تفسير (مرقس 2: 14) 14 وفيما هو مجتاز راى لاوي بن حلفى جالسا عند مكان الجباية.فقال له اتبعني.فقام وتبعه.
التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد المؤرخ / عزت اندراوس
دعوة متّى ووليمته وتعليم يسوع فيها للكتبة والفريسيين (مر 2: 13- 17)
وردت هذه الاية او معناها فى متّى ٩: ٩ ) 9 وفيما يسوع مجتاز من هناك راى انسانا جالسا عند مكان الجباية اسمه متى. فقال له: «اتبعني». فقام وتبعه." وفى ( لوقا ٥: ٢٧ و٢٨) 27 وبعد هذا خرج فنظر عشارا اسمه لاوي جالسا عند مكان الجباية فقال له: «اتبعني». 28 فترك كل شيء وقام وتبعه. "
*** وَفِيمَا هُوَ مُجْتَازٌ رَأَى لاَوِيَ بْنَ حَلْفَى
لمزيد من الشرح والتفسير راجع شرح بشارة متّى (متّى ٩: ٩ - ١٣).
لاَوِيَ : الإسم في العبرية يعني "رفيق". أو "مقترن" لقد كان اسم السبط الكهنوتي لإسرائيل. يسوع ربما بدل اسم هذا الرجل إلى "متى"، والذي يعني "عطية يهوه" أو، مثل بولس، أن والديه أعطوه اسمين عند ولادته.
لاَوِيَ: وهو متّى واحد من الاثني عشر رسولاً.(مت 10: 2و 3) دعاه المسيح وهو يعمل في وظيفته كما كان بطرس ويوحنا وابنا زبدي مجتهدين في مهنة الصيد أثناء دعوته لهم . وعند ما دعاه المسيح دعاة بصوت مسموع دعاه بالروح مخاطباً نفسه فأطاع. وكان عشاراً فصار رسولاً وكاتب أول سفر في العهد الجديد وبركة للعالم.
*** جَالِساً عِنْدَ مَكَانِ ٱلْجِبَايَةِ،
جباية الضرائب كانت مهنة محتقرة من قبل الشعب اليهودي لأنها كانت تعامل اليهودى مع السلطات الرومانية كان عليهم أن يفرضوا ضرائب معينة على جميع البضائع لأجل روما. وكانت ضرائب الأقاليم الرومانية تقسم لمناطق وتطرح فى مزاد يشتريها جابى للضرائب ويقسمها على جباة آخرين فى أحياء يجمعوها أى أن الإمبراكورية الرومانية تجمع أموال الضرائب قبل أن تجمع من المواطنين .
جباة الضرائب هم العشارون الكلمة التى ترتبط دائما بالخطاة "عشارين وخطاة (مر 2: 15) كان العشار رجل يهودي يحصل الجزية والضرائب من الشعب اليهودي لحساب المستعمر الروماني، وراتبه يمثل نسبة مما يحصله، فغالبًا كان يحصل على عشر ما يحصله، وكان تقدير الضرائب تقدير جزافي، والعشار يبالغ في رقم الضرائب ليحقق حصيلة أكبـر، وبذلك يزداد راتبه مدفوعًا بطمعه، وكان للعشار سلطة قضائية حتى أنه كان يُنكّل بكل من يعجز أو يمتنع عن دفع ما يريده، وكأن قلبه كدَّ من حديد، فلا يعرف للرحمة مسلكًا ولا للرأفة طريقًا، فيُلقي عائل الأسرة في السجن ولا يلتفت إلى ما تتعرض له الزوجة والأولاد من فاقة ومجاعة، ولذلك اقترن اسم العشار باسم الخاطئ نظرًا لما يرتكبه من خطايا الطمع والظلم والقسوة والتجبُّر والقهر، وكان اليهود يعتبرون أن من يشارك العشار طعامه فهو يشاركه خطاياه.
