Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
Untitled 8107
Untitled 8108
Untitled 8109
Untitled 8110
Untitled 8111
Untitled 8112
Untitled 8113
Untitled 8114
Untitled 8115
Untitled 8116
Untitled 8117
Untitled 8118
Untitled 8119
Untitled 8120
Untitled 8121
Untitled 8122
Untitled 8123
Untitled 8124
Untitled 8125
Untitled 8126
Untitled 8127
Untitled 8128
Untitled 8129
Untitled 8130
Untitled 8131
Untitled 8132
Untitled 8133
Untitled 8134
Untitled 8135

 

نور القيامة يوم السبت ما معنى ثلاثة أيام وثلاثة ليالى؟

حول مقتل أسقف دير أبو مقار بوادى النطرون

 

 

حول حماية الإيمان

فى فييو قال البابا تواضروس فى 8-8-2018 بإجتماع الأربعاء بالكاتدرائية :" إيمان الكنيسة محمى بإيمان صاحب الكنيسة المسيح موش أى واحد يجى ويقولى أنا بحمى الإيمان هوه سلعة بتشريها وبتخزنها ما فيش حاجة بالشكل ده خالص " أ . هـ   وفى فيديوا نشر بتاريخ 11/8/2018م قال الأنبا أغاثون أسقف مغاغة والعدوة : " فيه آية وردت مرتين فى رسالة بولس لأهل فيلبى (فى 1: 7 و 17) تقول : [ كما يحق لي ان افتكر هذا من جهة جميعكم لاني حافظكم في قلبي في وثقي وفي المحاماة عن الانجيل وتثبيته انتم الذين جميعكم شركائي في النعمة ]  بولس بيقول الرسل والكهنوت حماة للإيمان ورجع يكررها فى عدد 17 وبيقول "عالمين اني موضوع لحماية الانجيل " لأجل هذا سموا أثناسيوس حامى الإيمان فهؤلاء الآباء جميعا بما فيهم ضعفى مسئولين أمام الله  عن إيمان الكنيسة وعقائدها ومؤسساتها واسرارها وطقوسها وتعاليمها والنفوس التى فيها التى هى الرعية والأملاك والسمعة والصورة والتمثيل عن الكنيسة بالإنابة عنهم ] أ . هـ  

***********************************

سيدنا وتأليه الأساقفة والمطارنة والبابا

 كلمة [ السَّيِّدُ]: تعتى فى قواميس اللغة العربية : المالكُ. و- المَلِكُ. و- الموْلَى ذو العبيد والخدمِ. و- المُتَوَلِّي للجماعة الكثيرة. و- كلُّ من افتُرِضَتْ طاعتهُ. و- لقبُ تشريف ٍ يخاطب به الأشراف من نسْل الرسول  كما تطلق على رسول الإسلام .. وأخذ الأقباط هذا القب من الإسلام وأطلقوه على الأساقفة والمطارنة والبابا  ولكنها تعنى إلها فى العهد القديم فقد وردت  مع الرب هكذا " السيد الرب " مثل قول آبرآم (تك 15: 2) فقال ابرام: «ايها السيد الرب، ماذا تعطيني وانا ماض عقيما، ومالك بيتي هو اليعازر الدمشقي؟»(تك 15: 8) (خر 23: 17).وأتت كلمة "السيد" بمفردها لتعنى الرب مثل قول موسى (خر 4: 10) فقال موسى للرب استمع ايها السيد.لست انا صاحب كلام منذ امس ولا اول من امس .(خر 4: 13) والآيات التى بها كلمة السيد وتعنى الرب أكثر من 200 آية  وحينما نتكلم عن المسيح نقول "السيد المسيح" وهذا اللقب ليس مجرد تقليد لأن المسيح فى  الإنجيل أطلق على نفسه لقب السيد "  فان كنت وانا السيد والمعلم قد غسلت ارجلكم، فانتم يجب عليكم ان يغسل بعضكم ارجل بعض،(يو 13: 14) وكان الشعب والتلاميذ والمريمات ينادون يسوع بإسم السيد أو يا سيد : "  فركضت وجاءت الى سمعان بطرس والى التلميذ الاخر الذي كان يسوع يحبه، وقالت لهما:«اخذوا السيد من القبر، ولسنا نعلم اين وضعوه!» (يو 20: 2)( اع 4: 24)  وبدلا من تبرير وتفسيردفوتنا لأباؤنا الآساقفة بلقب سيدنا مع أنه أطلق من قبل على الرب والمسيح ولهذا يجب أن ننتبه لأنه يمكن أن يقولوا أننا نؤله اساقفتنا ونضعهم فى مرتبة الرب والمسيح أى أننا نشرك الرب بهم .. لماذا نضع انفسنا فى موضع شبهه وإتهام؟  ويتخذ من البروتستانت من الآيات التالية دليلا على اننا نؤله آباؤنا الأساقفة والبطاركة  :" على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون. فكل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه، ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا لأنهم يقولون ولا يفعلون.. ويحبون المتكأ الأول في الولائم، والمجالس الأولى في المجامع، والتحيات في الأسواق، وأن يدعوهم الناس سيدي سيدي. وأما أنتم فلا تُدعَوا سيدي لأن معلمكم واحد المسيح وأنتم جميعًا إخوة. ولا تَدعُوا لكم أبًا على الأرض لأن أباكم واحد الذي في السماوات. ولا تُدعَوا معلِّمين لأن معلمكم واحد المسيح. وأكبركم يكون خادمًا لكم. فمن يرفع نفسه يتضع ومن يضع نفسه يرتفع" (مت23: 1-12). ونرد أننا نحترم آباؤنا الذين يوصلون لنا كلمة المسيح ولكن ليس الكل فنحن نرى اليوم أساقفة هراطقة حيث بلغ عدد الهرطقات 85 هرطقة فكيف نطلق على هؤلاء أو غيرهم لقب سيدنا إن هذا اللقب مخصص الرب لأن سيدنا هو المسيح الرب الإله .. وكلمة سيدلها لها معنى آخر هو رب (رب البيت أى سيد البيت) وبدلا من القول سيدنا الأنبا فلان هل يمكننا القول ربنا الأنبا فلان؟ حاشا  .. الخلاصة : أنه يجب تخصيص كلمة  "سيد والسيد وسيدنا" للمسيح إلهنا ويجب التوقف عن مناداة الأساقفة والبابا  بلقب سيدنا لأن الكتاب المقدس فى العهد القديم خصصه للرب  والجديد خصصة للمسيح "السيد المسيح"ونحن نحترم أساقفتنا وآباؤنا الشيوخ وهناك الكثير من الألقاب المستعملة فعلا التى تشير إلى إحترامهم مثل لقب نيافة ، وحبر ، وجليل .. والأنبا وغيرها ...  أخيرا نقول أن إطلاق لقب سيدنا على غير المسيح هو مجرد تقليد خاطئ يرتقى لمرتبة الهرطقة لأنه يضيف أسقفا ليكون إلها للثالوث المقدس لهذا يجب تخصيص  لقب سيدنا للسيد المسيح فقط

**********************************

قيافا العهد القديم

 كان رئيس الكهنة الفعلى فى عصر المسيح هو حنانيا وكان مغضوب عليه من الرومان  فعزلوه وعينوا مكانه صهره قيافا  رئيسا للكهنة ورئيس مجلس السنهدرين وكان رئيسا فاسدا لكهنة فاسدين .. أى أنه تولى الرآسة أثنان حنانيا  رئيسا فعليا يؤمن اليهود برآسته بينما قيافا رئيسا سياسيا يتعامل مع الدولة الرومانية التى تحتل الأراضى المقدسة ولا يجوز تولى أثنين رآسة الكهنوت طبقا للشريعة اليهودية ولما كان الأثنين أقارب فتجاوز الأثنين الشريعة وكسروها ونظام الكهنوت الهارونى ودليلا على ذلك ان فى يوم الفصح عندما قبضوا على المسيح ليلا حاكموه ثلاثة محاكمات دينية سريعة أول محاكمة كان يرأسها حنانيا والثانية الثالثة كان يرأسها قيافا وقانون الشريعة ألا تجرى محاكمات ليلا - وهذا الفاسد قيافا هو الذى تزعم محاكمة يسوع وتسليمه للسلطة الرومانية لمحاكمته بتهم مفبركة إنتهت بصلبه ويذكر التاريخ عن فساد الكهنة أثناء حبرية قيافا فكان أى يهودى يأتى بخروف  لذبيحة فيقول الكاهن هذا لا يصلح إذهب إلى البائع فلان يعطبك خروفا يصح ذبحة طبقا للشريعة فيذهب ويبدل الخروف ويدفع الفرق ويبيع البائع نفس الخروف لرجل آخر ويعطى للكاهن المتفق معه نسبة من الربح أما الصيارفة كما كانوا يحددون سعر الصرف لأن الهيكل لا يقبل أى عملة غير "الشيكل" اليهودى  فكانوا يرفعون ثمن الشيكل عندما يبدلة اليهود كتبرعات او تقدمات  للهيكل فى الأعياد بالنسبة للعملة الرومانية والعملات الأخرى فقلب يسوع موائد الصيارفة وباعة الحمام وغيرهم .. قيافا الذى سلم واحدا من بنى جنسة للحكام الرومان لأنه فسر الكتاب المقدس تفسيرا خاطئا فيدان من الرب لأنه قدم بريئا لمحاكمة فهو قاتل نفس  وهذا الإنسان هو الرب المتجسد ويدان أيضا لأنه خائن لوطنه وبنى جنسه لأنه قدم بريئا يهوديا لمحاكمة لقتله وجميع اليهود الذين قالوا لبيلاطس أصلبه أصلبه  أحسوا بالخزى والعار والخجل والفضيحة عندما تمادى بيلاطس  الذى كان يحتقرهم ويسخر منهم قائلا اأصلب ملككم فقالوا له ليس لنا ملك إلا قيصر (هذا هو قيافا وأتباعه الذين لا يريدون أن يملك عليهم الرب)  وكتب  بيلاطس عنوانا لتهمة المسيح  فوق رأسة على الصليب "ملك اليهود" وإعرتض قيافا وذبانيته وقالوا له أكتب ان هذا قال انه ملك اليهود يا للمهزلة قيافا رئيس الكهنة أدنت المسيح با لحماقتك يا قيافا ما هو مصيرك يا مسكين عندما تقف امام المسيح الديان  يا خزيك وعارك يا من قدمت بريئا للمحاكمة أمام قضاة العالم رفعت نفسك مثل زهرة بنت الصبح وجعلت كرسيك أعظم من كرسى الإله سلمته لكى يصلب  ويموت أحببت السلطان وأبغضت البر بالشريعة كسرت الشريعة وبالموت أردت أن تهزم الحياة .. وقام من أردت له الموت لقد أعد تلاميذا لهذا اليوم ..والتلاميذ أعدوا تلاميذ .. وأصبحوا باباوات وبطاركة ..  فقلت أيها الشرير قيافا أستنسخ روحى فى وواحد منهم  وظهر الأنبا قيافا يتهم أبناء ي المسيح ويرفع القضايا ويحضر البوليس لهم ويصنع الفتن فى الكنائس ويوقع أبناء المسيح  بين أبناء المسيح صانعا مشاكل فى كنيسة العهد الجديد بعد أن قضى على كنيس العهد القديم هذا هو الأنبا قيافا الذى كرسيه أعلى من كرسى المسيح أنه كل تلميذ مجرم فى دم المسيح يتقمصه شيطان لأنه يرفع الذبائح بدون إستحقاق مقلدا قيافا القديم  ..

*********************************

الأنبا قيافا فى العهد الجديد

 إقرأ أيها المتكبر ماذا قال الإنجيل عن أقرباء يسوع [ ولما سمع أقرباؤه خرجوا ليمسكوه، لأنهم قالوا: «إنه مختل!»] (مرقس 3: 21) فلم يرفع قضية عليهم  ولكن ثار الأنبا قيافا لكرامته .. وأجرت محاميين  ليقتصوا لك فى المحاكم الأسترالية .. أيها المخالف لتعاليم يسوع .. ألعل كرامتك أعلى من كرامة المسيح  .. وكرسيك أعلى من كرسى المسيح أنظر وإتعظظ أيها الهرطوقى يا من تلبس ملابس الملوك وتختال بالحلة الملوكية وتسمع لمن يتملقك ويقول لك  عن صوتك فى المحاكم وللبوليس "هذا صوت إله  لا صوت إنسان " أنت لم تعطى مجدا للمسيح بأفعالك إتعظ مما حدث لهيرودس الذى صار عبره إتعظ  مما حدث لهيرودس  الذى ضربه ملاك الرب فصار ميتا حيا يأكله الدود ومات  (أع 12:  2- 23 ) أسأت لسمعتك وأنت تلوث سمعة الآخرين الأخلاقية ولم تكتفى بذلك بل أسأت للكنيسة وللمسيح  فلم ترحم أحدا بلسانك الذى يقطر سما من بين شفتيك تبث الفتن هنا وتعادى اولاد المسيح هناك .. لقد قلب المسيح موائد الصيارفة وباعة الحمام  ولم يجرؤ قيافا العهد القديم أن يستخدم جنود اللاويين الخاصين بحراسة الهيكل بطرده من الهيكل بالرغم من أنه أحدث هرجا ومرجا فيه أما قيافا العهد الجديد فنراه أكثر جرأة لأنه يستخدم البوليس ليطرد  الأبناء من بيت أبوهم .. يا ويلك يا أنبا قيافالأنك وأنت مجرد خادم نصبك مالك البيت لخدمة اولاده تطرد أولاده قيافا القديم  تسبب فى صلب صاحب الكرم (مر 12: 1-12) وفيما يلى مثل العبد القاسى الذى لا يغفر لأحد من أخوته  بالرغم نت أنه  بالسيمونية أصبح "أنبا " وتركه يسوع فى منصبه 16 سنة (2002 - 2018) (مت 21:18-35) "حينئذ تقدم إليه بطرس وقال يا رب كم مرة يخطئ إلى أخي وأنا اغفر له هل إلى سبع مرات. قال له يسوع لا أقول لك إلى سبع مرات بل إلى سبعين مرة سبع مرات لذلك يشبه ملكوت السماوات إنسانًا ملكا أراد أن يحاسب عبيده. فلما أبتدأ في المحاسبة قدم إليه واحد مديون بعشرة آلاف وزنة. وإذ لم يكن له ما يوفي أمر سيده أن يباع هو وامرأته وأولاده وكل ما له ويوفي الدين. فخر العبد وسجد له قائلًا يا سيد تمهل علي فأوفيك الجميع. فتحنن سيد ذلك العبد وأطلقه وترك له الدين. ولما خرج ذلك العبد وجد واحدًا من العبيد رفقائه كان مديونا له بمئة دينار فامسكه واخذ بعنقه قائلًا اوفني ما لي عليك. فخر العبد رفيقه على قدميه وطلب إليه قائلًا تمهل علي فاوفيك الجميع. فلم يرد بل مضى وألقاه في سجن حتى يوفي الدين.فلما رأى العبيد رفقاؤه ما كان حزنوا جدًا وأتوا وقصوا على سيدهم كل ما جرى. فدعاه حينئذ سيده وقال له أيها العبد الشرير كل ذلك الدين تركته لك لأنك طلبت إلى. إفما كان ينبغي أنك أنت أيضًا ترحم العبد رفيقك كما رحمتك أنا. وغضب سيده وسلمه إلى المعذبين حتى يوفي كل ما كان له عليه. فهكذا أبى السماوي يفعل بكم أن لم تتركوا من قلوبكم كل واحد لأخيه زلاته." سيجئ الوقت وهو بدأ الآن  الذى ستختفى فيه من نظرات الناس .. أيها الواعظ لم تعظ عظ نفسك أولا ؟؟  أيها المعلم علم نفسك قبل ان تعلم !! تمثل المسيح ولا تتشبه به ولا تفعل بأقواله وتخالف تعاليمه !!! إخرج الشبة التى فى عينك قبل أن تعظ اللناس لتخرد القذى من عيونهم هل تشتطع أن ترى القذى وأنت أعمى .. لقد صرت أعمى يقود عميان .. وها هى حفرة النلمحاكم والبوليس توقع كنيسة المسيح فيها  يا أنبا قيافا يا من تحب المال إستخدمته قديما لإغراء يهودا واليوم صارت تبرعات الشعب مصارف واالكتائس بنوكا تغترف منها ما تريد فيزيد رصيدك المالى بينما تفرغ كنيسة المسيح من اولاده  وكان حنان وبيت قيافا مشهورون فى التاريخ بالمكائد والفتن ونقرأ فى  الكتابات اليهودية التى بشكل سلبي عن عائلة قيافا مثلا يرثي التلمود البابلي قائلا:‏ «ويل لي من بيت حنّين [حنّان]، ويل لي من اشاعاتهم» او «افتراءاتهم».‏ ويُعتقد ان هذا التشكي له علاقة «باجتماعات سرية يعقدونها لتدبير مكايد جائرة».‏  

