Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

  تفسير / شرح إنجيل يوحنا الإصحاح  الحادى عشر (يو11  33- 57)  

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير يوحنا ص1 1: 1-18
فسير إنجيل يوحنا ص 1: 19- 51)
تفسير إنجيل يوحنا ص 2
تفسير إنجيل يوحنا ص 3
تفسير إنجيل يوحنا ص4
تفسير إنجيل يوحنا ص5
تفسير إنجيل يوحنا ص6:1- 40
تفسير إنجيل يوحنا ص6: 41- 71
تفسير إنجيل يوحنا ص 7: 1- 24
تفسير إنجيل يوحناص7: 25- 53
تفسير إنجيل يوحنا ص 8: 1- 20
تفسير إنجيل يوحنا ص 8: 21 37
تفسير إنجيل يوحنا ص 8: 38- 59
تفسير إنجيل يوحنا ص9: 1- 23
تفسير إنجيل يوحنا ص9: 24-41
تفسير إنجيل يوحنا ص 10: 1- 21
تفسير إنجيل يوحنا ص 10: 22- 42
تفسير إنجيل يوحنا ص11: 1-32
تفسير إنجيل يوحنا ص11: 33- 57
تفسير إنجيل يوحنا ص 12: 1- 26
تفسير إنجيل يوحنا ص 12: 27- 50
تفسير إنجيل يوحنا ص 13
Untitled 8427
تفسير إنجيل يوحنا ص 14
تفسير إنجيل يوحنا ص 15
تفسير إنجيل يوحنا ص 16
تفسير إنجيل يوحنا ص 17
تفسير إنجيل يوحنا ص 18
Untitled 8428
تفسير إنجيل يوحنا ص 19
Untitled 8429
تفسير إنجيل يوحنا ص20
Untitled 8430
تفسير إنجيل يوحنا ص 21
Untitled 8415
ت

تفسير يوحنا الإصحاح  الحادى عشر - فى مجمل الأناجيل الأربعة : الفصل 20

تفسير يوحنا الإصحاح  الحادى عشر - فى مجمل الأناجيل الأربعة : الفصل 21

تفسير / شرح إنجيل يوحنا الإصحاح  الحادى عشر (يو11  33- 57)
3. إقامة لعازر من الأموات (يوحنا 11:  33- 44) 
4. أثر إقامة لعازر (يوحنا 11: 45- 57)

تفسير إنجيل يوحنا الإصحاح  الحادى عشر
3. إقامة لعازر من الأموات
(يوحنا 11:  33- 44) 

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 33)  33 فلما راها يسوع تبكي، واليهود الذين جاءوا معها يبكون، انزعج بالروح واضطرب،

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) "  فَلَمَّا رَآهَا يَسُوعُ تَبْكِي، وَاليَهُودُ الَّذِينَ جَاءُوا مَعَهَا يَبْكُونَ" لم يكن على الأرض إنسان قلبه أرق من قلب المسيح، فى هذه الآية يظهر ناسوت المسيح (إنسانية المسيح) بشكل واضح  فى الإنفعال الللإرادى والذى إنتقل إليه من بكاء مريم واليهود والذى تم بتأثير الحزن على شخص لعازر الميت  منهم للمسيح وهى حالة إنسانية تنتقل فيها الإنفعالات النفسية من شخص لآخر سواء أكانت هذه الإنفعالات حزن أو فرح أو حتى الكآبة ... ألخ
يحقق لنا الإنجيل هذه الآية ناسوت المسيح التام، كما حققت لنا معجزته لاهوته التام، يوحنا أثبت في الأصحاح الأول من إنجيله أزلية الكلمة، وأثبت في هذا الأصحاح حقيقة قوله «الكلمة صار جسداً» وهنا يشارك المسيح الإنسان المؤمنين به في أحزانهم. وآلامهم  ثم بعد فترة من هذا الحزن يعمل اللاهوت على تحويل الحزن والنواح والعويل لفرح كما يقول أحد مزامير داود (مز 30: 11) حولت نوحي إلى رقص لي. حللت مسحي ومنطقتني فرحا "

 وكذلك كان أمر يسوع. ولا سبب لبكائه سوى بكاء أولئك الناس، لأنه علم أن لعازر سيقوم. والمسيح لم يزل إلهاً وإنساناً في السماء، يشعر مع شعبه وهو على يمين الله في كل أحزانهم، وهو كرئيس كهنة شفوق يشفع عند الله فينا.
2) " انْزَعَجَ بِالرُّوحِ وَاضْطَرَبَ"  هذا يدل على رقة مشاعر المسيح ورهيف إحساسة الذى ظهر فى موقف كارثى بموت العائل الوحيد للأختين مريم ومرثا (إش 63: 9) 9 في كل ضيقهم تضايق وملاك حضرته خلصهم.بمحبته ورافته هو فكهم ورفعهم وحملهم كل الايام القديمة

 أوردت الترجمات العربية للإنجيل هذه العبارة كما يلى : اليسوعية  :جاش صدره وإضطربت نفسه - المشتركة : توجعت نفسه وإضطرب - البوليسية : إرتعش داخله وتأثر - التفسيرية : فاض قلبه بالأسى الشديد - الإنجيل الشريف : تنهد وظهر عليه الحزن" .. إستخد هذا المصطلح ليشير إلى حالة تأثر يسوع (دا 11: 30 السبهينية ) (مر 1: 43 & 14: 5) ولكن ترجمة هذه ألاية بطريقة تظهر شعور يسوع العميق نحو هذه العائلة (يو 11: 38) كانت عواطف يسوع عواطف بشرية حقيقية (يو 11: 33 و35 و36 و38) وقد كانت هذه العواطف تظهر لأصدقائه وتحننه على المرضى وحتى على أورشليم

 وتميز إنجيل يوحنا بأنه فرق بين النفس فى الايات التالية (يو 10: 11)  انا هو الراعي الصالح، والراعي الصالح يبذل نفسه عن الخراف.  (يو 12: 27)  27 الان نفسي قد اضطربت. وماذا اقول؟ ايها الاب نجني من هذه الساعة؟. ولكن لاجل هذا اتيت الى هذه الساعة  والروح للمسيح فى شركة الألم ةالموت  فى ألاية التالية (يو 19: 30) 30 فلما اخذ يسوع الخل قال:«قد اكمل». ونكس راسه واسلم الروح.
انْزَعَجَ بِالرُّوحِ هذا يدل على انفعال شديد في قلبه عرفه البشير من دموعه وسائر إمارات الحزن على وجهه. وترجمة كلمة الإنزعاج (بمعنى الإنزعاج من الحزن) فى الإنجيل العربى  غير دقيقة لأن ترجمة هذه الكلمة تعنى التأثر بالروح أو تحرك بالروح ليفعل شيئا لإزالة الحزن الذى خيم على بيت لعازر بموته وهذا الإنزعاج أو التأثر الروحى يشير إلى إستنفار لقوة المسيح الإلهية الكلمة للقيام بمعجزة كبيرة وهى إقامة ميت أنتن للحياة وهذا يستلزم خروج قوة هائلة من المسيح كما حدث مع نازفة الدم (لو 8: 46) 46 فقال يسوع: «قد لمسني واحد لاني علمت ان قوة قد خرجت مني».

 وكلمة إنزعاج نفس الكلمة التى أستعملت فى المواقف التالية بمعنى الإنتهار

(مت 9: 30) 30 فانفتحت اعينهما. فانتهرهما يسوع قائلا: «انظرا لا يعلم احد!»

(مر 1: 42 و 43) 43 فانتهره وارسله للوقت 44 وقال له: «انظر لا تقل لاحد شيئا بل اذهب ار نفسك للكاهن وقدم عن تطهيرك ما امر به موسى شهادة لهم».

(مر 14: 6) 6 اما يسوع فقال: «اتركوها! لماذا تزعجونها؟ قد عملت بي عملا حسنا. 

وسبب هذا الانزعاج شعوره بحزنهم بفراقه وعدم حزنهم على أنفسهم  وحزنه، الذي لم يخلُ من عدم الرضاء (كما تدل عليه الكلمة الأصلية في اليونانية). أما حزنه فللخطية التي هي السبب الأصلى لكل الحزن في العالم وللموت. ومثال ذلك هنا واحد من كثير لا يُحصى. وأما عدم رضاة فلرياء بعض الحاضرين الذين تظاهروا بالحزن على وفاة لعازر وطلبوا بعد قليل أن يقتلوه (يوحنا ١٢: ١٠).10 فتشاور رؤساء الكهنة ليقتلوا لعازر ايضا،
وَاضْطَرَبَ وتعنى "جعل نفسه تضطرب " وتفيد ايضا الإرتجاف والقشعريرة وهذا شعور إنسانى كرد فعل لما رآه وسمعه وتشبه حالته هذه كحاله يوم أنبأ بخيانة يهوذا (يوحنا ١٣: ٢١) 21 لما قال يسوع هذا اضطرب بالروح، وشهد وقال:«الحق الحق اقول لكم: ان واحدا منكم سيسلمني!». وربما هنالك أسباب أخرى لم نعرفها.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
إن إنزعاج يسوع بالروح وإضطرابه أى تنهده فلكى يحقق لنا ناسوته التام كما حققت لنا معجزته بإقامة لعازل لاهوته التام فبإظهاره الحزن والأسف أوضخ أنه يشارك المؤمنين فى أحزانهم وأنه يحزن من الخطية التى هى السبب الأصلي للموت  ولكل الأحزان ويإظهاره الغيظ أظهر غيظه من رياء بعض الحاضرين لأنه هو علام الغيوب بأن معجزة إقامة لعازر  ستكون من ضمن الأسباب المهمة التى إستعلها اليهود لقتله 

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 34)  34 وقال:«اين وضعتموه؟» قالوا له:«يا سيد، تعال وانظر».
 
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
  1) " وَقَالَ: أَيْنَ وَضَعْتُمُوهُ؟ قَالُوا لَهُ: يَا سَيِّدُ، تَعَالَ وَانْظُرْ"  لأول مرة يستفسر الرب يسوع من الناس أن يطلب أن يدلوه على الطريق ويأخذوه للقبر وكانت منطقة المقابر خارج القرى والمدن ولها طريق خاص ، ولكن فى الحقيقة يأخذهم المسيح فى التدرج فى معرفته كما تدرج فى التعليم مع السامرة والمراة الكنعانية وقائد المائة وغيرهم أى يقول لهم بطريق غير مباشر فيعلن عن نفسه من هو؟  كمن يقول لهم لقد حملتم الميت لتدفنوه من هذا الطريق أنا سأرجعه حيا سائرا على قدمية من ذات الطريق هل أنتم متأكدون أنكم دفنتم ميتا أنتظروا حتى ترون قوتى لتعرفوا من أنا وتؤمنوا بى  أنا هو الطريق والحق والحياة أنا أعرف الطريق لأننى أنا هو الحياة من آمن بى ولو مات كلعازر فسيخيا لأن الذي يستطيع أن يقيم الميت لا يحتاج إلى أن يدله أحد على قبره. فاختار أن يدله الحاضرون على القبر ليذهبوا معه ويشاهدوا المعجزة. ويحكموا بنفسهم ويصيروا دعاه ومبشرين له فهم شهود المعجزة لأنهم حملوا ميتا ظل فى القبر اربعة أيام وأقامة ملك الحية  
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
وقوله "اين وضعتموه" ليس لجهله المكان لأن الذى يعرف متى مات لعازر من بعيد ويستطيع أن يقيم الميت لا يحتاج لأحد أن يدله على قبرة / وقال يوحنا فم الذهب : أن غرض المسيح من هذا السؤال إبعاد السبهة ، فلو اظهر أنه يعلم أين دفت لتخيل اليهود الحاضرين أنه أتفق مع لعازر على إقامته ، وقيل أن الغرض ليدل بسؤاله على ناسوته كما دل بإقامته لعازر على لاهوته ، وقيل انه إختار ان يدله الحاضرون على القبر ليذهبوا معه ليشاهدوا ماذا سيحدث وماذا سيفعل فهو إعتمد على حاسة الفضول عند البشر لمشاهدة الأعجوبة

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 35)  35 بكى يسوع.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
     1) " «بَكَى يَسُوعُ»." هذه أقصر آية في الإنجيل لكنها هامة جدا لأنها تدل على أم كلمة الرب "المسيح" لإتخذ ناسوتا أى جسدا مثلنا يتعب ويعرق  كما أنه يشعر ويحس بأحاسيس الفرح كما كان فى عرس قانا الجليل ويحزن ويبكى مع كونه إلهاً وتذكر الإناجيل أنه بكى مرتين هنا على موت لعازر مع أنه كان ذاهبا ليقيمه وبكى على أورشليم لأنه سكانها أرادوا الموت والخراب (لوقا ١٩: ٤١) 41 وفيما هو يقترب نظر الى المدينة وبكى عليها " ، وفى بكائه على أورشليم كان بصوت مسموع مان هذا البكاء ليس على شخص وليس على صديق بل على الأممة المختارة والموعودة خاصته التى إختصها لنفسه إن دموع يسوع هى صورة لأحزان الرب على مصير الإنسان

وبيّنت رقة قلبه وفرط صداقته ومحبته لعائلة لعازر وبالتالى على كل شخص من المؤمنين به . وفيها برهان على أنه يجوز للمسيحيين أن ينوحوا على موت أقربائهم وأصحابهم فهذا شعور طبيعى موجود فى كل البشر ، وأن يُظهروا علامات الحزن التي لا تصل إلى درجة حزن الذين لا رجاء لهم، وأنه يجوز لنا أن نشارك غيرنا في حزنه.
 وتنفرد اللغة اليونانية بالتفريق بين بكاء مريم واليهود وبكاء المسيح فتعبر اللغة اليونانية التى كتب بها الإنجيل عن بكاء مريم والنساء بالمعنى العربى : " بكاء بصوت مسموع للتعبير الظاهرى بالحزن" وهى مهنة عند النسوة له أصول وفى العادة تمتلئ الجنازات بالندابات كما تتذكر النسوة المعزيين فقدان أقرباؤهن فيبكين عليهم   أما كلمة "بكى يسوع" فتعنى "أدمعت عيناه بدون صوت كتأثير مباشر عفوى للحزن الغير منضبط فى صمت كان بكائه على لعازر لحزن أختيه واقاربه وبدموعة أتى ليمسح دموع المعزيين فى لعازر (إش 25: 8)
8 يبلع الموت الى الابد ويمسح السيد الرب الدموع عن كل الوجوه وينزع عار شعبه عن كل الارض لان الرب قد تكلم 

من المفروض أن يكون البكاء من نصيب الأحياء ويعيشون موتى فى الخطية فالموت هو البعد عن الرب ووصاياه وهكذا قال لبنات أورشليم (لو 23: 28) 28 فالتفت اليهن يسوع وقال: «يا بنات اورشليم لا تبكين علي بل ابكين على انفسكن وعلى اولادكن
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
أما بكاء يسوع فدليل على رقة قلبه وشدة محبته للمؤمنين به وللدلالة على ناسوته التام ويعلمنا أن نبكى مع الباكيين وأنه يجوز أن نبكى

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 36)  36 فقال اليهود:«انظروا كيف كان يحبه!».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
     1) "«فَقَالَ اليَهُودُ: انْظُرُوا كَيْفَ كَانَ يُحِبُّهُ»." تأثر اليهود من الدموع الساقطة من عينى المسيح وتعجبوا من محبته وحزنه على لعاور الميت وظنوا الدموع التى سقطت من عيون المسيح سببها أن صداقتة قطعها الموت صلاتها وفى قولهم إشارة إلى استحسانهم. وهو أول ذِكْر لشيء قاله رؤساء اليهود غير المقاومة ليسوع. وكان استحسانهم استعداداً لإيمان بعضهم بعد ذلك (يو 11: 45) .
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
وإستنتجوا من بكائه كيف كان يحب لعازر ،

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 37)  37 وقال بعض منهم:«الم يقدر هذا الذي فتح عيني الاعمى ان يجعل هذا ايضا لا يموت؟».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس      
1) " «وَقَالَ بَعْضٌ مِنْهُمْ: أَلَمْ يَقْدِرْ هَذَا الَّذِي فَتَحَ عَيْنَيِ الأَعْمَى أَنْ يَجْعَلَ هَذَا أَيْضاً لا يَمُوتُ؟»."  يتطلب التركيب النحوى جوابا إيجابيا
 طوال مدة تبشير المسيح فى أنحاء الأراضى الموعودة التى يسكنها اليهود فى إسرائيل اليوم والأردن كان يوضح بطريقة متدرجة  الإيمان به  فكأنهم قالوا: ألم يخلق عينيين للمولود الأعمى منذ أربعة أشهر (يو 9) فلماذا لم يقدر أن ينقذ صديقه هذا من الموت؟ إن كان هو المسيح حقاً فلماذا لم يمنع ذلك المصاب ويشفي لعازر عندما مرض؟ أليس هذا برهاناً على أن قوته محدودة وأن الموت حدث رغماً عنه؟
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
 
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
وتشكك ألاخرون وقالوا / ألم يقدر هذا الذى فتح عينى الأعمى أن يجعل هذا أيضا لا يموت " كأنهم قالوا إذا كانهم قالوا إذا كان هذا هو المسيح حقا وإن صح أنه هو الذى فتح عينى الأعمى من بطن امه فلماذا لم يمنع الموت عن لعازر مع أنه يحبه كما نرى ولم يعلموا أنه كان قادرا أن يمنع الموت عنه بكلمة ولكن شاء أن يعمل ما هو أعظم أى إقامته بعد أربعة أيام

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 38)  38 فانزعج يسوع ايضا في نفسه وجاء الى القبر، وكان مغارة وقد وضع عليه حجر.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَانْزَعَجَ يَسُوعُ أَيْضاً فِي نَفْسِهِ وَجَاءَ إِلَى القَبْر" فَانْزَعَجَ مرة أخرى كما إنزعج في (يو 11: 33) والأسباب هي هي، وزيد عليها ما قالوه فيما بينهم الاية السابقة (يو 11: 37) والتى ظنوا فيها ان قوته قاصرة وأنه لم مع أن عنده قوة لفعل الأعاجيب ولكنه لم يفعلها مع لعازر صديقه ومات لعازر .

