Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

هل يوحنا المعمدان هو ايليا ام لا؟

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up

 

هذه الصفحة وضعت للرد على المسلمين واليهود .. للمسلمين الذين يشككون فى كلمات أفنجيل ولليهود لأن اليهود كا زالوا يعتقدون بمجئ المسيا الذى سيخلصهم من يد اعدائهم ويقودهم للنصر فى الحرب و ... بأن إيليا النبى سيأتى قبل مجئ المسيا بثلاثة أيام وأنه سينفخ فى البوق (الشوفار) على جبال وتلال الأراضى المقدسة فيعنى أن الخلاص قريب جدا لهذا فى كل عام بعد إنتهاء مأدبة الفصح فى منازل اليهود يفتح الباب كبير العائلة وينادى على إيليا ليأتى سريعا أمام كل أفراد عائلته المجتمعين فى عيد الفصح 

**************************************************

هل يوحنا المعمدان هو ايليا ام لا ؟ ملاخي 4: 5-6 و متي 11: 14 و لوقا 1: 17 ويوحنا 1: 21
Holy_bible_1
الشبهة
جاء في ملاخي 4 :5 و6 »5هأَنَذَا أُرْسِلُ إِلَيْكُمْ إِيلِيَّا النَّبِيَّ قَبْلَ مَجِيءِ يَوْمِ الرَّبِّ، الْيَوْمِ الْعَظِيمِ وَالْمَخُوفِ، 6فَيَرُدُّ قَلْبَ الآبَاءِ عَلَى الأَبْنَاءِ، وَقَلْبَ الأَبْنَاءِ عَلَى آبَائِهِمْ. لِئَلاَّ آتِيَ وَأَضْرِبَ الأَرْضَ بِلَعْنٍ.«.
وقد أيّد متى 11 :14 أن هذه نبوَّة عن يوحنا المعمدان.
»13لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا. 14وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا، فَهذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ. 15مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ. «.
غير أن يوحنا المعمدان نفسه قال في يوحنا 1 :21 إنه ليس النبي إيليا.
»19وَهذِهِ هِيَ شَهَادَةُ يُوحَنَّا، حِينَ أَرْسَلَ الْيَهُودُ مِنْ أُورُشَلِيمَ كَهَنَةً وَلاَوِيِّينَ لِيَسْأَلُوهُ:«مَنْ أَنْتَ؟» 20فَاعْتَرَفَ وَلَمْ يُنْكِرْ، وَأَقَرَّ:«إِنِّي لَسْتُ أَنَا الْمَسِيحَ». 21فَسَأَلُوهُ:«إِذًا مَاذَا؟ إِيلِيَّا أَنْتَ؟» فَقَالَ:«لَسْتُ أَنَا». «أَلنَّبِيُّ أَنْتَ؟» فَأَجَابَ:«لاَ». «.
******
الرد
اخطأ المشكك في فهم المقصود ارسلم اليكم ايليا واعتقد انه حرفيا عن ان يوحنا المعمدان ولكن عندما نفهم النبوة جيدا والمقصود سنعرف ان المقصود هو روح ايليا الناري في المجيئ الاول وايليا في المجيئ الثاني
وندرس النبوه لكي نفهم تطبيقها
تكلم ملاخي النبي مرتين عن من يسبق المسيح فقال

سفر ملاخي 3
انتهي الاصحاح الثاني بسؤال مهم لكل من تعب من الشرور فيقول " اين اله العدل " فالنبوة التي يبدا بها الاصحاح الثالث عن مجيئ اله العدل
بعد ان تحدث ملاخي عن الخطية واتعابها وفساد قادة الشعب يتحدث الرب في هذا الاصحاح عن الحل في مجيؤه هو نفسه وتجسده وحلوله بين البشر وتقديم نفسه ذبيحه ايضا واقامة عهدا جديدا ويشرح ما سيفعل قبل مجيؤه واثناء مجيؤه وبعد ذلك ايضا وهو يجاوب اين اله العدل فاله العدل بنفسه سياتي
3: 1 هانذا ارسل ملاكي فيهيء الطريق امامي و ياتي بغتة الى هيكله السيد الذي تطلبونه و ملاك العهد الذي تسرون به هوذا ياتي قال رب الجنود
اولا كلمة ملاكي هي تحمل معني ملاك ورسول.
H4397

