليق يوحنا : " لأن أخوتة لم يكونوا يؤمنون به .. والثانية . قالها الرب : "وقتى لم يحضر بعد" .. والثالثة : " لا يقدر العالم أن يبغضكم" فإن كان مراده الأول فالمعنى أنه يصعد إلى العيد بعد نحو أربعة أيام. وإن كان الثاني أو الثالث فالمعنى أن وقته يكون بعد ستة أشهر، لأن وقت إظهار نفسه للعالم هو وقت موته.

كان يسوع مرتبا ومنظما فى أعماله التبشيرية وكرازته وذهابه لأماكن كثيرة وفعل معجزاته (يو 7: 8) 8 اصعدوا انتم الى هذا العيد. انا لست اصعد بعد الى هذا العيد، لان وقتي لم يكمل بعد». وقد أراد رؤساء اليهود أن يمسكوه قبل ميعاه الذى أعده مسبقا  (يو 7: 30) 30 فطلبوا ان يمسكوه، ولم يلق احد يدا عليه، لان ساعته لم تكن قد جاءت بعد.  (يوحنا ٨: ٢٠) 20 هذا الكلام قاله يسوع في الخزانة وهو يعلم في الهيكل. ولم يمسكه احد، لان ساعته لم تكن قد جاءت بعد. "
وَقْتِي لَمْ يَحْضُرْ بَعْدُ طلب إخوة يسوع منه كطلب أمه منه سابقاً، وجوابه لهم كجوابه لها (يوحنا ٢: ٤).4 قال لها يسوع:«ما لي ولك يا امراة؟ لم تات ساعتي بعد» وأبى يسوع في الحادثتين أن يقبل نصيحة البشر، وأبان أنه لا يعمل شيئاً إلا بإرادة أبيه السماوي. ومعنى قوله «وقتي» الوقت المعين لي من الآب الذي عيّن كل أعمالي، فلا أعمل شيئاً إلا بمقتضى تعيينه. وتحتمل لفظة «وقتي» ثلاثة معانٍ: (١) الوقت المناسب لصعوده إلى هذا العيد. (٢) الوقت المناسب لإظهار نفسه للعالم كما طلبوا. (٣) الوقت المعيّن لذهابه إلى الموت ذبيحة من أجل العالم.
ولم يفسر المسيح مراده بل تركه مبهماً، أراد إخوتة أن يدفعوه للظهور فى أورشليم ووضعوا نصيحتهم فى قالب نقدى غير لائق مغلف بإتهامة أن عدم ذهابه لخوفه من تهدبد اليهود له بالقتل لأنه ظل حوالى  صتة أشهر لم يذهب لأورشليم ولم يخضر اعيادها طيلة هذه المدة وإعتبروا أن أعماله فى الجليل بلا فائدة تذكر بالمقارنة بهذه الأعمال لو فعلها فى أورشليم ما قالوه أخوته فى هذا الإصحاح قالوه لأنهم لم يؤمنون به ولم يدركوا فى هذه السنين التى تبعوه فيها رسالته الإلهية ويكشف ذلك ضمنا إستحالة أن يكونوا إخوته من الأم لأن موقفهم يكشف عدم وجود الروح الأخوية والأسرية فيهم ورد المسيح برفض إقتراحهم

من هذه الآية نعلم أن يسوع (1) على علم بكل الأحداث التى ستأتى أى يعلم الغيب وما يخبئة المستقبل (2) كما نعلم أن خطة الخلاص موضوعة مسبقا زمنيا بالسنة واليوم والساعة والدقيقة فبداية تبشيرة وكرازته وفعله المعجزات لم تكن بدأت فى عرس قانا الجليل ولكن بعد إلحاح أمه ومكانتها عنده كسر هذا التوقيت وحول الماء إلى خمر كما أن ظهورة العلنى فى ذلك الوقت يكون تحدى واضحا فأى إثارة زائدة للرؤساء فى أورشليم والتى يعلمها سابقا يريدها فى حينة

و من جهة أخرى لو كان صعد يسوع مع الصاعدين إلى العيد لأثار ذلك الجليليين الذين كانوا يميلون إلى الشغب أن ينادوا به ملكاً (يوحنا ٦: ١٥)  واما يسوع فاذ علم انهم مزمعون ان ياتوا ويختطفوه ليجعلوه ملكا، انصرف ايضا الى الجبل وحده. " ولعل بعض أعدائه من اليهود يؤجرون اشخاصا من طائفة الغيووريين ليغتالوه فى الطريق وربما كانوا ينتظرون مجيئه مع الجموع فكمنوا له في الطريق ليقتلوه (يو 7:7).7 لا يقدر العالم ان يبغضكم، ولكنه يبغضني انا، لاني اشهد عليه ان اعماله شريرة. " ولو شاء يسوع أن يعلن نفسه كما طلب إخوته لاقتضى ذلك أن يموت قبل تتميمه الفداء بالصليب، وهو ما جاء ليفعله.فـ " وقته لم يخضر بعد " .. وهذه هى المرة الأخيرة التى سيذهب فيها المسيح ليصلب

† " ان وقتي لم يحضر بعد، " ..  عرف يسوع مهمته ورتب لها بتدقيق شديد (يو 12: 23 & 13: 1 & 17: 1- 5) فكان تكريزه وبشارته أتممها وفق لجدول زمنى إلهى ، ووقتى لم يحضر تعنى أنه لا يجب أن يذهب علانية مع تلاميذه فى أورشليم إلا فى وقت مناسب لإتمام لرسالته 

2) " َأَمَّا وَقْتُكُمْ فَفِي كُلِّ حِينٍ حَاضِر"  وَأَمَّا وَقْتُكُمْ فَفِي كُلِّ حِينٍ حَاضِرٌ أي أنكم لا ترون أنفسكم مقيدة بإرادة أبي، وصعودكم إلى العيد لا يهيج حسد الناس أو مقاومتهم. فلكم أن تفعلوا كسائر الناس بلا معارض.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
قال يوحنا فم الذهب : يريد يسوع بالوقت فى " وقتى لم يحضر بعد" أى الوقت المعين لذهابه للذبيحة من أجل العالم ، وقيل أن المراد به الوقت المناسب لصعوده إلى العيد بأورشليم ، ولكن ليس الآن بل بعد نحو أربعة أيام ولا أريد أن أصعد علانية مع الصاعدين لأن صعودى علانية يهيج حسد الرؤساء وبغضهم لى ولو أجبت طلبهم وأعلنت نفسى لأقتضى ذلك الموت قبل الوقت المعبن وقبل تتميم العمل الذى من أجله أتيت "أما وقتكم ففى كل حين حاضر" أى أما أنتم فلستم مقيدين بوقت معين فلكم أن تفعلوا كسائر الناس بلا معارض وصعودكم إلى العيد علانية لا يهيج حسد أحد . † " 

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 7)   7 لا يقدر العالم ان يبغضكم، ولكنه يبغضني انا، لاني اشهد عليه ان اعماله شريرة.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس   

1) " لا يَقْدِرُ العَالَمُ أَنْ يُبْغِضَكُمْ " أقصد المسيح «بالعالم» بأنهم غير المؤمنين وهم فى هذا الوقت اليهود ورؤساء الكهنة والفريسيين وغيرهم ممن يقاومون نشر الكلمة ، وكان جوابه ردا على قول إخوته «أظهر نفسك للعالم» فكأنه قال: أنتم تظنون العالم مستعداً أن يقبلني ويقر بأننى المسيح، لكني أعلم أنه يريد قتلني. أما أنتم فلا خطر عليكم لأنكم من العالم حتى الآن ولم تقاوموا الشرير الذى فى العالم ويهيج الناس حتى يمنع رسالة الخلاص من التنفيذلأنه شهد قبلا بأن العالم " أعماله شريرة" وهذا يعنى الإجابة المنطقية على سؤال : لماذا لا يبغضكم العالم؟ وهى لأن أعمالكم تتوافق وتتماشى مع ما يريدة العالم الشرير أن يتم (يوحنا ٣: ١٩) 19 وهذه هي الدينونة: ان النور قد جاء الى العالم، واحب الناس الظلمة اكثر من النور، لان اعمالهم كانت شريرة. " ، لأنكم لا تؤمنون بى وتطالبون كما يطلب العالم وظهر مقياس إيمانهم ودرجته فى محبتهم للمسيح وإتباعهم له فلم يوجد أحد من تلاميذه وخاصة إخوته تحت الصليب إلالا يوحنا فسلم أمه القديسة العذراء مريم ليوحنا تلميذة ولم يسلمها لهؤلاء افخوة المزعومين أخوة وهذا برهان على ان يوحنا كان يعلم بسلوكهم ونياتهم

. كأنه يقول أى يا إخوتى أنتم لستم مضطرين مثلي أن توبخوا العالم وتشهدوا عليه، فيمكنكم أن تذهبوا حيث شئتم غير مبالين بلأن تفكيركم مثل  اليهود ولا تهتمون بـ الرومان.ولكن يبغضكم العالم إذا آمنتم بى (يوحنا ١٥: ١٩ ) 19 لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته. ولكن لانكم لستم من العالم، بل انا اخترتكم من العالم، لذلك يبغضكم العالم "
2) " وَلَكِنَّهُ يُبْغِضُنِي أَنَا"  وَلَكِنَّهُ يُبْغِضُنِي لأن طريقى غير طريق العالم الذى تنتمون إليه ل فالعالم يقاومني ويحسبني عدوه، وقد حكم عليّ بأني مخادع يستحق الموت، لذلك يجب أن أستعمل الحكمة ولا أصعد إلا في وقتي.
3) " لأنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ أَنَّ أَعْمَالَهُ شِرِّيرَةٌ" أن أهل العالم لا يحتملون التبكيت ولا يحتملون كشف خطاياهم بالهجوم والكرة والإعتداء البدنى والقتل لأنِّي أَشْهَدُ عَلَيْهِ كما في (يوحنا ٣: ٢٠)  20 لان كل من يعمل السيات يبغض النور، ولا ياتي الى النور لئلا توبخ اعماله."  أثارت شهادة المسيح على العالم مقاومة العالم له. وهذا سبب مقاومة العالم لللمسيحيين في كل عصر. و «هَذِهِ هِيَ الدَّيْنُونَةُ: إِنَّ النُّورَ قَدْ جَاءَ إِلَى العَالَمِ، وَأَحَبَّ النَّاسُ الظُّلمَةَ أَكْثَرَ مِنَ النُّورِ، لأنَّ أَعْمَالَهُمْ كَانَتْ شِرِّيرَةً» (يوحنا ٣: ١٩). فالذين يحبون الظلمة يبغضون النور، لأن النور يُظهر لهم خطيتهم ويثير ضمائرهم عليهم.أأولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
كأنه يقول لهم أنتم لستم مضطرين أن توبخوا العالم على خطاياه وتشهدوا عليه أن أعماله شريرة فيمكنكم أن تذهبوا حيث شئتم وفى أى وقت شئتم ولن تهتموا بحسد اليهود أو الكهنة والرؤساء لأنهم لا يقدرون أن يبغضوكم  لأنكم لا توبخوهم على خطاياهم ، وأما أنا فالعالم يبغضنى " لأنى أشهد عليه أن أعماله شريره" لأن الذين يحبون الظلمة يبغضون النور طبعا لأن النور يظهر لهم خطيتهم ويحمل ضمائرهم على إيلامهم فيعادون على الذى أظهر خطاياهم ويقاومونه

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 8)   8 اصعدوا انتم الى هذا العيد. انا لست اصعد بعد الى هذا العيد، لان وقتي لم يكمل بعد».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " اِصْعَدُوا أَنْتُمْ إِلَى هَذَا العِيدِ "  كان قصد إخوة يسوع من صعود المسيح لأورشليم هو " الظهور العلنى أمام العالم" ليجمع تلاميذة والمؤمنين به ويظهر قوته ومكانته فى جمهرة وهذا ضرر للخدمة فرفض المسيح لإفكارهم ومصاحبتهم ولكن ليس للذهاب للعيد
اِصْعَدُوا أَنْتُمْ
: الصعود يعنى من أسفل إلى أعلى خيث تكون أورشليم أعلى من منطقة الجليل السهل حول بحيرة طبرية

قال يسوع لإخوته أن يذهبوا إذا أرادوا مع القافلة الصاعدة من الجليل التي تصل في بدء العيد وأن لا ينتظروه لعدم إتيان وقته المعيّن من الآب، فإنه لم يُرد أن يسبقه ولو بدقيقة واحدة.
2) "  أَنَا لَسْتُ أَصْعَدُ بَعْدُ إِلَى هَذَا العِيدِ، لأنَّ وَقْتِي لَمْ يُكْمَل بَعْدُ"  كلمة بعد فى الجملة تعنى : " أنا لا أصعد الآن" وهذا ما حدث فعلا أنه " فلما صعدوا صعد هو أيضا" فعدم صعودة يعنى لم يقصد منه النفى الكامل لصعوده بل نفى صعوده معهم ونفى زمن صعوده لأنهم كانوا يصعدون فى قافلة فى جماعة ينشدون التسابيح وزمر وطبل زأغصان نخيل ثم صعد بعد ذلك بمفردة فى الحفاء وذكر الإنجيل كلمتين مترادفتين "صعدوا ... وصعد أيضا" إلا أن الزمن كبيرليس معنى قول المسيح أنه لا يذهب أبداً، بل أنه لا يذهب حتى يريد أبوه. فما قاله لا يمنع أنه يذهب إلى العيد في الخفاء كما فعل بعد أربعة أيام.ولا ينفي أنه يُظهر نفسه علانية للعالم كما قصد فعله بعد ستة أشهر لما دخل أورشليم باحتفال الجموع وهم يهتفون «أوصنا! مبارك الآتي باسم الرب».  وسيظهر ذلك من الشرح   أنه لم يذهب ليعيد ولكن ذهابه ليكمل رسالتى التى تجسد من أجلها فلم يصعد ليقدم ذبائح بل صعد ليقدم ذبيحة نفسه ةهذل المعنى يظهر واضحا من الكلمات التى قالها المسيح

رحلة يسوع لأورشليم

ونفهم من إنجيل متى ان طريق ذهاب / صعوده إلى او شليم لم يكن فى الطريق الذى تسلكه  القوافل 
أ
ولكنه عبر نهر الأردن وذهب للأقاليم الغربية والتى بها العشرة مدن ةمنها وإقليم بيرية المقابل لأورشليم فى الضفة الشرقية من نهر الأردن (مت 19: 1)1 ولما اكمل يسوع هذا الكلام انتقل من الجليل وجاء الى تخوم اليهودية من عبر الاردن. 2 وتبعته جموع كثيرة فشفاهم هناك.  (مر 10: 1)1 وقام من هناك وجاء الى تخوم اليهودية من عبر الاردن فاجتمع اليه جموع ايضا وكعادته كان ايضا يعلمهم. " وهذا يتوافق مع إنجيل يوحنا (يو 10: 39- 40) 39 فطلبوا ايضا ان يمسكوه فخرج من ايديهم، 40 ومضى ايضا الى عبر الاردن الى المكان الذي كان يوحنا يعمد فيه اولا ومكث هناك.  وفى نهاية رحلته ذهب إلى قرية بيت عنيا لزيارة خاطفة لمرثا ومريم ولعازر أهيهم (قبل معجزة إقامته من الموت (لو 10: 38 و 39) 38 وفيما هم سائرون دخل قرية فقبلته امراة اسمها مرثا في بيتها. 39 وكانت لهذه اخت تدعى مريم التي جلست عند قدمي يسوع وكانت تسمع كلامه. " ومن قرية بيت عنيا دخل لأورشليم فى منتصف العيد

 أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
أى إذهبوا أنتم مع الصاعدين إلى أورشليم إذ لا خوف عليكم " وأنا لست أصعد بعد" فغنى لا أريد أن أصعد الآن معكم علانية بل أنتظر خمود غضب اليهود الذين ينتظروننى ليقتلونى لأن " وقتى لم يكمل بعد" أى أما الوقت الذى أصعد فيه إلى أورشليم علانية فلم يكمل بعد وعند كماله أدخل إلى المدينة بإحتفال عظيم أما هذه المرة فسوف أصعد فى الخفاء وذلك بعد نحو أربعة أيام (كما ورد فى (يو7: 14)

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 9)  9 قال لهم هذا ومكث في الجليل.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
1) "قَالَ لَهُمْ هَذَا وَمَكَثَ فِي الجَلِيلِ". كان كلام إخوتة قبل عيد المظال بعدة أيام وعيد المظال ثمانية أيام الأرجح أنه بقي فى الجليل مدة حتى ذهب إخوته ثم ذهب إلى العيد ولكنه ظهر هناك بعد نحو أربعة أيام لأنه حضر العيد في منتصفه (يو 7: 14) ) 14 ولما كان العيد قد انتصف، صعد يسوع الى الهيكل"  وكان يعلم وكانت مدة العيد ثمانية أيام.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
قال فى تفسير (يو7: 2) من هذا الإصحاح أن مدة عيد المظال هى ثمانية أيام وعرفنا من (يو 7: 14) ومن هذا الإصحاح أيضا أن يسوع ذهب إلى أورشليم وكان يعلم فى الهيكل فى منتصف العيد المذكور فيكون قد مر أربعة أيام من الثمانية وبالتالى تكون المدة التى أقامها فى الجليل بعد ذهاب إحوته هى نحو أربعة أيام.
 

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 10)  10 ولما كان اخوته قد صعدوا، حينئذ صعد هو ايضا الى العيد، لا ظاهرا بل كانه في الخفاء.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس   

1) " وَلَمَّا كَانَ إِخْوَتُهُ قَدْ صَعِدُوا، " وتشير ألاية (يو 7: 2)  2 وكان عيد اليهود، عيد المظال، قريبا. " أن عيد المظال قريب أى قبله بعدة أيام وحينئذ رفض الذهاب مع إخوته وأمرهم بالذهاب فذهبوا مع القافلة الصاعدة إلى العيد عمداً للا يمسكة لشعب الذي شاهد معجزاته من المناداة به ملكاً أو القبض عليه أو من يريدون قتله قبل الوصول إلى أورشليم ، فأظهر الحكمة باعتزال أسباب الهياج قبل موعد تسليمه.

2) " حِينَئِذٍ صَعِدَ هُوَ أَيْضاً إِلَى العِيدِ، لا ظَاهِراً بَل كَأَنَّهُ فِي الخَفَاءِ" كَأَنَّهُ فِي الخَفَاءِ:  ومعنى ذهابه خفية أنه ذهب بمفردة إلى أقاليم نبيرية وتخوم اليهودية وهى أماكن لم يشاهده أحد فيها من قبل وظل هناك يبشر حتى وصل إلى بيت عنيا القريبة من أورشليم ذهابه خفية لا يستلزم أنه بدا له خلاف ما قاله لإخوته، لأنه صعد في أحوال ووقت غير الأحوال والوقت عند طلب إخوته. وصعوده في الخفاء لا يمنع من مصاحبته بعض تلاميذه بدلا من مصاحبته 12 تلميذ والسبعين رسولا والنسوة ... ألخ ، ولا من إرسال رسل أمامه ليجهزوا له منزلاً في الطريق كما حدث عندما ذهب إلى السامرة (كما ذُكر في لوقا ٩: ٥١)  57 وفيما هم سائرون في الطريق قال له واحد: «يا سيد اتبعك اينما تمضي». 58 فقال له يسوع: «للثعالب اوجرة ولطيور السماء اوكار واما ابن الانسان فليس له اين يسند راسه». فالمعنى أنه رفض شهرة الصعود مع تلك القافلة العظيمة مع إخوته .

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
لم يذهب يسوع ظاهرا مع إخوته مع بقية الصاعدين من الجليل بل ظل نحو أربعة أيام ثم ذهب صاعدا إلى أورشليم "كأنه فى الخفاء" وقد ظهر من تصرف يسوع هذا منتهى الحكمة  فى ذهابة هكذا لأنه لو مضى مع القافلة لتعذ عليه أن الشعب الذى شاهد معجزاته من المناداه به ملكا وكانت هذه الدعوة سوف تسبب فى غضب رؤساء اليهود عليه فيلقون عليه الأيادى ليقتلوه قبل الوقت ، وأيضا ذهب فى الخفاء ليتجنب شهرة الصعود مع الجماعير الكثيرة حيث ستنتشر الأخبار بوجوده ليعلمنا الإبتعاد عن محبة الشهرة

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 11)   11 فكان اليهود يطلبونه في العيد، ويقولون:«اين ذاك؟»
 :.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  

1) " فَكَانَ اليَهُودُ " † "  اليهود " ..  يلاحظ فى هذا الإصحاح ردود فعل أربع فئات لبشارة  وتكريز يسوع (1) إخوته  (2) اليهود وقادتهم الدينيين  (3) الجمع أى أى الحجاج الذين ذهبوا إلى أورشليم ليعيدون عيد المظال فيها (4) أهل اورشليم والذين كانوا يعرفون خطط السنهدرين لقتل يسوع

اليَهُودُ أي أعداؤه وتشمل الرؤساء الكهنة والفريسيين وطوائف اليهود ألأخرى فى أورشليم الذين كانوا يقاومونه وان يرد عليهم موبخا (يو 5: 44 و45) 44 كيف تقدرون ان تؤمنوا وانتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض، والمجد الذي من الاله الواحد لستم تطلبونه؟ 45 «لا تظنوا اني اشكوكم الى الاب. يوجد الذي يشكوكم وهو موسى، الذي عليه رجاؤكم." ولما لم يستطيعوا الرد عليه حقدوا عليه ووصل المر بأنهم أرادوا قتله  (يو 7: 1 و 13 و 19). 1 وكان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل، لانه لم يرد ان يتردد في اليهودية لان اليهود كانوا يطلبون ان يقتلوه. 13 ولكن لم يكن احد يتكلم عنه جهارا لسبب الخوف من اليهود. 19 اليس موسى قد اعطاكم الناموس؟ وليس احد منكم يعمل الناموس! لماذا تطلبون ان تقتلوني؟»

2) " يَطْلُبُونَهُ فِي العِيدِ" واضح أن المسيح لم يكن موجودا فى أورشليم فى الأيام الأولى من عيد المظال الذى يستمر ثمانية أيام حتى  يَطْلُبُونَهُ ليقتلوه كما يظهر من آية ١. وطلبوه يومئذ لتوقعهم حضوره العيد كسائر اليهود وكعادته غالباً. وكانوا يبحثون عنه فى الجماعات التى وصلت فى قوافل أو أفراد من الجليل وهكذا كان تفكير المسيح أكثر خكمة من إخوته عندما قال لهم (يو 7: 8)  8 اصعدوا انتم الى هذا العيد. انا لست اصعد بعد الى هذا العيد، لان وقتي لم يكمل بعد».

3) " وَيَقُولُونَ: أَيْنَ ذَاكَ؟" تسائل اليهود " أين ذاك؟ " ( يوحنا ١١: ٥٦ ) 56 فكانوا يطلبون يسوع ويقولون فيما بينهم، وهم واقفون في الهيكل:«ماذا تظنون؟ هل هو لا ياتي الى العيد؟»  ولم يظهر إلا فى منتصف العيد (يو 7: 14- 24) : " ولما كان العيد قد إنتصف  صعد يسوع"
أَيْنَ ذَاكَ لا يخلو كلامهم هذا من الاستخفاف بيسوع، والإزدراء بكلامه (يو 6: 53) 53 فقال لهم يسوع:«الحق الحق اقول لكم: ان لم تاكلوا جسد ابن الانسان وتشربوا دمه، فليس لكم حياة فيكم.
"

ومن الدلالة على أنه لم يأت مع القافلة القادمة من الجليل لليهودية .


 أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
يعنى باليهود هما خاصة الكتبة والكهنة والفريسيين فهؤلاء هم الذين كانوا بحاولون قتل المسيح / قال يوحنا فم الذهب : ما أعظم جرم اليهود وما أفظع إثمهم بطلبهم يسوع يوم العيد ليقتلوه عوضا عم طلبهم إياه ليؤمنوا به تقديسا للعيد

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 12)  12 وكان في الجموع مناجاة كثيرة من نحوه. بعضهم يقولون:«انه صالح». واخرون يقولون:«لا، بل يضل الشعب».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
  † " وكان في الجموع مناجاة كثيرة من نحوه. " ..  هذا نموذج لما تحدثة  البشارة فى الناس يشتاقون لسمع الكلمة كالآبار المشققة والأرض الجافة للمياة مثل عطشى الأيائل لمجارى المياة الجارية فأعلنت الجموع أنه "ألنبى" (يو 7: 40- 44)

1) " «وَكَانَ فِي الجُمُوعِ مُنَاجَاةٌ كَثِيرَةٌ مِنْ نَحْوِهِ. بَعْضُهُمْ يَقُولُونَ" الجُمُوعِ ميّز البشير بين فرقتين من بني إسرائيل هما «اليهود» و «الجموع» وقصد بالأولى رؤساء الشعب الذين جاهروا بعداوتهم ليسوع، وقصد بالثانية «العامة» ومنهم أصحابه الذين عرفوه في الجليل واليهودية وأكرموه وتبعوه.

2) كلمة " مُنَاجَاةٌ " ترجمة غير دقيقة لللأصل اليونانى وتأتى بمعنى "لغظ" باللاتينية (وهى كلمة تعنى بالنسبة الأطباء كوصف لدقات القلب غير منتظمة" وتعنى  مناقشة بين الشعب تنتج أصوات غير منسجمة وضوضاء
3) " بَعْضُهُمْ يَقُولُونَ: إِنَّهُ صَالِحٌ. " المسيح نبى لأنه تنبأ ورب لأنه كلمة الرب وملك لأنه ملك على شغبع (لوقا ٧: ١٦) 16 فاخذ الجميع خوف ومجدوا الله قائلين: «قد قام فينا نبي عظيم وافتقد الله شعبه».  (يوحنا ٦: ١٤) 14 فلما راى الناس الاية التي صنعها يسوع قالوا:«ان هذا هو بالحقيقة النبي الاتي الى العالم!» و(يو 7: 40) 40 فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا:«هذا بالحقيقة هو النبي». 

 صالح تعنى طيب ومستقيم ويعرفه الإنجيل بانه "خروف بلا عيب فيه" والصلاح صفة من صفات الرب (مت 19: 17)  17 فقال له: «لماذا تدعوني صالحا؟ ليس احد صالحا الا واحد وهو الله.  " وقد سجل يوحنا رأى الناس فيه ليعلن إيمان جزء من الشعب بأنه المسيا المنتظر االذى على كتفه يتم الخلاص 
الذين يَقُولُونَ «إِنَّهُ صَالِحٌ» هم من الجموع بينما لم يتكلم تلاميذة ولم يشهدوا له جهارا لخوفهم من أعداء المسيح كما اعتقدوا واكتفوا بمجرد الشهادة بصلاحه.
4) " وَآخَرُونَ يَقُولُونَ: لا بَل يُضِلُّ الشَّعْبَ ". من الواضح أنهم من الذين ناقشوا يسوع من الناموسيين والفريسيين الذين يفسرون الناموس بالتقليد ويصدرون فتاوى  وقالوا أنه "يضل الشعب"  سواء من جهة السبت  أو أن يسوع يدعى انه "المسيا" وهو نفس السبب "التهمة" التى اتهموه بها وقدمها رؤساء الكهنة ضده ليصلب( لو 23: 2 و 14) 2 وابتداوا يشتكون عليه قائلين: «اننا وجدنا هذا يفسد الامة ويمنع ان تعطى جزية لقيصر قائلا: انه هو مسيح ملك».  14 وقال لهم: «قد قدمتم الي هذا الانسان كمن يفسد الشعب. وها انا قد فحصت قدامكم ولم اجد في هذا الانسان علة مما تشتكون به عليه " ومع ذلك فى هذا الوقت لم يستطيعوا أن بهبجوا الشعب ضد المسيح لأنه كان إكتسب ثقتهم (مت 26: 5) 5 ولكنهم قالوا: «ليس في العيد لئلا يكون شغب في الشعب». وما حدث هنا هو نموذج لما سيحدث من قادة الشعب من مجلس السنهرين المكون من  الكهنة ورؤسائهم وطوائف الدينيين فريسيين وكتبه وصدوقيين وهيرودسيين وغيرهم وفيما يلى رأى هؤلاء الذين يعادون المسيح (يوحنا ٩: ١٦) 16 فقال قوم من الفريسيين:«هذا الانسان ليس من الله، لانه لا يحفظ السبت». اخرون قالوا:«كيف يقدر انسان خاطئ ان يعمل مثل هذه الايات؟» وكان بينهم انشقاق. (يو١٠: ١٩) 19 فحدث ايضا انشقاق بين اليهود بسبب هذا الكلام. 20 فقال كثيرون منهم:«به شيطان وهو يهذي. لماذا تستمعون له؟» (متّى ٢١: ٤٦) 46 واذ كانوا يطلبون ان يمسكوه خافوا من الجموع لانه كان عندهم مثل نبي. " فلم يصدروا حكمهم عليه حتى الآن ولكن نياتهم كانت معروفة للشعب كما رأنيا فى هذه الآية لأن الذين مانوا يؤمنون به لم يجسروا على المجاهرة بإيمانهم بالرأى والفعل

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
أى مباحثة وحديث بشأن يسوع فالبعض يقولون "أنه صالح " وهؤلاء هم أصحابه وأصدقاؤه الذين عرفوه من الجليل واليهودية وأكرموه وتبعوه ولكنهم مع ذلك فم يستطيعوا أن يشهودا بانه المسيح والملك كما إعتقدوا فيما سبق ولكنهم لخوفهم شهدوا فقط أنه صالح " وآخرون يقولون لا بل يضل الشعب هؤلاء الأعداء هم أصحاب الرؤساء والكتبة والفريس
يين

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 13)  13 ولكن لم يكن احد يتكلم عنه جهارا لسبب الخوف من اليهود.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
 1) "وَلَكِنْ لَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَتَكَلَّمُ عَنْهُ جِهَاراً لِسَبَبِ الخَوْفِ مِنَ اليَهُودِ" الخوف من الحرمان وطرده من الإنتماء للديانة اليهودية وتقديم الذبائح وغيره من القواعد التى تنطبق على الحرم وهذا ما  دلت عليه الاية التى قالاها أبوى  مقغد بيت حسدا الذى شفاة  المسيح ( يوحنا ٩: ٢٢) 22 قال ابواه هذا لانهما كانا يخافان من اليهود، لان اليهود كانوا قد تعاهدوا انه ان اعترف احد بانه المسيح يخرج من المجمع." ولكن مع هذا الخوف الذى يمكن أن يندرج تحت بند الإرهاب الفكرى الذى يلجم الألسن  (يو ١٢: ٤٢ ) 42 ولكن مع ذلك امن به كثيرون من الرؤساء ايضا، غير انهم لسبب الفريسيين لم يعترفوا به، لئلا يصيروا خارج المجمع،" ووصل الخوف لنهايته عندما صلبوا المسيح وإختبأ التلاميذ فى العلية من الخوف من القبض عليهم أما المصلوب فلم يجد غير تلميذ واحد فقط للمسيح  وهو يوسف الذى من الرامة  (يو ١٩: ٣٨) 38 ثم ان يوسف الذي من الرامة، وهو تلميذ يسوع، ولكن خفية لسبب الخوف من اليهود، سال بيلاطس ان ياخذ جسد يسوع، فاذن بيلاطس. فجاء واخذ جسد يسوع. " لقد كانت قوة الرؤساء شديدة وتأثيرهم في الشعب عظيماً حتى لم يجسر المؤمنين بالمسيح ولا أعداؤه أن يتباحثوا في دعواه. ولعل الرؤساء لم يكونوا قد حكموا علانية ببطلان دعوى المسيح. ولم يُظهر أعداؤه من العامة كل مقاومتهم له خوفاً من أن يغيِّر الرؤساء رأيهم في رفضه.
 
† "  اليهود " ..  لا شك أن جميع الحاضرين كانوا من اليهود ، ولكن ورود كلمة اليهود فى بشارة يوحنا كانت تعنى إما أنه قصد اليهود أنهم القادة الدينيين أو أنه كان فى الجمع اليهودى قادة اليهود الدينيين
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 وكانت قوة الرؤساء شديدة وتأثيرهم على الشعب عظينا حتى لم يجسر أحد من اصحاب يسوع ولا من أعداءه "أن يتكلم عنه جهارا " بل الجمبع كانوا يخافون أن يناقشوا دعوته فى العلن فكانوا يتكلمون فى الخفاء بعضهم مع البعض والخوف يملأ قلوبهم

تفسير إنجيل يوحنا الإصحاح  السابع
3. حديثه في وسط العيد
(يوحنا 7: 14- 18)

أحداث ومحادثات ومناقشات فى منتصف عيد المظال

تنقسم هذه التعاليم إلى ثلاثة أقسام بحسب الشخاص الذين يسألون والرد عليهم

أ. تعاليم موجهة لليهود (يو 7: 14- 24)

ب. تعاليم موجهة إلى سكان أورشليم (يو 7: 25- 31)

جـ . تعاليم موجهة للخدام والمرسلين من لافريسيين ورؤساء الكهنة (يو 7: 32- 36)

*******

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 14)  14 ولما كان العيد قد انتصف، صعد يسوع الى الهيكل، وكان يعلم.


ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  

1) " وَلَمَّا كَانَ اٰلْعِيدُ قَدِ اٰنْتَصَفَ،"  عيد المظال مدته ثمانية أيام وعندما ذكر : لما اٰلْعِيدُ قَدِ اٰنْتَصَف أي مرّ من أيامه أربعة، وواضح أن المسيح لم يكن موجودا فى الأربعة أيام الأولى وظهر فى وقت قلّت فيه حركة الشعب ومناقشاتهم في أمر المسيح، وظن أصحابه وأعداؤه عدم حضوره.

 † "   ولما كان العيد قد انتصف " .. لم يكن يسوع فى الغالب يريد أن يذهب مع تلاميذه علانية إلى أورشليم لأنه كما قال أنه وقته لم يحن بعد ، ومن الممكن أن يكون سبب إنتظاره كل هذا الوقت هو إعطاء وقتا للحجاج حتى يتكلموا ويتسائلوا ويشتاقوا ليسوع وتعاليمه ، كما أعطى الوقت الكافى لشيوخ اليهود والكتبة والفريسيين وباقى قادتهم ليظهروا له العداء (يو 7: 13)
2) " صَعِدَ يَسُوعُ إِلَى الهَيْكَلِ " أظهر إنجيل يوحنا ظهور المسيح فى أورشليم ومفاجأته للشعب لمحبية ولمن يحقدون عليه على أنه تحقيقا لقول ملاخى النبى (مل 3: 1و 2) 1 هانذا ارسل ملاكي فيهيء الطريق امامي وياتي بغتة الى هيكله السيد الذي تطلبونه وملاك العهد الذي تسرون به هوذا ياتي قال رب الجنود. 2 ومن يحتمل يوم مجيئه ومن يثبت عند ظهوره.لانه مثل نار الممحص ومثل اشنان القصار. "

صعد تعنى الصعود لأعلى صعد إلى أورشليم وإنحدر إلى الجليل أو إلى أريخا ، صعد إلى اليهودية في الخفاء، ودخل هيكل أورشليم علانيةً بغتةً. وكان حضوره كذلك أكثر أمناً له لأن الرؤساء خافوا أن يقاوموه في وسط الجموع لئلا يقع شغب (متّى ٢١: ٤٦) 45 ولما سمع رؤساء الكهنة والفريسيون امثاله عرفوا انه تكلم عليهم. 46 واذ كانوا يطلبون ان يمسكوه خافوا من الجموع لانه كان عندهم مثل نبي. " فكما أن الشعب خاف الرؤساء (ع ١٣) خاف الرؤساء الشعب. وكان الموضع الذي صعد إليه من الهيكل أحد دوره (انظر شرح متّى ٢١: ١٢).12 ودخل يسوع الى هيكل الله واخرج جميع الذين كانوا يبيعون ويشترون في الهيكل وقلب موائد الصيارفة وكراسي باعة الحمام    أما الباعة والصيارفة فكانت لهم موائدهم ( يو 2:11-16) لو 19 : 45 و 46 ) 
3) " وَكَانَ يُعَلِّمُ " وكان الكتبة يلقون دروسهم ويعقدون محاوراتهم في أبهاء الأعمدة فى رواق الأمم ( لو 2 : 46 ، 19 : 47 ، مر 11 : 27 ) ووصف زمريا النبى مجئ الرب فى عيد المظال بروح النبوة (زك 14: 16) 6 ويكون ان كل الباقي من جميع الامم الذين جاءوا على اورشليم يصعدون من سنة الى سنة ليسجدوا للملك رب الجنود وليعيدوا عيد المظال.  " قد يكون المسيح شرح لهم الفصل الذي يقرأ يومئذ من العهد القديم كما يحدث فى كناسنا اليوم وكما كان يفعل الربانيون الذين تعلموا في مدارس اليهود المقدسة، أو أنه فسر لهم بعض النبوات المتعلقة بالمسيح وبيّن لهم أنها تمت به كما سبق وفعل في مجمع الناصرة. وكثرة الحاضرين هناك كان فرصة للتعليم.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
أى بعد مرور أربعة أيام من بداية العيد صعد يسوع خفية إلى أورشليم ودخل إلى أورشليم فجأة وكان حضوره بهذه الصورة أكثر أمنا لأن الرؤساء خافوا أن يقاوموه وسط الجموع لئلا يحدث شغب وسط الشعب (نت 21: 46) "وكان يعلم " لم يقل الإنجيلى الموضوع الذى كان الرب يسوع يعلمه للشعب  ولعله فسر لهم بعض النبوات المتعلقة بالمسيح ويبين لهم أنها تمت به .

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 15)   15 فتعجب اليهود قائلين: «كيف هذا يعرف الكتب، وهو لم يتعلم؟»
. . 
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  

1) " فَتَعَجَّبَ اليَهُودُ قَائِلِينَ: " فَتَعَجَّبَ اليَهُودُ هذا ليس إعجابا بتعاليمة ومعجزاته وقواته  الذى يقودهم للإسمان به ، بل تعجب الحيرة والدهشة التي ألجمتهم ، فلم يستطيعوا إنكار حكمة المسيح وقوة براهينه وصحة معرفته الشريعة مع أنهم أعاشوا معه 30سنة فى الناصرة وكان إنسانا عاديا يعمل بينهم نجارا أو بناءا وكل معلوماتهم حوله أنه لا يعرف شيئا غير صنعته وهم أرادوا أن يصرحوا بجهله لو أمكنهم وعدم استحقاقه أن يُسمع له لأنه لم يكن من علية القوم أو معلما مشهورا . ومن الواضح أن أحسن معلميهم "رباى" الذين شغلوا سنين كثيرة بالدرس والمطالعة لم يبلغوا معرفته.
2)" كَيْفَ هَذَا يَعْرِفُ الكُتُبَ وَهُوَ لَمْ يَتَعَلَّمْ؟" و(لوقا ٤: ٢٢ ) 22 وكان الجميع يشهدون له ويتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه ويقولون: «اليس هذا ابن يوسف؟» و( أعمال ٢: ٧)7 فبهت الجميع وتعجبوا قائلين بعضهم لبعض:«اترى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين؟ "
كَيْفَ هَذَا يَعْرِفُ الكُتُبَ : الكتب تعنى الأسفار المقدسة
 † " كيف هذا يعرف الكتب، وهو لم يتعلم؟ " ..  تعنى كلمة لم يتعلم أى أنه لم يحضر المدارس اللاهوتية الربية الرسمية ، ولم يكن تلميذا لأحد من الربيين "الفريسيين وغيرهم من الطوائف " ولوحظ أن اليهود (يعنى هنا رؤساء اليهود الدينيين) إستخدموا كلمة "هذا" للإشارة على يسوع دليل على عدم إحترامهم (لو 18: 17 و 19) كما يلاحظ أن التعاليم الذى كان يقولها يسوع أدهشت سامعيه (مر 1: 21- 22) (لو 4: 22) بسبب (1) مضمونها  ومحتواها (2) شكلها كان البيرون يقتبسون القوال من بعضهم البعض أما يسوع فقد كانت أقواله هى كلمات إلهية وكان غذا إقتبس فإنه كان يقتبس من الأسفار العهد القديم

يَتَعَلَّمْ: تعنى نظام التعليم فى عصر المسيح الذى يعنى التلمذة أى تلمذة لمعلمين "الربيين" فيدرسون الكتب أى ألسفار المقدسة والتقليد وكذلك اللغة ليعلم بعد ذلك فى المجامع ويفتى لليهود بفتاوى (كما يفعل المسلمين اليوم) وتعاليمه وتفاسيرة أذهلت كل من سمعه وتعجبوا كما قرأنا فى الايات التى ذكرناها فى هذه الآية وسجلت الأناجيل هذا الإنبهار والتعجب (مر 1: 21 و 22) 21 ثم دخلوا كفرناحوم وللوقت دخل المجمع في السبت وصار يعلم. 22 فبهتوا من تعليمه لانه كان يعلمهم كمن له سلطان وليس كالكتبة." والمسيح هو رب العطاء  (متى 7: 8) 8 لان كل من يسال ياخذ ومن يطلب يجد ومن يقرع يفتح له. " وتعجبوا من سلطانه وقوته وعجائبة وبهتوا من حكمتة وبلا شك فهو رأس الحكمة ومعطى الحكمة لسليمان لأنه كلمة الرب و(مرقس ٦: ٢ ) 2 ولما كان السبت ابتدا يعلم في المجمع. وكثيرون اذ سمعوا بهتوا قائلين: «من اين لهذا هذه؟ وما هذه الحكمة التي اعطيت له حتى تجري على يديه قوات مثل هذه؟ 3 اليس هذا هو النجار ابن مريم واخا يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان؟ اوليست اخواته ههنا عندنا؟» فكانوا يعثرون به."  (متّى ١٣: ٥٤ ) 54 ولما جاء الى وطنه كان يعلمهم في مجمعهم حتى بهتوا وقالوا: «من اين لهذا هذه الحكمة والقوات؟ 55 اليس هذا ابن النجار؟ اليست امه تدعى مريم واخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا؟

والذي حيّر اليهود حينئذ لا بد من أن يحير كل إنسان ينكر أن المسيح ابن إبن العلى ، فعلى المنكِر أن يبيِّن كيف أن يسوع الذي تربَّى نجاراً في قرية حقيرة في الجليل، وكان رفقاؤه كلهم شبه أميين ولم يحضروا قط مدرسة الفلاسفة، علَّم تعليماً يفوق كل ما علمه فلاسفة العالم حكمة وصواباً، وأسس ديناً أخذ يُبطل غيره من الأديان ويعظم ويدوم. وجواب قولهم «كيف يعرف الكتب وهو لم يتعلم؟»: إنه الرب ذاته .
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
قال يوحنا فم الذهب : إن اليهود لم يتعجبوا من تعاليمه لسموها ولم يتعجبوا التعلم الذى يقود للتسليم بصحة ذلك التعليم بل تعجب الحيرة والدهشة التى أبكمتهم لرؤيتهم كلامه علميا غير معتاد وفاق الإدراك وهو لم يتعلم فى مدارسهم وكان يجب عليهم أن يستنتجوا من حكمة تعليمه ومن أن تعليمه فاق تعليم علمائهم الذين تعلموا سنينا كثيرة وواظبوا فى الدروس والمطالعة أنه المسيح الكلمة المتجسد ، ولكن أعماهم البغض فلبثوا يتعجبون ولا يفحصون ، أما جوابنا على سؤالهم " كيف هذا يعرف الكتب وهو لم يتعلم" " فهو أنه الله الذى ألهم النبياء بما فى هذه الكتب

