Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

 تفسير / شرح إنجيل يوحنا الإصحاح  العاشر (10: 22- 42)

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
تفسير يوحنا ص1 1: 1-18
فسير إنجيل يوحنا ص 1: 19- 51)
تفسير إنجيل يوحنا ص 2
تفسير إنجيل يوحنا ص 3
تفسير إنجيل يوحنا ص4
تفسير إنجيل يوحنا ص5
تفسير إنجيل يوحنا ص6:1- 40
تفسير إنجيل يوحنا ص6: 41- 71
تفسير إنجيل يوحنا ص 7: 1- 24
تفسير إنجيل يوحناص7: 25- 53
تفسير إنجيل يوحنا ص 8: 1- 20
تفسير إنجيل يوحنا ص 8: 21 37
تفسير إنجيل يوحنا ص 8: 38- 59
تفسير إنجيل يوحنا ص9: 1- 23
تفسير إنجيل يوحنا ص9: 24-41
تفسير إنجيل يوحنا ص 10: 1- 21
تفسير إنجيل يوحنا ص 10: 22- 42
تفسير إنجيل يوحنا ص11: 1-32
تفسير إنجيل يوحنا ص11: 33- 57
تفسير إنجيل يوحنا ص 12: 1- 26
تفسير إنجيل يوحنا ص 12: 27- 50
تفسير إنجيل يوحنا ص 13
Untitled 8427
تفسير إنجيل يوحنا ص 14
تفسير إنجيل يوحنا ص 15
تفسير إنجيل يوحنا ص 16
تفسير إنجيل يوحنا ص 17
تفسير إنجيل يوحنا ص 18
Untitled 8428
تفسير إنجيل يوحنا ص 19
Untitled 8429
تفسير إنجيل يوحنا ص20
Untitled 8430
تفسير إنجيل يوحنا ص 21
Untitled 8415
ت

تفسير يوحنا الإصحاح  العاشر  - فى مجمل الأناجيل الأربعة : الفصل 19

تفسير يوحنا الإصحاح  العاشر  - فى مجمل الأناجيل الأربعة : الفصل  20
تفسير / شرح إنجيل يوحنا الإصحاح  العاشر (10: 22- 42)
2 - الوحدة مع الآب (يوحنا 10: 22-39 )

3 - يسوع في موضع عماده (يوحنا 10: 40-42)

تفسير إنجيل يوحنا الإصحاح  العاشر
2 - الوحدة مع الآب
(يوحنا 10: 22-39 )

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 22)  22 وكان عيد التجديد في اورشليم، وكان شتاء.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
  † "  عيد التجديد  " ..  وهو العيد الذى إحتفل به يسوع والذى قام فيه المكابيون بتجديد الهيكل وإزالة الأصنام منه وللمكابيين أسفارا حذفها البروتستانت وأطلقوا عليها الأسفار المحذوفة بينما تعتبرها الكنائس الأخرى ومنها الكنيسة القبطية عير محذوفة وتعترف بها ولكنها تطلق عليها "الأسفار القانونية الثانية " أطلق المؤرخ اليهودى "يوسيفوس" على هذا العيد "عيد ألأنوار" ويحتفل به اليهود لمدة ثمانية أيام تبدأ حوالى منتصف كانون الأول (ديسمبر)  وسبب إحتفال اليهود به هو إعادة تدشين الهيكل فى أورشليم بعد ألإنتصار العسكرى ليهوذا المكابى حوالى عام 164 قبل الميلاد  وفيما يلى قصة عيد تجديد الهيكل": كان اليهود تحت حكم السلوقيين سلالة أحد قادة ألإسكندر الأكبر [ اسم للملوك المقدونيين السيلوقيين اللى حكموا سوريا فى الفتره الهيلينستيه."اليونانية " ] بعد موت  سلوقس الرابع187-175خلفه ابنه أنتيوخوس الرابع 175 ل 163 ق.م و حاول أن يقضى على اليهوديه و صبغ مناطقهم بصبغه هيلينيه يونانية فقامت ثورة المكابيين وكان أنتيوخوس الرابع  قد وصل للحكم بمساعدة الرومان، يفأقال عونياس رئيس الكهنة ووضع مكانه أخيه (أخوعونياس) الذي غيَّر اسمه إلى ياسون(اسم يوناني) وأُلغي كل الحقوق التي إكتسبها اليهود في السابق من الفرس ومن المقدونيين من بعدهم : (1) أبطل قرار عدم دفع الضرائب. (2) ألغى شريعة إحترام السبت. (3) ألغى قراءة الكتب المقدَّسة. (4) ألغى شريعة الختان. وما زاد الطين بله أنه قام بأكبر عمل عدواني ضدَّ اليهود ألا وهو بناء مذبح للآلهة زيوس في هيكل أورشليم(مكابيين6/2) وهذا الأمر لأنه أراد أن يرغم اليهود على عبادة آلهته (منطق المسكونية اليونانية ) ليكون وحدة دينية عند الشعوب فالآلهة يجب أن تكون متساوية في المراتب. فتخطى بذلك الخطوط الدينية ممدا أثار الغيرة الدينية فى الدفاع عن مقدساتهم  فقامت الثورة  بقيادة المكابيين الذين رفضوا وجود الآلهة اليونانية في وسط هيكلهم ويعتبرون وجود الآلهة تدنيساً لمقدساتهم، وثارت بالتالى جماعة الحسديم على يد يهوذا المكابي الذي هَزَمَ مع جماعته جيش أنتيوخوس، ذلك لأنَّ الجيش كان منشغلاً في حروب خارجية، وبعد هذا الإنتصار العسكرى ليهوذا المكابى قام بتطهير الهيكل في كانون الثاني حوالى سنة 164 ق.م وهذا ما يسمّى بعيد التجديد (سفر دانيال). وإستلم السلطة الوطنية المدنية يهوذا المكابي، وبعد موته يأتي يوناتان وسمعان أخاه إلى السلطة وهم حكّام مدنيون إجتماعيون أكثر من سياسيين، لأنَّ الدولة لم تُنظَّم بعد. بعد سمعان يأتي يوحنا إركانوس ثم أرسطوبولس الأول فيُعلن نفسه ملكاً سنة 104 ومع أرسطوبولس تبدأ فترة الحشمونيون الذين يحكمون حتى مجيء الرومان، ومع الحشمونيين تنتهي فترة حكم اليونانيين.
نتائج الثورة المكابية: 1) لأول مرة بعد المنفى والسبي إلى بابل ثم العودة، تعود الدويلة اليهودية مستقلة عن باقي الدويلات السلوقية. إذاً، هناك نوع من الإستقلال.
2) سياسة المكابيين وخلفائهم قسّمت الشعب اليهودي إلى فرق وشيع.
أـ الفريسيون:
أصل الكلمة الأرامية "فريشو" معناها فَصَلَ أو اعتزل، أي أنهم جماعة ابتعدت عن الخاطئين. أصل هذه الشيعة:
هم من جماعة الحسيديم، لكنَّ انفصالهم عن الخط المكابي كان نتيجة رفضهم لفكرة حصر السلطة بشخص واحد. وكانت جماعة الحسيديم ترفض الدخول في إطار السياسة. يتبع الفريسيون مذهباً دينياً يدعو إلى التشدد والتصلّب في الحفاظ على الشريعة وسُنَّة الأقدمين فيما يخص الطهارة وسُنَّة السبت. كانوا مضطهدين من الحشمونيين سنة 90 وكلما اضطهدهم الحشمونيون كلما ذاع صيتهم وانتشر خبرهم.
ب ـ الأسينيون:
مشكلتهم هي أنهم رفضوا لقب رئيس الكهنة للحشمونيين، وكانوا متعصبين جداً. هجروا منطقة أورشليم في أوائل الثورة المكابية ولم يعودوا إليها إلا بعد تطهير الهيكل.
حافظ الأسينيون على الشريعة وكان لهم سلطة قاسية خاصة عندما سكنوا في قمران، وكان لهم مكتبة كبيرة هي مكتبة قمران.
ج ـ الصدّوقيون:
يعتقد العلماء أنَّ أصلهم هو من صادِق الذي كان على أيام سليمان عظيم الكهنة في أورشليم بعد أن نحّى سليمان الكاهن أبيَطار ووضع مكانه صادِق. هو حزب ديني سياسي وأغلب أعضاؤه من الكهنة ورؤساء الكهنة. هم بدعة. يفتش الصدّوقي عن مصالحه الذاتية لذلك إنضم إليهم عدد كبير من الرومان وكانوا على خلاف ديني عقائدي مع الفريسيين. يرفضون أي قيمة للتقليد الشفهي ولا يؤمنون إلا بما كُتِب. ويرفضون قيامة الأجساد.ويعتقدون بديمومة الروح والثواب والعقاب.
 