מלאך

mal'âk
BDB Definition:
1) messenger, representative
1a) messenger
1b) angel
1c) the theophanic angel
Part of Speech: noun masculine
A Related Word by BDB/Strong’s Number: from an unused root meaning to despatch as a deputy
Same Word by TWOT Number: 1068a

رسول , مندوب, حامل رسالة, ملاك, الملاك الالهي,

فالرب يخبرهم عن مجيئ اله العدل قد اقترب ولكن قبل ظهوره يخبر بان رسوله سياتي وهو يوحنا المعمدان الذي هيأ الطريق أمام المسيح بدعوة الناس للتوبة حتى يتقبلوا تعزيات المسيح عن طريق معمودية التوبة.

والكلام هنا عن المجيئ الاول للمسيح الذي مثل النار يطهر الخطية ويفحص القلوب ومثل اشنان القصار اي يغسل ويبيض قلوب الذين يؤمنوا به ومن يرفضه يحرق بنار
اذا اول لقب له في ملاخي هو رسول وليس ايليا بذاته
والعدد الثاني
سفر ملاخي 4
4: 5 هانذا ارسل اليكم ايليا النبي قبل مجيء يوم الرب اليوم العظيم و المخوف
في مجيئ المسيح الاول هو جاء وديع ومتواضع القلب يحرق الخطيه ويعزي النائحين ولكن في مجيئ المسيح الثاني بالفعل يكون يوم عظيم مخوف
فكلام ملاخي النبي هنا اكثر عن المجيئ الثاني اكثر ولهذا يتوقع الكثيرين من الاباء والمفسرين ان احد الشاهدين الذين يتكلم عنهما رؤيا 11: 3 هو ايليا
فرسول ياتي بروح ايليا ياتي قبل المجيئ الاول وايليا ياتي قبل المجيئ الثاني غالبا

ولكن لأن ملاخي قد أنهى نبوته بنبوتين، واحدة عن مجيء يوحنا المعمدان كسابق للمسيح في مجيئه الأول ونبوة عن مجيء إيليا كسابق للمسيح في مجيئه الثاني (ملا1:3 + ملا5:4). وحيث أن اليهود لم يكن لهم علم بأن المسيح سيأتي مرتين، مرة للفداء ومرة للدينونة، فقد إلتبس عليهم الأمر وظنوا أن (ملا1:3، ملا5:4) متطابقان، وأن المسيح سيأتي مرة واحدة يسبقه فيها ملاكه الذي يهيئ الطريق أمامه، وأن هذا الملاك المذكور في (1:3) هو هو نفسه إيليا المذكور في (5:4)

4: 6 فيرد قلب الاباء على الابناء و قلب الابناء على ابائهم لئلا اتي و اضرب الارض بلعن

وهذا لان في الزمان الاخير سيكون هناك تمرد شديد في الاسره وعدم احترام الاب والام التي هي اول وصيه بوعد ونري ملامح ذلك بدأت تزيد فالحقوق المتاحه بقوانين تمنع هذه الايام حتي علي الاباء ان يربوا ابناؤهم تريبة صحيحه وبدات انانية الابناء تزيد وتعيدهم بالقول علي الاباء تصحبه صعبه وقريبا في زمن جيل او اكثر سنري كوارث في علاقة الابناء بالاباء وهذا سيكون عمل ايلي قبل المجئ الثاني، فلقد فسدت العلاقات الأسرية، علاقات الأباء بأبنائهم بسبب فساد الزواج، وطلاق الأباء للأمهات جرياً وراء شهواتهم. وإيليا سيأتي ليعيد المحبة المفقودة، فبدونها سيحترق الناس عند مجيء المسيح. والمعنى الأشمل أنه سيقف في وجه تيار الخطية الذي تسبب في فساد العلاقات الأسرية. ولكن ايضا هذا المعني في المجيئ الاول وما فعله يوحنا المعمدان