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 16)  16 اجابهم يسوع وقال:«تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " أَجَابَهُمْ يَسُوعُ:" كان اليهود منذ صغرهم يتعلمون من مدونات العلوم الدينية اليهودية حسب اصطلاحهم حتى إذا وصل الذكر لسن البلوغ يذهب ويمتحن أمام الشيخ ويصبح رجلا يحاسب تحت الناموس وهذا ما حدث مع يسوع الذى ذهب للهيكل فابهر الشيوخ هناك ، وهذا مما اعتاد اليهود على أن يتعلموه في مدارس المجامع اليهودية المنتشرة فى مدن الإمبراطورية اليهودية التى كان يقطنها اليهود  بعد سنين من الدرس بإرشاد أفضل المعلمين. وكان من أشد المواضيع تعقيدا فى التعليم اليهودى هو التدقيق والبحث فى دقائق النامس / الشريعة اليهودية وشرحها والإفتاء فيها وهذا ما أوضحة إنجيل يوحنا هنا حول طرح للقارئ مدى معلومات المسيح الدينية بالنسبة لأقرانه من معلمى عصرة وتفوقه عليهم وبهذا يوضح أن كلام المسيح روح وحياة لأن مصدره كلمة الرب ذاته ومن المعروف أن أى ناموسى أى فريسى أو كتبة أو غيرهم من طوائف اليهود لا تقبل شهادته أو شرحة للناموس إلا إذا أعلن عن الشخص الذى تلقى عنه المعلومة أى مصدر المعلومة والذى يجب أن يكون "ربى" أى معلم سنهدريمى رسمى ومعترف به ويلاحظ ان المسيح إستخدم نفس الأسلوب الناموسى ردا على إندهاش الذين سمعوا تعليمه والذى لا بد أن يكون تعليما عن الناموس 

2) " تَعْلِيمِي لَيْسَ لِي " مضمون جواب المسيح أنه لا محل للتعجب كأني أبدعت علمي وحكمتى وقوتى فى صنع الأعاجيب وشفاء الناس والتحكم فى الطبيعة وإحياء الموتى  من نفسي ولكنى كلمة الرب فيا هى التى تفعل هذا بواسطتى . " عليمي ليس لي بل للذي ارسلني  " .. يشير يسوع إلى خضوعه لأبيه وإلى معرفته الفريدة للآب وعملهما معا لخىص البشرية وكان تعليمه تعليما سماويا بينما الرؤساء الدينيين مانوا قادة أرضيين يحبون الولائم والتحيات فى الأسواق  فإنه كان من عادة ربانيي اليهود أن يؤيدوا تعاليمهم بذكر مشاهير معلميهم، وباقتباس أقوالهم إثباتاً لما يقولونه. لكن يسوع أسند تعليمه إلى المعلم الإلهي أي كلمة الرب ، وهذا جواب سؤالهم: «من علمه؟»  ( متّى ٣: ١١) 11 الحق الحق اقول لك: اننا انما نتكلم بما نعلم ونشهد بما راينا، ولستم تقبلون شهادتنا. (يو ٨: ٢٨ ) 28 فقال لهم يسوع:«متى رفعتم ابن الانسان، فحينئذ تفهمون اني انا هو، ولست افعل شيئا من نفسي، بل اتكلم بهذا كما علمني ابي.. لكن تعليمي مما سمعته من الآب (يوحنا ٨: ٤٠) 40 ولكنكم الان تطلبون ان تقتلوني، وانا انسان قد كلمكم بالحق الذي سمعه من الله. هذا لم يعمله ابراهيم. " وأنا صرحت به بسلطان أبي (يوحنا ١٢: ٤٩) 49 لاني لم اتكلم من نفسي، لكن الاب الذي ارسلني هو اعطاني وصية: ماذا اقول وبماذا اتكلم." أو لعل معنى قوله «تعليمي ليس لي» إنّه ليس لي وحدي حتى إذا قبلتموه تكونون قد قبلتم مجرد قولي، وإن رفضتموه رفضتم مجرد كلامي" .كما كانت أعمالي (يوحنا ٥: ٣٦).  36 واما انا فلي شهادة اعظم من يوحنا، لان الاعمال التي اعطاني الاب لاكملها، هذه الاعمال بعينها التي انا اعملها هي تشهد لي ان الاب قد ارسلني.  " فقول المسيح هنا كقوله في (يوحنا ٥: ١٨، ٣٠)  17 فاجابهم يسوع:«ابي يعمل حتى الان وانا اعمل». 18 فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه، لانه لم ينقض السبت فقط، بل قال ايضا ان الله ابوه، معادلا نفسه بالله. 19 فاجاب يسوع وقال لهم:«الحق الحق اقول لكم: لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الاب يعمل. لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. 20 لان الاب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله، وسيريه اعمالا اعظم من هذه لتتعجبوا انتم. 21 لانه كما ان الاب يقيم الاموات ويحيي، كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء. 22 لان الاب لا يدين احدا، بل قد اعطى كل الدينونة للابن، 23 لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الاب. من لا يكرم الابن لا يكرم الاب الذي ارسله. 24 «الحق الحق اقول لكم: ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية، ولا ياتي الى دينونة، بل قد انتقل من الموت الى الحياة. 25 الحق الحق اقول لكم: انه تاتي ساعة وهي الان، حين يسمع الاموات صوت ابن الله، والسامعون يحيون. 26 لانه كما ان الاب له حياة في ذاته، كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة في ذاته، 27 واعطاه سلطانا ان يدين ايضا، لانه ابن الانسان. 28 لا تتعجبوا من هذا، فانه تاتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته، 29 فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة، والذين عملوا السيئات الى قيامة الدينونة. 30 انا لا اقدر ان افعل من نفسي شيئا. كما اسمع ادين، ودينونتي عادلة، لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الاب الذي ارسلني.

3) " بَل لِلَّذِي أَرْسَلَنِي"  أي الله (ع ٢٧).   (يو ١٤: ١٠، ٢٤ ) 10 الست تؤمن اني انا في الاب والاب في؟ الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي، لكن الاب الحال في هو يعمل الاعمال. 24 الذي لا يحبني لا يحفظ كلامي. والكلام الذي تسمعونه ليس لي بل للاب الذي ارسلني.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
كأنه يقول أن تعليمى لم أبتدعه من نفسى ولم أخترعه ولم أكتسبه بل علمى هو علم الآب فليس هو لى وحدى حتى إذا قبلتموه وآمنتم به تكونون قبلتم مجرد كلامى وإن رفضتموه تكونون رفضتم مجرد كلامى لكن تعليمى هو تعليم الآب لأنى أنا والآب واحد وهذا مثل قوله "لا يقدر ألإبن أن يعمل من نفسه شيئا إلا ما ينظر ألاب يعمل" (يو 5: 19) ومثل قوله " وأعطاه سلطانا أن يدين أيضا لأنه إبن الإنسان" (يو 8: 27) "راجع تفسير هذين العددين"

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 17)  17 ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم، هل هو من الله، ام اتكلم انا من نفسي.
 
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
 
1)" إِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ، هَل هُوَ مِنَ اللَّهِ،"   † "  إن " ..  كلمة شرطية من الصنف الثالث تفيد إمكانية التحقق ، لاحظ الدعوة لكل المدعويين هى عامة (يو 1: 12 & 3: 16) وسيادة الرب (يو 6: 44 و 65) والروح القدس والقلب (يو 16: 8- 13)
إِنْ شَاءَ أَحَدٌ طلب اليهود من يسوع معجزة يعرفون بها أن تعليمه من الرب  ورفضوا الإيمان به إن لم يفعل المعجزة التي طلبوها، فصرح لهم هنا أنهم بمقدورهم أن يعرفوا صحة تعليمه بدون معجزة إذا طبقوا مشيئتهم على مشيئة الرب . فإن كانت قلوبهم مستعدة لقبول فلينفذذوا كلامه وتعليمه فإذا فعلوا هذا سيتأكدززن أن تعليمه هو تعليم إلهى لأن المسيح قال كلاميى روح وحياة ( يوحنا ٨: ٤٣) 43 لماذا لا تفهمون كلامي؟ لانكم لا تقدرون ان تسمعوا قولي. 
2) " هَل هُوَ مِنَ اللَّهِ،"  ومن مبادئ ملكوت المسيح أن ميل القلب إلى الحق يُجهز العقل لإدراكه، فالذي يحب الحق يستعمل كل الوسائط إلى معرفته، وإله الحق يحبه ويهديه سُبُل الحق. وسبب عدم الإيمان  في العالم ميل القلب إلى الشر أكثر من ميله إلى الخير والحق. وقد جعل الرب شرط وجود بحث الإنسان عن معرفة الإله وإخلاص النية صفاء البصيرة ليجذبه إليه وهؤلاء هم المختارين الذى يختارهم الرب وفقاً لقوله «إِنْ كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّراً» (متّ ٦: ٢٢) وقوله «وَأَمَّا مَنْ يَفْعَلُ الحَقَّ فَيُقْبِلُ إِلَى النُّورِ» (يوحنا ٣: ٢١). وقوله «لَوْ كُنْتُمْ تُصَدِّقُونَ مُوسَى لَكُنْتُمْ تُصَدِّقُونَنِي» (يوحنا ٥: ٤٦).

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
قال يوحنا فم الذهب : المراد بقوله "مشيئته" مشيئة الاب ومشيئة الاب هنا وصاياه فمن تممها أحب الآب ومن أحب الآب أحب الإبن المرسل منه ضرورة ومن أحب الإبن يعلم يقينا أن تعليمه مطابق مشيئة ألاب ويؤمن به لرعبته فى حقظ وصايا الاب التى يشير بها المسيح ولكن رذائل اليهود أعمت قلوبهم عن فهم مشيئة الآب ومعرفة تعليم المسيح لأن  معظم البعد عن الله فى العالم ميل القلب إلى الباطل أكثر من ميله إلى الحق فلهم براهين كثيرة لإقناعهم ولكنهم يميلون إلى تكذيب الحق فإن عليهم أن يروا الحق كذبا .. وهذا دليل على أنهم كانوا يحبون الرزيلة فلذا رفضوا المسيح .