2) " وَكَانَ مَغَارَةً ٌ" كانت القبور فى الأراضى المقدسة فى ذلك العصر على نوعين (1) مغائر تحفر فى الصخر وكانت تغلق بحجر دائرى .. (2) حفر قى الأرض تغطى بحجارة كبيرة .. (3) أما فى منطقة الأ{دن (غرب نهر الأردن* فكانت القبور فى مغائر تغلق من الخارج بباب حجرى يفتح ويقفل عند دفن ميت جديد فيها ..  وتؤكد الحفريات الأثرية فى منطقة أورشليم أن المقصود هو النوع الأول  
مَغَارَةً في الصخر، وهي إما طبيعية وإما صناعية. وكان الناس قد اعتادوا اتخاذ المغائر قبوراً (متّى ٨: ٢٨ ) 28 ولما جاء الى العبر الى كورة الجرجسيين استقبله مجنونان خارجان من القبور هائجان جدا حتى لم يكن احد يقدر ان يجتاز من تلك الطريق. ( مرقس ١٦: ٢ - ٤ ) 2 وباكرا جدا في اول الاسبوع اتين الى القبر اذ طلعت الشمس. 3 وكن يقلن فيما بينهن: «من يدحرج لنا الحجر عن باب القبر؟» 4 فتطلعن وراين ان الحجر قد دحرج! لانه كان عظيما جدا. ( تكوين ٢٣: ٩ ) 9 ان يعطيني مغارة المكفيلة التي له، التي في طرف حقله. بثمن كامل يعطيني اياها في وسطكم ملك قبر». ( إشعياء ٢٢: ١٦ ) 16 مالك ههنا ومن لك ههنا حتى نقرت لنفسك ههنا قبرا ايها الناقر في العلو قبره الناحت لنفسه في الصخر مسكنا. " ويوسف الرامى أخذ جسد يسوع من بيلاطس ودفنه فى قبر منحوت كاان قد أعدة لنفسه  ( متّى 27: 60). 60 ووضعه في قبره الجديد الذي كان قد نحته في الصخرة ثم دحرج حجرا كبيرا على باب القبر ومضى. "  ودُفن لعازر في مغارة لا في التراب من الأدلة على أنه من بيت ذي ثروة.

مقابر العائلة والعادات الحديثة: من المعتاد أن تكون لكل عائلة مقبرة، سواء كان كهفًا طبيعيًا يجهز برفوف حجرية توضع عليها الجثث، أو قبرًا منحوتًا في صخرة كبيرة تنحت في جوانبها عدة كوى، تكفي كل منها لوضع جثمان واحد. وقد يستمر الدفن فيها على مدى أجيال متعاقبة (تك25: 10، 49، 31، 50: 13، يش24: 32). فنقرأ عن مغارة المكفيلة (تك 23، 49: 31). وعن دفن يشوع في ملكه في تمنة سارح (يش24: 30)، وقد دفن صموئيل في بيته في الرامة (1صم25: 1)، ودفن يوآب في بيته في البرية (1مل2: 34). أما منسي الملك فقد دفن في بستان بيته (2مل21: 18). ويبدو أن يوشيا الملك دفن في المقبرة التي دفن فيها كل من أبيه وجده (2مل23: 3). أما "آسا" فقد دفن في مقبرته التي حفرها لنفسه (2أخ16: 14).
3) " وَقَدْ وُضِعَ عَلَيْهِ حَجَر"  عندما يكون القبر كهفًا أو منحوتًا في الصخر، يغلق مدخله بحجر دائري كبير يدحرج إلى فم القبر ليحكم غلقه، والحجر يكون ثقيلا بحيث لا يمكن لواحد فقط دحرجته والحجر مستدير موضوع فى مجرى من الحجر ويؤمن إغلاقه بحيث لا توجد فحة يمكن أن تتسلل منها الوحوش والثعالب وغيرها لداخل القبر واحيانا بواسطة شريط يختم عند طرفيه بالشمع، وبذلك يصبح من السهل اكتشاف أي عبث بالقبر. وقد ذهب رؤساء الكهنة يطلبون من بيلاطس أن يأمر بختم وضبط القبر الذي وضع فيه جسد الرب:" فمضوا وضبطوا القبر بالحراس وختموا الحجر" (مت27: 66).
٣٩ «قَالَ يَسُوعُ: ارْفَعُوا الحَجَرَ. قَالَتْ لَهُ مَرْثَا، أُخْتُ المَيْتِ: يَا سَيِّدُ، قَدْ أَنْتَنَ لأنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ».

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
قد سبق شرح سبب إنزعاج يسوع فى (بو 11: 33) وكون قبر لعازر كان فى مغارة لا فى  التراب ودلاله على أنه كان من عائلة ذات ثروة

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 39)  39 قال يسوع:«ارفعوا الحجر!». قالت له مرثا، اخت الميت:«ياسيد، قد انتن لان له اربعة ايام».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس      
1) " قَالَ يَسُوعُ ارْفَعُوا الحَجَرَ" لم يرد يسوع أن يفعل بقوته الإلهية ما يستطيع الناس فعله، حتى يتأكد الناس من أن له قوة لفعل المعجزات كما أمر الخدام أن يملأوا الأجران ماء في قانا، فكان الذين ملأوا تلك الأجران شهوداً بتحويله الماء خمراً. وهكذا كان الذين رفعوا الحجر عن القبر ليكونوا شهوداً بصحة إقامة لعازر. وتنتشر الخبار عنه وعن قوته العجيبة
2) " قَالَتْ لَهُ مَرْثَا، أُخْتُ المَيْتِ: يَا سَيِّدُ،"قَالَتْ لَهُ مَرْثَا، أُخْتُ المَيْتِ ذكر البشير هنا نسبتها إلى لعازر بياناً لاعتراضها على فتح القبر دون غيرها
3) " يَا سَيِّدُ، قَدْ أَنْتَنَ "وتعنى ماذا تفعل يا سيد .. لا يوجد رحاء لقدأنتن .. مرثا متأكدة أن أخيها قد أنتن لا أمل لها ولا انتظار أن يقيم يسوع أخاها، ولكن المسيح كان له فكرا آخر
 لأنها إعتقدت أن ما سمعته من يسوع في شأن قيامته مجازاً يتحقق في المستقبل البعيد فى يوم القيامة . وسبب اعتراضها على فتح القبر أنها لم ترد عرض جسد أخيها لأعين الناس بعد ابتداء الفساد فيه،  وتعريض المسيح والحاضرين من الأصحاب لمنظر مقبِض ورائحة كريهة، لأنه حسب تقاليدد اليهود لايجب فتح القبر إلا لنقل العظام فى صندوق صغير "معضمة" أو نقلة لقبر آخر أو لنقله ليدفن فى أرض الميعاد ومن تقاليد اليهود أيضا أن اقترابهم من الميت يدنسهم، وأن كل ذلك بلا نفع للميت.
4)  " لأنَّ لَهُ أَرْبَعَةَ أَيَّامٍ" ولنا من كلام مرثا هنا ثلاثة أمور: (١) ظنها أن قصد المسيح الوحيد في طلب رفع الحجر أن يرى وجه صديقه الميت، أو أنه لم يعرف كم مرّ على موته، أو أنه نسي ذلك. (٢) أن ما حدث للعازر ليس إغماءً بل هو موت حقيقي، لأن أخته التي حضرت موته شهدت أمام الجميع بذلك، وأن الوقت الذي مر عليه وهو في القبر كافٍ لبدء الفساد في جسده. (٣) أنه لا يوجد اتفاق بين المسيح وبين عائلة لعازر على خداع الشعب، لأنه لو كان هناك خداع بينهما ما اعترضت مرثا على فتح القبر.(راجع تقسير يو 11: 17)

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
فلما وصل المسيح  إلى هناك أمر الحاضرين أن يرفعوا الحجر عن القبر لكى تفوح الرائحة النتنة منه فيتأكد الشهود من صدق الأعجوبة فإعترضته مرثا وقالت : " يا سيد قد انتن لأن له أربعة أيام" وهو قول يدل على أنها تعتقد إستحالة إقامة أخيها بعد أن انتن ،

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 40)40 قال لها يسوع:«الم اقل لك: ان امنت ترين مجد الله؟».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " قَالَ لَهَا يَسُوعُ: أَلَمْ أَقُل لَكِ:" هنا يذكر المسيح مرثا بكلامه معها  وفيه توبيخ لطيف لمرثا على عدم إيمانها، كأنه نتج عن نسيانها كلامه. وفيه تشجيع لها، وتقوية لإيمانها الضعيف.
أَلَمْ أَقُل لَكِ؟ لم يتضح إلى أي أقواله أشار، ربما لأنه أخبرها (يو 11: 23) قال لها يسوع:«سيقوم اخوك». ويعتقد بعض المفسرين أنه للكلام الذي أرسله إليها وإلى أختها مع الرسول، وهو قوله «هَذَا المَرَضُ لَيْسَ لِلمَوْتِ، بَل لأجْلِ مَجْدِ اللَّهِ» (يو 11: 4). وظن بعضهم أنه أشار إلى ما قاله في حديثه معها عند وصوله (يو 11: 21- 27) .
2) " إِنْ آمَنْتِ " 
† "   ان  " ..  جملة شرطية من الصنف الثالث يشير إلى إمكانية التحقيق  والسؤال هنا يتطلب جوابا إيجابيا - هذه العبارة رددها المسيح كثيرا على من يطلبون معجزات شفاء
إِنْ آمَنْتِ تكلم هنا كعادته في بيان ضرورة الإيمان لمن يريدون أن يشاهدوا أعماله المجيدة. ومن ذلك قوله «كُلُّ شَيْءٍ مُسْتَطَاعٌ لِلمُؤْمِنِ» (مرقس ٩: ٢٣). ومثله قول البشير «وَلَمْ يَصْنَعْ هُنَاكَ (أي في الناصرة) قُوَّاتٍ كَثِيرَةً لِعَدَمِ إِيمَانِهِمْ» (متّى ١٣: ٥٨).
3) " تَرَيْنَ مَجْدَ اللَّهِ " مجد الرب يتجلى فى معجزة قيامة لعازر وإنتصار المسيح على الموت بوتحويل الحزن على موت لعازر إلى فرح بقيامته . وهو بهذا يطلب منها أن تُظهر إيمانها بتسليمها بأمره بفتح القبر، وتعدل عن الاعتراض. ولا شك أنها سلمت بذلك.

وفيما يلى بحث من كتاب مفهوم المعجزة - الأنبا رافائيل الأسقف العام لكنائس وسط القاهرة 5- خامسًا: علاقة المعجزة بالإيمان : -
، وهناك معجزات فعلها المسيح ليروى الناس ويؤمنون به  المسيح يريد أن نؤمن لنرى.كما حدث فى معجزة إقامة لعازر من الموت 

(أ) معجزة قانا الجليل: "هذِهِ بدايَةُ الآياتِ فعَلها يَسوعُ في قانا الجليل، وأظهَرَ مَجدَهُ، فآمَنَ بهِ تلاميذُهُ" (يو 11:2).
(ب) "ولَمّا كانَ في أورُشَليمَ في عيدِ الفِصحِ، آمَنَ كثيرونَ باسمِهِ، إذ رأَوْا الآياتِ التي صَنَعَ" (يو 23:2).
(ج) شفاء ابن خادم الملك: "ففَهِمَ الأبُ أنَّهُ في تِلكَ السّاعَةِ التي قالَ لهُ فيها يَسوعُ: "إنَّ ابنَكَ حَيٌّ". فآمَنَ هو وبَيتُهُ كُلُّهُ" (يو 53:4).
(د) إقامة طابيثا: "فصارَ ذلكَ مَعلومًا في يافا كُلها، فآمَنَ كثيرونَ بالرَّب" (أع 42:9).
(ه‍) في معجزة إقامة لعازر: "فكثيرونَ مِنَ اليَهودِ الذينَ جاءوا إلَى مَريَمَ، ونَظَروا ما فعَلَ يَسوعُ، آمَنوا بهِ" (يو 45:11).
(و) معجزة ضربة عليم الساحر: "فالوالي حينَئذٍ لَمّا رأَى ما جَرَى، آمَنَ مُندَهِشًا مِنْ تعليمِ الرَّب" (أع 12:13).

وهناك أناس نالوا المعجزة بسبب إيمانهم، مثل:
(أ) نازفة الدم: وقد قال لها السيد المسيح: "ثِقي يا ابنَةُ، إيمانُكِ قد شَفاكِ. فشُفيَتِ المَرأةُ مِنْ تِلكَ السّاعَةِ" (مت 22:9).
(ب) الأعميان: "حينَئذٍ لَمَسَ أعيُنَهُما قائلًا: بحَسَبِ إيمانِكُما ليَكُنْ لكُما" (مت 29:9).
(ج) المرأة الكنعانية: "يا امرأةُ، عظيمٌ إيمانُكِ! ليَكُنْ لكِ كما تُريدينَ. فشُفيَتِ ابنَتُها مِنْ تِلكَ السّاعَةِ" (مت 28:15).
(د) الأعمى: "فقالَ لهُ يَسوعُ: "اذهَبْ. إيمانُكَ قد شَفاكَ". فللوقتِ أبصَرَ، وتبِعَ يَسوعَ في الطريقِ" (مر 52:10).
(ه‍) غلام قائد المئة: "ثُمَّ قالَ يَسوعُ لقائدِ المِئَةِ: "اذهَبْ، وكما آمَنتَ ليَكُنْ لكَ". فبَرأَ غُلامُهُ في تِلكَ السّاعَةِ" (مت 13:8).
(و) ابنة رئيس المجمَع: "لا تخَفْ! آمِنْ فقط، فهي تُشفَى" (لو 50:8).
(ز) في إقامة لعازر: "قالَ لها يَسوعُ: ألَمْ أقُلْ لكِ: إنْ آمَنتِ ترَينَ مَجدَ اللهِ؟" (يو 40:11).

 وهناك أناس لم يُؤمنوا بالرغم من المعجزة:
(أ) "ومع أنَّهُ كانَ قد صَنَعَ أمامَهُمْ آياتٍ هذا عَدَدُها، لم يؤمِنوا بهِ" (يو 37:12).
(ب) "فجَمَعَ رؤَساءُ الكهنةِ والفَريسيّونَ مَجمَعًا وقالوا: ماذا نَصنَعُ؟ فإنَّ هذا الإنسانَ يَعمَلُ آياتٍ كثيرَةً. إنْ ترَكناهُ هكذا يؤمِنُ الجميعُ بهِ، فيأتي الرّومانيّونَ ويأخُذونَ مَوْضِعَنا وأُمَّتَنا" (يو 47:11-48).
(ج) الكتبة والفريسيون لم يؤمنوا، بل انتقدوا السيد المسيح لأنه صنع بعض المعجزات في السبت -كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في مواضِع أخرى- ولم يلتفتوا إلى المعجزة، إنما انشغلوا بالسبت، مثل هذه المواقف:
* شفاء اليد اليابسة: "ثُمَّ قالَ للإنسانِ: "مُدَّ يَدَكَ". فمَدَّها. فعادَتْ صَحيحَةً كالأُخرَى" (مت 13:12)، "فلَمّا خرجَ الفَريسيّونَ تشاوَروا علَيهِ لكَيْ يُهلِكوهُ" (مت 14:12).
* المرأة المنحنية: "فأجابَ رَئيسُ المَجمَعِ، وهو مُغتاظٌ لأنَّ يَسوعَ أبرأَ في السَّبتِ، وقالَ للجَمعِ: هي سِتَّةُ أيّامٍ يَنبَغي فيها العَمَلُ، ففي هذِهِ ائتوا واستَشفوا، وليس في يومِ السَّبتِ!" (لو 14:13).
* المفلوج: "فقالَ اليَهودُ للذي شُفيَ: إنَّهُ سبتٌ! لا يَحِلُّ لكَ أنْ تحمِلَ سريرَكَ" (يو 10:5)، "ولهذا كانَ اليَهودُ يَطرُدونَ يَسوعَ، ويَطلُبونَ أنْ يَقتُلوهُ، لأنَّهُ عَمِلَ هذا في سبتٍ" (يو 16:5).
* المولود أعمى: "فقالَ قَوْمٌ مِنَ الفَريسيينَ: هذا الإنسانُ ليس مِنَ اللهِ، لأنَّهُ لا يَحفَظُ السَّبتَ. آخَرونَ قالوا: "كيفَ يَقدِرُ إنسانٌ خاطِئٌ أنْ يَعمَلَ مِثلَ هذِهِ الآياتِ؟" وكانَ بَينَهُمُ انشِقاقٌ" (يو 16:9).
(د) مدن كثيرة لم تستفد بمعجزات السيد المسيح: "حينَئذٍ ابتَدأَ يوَبخُ المُدُنَ التي صُنِعَتْ فيها أكثَرُ قوّاتِهِ لأنَّها لم تتُبْ" (مت 20:11).
أناس
لم تعمل لهم معجزة بسبب عدم إيمانهم:
(أ) عندما سأل التلاميذ: "لماذا لم نَقدِرْ نَحنُ أنْ نُخرِجَهُ (الشيطان)؟ فقالَ لهُمْ يَسوعُ: لعَدَمِ إيمانِكُمْ" (مت 19:17-20).
(ب) "حينَئذٍ أجابَ قَوْمٌ مِنَ الكتبةِ والفَريسيينَ قائلينَ: "يا مُعَلمُ، نُريدُ أنْ نَرَى مِنكَ آيَةً". فأجابَ وقالَ لهُمْ: "جيلٌ شِريرٌ وفاسِقٌ يَطلُبُ آيَةً، ولا تُعطَى لهُ آيَةٌ إلا آيَةَ يونانَ النَّبي" (مت 38:12-39).
(ج) هيرودس الملك عند محاكمة السيد المسيح.. "ترَجَّى أنْ يَرَي آيَةً تُصنَعُ مِنهُ" (لو 8:23). ومع ذلك لم يعمل له السيد المسيح معجزة بسبب عدم إيمانه.
(د) في أماكن كثيرة لم يؤمنوا بالسيد المسيح، فقيل عنهم: "ولم يَصنَعْ هناكَ قوّاتٍ كثيرَةً لعَدَمِ إيمانِهِمْ" (مت 58:13).

ولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 فلما رأى المسيح عدم إيمانها وبخها بقوله " الم اقل لك إن ىمنت ترين مجد الله " ولم يقل المسيح هذا القول قبلا باللفظ بل بالمعنى (راجع يو 11: 22- 27)  ومجد الله يريد به إنتصاره على الموت وبإقامته لعازر .

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 41)  41 فرفعوا الحجر حيث كان الميت موضوعا، ورفع يسوع عينيه الى فوق، وقال:«ايها الاب، اشكرك لانك سمعت لي،

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 

1) " فَرَفَعُوا الحَجَرَ حَيْثُ كَانَ المَيْتُ مَوْضُوعاً،َ " يعتقد أن الذين ذهبوا لرفع الحجر توقفوا عن رفعه قبلاً لاعتراض مرثا صاحبة الحق في ذلك لأنها أخت الميت الكبرى، ولأنها قامت بكل أمور الدفن. ولبعد ما غيرت رايها طاعة للمسيح بإيمانها أطاعوا المسيح.

ومن عادات اليهود فى عصر المسيح أن يدفن الأثرياء موتاهم فى كهوف ويقفلوها بحجر دائرى ولما كان لعازر وعائلته من الأثرياء فقد كانت له مغارة للعائلة إما أن تكون طبيعية أو محفورة وفى هذه الآية يبدو أن الحجر كان موضوعا على فم القبر وأن الميت كان علىموضوعا على مصطبة  بالقرب من فوهة المغارة فظهر جسد لعازر الملفوف بالأكفان بمجرد دحرجة الحجر ولا بد أن فاحت من القبر رائحته كما نبهت مرثا يسوع عندما قال أرفعوا الحجر لأن الجسد لا يتأثر بالحنوط كثيرا وقف يسوع رب القيامة ومعه مفتاح الحياة وصرخ قائلا لعازر هلم خارجا
2) "  وَرَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْهِ إِلَى فَوْقُ"  إعتاد اليهود الصلاة برفع اليدين والعينين مفتوحتين نحو السماء وكان المسيح عندما يتكلم مع الاب يرفع عينية للسماء (يو 17: 1) 1 تكلم يسوع بهذا ورفع عينيه نحو السماء وقال:«ايها الاب، قد اتت الساعة. مجد ابنك ليمجدك ابنك ايضا"

أي نظر إلى السماء،ً لاعتقاد الناس أن السماء موضع إظهار مجد الرب الخاص. ليتكلم مع أبيه جهارا بخصوص المشيئة الواحدة والآب يسمع له ليس فقط يسمع بل ويمجد أيضا : " مجدت وأمجد أيضا " (يو 12: 28) وتسمع البشرية صوت الاب من السماء (مت 17: 5)  5 وفيما هو يتكلم اذا سحابة نيرة ظللتهم وصوت من السحابة قائلا: «هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت. له اسمعوا»
كان من المحتم أن يتكلم المسيح مع الآب فى السماء ليعرف الناس علاقتة القوية كإبن لرب السماء وأنه يتكلم مع ذاته فى السمتء وذلك :

 أولا : حتى يعلم الجمع أن المعجزة التى ستتم بأمر المسيح وكلامه هو عمل إلهى يشترك فيه هو والاب والروح القدس لكى يؤمن الجمع الواقف  ولكى يدرك المتشككون وضوح العلاقة وأن هذا العمل الفائق للطبيعة سيتم بقوة إلهية لا يستطيع البشر فعل مثلها وليس بعنل السحر والشيطان

ثانيا :  لكى لا ينسب المسيح عمل القيامة أو المحد لنفسه كإنسان من دون الآب لهذا ظهر المسيح كأنه يصلى ولكنها خلت تماما من أى طلب فهى للشكر فقط وإعطاء كل ذى حق خقه فهو كإنسان يشكر الرب على سماعه وكأنها صلاة تسبيح وإستجابه قبل ان تتم المعجزة فظهر توافق المشيئة بصورة مسبقة وعلنية أمام الجميع (يو 11: 42)  وانا علمت انك في كل حين تسمع لي. ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت، ليؤمنوا انك ارسلتني».فالإبن فى الأرض يسأل بفم الإنسان والآب فى السماء يستجيب دائما وبلا تخفظ وبلا إستثناء بسبب تطابق المشيئة الإبن مع مشيئة ألاب "فى كل حين تسمع لى " فافبن أى الكلمة المرسل فى صورة إنسان يسوع المسيح يسمع لمشورة الآب ويطيعها طاعة مطلقة لأنه يفعل ما يرضيه هذا التوافق المطلق بين الطلب والإستجابة لحساب الإنسان يعرف الناس فيها المسيح أنه مرسل من الآب ةهة إبن الآب وكلمته بالضرورة

ثالثا:   ينبغى أن يعرف قارئ الإنجيل أن صلاة الشكر هذه هى بفمنا والمسيح يقدمها للآب بدالة بنوته التى سلمها لنا بسر نعمته وسر قوتها حتى نتقدم كبنين للآب بالتينى بيسوع المسيح ونسال ونطلب بحسب روح الرب الذى يهذب مشيئتنا ويقويها لتكون بحسب مشيئة الاب وافبن لتستجاب كل طلباتنا كما كان المسيح يطلب  (يو 14: 13 و 14)  13 ومهما سالتم باسمي فذلك افعله ليتمجد الاب بالابن. 14 ان سالتم شيئا باسمي فاني افعله.

(يو 16: 23) 23 وفي ذلك اليوم لا تسالونني شيئا. الحق الحق اقول لكم: ان كل ما طلبتم من الاب باسمي يعطيكم. (يو 16: 26- 27) 26 في ذلك اليوم تطلبون باسمي. ولست اقول لكم اني انا اسال الاب من اجلكم، 27 لان الاب نفسه يحبكم، لانكم قد احببتموني، وامنتم اني من عند الله خرجت.  (يو 16: 24) 24 الى الان لم تطلبوا شيئا باسمي. اطلبوا تاخذوا، ليكون فرحكم كاملا. (1يو 5: 14- 15) 14 وهذه هي الثقة التي لنا عنده: انه ان طلبنا شيئا حسب مشيئته يسمع لنا. 15 وان كنا نعلم انه مهما طلبنا يسمع لنا، نعلم ان لنا الطلبات التي طلبناها منه.
3) " وَقَالَ: أَيُّهَا الآبُ، أَشْكُرُكَ لأنَّكَ سَمِعْتَ لِي"  هذه ليست صلاة لرب السماء أو طلب إعانة على عمل المعجزة، إنما هو تقديم الحمد والشكر له، وإظهار الاتحاد التام بينه وبين الآب في الفكر والقول وعمل الإبن "أنا والآب واحد" .
أَشْكُرُكَ لأنَّكَ سَمِعْتَ لِي الآن وقبل الآن. ويُظهِر كلامه كإنسان هذا أنه اعتبر كل ما يتعلق بلعازر من موته وأحوال ذلك الموت وإقامته إياه إجابةً لصلاة صلاها سابقاً، (يو 17: 5) 5 والان مجدني انت ايها الاب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم. وشكر الآب عليها. فكأن المسيح اعتبر لعازر قد قام. والمسيح كان يصلي دائماً لأبيه،

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
توقفت مرثا عن الإعتراض  فرفعوا الحجر فى الحال وعندها " رفع يسوع عينه إلى فوق " لينسب فعله إلى الآب حتى لا يبقى لليهود حجة عليه لئلا يقولوا أنك لست من عند الآب وليطفئ نيران حسدهم ولتوضيح أن عمله ليس بقوة سحرية شيطانية كما جدف اليهود وقالوا أنه بعلزبول رئيس الشياطين يخرج الشياطين بل بقوة أبيه السماوى

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 42)  42 وانا علمت انك في كل حين تسمع لي. ولكن لاجل هذا الجمع الواقف قلت، ليؤمنوا انك ارسلتني».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس     
1) " وَأَنَا عَلِمْتُ أَنَّكَ فِي كُلِّ حِينٍ تَسْمَعُ لِي" بعد أن هيأ وأعد مريم ومرثا وعقول الجمع والتلاميذ لمشاهدة المعجزة وقبولها  بغرض أن يؤمنوا به وبالذى أرسله كان يكلم الآب أمامهم ليرفع حرارة قلوبهم حتى صار الإيمان مسيطر على الجميع أن حدثا جلللا سيحدث أمامهم سيذكره التاريخ حتى يوم القيامة فالجميع تعلق بالمسيح وبالآب فى السماء ونحن هنا نرى أن الجميع أيضا رفعوا عيونهم للسماء موافقين ومؤمنين بما سيفعله المسيح من معجزة يشترك فيها الآب من السماء والإبن الكلمة فى الأرض واضح أن المسيح كإنسان والكلمة خارج من عمق الآب "الذات" يتعامل معه  بإقتدار وإحترام حتى تجتمع القوة (مز 29: 4 و 7 و8) 4 4 صوت الرب بالقوة.صوت الرب بالجلال.  7 صوت الرب يقدح لهب نار 8 صوت الرب يزلزل البرية يزلزل الرب برية قادش.  " والإرادة والمشيئة لإقامة لعازرفشكري لك ليس لأنك سمعت لي الآن، بل لأنك دائما تسمع
.
 نرى يسوع يتكلم مع الإله ويمجد سلطته أمام التلاميذ لتقوية إيمانهم وليؤمن به اليهود أنه النبى الآتى الذى قال عنه موسى وأن سلطته اللاهوتية هى نفسها سلطة الآب لأنه والآب واحد (يو 5: 19و 39 & 8: 28 & 12 : 49 & 14: 10) وتظهر هذه المعجزة عمق العلاقة بين يسوع الكلمة والآب
2) "  وَلَكِنْ لأجْلِ هَذَا الجَمْعِ الوَاقِفِ"وكان الرب يسمع ويظهر علامات من السماء ويكلمة حتى يؤمن الناس به وبأن ارسله  (يوحنا ١٢: ٣٠ )  28 ايها الاب مجد اسمك!». فجاء صوت من السماء:«مجدت، وامجد ايضا!». 29 فالجمع الذي كان واقفا وسمع، قال:«قد حدث رعد!». واخرون قالوا: «قد كلمه ملاك!». 30 اجاب يسوع وقال:«ليس من اجلي صار هذا الصوت، بل من اجلكم. "
وَلَكِنْ لأجْلِ هَذَا الجَمْعِ وهو جمع من يهود أورشليم، وتلاميذه، وكثيرين من أهل القرية.
3) "  لِيُؤْمِنُوا أَنَّكَ أَرْسَلتَنِي"  كان المسيح يدافع عن نفسه وعن رسالته بشتى الطرقببراهيم عديدة لأن بعض الكذبة المرائين مسوقين بقوى الشر تقول عن معجزاته «أنه ببعلزبول» يفعل معجزاته، وأما هو فقال «إن الرب أرسله ليفعلها» فأراد أن تكون تلك المعجزة فاصلة بين الأمرين. وبرهن أنه صنع كل ما سبق له من المعجزات برضى الله والاتحاد به. وسمى الله «أباه» في هذه الصلاة فاستشهده بذلك لإثبات دعواه أنه هو ابنه وأنه هو المسيح.
وفرق كبير بين صلاة المسيح وصلاة إيليا عندما أقام الميت إبن الأرملة  (١ملوك ١٧: ٢٠، ٢١) 20 وصرخ الى الرب وقال ايها الرب الهي اايضا الى الارملة التي انا نازل عندها قد اسات باماتتك ابنها. 21 فتمدد على الولد ثلاث مرات وصرخ الى الرب وقال يا رب الهي لترجع نفس هذا الولد الى جوفه " فرق بعيد، فصلاة إيليا فيها لجاجة وعلامات خوف من أن الرب لا يستجيبه.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
هكذا فسر  يوحنا فم الذهب " وقال ايها الأب أشكرك لأنك سمعت لى " والمعنى حسب رأى يوحنا فم الذهب : إن هذا القول ليس بصلاة لله حتى يعينه على عمل المعجزة إنما تقديم الحمد والشكر له ليبين الإتحاد التام بينه وبين الآب فى الفكر والفعل كأنه قال أشكرك أيها ألاب إذ إستجبت لرغبتى فى قيامة لعازر وإرادتى هى إرادتك إذ رايتى راغب فيها ، وقال " سمعت " بصيغة الماضى ولم يقل تسمع بصيغة المستقبل لأنه تحقق قيامة لعازر فإعتبره قد قام وقوله " وأنا علمت أنك فى كل حين تسمع لى ، ولكن لأجل هذا الجمع الواقف قلت ، ليؤمنوا أنك أرسلتنى" معناه : إن تقديمى الشكر لم أيها الآب ليس لنك سمعت لى كأن إستجابتك لى أمر حديث ونادر الوقوع لعلمى انك تسمع لى كل حين بل أسديت لك الشكر ليؤمن هذا الشعب المجتمع أنك أرسلتنى إذ يرون إستجابتك لى بإقامة لعازر ، ومن تأمل صلاة المسيح هذه وصلاة إيليا عندما اقام الميت يجد فرقا عظيما لما فى صلاة إيليا من لجاجة وعلامات الخوف من أن الله لا يستجيبه وما فى صلاة المسيح من افقتصار على الحمد والشكر والتحقيق أن لعازر سيقوم بلا محالة الأمر الذى يدل على كمال الإتحاد ما بين ألاب والإبن وعلى أن المسيح هو إبن الله وأنه المسيح المنتظر

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 43)  43 ولما قال هذا صرخ بصوت عظيم:«لعازر، هلم خارجا!»

أ
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 

1) " وَلَمَّا قَالَ هَذَا صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:"  كان المسيح له صوت جهورى قوى حتى انه أستطاع ان يعظ الجموع على الجبل فى الموعظة على الجبل والتى يقدر عدد السامعين بحوالى 25 الف

على مدى قرائتنا للإنجيل لا نعثر على أى خلاف للمسيح مع احد إمتد لإلستعمال التشابك بالأيدى أو العنف   بل أنه عندما كان الجمهور يلجأ للعنف ويلتقط حجارة ليرجمه كان يجتاز فى وسطهم بهدوء ويختفى وهذا ما وصفه إنجيل متى(متى 12: 19) لا يخاصم ولا يصيح، ولا يسمع أحد في الشوارع صوته. "  وهى آية تنبأ بها أشعياء  النبى عن إحدى صفات المسيح فى (أش 42: 2) لا يصيح ولا يرفع ولا يسمع في الشارع صوته."  

ولكن المسيح هو الديان  فى المسيحية وكذلك فى الإسلام ايضا  (1 تس 4: 16) 16 لان الرب نفسه بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح سيقومون اولا. " وصوت المسيح فى الدينونة سيملآ السماء والأرض (يوحنا ٥: ٢٥، ٢٨)  25 الحق الحق اقول لكم: انه تاتي ساعة وهي الان، حين يسمع الاموات صوت ابن الله، والسامعون يحيون. 28 لا تتعجبوا من هذا، فانه تاتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته، 
صَرَخَ بِصَوْتٍ عَظِيمٍ ليسمع الجميع وينتبهوا أنه هو الذي أقام لعازر. صرخ ليسمع الميت لعازر صوته ليقوم من بين الأموات قد يكون صرخ ليسمع الميت صوته ربما سدوا أذنيه عند تكفينه - وقد يكون صوت المسيح العظيم  لأنه كان يعتبر لعازر نائما  وهذا يتوافق مع قول الرب أنا أذهب لأوقظة فصاح بصوت عالى ليوقظة
2) " لِعَازَرُ، هَلُمَّ خَارِجاً " ..  قيل أنه لو لم ينطق يسوع بإسم لعازر محددا الشخص الذى يريده أن يقوم لكان قد خرج كل الأموات من قبورهم   

أمره بالخروج بسلطان نفسه، ولم يأمره به باسم أبيه.
ولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
"صرخ المسيح" ليبين للحاضرين انه يقيم لعازر من الموت بأمر من شفتيه وفيما يبدوا حتى يسمع الجمع البعيدين والذين وقفوا من بعيد حتى لا يشموا رائحة لعازر النتنة وبسلطانه مفسه ولم يأمره ان يقوم بإسم ألاب ليبين ان ما يفعله الاب يفعله الأبن ايضا  وأنهما متساويان فى الجوهر والقوة وكان صراخه "بصوت عظيم" لينبه الحاضرين انه هو الذى اقام لعازر وليلفت نظره إلى قوة سلطانه فإنه بعثه حيا آمرا لا متوسلا كما كان يفعل الأنبياء والرسل عند فعل العجائب وليبين ان نفس لعازر موجودة بعيدة عن الجسم وليست متصلة ببه أى إنفصلت عنه إنفصالا تاما منذ أربعة ايام حتى أنتن 

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 44)  44 فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات باقمطة، ووجهه ملفوف بمنديل. فقال لهم يسوع:«حلوه ودعوه يذهب».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَخَرَجَ المَيْتُ وَيَدَاهُ وَرِجْلاهُ مَرْبُوطَاتٌ بِأَقْمِطَةٍ،" فعندما يموت الشخص،‏ يكون وكأنه نائم نوما عميقا ولا يتذكر ايّ شيء.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ ‹الموتى لا يعلمون شيئا›.‏ —‏ جامعة ٩:‏​٥،‏ ١٠‏.‏
وخروج ميت من القبر صورة مرعبة حقا فإن طبيعة الناس أنها تخاف من السير بين القبور ليلا ومنظر لعاور القائم من الأموات والخارج من القبر بلا أدنى شكك أخاف الجمع كما حدث مع التلاميذ عندما ظهر لهم فى العلية (لو 24: 36- 38) 36 وفيما هم يتكلمون بهذا وقف يسوع نفسه في وسطهم وقال لهم: «سلام لكم!» 37 فجزعوا وخافوا وظنوا انهم نظروا روحا. 38 فقال لهم: «ما بالكم مضطربين ولماذا تخطر افكار في قلوبكم؟ "  لأن قيامة جسد إنسان  من الموت لم تخطر على بال إنسان والفكر البشرى تعتب حدوثها ممستحيل
غالبًا ما كان يتمّ إغلاق عيني الميت:«يوسف هو الذي يُغمض عينيك» (سفر التكوين 46 : 4) إذا كان الميت رضيعًا دون الثلاثين يومًا، كان يقتاد بالأيدي. وإذا كان ما بين الشهر والسنة، فكان يوضع في نعش. وإذا كان ما فوق السنة، كان يوضع على حمالة: «ومشى داود الملك وراء الحمالة» (سفر صموئيل الثاني 3 : 31) كان من الممكن استعمال النعوش لنقل الميت إلى أماكن بعيدة. وكان إبن ميمون (1135-1204)، الفيلسوف اليهودي، يوصي باستعمال نعوش من خشب. في أيامنا هذه، في إسرائيل، تنقل الجثث على حمالات ولا تستعمل النعوش إلاّ للجنود، وفي هذه الحال يكون النعش من خشب، بسيطًا ومتواضعًا.

كان الموتى يدفنون ومعهم مؤونة من الطعام وأشياء ثمينة كانوا يملكونها. وكان الميت ملقيًا على الظهر، والكوعان متباعدين، واليدان مكتوفتين على أسفل البطن. وقد تأكدت هذه الوضعية من خلال هياكل عظمية للاسينيين تمّ اكتشافها خلال الحفريات في قمران. ويشار إلى أنّ هذه الوضعية شبيهة بوضعية رجل كفن تورينو.
كان رائجًا لمّ العظام ووضعها في أماكن مخصّصة لها أو فى صناديق صغيرة . وكانت تحرق الطيوب خلال المأتم:
«فأضجعوه في سرير كان مملوءًا أطيابًا وأصنافًا عطرة، بحسب صنع العطّارين، وعملوا له حريقة عظيمة جدًا» (سفر الأخبار الثاني 16 : 14)
«الأطياب التي أحرقت لآبائك الملوك الأوّلين الذين كانوا قبلك يُحرق لك مثلها» (سفر إرميا 34 : 5)
يروي فلافيوس يوسيفس أنّه خلال مأتم الملك هيرودوس كان خمسمائة خادم يحملون العطور.
ما قيل عن استعمال العطور يعطي تفسيرًا منطقيًا للطيوب التي أتى بها نيقوديمس:
«وجاء نيقوديمس أيضًا، وهو الذي ذهب إلى يسوع ليلاً من قبل، وكان معه خليط من المرّ والعود مقداره نحو مائة درهم» (يوحنا 19 : 39)
من جهة أخرى، كشفت الحفريات التي جرت في الكتكومب اليهودية في الفيلا تورلونيا بروما، أنّ القبور كانت مطلية بطلاء من المعجون الكثيف المستخرج من الصبر Aloes ومن نباتات عطرية آخرى غير معروفة بعد.
كان بعض الربّانيّون يسمحون بغسل الجثة يوم السبت، شرط عدم تحريك أي جزء من الجسم. بعضهم الآخر كان يوصي باستعمال قطعة واحدة من القماش لدى دفن الاشخاص الذين اعدمتهم السلطات، وهذا ربّما ما قد يفسر استعمال الكفن لدفن يسوع.

 لم يلبث أن سمع لعازر الميت نداء يسوع هلم خارجا حتى دبت الحياة فى جسده الذى أصابه العفن وخرجت منه رائحة الموت الكريهة وصار يتحرك ببطئ وهادة اليهود فى تكفين الميت أخذوها من المصريين القدماء ويقول بعض المفسريين أن هناك إختلاف فبينما كان المصريين يربطون ذراع الميت مع  جسمه والرجلين معا ولفوهم بشرائط الكتان أما اليهود يلفون كل ذراع بمفرده وكل رجل بمفردها (يحدث التيبس الميتى بعد مرور 3- 6 ساعات من موت الجسم أى أنه يتم لف شرائط الكتان قبل أن يتيبس الجسم) فخرج لعازر بهذه الصورة من القبر كانت الغاية منها أن تحفظ أطياب التحنيط على جسده. ولما أُعيدت الحياة إليه لم تمنعه من المشي، إنما صعَّبته عليه وألجأته إلى المشي ببطء.

إن قوة الحياة إستمرارها وإغطائها تفوق قوة الخلق لأنها تتعامل مع نفس مقيدة بقيود الجحيم وبخروج صوت صراخ الرب يسوع بصوت عظيم  خرجت قوة منه لتحيى  جثة لعازر المنتنة التى عبثت بها كل عوامل الإنحلال والعقل يقف حائرا وقد أخذة ذهول العجب لأن النفس والجسد إستجابا فى الحال وعادوا إلى الحياة عند سماع صوته وهكذا أتت ساعة لعازر الميت ليحيا ولكن جميع من فى القبور سيسمعون صوت المسيح حينئذ يقومون

مع حديث من المسيح فى إقامة لعازر من الموت هو ما سيحدث في اليوم الأخير وفقاً لقوله «إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَسْمَعُ جَمِيعُ الَّذِينَ فِي القُبُورِ صَوْتَهُ، فَيَخْرُجُ الخ» (يوحنا ٥: ٢٨، ٢٩ انظر ١تسالونيكي ٤: ١٦). وهذه المعجزة أعظم معجزات المسيح ما عدا قيامته. ولا شك في أن إقامة لعازر معجزة لا يمكن إنكارها لأنها جرت أمام شهود كثيرين . .
أقام المسيح ثلاثة موتى، وكان برهان سلطانه على الموت يزيد قوة على التوالي، فأول ميت أقامه ابنة يايرس، وأقامها على أثر خروج روحها. والثاني ابن أرملة نايين وأقامه والناس يحملونه إلى القبر. والثالث لعازر وأقامه بعد دفنه بأربعة أيام.
2) " وَوَجْهُهُ مَلفُوفٌ بِمِنْدِيلٍ " كعادتهم يومئذ في تدبير الموتى(يوحنا ٢٠: ٧)  7 والمنديل الذي كان على راسه ليس موضوعا مع الاكفان، بل ملفوفا في موضع وحده." 

تقاليد وطقوس الدفن عند اليهود فى عصر المسيح
كانت مراسم الدفن اليهودية تتم بإعداد الجسد للدفن بغسله بالماء  ولفه بقماش يجري لف الجثة بضمادات شرائط من الكتان باستخدام نحو 20 طبقة منها، كان ينبغى ان يتم الدفن سريعا وقبل غروب الشمس  وإذا مات ليلا فيدفنن فى صباح اليوم التالى أى نفس اليوم بتوقيت اليووم عند اليهود فيجب ألا يمر عليه أكثر من 24 ساعة
شعائر الدفن: كان الدفن عادة يستغرق وقتًا أكبر، وله شعائر معينة، فكان هناك غسل الجثمان (أع 9: 37)،37 وحدث في تلك الايام انها مرضت وماتت، فغسلوها ووضعوها في علية. "  ودهنه بزيوت عطرية وأطياب (يو12: 7) 7 فقال يسوع:«اتركوها! انها ليوم تكفيني قد حفظته، (يو 19: 39) 39 وجاء ايضا نيقوديموس، الذي اتى اولا الى يسوع ليلا، وهو حامل مزيج مر وعود نحو مئة منا. ( مرقس 16: 1) 1 وبعدما مضى السبت اشترت مريم المجدلية ومريم ام يعقوب وسالومة حنوطا لياتين ويدهنه. ( لو24: 1).1 ثم في اول الاسبوع اول الفجر اتين الى القبر حاملات الحنوط الذي اعددنه ومعهن اناس. "  ولف اليدين والقدمين بمنديل من الكتان (يو11: 44)،44 فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات باقمطة، ووجهه ملفوف بمنديل. فقال لهم يسوع:«حلوه ودعوه يذهب». وكان الجثمان يضمخ عادة بالعطور والأطياب لتأخير عملية التعفن، وهو ما صنعه أهل بيت عنيا مع لعازر عند موته، فقد خرج عندما ناداه يسوع من القبر ملفوفًا بأقمطة ووجهه ملفوفًا بمنديل "

3) " فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: حُلُّوهُ وَدَعَوْهُ يَذْهَبْ "  لقد سأل يسوع الجموع أين وضعتموه ثم قال إرفعوا الحجر ثم قال حلوه من الأربطة والأقمطة ودعوه يذهب وهذا لكى يشعر الجميع بحاسة النظر واللمس والسمع والعمل بقوة هذه المعجزة  وليتحقق الجميع أنه لعازر نفسه، وأنه حي، وليمكنه السير بسهولة إلى بيته.  لأنه لم يكن يريد فعل المعجزة في ما يستطيعه البشر. ولم يزد البشير كعادته فى التعليق على الأحداث شيئاً على ما ذُكر من هذه القصة في ذلك الوقت لأن غايته لم تكن سوى إظهار مجد المسيح بإعلانه أنه القيامة والحياة.
إن إقامة لعازر كانت إثباتاً للتعليم أن يسوع يقيم الموتى في اليوم الأخير (دانيال ١٢: ٢ ) 2 وكثيرون من الراقدين في تراب الارض يستيقظون هؤلاء الى الحياة الابدية وهؤلاء الى العار للازدراء الابدي. ( يوحنا ٥: ٢١ - ٢٩ )21 لانه كما ان الاب يقيم الاموات ويحيي، كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء. 22 لان الاب لا يدين احدا، بل قد اعطى كل الدينونة للابن، 23 لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الاب. من لا يكرم الابن لا يكرم الاب الذي ارسله.24 «الحق الحق اقول لكم: ان من يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية، ولا ياتي الى دينونة، بل قد انتقل من الموت الى الحياة. 25 الحق الحق اقول لكم: انه تاتي ساعة وهي الان، حين يسمع الاموات صوت ابن الله، والسامعون يحيون. 26 لانه كما ان الاب له حياة في ذاته، كذلك اعطى الابن ايضا ان تكون له حياة في ذاته، 27 واعطاه سلطانا ان يدين ايضا، لانه ابن الانسان. 28 لا تتعجبوا من هذا، فانه تاتي ساعة فيها يسمع جميع الذين في القبور صوته، 29 فيخرج الذين فعلوا الصالحات الى قيامة الحياة، والذين عملوا السيئات الى قيامة الدينونة. ( يو٦: ٣٩ ) 39 وهذه مشيئة الاب الذي ارسلني: ان كل ما اعطاني لا اتلف منه شيئا، بل اقيمه في اليوم الاخير. ( ١كورنثوس ١٥: ٢٦ و٥٤ ) 26 اخر عدو يبطل هو الموت. 54 ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد، ولبس هذا المائت عدم موت، فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة:«ابتلع الموت الى غلبة»  ( ٢كورنثوس ٤: ١٤ )  14 عالمين ان الذي اقام الرب يسوع سيقيمنا نحن ايضا بيسوع ويحضرنا معكم.  (كولوسي ٣: ٤ )4 متى اظهر المسيح حياتنا، فحينئذ تظهرون انتم ايضا معه في المجد  ( ١تسالونيكي ٤: ١٤ - ١٧ ) 14 لانه ان كنا نؤمن ان يسوع مات وقام، فكذلك الراقدون بيسوع، سيحضرهم الله ايضا معه. 15 فاننا نقول لكم هذا بكلمة الرب: اننا نحن الاحياء الباقين الى مجيء الرب، لا نسبق الراقدين. 16 لان الرب نفسه بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله، سوف ينزل من السماء والاموات في المسيح سيقومون اولا. 17 ثم نحن الاحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب.   ( رؤيا ١: ١٨ )  18 والحي. وكنت ميتا، وها انا حي الى ابد الابدين! امين. ولي مفاتيح الهاوية والموت.  ( رؤ ٢٠: ١٤).14 وطرح الموت والهاوية في بحيرة النار. هذا هو الموت الثاني.
  وهي أيضاً رمز إلى عمل يفعله أعظم من إقامة أجساد الموتى، وهو إحياؤه النفوس الميتة بالإثم ومنحها الحياة الأبدية.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
كان من عادة اليهود أن بقمطوا يدى الميت ورجليه بأقمطة ويلفوا وجهه بمنديل ، منعا من الإشمئزاز من منظره ، وقال يوحنا فم الذهب : أن المسيح لم يقم لعازر محلولا من الأقمطة واللفائف ليرى اليهود انه لعازر نفسه الذين كانوا كفنوه وشدوه بتلك ألقمطة واللفائف لا شبح او رجل إختفى فى القبر ، ولما عادت الحياة إليه لم تمنعه تلك الأربطة من المشى فجعل هذا المر أعجوبة مضاعفة أى أن مشيه مستقيما وبسرعة مع وجود تلك  الموانع كان أعجوبة أخرى ، وقوله لهم "حلوه ودعوه يذهب" لكى يرى الجميع وجهه ويتحققوا أنه لعازر وأنه حى ولو لم يحلوه ما كان يمكنه أن يذهب إلى بيته
     

تفسير إنجيل يوحنا الإصحاح  الحادى عشر
4. أثر إقامة لعازر
(يوحنا 11: 45- 57)
تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 45)  45 فكثيرون من اليهود الذين جاءوا الى مريم، ونظروا ما فعل يسوع، امنوا به.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 

1) " فَكَثِيرُونَ مِنَ اليَهُودِ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مَرْيَمَ،" جرت عادات اليهود أن يستمر أهل الميت  فى تقبل العزاء لمدة أسبوع لم يذكر البشير تأثير المعجزة في نفس لعازر وأختيه، فى اليوم الرابع ويعتقد أنهما أستسلمتا بالأمر الواقع ان أخيهما مات ولكن ذكر ألإنجيل تأثيرها في نفوس المشاهدين، وهو ما طلبه المسيح في صلاته (يو 11: 42)
هم الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى مَرْيَمَ وبقوا معها وجاءوا كذلك إلى القبر من جيران الأختين وأهل بلدة بيت عنيا ، ولم يذكر أنهم جاءوا إلى مرثا أيضاً كما هو الواقع، لأن مريم كانت سبب مجيئهم إلى القبر ومشاهدتهم المعجزة.
 
2) " وَنَظَرُوا مَا فَعَلَ يَسُوعُ، آمَنُوا بِهِ" كان عمل المسيح المعجزات الكثيرة والقوية فهو أعظم من موسى لأنه أقام الموتى وغلب الموت (مت 11: 5)  العمي يبصرون، والعرج يمشون، والبرص يطهرون، والصم يسمعون، والموتى يقومون، والمساكين يبشرون. " لم يكن فعل هذه المعجزات للتفاخر بل هذه رسالته وهدف من أهداف تجسدة (لو 4: 18) روح الرب علي، لأنه مسحني لأبشر المساكين، أرسلني لأشفي المنكسري القلوب، لأنادي للمأسورين بالإطلاق وللعمي بالبصر، وأرسل المنسحقين في الحرية، " هؤلاء الذين آمنوا بالمسيح فى هذه الآية نظروا فقط إلى ما فعله يسوع ولكن هناك من لمس فعل معجزة يسوع حينما قال لهم المسيح أين وضعتموه فقد أعاد بذاكرة المعزيين إلى يوم دفنه وهم يحملون الميت ليدفنوه من ذلك الطريق ووضعوه فى المكان وأعاد تنشيط ذاكرتهم عندما قفلوا باب الكهف بالحجر على الميت لعازر وقال لهم إرفعوا الحجر ثم قال لهم فكوا الأربطة عن لعازر عندما قام فى كل هذه المراحل سمع اليهود المسيح وشاهدوا قوة المعجزة ولمسوا الميت عندما قام أى أن المسيح إستعمل جميع حواس افنسان لإثبات لاهوته حاسة الشم من رائحة تحلل جسم لعازر الرؤية لعاور قام إرفعوا الحجر وفكوا الربطة من على لعازر حاسة اللمس (1يو 1: 1)   الذي كان من البدء، الذي سمعناه، الذي رأيناه بعيوننا، الذي شاهدناه، ولمسته أيدينا، من جهة كلمة الحياة.