الخريطة الجانبية توضح الطرق الرئيسية والفرعية التى أنشأتها االإمبراطورية الرومانية فى أنحاء الإمبراطورية والتى كانت تساعد فى إزدهار التجارة وسرعة إنتقال الحملات العسكرية وإنتتقال الناس من مكان لآخر وقد إنتقل المسيح من كفر ناحوم مدينتة إلى جميع أنحاء إسرائيل فى هذه الطرق وإستخدم كذلك السفن فى بحر طبرية
الأمر العجيب في قصة العشار أنه كان لاويًا، أي لم يكن مكانه مكان الجباية، إنما كان مكانه الطبيعي في الهيكل بين الذبائح وتسبيحات إسرائيل، ولكن عوضًا أن يكون مكرَّس ومقدَّس للرب اختار أن يكرّس نفسه للمال ومقتنيات هذا العالم، وإذ ارتضى أن يعمل كعشار صار مكانه عند مكان الجباية موضع الظلم والقهر والقسوة، وجاء في هامش الترجمة اليسوعية ص 132: " كانوا يجبون "الرسوم" على البضائع التي تدخل المدينة أو تخرج منها. كانت كفرناحوم على الحدود الفاصلة بين منطقة هيرودس أنتيباس ومنطقة فيلبس (أمير ربع خراخونيطس). كانت جباية الرسوم والضرائب من تنظيم الرومانيين لكنها كانت تُؤجر لأناس يستعينون بصغار الموظفين. كان يجوز لبعض المدن أو الملوك الخاضعين لروما أن يجبوا لصالحهم رسوم مرور. وهذا ما كان شأن هيرودس أنتيباس" هيرودس أنتيباس كان له دور في جمع الضرائب. كل ما كان فوق المبلغ المحدد الذي يجمعوه، كانوا يحتفظون به كراتب لأنفسهم. جمع الضرائب كان يتميز بمدى الإحتيال الذي فيه. لاوي كان على الأرجح يجمع الضرائب على صادرات السمك أو كان يجلس على مداخل طريق كفر ناحوم يجمع الضرائب من ال الداخلين والخارجين إليها كفر ناحوم كانت تقع على الطريق الرئيسى لدمشق .
لا يدرك الكثير من الناس أن الطرق كانت مهمة في زمن الكتاب المقدس كما هي اليوم، حيث حدثت العديد من أحداث الكتاب المقدس في مدن تقع على طول الطرق الرئيسية. وسمحت الطرق الجيدة بازدهار التجارة وتنقل الناس في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك القوات العسكرية المتوجهة إلى المعركة. مرت ثلاثة طرق رئيسية عبر إسرائيل: 1) طريق الجذع الكبير على ساحل البحر المتوسط ، الذي يربط مصر ببلاد ما بين النهرين والأناضول؛ 2) طريق ريدج المركزي، الذي يربط المدن داخل قلب إسرائيل؛ 3) طريق الملك، الذي يمر بالأرض الواقعة شرقي نهر الأردن. أصبح الملك سليمان ثريًا جدًا جزئيًا لأنه سيطر على كل هذه الطرق التجارية المهمة خلال فترة حكمه.
*** َقَالَ لَهُ: ٱتْبَعْنِي. فَقَامَ وَتَبِعَهُ».
فقال إشعياء النبي بروح النبوة أن روح الرب عليه وهى العبارة التى قالها المسيح عن نفسه فى مجمع الناصرة : " رُوحُ السَّيِّدِ الرَّبِّ عَلَيَّ لأَنَّ الرَّبَّ مَسَحَنِي لأُبَشِّرَ الْمَسَاكِينَ أَرْسَلَنِي لأَعْصِبَ مُنْكَسِرِي الْقَلْبِ لأُنَادِيَ لِلْمَسْبِيِّينَ بِالْعِتْقِ وَلِلْمَأْسُورِينَ بِالإِطْلاَقِ" (إش 61: 1) (لو 4: 18، 19).. لقد جاء إلى العالم ليُفرِح القلوب التي كسرتها الخطية والنفوس الحزينة، جاء ليدعو الخطاة والعشارين إلى وليمة العُرس السمائي
فهذه الخُلق الذميمة أشتهر بها العشارون إلَّا أن المسيح أختطف أحدهم وهو غارق في بحر الأثم والرذيلة، ودعاه إليه وأنقذه وخلصه إذ قيل: "فَقَالَ لَهُ اتْبَعْنِي. فَتَرَكَ كُلَّ شَيْءٍ وَقَامَ وَتَبِعَهُ" (لو 5: 27، 28). فما أصدق بولس المغبوط وهو يصف المسيح بأنه: "جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ" (1تي 1: 15)
قصة دعوة لاوى إحدى أعمال المسيح اليومية يقدمها ق. مرقس مختصرة أشد الاختصار، . ويراها العالم بولتمان إنها نوع من الأبوفثجما (أي قول حكيم جامع) مصور بحياة شخصية، أو ترجمة حياة شخص، في وضع يصلح أن يكون قولاً متـداولاً، وذلك بسبب اختصارها وقوة الحركة فيها التي لا تزيد عن كلمة واحدة أنشأت حياة جديدة جليلة «اتبعني» وصارت الكلمة شعاراً للطاعة الكاملة الناجحة والجريئة. وكلمة «اتبعني» أعطت مشهدأكاملاً في الإنجيل، بل قصة مثيرة لاستجابة مسيحية نموذجية. وهي تشبه إلى حد ما روايات دعوة بقية التلاميذ، إلا أن هذه الرواية تمتاز بأن المدعو عشار وهو مرفوض عند الكتبة والفريسيين، ويعتبرونه هو ومهنته غير مقبول بسبب تعامله مع الأجانب، بالإضافة إلى أن مهنته تقوم على الظلم والمغالاة في تقدير الضرائب واستخدام القـوة وربما الابتزاز. واللاوي أصلاً من عائلة كهنوتية.