 

 

**********************

 من التاريخ أنا لبولس وأنا لأبلوس

ارسلت الخادمة خلوي احد اتباعها الي بولس الرسول تخبره عن ما حدث من انشقاق بعد تركه لكورنثوس (راجع 1كور)  فقد ترك بولس الرسول مدينة كورنثوس بعد خدمة ناجحة جدًا لمدة 18 شهرًا تحركت الأحداث بسرعة فائقة، بعد أن ترك الرسول المدينة زارها أبلوُس؛ وكان يهوديًا إسكندريًا ذا ثقافة هيلينية عالية، قَبِلَ الإيمان بالمسيحية وصار يكرز بها، وكانت خدمته ناجحة في كورنثوس (3: 5-9) ثم حدث انشقاق خطير وظهرت أربع فرق متضاربة كما ظهرت مشاكل سلوكية وعقيدية تفقد الكنيسة قدسيتها وتحطم إيمانها. لهذا كان بولس الرسول قلقًا على الشعب لأن أن البعض أساء استخدام اسمه. فقد ظهرت خصومات في الكنيسة حيث ادعى البعض أنهم أتباع الرسول بولس أول كارز للمدينة. والفريق الثاني أتباع أبلوس من أجل اقتدار حكمته. وثالث حسب نفسه أتباع بطرس الرسول ربما لأنهم اعتمدوا في فلسطين على يديه ولظنهم أنه أمين في حفظ الشريعة اليهودية حرفيًا. معلمنا بولس الرسول قام بتصحيح مفهوم بعض الكورنثوسيين عن التحزب لان بعضهم قال انا لبولس وانا لابولس او انا لصفا وكل منهم يفتخر بانه تعمد علي يد صفا او يد ابولس او غيره فهو يقول لهم لا تفتخروا باحد الا المسيح ويبدا بنفسه ويقول لهم لا تفتخروا بي ولا بغيري فنحن لا شيئ لا تفتخروا بمن عمدكم ولكن افتخروا بانكم تعمدتم علي اسم المسيح ولبستم المسيح لان المسيح هو من صلب لاجلكم ومن جهة ذاته .. إن التحزب والإنشقاق الكورنوسى ظهر من إعجاب ومحبة البعض بشخص معين وهذا الإعجاب يتحول فى بعض الأحيان لإنشقاق خطير يقسم الشعب  والإنشقاق الذى حدث فى كورونثوس كان من الشعب وليس ناتج من الرسل والتلاميذ ولكن الإنشقاق الذى رأيناه يتفجر أمامنا بمقتل الأنبا أبيفانيوس ناتج من تصرفات البابا شنودة والبابا تواضروس ..

**********************

الباباوات والرهبنة المقارية

الأزمة التى تعيشها الكنيسة القبطية بسبب الرهبنة المقارية  التى تركز على الفقر الإختيارى فى دير أبو مقار سواء أكان فى وادى النطرون أو فى وادى الريان الكنيسة كلها تعيش الآن فى  أزمة بسبب من يريد القضاء على الفكر الرهبانى  المتميز  للأب متى المسكين القائم على نظام التلمذة ونحن لا نناقش باقى أفكاره هنا  وصار دير أبو مقار مشهورا فى مصر والعالم .. ونرجع لذاكرة التاريخ عندما نشأ خلاف بين البابا كيرلس والأب متى المسكين فقام بتعمير دير أبو مقار فى وادى الريان  واسس فيه نظام رهبانى قوى  يتبع النظام الرهبانى القبطى القديم فى التقشف التجرد والموت عن العالم متمسكين بالفقر الإختيارى وعندما تصالح  معه أرسله الأنبا كيرلس ليعمر دير أبو مقار فى وادى النطرون ولكننا تعودنا على الديكتاتورية الدينية وعدم قبول ألآخر هذا الآخر هو نظام الرهبنة المقارية الذى تمسك به الأب متى المسكين وتلاميذه فواجه مضايقات شديدة من الرهبان القدامى فى دير الأنبا صموئيل و كانوا يرفضون رهبنة تلاميذ الأب متى فى السريان  وعندما جلس  البابا شنودة على الكرسى المرقسى عمر أديرة كثيرة فقد وصل عدد الرهبان فى بداية عصره مثلا فى دير الأنبا انطزنيوس 4 رهبان وكانت الأديرة مديونة وبدأ نهضة كبيرة فى الأديرة القائمة وعمر الأديرة الأثرية القديمة ولكن من المؤسف أن الأديرة أصبحت فى  نهاية عهدة  تقاس بعدد النجوم مثل الفنادق وفقدت الرهبنة الشرط الأول من شروطها الثلاثة الفقر الإختيارى والطاعة والعفة ورهبن  البابا شنودة  الكثيريين من الرهبان المؤيديين لمدرستة الرهبانية ولم يكتفى بذلك بل رسم الكثيرين منهم كهنة وأنشأ البابا بذلك حزبا له داخل الدير وأصبح الدير منقسم إلى حزبين مقاريين وشنودين وكان يرسل لهم اتوبيس يحضروا عظتة الاسبوعية اثناء حياتة .. وهذا مخالف لقوانين الد الرهبنة أصلا !!!!...
المهم انهم مكانوش مرتاحين لانهم فكران مختلفان
ومما يذكر أن غطاء الرأس الرهبانى القبطى هو طاقية الفلاحيين والتى تشبه غطاء الرأس اليهودى الذى كان يلبسه المسيح  والتى تشبه أيضا غطاء الرأس الذى يلبسه بابا الفاتيكان وعندما كان البابا شنودة فى زيارة للسريان الأرثوذكس أعطب بالقلنسوة السريانية للراهب للرهبان السريان فأمر كل الرهبان  الأقباط بلبسها ولكن الرهبان المقاريين رفضوا وعندما تصالح البابا شنودة مع الأب متى ألبس بيده جميع الرهبان المقاريين وغيرهم القلنسوة السريانية فكانوا يلبسونها فوق الطاقية ويرى فى الصورة الراهب أشعيا الذى تم تجريدة  وعملا بالقول الذى ورد فى الدسقولية أن الشماس عين الأسقف  بمعنى رعاية الفقراء والخدمة وإبلاغة إذا كان هناك تقصيرا إلا أن  الآباء فسروها بمعنى جواسيس  ومؤيديين ومواليين وبالمعنى السياسى الحرس القديم والجديد وفى عصر البابا تواضروس رأينا ما واجهه الرهبان المقاريين فى دير الريان وكيف واجهوا المصاعب من الحكومة والكنيسة حتى قال البابا أنهم ليسوا رهبانا والدير ليس ديرا وطالب بمنع التبرعات عنهم فى موقف لم يشهده التاريخ القبطى من قبل وكان فى الدير مواليين له ورأينا الخائن يهوذا فى صورة الراهب مارتيروس الريانى  تابع البابا تواضروس يقول فى فيديو  علنى فى حوار مع نادر شكري فى اول ظهور له اعلاميًا على موقع الاقباط متحدون: : " خطفت ابونا بولس الريانى وسلمته  للبوليس وقدمت بلاغات ضد اخرين  وحررت الراهب محاضر ضد 12 راهب اخرين لان السجن سيحميهم " وفى دير ابو مقار أراد أن يقيم اسقفا عليهم وجاء الأنبا أبيفانيوس  بعد إجراء إنتخاب فهل كانت الإنتخابات نزيهه ؟ لا نعرف ، ويقال أنه كان طيبا ما الذى حدث فى الدير لا أحد يعرف وتوجد أسئلة إستفهام كبيرة حول موقف البابا وقراراته وقال كاهن قبطى من منطقة جيرسى سيتى لموقع اقباط امريكا  فضل عدم الكشف عن أسمه بدعوى أن الاجواء ”مكهربة فى الكنيسة” : "أن  الاقباط إستشاطوا غضبا  وشعر كثيريين بان هناك سمة امور غريبة فى اسراع البابا بادانة الاباء الرهبان والاشارة اليهم بصراحة واضحة ؟ قبل الحكم عليهم من القضاء وبشكل غير مسبوق وقبل تجلى الحقائق؟ وذهب بعض الاقباط للتخمين بوجود اتفاق ما تنفذه الكنيسة وان العدالة غير موجودة أذ كيف يخرج مسئول كبير مثل البابا بادانة الراهب المنتحر روحيا وقانونيا قبل صدور أى قرار ضده؟"أ. هـ   لقد قتل كثيرين من أكليروس الأقباط خارج الأديرة منهم من قتل بيد الإرهاب الإسلامى ومنهم  القاتل مجهول .. إلا هذه المرة فالقاتل والقتيل داخل أسوار الدير سواء أكان القاتل مسلما أو مسيحيا المهم أن الجريمة حدثت فى داخل الدير المكان الذى يعتبر محرك الكنيسة وعمود منارته  الذى ينير فيرشد لأرض النجاة ه منه يخرج الأساقفة و فادة الكنيسة وبالذات هذا الدير ليس ديرا بل أنه من  أقدم وأعرق الأديرة وهو الوحيد الذى باق على أصول الرهبنى القديمة لهذا أصاب الإحباط معظم الأقباط نتيجة لهذه الضربة الشيطانية وللذين يظعون مثالهم ونموذجهم  فى رجال الإكليروس هم بشر يصيبون ويخطئون وليسوا آلهة وظيفتهم خدمتنا لا تضعوا رجائكم فى إنسان يموت فليكن رجاؤكم فى من مات وقام ولا يكون ولائكم لإنسان مهما كان بل فى مخلص الإنسان

********************************* 

أسباب الخلط والتضارب

ذهبت إلى اورشليم ثلاثة مرات ودخلت كنيسة القيامة ورأيت  النور يفج فى يوم السبت ما بين الساعة 2- 3 .. وتقريبا الساعة 2,15 بعد الظهر وسألت كثيريين ما هو السبب ؟ لماذا يظهر النور فى يوم السبت وليس فجر الأحد يوم القيامة؟  إذا كانت الكنيسة القبطية بل وكل كنائس العائلة الأرثوذكسية الشرقية تقول ان المسيح قام فجر الأحد فلماذا يفج النور يوم السبت ظهرا وليس الأحد فجرا؟ إذا هناك خطأ يجب تصحيحة

 وهناك آراء ثلاثة ، الأول : تعتقدعائلة الكنائس الشرقية التى تنتمى لهم الكنيسة القبطية أن المسيح صلب يوم الجمعة وقبر الساعة الثالثة وقام فجر الأحد  ويقول شيوخ المسلمين أن هذا خطأ لأنه لم يمكث بالقبر  ثلاثة أيام كاملة الثانى : بينما الرأى الأكثر صحة يقول ان الصلب تم يوم الأربعاء وقام يوم السبت ورأى  ثالث: قإختار الوسط بين الرأيين السابقي نال أن الصلب يوم الخميس  وهو الأكثر خطأ فى الآراء الثلاثة

ويما يلى بحثا أثبت فيه قضاء المسيح ثلاثة أيام كاملة فى القبر (72 ساعة) وقد جعلته مبسطا بقدر الإمكان وأرفقت به صور توضيحية  وأرجوا من القراء الأعزاء ألا تفوتهم هذه الفرصة وأن يقرأوا بدقة كل المعلومات الواردة فيه والتى لا يعرفها الكثيريين منا السيد المسيح لم يمنعنا من البحث والتفتيش فى الكتب لأنها تشهد له (يو 5: 39-47)

 نشأ الخلط والتضارب فى تحديد عدد الأيام التى قضاها المسيح فى القبر ويوم صلبه وبالتالى يوم قيامته لعدة أسباب منها  من : (1) الخلط بين التقويم اليهودى الذى كان متبعا فى عصر المسيح و التقويم الجريجورى الرومانى (2) الخلط بين توقيت وتقسيم ساعات  النهار واللليل بين التقويميين (3) عدم تحديد قيامة المسيح بدقة تاريخيا لعدم إتباع التقويم اليهودى مع أن المسيح يهودى وقام بشعائر الفصح اليهودى وصلب وقام عند اليهود ولأن قيامة يسوع مرتبطة بالفصح اليهودى لهذا لا يجب إتباع أى تقويم آخر وهذا البحث يعتمد على التقويم اليهودى الذى يذكر أن صلب المسيح وقيامته تم فى سنة 31م  ومكتوب عندهم سنة صلب المسيح مع أنهم لا يؤمنون به (ملحوظة : تاريخيا هى السنة الأصح لعدة أسباب ليست فى موضوعنا ) (4) بإتباع التقويم  اليهودى وترتيب عيد الفصح فيه يثبت أن المسيح قضى فى القبر ثلاث ليالى كاملة وثلاث نهار كاملا  وليست أجزاء من أيام والإدعاء أن الجزء يعبر عن الكل وهذه شبهة يأخذها شيوخ المسلمين حجة على عدم صدق المسيح فى انه مكث فى القبر ثلاثة أيام وثلاثة ليالى وفى هذا البحث نقول ليكن المسيح صادقا أنه مكث قى القبر هذه الأيام الثلاثة بكاملها (5) المسيح يوم السبت وليس فجر الأحد والنور فى كنيسة القيامة فى أورشليم يفج يوم السبت وليس فجر الأحد (6) لا يوجد نص فى الإنجيل يذكر أن المسيح صلب يوم الجمعة كما هو متبع فى الكنائس الشرقية كالأقباط والأرمن وغيرهم