فأمن معظم الذين راوا المعجزة بيسوع مسيحا ومرسلا من الرب فى هذا الوقت بل أن كثيرين من اليهود لاحقا ذهبوا ورأوا لعازر وآمنوا بالمسيح  ( يو ١٢: ١١، ١٨) 11 لان كثيرين من اليهود كانوا بسببه يذهبون ويؤمنون بيسوع.  18 لهذا ايضا لاقاه الجمع، لانهم سمعوا انه كان قد صنع هذه الاية.  " وإنضم هؤلاء المؤمنين بالمسيح مع المؤمنين السابقين ذكرتهم الإناجيل فى معجزات وأماكن أخرى ( يوحنا ٢: ٢٣ )23 ولما كان في اورشليم في عيد الفصح، امن كثيرون باسمه، اذ راوا الايات التي صنع.   ( يو ١٠: ٤٢ ) 42 فامن كثيرون به هناك (يو 8: 31) فقال يسوع لليهود الذين امنوا به:«انكم ان ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي،  (يو 2: 22) فلما قام من الاموات، تذكر تلاميذه انه قال هذا، فامنوا بالكتاب والكلام الذي قاله يسوع. " هؤلاء الذين آمنوا كونوا الكنيسة الأولى التى نشأت فى أورشليم وكان يرأسها يعقوب أخو الرب  † " فكثيرون من اليهود .... امنوا به.   " ..  هذا الموضوع ورد كثيرا فى البشارة بحسب يوحنا وفى سائر البشائر الآزائية (يو 20: 30 - 31) وهذا يشير إلى أن جموع كثيرة قد آمنوا بيسوع قبل صلبه وكانوا أثاث الكنيسة الأولى فى أورشليم والسامرة (يو 2: 23 & 7: 31 & 8: 30& 10: 42 & 11: 45 & 12: 11 و 42) ولكن هناك مستويات للإيمان وهما الإيمان العامل بوصايا يسوع والمبشر به دائما (يو 2: 23- 25 & 8: 30 )
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
يقول " الذين جائوا إلى مريم " ولم يذكر مرثا ايضا ليبين أن سبب خروج الكثيريين ومجيئهم إلى القبر ومشاهدتهم المعجزة كانت مريم لأنها عند خروجها من المسرعة ذهبوا ورائها ليشيعوها ويواسوها فى حزنها ، والكثيرين الذين آمنوا من اليهود هم الذين نيتهم كانت صادقة ولم يكن فى قلوبهم بغضة الفريسيين ليسوع ،

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 46)  46 واما قوم منهم فمضوا الى الفريسيين وقالوا لهم عما فعل يسوع.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 
1) " وَأَمَّا قَوْمٌ مِنْهُمْ فَمَضَوْا إِلَى الفَرِّيسِيِّين" بعد أن بدأ الإيمان يسرى فى قلوب من شاهدوا المعجزة وقويت المعجزة إيمان البعض الآخر مثل مريم ومرثا كان فى الجمع أعداء للخير ضد المسيح
 من جواسيس الرؤساء والكهنة. وغاية إبلاغهم الرؤساء هو إرضاؤهم، وإثارة غضبهم على يسوع، وحثهم إياهم على إتمام قصدهم بقتله.
إِلَى الفَرِّيسِيِّينَ وحدد الإنجيل الطائفة التى تلقت الخبر من الجواسيس لأنهم قاموا المسيح وحاولوا منقشتهولكنهم إنهزموا وكان الفريسيين م أصحاب معظم القوة السياسية في الشعب، ولأنهم كانوا أشد عداوة ليسوع.هؤلاء رأوا المعجزة وذهبوا ليشكوه إنطبق عليهم المثل الذى قال عنهم المسيح على لسان إبراهيم فى مثل لعازر والغنى  (لو 16: 31) 31 فقال له: ان كانوا لا يسمعون من موسى والانبياء ولا ان قام واحد من الاموات يصدقون».
2) " وَقَالُوا لَهُمْ  عَمَّا فَعَلَ يَسُوعُ" قالوا لهم أن المسيح أقام لعازر الميت فى يوم السبت
† "  واما قوم منهم فمضوا الى الفريسيين وقالوا لهم عما فعل يسوع  " .. أقام يسوع لعازر من الموت بعد أربعة أيام .. من المدهش أن بعض الناس يرون مجد الرب يعلن فى معجزة  خارقة ويسمع التعاليم الرائعة التى كلمنا بها يسوع ويفضل العمى الروحى هؤلاء هم الذين قال عنهم الكتاب لهم عيون ولا يبصرون ولهم آذان ولا يسمعون   .. إفتح عينك أيها الأعمى لتبصر محد يسوع وأصغى أيها الأنسان بتسمع أقوال يسوع التى لم يأت بها إنسانا قط ، هذا هو الحجر الذى رذلة البناؤون قد صار رأس الزاوية هذا هو يسوع إما أن تؤمن به أو أن ترفضه بمعجزاته وتعاليمه ، لقد أصبحت بلا عذر أيها الإنسان لأن كلام يسوع هو الذى سيدينك فى اليوم الأخير لأن يسوع هو الديان العادل لقد رفض بعض اليهود معجزة إقامة لعازر وذهبوا ووشوا به لليهود فإن لم تسمع لكلامه اليوم فأنت مع هذه الفئة التى رفضت يسوع ومعجزاته وتعاليمه عجيبة هؤلاء الناس التى رأت معجزة خارقة ولم يريدوا الإيمان لأنهم أحبوا الظلمة أكثر من نور يسوع (لو 16 : 30- 31)       
ولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
وذهب القوم الاخرون إلى الفريسيين وإخبارهم بما فعل يسوع كان بسوء نية فكانت غايتهم شفاء حسدهم والبغض فى صدورهم وذهبوا ليهيجوا الرؤساء والفريسيين عليه ليتموا قصدههم فى قتله وقد نالوا غرضهم وهدفهم السيئ لأن رؤساء الكهنة والفريسيين بدلا ن أن يؤمنوا بيسوع مثلما فعل الكثيريين

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 47)  47 فجمع رؤساء الكهنة والفريسيون مجمعا وقالوا:«ماذا نصنع؟ فان هذا الانسان يعمل ايات كثيرة.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " َجَمَعَ رُؤَسَاءُ الكَهَنَةِ وَالفَرِّيسِيُّونَ مَجْمَعاً " مَجْمَعاً أي مجمع السبعين المسمى السنهدرين القانوني (يوحنا ١: ١٩)

The Great Sanhedrin وكلمة سنهدرين هي كلمة عبرية منقولة عن "سندريون" (synedrion) اليونانية، ومعناها "الجالسون معًا" (أي مجمع مشيخة أو مجلس المشيرين) هو مجلس اليهود الكبير في عصر المسيح ، وقد أطلق المؤرخون هذا الاسم على هذا المجلس باعتباره المحكمة العليا للأمة اليهودية. وأكبر هيئة دينية يهودية تحكم فبالقوانين الشرعية الموسوية وهوأكبر سلطة القضائية المركزية لليهود وكان السنهدريم يمثل الشعب اليهودى أمام الرومان، ويتكون من واحد وسبعين عضوًا، سبعين منهم مثل عدد الشيوخ الذين عاونوا موسى، والحادي والسبعون هو رئيس الكهنة (انظر مت26: 57)  رجع تقليد معلمي اليهود بمنشأ "السنهدريم الأعلى" إلى السبعين شيخًا الذين استعان بهم موسى في البرية (عد11: 16و17و24و25). وفي الواقع كان هناك -في أوقات متفرقة، فيما قبل السبي وبعده- جماعة من الشيوخ كمجلس شورى (انظر 1مل8: 1، 20: 7، 2مل23: 1، 2أخ19: 8، حز14: 1، 20: 1). وفي أيام عزرا ونحميا، لم يكن هناك مجلس من الشيوخ فحسب (عز5: 5، 6: 7، 10: 8، نح4: 14)، بل كان يجتمع أحيانًا كل الشعب (عز10: 9، نح7: 5). وكان لمبدأ "اجتماع كل الأمة" أهمية كبيرة رغم أن ذلك لم يعد ممكنًا بعد ذلك، فتحولت اختصاصات "اجتماع كل الأمة" إلى المجمع المركزي في أورشليم باعتباره ممثلًا لكل الأمة.

وكان أعضاء المجلس يُختارون من العائلات الكهنوتية وكبار المعلمين الدينيين المعروفين باسم الكتبة أو معلمي الشريعة.  وبالجمع بين هاتين الفئتين، كان السنهدريم يتكون من الصدوقيين (رجال الكهنوت) ومن الفريسيين (الكتبة)، كما كان يضم عددًا من الشيوخ الذين لا ينتمون لهاتين الفئتين. ومن الإشارات المختلفة لهذا المجلس في العهد الجديد، ندرك أن تكوينه كان يختلف باختلاف الظروف أو القضايا المطروحة ونوعها وإختلافها دينية أو مدنية أو سياسية .. ألأخ ، فكان يتكون أحيانا من "الكهنة وكتبة الشعب" (مت2: 4)، أو من "رؤساء الكهنة مع الكتبة والشيوخ" (مت27: 41)، أو رؤساء الكهنة والمجمع كله (مرقس14: 55)، أو "مشيخة الشعب: رؤساء الكهنة والكتبة" (لو22: 66)، أو "رؤساء الكهنة والعظماء والشعب" (لو23: 13)، أو "رؤسائهم وشيوخهم وكتبتهم" (أع4: 5)، أو "رؤساء الكهنة والشيوخ" (أع4: 23).

وقد قبض مجلس السنهدريم على المسيح بواسطة جنود الهيكل المسئولين عن النظام فيه وحاكمه (مرقس 14: 43 ) ( متى 26: 59).وكان نيقوديموس عضوًا في مجمع السنهدريم  ويُشار إليه في العهد الجديد -عند إصدار الأمر بالقبض على الرب يسوع- وكان مجلس السنهدريم يشار إليه "بشيوخ الشعب" (مت 26: 47)، و "المجمع" (يو 11: 47-52). وقد وقف أمامه للمحاكمة "الرب يسوع" (مت 26: 57-27: 2). كما وقف أمامه بعض الرسل والتلاميذ (انظر أع 4، 5: 21-40، حيث يذكر أنه قد "اجتمع الرؤساء والشيوخ والكتبة")، ويسمى أيضًا "المجمع" في سفر أعمال الرسل (أع 6: 12، 22: 30-23: 10).وقد توقف عمل السنهدريم بعد عام 70 م. وذلك بعد خراب أورشليم.
2) " وَقَالُوا: مَاذَا نَصْنَعُ؟" وصلهم شهود العيان الذين شاهدوا المسيح يأنمر لعازر بعد موته بأربعة أيام بالخروج من القبر  إلى الشهادة بإقامة لعازر. وكان يجب أن يؤمنوا أن يسوع هو المسيح، ولكن تلك الشهادة ولكنهم وشوا بالمسيح للفريسيين الطائفة الأكثر إنتشارا وأكثرهم أعضاء فى مجمع السنهدرين هذه الوشاية  كانت سبباً للإسراع في قتله بدلاً من أن تكون سبباً لإيمانهم به. وفي ذلك إثبات لقوله «إِنْ كَانُوا لا يَسْمَعُونَ مِنْ مُوسَى وَالأَنْبِيَاءِ، ولا إِنْ قَامَ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يُصَدِّقُونَ» (لوقا ١٦: ٣١).
مَاذَا نَصْنَعُ؟ لنمنع تعليم يسوع، ونوقف إيمان الشعب به؟ وفي قولهم هذا توبيخ لأنفسهم على تقصيرهم في اتخاذ الوسائل إلى منعه، وبيان ضرورة اتخاذ وسائط أكثر فعالية لمقاومته.
3) "  هَذَا الإِنْسَان"َ قالوا ذلك استخفافاً به لأنهم كانوا يعرفون اسمه فهم لا يريدون النطق بغسمه لأنهم حسبوه مخالفا للشريعة بفعل معجزات يوم السبت   كان يسوع يطلق على نفسه عدة ألقاب منها ما يصف عمله أو قوته  أو أصله .. ألخ ومنها لقب "إبن الإنسان " ولكن عندما يشير إليه المجمع بإسم "هذا الإنسان" فهم يحقرونه ويزدرون به ، وفى الوقت الذى يزدرون به يقولون أنه يعمل آيات كثيرة ، كيف يعترفون بالآيات والعجائب وخاصة معجزة إقامة لعازر من الموت بعد أربعة أيام ويحتقرونه ، لقد أعمى التمسك بأمتهم عن رؤية الصلاح والخير الذى يفعله يسوع للبشرية كلها (2كو 4: 4)     

كما اشار المجمع إلى بطرس ويوحنا بـ هذين الرجلين ( أعمال ٤: ١٦)16 قائلين: «ماذا نفعل بهذين الرجلين؟ لانه ظاهر لجميع سكان اورشليم ان اية معلومة قد جرت بايديهما، ولا نقدر ان ننكر. "
4) " يَعْمَلُ آيَاتٍ كَثِيرَةً"  لم يرسل المجمع فى هذه المرة رؤساء الكهنة والفريسييت نت التحقق لهذه المعجزة لأن لعارر كان غنيا ومشهورا فلا شك أن بعضهم ذهب لتعزية الأسرة فى الأربعة الأيام الأولى أو أن بعضهم شاعد المست وهم يحملونه ويدفنوه فى القبر لأنه كانت ثابته وبشهود لن يستطيعوا إنكارها وبعدها لم ينكروا معجزاته وهذا إعتراف منهم بكل معجزاته السابقة . وكان عليهم بعد هذا سؤمنوا انه المسيح كلمة العلى ، ولكن كبرياءهم وقسوتهم وحسدهم منعتهم من ذلك.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
وعقدوا مجمعا وأخذوا يخططون لمنع المسيح من التعليم وكبفة يحتالون على الشعب حتى لا يصدقوه لأننه نرى أنه "يعمل آيات كثيرة " لا يسعنا إنكارها

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 48)  48 ان تركناه هكذا يؤمن الجميع به، فياتي الرومانيون وياخذون موضعنا وامتنا».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " إِنْ تَرَكْنَاهُ هَكَذَا ""  ان  " ..  جملة شرطية من الصنف الثالث تشير إلى إمكانية التحقيق

( مزمور ٢: ٢ )  2 قام ملوك الارض وتامر الرؤساء معا على الرب وعلى مسيحه قائلين 3 لنقطع قيودهما ولنطرح عنا ربطهما"  قاوم الفيسيين المسيح سابقاً فى مناقشات معه وتهديدة أحيانا ليس شيئاً لأنهم لم يقبضوا عليه ولم يستطيعوا إسكاته أو إيقافه عن فعل المعجزات لأن الشعب آمن به بسبب معجزاته (يو 7: 31) فامن به كثيرون من الجمع، وقالوا:«العل المسيح متى جاء يعمل ايات اكثر من هذه التي عملها هذا؟». ، فإنهم حكموا عليه بالموت وأرسلوا العسكر ليمسكوه (يوحنا ٧: ٣٠) 30 فطلبوا ان يمسكوه، ولم يلق احد يدا عليه، لان ساعته لم تكن قد جاءت بعد.  " وأى إنسان يعترف بيسوع مسيحا يحرموه ومنهم المولود أعمى  (يوحنا ٩: ٢٢).22 قال ابواه هذا لانهما كانا يخافان من اليهود، لان اليهود كانوا قد تعاهدوا انه ان اعترف احد بانه المسيح يخرج من المجمع. "
2) " يُؤْمِنُ الجَمِيعُ بِهِ " أي يؤمن به الشعب اليهودى . ويكون موضوع إيمانهم أن يسوع هو المسيح، وأن تعليمه حق. وهذا معظم سبب خوفهم ، فقد جرب الفريسيين المسيح وأعطوه دينارا وكان على اليهود أن يتعاملوا بهذه العملة عندما كانوا يدفعون جزية لرومة ولذا فقد استخدم السيد المسيح هذه العملة في الجواب على السؤال الخاص بدفع الجزية لقيصر (مت 22: 19). 19 اروني معاملة الجزية». فقدموا له دينارا. 20 فقال لهم: «لمن هذه الصورة والكتابة؟» 21 قالوا له: «لقيصر». فقال لهم: «اعطوا اذا ما لقيصر لقيصر وما لله لله». 22 فلما سمعوا تعجبوا وتركوه ومضوا. " وقد نقش على الدينار الذي كان متداولًا في أيام السيد المسيح على الأرض، صورة طيباريوس قيصر واسمه وألقابه.

 † "  يؤمن الجميع به، " .. كان حقدهم وغيرتهم أن الجميع سيؤمنون به ، وقصدوا بكلمة الجميع أى اليهود والسامرين والأمم وسوف تذوب الأمة اليهودية وسط شعب المسيح ، لقد كانت السياسة والمنصب والكبرياء والأرض هو كل إهتمامهم

لأن تعليمه ووصاياه كان قوى التأثير على الشعب بسبب قوة معجزاته التى تؤيد صدقه  زوال قوتهم وسلطانهم  وتأثير تعليمهم في الشعب. ويظهر من قولهم أن تأثير إقامته لعازر في الناس كان أعظم من تأثير سائر معجزاته. ويدل على هذا أيضاً ما قيل في (يوحنا ١٢: ١٠، ١١ ) 10 فتشاور رؤساء الكهنة ليقتلوا لعازر ايضا، 11 لان كثيرين من اليهود كانوا بسببه يذهبون ويؤمنون بيسوع. " ومن ثم  تآمر الكهنة في قتل لعازر ولإزالة شهادته، وما قيل في (يوحنا ١٢: ١٧، ١٨ ) 17 وكان الجمع الذي معه يشهد انه دعا لعازر من القبر واقامه من الاموات. 18 لهذا ايضا لاقاه الجمع، لانهم سمعوا انه كان قد صنع هذه الاية. " وفى يوم الأخد التالى ليوم سبت لعازر دخل المسيح بعدئذ باحتفال ومجد إلى أورشليم.
3) " فَيَأْتِي الرُّومَانِيُّونَ " لم يدع المسيح لثورة ضد الرومان ولكنه دعا لثورة ضد الشيطان لأنه يؤثر فى افنسان فيصبحح شريرا قاتلا زانيا مساعبدا للناس وحبا للسلطة وسارقا ولصا وكذابا ولم يذكر السبب الحقيقي لخوفهم من نجاح يسوع وهو زوال سلطانهم مع زوال هيكلهم ودينهم الذى يسترزقون  منه ، كان اليهود ينتظرون مسيحا قائدا يقودهم للحرية والإستقلال عن الرومان  . وهذا ادعاء باطل، لأنه لو آمن به جميع اليهود لبقي هيكلهم ومدينتهم بعظمتها إلى اليوم. ولكنهم ادّعوا هنا أن يسوع مزمع أن ينادي بأنه ملك ثائر على الرومان لينشئ مملكة زمنية حتى يحكم عليه الرومات بالصلب. وشكوا عليه بذلك لبيلاطس وقت محاكمته (لوقا ٢٣: ٣٢).1 فقام كل جمهورهم وجاءوا به الى بيلاطس 2 وابتداوا يشتكون عليه قائلين: «اننا وجدنا هذا يفسد الامة ويمنع ان تعطى جزية لقيصر قائلا: انه هو مسيح ملك».

وقج إتجه قرار مجمع السنه]رين نحو الخوف السياسى أكثر من الخوف على الناموس والأنبياء والمبادئ الإلهية وتصحيح الفتاوى التى كانت سائدة فى هذا العصر ويقرر العلامة الألمانى شناكنبرج Schnackenburg. op; cit,p. 519  أيضا موقف الفريسيين بمعارضتهم ومقاومتهم للثورة المسلحة ضد الرومان عند قيام الحرب اليهودى كما يقرر يوسيفوس المؤرخ اليهودى Bell 11- 411- 24

وكانت هناك ثلاثة أسباب جعلت مجلس السنهدرين يتخذ موقفا ضد المسيح

أولا : الخوف على مراكزهم وإخترام الشعب لهم بصفتهم قضاة الأمة ومغتيين الشربعة ولم يعطيهم الرب اآ مميزات ومواهب روحية تخفظ لهم حق الرئاسة والكرامة وفى المقابل آيات وعجائب يفعلها المسيح والتى بدأت تتزايد ويتزايد معها المؤمنون به وينفضون من حولهم

الثانى : تعاليم المسيح كانت تتجه نحو الحياة الروحية والوطن هو أورشليم السمائية فاضعف روح المقاومة العسكرية كما أضعف نظرة الفريسيين نحو السبت فرأى الفريسيين أن المسيح يزعوع ثوابت الأمة وتمسك الشعب وخاصة الغيورين منهم بميراثهم الرضى والآبائى والناموسى وهذا يسهر على المستعمر الرومانى ان يستمر فى إحتلاله أراضيهم وبهذا تتلاشى الأمة اليهودية وبالتالى الدين اليهودى الذى يقوم على الأرض والناموس

ثالث : شخصية المسيح قد بدأت تظهر ملامحها الإلهية ويتزايد العنصر الإلهى فيه بزيادة الايات التى كان ينطق بها وبانه ليس مجرد نبى وتصريخ المسيح بانه إبن ألاب (يو 10: 36) وأنه والآب واحد (يو 10: 30) وهذه كانت تتعارض جذريا مع مفهومهم فى وحدانية الرب وكانت كلمات المسيح لا يستطيعون  الرد عليها وتطيح بعقولهم وتتركهم شبه مجانين وكان الرد عبارة عن شتائم ولما يم يجد مفعا لجأوا إلى التخطيط لقتله لأن المسيح فى رأيهم تعدى حد التجديف الأعلى الذى يستوجب الموت.
4) " وَيَأْخُذُونَ مَوْضِعَنَا " يقول بعض المفسرين أن موضعهم هو مدينتهم أو هيكلهم، أو مقامهم بين الناس. ومساكنهم ويطردوهم  نعم إن الرومان كانوا وقتئذٍ قد استولوا على أرضهم، لكنهم تركوا لهم كل حقوقهم الدينية وبعض الحقوق السياسية، فخافوا أن يخسروا هذا أيضاً.