1) " وَكَانَ عِيدُ ٱلتَّجْدِيدِ فِي أُورُشَلِيمَ،" عِيدُ ٱلتَّجْدِيدِ عيّن هذا العيد يهوذا المكابي سنة ١٦١ ق. م تذكاراً لتطهير الهيكل بعد أن نجسه أنطيخوس أبيفانس سنة ١٦٤ ق .م فإن أنطيخوس أخذ أورشليم وأخربها وقتل أربعين ألفاً من أهلها وباع أربعين ألفاً من الأسرى وذبح خنزيرة على مذبح الهيكل. وكانت بداءة ذلك العيد في ١٥ كانون الأول وكانت أيامه ثمانية تحتفل فيها المدينة كما تحتفل في عيد المظال بكل علامات الفرح من الأغاني والرقص وما شاكل ذلك. ويسمى هذا العيد أيضًا عيد الأنوار كثرة المصابيح التي كانوا يوقدونها في تلك الأيام. كما ورد في تاريخ يوسيفوس (أثار 12: 7) وكان الاحتفال بهذا العيد يشبه الاحتفال بعيد المظال ويدوم ثلاثة أيام ابتداءً من 25 كانون الأول (ديسمبر). ويقع عادة في الشتاء وكان حضور ذلك العيد اختيارياً لا فرضاً. وقد حضره المسيج  مرة على الأقل وفيه ألقى خطابًا على الجمهور المعيد (يوحنا 10: 22) وما زال اليهود يحتفلون به للآن. واسفار المكابيين حذفها البروتستانت من الأناجيل بما يعنى أن هذه الأسفار لا توجد فى الإنجيل العربى الموجود بين أيدينا مع أن المسيح حضر هذا العيد  وتعترف الكنيسة القبطية بهذه السفار ولكن تسميها السفار القانونية الثانية

2) " وَكَانَ شِتَاء"  يقع عيد التجديد فى هذه السنة كان فى 25 من شهر كسلو اليهوتى ويقابل 19 ديسمبر الآن
الأرجح أنه مضى نحو شهرين بين زمن المناقشة السابقة مع الفريسيين فى الهيكل في هذا الأصحاح والوقت المذكور في هذه الآية فكانت تلك المناقشة في عيد المظال والذى ذهب فيه المسيح إلى أورشليم كما ورد فى (يو : 7: 2 و 10) 2 وكان عيد اليهود، 10 ولما كان اخوته قد صعدوا، حينئذ صعد هو ايضا الى العيد، لا ظاهرا بل كانه في الخفاء. " وعيد المظال، قريبا.  الذي يقع في منتصف تشرين الأول حسب الأسماء السريانية المستعملة فى الشام ويوافق شهر أكتوبر فى السنة الميلادية اى الشهر العاشر منها وعيد التجديد المذكور هنا كان في منتصف كانون الأول وهو شهر أكتوبر الشهر العاشر فى السنة الميلادية وهو من أشهر الشتاء . والأرجح أن المسيح لم يبق تلك المدة في أورشليم لأن اليهود كانوا يطلبون قتله بل رجع إلى الجليل وكان يجول من هناك في بيرية كما ذُكر في (متّى ١٩: ١ ) 1 ولما اكمل يسوع هذا الكلام انتقل من الجليل وجاء الى تخوم اليهودية من عبر الاردن.  ( مرقس ١٠: ١ )1 وقام من هناك وجاء الى تخوم اليهودية من عبر الاردن فاجتمع اليه جموع ايضا وكعادته كان ايضا يعلمهم.  ( لوقا ٩: ٥١ ).51 وحين تمت الايام لارتفاعه ثبت وجهه لينطلق الى اورشليم 

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
" عيد التجديد " هو عيد تطهير الهيكل أمر به يهوذا المكابى تذكارا لتطهير الهيكل من النجاسة التى نجسه بها الملك أنطيخوس أبيفانوس الذى أخرب اورشليم وقتل 40 ألف يهودى وباع 30 ألف آخرين فى سوق النخاسة وذبح خنزيرة على باب الهيكل وهذا العيد سماه يوسيفوس المؤرخ "عيد الأنورا" لكثرة أنوار الشموع والمصابيح التى كانت توقد فيه وكانت مدته ثمانية أيام مثل عيد المظال وكانوا يحتفلون به مثل عيد المظال بكل علامات الفرح من الأغانى

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 23) 23 وكان يسوع يتمشى في الهيكل في رواق سليمان،

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) "  وَكَانَ يَسُوعُ يَتَمَشَّى فِي ٱلْهَيْكَلِ "  وكان يسوع يتمشى فى الهيكل وكان ذاهبا إلى رواق سليمان حتى يحتمى من المطر والبرد  فالوقت كان شتاءا  وموسم أمطار ولم يكن يعلم  بل كان منفردا
2) " فِي رِوَاقِ سُلَيْمَان" َ هو ممشى  / سلحة / بهوا  / رواق سليمان  كان مسقوف وكان سقفه من خشب الأرز ويستند على صفين من الأعمدة الرخامية البيضاء المنحوتة على النظام الكورنثي. على جانب الهيكل الشرقي يشرف على وادي يهوشافاط  (راجع الرسم التخطيطى لهيكل الذى بناة هيرودس ستجد أن رواق سليمان برقم (19) وبجانب رقم (1) الذى هو باب الجميل مدخل ساحة النساء الساحة التى تقدم فيها النذور والبكور والتقدمات ورقم (7) يقف اللاويين على سلم دائرى ينشدون ويسبحون مزامير داود أمام باب لهيكل برقم (8) )
ذكر الرواق فى قصة شفاء المقعد (أعمال ٣: ١١ ) 11 وبينما كان الرجل الاعرج الذي شفي متمسكا ببطرس ويوحنا، تراكض اليهم جميع الشعب الى الرواق الذي يقال له «رواق سليمان» وهم مندهشون. " وذكر أيضا فى ( اع 5: ١٢). وجرت على ايدي الرسل ايات وعجائب كثيرة في الشعب. وكان الجميع بنفس واحدة في رواق سليمان. " حيث كانوا "في الهيكل واقفين يعلمون الشعب" (أع 5: 25). وكان رواق سليمان ملجأ للمسيح وللشعب اليهودى من المطر بعكس رواق النساء ورواق / ساحة الأمم  ومن المعتقد أن الفريسيين وغيرهم من الكتبة والشيوخ كانت لهم حلقات للتعليم فى رواق سليمان قال يوسيفوس المؤرخ أنه هو الجزء الوحيد الباقي مما بناه سليمان. الذى نجا من الخراب البابلى فى العام 586 ق. م  ولا بد من أن زربابل وهيرودس الكبير أصلحاه وبنيا عليه. وعلة ذكر تمشيه في الرواق ما ذُكر في ع ٢٢ وهو أنه كان شتاء أي وقت البرد والمطر.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
ويبدأ ذلك العيد فى 15 كانون الول ولذا كان فى " الشتاء " لأن هذا الشهر يقع فى الشتاء ونظرا للبرد الشديد "كان يسوع يتمشى فى الهيكل فى رواق سليمان  " لأنه كان مغطى ومسقوفا ، وقال يوسيفوس :[ أن هذا الرواق هو الجزء الوحيد الباقى مما بناة سليمان وقد أصلحة (قام بترميمه) زربابل وهيرودس الكبير ]  

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 24)  24 فاحتاط به اليهود وقالوا له: «الى متى تعلق انفسنا؟ ان كنت انت المسيح فقل لنا جهرا».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس  

1) " فَٱحْتَاطَ بِهِ ٱلْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ أَنْفُسَنَا؟ " إنقسم جموع اليهود وحتى رؤسائهم الدينيين من فريسيين وكتبه ورؤساء الكهنة .. ألخ إلى ثلاثة أقسام قسم آمن بأن يسوع هو المسيا وقسم عارض وإتهمه بأنه مختل وبه شيطان أما القسم الثالث فهو القسم الذى كان يرى معجزاته وتعاليمه انها إلهية ولكن شك وإرتاب م بسبب كلام الفريسيين حول نشأته وإتزانه فقالوا إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ أَنْفُسَنَا أي تتركنا في الريب. 