**********************************

ما معنى الأيام والليالى بالأناجيل؟

المسيح أكد فى الإنجيل أنه بعد أن يدفن سيقوم فى اليوم الثالث ليالى وطقوس الكنيسة القبطية وعائلة الكنائس الأرثوذكسية وصلواتها تؤكد على أن المسيح دفن فى القبر من الساعة الثالثة بالتوقيت الحالى مساء الجمعة وحتى الثالثة صباح الأحد وهذه المدة حوالى 37 ساعة (أي يوم و13 ساعة فقط  فقط). أى أقل من ثلاثة أيام  بلياليها التى تساوى 72 ساعة وتبرر الكنيسة أن جزء من يوم يعتبر يوم كامل عند اليهود  فما هو مرقف الكنيسة إذا كان المسيح قصد لاثة أيام بلاياليها كاملة بدون نقصان أى 72 ساعة ؟ عندما شبه المسيح الزمن الذى سيقضبه بالقبر  بيونان الذى قضى ثلاثة أيام وثلاثة ليالى فى جوف الحوت .. فما هو تعريف هذه  الليالى وألأيام ؟ هل ترك الكتاب هذا التعريف مفتوحا لكى يفسرة كل واحد بشكل يختلف عن الآخر ؟ الإجابة: لا  .. وورد فى سفر (يونان 1: 17)  "فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة ايام وثلاث ليال" يلاحظ فى عبارة   "ثلاثة ايام وثلاثة ليالى" انه لم يتوقف على ثلاثة أيام فقط بل أضاف وثلاثة ليالىكما لوحظ أن حرف "الواو" يفصل بين الأيام  طو" الليالى وهو حرف عطف وهو بالطبع لا يعنى جمع الأيام مع الليالى لكى يصبح ثلاثة أيام بلاياليها + ثلاثة ليالى  .. فما هو المقصود إذا  بكلمة "أيام" هل قصد اليوم بنهاره وليله  فإذا كان كذلك فلماذا قال بعد كلمة أيام "ثلاثة ليالى" ؟ ولم يتبقى لنا إلا  معنى واحد فقط هو أن كلمة يوم تعنى نهارا  فقط  أى "أنهر ثلاثة - أنهر جمع نهارا " ومن المعروف أن كلمة day يوم باللغة الإنجليزية تعنى نهارا (1) وبهذا يستقيم المعنى ويمكن كتابة الجملة كالتالى (ثلاثة أنهر وثلاثة ليالى  فى بطن الحوت) وأجمع معلمى الكتاب المقدس  والمفسرين وبعضهم نقاد على أن اللغة العبرية تعني أن هذه الفترة هى  72 ساعة من الزمن  .. وهنا تظهر المشكلة !!!!  قال يسوع "جيل شرير وفاسق يطلب آية، ولا تُعطى له آية، إلا آية يونان النبي. لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال" (مت12: 39، 40)   .. وكلمة "كما" فى الآية تحدد معيار المقارنة. ولا تترك أيضا أي مجال "للتفاوض" فى اللغة اليونانية التى كتب بها العهد الجديد
هل فهم المسيح  طول مدة وقت  "اليوم " وطول "اليلة"؟
 الإجابة: نعم  ..  أليس يسوع  المسيح هو الكلمة التى خلق به يهوه العالمين (عب1: 1)  و"كل شيء به كان، وبغيره لم يكن شيء مما كان." ( يوحنا 1: 3) أليس هو الذى قسم اليوم إلى نهارا وليلا   "وراى الله النور انه حسن. وفصل الله بين النور والظلمة. 5 ودعا الله النور نهارا، والظلمة دعاها ليلا. وكان مساء وكان صباح يوما واحدا." (تك  1: 4-13) وفى البداية نرى أنه قسم اليوم إلى " كان مساء وكان صباح يوما واحدا." .. وتمسك اليهود بهذا التقسيم لليوم فيبدأون توقيت يومهم بالمساء ثم بالنهار فعيد الفصح مثلا يوم 14 نيسان إذا أتى يوم أربعاء فيبدأ حسب توقيتهم من ليل اليوم السابق أآ يوم الثلاثاء 13 نيسان وذا كان المسيح هو الذى قسم الليل والنهار فكيف لا يعرف عدد ساعات اليوم  [اجاب يسوع:«اليست ساعات النهار اثنتي عشرة؟ ان كان احد يمشي في النهار لا يعثر لانه ينظر نور هذا العالم، ولكن ان كان احد يمشي في الليل يعثر، لان النور ليس فيه».(يو 11: 9- 10)] وكما كان يعرف المسيح ساعات النهار كان يعرف ايضا  عن ساعات الليل طبقا للتقسيم اليهودى لليل إلى أربع فترات كل فترة ثلاث ثلاث ساعات - أى أن عدد ساعات الليل 12 ساعة أيضا راجع ( مر 13: 35) اسهروا اذا لانكم لا تعلمون متى ياتي رب البيت (1) امساء ام (2) نصف الليل ام (3) صياح الديك ام (4) صباح

 مما سبق وطبقا لسفر التكوين الذى قسم اليوم إلى ليل ونهار ومن كلام المسيح ذاته فى إنجيل يوحنا ومرقس بأن النهار مقسم لـ 12 ساعة والليل مقسم إلى 12 ساعة فيكون المسيح قضى بالقبر [ ثلاث فترات من الظلام تسمى الليل - ثلاث ليال] ,ايضا  [ ثلاثة أيام من الضوء تسمى اليوم - ثلاثة أيام] وبما أن المسيح أوضح أن عدد ساعات النهار 12 ساعة إذا هذا هو تعريف الكتاب المقدس لطول الفترة الزمنية المحسوبة لعبارة "ثلاثة أيام وثلاثة ليالى " وعبارة " ثلاثة ايام اقوم" (مت 27: 63 ومر 8: 31)  وعبارة "فى اليوم الثالث أقوم" (متى 16: 21، و20: 19 ويقابلها مرقس 9: 31، و10: 34 لوقا 9: 22 و 13: 33 و18: 33 و 7: 24 و 21: 24 ) وعبارة" أقامه الله في اليوم الثالث" (أع 10: 40)  وعبارة "  وانه دفن، وانه قام في اليوم الثالث حسب الكتب" (1كو 15: 4) . وقد امتد قبره على ثلاث فترات من الظلام وثلاث فترات من الضوء. ولقد أثبتنا أن كل واحدة من هذه الفترات هي اثنتي عشرة ساعة. ست مرات اثنتي عشرة ساعة تساوي 72 ساعة ! إذا فإن يسوع قضى فى القبر ثلاثة أيام  يعنى ثلاثة نهارا كانلة وثلاثة ليالى كامل’ وليس أجزاء من النهار أو الليل

ومن جهة أخرى قارن يسوع بين هيكل جسده والهيكل الذى بناه هيرودس فى أورشليم وأكد أنه قادر على أن يبنى هيكل جسدة فى ثلاثة ايام وثلاثة ليالى وهى المدة التى قضاها المسيح فى القبر وشهدوا عليه فقالوا   «هذا قال اني اقدر ان انقض هيكل الله وفي ثلاثة ايام ابنيه». (مت 26: 61)  «نحن سمعناه يقول: اني انقض هذا الهيكل المصنوع بالايادي وفي ثلاثة ايام ابني اخر غير مصنوع باياد». (مر 14: 58 و 15: 29 ) (يو 2: 19) (يو 2: 19- 22)

(1)  Definition of day 1a : the time of light between one night and the next 

 *********************************

 المسلمين وتفتيش دير أبو مقار

إنها قضية قصة قديمة يرجع أصلها إلى العام 2010، الذى شهد الكثير من القضايا الساخنة فى الملف القبطى تصريحات من هنا، وأزمات من هناك، نساء يتأسلمن ويختفين وقتل أقباط وتهجير قسرى لهم  وكاهن قبطى يفتح كتب الإسلام ويناقش محتوياتها ثم يخرج محمد سليم العوا المحامى  ويتهم الكنيسة القبطية بتخزين أسلحة وذخائر فى مقارها وأديرتها. يستند العوا فى اتهامه إلى شائعة أخرى، خبر صحفى تبدلت تفاصيله وتغيرت حتى صار شيئًا آخر، «سلطات ميناء بورسعيد تضبط شحنة مواد متفجرة على متن إحدى السفن القادمة من الصين» ليست مواد متفجرة بل هى ألعاب نارية كتلك التى يلعب بها الأطفال فى الأعياد، الشحنة مملوكة لجوزيف بطرس الجبلاوى، نجل الكاهن بطرس الجبلاوى وكيل مطرانية بورسعيد، الذى أفرج عنه بعدما تم تحريز شحنة الألعاب النارية العوا حين أطلق تصريحاته المعادية للكنيسة انطلق من تلك القضية ولكنه أكد أن الشحنة كانت أسلحة وذخائر وقادمة من إسرائيل وليس الصين، وهو ما ثبت خطؤه فيما بعد .. سبع سنوات مرت على تصريحات العوا وقضية الألعاب النارية صدق خلالها مسلمى مصر أن بالكنائس ذخائر وأسلحة، ثم تأتى أيام كتلك يصبح الأقباط فيها تحت مرمى نيران الجماعات الإرهابية الإسلامية تستهدفهم دون غيرهم فحرقوا مئة كنيسة وفجروا  كنائسهم بأحزمة ناسفة، ويوقف المسلحون أتوبيسات الأديرة فيقتلون من فيها، عام كامل من الدماء بدأ بحادث الكنيسة البطرسية يوم المولد النبوى ثم حادث كنيستى البطرسية وطنطا والإسكندرية يوم أحد السعف،وفى مستهل شهر صوم المسلمين فبقدمون لله ذبائح بشرية همرحلة رجال ونساء وأطفال ذاهبين  شهداء دير الأنبا صموئيل بالمنيا، فيقوفوننهم فى الطريق ويحصدونهم حصدا با بالرصاص الرشاشات الآلية بعد أن يخيروهم بين الإسلام والإبقاء على حياتهم أو الموت فإختاروا الموت واليوم فجأة وبدون سابق إنذار قامت الاجهزة الامنية قامت اجهزة المباحث والادلة الجنائية واجهزة الامن الوطنى والمخابرات أثناء تحقيقها فى مقتل الانبا ابيفاينوس بتفتيش قلالى الرهبان وبالتفتيش فى محتويات تليفونات الرهبان وذاكراتها وخاصة الرسائل بشكل كامل والزارع الدير وحظائر المواشى ومساكن عمال الدير والكناس والمابخ زغيرها أى أنهم لم يتركزا مكانا لم يفتشوه ونسأل أين هى مخازن الأسلحة والذخائر  التى كان العوا والجماعات الإسلامية من السلفيين والإخوان المسلمين تقول انها توجد فى الأديرة؟

******************************

 12 دولة تمنع ارتداء النقاب الإسلامى

 أعلنت دولة النمسا تطبيق قانون منع ارتداء النقاب في أراضيها لتنضم بذلك إلى قائمة من 11 دولة أخرى منعت ارتداءه قبلها لتصبح هي الدولة رقم 12. وينص القانون كما ذكرت وكالة «سبوتنك» الروسية على منع ارتداء جميع الملابس التي تُخفي ملامح الوجه في الأماكن العامة مثل الأقنعة والكمامات وغيرها مع استثناء بعض الأعياد كالهالوين أو ما يُعرف بـ «عيد الهلع»، فيما ستكون عقوبة المخالف للقانون غرامة تصل لـ150 دولارًا أي ما يعادل حوالي 2500 جنيه مصري مع إجراءات أخرى قانونية. والدول الـ  12 دولة التى منعت ارتداء النقاب في أراضيها بشكل كلي أو جزئي في بعض مناطقها كما ذكرتها صحيفة «تليجراف» البريطانية هى: 12. فرنسا 11. هولندا 10. بلجيكا 9. سويسرا 8. إسبانيا 7. إيطاليا 6. تركيا 5. تشاد 4. النيجر 3. الكاميرون 2. الكونغو الديمقراطية 1. النمسا

***************************************************************** ********************************  

 

 

هناك لديك! دعونا نكون صادقين! لا توجد تناقضات هنا. لا يمكن كسر الكتاب المقدس (يوحنا 10:35). عندما نقوم بتجميع ومقارنة جميع الكتب المقدسة ، يمكننا الوصول إلى استنتاج منطقي واحد فقط: إذا كان يسوع المسيح سيرفع من الموت في ثلاثة أيام ، وفي اليوم الثالث ، وبعد ثلاثة أيام ، كان عليه أن يكون في القبر بالضبط ثلاثة أيام وثلاث ليالٍ بالضبط - 72 ساعة كاملة إلى الثانية - ليس أكثر من دقيقة واحدة ، وليس أقل من دقيقة واحدة! إذا كان قد أقيم من قبل أو في وقت لاحق ، ليس لدينا منقذ ، لأن العلامة الوحيدة التي قدمها مرارا بفمه قد تكون فشلت!

يؤكد الكتاب المقدس أن المسيح كان في القبر طوال الوقت الذي كان يتوقع أن يكون فيه. شهد ملاك قبل الفجر - حيث بدأ في الفجر في اليوم الأول من الأسبوع (متى 28: 1) ، "إنه ليس هنا: لأنه هو [سبق] قام ، كما قال. تعالوا ، انظروا المكان الذي وضع فيه الرب "(الآية 6). أكد الرسول بولس: "لاني سلمت اليكم اول ما استلمته ايضا كيف مات المسيح لاجل خطايانا حسب الكتب. وأنه قد دفن ، وأنه ارتفع مرة أخرى في اليوم الثالث وفقا للكتاب المقدس "(أنا كورنثوس 15: 3-4). الدليل قاطع ، أنه في حين أن يسوع المسيح مات من أجل خطايانا وفقا للكتاب المقدس ، في اليوم الثالث قام مرة أخرى من أجل تبريرنا وفقا للكتاب المقدس (رومية 4: 25). كان صلب المسيح وموته ودفنه وفقاً للكتاب المقدس - وليس مخالفاً لهما

عيد القيامة للسيد المسيح مرتبط بالفصح اليهودى ولكى نحدد الأيام والليالى التى قضاها يسوع فى القبر يجب ان نعرف متى يكون عيد الفصح؟ ..

