مشيئة الله
ما هي مشيئة الله؟
مشيئة بباللغة اليونانية "ثيليما "
مصدر مشيئة من شاءَ ومَشيئة : إرادة .. بمشيئة الله : تقال عند الوعد بفعل شيء أو الرّغبة في وقوعه ، حسَب المشيئة : تقال عند عدم التأكُّد من فعل شيء وعدم الوعد بوقوعه
تعريف : مشيئة الله تعنى إذا أراد الله "حسب مشيئته" أى حسب إرادته" أو "حسب ما يقرره الله " أو "حسب ما يفعله الله فى هذا الأمر"
أولا : إرادة الله السامية، أو المستترة. هذه هي إرادة الله "النهائية" أو الإرادة السّيادية لله
إرادة الله تعنى أن الله بسلطانه يرسم ويخطط كل ما يحدث. بكلمات أخرى، ليس هناك أي شيء يحدث خارج إرادة الله السامية. إننا نرى هذا الجانب من إرادة الله في آيات مثل أفسس 1: 11 حيث نتعلم أن الله هو "الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ"، وأيضاً أيوب 42: 2 "قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ وَلاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ." هذا الفهم لإرادة الله يبنى على حقيقة أن الله هو السيد المتحكم فلا يمكن أن تحبط إرادته، ولا أن يحدث أي شيء خارج سلطانه. هذا المفهوم لإرادة الله السامية لا يعني أن الله هو سبب كل ما يحدث. بل إنه إعتراف بأن الله هو السيد المتسلط لذلك فهو لابد على الأقل أن يسمح للأمور أن تحدث. هذا الوجه من أوجه إرادة الله يقرر أنه حتى حين يسمح الله بحدوث الأمور فإنه يختار أن يسمح أحيانا لها بالحدوث مثل المصائب والتجارب لأنه دائماً لديه السلطان والحق في التدخل في مجريات الأمور.لقد كانت الجلجثة مشيئة الآب ليسوع (مت 26: 42 ) (لو 22: 42) الله يمكنه دائماً أن يقرر إما أن يسمح للأحداث بالوقوع في هذا العالم أو أن يمنعها. لهذا عندما يسمح بحدوث الأشياء فإنه يكون قد "شاء" بحدوثها.
واحدة من أوضح النصوص هي الطريقة التي تحّدث بها المسيح عن إرادة الله في جَثْسَيْمَانِي عندما كان يصلي. قال، في متى 26: 39 "يَا أَبَتَاهُ، إِنْ أَمْكَنَ فَلْتَعْبُرْ عَنِّي هذِهِ الْكَأْسُ، وَلكِنْ لَيْسَ كَمَا أُرِيدُ أَنَا بَلْ كَمَا تُرِيدُ أَنْتَ." إلى ماذا تشير إرادة الله في هذه الآية؟ إنها تشير إلى خطة الله السّياديّة التي ستحدث في الساعات المقبلة. تذكرون كيف قال أعمال 4: 27 - 28 هذا: "لأَنَّهُ بِالْحَقِيقَةِ اجْتَمَعَ عَلَى فَتَاكَ الْقُدُّوسِ يَسُوعَ، الَّذِي مَسَحْتَهُ، هِيرُودُسُ وَبِيلاَطُسُ الْبُنْطِيُّ مَعَ أُمَمٍ وَشُعُوبِ إِسْرَائِيلَ، لِيَفْعَلُوا كُلَّ مَا سَبَقَتْ فَعَيَّنَتْ يَدُكَ وَمَشُورَتُكَ أَنْ يَكُونَ." لذلك فإن "إرادة الله" كانت أن يموت المسيح. كانت هذه خطته، مشورته. ولا يوجد تغيير في ذلك، وانحنى المسيح وقال: "ها هو طلبي، ولكن افعل ما هو أفضل للقيام به." هذه هي الإرادة السّيادية لله.
ولا تغيب عنك النقطة الحاسمة جدا هنا أنها تتضمن خطايا الإنسان. هيرودس، وبيلاطس، والجنود، وقادة اليهود، جميعهم أخطأوا في تحقيق إرادة الله أن يُصلب ابنه (إشعياء 53: 10). لذا كن متأكداً جدا من هذا الأمر: يريد الله لبعض الأشياء أن تتحقق في حين أنه يكرهها.