وقد إشتهر إنجيل يوحنا أن يذكر مناسبة الحديث إما فى بدء الكلام فى موضوع ما او بسبب معجزة حدثت .. ألخ فحديث الراعى الصالح كان حديث عظة وخطاب عيد التجديد فى أورشليم فهو ليس تجديد مبنى الهيكل ولكن تجديد المفهوم فقد فهم اليهو الساءلين أن تسمية المسيح نفسه «راعياً» فالنتيجة أنه ادعى أنه المسيح. وكان سؤالهم بلو إلحاحهم بقولهم تعلق انفسنا هو الرجاء الملتهب الذى تثيرة الذكريات فى قلوب اليهود من جهة الخلاص السياسى من المستعمر والعبودية للسلطة والإحتلال الرومانى لأرض الميعاد كما كانت يد الرب مع المكابيين وطردوا السلوقيين من بلادهم - فهم يريدون مسيحا محاربا وقائدا يقودهم للحرية من عبودية أرضية ويرون انه تتوفر فى المسيح صفة القيادة فهو قادر أني فعل المعجزات وتوفير الطعام لهم ويقودهم كما قادهم موسى وسبب شكهم وإرتيابهم أن أولا المسيح لم يكشف عن شخصة بسبب انه جاء ليتمم سر الفداء وأن أحاديث المسيح كلها مانت تمس الخلاص ولكن بنوع لم يفهموه فهم يفهمون الخلاص الأرضى وجديد عليهم أن يفهموا الخلاص السمائى فتعلقت قلوبهم بين القبول والرفض ولم يقتنعوا لأنه من الجليل والمسيح الموعود به ليس كذلك (يو٧: 40- 43)  40 فكثيرون من الجمع لما سمعوا هذا الكلام قالوا:«هذا بالحقيقة هو النبي». 41 اخرون قالوا:«هذا هو المسيح!». واخرون قالوا:«العل المسيح من الجليل ياتي؟ 42 الم يقل الكتاب انه من نسل داود، ومن بيت لحم ،القرية التي كان داود فيها، ياتي المسيح؟» 43 فحدث انشقاق في الجمع لسببه.  " وأنه فقير مهان وهذا خلاف ما توقعه اليهود لأنهم انتظروه ملكاً مجيداً وناصراً جليلاً. وعلى الجملة أنه هيّج آمال الأمة أنه المنقذ المنتظر ولكنه لم يأت بسيف حتى تصق أنه المسيح .
2) "  إِنْ كُنْتَ أَنْتَ ٱلْمَسِيحَ فَقُلْ لَنَا جَهْراً"   † " إن " ..  جملة شرطية من الصنف الأول يفترض أنها صحيحة وقد وردت مثل هذه الجمل المبتدأة ب إن فى هذه البشارة (يو 10: 24 و 35 و 37 و 38) لم يؤمن الفريسيين بيسوع بانه المسيا المنتظر بل كانوا يحاورونه ويناقشونة ويضعون الفخاخ له فى أسئلة صعبة يظنون أنها فخاخا ليقع فيها ومن جميعها نجا يسوع بحكمته الإلهية   
† "  فقل لنا جهرا»  " ..  كان الفريسيين ضد يسوع ولكنهم كانوا يحتارون ويتسائلون .. هل هو المسيا المنتظر الذى تنبأت به أسفار العهد القديم أم لا ؟ لقد علم يسوع بطريقة مباشرة وبطريقة غير مباشرة مستعملا صورا مجازية ورمزية وإستعارية وأمثلة وغيرها من طرق توصيل ما يهدف إليه

ولم يتأثر هذا القسم من اليهود بكلامه  ولا معجزاته  فإذًا ماذا ينفعهم لو قال لهم ثانيةً، فبجوابهِ كان واضحا عن الراعى الصالح كما قال لهم " أنا هو نور العالم " (يو 9: 5)  5 ما دمت في العالم فانا نور العالم» وهذا هو عيد التجديد عيد الأنوار يطلبون الحرية (يو 8: 36)  36 فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا.  " وهذا هو عيد تطهير الهيكل وهو سبق ان تولى تطهيره بنفسه (يو 2: 13- 17) 13 وكان فصح اليهود قريبا، فصعد يسوع الى اورشليم، 14 ووجد في الهيكل الذين كانوا يبيعون بقرا وغنما وحماما، والصيارف جلوسا. 15 فصنع سوطا من حبال وطرد الجميع من الهيكل، الغنم والبقر، وكب دراهم الصيارف وقلب موائدهم. 16 وقال لباعة الحمام:«ارفعوا هذه من ههنا! لا تجعلوا بيت ابي بيت تجارة!». 17 فتذكر تلاميذه انه مكتوب:«غيرة بيتك اكلتني».  فلماذا لا يحمل راية القائد المحرر وقد أشار يسوع لليهود علاقته وحته مع الآب فى مناشسبات عديدة (يو 8: 56- 59) ولكن الفريسيين توقعوا  قائدا حربيا وتحريرهم من الرومان  وأن يفعل المسيا أفعال موسى (تث 18: 15و 19) كما أتم النبوات التى وردت فى العهد القديم عن المسيا (أكثر من 300 نبوة) منها شفاءه للأعمى (الإصحاح 9) وكان البرهان ما زال حدثا حاضرا ولكن كان كل مشكلتهم فى عدم إيمانهم توقعهم أن يقودهم المسيا لتحريرهم من الروماتن وليس قائدا روحيا لتحريرهم من عبودة الخطية وقوى الشر الشيطانية  كما ان أعماله التي كان يعملها باسم أبيهِ فأنها شهدت لهُ.  (يو 36:5).36 واما انا فلي شهادة اعظم من يوحنا، لان الاعمال التي اعطاني الاب لاكملها، هذه الاعمال بعينها التي انا اعملها هي تشهد لي ان الاب قد ارسلني. " فلم يصنع أعمالهُ كنبي أو قائد حربى ينشر الخراب والقتل بين اليهود وغيرهم بل كابن الآب المرسل إلى العالم فكان يجب عليهم أن يميزوا ذلك ويقتنعوا بأن يسوع / يشوع هو المسيا الذيى ينتظظرونه فيكون ذلك استعدادًا لإيمان أعلى (يو 11:14).11 صدقوني اني في الاب والاب في، والا فصدقوني لسبب الاعمال نفسها.  "   فلم يقولوا ذلك عن إخلاص وكانت محاولة منهم بالضغط والإرهاب لكى يوقعوه فى خديعة  لأن يسوع كان قد أوضح أنه هو المسيح ولم يترك في ذلك مدخلاً للشك ولأنهم اعتمدوا أن لا يقبلوه مسيحاً فكان غرضهم أن يقول أنه هو المسيح صريحاً لكي يشتكوا عليه بأنه مجدف. وسألوا مثل هذا السؤال أمام مجلس السنهدرين أعلى هيئة دينية عند اليهود فهل صدقوه لا بل حكموا عليه بالقتل لأنه مجدف في (لوقا ٢٢: ٦٧ ) 67 قائلين: «ان كنت انت المسيح فقل لنا». فقال لهم: «ان قلت لكم لا تصدقون 68 وان سالت لا تجيبونني ولا تطلقونني. 69 منذ الان يكون ابن الانسان جالسا عن يمين قوة الله». 70 فقال الجميع: «افانت ابن الله؟» فقال لهم: «انتم تقولون اني انا هو». 71 فقالوا: «ما حاجتنا بعد الى شهادة؟ لاننا نحن سمعنا من فمه».  لذلك الغرض أو الخداع عينه."  ثم اسلموه للرومان ليصلب بتهمة التجديف
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
وبينما يسوع يتمشى فى ذلك المكان "إحتاط به اليهود وقالوا له إلى متى تعلق انفسنا إن كنت أنت المسيح الموعود به فقل لنا جهرا " أى لماذا تتركنا فى الإرتيات والحيرة فهل انت المسيح الموعود به ، وقيل أن الذين سألوه ذلك هم من الكتبة  والفريسيين ولم يكونوا مخلصين يريدون معرفة الحقيقة بل كان هدفهم أن يقول أنه المسيح لكى يتهموه بالتجديف . 