(1) الفصح يوما واحدا يكون فى يوم الرابع عشر من شهر أبيب/ نيسان وشهر نيسان هو أول شهر فى التقويم العبرى كما ورد فى (لا 23: 5)  في الشهر الاول في الرابع عشر من الشهر بين العشاءين فصح للرب. "

(2) يبدأ أسبوع عيد الفطير فى اليوم التالى لعيد الفصح أى الخامس عشر (لا 23: 6 )  وفي اليوم الخامس عشر من هذا الشهر عيد الفطير للرب.سبعة ايام تاكلون فطيرا. "

(3) كان أمر الرب أن يكون اليوم الأول واليوم ألأخير من أسبوع عيد الفطير محفل مقدس High Sabbaths أو High day(يسميان السبث تمييزا لهما عن يوم السيت من كل اسبوع) كما ورد فى (لا 23: 7)" في اليوم الاول يكون لكم محفل مقدس.عملا ما من الشغل لا تعملوا. 8 وسبعة ايام تقربون وقودا للرب.في اليوم السابع يكون محفل مقدس.عملا ما من الشغل لا تعملوا "  ويتعامل اليهود مع اليوم الأول والأخير الذى هو محفل مقدس أكثر تدقيقا من يوم السيت (من كل أسبوع ) 

 ومذكور بالأناجيل أن المسيح تعشى يعشاء الفصح فى هذا اليوم وصلب فى يوم الفصح هذا واليهود يقدمون خروف ذبيحة وصار فى هذا اليوم هو ذبيحة لأجلنا .. وأى يوم يأتى فيه 14 نيسان يكون يوم عيد الفصح ولا يشترط أن ياتى يوم محدد ممكن أن يأتى الفصح يوم جمعه أو سبت أو أحد أو أى يوم آخر من كل سنة وبعد أن يأكلوا الفصح فى 14 نيسان يكون التحضير لليوم التالى 15 نيسان فيكنسوا البيت وينظفوة حتى يتاكدوا من عدم وجود خبز بالخميرة -لأنهم فى أسبوع عيد الفطير يأكلون خبزا بدون خميرة ويجب التمييز بين "السبت" بالتاء وهو احد أيام الأسبوع و"السبث" بالثاء الذى يكون محفلا مقدس فى أعياد اليهود ألأخرى

(لا 23:  4- 8) هذه مواسم الرب المحافل المقدسة التي تنادون بها في اوقاتها. 5 في الشهر الاول في الرابع عشر من الشهر بين العشاءين فصح للرب. 6 وفي اليوم الخامس عشر من هذا الشهر عيد الفطير للرب.سبعة ايام تاكلون فطيرا. 7 في اليوم الاول يكون لكم محفل مقدس.عملا ما من الشغل لا تعملوا. 8 وسبعة ايام تقربون وقودا للرب.في اليوم السابع يكون محفل مقدس.عملا ما من الشغل لا تعملوا

********************

السبت والسبث عند اليهود

نتيجة لترجمة الإنجيل باللغة العربية حدث خلط بين كلمتين هما (السبت الأسبوعى و السبث ويسميان محفلا مقدسا )  فترجموهم كلمة واحدة هى السبت فقط  

والسبت والسبث من الأعياد" اليهودية التى هي في الحقيقة "مواسم" لها معنى دينى يرتيط بهويتهم الدينية ونشأتهم التاريخية كأمة لهذا فهم يخصصون هذه الأعياد للرب بمعنى "مواعيد للمقابلة" بين الله وشعبه ويطلق عليها كلمة "محفل مقدس" أى إحتفال أو حفل أو إجتماع بالرب وهي نفس الكلمة المُستعملة في (خر22:25) "وأنا أجتمع بك هناك" إذا كلمة "عيد" تحمل في العبرية معنى "الفرح" أو "البهجة" ولهذا صارت الأعياد عند اليهود "محافل مقدسة" (لا2:23) ...عنى تخصيص وتكريس وتقديس شيئ (نذر) أو يوم للرب (عبادة) أو عيد فرحة بهجة (أى محفل مقدس)  وهناك نوعين من الأعياد المحافل المقدسة التى لا يمكن العمل فيها مخصصة للعبادة السبت والسيث ( فى ترجمات الأناجيل لم يمبزوا بين "السبت" والسبث" وأطلقوا على النوعين سبت)

(1) "السبت"  السبت الأسبوعى لدي اليهود هو Saturday ، محفل مقدس (اليوم الواقع بين الجمعة والاحد والذى يطلق على يوم الراحة الاسبوعي) ق(لا 23: 1- 3) "وكلم الرب موسى قائلا كلم بني اسرائيل وقل لهم.مواسم الرب التي فيها تنادون محافل مقدسة هذه هي مواسمي. ستة ايام يعمل عمل واما اليوم السابع ففيه سبت عطلة محفل مقدس.عملا ما لا تعملوا.انه سبت للرب في جميع مساكنكم "  السبت هو السابع في الأيام (خر8:20-11).

(2) "السبث" Sabbath هو أيام الاعياد الدينية اليهودية ( وتسمى ايضا محفلا مقدسا) ، وقد يطلق ايضا على الاسابيع والسنين فتسمى (سبتا) ، ولا يسمح لهم بالعمل خلال المحفل المقدس سواء أكان سبتا أم سبثا فهو راحة السبت (Sabbath) ، لذلك لا يجب ان نخلط بين يوم السبت في لغتنا العربية ( وهي قريبة النطق من اللغة العبرية اليهودية ) وبين السبت اليهودي (Sabbath ) والسبث لا تأتى بالضرورة يوم سبتا بل تأتى أى يوم فى الأسبوع والدليل أن كلمة سبث تطلق أيضا على الاسابيع والسنين فتسمى (سبتا) ولا يسمح لليهود بالعمل خلال راحة السبت (Sabbath)  لذلك لا يجب ان نخلط بين يوم السبت Saturday في لغتنا العربية ( وهي قريبة النطق من اللغة العبرية اليهودية ) وبين السبت اليهودي (Sabbath ) أما الترجمة الانجليزية فهى تفيد في هذا الشأن لانها لا تترجم ( السبت ألأسبوعى) الى (Saturday) حتى لايتم الخلط مع توقيتاتنا الحالية نرجع للسبت أو السبث الذى أتى فى الأعياد اليهودية فى التى وردت فى فى (لا 23) ، ربما الترجمة الانجليزية تفيد في هذا الشأن لانها لا تترجم ( السبث ) الى (Saturday) حتى لايتم الخلط مع توقيتاتنا الحالية

 أ -  فى الشهر الأول 15 نيسان فى أسبوع  عيد الفطير يكون يومان هما اليوم الأول والأخير محفلا مقدسا ويوم السبث قد يأتى يوم سبت أو قد ياتى فى أى يوم من أيام الأسبوع الأخرى والدليل على ذلك

 ب - فى العاشر من الشهر السابع اسحتفلوا بـ"يوم الكفارة العظيم" وهذا هو اليوم الذي يعيده المسلمون باسم عاشوراء تقليدا لليهود ,تظهر أهميته من دعوة الكتاب المقدس له براحة السبوث أو "سبث الراحة" (لا31:16؛ 32:23) وقد ياتى يوم سبت أو أى يوم آخر من أيام الأسبوع

جـ - فى 15 من الشهر السابع أيضا يحتفلون بـ "عيد المظال" واليوم الأول فيه والسابع يكونان محافل مقدسة يسميان سبث للرب يعنى يوم 15 و 22 من الشهرالسابع

د - وحتى نفهم ان كلمة سبث لا تعنى أيام أبدا ولكن فقد أمر الرب بتقديس كل سنة سابعة كسنة سبتية وهذه فريضة عند اليهود بترك الأرض كل سنة سابعة للرب للفقير والأرملة (خر11،10:23؛ لا1:25-7).(لا 26: 34) حينئذ تستوفي الأرض سبوتها كل أيام وحشتها وأنتم في أرض أعدائكم. حينئذ تسبت الأرض وتستوفي سبوتها.

*********************************

التوقيت الرومانى الحالى والتوقيت اليهودى

يختلف التوقيت الرومانى الحالى عن التوقيت اليهودى ..  

أولا : كان الرومان يبدأون اليوم  مثل التوقيت الحالى بتقسيم ساعات النهار إلى 12 جزء / ساعة والليل إلى 12 ساعة  ويبدأ اليوم عند الرومان فى الساعة 12 فى  منتصف الليل حيث يبأ النهار أما فى في التقويم اليهودي يبدأ يوم جديد بعد غروب الشمس  حيث يبدأ الليل ويستمر حتى ينتهى نهار اليوم التالى فى غروب الشمس  بين العشائين (لا 23: 5) حيث يبدأ الليل فإذا قلنا يوم الأربعاء طبقا للتقويم اليهودى حينئذ نعرف انهه بدأ من ليل الثلاثاء اليوم السابق وهناك خلاف فى التلمود بشأن الموعد الدقيق لبداية يوم جديد ونهايته  وما إذا كان عند غروب الشمس بالضبط أو عندما يمكن رؤية بعض النجوم في السماء. لذلك تستمر أيام العيد والأيام الخاصة الأخرى من غروب الشمس حتى ظهور ثلاثة نجوم في المساء التالي، أي أكثر من 24 ساعة. إضافة إلى ذلك، يتمسك اليهود بتقليد زيادة الوقت إلى أيام السبت والأعياد الكبرى احتراما لها، حيث تستمر كل منها نحو 25 ساعة (تختلف نسبة الزيادة بين الطوائف اليهودية ولكن نادرا ما يستمر يوم السبت أو العيد أكثر من 25 ساعة)

ثانيا : نتبع التوقيت الرومانى الحالى وهو مقسم إلى 24 ساعة  كانت الساعة أصغر أقسام الوقت عندهم.

والتوقيت اليهودى  مختلف فقد قسموا اليوم إلى ثمانية أقسام وكانوا يقيسونها بواسطة آلة شمسية سميت درجات (2 مل 20: 11). ويظهر ترتيب التقويم اليهودى فى الليل في العهد الجديد منقسمًا إلى أربع هزع (مر 13: 35). [هزيع المساء, ونصف الليل, وصياح الديك, والصباح.]

وكان قديما يسمع فى أورشليم صوت البوق فى الليل بين إنتهاء ساعة وبداية أخرى من فوق الهيكل يصوت البوق مرة واحدة عند إنتهاء وبداية قسم من أقسام الليل ما عد ساعة صياح الديك فينفخون فى البوق مرتين وهذا ذكرة يسوع حول إنكار بطرس أنه قبل ان يصيح الديك مرتين ستنكرنى ثلاث مرات

 وكان اليوم منقسمًا إلى 24 ساعة في كل منها 60 دقيقة وفي كل دقيقة 60 ثانية.

والنتيجة هى أن الفرق فى النوقيت بين التقويمين أحدث تضارب كبير .. التوقيت اليهودى يبدأ من الساعة 6 بينما الرومانى من الساعة 12  تماما كفرق التوقيت بين بلدين فى أيامنا ..  بلد تكون فى يوم والأخرى فى يوم آخر أو بلد تكون فى الصباح والأخرى فى المساء إن الفرق 6 ساعات بين التقويمين أحدث تضارب فى زمن مكوث يسوع فى القبر وقيامتة الرب يسوع كما أن تقسيم الساعات فى التوقيت اليهودى لم يكن دقيقا فكانت بدايات ونهايات الساعات متصلة بينما يقول واحد الساعة السادسة يقول آخر الساعة االتاسعة  والإثنين لم يخطآن فألأول يقول عن نهاية السادسة والثانى يقول عن بداية التاسعة

 ********************************

تقسيم اليوم فى التوقيت اليهودى 

عرفنا أن اليوم اليهودى بين العشائين (لا 23: 5)   أى يبدأ اليوم العبرى من غروب الشمس فى يوم حتى غروبها فى اليوم التالى فى يوم 14 نيسان بدأ آخر يوم فصح يهودى  حضره المسيح قبل موته وقيامته وكان يوم الأربعاء فى التقويم اليهودى مع ملاحظة إختلاف بداية اليوم بين التقويم اليهودى والتقويم الرومانى  فيكون يوم الفصح اليهودى فى التقويم الرومانى الحالى بدأ من من غروب شمس يوم الثلاثاء حتى غروب الشمس الأربعاء

فى سنة 31 م وتسمى صلب المسيح فى التقويم اليهودى كان عيد الفصح الذى يأتى دائما  فى 14 من شهر نيسان يوم الأربعاء وتلى يوم الفصح يوم الخميس 15 نيسان أول أيام عيد أسبوع الفطير ويسمونه High Sabbaths وهاتين هما الحقيقتين التاريختين اللتان لا يمكن لأحد أن يطعن فيهما لاكنيسة أو غير كنيسة وفى هذه السنة نجد نوعين من السبت الأول يوم 15 نيسان لأنه أول أيام عيد أسبوع الفطير والثانى السبت اليوم الذى يأتى فى كل أسبوع أى أن يوم الجمعة فى هذه السنة أتى بين سبتين ولنتأد من هذه المعلومات يقول الإنجيل عن يوم 15 نيسان أول أيام عيد الفطير أنه كان سبتا عظيما ب وليس السبت الذى هو يوم من أيام الأسبوع  (يو 19: 31) ثم اذ كان استعداد، فلكي لا تبقى الاجساد على الصليب في السبت، لان يوم ذلك السبت كان عظيما، "ما معناه أنه عندهم سبتا عظيما الذى يأتى مرة كل سنة أى أنه كان سبثا High Sabbaths والسبت الذى يأتى فى كل أسبوع العادى