“صورة للدعوة المسيحية”.سردها مرقس الرسول بالوحى ليقدم المسيح للأمة الرومانية على أنه بطل روحى موازيا لأبطالهم فى حروب العالم يأمر فيطاع . على أثرها حضر الرب وليمة وكأنها احتفاء بعضو بارز جديد من أعضاء الملكوت. والأعجب من الكل يبدو أن لاوي تزعم دعوة العشارين: «وفيما هو متكئ في بيته (بيت العشار لاوي) كان كثيرون من العشارين والخطاة يتكثون مع يسوع وتلاميذه لأنهم كانوا كثيرين وتبعوه» (مر 15:2). وهذه إضافة جمالية للصورة السابقة والمسيح جالس وسط عشارين وخطاة كلهـم مدعوون للملكوت!! سجلي يا سماء!! وأصحاب الملكوت القدامى المرفوضون واقفون يتحرقون غيظاً وينفثون سما: «ما باله يأكل ويشرب مع العشارين والخطاة.» (مر16:2)..
ٱتْبَعْنِي.: . هذا أمر مضارع مبني للمعلوم. كانت هذه دعوة رسمية للتلمذة (مر 1: 17- 20) ودعوة المسيح ليس إختيارا بشريا بل إختيار إلهى (يو 15: 16) لَيْسَ أَنْتُمُ ٱخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا ٱخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ ٱلْآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِٱسْمِي." و (تَسَالُونِيكِي ٱلأُولَى ٥:٢٤)َ ٱلَّذِي يَدْعُوكُمُ ٱلَّذِي سَيَفْعَلُ أَيْضًا. (رُومِيَةَ ٨:٢٨)وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ ٱللهَ، ٱلَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدِهِ." يجب أن نتذكر أن معلمى اليهود الرابيين كانوا يدعون تلاميذ لكي يلزمونهم بالناموس، ولكن يسوع دعا هؤلاء الرجال لكي يلتزموا به. يسوع، وليس الإنجاز البشري على أساس قوانين موسى (التلمود)، هو إلى الناموس الموسوي، بل التحول إلى يسوع، مسيا يهوه. يسوع لم يرفض الناموس، ولكن جعله في مكانه طريق الخلاص. ولكن جعله فى مكانه التقليدي وحافظ على تفسيره الصحيح (مت 5: 17- 48) . الخلاص هو شخص، وليس فقط دستور إيمان أو منجزات حسب الناموس. هذه المسألة بشكل أساسي هي السبب الذي من أجله جاء يسوع إلى صراع مقصود مع رؤساء الدين.
الدعوة للمسيحية : أتت المسيحية بعقيدة خلاصتها بساطة الضمير، ولا تبالى بالمظاهر، وتضيق بالخلاف على الفروق المصطنعة. جاءت المسيحية بعقيدة قوامها أن الإنسان خاسر إذا ملك العالم بأسره وفقد نفسه، وأن ملكوت السماء فى الضمير وليس فى القصور والعروش.. وأن المرء بما يضمره ويفكر فيه، لا فيما يأكله ويرتديه ويقيمه من معابد أو صروح. جاءت الدعوة المسيحية بالرجاء الذى يصلح البلاء الذى يعانى منه العصر، وببشارة
لا تبالى أن يخرب ظاهر الدنيا كله إذا سلم للإنسان باطن الضمير.