واضرب الارض بلعنه بقصد به المجيئ الثاني والضيقه العظيمه التي تسبقه وحريق النار للاشرار لان مجيئ السيد المسيح الاول بركه وحتي في صعود المسيح بعد القيامه كان ختام كلماته بركه ولكن مجيؤه الثاني سيكون لعنة للاشرار
اذا عندما قلت ان المشكك اخطأ الفهم هذا صحيح , لانه فهم ان يجب ان ياتي ايليا نفسه قبل المسيح في مجيؤه الاول ولكن ملاخي يتكلم عن المجيئ الثاني في 4: 5-6
ومشكلة المشكك اصعب من اليهود لان اليهود اخطؤا الفهم قبل تحقيق النبوة ووضوحها ولكن المشكك يخطئ الفهم حتي بعد ان تحققت بوضوح
وما هو تخيل مجيئ ايليا في مجئ المسيح الاول ؟
اما ينزل في مركبه نارية مره ثانيه من السماء وهذا لم يحدث فايليا ولد ولم ينزل بمركبه من السماء
او تناسخ ارواح وطبعا هذا فكر خطأ لان تناسخ الارواح فكر وثني باختصار
Reincarnation
أى إعادة حلول روح شخص مات فى جسد آخر
ومرة هذه الفكره الخطأ بعدة تطورات ففي البداية امن الفراعنه ان الروح تعود الي نفس الجسد لهذا قاموا بتحنيط الاجساد انتظارا لعودة حلول الروح ( كا ) في جسدها مره ثانيه بعد مئات او الوف السنين ولا يتم مباشره

ثم تطور الفكر وإنتقل هذا المعتقد بين الشعوب فهناك من ظنوا أن الروح تنتقل من جسد إنسان يموت إلى جسد إنسان اخر جديد يولد
و كان من العلماء الذين نادوا بتقمص الأرواح العالم فيثاغورث عالم الرياضيات و الفيلسوف اليونانى الشهير، إذ قال أن الروح تعود للأرض عدة مرات فى عدة ولادات أخرى لتتقمص أجساد أشخاص آخرين، و بين ممات و ميلاد فإن الروح يتم تطهيرها فى العالم السفلى. و من بعد موتات و ميلادات تكون الروح قد تطهرت تماماً لتترك هذه الدائرة المغلقة من موت و تقمص لتسبح فى السماء

وهذا الفكر يرفض ان التناسخ يتم مباشره بل بعد وقت التطهير
و لقد إتفق بالتو - فيلسوف يونانى آخر - مع فيثاغورث فى عملية التقمص هذه و لكن بالتو قال إن الروح حينما تحل فى الجسد و تحدث عملية التقمص فإنها تتدنس، ثم يموت الانسان لتتطهر روحه فى العالم السفلى ثم تعود لتتقمص جسد ما، ثم يموت و هكذا. و فى النهاية إن كانت الصفة السائدة على الروح هى الطهر فمكانها فى السماء، و إن كانت الصفة السائدة هى أو العذاب الأبدى " tartarus" الدنس فإنها تذهب إلى
او ثالثا هو المفهوم الصحيح هو ان ياتي شخص بقوة ايليا وبالروح النارية التي تشبه نارية ايليا وهذا الذي شرحه الملاك والمسيح ويوحنا المعمدان نفسه

كلام الملاك
انجيل لوقا 1
13 فَقَالَ لَهُ الْمَلاَكُ: «لاَ تَخَفْ يَا زَكَرِيَّا، لأَنَّ طِلْبَتَكَ قَدْ سُمِعَتْ، وَامْرَأَتُكَ أَلِيصَابَاتُ سَتَلِدُ لَكَ ابْنًا وَتُسَمِّيهِ يُوحَنَّا.
14 وَيَكُونُ لَكَ فَرَحٌ وَابْتِهَاجٌ، وَكَثِيرُونَ سَيَفْرَحُونَ بِوِلاَدَتِهِ،
15 لأَنَّهُ يَكُونُ عَظِيمًا أَمَامَ الرَّبِّ، وَخَمْرًا وَمُسْكِرًا لاَ يَشْرَبُ، وَمِنْ بَطْنِ أُمِّهِ يَمْتَلِئُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.
16 وَيَرُدُّ كَثِيرِينَ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِمْ.
17 وَيَتَقَدَّمُ أَمَامَهُ بِرُوحِ إِيلِيَّا وَقُوَّتِهِ، لِيَرُدَّ قُلُوبَ الآبَاءِ إِلَى الأَبْنَاءِ، وَالْعُصَاةَ إِلَى فِكْرِ الأَبْرَارِ، لِكَيْ يُهَيِّئَ لِلرَّبِّ شَعْبًا مُسْتَعِدًّا».

اذا الملاك جبرائيل وضح ان المقصود هو مجيئ يوحنا المعمدان بروح ايليا وقوته وليس ايليا نفسه

وكلام زكريا ابيه
انجيل لوقا 1
67 وَامْتَلأَ زَكَرِيَّا أَبُوهُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، وَتَنَبَّأَ قَائِلاً:
68 «مُبَارَكٌ الرَّبُّ إِلهُ إِسْرَائِيلَ لأَنَّهُ افْتَقَدَ وَصَنَعَ فِدَاءً لِشَعْبِهِ،
69 وَأَقَامَ لَنَا قَرْنَ خَلاَصٍ فِي بَيْتِ دَاوُدَ فَتَاهُ.
70 كَمَا تَكَلَّمَ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ الْقِدِّيسِينَ الَّذِينَ هُمْ مُنْذُ الدَّهْرِ،
71 خَلاَصٍ مِنْ أَعْدَائِنَا وَمِنْ أَيْدِي جَمِيعِ مُبْغِضِينَا.
72 لِيَصْنَعَ رَحْمَةً مَعَ آبَائِنَا وَيَذْكُرَ عَهْدَهُ الْمُقَدَّسَ،
73 الْقَسَمَ الَّذِي حَلَفَ لإِبْرَاهِيمَ أَبِينَا:
74 أَنْ يُعْطِيَنَا إِنَّنَا بِلاَ خَوْفٍ، مُنْقَذِينَ مِنْ أَيْدِي أَعْدَائِنَا، نَعْبُدُهُ
75 بِقَدَاسَةٍ وَبِرّ قُدَّامَهُ جَمِيعَ أَيَّامِ حَيَاتِنَا.
76 وَأَنْتَ أَيُّهَا الصَّبِيُّ نَبِيَّ الْعَلِيِّ تُدْعَى، لأَنَّكَ تَتَقَدَّمُ أَمَامَ وَجْهِ الرَّبِّ لِتُعِدَّ طُرُقَهُ.
فزكريا بارشاد الروح القدس فهم ان الصبي هو الذي قال عنه ملاخي النبي هو الملاك او الرسول اي نبي العلي وبلطبع ليس ايليا نفسه

كلام السيد المسيح
ابدا اولا من
انجيل متي 11

7 وَبَيْنَمَا ذَهَبَ هذَانِ ابْتَدَأَ يَسُوعُ يَقُولُ لِلْجُمُوعِ عَنْ يُوحَنَّا: «مَاذَا خَرَجْتُمْ إِلَى الْبَرِّيَّةِ لِتَنْظُرُوا؟ أَقَصَبَةً تُحَرِّكُهَا الرِّيحُ؟
8 لكِنْ مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا؟ أَإِنْسَانًا لاَبِسًا ثِيَابًا نَاعِمَةً؟ هُوَذَا الَّذِينَ يَلْبَسُونَ الثِّيَابَ النَّاعِمَةَ هُمْ فِي بُيُوتِ الْمُلُوكِ.
9 لكِنْ مَاذَا خَرَجْتُمْ لِتَنْظُرُوا؟ أَنَبِيًّا؟ نَعَمْ، أَقُولُ لَكُمْ، وَأَفْضَلَ مِنْ نَبِيٍّ.
10 فَإِنَّ هذَا هُوَ الَّذِي كُتِبَ عَنْهُ: هَا أَنَا أُرْسِلُ أَمَامَ وَجْهِكَ مَلاَكِي الَّذِي يُهَيِّئُ طَرِيقَكَ قُدَّامَكَ.
11 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ يَقُمْ بَيْنَ الْمَوْلُودِينَ مِنَ النِّسَاءِ أَعْظَمُ مِنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ، وَلكِنَّ الأَصْغَرَ فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ أَعْظَمُ مِنْهُ.
12 وَمِنْ أَيَّامِ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ إِلَى الآنَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ يُغْصَبُ، وَالْغَاصِبُونَ يَخْتَطِفُونَهُ.
13 لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا.
14 وَإِنْ أَرَدْتُمْ أَنْ تَقْبَلُوا، فَهذَا هُوَ إِيلِيَّا الْمُزْمِعُ أَنْ يَأْتِيَ.
15 مَنْ لَهُ أُذُنَانِ لِلسَّمْعِ فَلْيَسْمَعْ.

فهو نبي وهو الملاك اي الرسول وايضا الذي ياتي بروح ايليا
ولكن كما وضحت سابقا ان اليهود كان لهم مفهوم مختلف مفهوم غير دقيق عن من سياتي قبل المسيح بانه ايليا نفسه فهم ما كانوا يدرون أن هناك مجيء أول ومجيء ثانٍ للمسيح لان النبوات قبل تحقيقها لم تكن واضحه لهم فخلطوا بين النبوتين، وفهموا أن الملاك الذي يهيئ الطريق أمام المسيا والمذكور في (ملا 1:3) هو نفسه إيليا المذكور في (ملا 5:4) وبعض من التلاميذ كان لهم نفس الفكر لذلك فحين رأى التلاميذ المسيح في مجد عظيم على جبل التجلى آمنوا أنه المسيا المنتظر لكنهم لازال عندهم مشكله في هذا المفهوم الخاطئ، فسألوا السيد المسيح " فلماذا يقول الكتبة أن إيليا ينبغى أن يأتى أولاً

انجيل متي 17

9 وَفِيمَا هُمْ نَازِلُونَ مِنَ الْجَبَلِ أَوْصَاهُمْ يَسُوعُ قَائِلاً: «لاَ تُعْلِمُوا أَحَدًا بِمَا رَأَيْتُمْ حَتَّى يَقُومَ ابْنُ الإِنْسَانِ مِنَ الأَمْوَاتِ».
10 وَسَأَلَهُ تَلاَمِيذُهُ قَائِلِينَ: «فَلِمَاذَا يَقُولُ الْكَتَبَةُ: إِنَّ إِيلِيَّا يَنْبَغِي أَنْ يَأْتِيَ أَوَّلاً؟»
11 فَأَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمْ: «إِنَّ إِيلِيَّا يَأْتِي أَوَّلاً وَيَرُدُّ كُلَّ شَيْءٍ.
12 وَلكِنِّي أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ إِيلِيَّا قَدْ جَاءَ وَلَمْ يَعْرِفُوهُ، بَلْ عَمِلُوا بِهِ كُلَّ مَا أَرَادُوا. كَذلِكَ ابْنُ الإِنْسَانِ أَيْضًا سَوْفَ يَتَأَلَّمُ مِنْهُمْ».
13 حِينَئِذٍ فَهِمَ التَّلاَمِيذُ أَنَّهُ قَالَ لَهُمْ عَنْ يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانِ.

فهذا شرح واضح من المسيح ان يوحنا المعمدان هو الذي اتي بروح ايليا وقوته وهذا الذي قصده الوحي الالهي من بنوة ملاخي الاولي ( 3: 1 )

والمسيح لم يرضى أن يكشف حقيقة المجيء الأول والمجيء الثانى في ذلك الوقت، فأشار إشارة أن إيليا قد جاء وهم فهموا أنه قال لهم عن يوحنا المعمدان. وهنا في هذه الآية يقول لهم السيد إن أردتم أن تقبلوا (تقبلونى على أننى المسيح المنتظر). ولكن كل مشكلتكم أن إيليا لم يأتى بعد، فالمعمدان الذي نتحدث عنه هو السابق للمجيء الأول والذي أتى بروح إيليا فهذا هو إيليا المزمع أن يأتى. فالمعمدان له نفس قوة وشجاعة إيليا أمام الملوك، وله نفس زهد وتقشف إيليا. وكلاهما مملوء من الروح القدس.

من له أذنان للسمع فليسمع من كانت له الأذنان الداخليتان القادرتان على سماع الأمور الروحية وإدراكها سيدرك ما أقوله عن المعمدان وإيليا والأهم أنه سيفهم أننى المسيح المنتظر فيؤمن بى.

وتاكيد ان التلاميذ كان غير فاهمين بدقه قبل حادثة التجلي وهو ايضا في

انجيل متي 16

13 وَلَمَّا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى نَوَاحِي قَيْصَرِيَّةِ فِيلُبُّسَ سَأَلَ تَلاَمِيذَهُ قِائِلاً: «مَنْ يَقُولُ النَّاسُ إِنِّي أَنَا ابْنُ الإِنْسَانِ؟»
14 فَقَالُوا: «قَوْمٌ: يُوحَنَّا الْمَعْمَدَانُ، وَآخَرُونَ: إِيلِيَّا، وَآخَرُونَ: إِرْمِيَا أَوْ وَاحِدٌ مِنَ الأَنْبِيَاءِ».
15 قَالَ لَهُمْ: «وَأَنْتُمْ، مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟»
16 فَأَجَابَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَقَالَ: «أَنْتَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ اللهِ الْحَيِّ!».
17 فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: «طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَمْ يُعْلِنْ لَكَ، لكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ.

فاليهود لان النبوات لم تكن مفهومه بدقه بالنسبه لهم فهم بعضهم ان يسوع هو مثل يوحنا المعمدان والبعض اعتقد ان يسوع هو ايليا الذي يجب ان ياتي قبل المسيا والبعض انه مثل بقية انبياء العهد القديم والبعض مثل بطرس اعلن بوضوح

ولهذا كان حادثة التجلي اعلان واضح للتلاميذ ليس فقط بالكلام بل بظهور واضح وظهور ايليا وموسي مع المسيح كان اعلان ان يسوع هو المسيح وبعدها شرح المسيح كما قلت ان النبوه المقصود منها ان الذي سياتي بروح ايليا وقوته هو يوحنا المعمدان
بعد هذا المفهوم الواضح سواء من العهد القديم او العهد الجديد
الشاهد الذي استشهد به المشكك وادعي انه تناقض

انجيل يوحنا 1
1: 19 و هذه هي شهادة يوحنا حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة و لاويين ليسالوه من انت
1: 20 فاعترف و لم ينكر و اقر اني لست انا المسيح
اي ان نفيه كا قاطع وواضح تماما لليهود وتلاميذه انه ليس المسيح
1: 21 فسالوه اذا ماذا ايليا انت فقال لست انا النبي انت فاجاب لا

وهنا يوضح انه يسالوه بناء علي مفهومهم الخطأ لنبوة ملاخي كما وضحت سابقا لانه يعتقدوا ان ايليا بذاته هو الذي سياتي قبل المسيح لانهم لم يفرقوا بين المجيئ الاول والثاني ولكن هذا مفهوم خطأ وبخاصه انهم يعلمون ان يوحنا المعمدان هو ابن زكريا واليصابات وولد ولكن لم ينزل من السماء

ولكن يوحنا المعمدان فاهم ان مفهومهم خطأ فيصحح فهو ليس ذات ايليا ولكنه الرسول الذي ياتي قبل المسيح بقوة روح ايليا

وهو لو كان اجاب انه ايليا يكون ذلك بمعنى أن المسيح قادم فعلاً في مجيئه الثاني للدينونة، وليس في مجيئه الأول للخلاص

اما عن سؤالهم النبي انت وهي شرحتها سابقا في تثنية 18: 15-18 باختصار فهم فهموا ايضا نبوة موسي ان قبل المسيح سياتي نبي مثل موسي في تعبير مثلك فهم فرقوا بين مثلي في 15 و مثلك في 18 ولكن يوحنا المعمدان وضح ان هذا المفهوم ايضا خطأ



1: 22 فقالوا له من انت لنعطي جوابا للذين ارسلونا ماذا تقول عن نفسك

1: 23 قال انا صوت صارخ في البرية قوموا طريق الرب كما قال اشعياء النبي

وهي اشعياء 40: 3 وهنا ربط يوحنا المعمدا بين نبوة اشعياء مع المفهوم الصحيح بانه ليس ايليا ولكن الذي ياتي بقوة روح ايليا

1: 24 و كان المرسلون من الفريسيين
1: 25 فسالوه و قالوا له فما بالك تعمد ان كنت لست المسيح و لا ايليا و لا النبي
وهو سؤال فيه شقين الاول اصرار علي مفهومهم الخطأ ان اسلسا سياتي قبل المسيح والنبي سياتي قبل المسيح
والشق الثاني اعتراض علي ما يفعله ايليا لانهم كانوا يعمدون الأمم في حالة إنضمامهم لليهودية، فكيف يعمد المعمدان الشعب المقدس وهو ليس المسيا. هم يريدون إلصاق تهمة إهانة الأمة اليهودية له لانه بهذا شبه اليهود بالوثنين محتاجين لمعمودية الماء ففي معموديتهم إنكار أنهم شعب مختار طاهر، وكأن عمادهم إهانة إلى قدسية الأمة ككل، وإلى كرامة اليهود كشعب الله المختار، وإلى السلطات الدينية كأنها عاجزة عن تحقيق قدسية الشعب. لكنهم لم يتخذوا قراراً ضده بسبب محبة الشعب له بالرغم من رفضهم له، لذلك أحرجهم سؤال المسيح لهم " معمودية يوحنا من السماء كانت أم من الناس (مر30:11)
1: 26 اجابهم يوحنا قائلا انا اعمد بماء و لكن في وسطكم قائم الذي لستم تعرفونه
اعمد بالماء لانهم يقبلوا ان المسيح يعمد بالماء لاي انسان يدخل في ملك المسيح
وايليا يعمد بالماء اعداد لمجيئ المسيح
والنبي شبيه موسي سيعمد بالماء ايضا مثل معمودية موسي اعداد لقبول المسيح
ولكنهم يرفضون معمودية يوحنا فيقول لهم انه يعد طريق المسيح بالتعميد بالماء فهذا هو المفهوم ايضا الصحيح للذي ياتي قبل المسيح بقوة روح ايليا ولهذا فهو ليس ايليا ولكنه الذي ياتي قبل المسيح ويعد له بمعمودية الماء
ثم يضيف ان المسيح قائم في وسطهم بالفعل هذه تساوي لهم عيون ولكنهم لا يبصرون.
1: 27 هو الذي ياتي بعدي الذي صار قدامي الذي لست بمستحق ان احل سيور حذائه
جاء في التلمود أن التلميذ يجب أن يقوم لمعلمه بكل الخدمات التي يقوم بها الخادم لسيده ما عدا حل سيور حذائه، ويوحنا بقوله هذا كأنه يقول أنا لست مستحقاً أن أكون تلميذاً للمسيح بل خادماً له. إذاً لا تنشغلوا بي ولا بمعموديتي بل بمن هو أعظم منى بما لا يقاس الذي هو قائم بينكم بالفعل وانتم لا تعرفونه.
1: 28 هذا كان في بيت عبرة في عبر الاردن حيث كان يوحنا يعمد
فهو اولا صحح النبوات ولكنهم رفضوا تصحيحه وايضا وضح اهمية معموديته ولكنهم ايضا رفضوا ذلك واعلن لهم ان المسيح بالفعل قائم ولكنهم حتي هذه لم يقبلوها
اذا فهمنا ان ما قاله المشكك ان رفضه انه ايليا يعارض نبوة ملاخي خطأ وانه يعارض كلام المسيح خطأ لان رفضه هو تصحيح المفاهيم للمفهوم الصحيح كما فعل المسيح مع تلاميذه وصحح مفاهيمهم فالاعداد تؤكد بعض وتكمل بعض ولايوجد اي تناقض


This site was last updated 12/05/13