فى بداية يوم الأربعاء الموافق 14 نيسان وهو عيد الفصح فى التقويم اليهودى ويوافق غروب شمس يوم الثلاثاء فى التقويم الرومانى  الذى نتبعه الآن  + حوالى من 6- 7 مساءا  إحتفل المسيح مع تلاميذه بالفصح كما ورد فى  (لو 22: 14- 15) ولما كانت الساعة اتكا والاثنا عشر رسولا معه 15 وقال لهم: «شهوة اشتهيت ان اكل هذا الفصح معكم قبل ان اتالم" أكل المسيح الفصح مع تلاميذه فى التقويم اليهودى كان بداية يوم ألأربعاء وفى التقويم الرومانى كان بعد غروب شمس يوم الثلاثاء وبعد الفصح خرجوا جميعا إلى جبل الزيتون فى ضيعة يقال لها جسثيمانى حثص صلى يسوع وتلاميذه كانوا نياما (مر 14: 26- 42) ثم يقول الإنجيل أنه ألأقى القبض على يسوع ورد فى (مر 14: 53) فمضوا بيسوع الى رئيس الكهنة فاجتمع معه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة " وفى الإنجيل يقول انهم لدوه وهرأوا به (لو 22: 63- 65) والرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به وهم يجلدونه 64وغطوه وكانوا يضربون وجهه ويسالونه: «تنبا! من هو الذي ضربك؟» 65 واشياء اخر كثيرة كانوا يقولون عليه مجدفين. "  حينئذ ثار منتصف الليل تماما أى الساعة  12 بالتوقيت الرومانى الحالى

وإنتهت ساعة هزيع الليل الثانية وبدأت ساعو الهزيع الثالث والتى تسمى ساعة  صياح الديك وفى هذا الوقت يصوت البوق مرتين  من فوق الهيكل (مر 15: 1) وللوقت في الصباح تشاور رؤساء الكهنة واشيوخ والكتبة والمجمع كله فاوثقوا يسوع ومضوا به واسلموه الى بيلاطس. " (مت 27: 1) ولما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه 2 فاوثقوه ومضوا به ودفعوه الى بيلاطس البنطي الوالي " (يو 18: 28)  ثم جاءوا بيسوع من عند قيافا الى دار الولاية، وكان صبح. ولم يدخلوا هم الى دار الولاية لكي لا يتنجسوا، فياكلون الفصح

********************************************************************************************

صورة وخبر
عثرت اللجنة الأثرية المشكلة لفتح التابوت الضخم الذي عثر عليه أسفل عقار بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية، على مفاجأة وذلك بعد إزاحة غطاء التابوت بشكل كامل وكشف مصدر مسؤول من العاملين بالموقع إنه جرى العثور على مادة سائلة حمراء اللون غير معلومة تغمر محتويات الصندوق من الداخل وتخفي كامل محتوياته. دشن عدد من الأشخاص عريضة على الموقع الإلكتروني الشهير "Change.org" للمطالبة بتمكينهم من الشرب من السائل الأحمر في التابوت الضخم الذي عُثر عليه في فناء أحد المنازل بمدينة الإسكندرية المصرية، رافضين تصريحات المسؤولين المصريين بأن السائل "مياه صرف صحي". ووقع العريضة حتى كتابة هذا الخبر أكثر من ستة آلاف شخص على الموقع الأمريكي المتخصص في إتاحة الفرصة لأفراد عاديين في إطلاق مبادرات عامة ودولية للفت الانتباه لقضايا معينة أو لحث الحكومات على تلبية مطالب محددة. وتحمل العريضة عنوان "دع الناس يشربون من السائل الأحمر في التابوت المظلم". ويعتقد القائمون على العريضة أن السائل "مشروب قوة" هائل، نظرا لأن التابوت يعود إلى فترة ما قبل الميلاد في العصر البطلمي. وعثر المتخصصون على هياكل عظمية وجماجم، وسائل أحمر اللون داخل التابوت. وللسائل رائحة كريهة وذهب بعض المتخصصين إلى أنه زئبق أحمر لكن المسؤولين نفوا تلك الرواية لاحقا مؤكدين أن نتيجة التحليلات أثبتت أنه مياه صرف صحي ويعتقد خبراء الآثار المصريين أن التابوت يعود "لرجل مهم" نظرا لمادة الجرانيت المصنوع منها ولحجمه الكبير، فيما ذهب البعض الآخر إلى التكهن بأن الجماجم تعود لعسكريين لأنها تحمل "ملامح الشهامة والرجولة". ونفى الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن فتح التابوت سيؤدي إلى إصابة العالم بـما وصفه بـ "لعنة الفراعنة" والسؤال الآن كيف إستنتج البعض من مجرد الجماجم أنها تحمل "ملامح الشهامة والرجولة"؟

 

خميس العهد

يسوع أكل الفصح ليلا أى بعد الساعة 6 مساءا طبقا للتوقيت اليهودى فى بداية يوم 24 نيسان فاليوم اليهودى يبدأ من روب الشمس حتى غروبها فى اليوم التالى (لا23: 5) (في الشهر الاول في الرابع عشر من الشهر بين العشاءين فصح للرب." - سر الشكر وتقديم الخبز والخمر تم بعد أن أكل يسوع الفصح مع تلاميذه - فلماذا تقام القداس القبطى فى خميس العهد  نهارا ؟!!!

لقد عمل رب المجد الفصح يوم الخميس 13 نيسان وكان هذا قبل موعد الفصح العام بيوم كامل وذلك لأنه حسب الواقع لم يكن لهذا العام فصح لأنه الحقيقي هو يسوع ذاته الذي سيعلق على خشبة الصليب في ذات الميعاد والذي يذبح فيه خروف الفصح.



------
ثانيا : تعريف ماهو "السبت Sabbath "حسب الفكر اليهودي.


كان اليهود يطلقون تسمية السبت ( Sabbath) على ثلاثة حالات :
(1) كيوم من ايام الاسابيع ( وهو الذي يسبقه جمعه ويليه أحد)
(2) كيوم عيد متميز يحدده يوم الشهر ولا يشترط فيه ان يكون سبتا ( يسبقه الجمعة ويليه الأحد) ، ولكن يطلق عليه سبتا ( أو محفلا ) لانها تعني ايضا عيدا في العرف اليهودي .
(3) يطلق على السنة السابعة سبتا ، وكذلك تكرار سبعة من هذه الاحتفاليات ( وهو العيد الذهبي في السنة الخمسين )


واليكم بعض الامثلة للتوضيح والشرح :
المثال الاول : هذا يوم لا يشترط ان يأتي سبتا يسبقه جمعه ويلين أحد ولكنه يسمى سبتا،بالمناسبة


(وَيَكُونُ لَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً، أَنَّكُمْ فِي الشَّهْرِ السَّابعِ فِي عَاشِرِ الشَّهْرِ تُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ، وَكُلَّ عَمَل لاَ تَعْمَلُونَ: الْوَطَنِيُّ وَالْغَرِيبُ النَّازِلُ فِي وَسَطِكُمْ. 30لأَنَّهُ فِي هذَا الْيَوْمِ يُكَفِّرُ عَنْكُمْ لِتَطْهِيرِكُمْ. مِنْ جَمِيعِ خَطَايَاكُمْ أَمَامَ الرَّبِّ تَطْهُرُونَ. 31سَبْتُ عُطْلَةٍ هُوَ لَكُمْ، وَتُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ فَرِيضَةً دَهْرِيَّةً)
(لاويين 16 : 29- 31) وايضا (27«أَمَّا الْعَاشِرُ مِنْ هذَا الشَّهْرِ السَّابعِ، فَهُوَ يَوْمُ الْكَفَّارَةِ. مَحْفَلاً مُقَدَّسًا يَكُونُ لَكُمْ. تُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ وَتُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ.... 32إِنَّهُ سَبْتُ عُطْلَةٍ لَكُمْ، فَتُذَلِّلُونَ نُفُوسَكُمْ. فِي تَاسِعِ الشَّهْرِ عِنْدَ الْمَسَاءِ. مِنَ الْمَسَاءِ إِلَى الْمَسَاءِ تَسْبِتُونَ سَبْتَكُمْ».) ( لاويين 23: 27 و 32)


المثال الثاني : السنة السابعة من سنين زراعة الارض يطلق عليها سبتا
3سِتَّ سِنِينَ تَزْرَعُ حَقْلَكَ، وَسِتَّ سِنِينَ تَقْضِبُ كَرْمَكَ وَتَجْمَعُ غَلَّتَهُمَا. 4وَأَمَّا السَّنَةُ السَّابِعَةُ فَفِيهَا يَكُونُ لِلأَرْضِ سَبْتُ عُطْلَةٍ، سَبْتًا لِلرَّبِّ.)
(لاويين 25 : 3 – 4)



المثال الثالث : سنة اليوبيل تسمى سبتا ( السنة الخمسون )
(وَتَعُدُّ لَكَ سَبْعَةَ سُبُوتِ سِنِينَ. سَبْعَ سِنِينَ سَبْعَ مَرَّاتٍ. فَتَكُونُ لَكَ أَيَّامُ السَّبْعَةِ السُّبُوتِ السَّنَوِيَّةِ تِسْعًا وَأَرْبَعِينَ سَنَةً) (لاويين 25: 8 )


-----




ثالثا : اسم اليوم الذي مات فيه المسيح :


وهذا هو سبب الخلط الرئيسي ، فالبشائر الاربعة تحدد ذلك اليوم بانه كان استعداد لسبت عظيم (وهو عيد الفصح مهما كان وقوعه في الاسبوع وليس سبت الراحة الاسبوعي ) فهذا الاسبوع كان به سبتان ، وسنناقش ذلك بالتفصيل لاحقا ، ولكن نقرأ الآن من الانجيل :


(59فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ، 60وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ الَّذِي كَانَ قَدْ نَحَتَهُ فِي الصَّخْرَةِ، ثُمَّ دَحْرَجَ حَجَرًا كَبِيرًا عَلَى بَاب الْقَبْرِ وَمَضَى. 61وَكَانَتْ هُنَاكَ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى جَالِسَتَيْنِ تُجَاهَ الْقَبْرِ.62وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ 63قَائِلِينَ:«يَا سَيِّدُ، قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ. 64فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلاً وَيَسْرِقُوهُ، وَيَقُولُوا لِلشَّعْبِ: إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى!».) (متى 26 : 59 - 64)وايضا (وكان 54وَكَانَ يَوْمُ الاسْتِعْدَادِ وَالسَّبْتُ يَلُوحُ. 55وَتَبِعَتْهُ نِسَاءٌ كُنَّ قَدْ أَتَيْنَ مَعَهُ مِنَ الْجَلِيلِ، وَنَظَرْنَ الْقَبْرَ وَكَيْفَ وُضِعَ جَسَدُهُ.56فَرَجَعْنَ وَأَعْدَدْنَ حَنُوطًا وَأَطْيَابًا. وَفِي السَّبْتِ اسْتَرَحْنَ حَسَبَ الْوَصِيَّةِ.)( لوقا 23: 54 – 56 )
وايضا (42وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، إِذْ كَانَ الاسْتِعْدَادُ، أَيْ مَا قَبْلَ السَّبْتِ، 43جَاءَ يُوسُفُ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، مُشِيرٌ شَرِيفٌ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا مُنْتَظِرًا مَلَكُوتَ اللهِ، فَتَجَاسَرَ وَدَخَلَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ.) (مرقس 15: 42- 43)
وايضا 31ثُمَّ إِذْ كَانَ اسْتِعْدَادٌ، فَلِكَيْ لاَ تَبْقَى الأَجْسَادُ عَلَى الصَّلِيبِ فِي السَّبْتِ، لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا، سَأَلَ الْيَهُودُ بِيلاَطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُهُمْ وَيُرْفَعُوا ) (يوحنا 19 : 31)


و نلاحظ هنا كلمة ان ذلك السبت كان (عظيما) او كان استعدادا للسبت ، اي انه ليس سبتا مثل اي سبت عادي ، بل هو سبت عظيم- بمعنى انه – من سبوت الاعياد وليس يوما عاديا Saturday
وحسب هذا التفسير فان المسيح قد صلب قبل هذا الــ Sabbath الهام والعظيم وغير العادي بالنسبة لليهود ، فهل كان هذا اليوم هو (الجمعة) ، هذا ماسوف نناقشه بالتفصيل لاحقا ، ولكن من الواضح ان هذا السبت العظيم هو عيد الفصح الذي يحتفل به اليهود لمدة سبعة أيام كاملة ( ويسمى بداية الاحتفال سبتا او محفلا ) مهما كان اسم اليوم الاسبوعي .




بقي أن نوضح النقطة الاخيرة
كيف سارت الاحداث في الاسبوع الأخير الذي تم فيه الصلب متزامنة مع عيد الفصح .
وهذا سوف نستكمله في الجزء الثاني من المقال – ان
شاء الرب وعشنا.

بدأنا نناقش في الحقلة السابقة، كيفية حساب الايام الثلاثة والليالي الثلاثة التي قضاها السيد المسيح في القبر بحسب النبؤة التي نطق بها على فمه المبارك (لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال.)(متى 12: 40)



وقد شرحنا معنى يوم ( السبت ) في الفكر اليهودي، وقلنا ان اليوم اليهودي يبدأ بغروب الشمس ويمتد حتى بداية الغروب التالي ( وهذا يسبب ارتباكا لمن يريد ان يحسب باسماء الايام الرومانية أو العربية لان اليوم اليهودي يقع فيه يومين بحسابنا، والعكس صحيح )، واخيرا فاليهودي يفهم مقولة ( ثلاثة ايام وثلاث ليال ) ليس على انها 72 ساعة ولكنه تعبير يطلق فيه اسم اليوم على اليوم كله او جزء من اليوم. ( راجع دائرة المعارف اليهودية )

http://www.jewishencyclopedia.com/

والآن نستكمل النقطة الاخيرة في الموضوع

رابعا: كيف سارت الاحداث التاريخية لصلب المسيح وقيامته حسب الكتاب المقدس
ولكي نفهم احداث الاسبوع الذي أنتهى بالصلب، يجب أن نفهم كيف كان يحتفل اليهود بعيد الفصح، الذي يبدأ باليوم الذي أكل فيه المسيح الفصح مع التلاميذ وتم الصلب فيه أيضا.