آيات عن الدعوة فى العهد الجديد (1 كو 7: 20) الدعوة التي دعي فيها كل واحد فليلبث فيها.(اف 4: 1) فاطلب اليكم، انا الاسير في الرب: ان تسلكوا كما يحق للدعوة التي دعيتم بها.(في 3: 14) اسعى نحو الغرض لاجل جعالة دعوة الله العليا في المسيح يسوع.( 2 تس 1: 11) الامر الذي لاجله نصلي ايضا كل حين من جهتكم: ان يؤهلكم الهنا للدعوة، ويكمل كل مسرة الصلاح وعمل الايمان بقوة(2 تي 1: 9) الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة، لا بمقتضى اعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة التي اعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الازمنة الازلية،(عب 3: 1) من ثم ايها الاخوة القديسون، شركاء الدعوة السماوية، لاحظوا رسول اعترافنا ورئيس كهنته المسيح يسوع،"
ٱتْبَعْنِي.: ويصف تماما الكامل الذي يطلبه يسوع من أتباعه. على شفاه أي أحد آخر االدعاء بأن يسوع هو برهان على أنوية كبيرة، ألن يسوع يطلب أن يتمحور العالم كله حوله وأن قدر جميع الناس يتعلق بقبولهم أو رفضهم له... بحسب يسوع، مصير اإلنسان يتمحور حول ذاته. رفضه يعني الدينونة ٌم وتتج األبدية. قبوله يعني أن يقبله هللا. المسألة المحورية في التاريخ والخالص، حسب كالم يسوع، هي نفسها. أن تطيعه يعني أنك حكي نب الدينونة، ولكن أن ترفض كلماته يعني أنك أحمق وستهلك، ألن كلماته هي األساس الوحيد األكيد الذي يجب أن يُبنى عليه
وقد قامت مناقشة بين الآباء القدامى والعلماء المحدثين أيضاً: هل لاوي الذي لم يذكر اسمه هنا هو متى صاحب الإنجيل؟ أو هو آخر ذكر اسم لاوي عوض اسمه، وهل لحسب بين الرسل أو لم يحسب؟ فأوريجانوس يقول: “إنه لم يكن من التلاميذ إلا أن إنجيل ق. مرقس يضعه بين التلاميذ”، وهذا الظن يقوم على يقين الدعوة التي دعاها المسيح له مثل باقي التلاميذ: «اتبعني» هذا يحتم أن لاوي تبع المسيح كتلميذ والمسيح أيضاً دخل بيته وأكل عنده كما صنع مع ق. بطرس. والمأخذ الوحيد الذي يؤخذ على إنجيل ق. مرقس أنه ذكر اللقب «لاوي» دون الاسم، ولكنه عاد وصححه في الأصحاح الثالث (18:3): «برثلماوس ومتى وتوما …» ويعتقد العلماء أن لاوي هذا أو متى العشار الذي كان بيته في كفرناحوم الواقعة في أرض هيرودس أنتيباس كان يجمع الضرائب لحسابه!
ويلاحظ أن دعوة لاوي «اتبعني» قبلها في الحال فقام وتبعه. وهذه الاستجابة أهلته بالفعل أن يكون تلميذاً ورسولاً. وبهذا يعتبر لاوي ـ متى – أقوى من كرم الدعوة في الحياة المسيحية، خاصة أنه المال بإغراءاته وهمومه وتعلقاته التي لا تنتهي. كيف قطع كل شيء وقام ولم ينظر وراءه. على هؤلاء قامت المسيحية بل قام ملكوت الله.
تفسير إنجيل مرقس هنري أ. آيرونسايد - Expository Notes on the Gospel of Mark / Henry A. Ironside
"إراداتُنا ملكُنا، وإننا إنما نجعلها لك".: ليس المسيح مخلصنا فحسب، بل هو ربنا أيضاً. والفداء يشتمل على أكثر من الخلاص من إثم الخطيئة والدينونة المستحقة من جرائها. إنه يشمل أيضاً على تحريرنا من قوة وسلطة الشيطان، معبود هذا العالم، وخضوعنا السار لذاك الذي اشترانا بدمه الثمين. ونقرأ: "إنَّكُمْ لَسْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ.... لأَنَّكُمْ قَدِ اشْتُرِيتُمْ بِثَمَنٍ" (1 كورنثوس 6: 19، 20). بسبب ذلك فإن علينا أن نتمسك بالرب يسوع كمعلّم وسيّد أسمى على حياتنا. وإن الامتنان له على كل ما فعلت نعمته لنا، بحد ذاته، يتطلب منا الإقرار من كل القلب بسيادته علينا. فلسنا مُخَلَّصين بـ "إتّباع يسوع"، بل إننا مطالبون بإتّباع يسوع لأننا مُخَلَّصون. ويتطلّب الولاء للمسيح أن نسلم إرادتنا له وأن نسعى لتمجيده في كل طرقنا. غالباً ما نسمع هذا القول أن إرادتنا يجب أن تُكسر أو تُقهر، ولكن ذلك ما هو إلا أسوأ علم نفس وأسوأ علم لاهوت. الإنسان ذو الإرادة المقهورة أو المكسورة لا يعود قادراً على اتخاذ قرارات محددة. أنشد تينسون يقول: