Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 مدينة صَيدَا

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
يوحنا المعمدان هو إيليا
نايين
بعلزبول
مدينة صُـــــــور
مدينة صَيدَا
سَــــــدوم
يُوَنّا زوجة خوزي - سوسنة

 


قاموس الكتاب المقدس | دائرة المعارف الكتابية المسيحية


مدينة صَيدَاء صَيْدُون


صيـــدا اسم سامي معناه "مكان صيد السمك" وهي مدينة فينيقية قديمة غنية مبنية على جانب من رأس شمالي يمتد من ساحل عرضه نحو ميلين بين جبال لبنان والبحر المتوسط على بعد 22 ميلًا شمالي صور. وهي من أقدم مدن العالم واسمها مأخوذ من بكر كنعان بن حام بن نوح (تك 10: 15 و1 أخبار 1: 13). وكانت خاضعة لمصر في القرن الخامس عشر ق.م. وهوميروس شهد لأهميتها. فقد ذكرها مرارًا ولم يذكر صور قط. وصيدون عنده مرادف لفينيقية والصيدونيون للفينيقيين. كانت تؤلف الحدود الشمالية من كنعان بالمعنى الضيق (تك 10: 19). وكانت أرضها قرب زبولون وحدًا لتخم أشير (يش 19: 28 حيث دعيت كما في ص 11: 8 صيدون العظيمة). إلا أن بني إسرائيل لم يمتلكوها (قض 1: 31). وفي زمن القضاة ظلم الصيدونيون بني إسرائيل (قض 10: 12). واتهم هؤلاء عبدوا آلهة صيدون (ع 6). ولا ريب أن رأس هذه الآلهة كان بعل (1 مل 16: 32). ومع ذلك كان المعبود الأول عشتروت آلهة الخصب (1 مل 11: 5 و33: و2 مل 23: 13). وكان اثبعل ملك صيدون أبا ايزابل (1 مل 16: 31).

وتنبأ اشعياء أن الله سيفتقد صيدون بالحكم عليها وأن سكانها سيعبرون إلى كتيم أي على قبرص (اش 23: 12). وكثيرًا ما ندد الأنبياء بصيدون غير أن تنديداتهم بها كانت دون تنديداتهم بصور شدة (اش 23: 2 و4 و12 وار 25: 22 و27: 3 و43 و47: 4 وحز 27: 8 و28: 21 و22 و32: 30 ويوئيل 3: 4 وزك 9: 2). وقد خضعت وقتًا ما لثور (يوسيفوس). وفي سنة 701 ق.م. أذعنت لسنحاريب ملك أشور. وفي سنة 677 ق.م. خرّبها اسرحدون. وقد تنبأ ارميا عن خضوعها لنبوخذ نصر ملك بابل (ار 27: 3 و6). وكشف حزقيال حكم الله عليها لأنها كانت "لبيت إسرائيل سلاء ممررا" (حز 28: 21 و22 و24).

. وأما يوئيل فيتهم الصيدونيين وسواهم بأنهم غزوا أورشليم وأخذوا فضتها وذهبها وباعوا بنيها وبني يهوذا عبيدًا (يوئيل 3: 4-16). وحوالي سنة 526 ق.م. خضعت صيدون لقمبيز بن كورش ملك فارس. وباع الصيدونيون خشب الأرز لليهود لبناء الهيكل الذي شيده زربابل (عز 3: 7). وثارت صيدون على ارتحشستا اوخس ملك فارس (351 ق.م.) وقد فتحت أبوابها للإسكندر الكبير سنة 333 بغية التخلص من الفرس. وفي سنة 64 ق.م. أخذها الرومانيون من خلفائه. وقد أتى إلى الجليل قوم من صيداء ليسمعوا بشارة يسوع ويشهدوا عجائبه (مر 3: 8 ولو 6: 17 الخ). وقد جاء مرة إلى نواحي صور وصيداء ولم يقل الكتاب أنه دخلهما (مت 15: 21 ومر 7: 24 و31). وقد سخط هيرودس اغريباس الثاني على الصوريين والصيداويين ولكنهم صالحوه "لأن إقليمهم يقتات من إقليم الملك" (اع 12: 20). وقد أقبل بولس إلى مرفأ صيدا في طريقه إلى إيطاليا وأذن له بالذهاب إلى أصدقائه فيها (اع 27: 3). وأما المدينة الحالية فقائمة على المنعطف الشمالي الغربي من رأس صغير يمتد في البحر. وأما المرفأ القديم فمؤلف من سلسلة من الصخور موازية للشاطئ. وفي صيداء وحولها بعض أعمدة مكسورة من الغرانيت وبعض النواويس، وأشهرها ناووس الملك اشميزر، وقد اكتشفت ضواحيها. وكشف أيضًا في قبورها القديمة نقوش كثيرة وجرار وقناني وحلي وسرج ورخام منحوت وقطع بلاط وأعمدة وغير ذلك من الآثار الهامة.

This site was last updated 03/04/14