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 25)  25 اجابهم يسوع:«اني قلت لكم ولستم تؤمنون. الاعمال التي انا اعملها باسم ابي هي تشهد لي.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 
1) " أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ " يذكرهم يسوع بما قاله لهم مسبقا قلا كلامه سواء امان تعاليمه ووصاياه وأمثاله .. لم يجبهم المسيح على سؤالهم إجابة مباشرة لأنهم لن يؤمنوا به وهم يسالونه لكى يتهمونه بالتجديف وأنبأهم بذلك تلميحاً كافياً للإفهام لو أرادوا (يو ٨: ٣٦ و٥٦ و٥٨ )  36 فان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا  56 ابوكم ابراهيم تهلل بان يرى يومي فراى وفرح».58 قال لهم يسوع:«الحق الحق اقول لكم: قبل ان يكون ابراهيم انا كائن».   وسمى نفسه «نور العالم» «والراعي الصالح» وكثيراً ما قال أنه «ابن الله» وعلموا أنه قصد بذلك بيان أنه المسيح.ولكنه نراه أجاب إجابة صريحة للمرأة السامرية والإنسان المولود أعمى لأنهما سألاه بإخلاص لأنهم يريدون المعرفة للإيمان وفى نفس الوقت أجاب اليهود الذين لم يؤمنوا ضمناً كما في (يو ٨: ٢٥) 25 فقالوا له: «من انت؟» فقال لهم يسوع:«انا من البدء ما اكلمكم ايضا به."  فقد كانوا يتقولون عليه وينكرون عليه فعل المعجزات فلو قال أنا المسيح لأنكر عليه ذلك بعضهم وإستهزاوا به وسخروا من كلامه وعلى الشكاية إلى الرؤساء. وقد يحرفون كلامه على غير مقصوده لأن معنى «المسيح» عندهم نزعيم أرضي وملك دنيوي وهو ليس كذلك. وقد ظهر المسيح أنه يس كذلك فستنتجوا أنه ليس هو المسيح الذي أنبأ به الأنبياء  ولا بالمنقذ الروحي مع أنه هو كذلك(يو 5: 38) .38 وليست لكم كلمته ثابتة فيكم، لان الذي ارسله هو لستم انتم تؤمنون به." 
2) " وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ " ادعوا اليهود أنهم بين الشك واليقين أما هو فبرهن لهم أنهم ليسوا كذلك إنما هم منكرون وأنهم يعرفون أنه المسيح ولكنهم ينكرونه ولا يؤمنون به لأن الشعب كان يلتف حوله وتركهم بفتون
3) " ٱلأَعْمَالُ ٱلَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا" أشار إلى معجزاته وأنها دليل كاف على أنه المسيح بدعوى أن الرب لا يعطى للخادع قوة على فعل المعجزات بل يفضح النبى الكاذب والمخادع . وأورد مثل هذا البرهان في وهذا هونيقوديموس كان عضو فى مجلس السنهدرين مثلهم ( يو ٣: ٢ )  2 هذا جاء الى يسوع ليلا وقال له:«يا معلم، نعلم انك قد اتيت من الله معلما، لان ليس احد يقدر ان يعمل هذه الايات التي انت تعمل ان لم يكن الله معه».( يو ٧: ٣١ ) وشهد له المولود أعمى فإتهموا المولود أعمى أنه زنى هو وأمه  ( يو ٩: ٣٣ و٣٤).33 لو لم يكن هذا من الله لم يقدر ان يفعل شيئا». 34 اجابوا وقالوا له:«في الخطايا ولدت انت بجملتك، وانت تعلمنا!» فاخرجوه خارجا. " وشهد له يوححنا المعمدان ( يو ٥: ٣٦ وع ٣٨) 36 واما انا فلي شهادة اعظم من يوحنا، لان الاعمال التي اعطاني الاب لاكملها، هذه الاعمال بعينها التي انا اعملها هي تشهد لي ان الاب قد ارسلني. 
4) " بِٱسْمِ أَبِي " اي بسلطانه وبكوني الاتى بإسما الرب . وذكر اليهود بأنه لا يفعل شيئاً مستقلاً عن الآب.(يو ٥: ١٩ ) 19 فاجاب يسوع وقال لهم:«الحق الحق اقول لكم: لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الاب يعمل. لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك.    
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
صرح يسوع بعبارات عديدة تكفى لتعريفهم أنه هو المسيح المنتظر فقال عن نفسخ أنه "نور العالم" و "الراعى الصالح" وأنه "إبن الله" والآن يدعون أنهم فى شك وإرتياب فهذا دليل على أنهم ينكرون الحق ويتعامون عنه ، فقال لهم ما دمتم لا تصدقون أقوالى فيجب أن تستنتجوا من العجائب التى أعملها بسلطان أبى أننى المسيح المنتظر

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 26)  26 ولكنكم لستم تؤمنون لانكم لستم من خرافي، كما قلت لكم.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس    

1) " وَلٰكِنَّكُمْ لَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ " لا تؤمنون بأنى المسيا المنتظر لهذا لا تؤمنون بقوة أعمالى ومعجزاتى وبالتالى لا تؤمنون حتى بأقوالى .
2) " لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنْ خِرَافِي"  الفرق بين خراف رعية المسيح وأخرى ليست رعيته أن الأولى لها حاس التمييز بالسمع لقول المسيح  وتعمل بوصاياه وتطيع أوامره  ١يوحنا ٤: ٦)   6 نحن من الله. فمن يعرف الله يسمع لنا، ومن ليس من الله لا يسمع لنا. من هذا نعرف روح الحق وروح الضلال." اماا الثانية فسبب عدم إيمانكم هو لأنكم لستم من خرافى وأنتم معلمين إسرائيل ( متى  ١٥: ١٣) 13 فاجاب: «كل غرس لم يغرسه ابي السماوي يقلع.  "

لأنه من صفات الخراف أنها تعرف صوت راعيها وهذا هو نيقوديموس الذى ذهب للمسيح ليلا خوفا من اليهود ليسأله حول الميلاد من فوق ويتعلم ويؤمن (يو ٣: ١٠)  9 اجاب نيقوديموس وقال له:«كيف يمكن ان يكون هذا؟» 10 اجاب يسوع وقال له:«انت معلم اسرائيل ولست تعلم هذا! " 

فالذي لا تعرف الخراف صوته ليست فهو ليس من رعية المسيح . فاليهود الذين لم يؤمنوا بالمسيح كانوا يسألوه وهم يضمرون الشر له ليوقعوا به  أنهم ليسوا من شعبه.

فخراف المسيح شعبه المتواضع المحب لتعاليمه والمصدق لها. وكبرياء اليهود وتعصبهم وعقيدتهم فى شأن المسيح المنتظر منعتهم من قبول أن يسوع هو المسيح كما شهدت بذلك أقواله وأعماله. ولم يريدوا أن يؤمنوا بأن مثل هذا الشخص الوديع يكون هو المسيح ولولا ذلك اقتنعوا بالبيّنات.
3) " كَمَا قُلْتُ لَكُمْ " قلت لكم سابقا (يو ٨: ٤٧ ) 47 الذي من الله يسمع كلام الله. لذلك انتم لستم تسمعون، لانكم لستم من الله»

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
" ولكنكم لستم تؤمنون " حتى بأعمالى والسبب فى ذلك هو " لأنكم لستم من خرافى" لأن الخراف تعرف راعيها فلو كنتم خرافى لسمعتم صوتى ولكن كبريائكم وحسدكم وبغضكم لى منعكم من أن تقبلونى
،