جاء في (سفر اللاويين 23: 5 - 8 ) ما يلي:
( 5 فِي الشَّهْرِ الأَوَّلِ، فِي الرَّابعَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ، بَيْنَ الْعِشَاءَيْنِ فِصْحٌ لِلرَّبِّ.
( 6 وَفِي الْيَوْمِ الْخَامِسَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ عِيدُ الْفَطِيرِ لِلرَّبِّ. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُونَ فَطِيرًا.
( 7 فِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ يَكُونُ لَكُمْ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا.
( 8 وَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تُقَرِّبُونَ وَقُودًا لِلرَّبِّ. فِي الْيَوْمِ السَّابعِ يَكُونُ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ. عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا)

ولمن لا يعرف نقول ان الفصح هو العيد اليهودي الذي يحتفل فيه الشعب من خروجهم من العبودية الى الحرية، ففي خروجهم من ارض مصر طلب منهم الرب ان يذبحوا خروفا (له مواصفات خاصة تشير إلى السيد المسيح ) وطلب الرب منهم رش دم الخروف على الابواب ( القائمتين والعتبة العليا) لكي يحمي هذا الدم بكر البيت الذي فيه من بطش الملائكة المهلكة (سفر الخروج 12) و (مز 78: 49 - 51)، ويتميز بعلامة الدم بيت المؤمن من غير المؤمن، فكان البيت غير المحمي بدم الخروف المسفوك يموت فيه الابن البكر، بينما ينجو الابن البكر الذي يحتمي بعلامة الدم إذ أن الرب نفسه يغطيه بحمايته وهذا هو تعبير كلمة ( فصح )، ونلاحظ في الشاهد تطابق المطلوب في اليوم التالي للفصح ( اليوم الاول لعيد الفطير الذي يبدأ في الخامس عشر ) مع ماهو مطلوب في يوم السبت (عَمَلاً مَا مِنَ الشُّغْلِ لاَ تَعْمَلُوا) وأطلق علي اليوم (محفل مقدس ) وهو ما يطلقه الكتاب ايضا على (سبت العيد) راجع تعريف يوم السبت مرة أخرى.

وكان خروف الفصح يجب ان يحفظ أربعة أيام تحت الحفظ للفحص من العاشر الى الرابع عشر:
(وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى وَهَارُونَ فِي أَرْضِ مِصْرَ قَائِلاً: 2 «هذَا الشَّهْرُ يَكُونُ لَكُمْ رَأْسَ الشُّهُورِ. هُوَ لَكُمْ أَوَّلُ شُهُورِ السَّنَةِ. 3 كَلِّمَا كُلَّ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ قَائِلَيْنِ: فِي الْعَاشِرِ مِنْ هذَا الشَّهْرِ يَأْخُذُونَ لَهُمْ كُلُّ وَاحِدٍ شَاةً بِحَسَبِ بُيُوتِ الآبَاءِ، شَاةً لِلْبَيْتِ. 4 وَإِنْ كَانَ الْبَيْتُ صَغِيرًا عَنْ أَنْ يَكُونَ كُفْوًا لِشَاةٍ، يَأْخُذُ هُوَ وَجَارُهُ الْقَرِيبُ مِنْ بَيْتِهِ بِحَسَبِ عَدَدِ النُّفُوسِ. كُلُّ وَاحِدٍ عَلَى حَسَبِ أُكْلِهِ تَحْسِبُونَ لِلشَّاةِ. 5 تَكُونُ لَكُمْ شَاةً صَحِيحَةً ذَكَرًا ابْنَ سَنَةٍ، تَأْخُذُونَهُ مِنَ الْخِرْفَانِ أَوْ مِنَ الْمَوَاعِزِ. 6 وَيَكُونُ عِنْدَكُمْ تَحْتَ الْحِفْظِ إِلَى الْيَوْمِ الرَّابِعَ عَشَرَ مِنْ هذَا الشَّهْرِ. ثُمَّ يَذْبَحُهُ كُلُّ جُمْهُورِ جَمَاعَةِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعَشِيَّةِ.)
(خروج 12: 1- 6 )

والآن لنطابق أحداث الاحتفال بالفصح اليهودي مع احداث أسبوع الصلب وقد حصلت كالآتي:

لم تكن ولادة السيد المسيح في مذود للبقر من قبيل الصدفة بل هو ترتيب الهي (فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ وَقَمَّطَتْهُ وَأَضْجَعَتْهُ فِي الْمِذْوَدِ، إِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَوْضِعٌ فِي الْمَنْزِلِ. )(لوقا 2: 7) فقد اشار اليه يوحنا المعمدان بأنه (حَمَلُ اللهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ!) ( يوحنا 1: 29 و 36) وقال عنه الوحي المقدس (لأَنَّ فِصْحَنَا أَيْضًا الْمَسِيحَ قَدْ ذُبحَ لأَجْلِنَا.)(1 كورنثوس 5: 7)

كان احتفال اليهود باكل خروف الفصح يتم بين العشائين، فكان مسموحا لهم بأكل خروف الفصح بين العشاء الاول ( الذي اكله السيد المسيح مع تلاميذه ) وبين العشاء الثاني ( الذي بسببه لم يدخل رؤساء الكهنة الى دار الولاية (ثُمَّ جَاءُوا بِيَسُوعَ مِنْ عِنْدِ قَيَافَا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ، وَكَانَ صُبْحٌ. وَلَمْ يَدْخُلُوا هُمْ إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ لِكَيْ لاَ يَتَنَجَّسُوا، فَيَأْكُلُونَ الْفِصْحَ.) ( يوحنا 18: 28) وكان اقصى وقت يستطيعون فيه ذبح الفصح هو الساعة التاسعة بالتوقيت اليهودي ( الساعة الثالثة عصرا بتوقيتنا) وهو الوقت الذي أسلم فيه السيد المسيح الروح، فكان هو فصحنا كما قال الكتاب.

وهذا هو الايمان المسيحي. فإننا نحتمي بالدم الكريم الذي سفكه السيد المسيح على الصليب من الدينونة الالهية الرهيبة في يوم الدين. كم أعلن الوحي المقدس في كلمة الله، (مُتَبَرِّرِينَ مَجَّانًا بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، 25 الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ، لإِظْهَارِ بِرِّهِ، مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ. 26 لإِظْهَارِ بِرِّهِ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ، لِيَكُونَ بَارًّا وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ الإِيمَانِ بِيَسُوعَ.... فَبِالأَوْلَى كَثِيرًا وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ!)(روميه 3: 24 - 26 و 5: 9).
دخل السيد المسيح إلى بيت عنيا ستة أيام قبل الفصح (ثُمَّ قَبْلَ الْفِصْحِ بِسِتَّةِ أَيَّامٍ أَتَى يَسُوعُ إِلَى بَيْتِ عَنْيَا، حَيْثُ كَانَ لِعَازَرُ الْمَيْتُ الَّذِي أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ. 2 فَصَنَعُوا لَهُ هُنَاكَ عَشَاءً. وَكَانَتْ مَرْثَا تَخْدِمُ) (يوحنا 12: 1 و 2) وفي اليوم التالي دخل إلى أورشليم ودخل الهيكل وبدأ العد التنازلي لأربعة أيام خروف الفصح تحت الحفظ، ثم عاد فذكرهم بالصليب مرة أخرى قبل يومين من الفصح (تَعْلَمُونَ أَنَّهُ بَعْدَ يَوْمَيْنِ يَكُونُ الْفِصْحُ، وَابْنُ الإِنْسَانِ يُسَلَّمُ لِيُصْلَبَ) (متى 26: 2) ثم جاء يوم الفصح فأكله السيد المسيح مع تلاميذه.
(وَفِي الْيَوْمِ الأَوَّلِ مِنَ الْفَطِيرِ. حِينَ كَانُوا يَذْبَحُونَ الْفِصْحَ، قَالَ لَهُ تَلاَمِيذُهُ:«أَيْنَ تُرِيدُ أَنْ نَمْضِيَ وَنُعِدَّ لِتَأْكُلَ الْفِصْحَ؟».) (مرقس 14: 12) و (متى 26: 17) و (لوقا 22: 7) و (يوحنا 12: 1)

الآن في زمن التكنولوجيا والانترنت والحاسبات الآلية، أصبح من اليسير أن نعرف أن عيد الفصح في سنة صلب السيد يسوع المسيح ( 30 ميلادية ) يوافق أي يوم، فكما قلنا أن عيد الفصح كان يتم الاحتفال به في الرابع عشر من الشهر اليهودي ( القمري) بمعنى أن القمر كان كاملا (بدرا) في هذه الليلة، فما علينا إلا أن نعرف اسم اليوم الذي كان فيه القمر كاملا في سنة الصلب

يمكنك الضغط على هذا الرابط، فقد قمت بإعداده لعرض متى يكون القمر كاملا ( بدرا) في سنة 30 ميلادية لشهر ابريل ( نيسان)، ( اتفق معظم الباحثون على أن السيد المسيح ولد سنة 4 قبل الميلاد وصلب سنة 30 ميلادية ).
http://www.obliquity.com/cgi-bin/easter.cgi?year=30

ستجد في أسفل الصفحة أن القمر كان كاملا ( بدرا) يوم الأربعاء، الرابع من ابريل في سنة ( 30 ميلادية).
ولكن مهلا، هذا ليس يوم الفصح في ذلك العام، لقد اعتقدت مثلك انه اليوم الموافق 14 من الشهر الاول اليهودي الذي يؤكل فيه الفصح، ولكن عند دراسة موعد مولد هذا قمر هذا الشهر وبحسب نفس الموقع
اضغط على هذا الرابط

http://www.obliquity.com/cgi-bin/lunar.cgi?Year=30&Month=3

ستجد أن مولد القمر لهذا الشهر في هذه السنة كان في يوم 22 مارس وفي تمام الساعة 5 و 49 دقيقة مساء بتوقيت جرينتش، أي 7 و 49 دقيقة بتوقيت أورشليم، وكان في زمن المسيح يتم حساب الشهر برؤية القمر بالعين المجردة، فلم يكن ممكنا أن يشاهد القمر قبل غروب الشمس ( بداية اليوم اليهودي) بحسب طريقة اليهود في حساب بداية اليوم كما اتفقنا، ولهذا فالحساب الفلكي على الموقع يتم تعديله بترحيل يوما كاملا، فيكون يوم الفصح الفعلي لذلك العام هو الخميس الموافق الخامس من ابريل في سنة ( 30 ميلادية ).

فيكون ما حدث هو الآتي:
اتفقنا أن اليوم اليهودي يبدأ بغروب الشمس، ويستمر اليوم اليهودي من غروب الشمس إلى اللحظة قبل بداية غروب الشمس التالي، ( لازلت أؤكد على هذه النقطة مرارا وتكرارا، لان هذا قد يسبب خلطا لفهمنا، لان اليوم اليهودي ينقسم إلى جزئيين بالنوم ليلا، ويقع اليوم الواحد بين تسمية يومين بحسابنا ) ولذلك تسهيلا للحساب وحتى لا يتوه منّا القارئ سوف نحسب الأيام بالأرقام اليهودية، مع الأخذ في الاعتبار أن الحساب سوف يكون كما يلي:

14 من الشهر اليهودي (نيسان)،: يوم الفصح اليهودي (من غروب الخميس إلى غروب الجمعة)
15 من الشهر اليهودي ( نيسان )،: أول أيام الفطير ( محفل مقدس أو سبت مقدس )
(من غروب الجمعة إلى غروب السبت )
16 من الشهر اليهودي (نيسان)، (من غروب السبت إلى غروب الأحد)

والآن انظر إلى الأحداث كما ينظر إليها الشخص اليهودي:
غربت الشمس لتعلن بداية اليوم الرابع عشر (حسب التقويم اليهودي) مساءا بتناول عشاء الفصح فأكل السيد المسيح الفصح مع تلاميذه بين العشاءين كما سبق ذكره في ( سفر اللاوين 23: 5) راجع ( متى 26: 17) و ( مرقس 14: 12) و ( لوقا 22: 7 - 8) و( يوحنا 13)، وبعد العشاء خرج السيد المسيح إلى البستان للصلاة حيث تم القبض عليه، ومحاكمته أمام السنهدريم، ثم في الصباح (لازال اليوم اليهودي الرابع عشر مستمرا) تمت محاكمته أمام هيرودس وبيلاطس وتم الحكم عليه بالصلب، وصلب بالفعل ومات قبل غروب الشمس بساعتين ونيف لتعلن انتهاء اليوم الرابع عشر وفيه و الاستعداد لاستقبال اليوم الخامس عشر في الشهر اليهودي، ( الذي سيكون يوم محفلا أو سبتا عظيما ) استمرار لعيد الفصح نفسه لسبعة أيام يأكلون الفطير، واستعدادا لهذا ( السبت العظيم ) تم إنزال جسد المسيح من على الصليب، ( راجع اللاويين 23: 7) ودفن في قبر يوسف الرامي، ثم استراحت النساء يوم السبت المحفل، ثم ذهبن إلى القبر فجر الأحد.

فكم يوم وكم ليلة قضاها في القبر؟؟

صلب المسيح ومات يوم 14 من الشهر الساعة التاسعة بالتوقيت اليهودي، ( إي الساعة الثالثة ظهرا بتوقيتنا في لحظة تقديم الذبيحة الأخيرة للفصح في الهيكل ) ( مرقس 15: 34 - 37) و ( متى 27: 46 - 50) و (لوقا 23: 44 - 46)
ودفن قبل غروب شمس هذا اليوم وهو الجمعة اليهودي، هذا هو اليوم الأول ( والذي يصادف من غروب الخميس إلى غروب الجمعة).
اليوم الثاني (والذي يصادف من غروب الجمعة إلى غروب السبت)،وهو السبت اليهودي 15 من الشهر جسد السيد المسيح في القبر.
اليوم الثالث (والذي يصادف من غروب السبت إلى غروب الأحد) وهو الأحد اليهودي 16 من الشهر جسد السيد المسيح في القبر، والقيامة في فجر يوم الأحد إي في نفس اليوم الثالث كما تنبأ أيضا، (وَفِي الْغَدِ الَّذِي بَعْدَ الاسْتِعْدَادِ اجْتَمَعَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيُّونَ إِلَى بِيلاَطُسَ قَائِلِينَ:«يَا سَيِّدُ، قَدْ تَذَكَّرْنَا أَنَّ ذلِكَ الْمُضِلَّ قَالَ وَهُوَ حَيٌّ: إِنِّي بَعْدَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ أَقُومُ. فَمُرْ بِضَبْطِ الْقَبْرِ إِلَى الْيَوْمِ الثَّالِثِ، لِئَلاَّ يَأْتِيَ تَلاَمِيذُهُ لَيْلاً وَيَسْرِقُوهُ، وَيَقُولُوا لِلشَّعْبِ: إِنَّهُ قَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، فَتَكُونَ الضَّلاَلَةُ الأَخِيرَةُ أَشَرَّ مِنَ الأُولَى!») (متى 27: 62 – 64) و (متى 16: 21) و (متى 17: 23) و (مى 20: 19) و ( مرقس 9: 31) و(مرقس 10:34) و 0لوقا 9:22) و(لوقا 18:33) و (لوقا 24:7) و (لوقا 24:21).

أما بالنسبة لحساب الليالي، فواضح أنهم ثلاث ليال، من الغروب إلى الشروق والقيامة كانت في الفجر بعد الليلة الثالثة.


أين يقع المعترضون في خطأ حساب الأيام والليالي الثلاثة:

لا يمكن فصل نبؤه السيد المسيح عن الصلب والموت والقيامة بعضها عن بعض، هذا اسمه ( محاولة تصيد أخطاء ) فالسيد المسيح الذي تنبأ عن بقائه في بطن الأرض كما كان يونان في بطن الحوت ( ثلاثة أيام وثلاث ليال ) هو أيضا الذي تنبأ عن قيامته في اليوم الثالث، وإذا كانت هذه النبوات تتعارض أو تتناقض لكان اليهود هم أول من هبوا واتهموا المسيحيين بعدم تحقيق نبؤه المسيح الذي آمنوا به، وحيث أن اليهود هم الذين تلقوا النبوات، وهم المعنيين بفهمها وتفسيرها، فنجد أنهم قبلوا القول ( ثلاثة أيام وثلاث ليال ) على ان تحقيقها يتم في اليوم الثالث، راجع قول رؤساء الكهنة والفريسيين إلى بيلاطس، حيث طلبوا ضبط القبر ( إلى اليوم الثالث ) وليس إلى اليوم الرابع على سبيل المثال، وعلى هذا يجب حساب الأيام بطريقة اليهود، فيومهم يبدأ بغروب الشمس ويستمر إلى غروب الشمس، تسمية ساعات النهار لديهم تختلف عن تسمياتنا، إذا قال أحدا منهم قابلني بعد ( ثلاثة أيام وثلاث ليال )، وذهبت لمقابلته في اليوم الثالث لن يعترض، فهكذا هو يفهم ويتعامل على أن اليوم تسمية تطلق على اليوم كله أو على جزء منه.

السيد المسيح القائم من الأموات ظهر للتلاميذ وشرح لهم مرة أخرى (حِينَئِذٍ فَتَحَ ذِهْنَهُمْ لِيَفْهَمُوا الْكُتُبَ. وَقَالَ لَهُمْ:«هكَذَا هُوَ مَكْتُوبٌ، وَهكَذَا كَانَ يَنْبَغِي أَنَّ الْمَسِيحَ يَتَأَلَّمُ وَيَقُومُ مِنَ الأَمْوَاتِ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ، وَأَنْ يُكْرَزَ بِاسْمِهِ بِالتَّوْبَةِ وَمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا لِجَمِيعِ الأُمَمِ، مُبْتَدَأً مِنْ أُورُشَلِيمَ.)( لوقا 24: 45 – 47) نعم السيد المسيح قال انه سوف يعطي آية يونان للشعب (لأَنَّهُ كَمَا كَانَ يُونَانُ فِي بَطْنِ الْحُوتِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال، هكَذَا يَكُونُ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي قَلْب الأَرْضِ ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ وَثَلاَثَ لَيَال.)(متى 12: 40)، وقد خرج السيد المسيح من القبر حيا، و هو أيضا القائل قبل الصليب، انه في اليوم الثالث سيقوم ( متى 16: 21) و (متى 17: 23) و متى 20: 19) و (مرقس 10: 34) و( لوقا 9: 22) و(لوقا 18: 33) - ولا يمكن أن ينقض المكتوب (يوحنا 10: 35)

(وَأُعَرِّفُكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِالإِنْجِيلِ الَّذِي بَشَّرْتُكُمْ بِهِ، وَقَبِلْتُمُوهُ، وَتَقُومُونَ فِيهِ، وَبِهِ أَيْضًا تَخْلُصُونَ، إِنْ كُنْتُمْ تَذْكُرُونَ أَيُّ كَلاَمٍ بَشَّرْتُكُمْ بِهِ. إِلاَّ إِذَا كُنْتُمْ قَدْ آمَنْتُمْ عَبَثًا! فَإِنَّنِي سَلَّمْتُ إِلَيْكُمْ فِي الأَوَّلِ مَا قَبِلْتُهُ أَنَا أَيْضًا: أَنَّ الْمَسِيحَ مَاتَ مِنْ أَجْلِ خَطَايَانَا حَسَبَ الْكُتُبِ، وَأَنَّهُ دُفِنَ، وَأَنَّهُ قَامَ فِي الْيَوْمِ الثَّالِثِ حَسَبَ الْكُتُبِ، ) ( 1 كورنثوس 15: 1- 4)

 

 

 

 

 

 

 

بدء الصلب

الساعة 9 صباحا بتوقيت اليهود بدأ صلب يسوع ورد فى الإنجيل (مر 25 : 15) وكانت الساعة الثالثة فصلبوه. والتى توافق الساعة 12

 

وكانت ظلمة

الظلمة كانت من الساعة السادسة حتى التاسعة فى التوقيت اليهودى  وفى التوقيت الرومانى كانت من الساعة 12 نهارا حتى الساعة ثلاثة ظهرا

(لو 23 : 44)  وكان نحو الساعة السادسة فكانت ظلمة على الارض كلها الى الساعة التاسعة. 45 واظلمت الشمس وانشق حجاب الهيكل من وسطه " (مت 20:

27: 45) ومن الساعة السادسة كانت ظلمة على كل الارض الى الساعة التاسعة. 46ونحو الساعة التاسعة 

 

صرخ بصوت عظيم وأسلم الروح

واسلم يسوع الروح بعد الساعة السادسة وبداية التاسعة  فى التوقيت اليهودى  أى الساعة الثالثة بعد الظهر بالتوقيت الرومانى أى أنه لم يتبقى من يوم أربعاء الفصح غير ثلاث ساعات فقط حتى يدفن لأن اليوم التالى اليوم الأول من عيد الفطير وهو سبث وهو يوم مقدس (مر 15: 37) فصرخ يسوع بصوت عظيم واسلم الروح. " (لو 23: 46) ونادى يسوع بصوت عظيم: «يا ابتاه في يديك استودع روحي». ولما قال هذا اسلم الروح " (مت 27: 50) فصرخ يسوع ايضا بصوت عظيم واسلم الروح.

يوسف الرامى يأخذ جسد يسوع

فى نهاية يوم الأربعاء الفصح اليهودى كانوا يستعدون قبل الغروب إستقبال أول يوم فى  عيد أسبوع الفطير وهو سبث وقبل يوم السبث وقبل أن يدفنوا يسوع كان يجب عليهم أن يتأكدوا أنه مات إستعدادا أيضا ليوم السبث المقدس  (يو 19 : 31 )   ثم اذ كان استعداد، فلكي لا تبقى الاجساد على الصليب في السبت، لان يوم ذلك السبت كان عظيما، سال اليهود بيلاطس ان تكسر سيقانهم ويرفعوا. (مر 15: 42- 43) ولما كان المساء اذ كان الاستعداد - اي ما قبل السبت - 43 جاء يوسف الذي من الرامة مشير شريف وكان هو ايضا منتظرا ملكوت الله فتجاسر ودخل الى بيلاطس وطلب جسد يسوع. 

(يو 19: 31) ثم اذ كان استعداد، فلكي لا تبقى الاجساد على الصليب في السبت، لان يوم ذلك السبت كان عظيما، سال اليهود بيلاطس ان تكسر سيقانهم ويرفعوا. " وليتأكدوا من موت الأجساد كسروا ساقى اللص الأول ثم اللص الثانى ولما جاءوا ليكسروا رجلى المسيح وجدوه قد مات إلا أن أحد جنود الرومان ضربه بحربة

(مر 15: 43- 46) جاء يوسف الذي من الرامة مشير شريف وكان هو ايضا منتظرا ملكوت الله فتجاسر ودخل الى بيلاطس وطلب جسد يسوع. 44 فتعجب بيلاطس انه مات كذا سريعا. فدعا قائد المئة وساله: «هل له زمان قد مات؟» 45 ولما عرف من قائد المئة وهب الجسد ليوسف. 46فاشترى كتانا فانزله وكفنه بالكتان ووضعه في قبر كان منحوتا في صخرة ودحرج حجرا على باب القبر

السبث المقدس 15 نيسان أول أيام عيد  أسبوع الفطير

بمغيب شمس اليوم 14 نيسان مكث يسوع أول ليلة وأول نهار فى القبر  يبدأ عيد الفطير وهو اليوم الخامس عشر من شهر نسيان. و(يو 19: 31) ثم اذ كان استعداد، فلكي لا تبقى الاجساد على الصليب في السبت، لان يوم ذلك السبت كان عظيما، " وأسبوع الفطير يشتق اسمه من الكلمة العبرية "مصوت Mazzot" ويُسمى في الكتاب "خبز المشقة" (تث3:16).كان يبدأبعد غروب يوم اربعاء الفصح ويستمر سبعة أيام، فيها يأكلون فطير  بدون خميرة والأصل في أكل الفطير حتى يتذكروا التشهيل وتعبيرًا عن خلاص الرب السريع، فقد اضطروا للخروج من مصر وحملوا عجينهم قبل أن يختمر ووضعوه في ثيابهم (خر34:12).

 

الجمعة 16 نيسان ثانى ليلة وثانى نهار

مغيب السبث أول أيام عيد أسبوع الفطير وكان يوم جمعة وقد ورد فى إنجيل مرقس أن السبث مضى .. فبدأ اليهود فى ممارسة أعمالهم فإستطاعت المريمات أن يشترين حنوطا  (مر 16: 1) وبعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم ام يعقوب وسالومة حنوطا لياتين ويدهنه." وهذا يؤكد أن اليوم السابق كان سبثا للرب ممنوع العمل فيه تقفل الأسواق ويمكث كل واحد فى بيته فعندما فتحت الأسواق يوم الجمعة خرجت المريمات وإشترين حنوطا ليدهنه " وبعد شرائهن رجعت المريمات للبيت وصاروا يعدوا الحنوط والطيب (لو 23: 55- 56) فرجعن و اعددن حنوطا و اطيابا و في السبت استرحن حسب الوصية " (يو 19: 39)  و جاء ايضا نيقوديموس الذي اتى اولا الى يسوع ليلا و هو حامل مزيج مر و عود نحو مئة منا

(لو 23: 56)  فرجعن واعددن حنوطا واطيابا. وفي السبت استرحن حسب الوصية. "

يوم الجمعة 16 نيسان ولم يكن هناك حراسا على القبر ولكن يظهر انهم سمعوا أن التلاميذ والمريمات إشتروا حنوط للقبر فذهبوا لبلاطس حتى يختموا القبر ويضعوا عليه حراس   (مت 27: 64)  وفي الغد الذي بعد الاستعداد اجتمع رؤساء الكهنة والفريسيون الى بيلاطس 63 قائلين: «يا سيد قد تذكرنا ان ذلك المضل قال وهو حي: اني بعد ثلاثة ايام اقوم. 64فمر بضبط القبر الى اليوم الثالث لئلا ياتي تلاميذه ليلا ويسرقوه ويقولوا للشعب انه قام من الاموات فتكون الضلالة الاخيرة اشر من الاولى!» 

السبت 17 نيسان وهو السبت الأسبوعى

المريمات والتلاميذ إسترحن فى يوم السبت (لو 23: 56)

المسيح قام

عندما ذهبن المريمات بوم الأحد لم يجدن جسد الرب

(لو 24: 2- 3) فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر 3 فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع. 

(لو 24: 3- 4) وفيما هن محتارات في ذلك اذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة. 5 واذ كن خائفات ومنكسات وجوههن الى الارض قالا لهن: «لماذا تطلبن الحي بين الاموات؟ 6ليس هو ههنا لكنه قام!

 أول الأسبوع فجر الأحد  18 نيسان

فى الساعة 4- 5 صباحا والظلام باق أى قبل ظهور ضزء الشمس

(لو 24 : 1) ثم في اول الاسبوع اول الفجر اتين الى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه ومعهن اناس "

(يو 20 : 1) وفي اول الاسبوع جاءت مريم المجدلية الى القبر باكرا، والظلام باق. فنظرت الحجر مرفوعا عن القبر.

**********

دراسة تفصيلية للدكتور سام نان
(نقرأ بنعمة الرب من «مت40:12» لأنه كما كان يونان في بطن الحوت ثلاثة أيام وثلاثة ليال هكذا يكون ابن الإنسان في قلب الأرض ثلاثة أيام وثلاث ليال

تعاليم كثيرة تنادي بأن الرب يسوع المسيح مات على الصليب يوم الجمعة الساعة 6 مساء وظل في القبر الجمعة والسبت وقام من الأموات يوم الأحد.
أولاً تعالوا نتأمل الآية المكتوبة في «مت40:12» .

الآية تشبه الرب يسوع وهو في القبر بيونان وهو في بطن الحوت .
فلنرجع إذاً لسفر يونان لنعرف كم من الزمن كان يونان في بطن الحوت .
«يونان 17:1» يقول (فكان يونان في بطن الحوت ثلاث أيام وثلاث ليال)

فكلمة «أيام» التي وردت في «مت40:12» جاءت في اللغة اليونانية الأصلية «هيميرا» ومعناها الوقت منذ الفجر وحتى الغروب .

ونفس الكلمة عندما وردت في «يونان 17:1» كانت ترجمتها في العبرية الأصلية «يا ، أومي» ومعناها المسافة الوقتية بين شروق وغروب الشمس ، أي أنها وردت بنفس المعنى الموجود في إنجيل متى .

إذاً كلمة «أيام» تعني اليوم من الساعة 6 صباحاً إلى الساعة 6 مساءً .

أما عن كلمة «ليال» في إنجيل «متى» فجاءت في اليونانية «نو ني» وتعني الفترة ما قبل وما بعد منتصف الليل، أي منذ فترة الغروب وحتى الفجر، وهي الفترة العكسية لكلمة يوم التي تعني «نهار».

ونفس الكلمة في سفر «يونان» معناها بالعبري «لاي لاه» ومعناها فترة الظلام، أي أنها وردت بنفس المعنى الموجود في إنجيل متى .

معنى ذلك أن الرب يسوع المسيح قضى في القبر ثلاث أيام وثلاث ليال ، أي أنه قضى في القبر72 ساعة بالظبط .

ومن المعروف أن الرب يسوع قام من بين الأموات يوم الأحد في الفجر ، أي حوالي الساعة 6 صباحاً مثلاً ، فلو رجعنا 72 ساعة للوراء يكون المسيح مات على الصليب يوم الخميس الساعة 6 صباحاً.

على أي حال دعونا ندرس خطوات صلب الرب يسوع خطوة خطوة .