إليك مثال على ذلك من 1 بطرس. في 1 بطرس 3: 17 يكتب بطرس "لأَنَّ تَأَلُّمَكُمْ إِنْ شَاءَتْ مَشِيئَةُ اللهِ، وَأَنْتُمْ صَانِعُونَ خَيْرًا، أَفْضَلُ مِنْهُ وَأَنْتُمْ صَانِعُونَ شَرًّا." وبعبارة أخرى، قد تكون إرادة الله أن يتألم المسيحيّون لصنع الخير. كان يقصد الاضطهاد. لكن اضطهاد المسيحيين الذين لا يستحقون ذلك، هو خطية. لذلك مرة أخرى، أحيانا يريد الله أن تأتي أحداثٌ تشمل على الخطية. "لأَنَّ تَأَلُّمَكُمْ إِنْ شَاءَتْ مَشِيئَةُ اللهِ، وَأَنْتُمْ صَانِعُونَ خَيْرًا.”
يقدم بولس بيانا موجزا واسعا من هذه الحقيقة في أفسس 1: 11 "الَّذِي فِيهِ [المسيح] أَيْضًا نِلْنَا نَصِيبًا، مُعَيَّنِينَ سَابِقًا حَسَبَ قَصْدِ الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ." إنّ ارادة الله هي حكمه الله السّياديّة لكل ما يحدث. وهناك نصوص أخرى كثيرة في الكتاب المقدس تعلِّم أنّ العناية الإلهية على الكون تمتد إلى ادق التفاصيل للطبيعة وقرارات الإنسان. لا يسقط عصفور واحد على الأرض بدون علم أبينا الذي في السّموات (متى 10: 29). "الْقُرْعَةُ تُلْقَى فِي الْحِضْنِ، وَمِنَ الرَّبِّ كُلُّ حُكْمِهَا." (أمثال 16: 33). "لِلإِنْسَانِ تَدَابِيرُ الْقَلْبِ، وَمِنَ الرَّبِّ جَوَابُ اللِّسَانِ." (أمثال 16: 1). "قَلْبُ الْمَلِكِ فِي يَدِ الرَّبِّ كَجَدَاوِلِ مِيَاهٍ، حَيْثُمَا شَاءَ يُمِيلُهُ." (أمثال 21: 1).
هذا هو المعنى الأول لإرادة الله: إنها تحكم الله السامى السّيادي لكل الأشياء. ندعو هذا "إرادته السّيادية" أو "إرادته المحتومة." فلا يمكن كسرها. فهي دائما تتحقق. "هُوَ يَفْعَلُ كَمَا يَشَاءُ فِي جُنْدِ السَّمَاءِ وَسُكَّانِ الأَرْضِ، وَلاَ يُوجَدُ مَنْ يَمْنَعُ يَدَهُ أَوْ يَقُولُ لَهُ: «مَاذَا تَفْعَلُ؟»" (دانيال 4: 35).
عندما نتكلم عن إرادة الله يرى الكثيرين ثلاثة أوجه مختلفة لها في الكتاب المقدس. يعرف الوجه الأول منها بأنه إرادة الله السامية، أو المستترة. هذه هي إرادة الله "النهائية". هذا الجانب من إرادة الله يأتي من الإعتراف بسلطان الله والجوانب الأخرى لطبيعة الله. وهذا التعبير عن إرادة الله يركز على حقيقة أن الله بسلطانه يرسم كل ما يحدث. بكلمات أخرى، ليس هناك أي شيء يحدث خارج إرادة الله السامية. إننا نرى هذا الجانب من إرادة الله في آيات مثل أفسس 1: 11 حيث نتعلم أن الله هو "الَّذِي يَعْمَلُ كُلَّ شَيْءٍ حَسَبَ رَأْيِ مَشِيئَتِهِ"، وأيضاً أيوب 42: 2 "قَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ تَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ وَلاَ يَعْسُرُ عَلَيْكَ أَمْرٌ."