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 27)   27 خرافي تسمع صوتي، وانا اعرفها فتتبعني.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) "خِرَافِي " أي شعبي الحقيقي. وأوجه الشبه بين المؤمنين بالمسيح والخراف خمسة: (1)  ليست عنيفة ولا تؤذى (2) الوداعة.(3) الضعف لهذا تحتاج لراع مرشد يرشدها لمكان المرعى وييرجعها لللقطيع إذا ضلت وينقذها من الحفرة إذا وقعت فيها وغيرها من الأخطار عندما تتعرض للضلال والعجز عن الرجوع ويحميها عند هجوم اليحوانات المتوحشة عليها كما فعل داد والنبى لأن الخراف عاجزة مقاومة الأعداء.فقد سمع شاول الملك ما قاله داود عن جلياط فدعاه ، فدخل داود قدام الملك فقال له شاول لا تستطيع أن تذهب لهذا الفلسطيني لتحاربه لأنك غلام وهو رجل حرب منذ صباه. قال له داود: عبدك كان يرعى الغنم وخرج أسد ودب وخطف إحدى الغنيمات، فخرجت بنعمة الرب وقوته وقتلت الأسد والدب وخلصتها من فمهما. وهذا الفلسطيني الأغلف يكون كواحد منها وسوف يدفعه الرب بيدي في هذا اليوم. "وَقَالَ دَاوُدُ: الرَّبُّ الَّذِي أَنْقَذَنِي مِنْ يَدِ الأَسَدِ وَمِنْ يَدِ الدُّبِّ هُوَ يُنْقِذُنِي مِنْ يَدِ هَذَا الْفِلِسْطِينِيِّ" (1صم17: 36).. (4) النفع الراعى يقود الخراف لمراعى خضراء ويدخلها الخظيرة ليلا ليحميها من برد الشتاء وحر الصيف (5) الخراف تتميز بالطاعة وقبول التعليم.
أما نسبة الخراف للمسيح وقوله "خرافى" أى ملكى بتوعى خاصتى  لستة أسباب: (1) محبه المسيح وحظيرة الخراف (يو 13: 34)  وصية جديدة أنا أعطيكم: أن تحبوا بعضكم بعضا. كما أحببتكم أنا تحبون أنتم أيضا بعضكم بعضا. (2) أنهم عطية أبيه له.(يو 10: 29) أبي الذي أعطاني إياها هو أعظم من الكل، ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبي. (3) أنه فداهم واشتراهم بموته.(اع 20 : 28) “اقتنانا بدمه “، (1كو 6: 20) “اشتريتم بثمن (4) أنه اختارهم ودعاهم.(2تيم 1: 9)  الذي خلصنا ودعانا دعوة مقدسة، لا بمقتضى أعمالنا، بل بمقتضى القصد والنعمة التي أعطيت لنا في المسيح يسوع قبل الأزمنة الأزلية، " (5)  أنه يرعاهم (مت 2: 6) وانت يا بيت لحم ارض يهوذا لست الصغرى بين رؤساء يهوذا لان منك يخرج مدبر يرعى شعبي اسرائيل».ويحميهم ويعتني بكل حاجاتهم.(متى 6: 31- 33) 31 فلا تهتموا قائلين: ماذا ناكل او ماذا نشرب او ماذا نلبس؟ 32 فان هذه كلها تطلبها الامم. لان اباكم السماوي يعلم انكم تحتاجون الى هذه كلها. 33 لكن اطلبوا اولا ملكوت الله وبره وهذه كلها تزاد لكم. 34 فلا تهتموا للغد لان الغد يهتم بما لنفسه. يكفي ايوم شره. " (6) أنهم سلموا أنفسهم إليه طوعاً واختياراً.بحيث تكون كل أفعال الإنسان وتصرفاته وأفكاره وأقواله مطابقة لإرادة الله  " سلم للرب طريقك واتكل عليه وهو يجري" (مز  37 :  5) تسليم القلب : القلب هو أساس العلاقة الروحية بيننا وبين الله ، فأن الله يريد القلب " يا ابني أعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي"(ام23 : 26)

2) " تَسْمَعُ صَوْتِي" كما جاء في (يو 10: 3 و 4) 3 لهذا يفتح البواب، والخراف تسمع صوته، فيدعو خرافه الخاصة باسماء ويخرجها. 4 ومتى اخرج خرافه الخاصة يذهب امامها، والخراف تتبعه، لانها تعرف صوته وهذا من علامات الخراف.(يو 10: 4 و 14)  4 ومتى اخرج خرافه الخاصة يذهب امامها، والخراف تتبعه، لانها تعرف صوته.  14 اما انا فاني الراعي الصالح، واعرف خاصتي وخاصتي تعرفني "  والصوت الذي تسمعه هو قوله «تعالوا إلي» (مت 11: 28)  تعالوا إلي يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال، وأنا أريحكم." و «توبوا عن خطاياكم»(أع 3: 19)  فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم، لكي تأتي أوقات الفرج من وجه الرب. "  و «آمنوا بي» (يو 11: 25) قال لها يسوع: «أنا هو القيامة والحياة. من آمن بي ولو مات فسيحيا "  و «التجئوا إليّ» و «أنكروا أنفسكم» و «كونوا شهوداً لي» (أع 1: 8) لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم، وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض».  و «بشروا بإنجيلي» (مت 28: 19)  فاذهبوا وتلمذوا جميع الأمم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس. " 

3) " وَأَنَا أَعْرِفُهَا " كما جاء في (يو 10: 14 و 15)" وتتضمن هذه المعرفة رضاه إياهم ومحبته لهم وسروره بهم. وأنه يعلم رغبتهم في رضاه وطاعته ويعرف حاجاتهم وتجاربهم وأحزانهم وخطاياهم وجودة مقاصدهم. ومعرفته إياهم الآن تتضمن أنه يعترف بهم قدام أبيه في السماء. والذين يعرفهم المسيح لا يعرفهم العالم ولا يبالي بهم بل كثيراً ما يحتقرهم ويضطهدهم (١يوحنا ٣: ١).
4) " فَتَتْبَعُنِي " تتبع الخراف راعيها هكذا يتبع المؤمنون المسيح بتنفيذ ما يقوله الصوت من كلام وتعاليم ووصايا فى طاعة ويتكلوا عليه ويسيروا في أثره. ويجدوا فيه قوتاً روحيا من ذبيحة الخبز والخمر . ويتبعوه للعمل في كرم الرب. ويتخذوه مخلصاً وقائداً من الظلمة إلى النور ومن الخطيئة إلى القداسة ومن الأرض إلى السماء.

     أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 لأن " خرافى تسمع صوتى " أى تطيعنى وتحبنى وتقبل تعليمى " وأنا أعرفها" أى أحبها وأرضى عنها وأحييها وأقوم بتلبية ما تحتاجه وأعرف احزانها فأعزيها أما تجاربها فأنقذها منها   وهى "تتبعنى" أى تسير ورائى فى خطواتى وتتكل على بالتواضع والطاعة الكاملة

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 28)  28 وانا اعطيها حياة ابدية، ولن تهلك الى الابد، ولا يخطفها احد من يدي.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 

1) " وَأَنَا أُعْطِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً "   الحياة الأبدية تبدأ منذ إيمان الإنسان بيسوع إيمانا عاملا وتمتد إلى ما بعد الموت إنها حياة الدهر الجديد متوافرة الآن ويستطيع المؤمن الحصول عليها من يد يسوع (يو 3: 36 & 24 : 26)   وليس لأحد غير المسيح أن يقول «أنا أعطي الحياة الأبدية» وهذا من الأدلة على لاهوته ونعمته.

حدد الرب يسوع كيفية نوال الحياة الأبدية فى البداية الميلاد الثانى أو الميلاد من فوق حيث نموت مع المسيح، لكي نقوم أيضًا معه. كما قال الرسول "مدفونين معه في المعمودية، التي فيها أقمتم أيضًا معه" (كو12:2) (رو2:6-5). وفى المعمودية يصلب إنساننا العتيق معه، ليبطل جسد الخطية (رو6:6). وبموت إنساننا العتيق، يقوم إنسان آخر جديد شبه المسيح. وفى هذا قال الرسول: "لأن جميعكم الذين اعتمدتم للمسيح، قد لبستم المسيح" (غل27:3). ونتعرض فى حياتنا للسقطات والوقوع فى الخطية وبالرجوع عنها بالتوبة حيث يقول السيد الرب "إن لم تتوبوا، فجميعكم كذلك تهلكون" (لو3:13،5). والهلاك هو فقدان الحياة. وحسنًا قال الكتاب أن "الله أعطى الأمم التوبة للحياة" (أع18:11). وقال "توبوا وارجعوا فتمحى خطاياكم" (أع19:3) ومادامت أجرة الخطية هي الموت (رو23:6)، تكون التوبة هي طريق الحياة. ولا بد من تقديم ذبيحة غفران الخطايا بتقدمة الخبز والخمر على مثال جسد المسيح ودمه  التناول من سر الإفخارستيا: هوذا السيد المسيح يقول: "أنا هو خبز الحياة"، "أنا هو الخبز الحي الذي نزل من السماء. إن أكل أحد من هذا الخبز يحيا إلى الأبد. والخبز الذي أنا أعطى، هو جسدي الذي أبذله من أجل حياة العالم". وقال أيضًا "الحق أقول لكم: إن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه، فليست لكم حياة فيكم. من يأكل جسدي ويشرب دمي، فله حياة أبدية، وأنا أقيمه في اليوم الأخير"، "لأن جسدي مأكل حق، ودمي مشرب حق، من يأكل جسدي ويشرب دمي يثبت في وأنا فيه"، "من يأكلني يحيا بي"، "من يأكل هذا الخبز، فإنه يحيا إلى الأبد" (يو41:6-58).