نبدأ رحلة الصلب من «مرقس1:11-10»

ولما قربوا من أورشليم إلى بيت فاجي وبيت عنيا عند جبل الزيتون أرسل اثنين من تلاميذه

وقال لهما اذهبا إلى القرية التي أمامكما فللوقت وأنتما داخلان إليها تجدان جحشاً مربوطاً لم يجلس عليه أحداً من الناس فحلاه وآتيا به.
وإن قال لكما أحد لماذا تفعلان هذا فقولا الرب محتاج إليه فللوقت يرسله إلى هنا
فمضيا ووجدا الجحش مربوطاً عند الباب خارجاً على الطريق فحلاهُ .
فقال لهما قوم من القيام هناك : ماذا تفعلان تحلان الجحش ؟
فقالا لهم كما أوصاهما يسوع ، فتركوهما .
فأتيا بالجحش إلى يسوع وألقيا عليه ثيابهما ، فجلس عليه .
وكثيرون فرشوا ثيابهم في الطريق ، وآخرون قطعوا أغصاناً من الشجر وفرشوها في الطريق.
والذين تقدموا والذين تبعوه كانوا يصرخون قائلين : أوصنا مبارك الآتي باسم الرب .
مباركة مملكة أبينا داود الآتية باسم الرب ، أوصنا في الأعالي .

وطبعاً وبلا شك هذا الأمر كان قد حدث يوم الأحد وجميع الكنائس العالمية تؤمن بذلك.

لكن دعونا ناخد دليل من الكتاب إن هذا اليوم كان يوم «الأحد» فعلاً.

في «لاويين39:23-40» (أما اليوم الخامس عشر من الشهر السابع ففيه عندما تجمعون غلة الأرض تعيدون عيداً للرب سبعة أيام ، في اليوم الأول عطلة وفي اليوم الثامن عطلة ، وتأخذون لأنفسكم في اليوم الأول ثمر أشجار بهجة وسعف النخل وأغصان أشجار غبياء وصفصاف الوادي وتفرحون أمام الرب إلهكم سبعة أيام )
وكما نرى في هذه الآية أن الله أمرهم إنهم يفرحوا أمام الرب بسعف النخل وأغصان الأشجار في اليوم الأول من الأسبوعالذي هو يوم الأحد وهذا ما حدث في قرينة «مرقس1:11-10» وهذا دليل على أن الرب يسوع لما دخل أورشليم دخلها يوم الأحد .

وقبلما نعود لتتبع الأحداث في إنجيل مرقس علينا أن نعرف أمر مهم جداً .

التقويم الأممي على مستوي العالم مختلف تماماً عن التقويم اليهودي .
فاليوم الأممي بيبدأ النهار أولاً من 6 صباحاً إلى 6 مساءً ، ثم الليل من 6 مساءً إلى 6 صباحاً.

ولكن التقويم اليهودي يبدأ الليل أولاً من 6 مساءً إلى 6 صباحاً ثم النهار من 6 صباحاً إلى 6 مساءً .

والدليل على ذلك نجده في سفر التكوين عبر الإصحاح الأول كله ، فبعد كل خليقة يذكر الكتاب المقدس عبارة «وكان مساء وكان صباح» أي أنه يذكر الليل أولا ثم النهار .
والآن نعود لتتبع الأحداث في إنجيل مرقس.

اتفقنا إن الرب يسوع لما دخل أورشليم كان يوم «الأحد» .
في عدد 12 يقول الكتاب «وفي الغد» أي يوم الاثنين .
ويقول الكتاب في عدد 19 «ولما صار المساء يعني دخلنا في يوم الثلاثاء .
وعدد 20 يقول «وفي الصباح» أي الجزء الثاني من يوم الثلاثاء .
بعد ذلك ندخل على إصحاح 14 عدد 17 يقول الكتاب «ولما كان المساء جاء مع الإثنى عشر» معنى ذلك أننا دخلنا في الجزء الأول من يوم الأربعاء .

وفي عدد 43 يقول «وللوقت فيما هو يتكلم أقبل يهوذا واحد من الإثنى عشر ومعه جمع كثير بسيوف وعصيٍّ من عند رؤساء الكهنة والكتبة والشيوخ ، أي أننا ما زلنا في الجزء الأول من يوم الأربعاء الذي هو الأربعاء مساءً.
وفي إصحاح 15 عدد 1 يقول الكتاب «وللوقت في الصباح تشاور رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة والمجمع كله فأوثقوا يسوع ومضوا به وأسلموه إلى بيلاطس» وبالتالي نكون قد دخلنا في الجزء الثاني من يوم الأربعاء الذي هو الأربعاء صباحاً .
وعدد 25 يقول الكتاب «وكانت الساعة الثالثة فصلبوه»
وكلمة الساعة الثالثة لا تعني (في تمام الساعة الثالثة بعد الظهر) -كما يظن البعض- لكن معناها ثالث ساعة من النهار ، وبما إن النهار بيبدأ الساعة 6 صباحاً فهذا يعني أن الساعة الثالثة مقصود بها ثلاث ساعات بعد الساعة 6 أي الساعة 9 صباحاً .
أي أن الرب يسوع صُلب يوم الأربعاء الساعة 9 صباحاً .
وعدد 33 يقول «ولما كانت الساعة السادسة كانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة»
وعلى أساس تفسير عدد الساعات الذي أوردناه آنفاً تكون كلمة الساعة السادسة معناها سادس ساعة من النهار أي الساعة 12 ظهراً ، ووبالتالي تكون الظلمة كانت قد حلّت على الأرض من الساعة 12 الظهر إلى الساعة 3 بعد الظهر، وهذه هي المعجزة.
عدد 37 يقول «فصرخ بصوت عظيم وأسلم الروح» وهذا معناه أن الرب يسوع المسيح مات على الصليب الساعة 3 بعد الظهر.
وعدد 42 و 43يقول «ولما كان المساء إذ كان الاستعداد أي ما قبل السبت ، جاء يوسف الذي من الرامة مشيرٌ شريفٌ وكان هو أيضاً منتظراً ملكوت الله فتجاسر ودخل إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع»
وطبعاً كلمة «المساء» هنا معناها يوم الأربع الساعة 6 مساءً ، أي الوقت ما بين يوم الأربعاء ويوم الخميس
أما بالنسبة لكلمة «ما قبل السبت» فليس معناها يوم السبت أي اليوم الذي يلي يوم الجمعة ويسبق يوم الأحد ،كلا، لكن معناه السبت أي العيد وهذا ما قرأناه في لاويين 23
لكن المهم في الآية هو إن الرب يسوع دُفن يوم الخميس الساعة 6 مساءً ، أي الجزء الأول من يوم الخميس .
من هنا تعالوا بنا نحسب الثلاث أيام والثلاث ليالي التي قال عنهم الكتاب في مت40:12

بما أن الرب يسوع دُفن يوم الخميس الساعة 6 مساء ، وهذا هو الجزء الأول من يوم الخميس إذاً الرب يسوع قضى في القبر كالآتي:-

مساء الخميس وصباح الخميس .
مساء الجمعة وصباح الجمعة .
مساء السبت وصباح السبت .

وبهذا يكون الرب يسوع قد قضى في القبر ثلاث أيام وثلاث ليالي بالضبط.
من يوم الخميس الساعة 6 مساءً إلي يوم السبت الساعة 6 مساءً .

لكن من الممكن أن يعترض شخص ويقول أن هناك آية في «متى 21:16» تقول (وفي اليوم الثالث يقوم) أي أن قيامته ليست بعد ثلاثة أيام بل في اليوم الثالث.

وعلى هذا الأساس من الممكن أن يشعر البعض بأن هناك تناقض بين الآيتين ، آية تقول إنه سيقوم بعد ثلاث أيام ، وآية ثانية تقول أنه سيقوم في اليوم الثالث ، يا ترى إيهما أصح.

لو نتذكر في بداية الموضوع ونحن نحسب كم يوم قضاه يونان في بطن الحوت وقارنا ذلك بدفن الرب يسوع في القبر اكتشفنا أن يونان قضى في بطن الحوت 72 ساعة وهذا هو عدد الساعات التي قضاها الرب يسوع في القبر.
فلو حسبنا72 ساعة من دفن الرب يسوع في القبر يوم الخميس الساعة 6 مساءً يكون الرب يسوع قام من الموت يوم السبت الساعة 6 مساءً.
بمعنى إن الرب يسوع قام من الموت في نهاية اليوم الثالث وبداية اليوم الرابع.
فعندما يذكر الكتاب المقدس إن الرب يسوع قام في اليوم الثالث يكون صادقاً وعندما يذكر أنه قام بعد ثلاث أيام وثلاث ليالي يكون صادقاً أيضاً.

فالخلاصة هي

الرب يسوع المسيح كان قد صُلب يوم الأربعاء الساعة 9 صباحاً

ومات على الصليب يوم الأربعاء الساعة 3 بعد الظهر.

ودُفِن في القبر يوم الأربعاء الساعة 6 مساءً والذي يعتبر بداية يوم الخميس.

وقام من الموت يوم السبت الساعة 6 مساءً والذي يعتبر نهاية يوم السبت وبداية يوم الأحد

الرب يبارككم ونحن على استعداد للرد على أي استفسارات

 

https://drghaly.com/articles/display/10068

 

https://drghaly.com/articles/display/10321

 

 


أولاً ، يجب أن نضع في اعتبارنا أننا في العالم الغربي مدركين للوقت ، نتابع تتبع الوقت إلى الثاني. ولكن كما كتب جوني في ميلر ، "كانت تدوينات الوقت من وقت المسيح وما قبله غير دقيقة للغاية ، تحمل القليل من التشابه أو عدم وجودها إلى المفهوم الحديث للالتزام بالمواعيد". لم تكن الألواح السوداء شائعة الاستخدام في القرن الأول ، ولم يكن هناك تستخدم وحدة زمنية أصغر من "الساعة".

ثانياً ، كان اليهود يفكرون في يوم واحد ، من شروق الشمس إلى غروب الشمس ، على النحو الممثل بـ "12 ساعة". كما يسأل يسوع تلاميذه بلاغياً ، "ألا تكون هناك اثنتا عشرة ساعة في اليوم؟" (يوحنا 11: 9).

ثالثًا ، يقسم اليهود عادة اليوم بثلاث نقاط مرجعية. في مثال يسوع من الكرم والعمال يشير إلى "الساعة الثالثة [من شروق الشمس]" "الساعة السادسة [من شروق الشمس]" و "الساعة التاسعة [من شروق الشمس]" (متى 20: 1-9) . كانت هذه مراجع عامة في منتصف الصباح ، منتصف النهار ، وفي فترة ما بعد الظهيرة ، وهذه هي علامات الوقت الوحيدة المدرجة في سجلات الصلب (متى 27:45 ؛ مرقس 15:25 ، 33 ؛ لوقا 23:44 ؛ جون 19:14).

رابعاً ، نرى شيئاً مشابهاً لكيف يفهم الرومان أو اليهودي في القرن الأول الليل. عند مناقشة عودته الوشيكة ، يأمر يسوع تلاميذه بالبقاء مستيقظين ، "لأنكم لا تعلمون متى يأتي سيد البيت ، في المساء ، أو في منتصف الليل ، أو عندما يصيح الديك ، أو في الصباح" (مارك 13:35). هنا نرى "الليل" - من غروب الشمس حتى شروق الشمس - مقسمة إلى أربع ساعات: المساء ، منتصف الليل ، الديك ، والصباح. أنتجنا كيفن ليب هذه المساعدة البصرية المفيدة:


ما الذي يحدث في مرقس 15:25 ويوحنا 19:14؟
عندما نأتي إلى المقطع مثل 15:25 ، من الأفضل أن نفهم عبارة "الساعة الثالثة" وليس كإشارة دقيقة إلى الساعة 9 صباحًا ، ولكن كإشارة تقريبية إلى منتصف النهار - من الساعة 7:30 أو 8:00 صباحًا حتى الساعة 10 أو 10:30 صباحاً بالمثل ، يمكن أن تشير "الساعة السادسة" إلى أي وقت من الساعة 10:30 صباحًا أو من الساعة 11 صباحًا حتى الساعة 1 مساءً أو 1:30 بعد الظهر (تذكر أن "الساعات" كانت تقريبًا تقريبيًا لموقف الشمس في ربع السماء). إذا تم إصدار الحكم ، على سبيل المثال ، حوالي الساعة 10:30 صباحًا ، وكان اثنان من الشهود يلقيان نظرة على الشمس في السماء ، يمكن تقريبًا إلى "الساعة الثالثة" ويمكن للمرء تقريبًا إلى "حوالي الساعة السادسة" ، اعتمادًا على العوامل الأخرى التي قد يرغب في التأكيد عليها (على سبيل المثال ، إذا أراد جون أن يبرز بشكل خاص طول الإجراءات وأن إن الحكم النهائي المتعلق بحمل الله ليس بعيدًا عن ذبح الضأن في وقت الظهيرة لعشاء السبت في أسبوع عيد الفصح). في نهاية المطاف ، لا يوجد تناقض نهائي ، خاصة بالنظر إلى حقيقة أن يوحنا يعطي تقريبًا ("حول") لشيء لم يقصد به أن يكون دقيقًا في المقام الأول.

 

 

 

 

 

 


لذلك.

* نظام الأعياد والأصوام اليهودية:
أولًا: قيام نظام الأعياد على تقديس كل ما هو في الزمن على كل المستويات:

1-

2- عيد الأسابيع أو البنتقسطي أو الخمسين بعد سبعة أسابيع من عيد باكورة الحصاد (لا16:23).

3- الشهر السابع من السنة الدينية له قدسية خاصة، فهو رأس السنة المدنية، ويُعَيَّد لبدايته كبقية رؤوس الشهور أو كعيد هلال جديد (عد10:10)، وإنما له احتفال خاص ويدعى عيد الهتاف أو عيد الأبواق (لا24،23:23).

4-

5- تقديس السنة الخمسين أي اليوبيل، وهي السنة التي تلي سبع مرات من السنوات السبتية (ى8:25-22).

ثانيًا: ظهرت أعياد أخرى تمس مناسبات يهودية هامة كعيد الفوريم (القرعة) الذي أقامته أستير الملكة، وعيد تدشين الهيكل أو عيد التجديد الذي تم في أيام يهوذا المكابي (سفر المكابيين الأول 56:4-61).

ثالثًا: بالنسبة للأصوام، فبجانب الصوم الفردي الذي يمكن لكل عضو في الجماعة المقدسة أن يمارسه في أي يوم عدا أيام الأعياد وُجد الصوم العام الأسبوعي في يومي الاثنين والخميس، بين الفصح إلى البنتقسطي، وما بين عيد المظال وعيد التجديد. ففي يوم الخميس صعد موسى النبي إلى جبل سيناء، وفي يوم الاثنين نزل عندما استلم الشريعة في المرة الثانية.

وقد كانت الأعياد اليهودية تدور في فلكين أو ثلاثة: الأول يبدأ بذبيحة الفصح حتى يوم الخمسين (وتكرس هذه الفترة للتفكير في دعوة إسرائيل، والتأمل في حياته في البرية قبل تمتعه بأرض الموعد).

 

 

 

   

This site was last updated 08/12/18