الموضع ويقول مفسرين آخرين أن الموضع باللغة اليونانية لا يعنى الأرض ولا المدينة المقدسة كما يظظن بعض العلماء ولكنه الإسم الطقسى للهيكل المقدس - الذى ينبغى أن يسجد فيه وحده - كما داء فى(يو 4: 20) 20 اباؤنا سجدوا في هذا الجبل، وانتم تقولون ان في اورشليم الموضع الذي ينبغي ان يسجد فيه». ولا يزال مسطلح "الموضع" يستخدم فى الكنيسة القبطية وفى كل الصلوات عند بداية صلاة الشكر : " كل حسد وكل تجربة وكل فعل شيطان ومؤامرات الناس الأشرار وقيام العداء الخفيين والظاهرين إنزعها عنا وعن سائر شعبك وعن موضعك المقدس هذا " والهيكل المقدس هو رمز وجود الأمة اليهودية والعهد بينهم وبين الرب أكثر من اورشليم ذاتها ومن كل الأرض والعجيب أن قتلهم المسيح بسبب خوفهم من ضياع الهيكل وقد سبق المسيح نبوءة خراب الهيكل وأعلن أن موته سيكون سببا مباشرا لهدم الهيكل ولقيام الهيكل الجديد (جسده ودمه) ذبيحة مقدمه (يو 2: 19) 19 اجاب يسوع وقال لهم:«انقضوا هذا الهيكل، وفي ثلاثة ايام اقيمه»
5) " وَأُمَّتَنَا " أي الأمة اليهودية والجنس اليهودى بمفهوم الحرية الدينية (دين ودولة يهودية حرة قانونها هو الشريعة الموسوية) بينما هم تحت حكم ونير وإستعمار الرومان وقوانينهم فلم يتقبلوا حرية المسيح الذى قال (يو 8: 36) "إن حرركم  الإبن فبالحقيقة تكونون أحرارا"  كان المسيح يريد أن ينقذهم من عبودية الخطية وعبودية المجد الدنيوى وعبودية الرومان لأن الإمبراطورية الرومانية ذات نفسها أمنت بالمسيح ولكنهم أحبوا العبودية فى حد ذاتها كنير فوق رؤوسهم (يو 19: 15)  (يو 12: 43) وتجئ سنة 70 ميلادية ليدخل الجيش الرومان بقيادة تيطس وهدم وأحرق الهيكل واسر المئات من الشعب اليهودى وأرسلهم لروما مكبلين فى إستعراض لإنتصاراته

† "  فياتي الرومانيون وياخذون موضعنا وامتنا " ..  ثار اليهود ضد الرومان وإستطاعوا الإنتصار فى البداية حتى أتى القائد الرومانى تيطس فى سنة 70 م بجيش عظيم  ودمر امتهم وهيكلهم ، كان اليهود رجال حرب وكان عهد الرب معهم أنهم إذا إتبعوا  الشريعة كان يقف معهم أما إذا خالفوه فإنهم سيسلط عليهم الأمم ، وكانوا يأملون فى أن المسيا المنتظر يكون قائدا عسكريا / ودينيا فى نفس الوقت يقودهم فى حرب ضد الرومان ويتحرروا منهم  - كما كان القضاة فى العهد القديم -فكان الإعتراض الوحيد منهم على يسوع المسيح أنه لم يكن قائدا عسكريا   
   أكد يسوع أن مملكته ليست من هذا العالم وأن ملكوته ليس ملكوتا سياسيا أو أرضيا بل ملكوت روحى يعيش داخل الإنسان وسيعلن له  بشكل مجيد فى اليوم الأخير  وهذا ما أعلنه أمام بيلاطس البنطى ، كما أكد أنه حقق نبوات العهد القديم كلها ولكن ليس بالمعنى الحرفى القومى الذى إعتقده اليهود فيه ، لذلك رفض معظم اليهود يسوع فى تلك الأيام
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
فلا بد من إتخاذ وسائط قوية وفعالة لمقاومته ومنعه فإننا " إن تركناه هكذا / " يصنع ألايات الباهرة والقوات المعجزة "يؤمن الجميع به" ويتركون مجمعنا وديننا ويتهيجون على الرومان فيغتاظ الرومان فيأتون " ويأخذون موضعنا وأمتنا" بإستيلائهم على مدينتنا وهيكلنا وإستعبادنا بعد أن تركوا لنا كل الحقوق الدينية وبعض من الحقوق السياسية ، وهذا الإدعاء من رؤساء الكهنة والفريسيين إدعاءا باطلا بل زورا وبهتانا لأن المسيح لم يدعى أنه ملك أرضى بل قال ان ملكوته ليس من هذا العالم وقال لهم : " أعطوا ما لقيصر لقيصر وما لله لله" فأمرهم بالخضوع لقيصر ودفع الجزية ودفع هو الجزية كذلك فلو آمن جميع اليهود بيسوع لبقى هيكلهم ومدينتهم بعظمتها إلى اليوم خلافا لما إدعوه كذبا على المسيح وتعاليمه

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 49)  49 فقال لهم واحد منهم، وهو قيافا، كان رئيسا للكهنة في تلك السنة:«انتم لستم تعرفون شيئا،

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس   

1) " فَقَالَ لَهُمْ وَاحِدٌ مِنْهُمْ، وَهُوَ قَيَافَا، كَانَ رَئِيساً لِلكَهَنَةِ فِي تِلكَ السَّنَةِ:"   أمر الرب بأن يكون رئيس الكهنة من بيت هارون، وكانت رآسة الكهنة لسبط لاوى وكان من يتقلد المنصب يستمر فيه مدى الحياة وكان ينتقل من الأب إلى الأبن ،ولكن منذ أيام هيرودس الكبير زالت الرئاسة من ذلك البيت، ولكن بعد الإحتلال الرومانى أصبح هذا المنصب يباع ويشترى وفق التجارة السائدة على جبل الرزيتون وفى الهيكل ، وكان قيافا رئيس الكهنة من 18 أو 25 - 36 للميلاد  وكان من أيام هيرودس هذا إلى خراب أورشليم ٢٥ رئيس كهنة في نحو ١٠٧ سنين.
قَيَافَا اسم أرامي ربما كان معناه "صخرة" وهو رئيس كهنة اليهود سنة 27-36 ميلادية . كان قيافا قد تولى رئاسة الكهنة لمدة حزالى ١١ سنة، وصاهر حنّان، وبقيت تلك الرئاسة في بيت حنّان ٥٠ سنة. والرؤساء هو وأربعة أولاد له وصهر. وقد حكم قيافا بواسطتهم بعد أن عُزل. وكثيراً ما ذُكر في الإنجيل أن حنّان كان رئيس الكهنة في الوقت الذي كان قيافا متولياً فيه الرئاسة. لأن السلطة الرومانية عزلت حنانيا يعتبر حنانيا الرئيس الدينى ظل الشعب أليهود يعترف به رئئيسا فعليا بينما تعاملت سلطات الإحتلال الرومانى مع قيافا كرئيس كهنة فكان قيافا فى نظرالشعب الرئيس الدينى أمام السلطة السياسية  ونلاحظ أن رئيس الكهنة الذى حوكم المسيح أمامه جنان ثم قيافا (يو 18: 12- 13)12 ثم ان الجند والقائد وخدام اليهود قبضوا على يسوع واوثقوه، 13 ومضوا به الى حنان اولا، لانه كان حما قيافا الذي كان رئيسا للكهنة في تلك السنة. " بينما فى إنجيل لوقا نقرأ أن كلا من حنان وقيافا كانا يباشران وظيفة رئيس الكهنة فى ذات الوقت  ( لوقا ٣: ٢ )  2 في ايام رئيس الكهنة حنان وقيافا كانت كلمة الله على يوحنا بن زكريا في البرية" ويؤكد سفر العمال هذا فى (أع 4: 5 و 6)5 وحدث في الغد ان رؤساءهم وشيوخهم وكتبتهم اجتمعوا الى اورشليم 6 مع حنان رئيس الكهنة وقيافا ويوحنا والاسكندر، وجميع الذين كانوا من عشيرة رؤساء الكهنة. " ويفسر المؤرخ اليهودى يوسيفوس هذا اللغز فيقول : [ إن فاليروس جراتوس اسقط حنان رئيس الكهنة من وظيفته سنة 14 م بعد أن كان شغلها سبع سنوات ولكن ظل تأثير حنان قويا بسبب شخصيته حتى ان الشعب ظل يعتبره رئيسا رسميا للكهنة بالرغم من إقالته وظلت رآسة الكهنوت الرسمية يتداولها أفراد عائلة حنان بالتتابع فشغلها إشماعيل ثم ألهازر إبنه ثم سمعان إبن ألعازر وأخيرا شغلها يوسف قيافا وهو الذى يذكره ق. يوحنا فى إنجيله أن حنان حماه موضحا بذلك رئيس الكهنة الرسمى ورئيس المهنة بالتدخل وهو حنان المعروف عنه أنه كان جريئا وغير مستقيم .]

وقد شغل قيافا رآ سة الكهنوت من سنة 25 حتى سنة 36م أة طوال خدمة الرب يسوع وكان معروفا بالجهل والقسوة وأنه ارستوقراطى النزعة كما يصفه يوسيفوس
2) "  أَنْتُمْ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئاً»"  إجتمع السنهدرين بطوائفه من رؤساء كهنة وفريسيين وصدوقيين وهيرودسيين وكتبه وأغنياء الشعب وغيرهم للينظرون فى أعمال يسوع وتناقشوا ولم يكن هناك راى إتفقوا عليه  وهذا واضح من الإشارة الواردة فى محضر الجلسة "أنتم لستم تعرفون شيئا " وهذا يشير الإى الإرتباك ويكد هذا عبارة " مَاذَا نَصْنَعُ؟ فَإِنَّ هَذَا الإِنْسَانَ يَعْمَلُ آيَاتٍ كَثِيرَةً»"  وكانت وجهات النظر بين المجتمعين من جهة القيامة مختلفة فى مجلس السنهدرين فبينما لا يؤمن الصدوقيين بالقيامة إلا أن الفريسيين يؤمنون بها لأن المجلس إنعقد بسبب إقامة لعازر من الموت ولكن هذا المجلي لا يعدم الحيل فإنبرى ؤئيسهم وكان أشجعهم وكان سياسيا أكثر منه رئيسا للكهنة ليعلن رأية للمجلس فهو يتكلم هنا بلسان رجل دولة لللأمة كلها وكان معروفا أنه أكثرهم جهلا

وكأن قيافا يقول : لَسْتُمْ تَعْرِفُونَ شَيْئاً في الأمر الذي تنظرون فيه. وقال هذا إما للقليلين الذين مالوا إلى يسوع (يوحنا ٣: ١ ) 1 كان انسان من الفريسيين اسمه نيقوديموس، رئيس لليهود. ( يو٧: ٥٠، ٥١ )50 قال لهم نيقوديموس، الذي جاء اليه ليلا، وهو واحد منهم: 51 «العل ناموسنا يدين انسانا لم يسمع منه اولا ويعرف ماذا فعل؟»   ( يو١١: ٤٥ ) ( يو١٢: ٤٢) 42 ولكن مع ذلك امن به كثيرون من الرؤساء ايضا، غير انهم لسبب الفريسيين لم يعترفوا به، لئلا يصيروا خارج المجمع، "  توبيخاً لهم على عدم موافقتهم بعقابه، أو للفريسيين الذين قالوا في (يو 11: 48) ما معناه «هذا الإنسان يُهلكنا إذا تركناه» تسفيهاً لرأيهم، لأنه كان يجب عليهم أن يُهلكوه بدلاً من أن يتركوه يُهلكهم.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
ظهر لقيافا رئيس الكهنة أن البعض لا يريدون عقاب يسوع والبعض الآخر  يرون أن وجوده يؤدى إلى هلاك وإبادة أمة اليهود فقال للفريقيين " أنتم لستم تعرفون شيئا" أى أن الأمر الذى تناقشونه لا تعرفون كيف تحكمون فيه

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 50)  50 ولا تفكرون انه خير لنا ان يموت انسان واحد عن الشعب ولا تهلك الامة كلها!».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " ولا تُفَكِّرُونَ أَنَّهُ خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ ولا تَهْلِكَ الأُمَّةُ كُلُّهَا»"
خَيْرٌ لَنَا أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ الخ أراد قيافا أن يصرف مناقشات مجمع السنهدرين أن يسوع مذنب أو بار، يستحق الموت أو لا. وأراد أن يوجه إهتمامهم على أن إستمرار وجود الأمة يتوقف على التخلص منه بقتله لأنه إذا قُتل فلا خوف من ثورة الشعب، ولا من انتقام الرومان على تلك الثورة. وخلاصة كلامه أن يسوع أقلق الراحة فيجب أن نقتله ونستريح منه.
ولا يوجد دليل على أن قيافا قصد بما قال أنه النبوة، ولا على أنه كان له قوة التنبؤ. نعم إن الحبر الأعظم كان قديماً قادراً على ذلك بواسطة «الأوريم والتميم» (لا 8: 8) (خروج ٢٨: ٣٠ )  30 وتجعل في صدرة القضاء الاوريم والتميم لتكون على قلب هرون عند دخوله امام الرب.فيحمل هرون قضاء بني اسرائيل على قلبه امام الرب دائما  "  «الأوريم والتميم» لعل معناهما "الأنوار والكمالات" Urim and Thummim، وهما شيئان غير محددين تحديداً واضحاً، كانا يوضعان في صدرة رئيس الكهنة التي تسمى "صدرة القضاء" (خر 28: 30، لا 8: 8). وكانا امتلاكهما من أعظم الامتيازات الممنوحة للعائلة الكهنوتية (سفر التثنية 33: 8، يشوع بن سيراخ 45: 12). ويبدو أنهما كانا يتصلان بعمل الكهنة الناطقين بلسان يهوه، بالارتباط بالجانب الطقسي من الخدمة (خر 28: 30)  التنبؤ عن المستقبل، والحكم بالذنب أو البراءة، في تقسيم الأرض (في رأي البعض) لأنه كان على يشوع أن يقف أمام ألعازار الكاهن ليسأل له بقضاء الأوريم (عدد 27: 21)  .(١صموئيل ٣٠: ٧، ٨ ) 7 ثم قال داود لابياثار الكاهن ابن اخيمالك قدم الي الافود.فقدم ابياثار الافود الى داود. 8 فسال داود من الرب قائلا.اذا لحقت هؤلاء الغزاة فهل ادركهم.فقال له الحقهم فانك تدرك وتنقذ.   لكن ذلك زال عنه منذ قرون لأن رئيس اكهنة كان يعين ويعزل من الرومان سياسيا كما كانت تباع المناصب الكهنوتية لمن يدفع أكثر وتننبا هوشع قائلا هوشع ٣: ٤) 4 لان بني اسرائيل سيقعدون اياما كثيرة بلا ملك وبلا رئيس وبلا ذبيحة وبلا تمثال وبلا افود وترافيم. " ولم يقصد قيافا أن يتكلم على موت يسوع ذبيحة عن خطايا الشعب، لكن الله جعل لكلماته معنى غير الذي قصده وهو أن موت المسيح فداءٌ للعالم. وكذلك تنبأ بلعام على غير إرادته وقصده (عدد ٢٣).
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
فإنكم غير مختبرين المور مثلى " ولا تفكرون أنه خير لنا أن يموت إنسان واحد عن الشعب ولا تهلك الأمة كلها " كأنه يقول أنكم جهلة لا تفهمون

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 51)  51 ولم يقل هذا من نفسه، بل اذ كان رئيسا للكهنة في تلك السنة، تنبا ان يسوع مزمع ان يموت عن الامة،

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " وَلَمْ يَقُل هَذَا مِنْ نَفْسِهِ " أي أنه لم يقصد النبوة بنتائج موت يسوع العظيمة، إنما قصد قتله لحفظ سلطة الكهنة ورؤساء الشعب. ولكن الرب جعل كلامه كنبوة بتلك النتائج ، واستخدمه كما استخدم بلعام قديماً.وهو بلعلم ابن بعور من فتور وهي قرية فيما بين النهرين. وكان نبيًا مشهورًا في جيله. وقد ذاع صيت هذا النبي بين أهل ذلك الزمان فعلا شأنه وصارت تقصده الناس من جميع أنحاء البلاد ليتنبأ لهم عن أمور متعلقة بهم، أو ليباركهم ويبارك مقتنياتهم وما أشبه. ومما هو جدير بالذكر أن بالاق ملك موآب استدعاه إليه ليلعن شعب إسرائيل, وأما هو فسأل ربه ليلة قدمت عليه رسل موآب, فلم يأذن له. فلما كان الصباح رفض طلب بالاق وإن كان قد ذهب وبارك بني إسرائيل (عد 22: 9- 24: 25). ولكنه دبَّر وسيلة للإيقاع بهم في شرك عبادة الأصنام. وقد حارب بنو إسرائيل المديانيين وقُتِل بلعام (عدد 31: 8، 16؛ يه 11).
2) " ، بَل إِذْ كَانَ رَئِيساً لِلكَهَنَةِ فِي تِلكَ السَّنَةِ،"  رَئِيساً لِلكَهَنَةِ قال يوسيفوس المؤرخ إن مدة رئاسته كانت ١١ سنة، وكانت أثناء ولاية بيلاطس البنطى على إقليم اليهودية .
فِي تِلكَ السَّنَةِ أي سنة موت المسيح.
3) "  تَنَبَّأَ ."  تَنَبَّأَ لم يكن قيافا نبياً حقيقياً، ولم يلهمه الله أن يتنبأ حينئذ، وهو نفسه لم يعرف أن ما قاله نبوة. ولكن سماه البشير نبوة لأنه تم بقصد الله وتعيينه.