† "   ولن تهلك الى الابد، ولا يخطفها احد من يدي. " ..  هذا الجزء من الآيه به نفى مضاعف مع الزمن الماضى المتوسط فى الإسلوب المنصوب  ، هذه هى إحدى أقوى الآيات  التى قالها يسوع أنه بمجرد أن يؤمن الإنسان بيسوع يدخل معه فى عشرة وشركة بأخذ دمه ويأكل جسده نابذا الخطية لهذا لن يتركه يسوع للهلاك _يو 6: 39) " وهذه مشيئة الاب الذي ارسلني: ان كل ما اعطاني لا اتلف منه شيئا، بل اقيمه في اليوم الاخير. " وهنا يصرح أن حبه لنا لن ينتهى فهو معنا كل الأيام وإلى إنقضاء الدهر ومن الواضح أنه لا توجد قوة تقدر أن تفصل محبة يسوع لنا (رو 8: 38- 39)  وإذا يسوع قد حررنا من عبودية إبليس فيجب أن نثبت في محبته (غل 5: 2- 4)

2) " لَنْ تَهْلِكَ إِلَى ٱلأَبَدِ " ينقسم الناس بعد الموت إلى نوعين أخيار وأشراروسيمكثون فى الهاوية إلى الأبد  (دانيال 12: 2) 2 وكثيرون من الراقدين في تراب الارض يستيقظون هؤلاء الى الحياة الابدية وهؤلاء الى العار للازدراء الابدي. " والأشرار سيواجهون الهلاك فى الهاوية  (تسالونيكي الثانية9:1) الذين سيعاقبون بهلاك أبدي من وجه الرب ومن مجد قوته"  (مز 55: 15) 15 ليبغتهم الموت.لينحدروا الى الهاوية احياء لان في مساكنهم في وسطهم شرورا " والهاوية هى جهنم بها دود لا يموت ونار لا تطفئ (أش 66: 24)  ويخرجون ويرون جثث الناس الذين عصوا علي، لأن دودهم لا يموت ونارهم لا تطفأ، ويكونون رذالة لكل ذي جسد».

وهناك وصايا تحذيرية من المسيح للمؤمنين به من جهنم وردت فى  (متى 22:5) (متى 30:5-29)  (لوقا 23:16-24) (متى 28:10) (متى 9:18) (متى 15:23) (مرقس 43:9-47)  (لوقا 5:12)

والرب يسوع ينقذ المؤمنين به من الهلاك الأبدى فى جهنم (متّى ١٠: ٢٨ ) 28 ولا تخافوا من الذين يقتلون الجسد ولكن النفس لا يقدرون ان يقتلوها بل خافوا بالحري من الذي يقدر ان يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم. 

 ومعنى الهلاك فى اللغة العربية : " تعنى كلمة هلاك فى اللغة العربية : فَنَى ، مات أما هَلَكَتِ النَّفْسُ : سَقَطَتْ فِي جَهَنَّمَ وأيضا تعنى : ‏ كفر ،وهلَك الشَّيءُ : ذهب وزال :-" ومعنى الهلاك فى اللغة اليونانية : [ وتنطق كلمة هلاك باللغة اليونانية "أبوللومى" وقد أدت كثرة معانى كلمة الهلاك فى اللغة اليونانية ومفهومها لإرتباطها الوثيق بموضوع هام فى المسيحية وهو موضوع الدينونة العامة بعد القيامة والملاشاة (أى قناء العالم) ولكن المعنى الأساسى لكلمة الهلاك هو "يدمر" .. أو "يحطم"]

كلمة هلاك بمعنى يخسر أو يعانى من خسارة .. ( مت 16: 25) فان من اراد ان يخلص نفسه يهلكها ومن يهلك نفسه من اجلي يجدها.(مر 9: 41) .. كما تعنى كلمة هلاك فى المسيحية "يضيع" ضيع .. (.مت 5: 29) فان كانت عينك اليمنى تعثرك فاقلعها والقها عنك لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم. (مت 5: 30) وان كانت يدك اليمنى تعثرك فاقطعها والقها عنك لانه خير لك ان يهلك احد اعضائك ولا يلقى جسدك كله في جهنم.   (لو 15: 4 و 8) «اي انسان منكم له مئة  خروف واضاع واحدا منها الا يترك التسعة والتسعين في البرية ويذهب لاجل الضال حتى يجده؟ ..  «او اية امراة لها عشرة دراهم ان اضاعت درهما واحدا الا توقد سراجا وتكنس البيت وتفتش باجتهاد حتى تجده؟

ولكن يسوع يخلص ما قد هلك ..  (مت 18: 11) لان ابن الانسان قد جاء لكي يخلص ما قد هلك  (.مت 18: 14) هكذا ليست مشيئة امام ابيكم الذي في السماوات ان يهلك احد هؤلاء الصغار  (يو 10: 10) السارق لا ياتي الا ليسرق ويذبح ويهلك، واما انا فقد اتيت لتكون لهم حياة وليكون لهم افضل.(لو 15: 4)  «اي انسان منكم له مئة  خروف واضاع واحدا منها الا يترك التسعة والتسعين في البرية ويذهب لاجل الضال حتى يجده؟  ( متى ١٨: ١٤ ) 14 هكذا ليست مشيئة امام ابيكم الذي في السماوات ان يهلك احد هؤلاء الصغار ( يوحنا ٣: ١٥).15 لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.  " 
3) " وَلاَ يَخْطَفُهَا أَحَدٌ مِنْ يَدِي"  أي لا يجذبها إلى الخطيئة وترك المسيح. ولا يقدر على ذلك إنسان مهما كان بقدرته البلاغية وبفصاحته وخداعه وقوته وإرهابه ولا يستطيع الشيطان ذلك بحيله واقتداره ومهارته في التجربة. والخطف إما أن يكون في الخفاء كما يفعل السارق وإما في العلانية كما يفعل اللص المغتصب. ولا خوف على نفس المؤمن التي في يد المسيح (يو  ٦: ٣٧ ) 37 كل ما يعطيني الاب فالي يقبل، ومن يقبل الي لا اخرجه خارجا. ( يو ١٨: ٩) 9 ليتم القول الذي قاله: «ان الذين اعطيتني لم اهلك منهم احدا».
وهذا الوعد من الأدلة على ثبوت المؤمنين في النعمة و(رومية ٨: ٣٨ و٣٩).38 فاني متيقن انه لا موت ولا حياة، ولا ملائكة ولا رؤساء ولا قوات، ولا امور حاضرة ولا مستقبلة، 39 ولا علو ولا عمق، ولا خليقة اخرى، تقدر ان تفصلنا عن محبة الله التي في المسيح يسوع ربنا. "  وهو ليس بوعد مطلق بلا شروط لكل المعترفين بيسوع المسيح ولا لكل المعتمدين بل للذين يسمعون صوت المسيح ويتبعونه ولكن هاك خراف ضاله تسعى لهلاك نفسها  ( يو ١٧: ١١ و١٢ )  11 ولست انا بعد في العالم، واما هؤلاء فهم في العالم، وانا اتي اليك. ايها الاب القدوس، احفظهم في اسمك الذين اعطيتني، ليكونوا واحدا كما نحن. 12 حين كنت معهم في العالم كنت احفظهم في اسمك. الذين اعطيتني حفظتهم، ولم يهلك منهم احد الا ابن الهلاك ليتم الكتاب. "