ثانيا : إرادة اللة الواضحة (المعلنة) لنا أى إرادته التى إستطعنا فهمها
كثيرا ما أوضح يسوع عن مشيئة الله للتلاميذ لما سيحدث من صلب وقيامة ولكن لم يفهمها التلاميذ لقد إختار الله أن يعلن جزء من إرادته، وذلك من خلال الكتاب المقدس. إرادة الله المفهومة هي إرادة الله المعلنة من خلال الوصايا والتعاليم بخصوص ما يجب أو لا يجب أن نفعله. مثلاً: بالرجوع إلى إرادة الله المعلنة نحن نعرف أنها إرادة الله ألا نسرق، وأن نحب أعداؤنا، وأن نتوب عن خطايانا، وأن نكون قديسين كما هو قدوس. هذه الصورة من إرادة الله معلنة في كلمته وفي ضميرنا الذي كتب الله من خلاله القانون الأخلاقي في قلوب كل البشر. إن قوانين الله، سواء الموجودة في قلوبنا أو في الكتاب المقدس ملزمة لنا. فنحن نتحمل مسئولية عدم طاعتها.
ومع فهمنا لإرادة الله ومشيئته فإننا نملك القوة والقدرة على عصيان وصايا الله، إلا أننا لا نملك الحق لفعل هذا. لهذا لا يوجد مبرر لخطايانا، ولا يمكن أن ندَّعي أننا بإختيارنا للخطية نحن ببساطة نحقق إرادة الله السامية. كان يهوذا يحقق إرادة الله السامية بخيانته للمسيح، تماماً كما فعل الرومان الذين صلبوه، ولكن هذا لا يبرر خطاياهم. فلم يكونوا أقل شراً أو خيانة وكانوا مسئولين عن رفضهم للمسيح (أعمال الرسل 4: 27-28). فرغم أن الله في إرادته السامية يسمح بوقوع الخطية إلا أننا مسئولين عن هذه الخطية أمامه.
ثالثا : إرادة الله الكاملة.
هذا الجانب يعبر عن إتجاه الله ويحدد ما هو مرضي بالنسبة له. فمثلاً من الواضح أن الله لا يسر بموت الأشرار إلا أنه من الواضح أيضاً أن إرادته هي أن يموتوا. هذا التعبير عن إرادة الله يعلن في الكثير من آيات الكتاب المقدس التي تشير إلى ما يرضي الله وما لا يرضيه. على سبيل المثال نرى في تيموثاوس الأولى 2: 4 أن الله يريد أن يخلص جميع البشر وأن يأتوا إلى معرفة الحق، لكننا نعرف أن إرادة الله السامية هي أنه "لاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يُقْبِلَ إِلَيَّ إِنْ لَمْ يَجْتَذِبْهُ الآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأَنَا أُقِيمُهُ فِي الْيَوْمِ الأَخِيرِ" (يوحنا 6: 44).
وكيف نعرف إرادة الله ومشيئته ؟
إن هدف إرادة اللهأن لا يهلك أى إنسان (مت 18: 14) (1تى 2: 4) (2بط 3: 9) (لأن هذا حسن ومقبول لدى مخلصنا الله، الذي يريد أن جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون) (1 تى 2: 4) هكذا ليست مشيئة امام ابيكم الذي في السموات ان يهلك احد هؤلاء الصغار."(إِنْجِيلُ مَتَّى 18 : 14) "ليؤمن الكل بالإبن (يو 6: 29 و 40) ولهذا طلب بولس الرسول إلى الأخوة فى رومية قائلا "ولا تشاكلوا هذا الدهر، بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم، لتختبروا ما هي إرادة الله: الصالحة المرضية الكاملة." (رو 12: 2) ةأوضح فى رسالته أأن تكون كل أشكال عبادتنا عقلية روحية " أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله، عبادتكم العقلية." (1تى 2: 1) وعن علاقة الذبيحة الحية وعبادتنا العقلية يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [إذ قال "ذبيحة"، فلكي يمنع كل أحد عن التفكير بأنه يطالبهم بقتل أنفسهم، أضاف: "حيّة". ولكي يميّزها عن الذبيحة اليهوديّة، قال: "مقدّسة، مقبولة لدى الله، عبادتكم العقليّة"، لأن ذبيحتهم كانت ماديّة وليست مقبولة تمامًا. يقول الله: "من طلب هذا من أيديكم؟" (إش 1: 12). وبعبارات متنوعة استبعدها تمامًا وبوضوح، إذ يقول: "ذابح الحمد يمجدني" (مز 50: 23)، "أسبح اسم الله بتسبيح، وأعظمه بحمدٍ، فيُستطاب عند الرب أكثر من ثور بقر ذي قرون وأظلاف" (مز 69: 30-31). وفي موضع آخر يزدري بها، قائلًا: "هل آكل لحم الثيران؟ أو أشرب دم التيوس"؟ (مز 50: 14). هكذا يأمرنا بولس أيضًا أن نقدم أجسادنا "ذبيحة حيّة". إنما خلال "العبادة العقليّة"، أي العبادة التي تقوم على فكر روحي أصيل. وهي عبادة عقليّة، إذ يتفهّم المؤمن بالروح أسرارًا إلهيّة.
العبادة العقلية بالروح تعني استخدام عقولنا وقلوبنا واجسادنا للتعبير عن قيمة الله وكل ما هو لنا في المسيح. هناك وسيلة للعيش، وسيلة للمحبة، لفعل ذلك. هناك طريقة للقيام بذلك تعبر عن القيمة الحقيقية لله. إن لم تتمكن من العثور عليه، قد يعني ذلك أنه يجب تغيير أدوارك. أو قد يعني أن الآية 2 لا تتحقق بالدرجة المطلوبة الآية (رو 12: 2) هي إجابة بولس عن كيفيّة إمكانيّتنا لتحويل كل من الحياة إلى عبادة عقلية روحية . يجب أن نتغير. نحن يجب أن نتغير. ليس فقط سلوكنا الخارجي، ولكن الطريقة التي نشعر ونفكر بها، أذهاننا. الآية (رو 12: 2) : "تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ.”
إرادة الله الآمرة هى مشيئته التى نطيعها
المعنى الآخر لـ "إرادة الله" في الكتاب المقدس هو ما يمكن أن نطلق عليه "إرادته الآمرة". فإرادته هي ما يأمرنا به. هذه هي ارادة الله التي يمكن لنا أن نعصيها ونفشل في القيام بها. نحن نفعل الإرادة المحتومة سواء كنا نؤمن بها أم لا. أما الإرادة الآمرة فيمكننا أن نفشل في القيام بها. على سبيل المثال، قال المسيح: "لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي: يَارَبُّ، يَارَبُّ! يَدْخُلُ مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ. بَلِ الَّذِي يَفْعَلُ إِرَادَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ." (متى 7: 21). ليس الكل يفعل إرادة أبيه. فهو يقول كذلك. ليس كل واحد يدخل ملكوت السموات. لماذا؟ لأنه ليس الكل يفعل إرادة الله. .. يقول بولس في (1 تسالونيكي 4: 3 ) "لأَنَّ هذِهِ هِيَ إِرَادَةُ اللهِ: قَدَاسَتُكُمْ. أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الزِّنَا." لدينا هنا حالة محددة جدا لما يأمرنا به الله: القداسة، والتقديس، والطهارة الجنسية. هذه هي إرادته الآمرة. لكن، للأسف، عدد كبير لا يطيع... ويقول أيضا ويقول بولس في ( 1 تسالونيكي 5: 18) "اشْكُرُوا فِي كُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ هذِهِ هِيَ مَشِيئَةُ اللهِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ مِنْ جِهَتِكُمْ." هناك مرة أخرى جانبا محددا من إرادته الآمرة: اشكروا في كل شيء. ولكن الكثيرين لا يفعلون إرادة الله هذه... مثال آخر: "وَالْعَالَمُ يَمْضِي وَشَهْوَتُهُ، وَأَمَّا الَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ اللهِ فَيَثْبُتُ إِلَى الأَبَدِ." (1 يوحنا 2: 17). ليس الكل يثبت إلى الأبد. البعض يثبت. البعض الآخر لا يثبت. الفرق؟ البعض يفعل إرادة الله. البعض الآخر لا يفعلها. فإرادة الله، في هذا المعنى، لا تتمّم دائما.