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 18)   18 من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه، واما من يطلب مجد الذي ارسله فهو صادق وليس فيه ظلم.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  

1) " مَنْ يَتَكَلَّمُ مِنْ نَفْسِهِ يَطْلُبُ مَجْدَ نَفْسِهِ" في الآية السابقة. أعطاهم المسيح علامة يميزون بها المعلم المرسَل من الله من المعلم الآتي من نفسه والمتكلم بكلماته.وفى هذه الاية برهان آخر أن علامة المعلم الآتي من نفسه إنه يحب ذاته ويهتم بشرفه وربحه وإعجاب الناس به. وغاية مثل هذا المعلم الذى يحب العالم أصله دنيوي. وقد صدَقَ هذا على الفريسيين معلمي الشعب، لأن كبرياءهم ومحبتهم لأنفسهم منعهم من معرفة الحق وتعليمه للناس. وقد وبخ المسيح الفريسيين وهم معلموا الشعب (يو 5: 44) 44 كيف تقدرون ان تؤمنوا وانتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض، والمجد الذي من الاله الواحد لستم تطلبونه؟ "
2) " َأَمَّا مَنْ يَطْلُبُ مَجْدَ الَّذِي أَرْسَلَهُ فَهُوَ صَادِقٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلمٌ" 
 

"  مجد الذى  " ..    المسيح يؤكد أنه كلمة الآب وأنه ألبن الوحيد (1) فهو لا يطلب مجد لنفسه  (2) ةيطلب مجد الآب  (3) صادق وأمين  (4) ليس فيه ظلم (5) بلا خطية 

كان المسيح واضحا أنه لم يطلب مجدا من العالم لأن مجده فى السماء  (يوحنا ٥: ٤١ ) 41 «مجدا من الناس لست اقبل (يو ٨: ٥٠) 50 انا لست اطلب مجدي. يوجد من يطلب ويدين.
وَأَمَّا مَنْ يَطْلُبُ مَجْدَ الَّذِي أَرْسَلَهُ كان الواضح من أمر المسيح أنه كان في كل كلماته وأعماله لم يطلب مجد نفسه بل مجد الرب. كان يطلب مجد أبيه الذى أرسله فقد أخرج نفسه من التأثير الشخصى كإنسان فى عملية التعليم فأصبح تعليمه كله خاصا بالرب لأنه أخلى ذاته (فى 2: 7)فالمسيح عندما تجسد أخلى نفسه من المجد  وصار فى الهيئة كإنسان بل ومن الكرامة فغسل فى إتضاع أرجل تلاميذه (يو 13: 1- 20) وكانت النتيجة أنن الرب رد له المجد مجدين بصوت مسموع بينما هو فى الهيئة كإنسان (يو 12: 28) «مجدت، وامجد ايضا!» فالذى أخلى نفسه عاد إليه المجد مضاعفا مجد فى الأرض ومجد فى السماء

فكان عليهم أن يقتنعوا بكلامه وإن لم يكن كذلك فبألاولى القوات التى صنعها لخيرهم من معجزات شفاء وإخراج شياطين  بأنه كان يتكلم بالحق فموافقة مشيئته المسيح كإنسان وافقت مشيئة الرب فكان المتكلم هو إنسان ولكن الكلام كان فيه روح وحياة وموافق تماما لإرادة يهوه  تعاليمه موافقة لتعاليمه . ولا يصدق هذا إلا على المسيح الذي طلب مجد الرب فقط، وأن تعليمه الحق الخالص، وأنه ليس فيه ظلم.
ولعل هذه إجابة المسيح على قول بعضهم «إنه يضل الشعب» (ع ١٢) لأنه لا بد للمضل من غاية أنانية مثل الشهرة والرياسة والسيطرة أو مجدا أو أتعابا خاصة . وقد صرح المسيح أن ليس له من هدف وغاية مما يفعله إلا مجد الآب وإتمام العمل الذى أتى من أجله ، بل إنه يفعل كل شيء لمجد الله. ولعل ذلك رد على دعواهم أنه تعدى شريعة السبت في زيارته السابقة لأورشليم يوم شفى المقعد عند بركة بيت حِسدا (يوحنا ٥: ١٦).

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
فى هذا العدد برهان على صحة ما قاله فى العدد السابق وهو أنه مرسل من الله وأن تعليمه ليس بشريا بل إلهيا ، فأعطاهم علامة أن يميزوا المعلم المرسل من الله والمعلم الآتى بإسم نفسه فقال إن : "  من يتكلم من نفسه يطلب مجد نفسه" أى أنه يحب ذاته ولا يهمه إلا شرف نفسه مثل الفريسيين " وأما من يطلب مجد الذى أرسله فهو صادق وليس فيه ظلم " لأن موافقة مشيئته  لمشيئة الله تحفظة من كل ميل إلى الضلال . 

تفسير إنجيل يوحنا الإصحاح  السابع
4. حديثه عن كسر السبت
(يوحنا 7: 19- 24)

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 19)   19 اليس موسى قد اعطاكم الناموس؟ وليس احد منكم يعمل الناموس! لماذا تطلبون ان تقتلوني؟»
 
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
  † التركيب النحوى لهذه الآية يتطلب جوابا إيجابيا

1) " أَلَيْسَ مُوسَى قَدْ أَعْطَاكُمُ النَّامُوسَ؟"  (خروج ٢٤: ٣ ) 3 فجاء موسى وحدث الشعب بجميع اقوال الرب وجميع الاحكام.فاجاب جميع الشعب بصوت واحد وقالوا كل الاقوال التي تكلم بها الرب نفعل. (تثنية ٣٣: ٤) 4 بناموس اوصانا موسى ميراثا لجماعة يعقوب. 5 وكان في يشورون ملكا حين اجتمع رؤساء الشعب اسباط اسرائيل معا" ومن ضمن الشريعة وصية حفظ وتقديس يوم السبت. ولو أجابوه لفظاً لقالوا كلهم: نعم. فإذاً هم مضطرون أن يطيعوا تلك الوصية على الدوام.

 الرب الذى أعطى الشريعة (أعمال ٧: ٣٨) 38 هذا هو الذي كان في الكنيسة في البرية، مع الملاك الذي كان يكلمه في جبل سيناء، ومع ابائنا. الذي قبل اقوالا حية ليعطينا اياها." وكلمة الرب ايضا هو المسيح المعلم الذى أعطانا العهد الجديد  (يوحنا ١: ١٧ 17) لان الناموس بموسى اعطي، اما النعمة والحق فبيسوع المسيح صارا"
2) " وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَعْمَلُ النَّامُوسَ! " 
† " وليس احد منكم يعمل الناموس! لماذا تطلبون ان تقتلوني؟  " ..  إنه بلا شك أن هذه العبارة من هذه الآية  شكلت صدمة قوية لليهود ورؤسائهم الذين يحتفلون بعيد المطال ، فضح يسوع فكرهم ومؤامرتهم الخبيثة لقتله وأن ما يفكرون فيه هو ضد الشريعة الموسوية التى حرمت الجريمة التى  يسبقها قصد وتصميم ، وهذا ما كان يفعله قادة اليهود سرا ولكن مؤمتهم إنتشرتوعرفهايسوع وأعلنها ، ولكن مع كل هذا لم يوقفوا خططهم لعلهم أرادوا إخافة يسوع بتهديده بنشر فكرتهم ولكن يسوع لم يهتم وواصل تبشيره كرازته حتى أوصلوه اليهود ليقتل على الصليب
† "   لماذا تطلبون ان تقتلوني؟  " ..  أعلن يسوع لجموع اليهود عن مؤامرة رؤساء اليهود لقتله وربما كانت بعض الجموع الذين حضروا الإحتفال يعلمون أو لا يعلمون بمكيدة رؤساء اليهود لقتله ولكن أكدت ألاية (يو 7: 25) أن أهل أورشليم علموا بمكيده قتل يسوع ، لقد إتهم قادة اليهود الدينيين يسوع بانه مسكون بالشياطين كمحاولة منهم لتفسير مصدر قوة يسوع الإعجازية ومعرفتة (مت 9: 34 & 11: 18 12: 24) (مر 3: 22- 30) (يو 8: 48- 52 & 10: 20- 21)

 أي شريعة السبت وبرهن هذه الدعوى في ع ٢٢، ٢٣ أي أثبت أنهم يخالفونها بخدمة الهيكل. قال هذا ددفاعا ً عن فعل معجزات الشفاء يوم السبت فإتهمه اليهود بأنه نقض شريعة السبت عندما شفى مقعد بيت حسدا (يو 5: 8 و 9) 8 قال له يسوع:«قم. احمل سريرك وامش». 9 فحالا برئ الانسان وحمل سريره ومشى. وكان في ذلك اليوم سبت " فإنهمه اليهود بأنه شفى إنسانا يوم سبت  (يوحنا ٥: ١٩).19 فاجاب يسوع وقال لهم:«الحق الحق اقول لكم: لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الاب يعمل. لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. "

وهنا إختار المسيح أن تكون ساحة النقاش والسجال بينه وبين رؤساء الكهنة والفريسيين والكتبة وغيرهم من طوائف اليهود ساحة الهيكل مكان رآستهم الذى جعلوه مغارة لصوص هاجمهم فى أمانتهم بتنفيذ الناموس وفى معرفتهم له بل وفى عملهم به هاجمهم علنا وفى داخل الهيكل وقلب موائد الصيارفة وليس فى الخفاء كلام المسيح هنا متصل ببعضه أى بما ذكر فى الإصحاح السابع وليس كما يظن بعض المفسرين أنه متصل باحداث الإصحاح الخامس ويدعون أنه نقل وتغيير فى ترتيب الإصحاحات ولكن هذه الاية مرتبطه بسابقتها حيث يتكلم المسيح عن (يو 7: 16 و17) 16 اجابهم يسوع وقال:«تعليمي ليس لي بل للذي ارسلني. 17 ان شاء احد ان يعمل مشيئته يعرف التعليم، هل هو من الله، ام اتكلم انا من نفسي. " والمسيح يوضح لهم أنهم لا يعملون مشيئة الاب ولا ينفذون روح الوصية فى الشريعة وتعليمه من الرب وهم يريدون قتله مخالفين بذلك شريعة موسى وقواعده وأصوله مع أنه جاء ليكمل الناموس ويتهمونه بككسر السبت حسب تفسيرهم وتقاليدهم وليس بحسب ناموس موسى وهنا يتهمهم المسيح بانه ى يكسرون السبت فحسب ولكنهم يدبرون مكايد لقتله مع أنه مرسل من الرب كما أنهم يطلبون مجد الناس بعضهم من بعض

والدعوى قائمة عليهم بشهادتهم : " كيف هذا يعرف الكتب وهو لم يتعلم؟ " إعترفوا بمعرفة المسيح للكتب أى الناموس وإعترفوا أن له سلطان فى تعليمه وليس ككالكتبه والفريسيين لماذا؟ لأن تعليم الكتبة والفريسيين محدود بمعرفتهم الكتب أم تعليم المسيح فهو مصدر الكتب هو الذى يوحى للأنبياء فكتبوا الكتب والمسيح جاء ليكمل ويحح مفهوم اليهود حول هذه الكتب وعندما نقول مفهوم اليهود فهذا يعنى يصحح تفسير اليهود للكتب

ولأن المسيح لا يمت بصلة لمدارس اليهود الدينية ويتبع أحد من معلميهم إعبروه أنه "يضل الشعب " لأنه لا يعلم مثل تعليمهم ولأنهم "لا يعملون الناموس" خرجوا عن هدف الناموس فأرادوا أن يقتلوه لأنه فتن المسكونة وكان يسير حوله الناس وتتجمع الجموع حوله لأنه أتى بسلطان ليكمل الناموس

3) " لِمَاذَا تَطْلُبُونَ أَنْ تَقْتُلُونِي " عرف يسوع أن هناك من يفكر فى قتله من طوائف اليهود الدينية لأسباب عديدة  وقد وردت آيات بهذا المعنى فى الأناجيل (متّى ١٢: ١٤ ) 14 فلما خرج الفريسيون تشاوروا عليه لكي يهلكوه ومرقس ٣: ٦ 6 فخرج الفريسيون للوقت مع الهيرودسيين وتشاوروا عليه لكي يهلكوه. (يوحنا ٥: ١٦، ١٨) 16 ولهذا كان اليهود يطردون يسوع، ويطلبون ان يقتلوه، لانه عمل هذا في سبت. 17 فاجابهم يسوع:«ابي يعمل حتى الان وانا اعمل». 18 فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه، لانه لم ينقض السبت فقط، بل قال ايضا ان الله ابوه، معادلا نفسه بالله. (يو ١٠: ٣١، ٣٩ ) 31 فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه. 39 فطلبوا ايضا ان يمسكوه فخرج من ايديهم،  و١١: ٥٣53 فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه. 


أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
إتهم اليهود المسيح بأنه نقض شريعة السبت فدافع ضد إتهامهم  قائلا: إن موسى أعطاهم الناموس ومن ضمنه حفظ السبت وأنتم تشمكونى وتريدون قتلى لأنى شفيت المخلع (المقعد) فى السبت بمنزله مخالف للناموس وأنتم تتجاوزون وصية السبت فتفعلون ما فعلته أنا لسبب غير السبب التى جعلنى أقوم بهذا الفعل فى ذلك اليوم وما ورد فى (يو7 2-24) يساعد فى فهم هذا العدد 

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 20)  20 اجاب الجمع وقالوا:«بك شيطان. من يطلب ان يقتلك؟»
.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  

1) " أَجَابَ الجَمْعُ:" كانن المسيح يكرز ويبشر فى المجامع  التى يجتمع فيها اليهود أيام السبوت فكان أحيانا يفعل معجزات الشفاء وكثير من معجزاته حدثت فى أيام السبوت حيث هو يوم الراحة عند اليهود أى أجازة بالمفوهم الحالى أما باقى أيام الإسبوع فينشغلون بأعمالهم وكان يهتم بالأعياد حيث يذهب لأورشليم (قبلة اليهود) ليبشر مئات الألاف من اليهود لقضاء الأعياد وأهمها عيد الفصح وكان المفروض أن ينسب اليهود معجزات الشفاء وإخراج الشياطين إلى قوة الرب ويشكروه عليها

ويؤكد الدارسين دراسات إجتماعية أن الجمهور ينساق بدون وعى  بالعاطفة للقيادات أثناء التجمعات والتظاهرات فيحرج عن وعيه
2) " بِكَ شَيْطَانٌ. مَنْ يَطْلُبُ أَنْ يَقْتُلَكَ؟"  بِكَ شَيْطَانٌ هذا لم يصدر عن حقد كقول الفريسيين «بِرَئِيسِ الشَّيَاطِينِ يُخْرِجُ الشَّيَاطِين» (متّى ٩: ٣٤) بل عن شفقة. فقد ظنوا أن المسيح اتهمهم جميعا قادة وشعبا بالتفكير فى قتله، وهو حسب علمهم ليس صحيحاً. ومن عادة الناس أنهم متى حدث لأحد وهمٌ كهذا نسبوه إلى وسوسة الشيطان. فهم حسبوا قول المسيح مجرد ظن، فحكموا عليه باختلال العقل.  ( يوحنا ٨: ٤٨ ، ٥٢) 48 فاجاب اليهود وقالوا له:«السنا نقول حسنا: انك سامري وبك شيطان؟» 52 فقال له اليهود:الان علمنا ان بك شيطانا. قد مات ابراهيم والانبياء، وانت تقول:ان كان احد يحفظ كلامي فلن يذوق الموت الى الابد. (يو١٠: ٢٠) 20 فقال كثيرون منهم:«به شيطان وهو يهذي. لماذا تستمعون له؟» 

  † " بك شيطان " ..  لقد كان يسوع إنسانا عاديا ولكن كان واضحا أن كل من قابل يسوع أنه يمتلك قوة روحية هائلة  ، ولكن السئلة كثرت من اليهود للفريسيين والكتبة وغيرهم قائلين من أين حصل لهذا الإنسان على هذه القوة العجيبة؟ لم يينكر قادة اليهود قوة يسوع ولكن حاولوا تفسير مصدر هذه القوة الإعجازية .. فإذا أجابوا وقالوا أنها قوة إلهية سيكون رد الجماهير فلماذا تقاومونه ولم تؤمنوا به؟  وبهذا سيكون زوال رزقهم وسلطانهم وسطوتهم على الشعب اليهودى فنسبوا  هذه القوة للشيطان والأرواح الشريرة وقد إستعمل المحتفلين بعيد المظال هذه العبارة ذاتها ولكن بمعنى مختلف ، إذ رأوا يسوع يتصرف بطريقة غير عقلانية وأسلوبه مختلف عن أسلوب اليهود
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
أن جواب الجمع بقولهم للمسيح "بك شيطان" لم يكن عن حقد مثل الفريسيين بل عن شفقه كأنهم يقولون أنك واهم فيما تظن لأنه لا يوجد واحد يطلب قتلك والذى أدخل فى عقلك هذا الوهم هو الشيطان ووساوسه ، وكان حكم الجمع على المسيح حسب ميل قلوبهم لأنهم لم يعلموا أنه قصد الرؤساء قتله وما كان يخطر ببالهم أن من يفعل الخير مثله بمعجزات باهرة يستحق القتل

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 21)  21 اجاب يسوع وقال لهم: «عملا واحدا عملت فتتعجبون جميعا.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 
لم يجب يسوع الشعب على إتهامهم أنه مختل، بل استمر يخاطب اليهود.
1) " فَقَالَ يَسُوعُ لَهُمْ: عَمَلاً وَاحِداً عَمِلت " أي ما فعلته في السبت، وأشار بذلك إلى شفائه المقعد يوم السبت (يوحنا ٥: ١ - ٨). ولم يذكر غيره من كل معجزاته الكثيرة في أورشليم (يوحنا ٢: ٢٣، ٢٥) 22 فلما قام من الاموات، تذكر تلاميذه انه قال هذا، فامنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع. 25 ولانه لم يكن محتاجا ان يشهد احد عن الانسان، لانه علم ما كان في الانسان. (يو٣: ٢).2 هذا جاء الى يسوع ليلا وقال له:«يا معلم، نعلم انك قد اتيت من الله معلما، لان ليس احد يقدر ان يعمل هذه الايات التي انت تعمل ان لم يكن الله معه».   وحدد ما عمله في السبت بكونه «واحداً» ليظهر الفرق بين عمله وعملهم، لأنه فعل ذلك مرة واحدة وهم فعلوه مراراً.
2) " فَتَتَعَجَّبُونَ جَمِيعاً" لا من المعجزة بل لصنعي إياها في السبت وأن يوم السبت للراحة فقط وليس لفعل الخير مع ان راحة الرب فى فعل الخير ، كأني ارتكبت
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 العمل الواحد الذى أشار إليه المسيح هو إبراء المقعد يوم السبت (ص5: 1- 8) وقيد عمله يوم السبت ، كونه واحدا ليظهر الفرق بين عمله وعملهم لأنه أتى ذلك مرة واحدة كونه واحدا ليظهر الفرق بين عمله وعملهم لأنه فعل ذلك مرة واحدة أما هم ففعلوه مرارا لا تحصى بل تعودوا على فعله دائما وقوله "فتعجبوا جميعا" أى كان غيظكم شديدا كأنى إرتكبت ذنبا فظيعا .

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 22)  22 لهذا اعطاكم موسى الختان، ليس انه من موسى، بل من الاباء. ففي السبت تختنون الانسان.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  

1) " لِهَذَا أَعْطَاكُمْ مُوسَى "  وكان الختان علامة العهد بين بنى إسرائيل ويهوه علامة دم لكل ذكر فلا يقتل ملاك الرب أحدا فى البيت (خر 12: 48- 51) 48 واذا نزل عندك نزيل وصنع فصحا للرب فليختن منه كل ذكر ثم يتقدم ليصنعه.فيكون كمولود الارض.واما كل اغلف فلا ياكل منه. 49 تكون شريعة واحدة لمولود الارض وللنزيل النازل بينكم. 50 ففعل جميع بني اسرائيل كما امر الرب موسى وهرون.هكذا فعلوا 51 وكان في ذلك اليوم عينه ان الرب اخرج بني اسرائيل من ارض مصر بحسب اجنادهم
لِهَذَا أي لسبب سيأتي، وهو بيان أن عمل الخير الضروري للإنسان في السبت لا يناقض وصية السبت.
أَعْطَاكُمْ مُوسَى الخِتَانَ أي أن الذي أعطاكم ناموس السبت المشار إليه في ع ١٩ هو نفسه أعطاكم الشريعة الأخرى التي تأمر بالختان في اليوم الثامن، فأمر بذلك كل بني إسرائيل بما يكسر شريعة السبت (لا ١٢: ٣ ولو ٢: ٢١).
2) " لَيْسَ أَنَّهُ مِنْ مُوسَى، بَل مِنَ الآبَاءِ" هذه جملة معترضة قُصد بها تفسير «أن موسى أعطاكم الختان». والمعنى أنه أدخل الختان بين ما أمرهم به من الوصايا، مع أن الله أمر الآباء الذين قبل موسى بالختان، وذلك من عهد إبراهيم

† لم تبدأ شريعة الختان مع شريعة موسى (خر 12: 48)48 واذا نزل عندك نزيل وصنع فصحا للرب فليختن منه كل ذكر ثم يتقدم ليصنعه.فيكون كمولود الارض.واما كل اغلف فلا ياكل منه  (لا 12: 3) 3 وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته "

ولكن أول من أعطي الختان له هو إبراهيم كعلامة العهد الخاصة مع يهوه (تك 17 : 9- 14) 9 وقال الله لابراهيم: «واما انت فتحفظ عهدي، انت ونسلك من بعدك في اجيالهم. 10 هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم، وبين نسلك من بعدك: يختن منكم كل ذكر، 11 فتختنون في لحم غرلتكم، فيكون علامة عهد بيني وبينكم. 12 ابن ثمانية ايام يختن منكم كل ذكر في اجيالكم: وليد البيت، والمبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك. 13 يختن ختانا وليد بيتك والمبتاع بفضتك، فيكون عهدي في لحمكم عهدا ابديا. 14 واما الذكر الاغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها. انه قد نكث عهدي  &( تك 21: 4)4 وختن ابراهيم اسحاق ابنه وهو ابن ثمانية ايام كما امره الله.  ( تك 34: 22) 22 غير انه بهذا فقط يواتينا القوم على السكن معنا لنصير شعبا واحدا: بختننا كل ذكر كما هم مختونون"