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
" وأنا أعطيها حياة أبدية " فتستريح ضمائرهم ويسرون برضى الله عنهم فى خذا العالم ويتمتعون بالأمجاد السماوية فى هذا العالم الآخر " ولن تهلك إلى الأبد" كما يهلك الأشرار فى النار حيث يعاقبون على خطاياهم " ولا يخطفها أحد من يدى" أى لا يستطيع أن يجذبها للخطية ويبعدها عنى فلا خوف عليها ما دامت فى يدى من أن تنخدع بمهارة الأبالسة وحيلهم ولا  بفصاحة المضلين ولا بتخويف المضطهدين وقوتهم وجبروتهم وظلمهم

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 29)  29 ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل، ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

هذه الآية إعلان عن من هم شعب المسيح.؟ ومن اين تكونوا؟
1) " أَبِي ٱلَّذِي أَعْطَانِي إِيَّاهَا" قيل عن اليهود أنهم خاصة الرب وشعب الموعد ولكن أطلق على المؤمنين بالمسيح لقب المختارين وأطلق على المسيح فى العهد الجديد لقب "المسيح مختار الله"  (1 بط 2: 4 و 6) واما انتم فجنس مختار، وكهنوت ملوكي، امة مقدسة، شعب اقتناء، لكي تخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب. " لذلك يتضمن ايضا في الكتاب:«هنذا اضع في صهيون حجر زاوية مختارا كريما، والذي يؤمن به لن يخزى». (لو 23: 35) وكان الشعب واقفين ينظرون والرؤساء ايضا معهم يسخرون به قائلين: «خلص اخرين فليخلص نفسه ان كان هو المسيح مختار الله». " وأطلق على بولس المختار لأن الرب إختاره ليبشر (أع 9: 15) 15 فقال له الرب(لحنانيا): «اذهب! لان هذا (شاول الطرسوسى) لي اناء مختار ليحمل اسمي امام امم وملوك وبني اسرائيل.  وأطلق إسم المختارين على الشعب فى آيات عديدة منها  (1 بط 2: 9) (لو 18 : 7) افلا ينصف الله مختاريه الصارخين اليه نهارا وليلا وهو متمهل عليهم؟ " وفى ((مر 13: 22) و (مر 13: 27) و ( رو 8: 33) (رو 11: 7) وأطلق على المؤمن مختار الله (رو 16: 13) سلموا على روفس المختار في الرب، وعلى امه امي. "

والشعب المختار هو مختار من الرب ويعطيهم للمسيح ليؤمنوا بانه كلمته مخلص العالم  (يو ٦: ٣٧).37 كل ما يعطيني الاب فالي يقبل، ومن يقبل الي لا اخرجه خارجا. " كان ذلك الإعطاء قبل تأسيس العالم (أفسس ١: ١٤).  14 الذي هو عربون ميراثنا، لفداء المقتنى، لمدح مجده. " وما زلنا فى إصحاح الرعاية والفريسيون يدعون السيادة الدينية على الشعب بصفتهم رعاة إستلموا الراعاية من آباؤهم بمقتضى تلمذتهم لموسى ةالناموس الذى أستلمه موسى أو حتى إنتماءهم بالولادة من سبط لاوى سبط الكهنة ولكن المسيح يبقى هو المصدر هو كلمة الرب الذى سلك الناموس لموسى فقبل موسى المسيح الكلمة كائن فليس هو الآباء ولا موسى ولا الناموس ولا يد الملائكة بل أنه السد الخارج من سبط يهوذا هو الكلمة الذى فى حضن الآب اآ الذى فى عمق الآب هو خبر أى أعلن (يو 1: 18) 18 الله لم يره احد قط. الابن الوحيد الذي هو في حضن الاب هو خبر."  والرب أستأمن ألاباء والأنبياء والملوك قديما على خرافه أى على شعبه إلا أنهم كانوا عبيدا أخطأوا وزلوا جميعا وأصبح لا فرق بينهم وبين الخراف أما المسيح فقد تسلم الرعاية من الآب إلى الأبد راع واحد لرعية كثيريين وإنتقلت الخراف من يد الاب إلى يد الإبن (يو 17: 6)  "كانوا لك وأعطيتهم لى "  وهنا نرى مالك الخراف وراعى الخراف وهذه الخراف إنتقلت من ملك المالك لملك الراعى وبالتامل يظهر أن المالك الفادى واحد لأن الراعى نفذ أمر المالك بفدائها بحياته وإذ فدى الخراف بحياته فيكون إمتلكها ولكنه بالنهاية إمتلكها لحساب الملك فمن يكون المالك والادى إذا (1 كو 15: 24) " وبعد ذلك .... متى سلم الملك لله الآب ... " (يو ١٧: ٢ و٦ الخ)   2 اذ اعطيته سلطانا على كل جسد ليعطي حياة ابدية لكل من اعطيته. 6 «انا اظهرت اسمك للناس الذين اعطيتني من العالم. كانوا لك واعطيتهم لي، وقد حفظوا كلامك. 7 والان علموا ان كل ما اعطيتني هو من عندك، 8 لان الكلام الذي اعطيتني قد اعطيتهم، وهم قبلوا وعلموا يقينا اني خرجت من عندك، وامنوا انك انت ارسلتني. 9 من اجلهم انا اسال. لست اسال من اجل العالم، بل من اجل الذين اعطيتني لانهم لك. 10 وكل ما هو لي فهو لك، وما هو لك فهو لي، وانا ممجد فيهم. 11 ولست انا بعد في العالم، واما هؤلاء فهم في العالم، وانا اتي اليك. ايها الاب القدوس، احفظهم في اسمك الذين اعطيتني، ليكونوا واحدا كما نحن. 12 حين كنت معهم في العالم كنت احفظهم في اسمك. الذين اعطيتني حفظتهم، ولم يهلك منهم احد الا ابن الهلاك ليتم الكتاب.  "
2) " هُوَ أَعْظَمُ مِنَ ٱلْكُلِّ " أى هذه إرادة أبى أن يعطينى المختارين شعبه وهو أعظم من كل الذين يعترضون على قراره وأعظم ايضا من كل من يريد أن يخطف خرافي من يدي من الناس والأبالسة. وكونه أعظم من الكل (يو ١٤: ٢٨ ) 28 سمعتم اني قلت لكم: انا اذهب ثم اتي اليكم. لو كنتم تحبونني لكنتم تفرحون لاني قلت امضي الى الاب، لان ابي اعظم مني. " وهو يمنع إمكانية خطفها من يده فالاب قادر أن يحفظها ويريد ذلك فالمؤمنون في أمان.
3) " وَلاَ يَقْدِرُ أَحَدٌ أَنْ يَخْطَفَ مِنْ يَدِ أَبِي" لعل في ما قاله المسيح هنا تلميحاً إلى الأعمى الذي أبرأه وهو أنه وإن كان اليهود قد أخرجوه من مجمعهم وحرموه حقوق الشعب اليهودي لم يُخطف من يد الله أي لم يستطيعوا أن يحرموه الخلاص.

من يقدر أن يخطفها والمسيح فداهم وقدسهم بالروح القدس ثم قدمهم للآب شعبا مختارا وأمة مقدسة (اف 2: 18) 18 لان به (أى بالمسيح) لنا كلينا (اليهود والأمم) قدوما في روح واحد الى الاب. " ويكمل بولس عن مشيئة الرب من جهة مختاريه (أف 2: 19) 19 فلستم اذا بعد غرباء ونزلا، بل رعية مع القديسين واهل بيت الله، 20 مبنيين على اساس الرسل والانبياء، ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية، 21 الذي فيه كل البناء مركبا معا، ينمو هيكلا مقدسا في الرب. 22 الذي فيه انتم ايضا مبنيون معا، مسكنا لله في الروح. " أى أنهم اصبحوا اصحاب سلطانا هو الروح القدس (يو 1: 12  13)  12 واما كل الذين قبلوه (قبلوا المسيح) فاعطاهم سلطانا (الروح القدس) ان يصيروا اولاد الله، اي المؤمنون باسمه. 13 الذين ولدوا ليس من دم، ولا من مشيئة جسد، ولا من مشيئة رجل، بل من الله. " فنحن محفوظين فى يد الرب بالروح القدس (1 يو 3: 9) 9 كل من هو مولود من الله لا يفعل خطية، لان زرعه يثبت فيه، ولا يستطيع ان يخطئ لانه مولود من الله. " أى أننا ولدنا بطريقة جسدية وحصلنا على ميلادا ثانيا بالروح القدس وهذه هى بذرة الحياة التى يجب أن تنموا فينا لنشعر ان ملكوت الرب فينا وهذا ليس وعدا بالحفظ الكامل لأن حصولنا على الميلاد الثانى لا يعفينا من كوننا بشر فى الجسد فغذا سقط افنسان من حياته الروحية فى مرحلة من مراحل نموه الروحى فهذا ليس قصورا فى عمل النعمة الإلهية ولا بسبب طغيان الشر وقوته فوق ما يحتمل افنسان ولكن السبب هو عدم إستخدام افنسان لعوامل النعمة المتعددة والموضوعة لخدمته وإستهانة بخديعة الخطية والرغبه فيها (1 يو 5: 18) 18 نعلم ان كل من ولد من الله لا يخطئ، بل المولود من الله يحفظ نفسه، والشرير لا يمسه. " وحفظ النفس ضد إغراءات الخطية وتعظم المعيشة