إرادة الله المحتومة (أو إرادته السّيادية) . إرادة الله المحتومة تتحقق دائماً سواء كنا نؤمن بها أم لا. أما إرادته الآمرة فيمكن أن نكسرها، وهذا يحصل كل يوم.
المراحل الثلاث لمعرفة وعمل وتطبيق إرادة الله المعلنة فى حياتنا :
هناك ثلاث مراحل لمعرفة وفعل إرادة الله المعلنة، أي، إرادته الآمرة، وكلها تتطلب الذهن المجدد بالتمييز المعطى بالروح القدس لهؤلاء الفئة المختارة "الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من الله" .(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 1 : 13)
أولا، معرفة إرادة الله الآمرة المعلنة بسلطان نهائي وحاسم فقط عن طريق قراءة ودراسة وتأمل فى الكتاب المقدس. ونحن بحاجة للذهن المجدد لفهم وقبول ما يأمر به الله في الكتاب المقدس. فبدون الذهن المجدد، سنشوه الكتاب المقدس لتجنب وصاياه الجذرية لانكار الذات، والمحبة، والطهارة، والشبع الأسمى في المسيح وحده. إرادة الله الآمرة ذات السلطة موجودة فقط في الكتاب المقدس. يقول بولس أن الكتاب المقدس موحى به ويجعل المسيحي "كَامِلاً، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ" (2 تيموثاوس 3: 17). ليس فقط لبعض الأعمال الصالحة. "لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ." أى انها طاقة متجددة وتكريس ووقت ينبغى أن يقضيه المسيحيّون متأملين ودارسين في كلمة الله المكتوبة.
ثانيا : تطبيق إرادة الله الآمرة فى الحق الكتابي في مواقف نقابلها فى حياتنا قد تكون أو لا تكون موجودة بشكل واضح في الكتاب المقدس "لان من يصنع مشيئة ابي الذي في السموات هو اخي واختي وامي".(إِنْجِيلُ مَتَّى 12 : 50).(إِنْجِيلُ مَرْقُسَ 3 : 35) عمل مشيئة الله ضرورى لربط ألأخوة مع يسوع (متت 12: 2) (مر 3: 35) فهناك مثل واضح ذكر فى الإنجيل طبقة يسوع على نفسه هو : تجسد يسوع ليعمل مشيئة الله" (يو 4: 34 & 5: 30 & 6: 38) قال لهم يسوع طعامي ان اعمل مشيئة الذي ارسلني واتمم عمله. (إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 4 : 34).(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 6 : 38) (إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 6 : 39) لاني لا اطلب مشيئتي بل مشيئة الآب الذي ارسلني.(إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 5 : 30) ليقيم فى اليوم الأخير كل الذين أعطاهم الآب له (يو 6: 39) (إِنْجِيلُ يُوحَنَّا 6 : 40) الكتاب المقدس لا يقول لك أي شخص تتزوج، أو أية سيارة تقود، أو ما إذا كنت تمتلك منزلا، أو أين تقضي عطلتك، أو أية شبكة هاتف خلوي تشتريها، أو أي نوع من عصير البرتقال تشربه. أو غيرها من آلاف الخيارات التي يجب أن تتخذها أنت.
ما هو ضروري هو أن لدينا ذهن مجدد، وهذا يعني أنه مشكل تماما ومحكم تماما بإرادة الله المعلنة في الكتاب المقدس، أي أن نرى ونقيم كل العوامل ذات الصلة بفكر المسيح، ونميز ما يدعونا الله للقيام به. هذا يختلف كثيرا عن السعى باستمرار لسماع صوت الله يقول افعل هذا وافعل ذلك. الناس الذين يحاولون أن يعيشوا حياتهم من خلال سماع أصوات ليسوا على وفاق مع رومية 12: 2.
هناك فرق شاسع بين الصلاة والعمل من أجل تجديد الذهن الذي يميز كيف يطبق كلمة الله، من جهة، وعادة سؤال الله أن يعطيك إعلاناً جديداً عما يجب القيام به، من جهة أخرى. العرافة لا تتطلب التغيير. هدف الله هو ذهن جديد، طريقة جديدة للتفكير والتحكيم، وليس مجرد معلومات جديدة. هدفه هو أن نتغير، ونتقدس، ونتحرر بالحق في كلمته المعلنة (يوحنا 8: 32؛ 17: 17). وبالتالي فإن المرحلة الثانية من إرادة الله الآمرة هي التطبيق المميّز للكتاب المقدس في مواقف جديدة في الحياة عن طريق الذهن المجدد.