وما قاله في الختان يصح من جهة السبت أيضاً. والخلاصة أن موسى أعطى كلاً منهما، لكنه ليس أول من أعطاهما.
3) " فَفِي السَّبْتِ تَخْتِنُونَ الإِنْسَانَ " إن كان الثامن من يوم ولادته. و «الإنسان» هنا الطفل الذكر (يوحنا ١٦: ٢١).21 المراة وهي تلد تحزن لان ساعتها قد جاءت، ولكن متى ولدت الطفل لا تعود تذكر الشدة لسبب الفرح، لانه قد ولد انسان في العالم. 
† "  ففي السبت تختنون الانسان " ..  هدف يسوع فى هذا الجزء من الآية  (لا 12: 3) " كلم بني اسرائيل قائلا.اذا حبلت امراة وولدت ذكرا تكون نجسة سبعة ايام.كما في ايام طمث علتها تكون نجسة. وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته " لم تحدد الشريعة يوما محددا بل ذكرت أنه فى اليوم الثامن يختتن الطفل ولكن كان اليهود يختنون الطفل فى يوم السبت إذا صادف اليوم الثامن يوم السبت مع أن الشريعة أمرت بعدم فعل شيئ فى هذا اليوم ومع كسرهم يوم السبت بالختان إلا أنهم لم يكونوا مستعدين لتقبل شفاء إنسان كامل شفاة يسوع فى يوم السبت  ويلاحظ أن يسوع كان يستعمل منطق اليهودية الربية وطريقة تفكيرهم غى هذا المقطع

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
"لهذا" أى من أجل تعجبكم من شفائى المخلع يوم السبت ولكى أبين لكم أن عمل الخير ضرورى للإنسان فى السبت وأنه لا ينقض وصية السبت أورد لكم برهانا من الختان الذى تصنعنونه يوم السبت ومعلوم أن الختان "ليس أنه من موسى بل من ألاباء" أى أن موسى أدخل الختان بين ما أمرهم به من الوصايا مع أن الله أمر به ألاباء الذين قبل موسى فأمر به أولا إبراهيم وهذا علمه إبنه إسحق وأستلمه منه يعقوب وهذا سلمه للآباء الإثنى عشر ، وقد أمر الله إبراهيم أن يختن المولود فى اليوم الثامن من ولادته وإن كان سبتا وهذا معنى قوله " وفى السبت تختنون الإنسان"

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 23)   23 فان كان الانسان يقبل الختان في السبت، لئلا ينقض ناموس موسى، افتسخطون علي لاني شفيت انسانا كله في السبت؟

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
 
1) " فَإِنْ كَانَ الإِنْسَانُ يَقْبَلُ الخِتَانَ فِي السَّبْتِ"  † " فإن" ..  جملة شرطية من الصنف الأول
حدد الرب فى العهد القديم أن يكون الختان فى اليوم الثامن حتى ولو كان السبت اليوم الثامن من أيام الولادة. ولا يعد هذا عملا او كسرا ليوم الراحة الذى قال فيه الرب عملا من الأعمال لا تعملوا فيه وذكر المسيح ذلك لأنه كان شائعاً بينهم ومقبولاً واشتركوا فيه جميعاً، لكن الختان لم يكن سوى عمل خارجي ورمز يشير إلى التطهير، لا تطهيراً حقيقياً في الباطن.
2) " لِئلا يُنْقَضَ نَامُوسُ مُوسَى " الآمر بالختان في اليوم الثامن (تكوين ١٧: ١٢ 12 ابن ثمانية ايام يختن منكم كل ذكر في اجيالكم: وليد البيت، والمبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك. و٢١: ٤ 4 وختن ابراهيم اسحاق ابنه وهو ابن ثمانية ايام كما امره الله.  ولاويين ١٢: ٣).3 وفي اليوم الثامن يختن لحم غرلته  "  أثبت المسيح لليهود في هذا العدد قضيتين: (١) أنه يجوز نقض شريعة السبت حتى لا تُنقض شريعة الختان. (٢) يجوز نقض شريعة السبت للأعمال الضرورية وأعمال الرحمة والأعمال المختصة بالعبادة.
3) "  أَفَتَسْخَطُونَ عَلَيَّ لأنِّي شَفَيْتُ إِنْسَاناً كُلَّهُ فِي السَّبْتِ؟" 
† "  افتسخطون علي لاني شفيت انسانا كله في السبت؟  " ..  يشير يسوع بسؤاله هذا لليهود للإشارة إما لشفائه مريض بيت حسدا التى وردت فى (يو 5: 1- 9)  أو إلى شفاؤه مريض آخر فى عيد المظال ولم تدون فى الأناجيل
أَفَتَسْخَطُونَ عَلَيَّ لأنِّي شَفَيْتُ إِنْسَاناً كُلَّهُ قارن المسيح الختان بشفائه للمقعد. والختان ليس سوى إشارة إلى التطهير، وأما الشفاء فهو إنقاذ جسد الإنسان كله من المرض، كما حدث مع ممقعد بيت حسدا الذى شفاه المسيح من مرضه يوم السبت (يوحنا ٥: ٨، ٩، ١٦) 8 قال له يسوع:«قم. احمل سريرك وامش». 9 فحالا برئ الانسان وحمل سريره ومشى. وكان في ذلك اليوم سبت.  16 ولهذا كان اليهود يطردون يسوع، ويطلبون ان يقتلوه، لانه عمل هذا في سبت."وتطهير نفسه من الخطية لخلاصه الأبدي، وهذا يتفق مع قوله «أنت قد برئت، فلا تخطئ أيضاً» (يوحنا ٥: ١٤).
والشفاء بواسطة المعجزات كانت بركة المسيح الذى أكمل الوصايا أى أنها كانت هذه بركة من بركات الناموس أن الرب سمح بعمل الختان يوم السبت (الختان يعمل إلزاما فى اليوم الثامن من الولادة - فقد يقع هذا اليوم فى يوم سبت - والختان يعمل من أجل الصحة - أى الطهارة - وكلمة الشفاء الواردة باللغة اليونانية تعى الصحة الجسدية والتى تنطق  والتى جائت منها الكلمة الإنجليزية   أى الصحة العامة فغذا تطهر الإنسان فى اليوم الثامن أصبح صحيحا ومقبولا فى جملعة بنى إسرائيل ) فإذا كان الختان يسمح به يوم السبت فالأولى والأفضل ان يشفى إنسانا كاملا من مرضه فهذا يكمل الناموس وسمح الناموس أيضا أنه غذا سقطت ماشية فى حفرة يوم السبت يسمح الناموس بإخراجها بدلا من موتها فى حفرة فإذا كان الناموس رحيما بالحيوان أفيترك الرب إنسانا يستططيع الشفاء فى يوم السبت ويتركه فى مرضه  
أى أن المسيح يقول لليهود بما يعنى: لقد وافقتم على السماح بالأعمال في يوم السبت، وأنا عملتُ فيه عملاً واحداً، وأنتم تعملون فيه أعمالاً كثيرة لأسباب بسيطة وليست ضرورية . فإن كان الختان جائزاً في السبت فبالأولى شفائي لإنسان كامل . وما تعملونه أنتم يرمز إلى التطهير، وما عملته أنا هو التطهير الحقيقي.هو الخلاص وغفران الخطايا  وأنتم تعملون لخير جزئي وأنا عملت لخير كلي.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
أى أنه كان يوم السبت اليوم الثامن من أيام الولادة فلا بد من ختان الطفل لئلا ينقض ناموس موسى " أىا،÷ يجوز نقض شريعة السبت   لكى لا تنقض شريعة الختان  ، فإذا عمل الختان وهو عمل متعب ويقتضى خدمة يجوز ويؤمر بعمله يومالسبت فلماذا " تسخطون على لأنى شفيت إنسانا كله السبت" مع أننى شفيت هذا الإنسان الذى أضنكه وأذله المرض منذ 38 سنة بكلمة واحدة وقوله : " إنسانا كله"  يشير إلى أنه سفى المقعد نفسا وجسداً ، والخلاصة أنكم توافقون أيها اليهود   بجواز الختان يوم السبت ، فإن كان الختان جائزا يوم السبت فبالولى شفائى للمقعد فى ذلك اليوم مسموح به .

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 7: 24)  24 لا تحكموا حسب الظاهر بل احكموا حكما عادلا».
.
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  
 
† " لا تحكموا حسب الظاهر بل احكموا حكما عادلا  " ..  فعل أمر بصيغة الحاضر مع نفى مضاعف يشير إلى إيقاف عمل او حدث مستمر يتبعه فعل أمر بصيغة الزمن الماضى البسيط ليشير إلى حالة طارئة قارن مع (أش 11: 3) 

1) " لا تَحْكُمُوا حَسَبَ الظَّاهِرِ " كان هناك قضاء دينى حسب الناموس وقد أمر الرب عموما بعدم محاباه الوجوه أى عدم الميل فى الحكم للأقوى أو الرئيس أو ذو الوجه البرئ ... ألخ (تثنية ١: ١٦، ١٧) 16 وامرت قضاتكم في ذلك الوقت قائلا.اسمعوا بين اخوتكم واقضوا بالحق بين الانسان واخيه ونزيله. 17 لا تنظروا الى الوجوه في القضاء.للصغير كالكبير تسمعون.لا تهابوا وجه انسان لان القضاء لله.والامر الذي يعسر عليكم تقدمونه الي لاسمعه.  (أمثال ٢٤: ٢٣ ) 23 هذه ايضا للحكماء---محاباة الوجوه في الحكم ليست صالحة.  ( يوحنا ٨: ١٥ ) 15 انتم حسب الجسد تدينون، اما انا فلست ادين احدا. ( يعقوب ٢: ١) 1 يا اخوتي، لا يكن لكم ايمان ربنا يسوع المسيح، رب المجد، في المحاباة.

ولكن تفسير هذه الاية أنه المسيح يعنى انهم يحكمون بالحرف وليس بروح الوصية .. يحكمون حسب الظاهر الذى هو القضاء بلا إمعان النظر في كل أحوال الأمر. وحسب الظاهر الختان محرم في السبت [ الختان وصية وحفظ يوم السبت وصية أخرى  ولكن الختان خو هخد دم وأهم من حفظ وصية السبت ] وكذلك شفاء المسيح للمرضى جائز يوم السبت لأن السبت جعل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت  فيه، وعلى هذا حكموا عليّ المسيح بالخطأ لأنه فعل معجزات في السبت، والحق أنه جائز كما جاز الختان.
2) " بَلِ احْكُمُوا حُكْماً عَادِلاً " أي قيسوا عملي في السبت بالمقياس الذي تقيسون به عملكم فيه. كمقياس عمل الختان للطفل فى اليوم الثامن من ولادته حتى ولو كان يوم سبت برروني كما تبررون أنفسكم فتروا أني أستحق المدح على ما لمتموني عليه. انظروا إلى كل أحوال الأمر والأسباب الموجبة له بلا هوىً أو تعصب، وتأملوا في ما تلزم شريعة السبت به، وفي ما تبيحه من الأعمال الضرورية وأعمال الرحمة.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
أى لا تحكموا أيها اليهود بلا ترو وتفكير ولا تحابوا فى أحكامكم غ‘نكم تشكونى بمخالفة وصية السبت بإبرائى المقعد ولكن لو حكمتم حكما عادلا ولم تحكموا حسب الظاهر لكنتم رأيتم أن عملى يستحق المدح لا اللوم ، ولأجل أن يكون حكمكم عادلا يجب أن تفحصوا إلى كل جوانب  الموضوع  وأسبابه له بلا هوى ولا تحيز ولا تعصب وتأملوا فى ما تأمر به شريعة السبت وفى ما تبيحة من الأعمال الضرورية وأعمال الرحمة

 

This site was last updated 12/16/20