وفى الإنجيل مثل هذه النبوات التى يقولها غير المؤمنين منها ما قاله بيلاطس البنطى لرؤساء الكهنة "هوذا مللككم" (يو 19: 14)  أو حينما قال  رؤساء الكهنة "دمه علينا وعلى اولادنا" (مت 27: 25) أو حينما خاطبوا المصلوب " خلص ىخرين أما نفسه فما يقدر أن يخلصها" (مت 27: 42) وغى اقوال الغبلسوف اليهودى المعاصر للديس يوحنا ما يفيد أن رئيس الكهنة كان يجسب كبنى وعلى هذا الأساس أن ما نطق به قيافا كان نبوة حقيقية من الرب بغير مات قصد به قيافا فى فكره  ربما مثل بلعام بن بعور الذى كان كلما أراد أ يلعن إسرائيل كانت تأتيةة النبوة لتمدحة ومعروف ىف العهد القديم أن نبوة الأعداء تكون أحيانا منطوقة بفم الرب
4) " أَنَّ يَسُوعَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمُوتَ عَنِ الأُمَّةِ" أَنَّ يَسُوعَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمُوتَ عَنِ الأُمَّةِ (يو 1: 12) 12 واما كل الذين قبلوه فاعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد الله، اي المؤمنون باسمه. " لم يتم ذلك بحسب فكر قيافا، لأن فكره كان أن موت يسوع يكون واسطة لبقاء سلطة رؤساء الأمة، وبقاء الهيكل والمدينة. أما موت يسوع فكان سبب عكس ذلك، (يو 10: 15- 16)  15 كما ان الاب يعرفني وانا اعرف الاب. وانا اضع نفسي عن الخراف. 16 ولي خراف اخر ليست من هذه الحظيرة، ينبغي ان اتي بتلك ايضا فتسمع صوتي، وتكون رعية واحدة وراع واحد. " ويموت المسيح ليس عن الأة اليهوددية بل عن كل أمم العالم (إش 56: 6- 8)6 وابناء الغريب الذين يقترنون بالرب ليخدموه وليحبوا اسم الرب ليكونوا له عبيدا كل الذين يحفظون السبت لئلا ينجسوه ويتمسكون بعهدي 7 اتي بهم الى جبل قدسي وافرحهم في بيت صلاتي وتكون محرقاتهم وذبائحهم مقبولة على مذبحي لان بيتي بيت الصلاة يدعى لكل الشعوب.  ( إش 11: 12) 12 ويرفع راية للامم ويجمع منفيي اسرائيل ويضم مشتتي يهوذا من اربعة اطراف الارض. " إن هذا التفكير الذى قاله قيافا فى المجمع السنهدرين فإنه هيج غضب الرب على تلك الأمة، فأرسل عليها الرومان ليهدموا مدينتها وهيكلها ويشتتها بين شعوب الأرض. أما الله فقصد أن يكون ذلك الموت واسطة لخلاص نفوس الأمة، وكان كذلك لبعضهم وللجميع لو تابوا وآمنوا به.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
وأما أنا فمن حيث أنى رئيس الكهنة وبواسطة ( الريم والتميم حر 28 : 30) يستنير عقلى وبناء عليه احكم أنه من الأفضل أن نقتل يسوع وإن كان بارا وصنع عجائب لئلا تقع ألمة كلها تحت خطر من إجتياح الرومانيين لها ، وكان قيافا هذا "رئيسا للكهنة فى تلك السنة" تولاها 11 سنة حيب ما قال يوسيفوس المؤرخ اليهودى الذى أخبرنا : أنه منذ هيرودس الكبير لم تبق رياسة الكهنوت حسب الشريعة (خر 28) فى بيت هارون بل إنتقلت منه وكان الرئيس لا يبقى فى الوظيفة حتى يموت بل كان يتولاها مدة  ثم يعزل حتى أنه فى ايام هيرودس إلى خراب أورشليم تولاها 25 رئيسا فى حوالى 107 سنة     

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 52)   52 وليس عن الامة فقط، بل ليجمع ابناء الله المتفرقين الى واحد.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 † "هذه الاية.  يبدوا أن يوحنا قد أضاف هذه العبارة وهى ترادف لما ورد فى (يو 10: 16) وقد قصد (1) يهود الشتات المقيمين خارج الأراضى المقدسة .. (2) الذين ليسوا من أصل يهودى صاف .. (3) الأمم
  

1) " لَيْسَ عَنِ الأُمَّةِ فَقَطْ " هذه الآية هى توضيح من الوحى الإلعى لما قاله قيافا فى مجمع السنهدرين فى الايات السابقة : " ينبغى أن يموت واحد عن الشعب" وقد مال المجمع للأخذ برأى قيافا على أساس أنه المفتى الأعظم الذى يعرف الشريعة أكثر منهم وبدلا من أن يعظموه ويستخدوه لمصلحة الأمة فهو قادر أن يطعم الشعب وقادر ان يشفى الشغب وقادر ان يعطى البركة والخير فى الزروع للشعب ولم يخالف الناموس بل كان المسيح يتبع الشريعة وإحترام رؤساء الكهنة ولكن قيافا رأى وضع الخطط للإيقاع بالمسيح وإتهامه بالتجديف ليعاقب اقصى عقوبة وهى الموت صلبا معلقا على خشبة حتى يصير فى نظر الشعب ملعونا رأى قيافا أن موت يسوع يكونفائدة لهم لأنه فى نظر الشعب اصبخ نبيا يهتف ون له مبارك الآتى بإسم الرب وضعوا الخطط للتخلص منه لأنه أخذ مكانتهن فىنظر الشعب ولكن الرب لله قصد أن يكون ذلك الموت واسطة الحياة الأبدية للعالم كله، بشرط الإيمان به (يوحنا ٣: ١٦ ) 16 لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد، لكي لا يهلك كل من يؤمن به، بل تكون له الحياة الابدية.  ( رومية ٥: ٦ - ٨).6 لان المسيح، اذ كنا بعد ضعفاء، مات في الوقت المعين لاجل الفجار. 7 فانه بالجهد يموت احد لاجل بار. ربما لاجل الصالح يجسر احد ايضا ان يموت. 8 ولكن الله بين محبته لنا، لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا. 

قيافا إستخدم كلمة الشعب فى (يو 11: 50) ولكن القديس يوحنا فى تفسيره وتوضيحه فى هذه الاية غيرها غلأى ا"ألمة" وفى هذا معنى روحى عميق لأن المسيح نات بالفعل عن الشعب كالنبوة "خراف بيت إسرائيل الضالة "  (متى 15: 24) «لم أرسل إلا إلى خراف بيت إسرائيل الضالة». ولما كان التوراة يخاطب اليهود فإن كلمة " الشعب " إذا ورددت فيه تعنى بنى إسرائيل / الشعب المختار / أمة الوعد / أمة العهد ولما ذكر يوحنا كلمة الأمة فقد قصد المعنى المدنى لأن غسرائيل كشعب لما رفض المسيح ةأكمل جريمته بقتل الراعى فقد فقد صفته أن يكون من غنم الرعية لأن هذه الخراف تحولت لوحوش وقتلت راعيها ففقد صفته بأن يكون شعبا مختارا وامة مميزة منتقاة لأن سبب نقاءه هو أن المسيح يأتى منهم وها قد أتى وقتلوه فلا حاجة للرب لشعب ناكر الجميل ( إشعياء ٤٩: ٦ ) 6 فقال قليل ان تكون لي عبدا لاقامة اسباط يعقوب ورد محفوظي اسرائيل.فقد جعلتك نورا للامم لتكون خلاصي الى اقصى الارض.  ( ١يوحنا ٢: ٢ ) 2 وهو كفارة لخطايانا. ليس لخطايانا فقط، بل لخطايا كل العالم ايضا. ( أفسس ٢: ١٤ - ١٧)14 لانه هو سلامنا، الذي جعل الاثنين واحدا، ونقض حائط السياج المتوسط 
2) "  بَل لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ اللَّهِ المُتَفَرِّقِينَ إِلَى وَاحِدٍ"  لِيَجْمَعَ أَبْنَاءَ الرب ..  الخ قصد «بأبناء الله» هنا المؤمنين به من اليهود والأمم (يوحنا ١٠: ١٦). وبيّن أن الإيمان بيسوع مصلوباً والخضوع له ملكاً يضمان كل شعبه إلى ملكوت واحد روحي (متّى ٨: ١١ ) 11 واقول لكم: ان كثيرين سياتون من المشارق والمغارب ويتكئون مع ابراهيم واسحاق ويعقوب في ملكوت السماوات ( يوحنا ١٠: ١٦ )16 ولي خراف اخر ليست من هذه الحظيرة، ينبغي ان اتي بتلك ايضا فتسمع صوتي، وتكون رعية واحدة وراع واحد (يو ١٧: ٢٠ و٢١ ) 20 «ولست اسال من اجل هؤلاء فقط، بل ايضا من اجل الذين يؤمنون بي بكلامهم، 21 ليكون الجميع واحدا، كما انك انت ايها الاب في وانا فيك، ليكونوا هم ايضا واحدا فينا، ليؤمن العالم انك ارسلتني. ( أفسس ٢: ١٦ - ١٨ ) 16 ويصالح الاثنين في جسد واحد مع الله بالصليب، قاتلا العداوة به. 17 فجاء وبشركم بسلام، انتم البعيدين والقريبين. 18 لان به لنا كلينا قدوما في روح واحد الى الاب. ( كولوسي ٣: ١١ ) 11 حيث ليس يوناني ويهودي، ختان وغرلة، بربري سكيثي، عبد حر، بل المسيح الكل وفي الكل. ( رؤيا ٥: ٩).9 وهم يترنمون ترنيمة جديدة قائلين:«مستحق انت ان تاخذ السفر وتفتح ختومه، لانك ذبحت واشتريتنا لله بدمك من كل قبيلة ولسان وشعب وامة، 

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
 
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
يقول البشير لوقا ان قيافا "لم يقل هذا من نفسه" أى لم يفهم معنى كلامه ولم يقدره لأن معناه أن المسيح ضرورى أن يموت لخلاص الناس بموته من الخطية والموت الروحى والشيطان ، ولكن قيافا لم يفهم هذا القول وقوله أنه " تنبأ أن يسوع مزمع أن يموت عن الأمة " ليس المقصود منه أن قيافا كان نبيا حقيقيا لأن ألمر لم يتم حسب فكره فقد كان فكره هو أن موت يسوع هو الأساس لبقاء سلطة رؤساء الكهنة على الأمة وبقاء الهيكل والمدينة والحقيقة أن موت يسوع كان سبب ضد ذلك لأنه أثار غضب الله على تلك ألمة فأرسل عليها الرومانيين فهدموا مدينة أورشليم وشتتوا الأمة اليهودية ما بين الشعوب ولذا قال يوحنا فم الذهب : أن الروح حرك لسان قياففا لا قلبه فنطق الوحى بلسانه كما نطق على لسان أتان بلعام وحيث أن موت يسوع لم يكن لخلاص الأمة اليهودية وحدها أورد الإنجيل عبارة "وليس عن الأمة" اليهودية فقط بل    ليجمع أبناء الله المتفرقين إلى واحد " أى ليجمع المؤمنين به من اليهود والأمم إلى حظيرة واحدة فتكون لرعية كلها واحدة لراع واحد هو المسيح .

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 53)  53 فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " «فَمِنْ ذَلِكَ اليَوْمِ تَشَاوَرُوا لِيَقْتُلُوهُ"  إن فكرة قتل يسوع هنا لم تكن أول مرة تخطر على بالهم ولكنها تكررت ووردت أكثر من مرة فى البشارة بحسب يوحنا (يو 5: 18)  18 فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه، لانه لم ينقض السبت فقط، بل قال ايضا ان الله ابوه، معادلا نفسه بالله. (يو 7: 19 )  19 اليس موسى قد اعطاكم الناموس؟ وليس احد منكم يعمل الناموس! لماذا تطلبون ان تقتلوني؟» ( يو 8: 59 ) 59 فرفعوا حجارة ليرجموه. اما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا. ( يو 10: 39 ) 39 فطلبوا ايضا ان يمسكوه فخرج من ايديهم، ( يو 11: 8) 8 قال له التلاميذ:«يا معلم، الان كان اليهود يطلبون ان يرجموك، وتذهب ايضا الى هناك»  ولكن الآن أصبح قرار أعلى سلطة قضائية ودينية عند اليهود وأصبخ خطة تدخل فى حيز التنفيذ ولا يتبقى إلا إنتهاز الفرصة - وكانت فرضتهم يهوذا الإسخريوطى   
نفهم من هذا أن أكثر أعضاء المجلس وافق قيافا، وحكم بوجوب قتل يسوع. ومن ثمَّ بذل الفريسيون والصدوقيون معاً متعاونين في تنفيذ ذلك. ونرى نتيجة توبيخ المسيح لهم ( متّى ٢٢: ١٥، ١٦، ٢٣ )15 حينئذ ذهب الفريسيون وتشاوروا لكي يصطادوه بكلمة. 16 فارسلوا اليه تلاميذهم مع الهيرودسيين قائلين: «يا معلم نعلم انك صادق وتعلم طريق الله بالحق ولا تبالي باحد لانك لا تنظر الى وجوه الناس. 22 فلما سمعوا تعجبوا وتركوه ومضوا. ( مت٢٦: ٥ )  5 فطرح الفضة في الهيكل وانصرف ثم مضى وخنق نفسه. ( متى ٢٧: ١، ٢.)1 ولما كان الصباح تشاور جميع رؤساء الكهنة وشيوخ الشعب على يسوع حتى يقتلوه 2 فاوثقوه ومضوا به ودفعوه الى بيلاطس البنطي الوالي.
  
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
يفهم من قوله " فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه" إن مجلس السبعين اليهودى وافق قيافا على أنه خير أن يموت واحد عن الشعب وأنه بناء على هذا القانون يجب قتل يسوع

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 54)  54 فلم يكن يسوع ايضا يمشي بين اليهود علانية، بل مضى من هناك الى الكورة القريبة من البرية، الى مدينة يقال لها افرايم، ومكث هناك مع تلاميذه.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " لَمْ يَكُنْ يَسُوعُ أَيْضاً يَمْشِي بَيْنَ اليَهُودِ" أعلن أعضاء المجلس قصدهم وخطتهم فى قتل يسوع (يو 11: 57) كان المسيح ينعزل عندما يهيج الفريسيين الشعب وهذه ليست المرة الأولى لينعزل المسيح حتى تهدأ الأمور   (يوحنا ٤: ١، ٣ ) 1 فلما علم الرب ان الفريسيين سمعوا ان يسوع يصير ويعمد تلاميذ اكثر من يوحنا، 3 ترك اليهودية ومضى ايضا الى الجليل.   ( يو ٧: ١ ) 1 وكان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل، لانه لم يرد ان يتردد في اليهودية لان اليهود كانوا يطلبون ان يقتلوه." ولم يرد يسوع أن يسمح لليهود بالقبض عليه قبل أن تأتي ساعته في الفصح الآتي، وكان قد اقترب.
2) " علانِيَةً" في أورشليم أو غيرها من مدن اليهودية 
3) " بَل مَضَى مِنْ هُنَاكَ إِلَى الكُورَةِ القَرِيبَةِ مِنَ البَرِّيَّةِ،" وكان تتفاقك الأمور يوسوس الشيطان فى ’ذان اليهود فكان ينعزل ويذهب البرية فى كثير من الأحيان ليصلى ونتذكر أن قبل أن يبدأ بشارته بعد عمادة ذهب للبريةوجرب ن إبليس 40 يوما

4) إِلَى مَدِينَةٍ يُقَالُ لَهَا أَفْرَايِمُ، وَمَكَثَ هُنَاكَ مَعَ تلامِيذِهِ"  تعنى "كورة" فى معاجم اللغة العربية :  الْمَدِينَةُ وَكُلُّ بُقْعَةٍ تَجْتَمِعُ فِيهَا الْمَسَاكِنُ وَالقُرَى،كَمَا تُطْلَقُ عَلَى الْمُقَاطَعَةِ الرِّيفِيَّةِ. "
الكُورَةِ القَرِيبَةِ مِنَ البَرِّيَّةِ تلك البرية غرب نهر الأردن وبحر لوط (البحر الميت) وشرق أورشليم.
أَفْرَايِمُ موقع هذه المدينة مجهول اليوم، ويظن أكثر المفسرين أنها التي سُميت عفرة وذكرت فى (يشوع ١٨: ٢٣)  23 والعويم والفارة وعفرة ( ١صموئيل ١٣: ١٧ ) 17 فخرج المخربون من محلة الفلسطينيين في ثلاث فرق.الفرقة الواحدة توجهت في طريق عفرة الى ارض شوعال (٢أيام ١٣: ١٩)19 وطارد ابيا يربعام واخذ منه مدنا بيت ايل وقراها ويشانة وقراها وعفرون وقراها. "

 وتقع على بُعد عشرين ميلاً شمال شرق أورشليم. ولا نعرف كم بقي هناك، والمرجح أنه بقي قليلاً. ونعرف من بشارة لوقا أنه سار في القافلة التي أتت إلى أورشليم في عيد الفصح على طريق أريحا.
مدينة بجوار بعل حاصور (2 صم 13: 23) ويرجَّح أنها نفس نفس أفيرمة المذكورة في (1 مكا 11: 34) 2334 فجعلنا لهم تخوم اليهودية والمدن الثلاث، وهي: أفيرمة ولدة والرامتائيم التي ألحقت باليهودية من أرض السامرة وجميع توابعها، فتكون لجميع الذين يذبحون في أورشليم بدل الضرائب الملكية التي كان الملك يستخرجها منهم قبلا في كل سنة من إتاء الأرض وثمر الأشجار (يو 11: 54) وقد ظنوا أنها نفس عفرون، ويرجحون أن مكانها اليوم بلدة الطيبة التي تبعد مسافة أربعة أميال شمال شرق بيت إيل.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 ولما كانت ساعة يسوع لم تكن أتت بعد ما كان يمشى بين اليهود ظاهرا بل أخذ يتوارى عن عيونهم و " مضى من هناك" من أورشليم " إلى الكورة القريبة من البرية إلى مدينة يقال لها آفرايم " ولم يحدد علماء الآثار مكان هذه المدينة تماما وقيل انها قريبة من أريحا وتسمى عفرة (أش 18: 23) ومكث هناك مع تلاميذه" فرارا من غضب رؤساء الكهنة والفريسيين وليعلمنا أن نتجنب الخطر .  