ثالثا : من إرادة الله الآمرة تنتج من مقدار محبتنا ليسوع ومعرفة تعاليمه ووصاياه إنه لا يوجد أي تفكير واع قبل أن نتصرف. أجرأ على القول بأن ما يقرب من 95٪ من سلوكنا أنت لا تفكر فيه مقدما. أي أنّ، أغلب أفكارك، ومواقفك، وتصرفاتك هي عفوية. هي مجرد امتداد لما هو في الداخل. قال المسيح: "فَإِنَّهُ مِنْ فَضْلَةِ الْقَلْب يَتَكَلَّمُ الْفَمُ. اَلإِنْسَانُ الصَّالِحُ مِنَ الْكَنْزِ الصَّالِحِ فِي الْقَلْب يُخْرِجُ الصَّالِحَاتِ، وَالإِنْسَانُ الشِّرِّيرُ مِنَ الْكَنْزِ الشِّرِّيرِ يُخْرِجُ الشُّرُورَ. وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ كَلِمَةٍ بَطَّالَةٍ يَتَكَلَّمُ بِهَا النَّاسُ سَوْفَ يُعْطُونَ عَنْهَا حِسَابًا يَوْمَ الدِّينِ" (متى 12: 34-36).
لماذا ادعو هذا جزءً من إرادة الله الآمرة؟ لسبب واحد. لأن الله يأمر بالأشياء مثل: لا تغضب. لا تكن فخورا. لا تشتهي. لا تقلق. لا تكن غيورا. لا تحسد. وليس لأي من هذه الأفعال تفكيرا مقدما. الغضب والفخر، والاشتهاء، والقلق، والغيرة، والحسد، كلهم يخرجون من القلب بلا تفكير واع أو قصد. ونحن مذنبون بسببهم. فهم يكسرون وصية الله.
أليس من الواضح إذاً أنّ هناك مهمة واحدة كبيرة للحياة المسيحية: تغيروا بتجديد أذهانكم. نحن بحاجة إلى قلوب جديدة وأذهان جديدة. اجعل الشجرة جيدة والثمار ستكون جيدة (متى 12: 33). هذا هو التحدي الكبير. هذا ما يدعوك إليه الله. لا يمكنك أن تفعل ذلك بنفسك. فأنت تحتاج المسيح، الذي مات من أجل خطاياك. تتعلق الصلاة المستجابة بمشيئة الله ( يو 9: 31) ( 1يو 5: 14) وتحتاج إلى الروح القدس ليقودك إلى الحق الممجد للمسيح وليجعلك متواضعا لقبول الحق.
قدم نفسك لهذا. اغمر نفسك في كلمة الله المكتوبة، اشبع ذهنك بها. وصلي أن يجعلك روح المسيح جديدا جدا بحيث ما يخرج منك يكون صالحا، ومقبولا، وكاملا، لإرادة الله.
إن العلامة الحقيقية لروحانيتنا هو أن نعرف ونعيش ونطبق إرادة الله كما تعلنها كلمته والتي يمكن أن تلخص في "كُونُوا قِدِّيسِينَ لأَنِّي أَنَا قُدُّوسٌ" (بطرس الأولى 1: 16)."فكونوا أنتم كاملين" (مت 5: 48): إن مسئوليتنا هي طاعة إرادة الله المعلنة وألا نتكهن ما قد تكون إرادته الخفية لنا. فبينما يجب أن نسعى لأن "ننقاد بالروح" يجب ألا ننسى أبداً أن الروح القدس يقودنا أساساً إلى البر وإلى التغيير لنشابه المسيح حتى يتمجد الله بحياتنا. الله يدعونا لكي نعيش حياتنا بكل كلمة تخرج من فم الله.
إن الحياة وفقاً لإرادته المعلنة يجب أن يكون الهدف الأساسي أو الرئيسي لحياتنا. رومية 12: 1-2 يلخص هذه الحقيقة حيث يدعو لتقديم "أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ. وَلاَ تُشَاكِلُوا هَذَا الدَّهْرَ بَلْ تَغَيَّرُوا عَنْ شَكْلِكُمْ بِتَجْدِيدِ أَذْهَانِكُمْ لِتَخْتَبِرُوا مَا هِيَ إِرَادَةُ اللهِ الصَّالِحَةُ الْمَرْضِيَّةُ الْكَامِلَةُ." لكي نعرف إرادة الله يجب أن نغمر أنفسنا في كلمة الله المكتوبة وأن تتشبع أذهاننا بها وأن نصلي لكي يغيرنا الروح القدس من خلال تجديد أذهاننا فتكون النتيجة صالحة ومرضية وكاملة – أي إرادة الله.
- نضج وخدمة كل المؤمنين (رو 12: 1- 2)
- تحرر كل المؤمنين من الدهر الشرير (غلا 1: 4)
- كانت مشيئة الله خطته الفدائية (أف 1: 5و 9 و 11)
- إختبار المؤمنين للحياة الممتلئة بالروح (أف 5: 17)
- إمتلاء المؤمنين بمعرفة الله (كو 1: 9)
- تقديم الحمد والشكر لله فى كل شئ ( 1تس 5: 18)
عمل المؤمنين ما هو صائي (الخضوع للسلاطين) (1 بط 2: 15)
تألم المؤمنين (1 بط 3: 17 & 4: 19)
- حياة المؤمنين بعيدا عن الأنانية (1بط 4: 2)
ثبات المؤمنين ألأبدى (1 يو 2: 17)
- مفتاح إستجابة الصلاة للمؤمنين (1 يو 5: 14)
مشيئة الرب فى أعمال الرسل والرسائل
(أَعْمَالُ الرُّسُلِ 21 : 14) ولما لم يقنع سكتنا قائلين لتكن مشيئة الرب..
(رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ رُومِيَةَ 8 : 27) ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح.لانه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين..
(رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ 7 : 9) الآن انا افرح لا لانكم حزنتم بل لانكم حزنتم للتوبة.لانكم حزنتم بحسب مشيئة الله لكي لا تتخسروا منا في شيء..
(رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ 7 : 10) لان الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة.واما حزن العالم فينشئ موتا..
(رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الثَّانِيةُ إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ 7 : 11) فانه هوذا حزنكم هذا عينه بحسب مشيئة الله كم انشأ فيكم من الاجتهاد بل من الاحتجاج بل من الغيظ بل من الخوف بل من الشوق بل من الغيرة بل من الانتقام.في كل شيء اظهرتم انفسكم انكم ابرياء في هذا الامر..
(رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ 5 : 17) من اجل ذلك لا تكونوا اغبياء بل فاهمين ما هي مشيئة الرب..
(رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ 6 : 6) لا بخدمة العين كمن يرضي الناس بل كعبيد المسيح عاملين مشيئة الله من القلب.
(رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي 4 : 12) يسلم عليكم ابفراس الذي هو منكم عبد للمسيح مجاهد كل حين لاجلكم بالصلوات لكي تثبتوا كاملين وممتلئين في كل مشيئة الله..
(رِسَالَةُ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ تَسَالُونِيكِي 5 : 18) اشكروا في كل شيء.لان هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم..
(اَلرِّسَالَةُ إِلَى الْعِبْرَانِيِّينَ 10 : 36) لانكم تحتاجون الى الصبر حتى اذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد..
(رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى 2 : 15) لان هكذا هي مشيئة الله ان تفعلوا الخير فتسكّتوا جهالة الناس الاغبياء..
(رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى 3 : 17) لان تألمكم ان شاءت مشيئة الله وانتم صانعون خيرا افضل منه وانتم صانعون شرا..
(رِسَالَةُ بُطْرُسَ الرَّسُولِ الأُولَى 4 : 19) فاذا الذين يتألمون بحسب مشيئة الله فليستودعوا انفسهم كما لخالق امين في عمل الخير.
(رِسَالَةُ يُوحَنَّا الرَّسُولِ الأُولَى 2 : 17) والعالم يمضي وشهوته واما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت الى الابد.
رسائل بولس
† نضج وخدمة المؤمنين (رو 12: 1- 2)
† تحرر المؤمنين من الدهر الشرير (غلا 1: 4)
† كانت مشيئة الله خطته الفدائية (أف 1: 5 و 9 و11)
† إختيار المؤمنين للحياة الممتلئة بالروح (أف 5: 17)
† وتكميل المؤمنين (كو 4: 12)
† تقديم الحمد والشكر فى كل شئ (1 تس 5: 18)
رسائل بطرس
† عمل المؤمنين ما هو صائب (الخضوع للسلاطين) (1 بط 2: 15)
† تألم المؤمنين (1بط 3: 17 & 4: 19)
† حياة المؤمنين بعيدا عن الأنانية (1بط 4: 2)
رسائل يوحنا
† ثبات المؤمنين الأبدى (1يو 2: 17)
† مفتاح إستجابة الصلاة للمؤمنين (1يو 5: 14)
†
متضرعا دائما في صلواتي عسى الان ان يتيسر لي مرة بمشيئة الله ان اتي اليكم.( رو 8: 27 )
ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح، لانه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين(1 كو 1: 1)
بولس المدعو رسولا ليسوع المسيح بمشيئة الله وسوستانيس الاخ ( 2 كو 1: 1 )
بولس رسول يسوع المسيح بمشيئة الله وتيموثاوس الاخ الى كنيسة الله التي في كورنثوس مع القديسين اجمعين الذين في جميع اخائية
( 2 كو 7: 9 ) الان انا افرح لا لانكم حزنتم بل لانكم حزنتم للتوبة.لانكم حزنتم بحسب مشيئة الله لكي لا تتخسروا منا في شيء.
(2 كو 7: 10) لان الحزن الذي بحسب مشيئة الله ينشئ توبة لخلاص بلا ندامة.واما حزن العالم فينشئ موتا.
( 2 كو 7: 11 ) فانه هوذا حزنكم هذا عينه بحسب مشيئة الله كم انشا فيكم من الاجتهاد بل من الاحتجاج بل من الغيظ بل من الخوف بل من الشوق بل من الغيرة بل من الانتقام.في كل شيء اظهرتم انفسكم انكم ابرياء في هذا الامر
.2 كو 8: 5وليس كما رجونا بل اعطوا انفسهم اولا للرب ولنا بمشيئة الله.
(اف 1:1) بولس، رسول يسوع المسيح بمشيئة الله، الى القديسين الذين في افسس، والمؤمنين في المسيح يسوع:
( اف 6: 6 ) لا بخدمة العين كمن يرضي الناس، بل كعبيد المسيح، عاملين مشيئة الله من القلب
،كو 1: 1بولس، رسول يسوع المسيح بمشيئة الله، وتيموثاوس الاخ،
(كو 4: 12 ) يسلم عليكم ابفراس، الذي هو منكم، عبد للمسيح، مجاهد كل حين لاجلكم بالصلوات، لكي تثبتوا كاملين وممتلئين في كل مشيئة الله
(.1 تس 5: 18) اشكروا في كل شيء، لان هذه هي مشيئة الله في المسيح يسوع من جهتكم.
(2 تي 1:1 ) بولس، رسول يسوع المسيح بمشيئة الله، لاجل وعد الحياة التي في يسوع المسيح.
(عب 10: 36) لانكم تحتاجون الى الصبر، حتى اذا صنعتم مشيئة الله تنالون الموعد.
(1 بط 2: 15 ) لان هكذا هي مشيئة الله: ان تفعلوا الخير فتسكتوا جهالة الناس الاغبياء.
(1 بط 3: 17) لان تالمكم ان شاءت مشيئة الله، وانتم صانعون خيرا، افضل منه وانتم صانعون شرا.
(1 بط 4: 19 ) فاذا، الذين يتالمون بحسب مشيئة الله، فليستودعوا انفسهم، كما لخالق امين،في عمل الخير
(1 يو 2: 17) والعالم يمضي وشهوته، واما الذي يصنع مشيئة الله فيثبت الى الابد.