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 55)  55 وكان فصح اليهود قريبا. فصعد كثيرون من الكور الى اورشليم قبل الفصح ليطهروا انفسهم.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 
† "   " ..  ترتبط الآيات (يو 11: 55- 57 ) بالأصحاح (يو 12)  - يشير التظهير هنا إلى الطقوس اليهودية التى كان يجريها اليهود إستعدادا لعيد الفصح  ، غذا أن هذه ألاية تشير إلى عيد الفصح فيكون يسوع بهذا الفصح  خدم أربعة سنوات وليس ثلاث سنوت (يو 2: 13 و 26 & 6: 4 & 11: 55 -57 & 12: 1) ولكن يشير التقليد إلى أن خدمة يسوع العامة كانت ثلاث سنوات بعد معمودية  التوبة من قبل يوحنا راجع عدد أعياد الفصح  

1) " وَكَانَ فِصْحُ اليَهُودِ قَرِيباً " (انظر شرح متّى ٢٦: ٢ ويوحنا ٢: ١٣ و٦: ٤). ففى الفصح الأول كان المسيح حاضرا ومشاركا فيه (يوحنا ٢: ١٣ ) 13 وكان فصح اليهود قريبا، فصعد يسوع الى اورشليم " ( يو ٥: ١ )1 وبعد هذا كان عيد لليهود، فصعد يسوع الى اورشليم " أما الفصخ الثانى  ( يو ٦: ٤ ) 4 وكان الفصح، عيد اليهود، قريبا." فلم يذكر إنجيل يوحنا أحداث فيه

المدة التي قام المسيح في أثنائها بخدمته الجهارية والسنة التي صلب فيها فيمكن معرفتها من عدد أعياد الفصح التي يذكرها يوحنا في بشارته، فيذكر يوحنا على الأقل ثلاثة من أعياد الفصح (يو 2: 13 و6: 4 و13: 1). وعلى الارجح جدًا أن العيد المذكور في يوحنا 5: 1 كان عيد فصح أيضًا. فإذا كان الأمر كذلك فقد شملت خدمة المسيح الجهارية أربعة من أعياد الفصح صلب المسيح في الأخير منها فإذا كانت معمودية المسيح في أوائل سنة 27 ميلادية يكون أول عيد فصح حضره أثناء خدمته الجهارية هو الذي وقع في شهر ابريل من تلك السنة ويكون الصلب قد وقع في عام 30 الميلادي عندما بدأ عيد الفصح في ذلك العام 7 ابريل منه ولذا فبحسب هذا تكون التواريخ الرئيسية في حياة المسيح على الأرض هي هذه: ميلاده في 7 يناير (كانون الثاني) / 25 ديسمبر (كانون الأول) عام 5 ق.م. - معموديته وبدء خدمته الجهارية في يناير (كانون الثاني) عام 27 ميلادي. - صلبه في 7 أبريل (نيسان) عام 30 ميلادي.

2) "  فَصَعِدَ كَثِيرُونَ مِنَ الكُوَرِ إِلَى أُورُشَلِيمَ " مِنَ الكُوَرِ أى من المدن والقرى فى كل أرض اليهود ما عدا أورشليم. ويبلغ تعداد الحجاج من اليهود بين 85- 125 ألفا بحسب تقدير العالم اليهودى المتنصر يواكيم إرميا هذا ابلإضافة إلى اليهود المقيمين فى أورشليم وعددهم 25 ألفا ولكن يوسيفوس (1) المؤرخ  اليهودى المعاصر لخراب اورشليم (70م) يقول أن حجاج عيج الفصح كان جملتهم لا تقل عن مليونين ونصف حاج وهذا الرقم مأخوذ من التسجيلات الرومانية المعروفة بدقتها . 
3) " قَبْلَ الفِصْحِ لِيُطَهِّرُوا أَنْفُسَهُمْ"  لم يفرض في الشريعة الموسوية على جميع اليهود أن يأتوا إلى أورشليم قبل العيد للتطهير. لكن كثيرين منهم استحسنوا أن يأتوها مبكرين لزيادة التطهير وتقديم الذبائح المعينة، و«الغاية من الطهارات، حمايةُ المقدس من النجاسات، ‏وضمانُ‎ ‎دخول الأطهار فقط إلى المقدس».. والمقدَّس ‏فى اليهودية قد يتنجَّس من أشياء لا حصر‎ ‎لها‎. ‎ فالمرأة أثناء حيضها نجسةٌ، والمصاب بالسيلان ‏والبرص نجسٌ، والذى يلمس الحائض‎ ‎نجسٌ، والمرأة ‏إذا أنجبت طفلاً ذكراً تظل أربعين يوماً نجسة، وإذا ‏كان المولود أنثى‎ ‎تظل الأم ثمانين يوماً نجسة، ويصير ‏الذى يلمسها فى تلك الفترة نجساً مثلها.. ويصير‎ ‎أى ‏شىء تلمسه هى من مقاعد أو أدوات، نجساً مثلها‎.‎ وعدم ختان المولود يجعله نجساً، ووجود جثة ميت فى ‏بيت يجعل كل ما تحت سقفه‎ ‎نجساً، وبالتالى فكل ما ‏يلمس الجثة يصير نجساً، ومنطقة المقابر (المدافن) ‏نجسة‎.. ‎إلخ، وهذه النجاسات كلها تزول بالماء، ‏وبالاغتسال نهاراً للتطهر من بعض النجاسات،‎ ‎أو ليلاً ‏للتطهر من بعضها الآخر‎.‎

وكان ممنوعا طببقا للشريعة الموسوية على الذين تدنسوا بلمس ميت أو قبر أو غير وغيرها من المدنسات أن يحضروا مراسيم الفصح لأن نظام ذبح خروف الفصح يستلزم من اليهودى أن يمر برواق الكهنة وهذا كان يستلزم شرطا دقيقة من جهة الطهارة (عدد 9: 2و 6)   وليعمل بنو اسرائيل الفصح في وقته. 6 لكن كان قوم قد تنجسوا لانسان ميت فلم يحل لهم ان يعملوا الفصح في ذلك اليوم فتقدموا امام موسى وهرون في ذلك اليوم. "  وكان وقت التطهير يوماً فأكثر إلى ستة أيام (تكوين ٣٥: ٢ )  2 فقال يعقوب لبيته ولكل من كان معه: «اعزلوا الالهة الغريبة التي بينكم وتطهروا وابدلوا ثيابكم. ( خروج ١٩: ١٠، ١١ ) 10 فقال الرب لموسى اذهب الى الشعب وقدسهم اليوم وغدا.وليغسلوا ثيابهم. 11 ويكونوا مستعدين لليوم الثالث.لانه في اليوم الثالث ينزل الرب امام عيون جميع الشعب على جبل سيناء. ( لاويين ٢٢: ١ - ٦ ) 1 وكلم الرب موسى قائلا 2 كلم هرون وبنيه ان يتوقوا اقداس بني اسرائيل التي يقدسونها لي ولا يدنسوا اسمي القدوس.انا الرب. 3 قل لهم.في اجيالكم كل انسان من جميع نسلكم اقترب الى الاقداس التي يقدسها بنو اسرائيل للرب ونجاسته عليه تقطع تلك النفس من امامي.انا الرب. 4 كل انسان من نسل هرون وهو ابرص او ذو سيل لا ياكل من الاقداس حتى يطهر.ومن مس شيئا نجسا لميت او انسان حدث منه اضطجاع زرع 5 او انسان مس دبيبا يتنجس به او انسانا يتنجس به لنجاسة فيه 6 فالذي يمس ذلك يكون نجسا الى المساء ولا ياكل من الاقداس بل يرحض جسده بماء. ( عدد ٩: ١٠ )  كلم بني اسرائيل قائلا.كل انسان منكم او من اجيالكم كان نجسا لميت او في سفر بعيد فليعمل الفصح للرب( ٢أيام ٣٠: ١٧، ١٨ ) 17 لانه كان كثيرون في الجماعة لم يتقدسوا فكان اللاويون على ذبح الفصح عن كل من ليس بطاهر لتقديسهم للرب. 18 لان كثيرين من الشعب كثيرين من افرايم ومنسى ويساكر وزبولون لم يتطهروا بل اكلوا الفصح ليس كما هو مكتوب.الا ان حزقيا صلى عنهم قائلا الرب الصالح يكفر عن " لأن عدم طهارة أولئك يرجع لجهلهم ولإختلاطهم بالأمم

ويقول المؤرخ يوسيفوس (1) أن أهل الكور والقرى البعيدة كانوا يسبقون بالذهب لورشليم قبل الفصح ليتطهروا فى اورشليم وهذا ما حاول ان يفعله بولس الرسول (بعد أن إعتمد للمسيح) فدفع ثمن هذا الرجوع لأورشليم أهوالا أوقفته عن الخدمة ( أعمال ٢١: ٢٤، ٢٦ )  24 خذ هؤلاء وتطهر معهم وانفق عليهم ليحلقوا رؤوسهم، فيعلم الجميع ان ليس شيء مما اخبروا عنك، بل تسلك انت ايضا حافظا للناموس. 25 واما من جهة الذين امنوا من الامم، فارسلنا نحن اليهم وحكمنا ان لا يحفظوا شيئا مثل ذلك، سوى ان يحافظوا على انفسهم مما ذبح للاصنام، ومن الدم، والمخنوق، والزنا». 26 حينئذ اخذ بولس الرجال في الغد، وتطهر معهم ودخل الهيكل، مخبرا بكمال ايام التطهير، الى ان يقرب عن كل واحد منهم القربان. 27 ولما قاربت الايام السبعة ان تتم، راه اليهود الذين من اسيا في الهيكل، فاهاجوا كل الجمع والقوا عليه الايادي ( أع ٢٤: ١٨).18 وفي الغد دخل بولس معنا الى يعقوب، وحضر جميع المشايخ. 

وقد اشار المسيح إلى إستعمال الماء للتطهير فى معجزة عرس قانا الجليل حيث حول ماء الذى يستعمل فى التطهير إلى خمر

شددت الشريعة الموسوية على ان يكون شعب اللّٰه طاهرا روحيا وجسديا على السواء.‏ فالاسرائيليون فى حياتهم كانوا يتعرضون النجاسة وجب ان يتطهروا منها برحض او غسل اجسادهم بالماء فى أحواض كثيرة تعد بالمئات فى أورشليم بجوار العيكل وكتن الأغنياء يعدونها كنوع من الصدقة للحجاج والبعض ينشئوها لتأجيرها وكذلك بغسل ثيابهم.‏ —‏ (لاويين ١١:‏٢٨) ( لا ١٤:‏١-‏٩) ( لا‏ ١٥:‏١-‏٣١؛) ( تثنية ٢٣:‏١٠،‏ ١١‏.‏)
وبما ان يهوه هو كليّ القداسة والطهارة،‏ طُلب من الكهنة واللاويين،‏ تحت حكم الموت،‏ ان يغسلوا ايديهم وأرجلهم قبل الاقتراب من مذبحه.‏ —‏ (خروج ٣٠:‏١٧-‏٢١‏.)
وبحلول القرن الاول بعد الميلاد فرضت السلطات الدينية اليهودية على غير اللاويين ايضا الالتزام بمطالب التطهر الخاصة بالكهنة.‏ كما مارس الاسينيون والفريسيون الاغتسال الطقسي تكرارا.‏ يقول احد المراجع عن زمن يسوع:‏ «كان على اليهودي ان يتطهر طقسيا قبل الدخول الى جبل الهيكل،‏ قبل تقديم الذبيحة،‏ وقبل نيل الفائدة من التقدمة الكهنوتية،‏ اضافة الى امور اخرى ايضا».‏ وتقول النصوص التلمودية انه كان يُتوقع من المغتسلين ان يغطّسوا انفسهم في الماء كليا.‏

(1) Josephus. War. VI- IX, p. 422-25   

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
كان فصح اليهود قريبا " وهو الفصح ألأخير الذى فيه ضحى المسيح نفسه كحمل على الصليب لخلاص العالم وحسب شريعة موسى النبى تقضى أن جميع الذكور البالغين يجب أن يأتوا إلى أورشليم "صعد كثيرون من الكور إلى أورشليم قبل الفصح ليطهروا أنفسهم" أو ليقدموا الذبائح المعينة على من لمس ميتا أو قبرا أو غير ذلك من المدنسات

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 56)   56 فكانوا يطلبون يسوع ويقولون فيما بينهم، وهم واقفون في الهيكل:«ماذا تظنون؟ هل هو لا ياتي الى العيد؟»

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
    
1) " فَكَانُوا يَطْلُبُونَ يَسُوعَ وَيَقُولُونَ فِيمَا بَيْنَهُمْ، وَهُمْ وَاقِفُونَ فِي الهَيْكَلِ: مَاذَا تَظُنُّونَ؟ هَل هُوَ لا يَأْتِي إِلَى العِيدِ؟"
 لم تكن هذه المرة الأولى التى تتسائل الجموع عن يسوع  فقد حدث قبل ذلك فى ( يوحنا ٧: ١١) 11 فكان اليهود يطلبونه في العيد، ويقولون:«اين ذاك؟» 12 وكان في الجموع مناجاة كثيرة من نحوه. بعضهم يقولون:«انه صالح». واخرون يقولون:«لا، بل يضل الشعب». أصبح المسيح حديث الساعة  فقد كان ظاهرة فريدة فى كل يوم معجزات وآخاديث تنتقل من من فم لأذن ومن قرية لأخرى  فقد كان الشعب يتسائل ليعرف اخباره فإن الحاضرين للعيد ومن يسكنون أورشليم يريدون أن يسمعوا الجديد  عنه وآخر أخباره خاصة أنهم رأوا ماذا فعل فى الهيكل   في الأعياد الماضية، ورغبوا في أن يشاهدوه ويسمعوه. كما سمعوا عن خلق عينين لمولود أعمى وأقام الميت لعازر من قبره بعد أربعه أيام أى بعد أن أنتن  وكانوا في شك من حضوره للعيد وفقاً للشريعة بسبب تهديدات الرؤساء. والكلام هنا يدل على أن الناس كانوا يفتشون دائماً عن يسوع ويتحدثون بأمره مغظم الأيام . لقد تعلق الشعب بيسوع وإلتفوا حوله عندما يروه فكانوا عطشى لسماعه ومرضى يحتاجون أن يشفيهم يجرى الأطفال حوله للقائه هذه المحبة ظهرت واضحة عند دخوله أورشليم فى يوم أحد الشعانين (أحد السعف)
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
ومن بين هؤلاء كان كثيرون يحبون ان يروا يسوع ويسمعوا تعاليمه " فكانوا يطلبون يسوع ويقولون فيما بينهم وهم واقفون فى الهيكل ماذا تظنون؟ "هل هو لا يأتى إلى العيد "

تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 11: 57)  57 وكان ايضا رؤساء الكهنة والفريسيون قد اصدروا امرا انه ان عرف احد اين هو فليدل عليه، لكي يمسكوه. 

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) «وَكَانَ أَيْضاً رُؤَسَاءُ الكَهَنَةِ وَالفَرِّيسِيُّونَ قَدْ أَصْدَرُوا أَمْراً أَنَّهُ إِنْ عَرَفَ أَحَدٌ أَيْنَ هُوَ فَليَدُلَّ عَلَيْهِ، لِكَيْ يُمْسِكُوهُ».
هذا التردد والشك فى أن يحضر المسيح هذا العيد أصابت الحجاج الآتيين للعيد مبكرا لكى يتطهروا وتسائلوا ما إذا كان سيحضر المسيح العيد أم لا وذك بسبب أن رؤساء الكهنة والفريسيين كانوا قد أعلنوا وسط الشعب عن قرارهم بموت المسيح بل وإستخدام الشعب للقبض عليه أو إخبارهم عن مكان وجوده وكان الرأى الأرجح لدى الشعب أن المسيح لن يحضر خوفا من أو حتى لا يقبضوا عليه ولكن المسيح كان يعرف ان ساعته قد أتت أى ساعة سلطان الظلمة فقليل من التفكير يعطى معطيات أن المسيح سيحضر لأورشليم كيف يخاف من الموت من يقيم الموتى الم يقيم المسيح لعازر من الموت كيف يخشى الموت أو ل من يؤدى للموت إنه سيأتى لأورشليم ليصنع آية مجده ليحول الموت إلى حياة وظلمة العالم لنور ويعطى غفرانا للخطايا وليفك اسر المأسورين من الشيطان ويحضرهم إلى المجد الإلهى ويرجعهم لشعبه  وينزل إلى أعماق الهاوية ليأخذ معه من ماتوا على رجاء القيامة ويصالح الإنسان على الرب .. والحقيقة أن السنهدريم إستعمل القوة الغاشمة لنه كان يغشاة مثل كل متسلط مستبد ديكتاتور يخاف على منصبة وكرسيه وإخترام وتقدير الشعب له
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
و
كلامهم هذا يدل على أنهم كانوا فى ريب وشك من حضوره لأنهم كانوا قد علموا بحكم المجمع من شأنه ولكنهم كانوا يتمنون أن يأتى وأنهم كانوا لا يملون من التفتيش عليه أما رؤساء الكهنة والفريسيين فكانوا بعكس ذلك قد " أصدروا أمرا أنه إن عرف احد أين هو فليدل عليه لكى يمسكوه" تنفيذا لرأى قيافا الذى أجمعوا عليه كما سبق فى (يو 11: 53)
    


This site was last updated 04/21/21