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا  كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
  لأن " أبى الذى أعطانى إياهم هو أعظم من الكل ولا يقدر أحد أن يخطف من يد أبى " كما أنه  لا يقدر أحد أن يخطف هذه الخراف من ألاب هكذا لا يقدر أحد أن يخطفها منى لأن الآب هو الذى أعطانى إياها

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 30)  30 انا والاب واحد».

 .ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
 † "  انا والاب واحد»  " ..  وهذا إحدى التصريحات القوية ليسوع يثبت فيها ألوهيته وهى إحدى الآيات التى تهدم عقيطة ظائفة شهود يهوه والمسلمين (يو 1: 1- 14 & 8: 58 & 14: 80 10)

1) " «أَنَا وَٱلآبُ وَاحِدٌ»."
لنفهم المعنى  عن سبب قول المسيح هذه ألاية هو سؤال اليهود له فى الهيكل "  (يو 10: 24) فَاحْتَاطَ بِهِ الْيَهُودُ وَقَالُوا لَهُ: «إِلَى مَتَى تُعَلِّقُ أَنْفُسَنَا؟ إِنْ كُنْتَ أَنْتَ الْمَسِيحَ فَقُلْ لَنَا جَهْراً». هل انت المسيح؟  وكان رد للسيد المسيح ردا غير مباشرا (يو 10: 25) أَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «إِنِّي قُلْتُ لَكُمْ وَلَسْتُمْ تُؤْمِنُونَ. اَلأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا بِاسْمِ أَبِي هِيَ تَشْهَدُ لِي " والكل يعرف أن هذه ألأعمال (سوواء أكانت معجزات أو تعاليم أو وصايا ) هى أعمال يهوه إله اليهود لهذا كلنت عبارته الصادمة لهم والإجابة التى ليس بعدها كلام هى (يو 10: 30) 30أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ " وهذا معناه " أنى المسيح وايضا أنا يهوه وفهم اليهود السامعين معنى كلامه بالضبط وكان الحكم والفيصل فى هذا الموضوع هو رد فعل اليهود الذين سمعوا كلام المسيح وفهموه وهم أقدر العلماء فى فهم وتحديد مفهوم الإله وهم ألأمة التى قدمت الإله الخالق للبشرية وأساس الديانة المسيحية وافسلامية ورد فعلهم يؤكد المعنى الذى قصده المسيح : [ " أنت تجدف" " وأنت إنسان" " أنت تجعل نفسك إلها" ] ,فما كان من اليهود سوى تناول حجارة ليرجموه حسب أمر الرب فى العهد القديم (لا 24: 16)  ومن جدف على اسم الرب فإنه يقتل. يرجمه كل الجماعة رجما. الغريب كالوطني عندما يجدف على الاسم يقتل." لأنهم  إعتبروه مجدف يستحق الرجم لأنه ساوى نفسه بالله (يو 10: 31- 26) 31 فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه. 32 اجابهم يسوع:«اعمالا كثيرة حسنة اريتكم من عند ابي. بسبب اي عمل منها ترجمونني؟» 33 اجابه اليهود قائلين:«لسنا نرجمك لاجل عمل حسن، بل لاجل تجديف، فانك وانت انسان تجعل نفسك الها» 34 اجابهم يسوع: «اليس مكتوبا في ناموسكم: انا قلت انكم الهة؟ 35 ان قال الهة لاولئك الذين صارت اليهم كلمة الله، ولا يمكن ان ينقض المكتوب، 36 فالذي قدسه الاب وارسله الى العالم، اتقولون له: انك تجدف، لاني قلت: اني ابن الله؟ 37 ان كنت لست اعمل اعمال ابي فلا تؤمنوا بي. 38 ولكن ان كنت اعمل، فان لم تؤمنوا بي فامنوا بالاعمال، لكي تعرفوا وتؤمنوا ان الاب في وانا فيه».

حاول بعض المفسريين غير مستقيمى الفكر والمهرطقين من إضعاف فهم هذه الآية على انها لا تختص بلاهوت المسيح ومساواته بالآب وأن الآب والمسيح واحد فى الهدف والقصد ولكن هناك أكثر من الهدف والقصد يكون فيه يهوه إله العهد القديم والمسيح واحد فيها : هى [ 1. القدرة 2. المشيئة 3. العلم  4. العظمة والمكانة 5. الذات 6. العدد 7. الماهية أو المادة ]

فهما واحد فى(فالكرامة وفالعمل والمعرفة والايمان والرؤياوالملكية والقدرة على الخلق وفالحياة ومغفرة الخطايا والدينونة والمجد واللامحدودية والازلية والكيان والثالوث القداسة والفداءوالرعاية والقدرةوالكينونة والشفاء والطهارة والصلاح والازلية وارسال الروح القدوس والنعمة وفى كل شىء)
(1) ألاب والإبن (المسيح) واحد في الكرامه ( إنجيل يوحنا 5: 23 )  لِكَيْ يُكْرِمَ الْجَمِيعُ الابْنَ كَمَا يُكْرِمُونَ الآبَ. مَنْ لاَ يُكْرِمُ الابْنَ لاَ يُكْرِمُ الآبَ الَّذِي أَرْسَلَهُ.
(2)  ألاب والإبن (المسيح) واحد في العمل (إنجيل يوحنا 5: 17) فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ».(انجيل يوحنا 14: 10)  الست تؤمن اني انا في الاب و الاب في الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي لكن الاب الحال في هو يعمل الاعمال
(3) ألاب والإبن (المسيح) واحد في المعرفه (إنجيل يوحنا 8: 19) فَقَالُوا لَهُ: «أَيْنَ هُوَ أَبُوكَ؟» أَجَابَ يَسُوعُ: «لَسْتُمْ تَعْرِفُونَنِي أَنَا وَلاَ أَبِي. لَوْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا».(إنجيل يوحنا 14: 7) لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ».
(4) ألاب والإبن (المسيح) وحدة الايمان (إنجيل يوحنا 14: 1) «لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي.
(5) ألاب والإبن (المسيح) وحدة الرؤيا : ( إنجيل يوحنا 14: 9) قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟
(6) ألاب والإبن (المسيح) وحدة الملكية : (إنجيل يوحنا 17: 10)وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ، وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي، وَأَنَا مُمَجَّدٌ فِيهِمْ.(إنجيل يوحنا 16: 15) كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي. لِهذَا قُلْتُ إِنَّهُ يَأْخُذُ مِمَّا لِي وَيُخْبِرُكُمْ.
(7) ألاب والإبن (المسيح) وحدة السلطان: (إنجيل يوحنا 5: 21) لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذلِكَ الابْنُ أَيْضًا يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ.
(8) ألاب والإبن (المسيح) وحدة القدرة علي الخلق ( إنجيل يوحنا 1: 3) كُلُّ شَيْءٍ بِهِ كَانَ، وَبِغَيْرِهِ لَمْ يَكُنْ شَيْءٌ مِمَّا كَانَ.(إنجيل يوحنا 1: 10) كَانَ فِي الْعَالَمِ، وَكُوِّنَ الْعَالَمُ بِهِ، وَلَمْ يَعْرِفْهُ الْعَالَمُ.(1كو  8: 6) لكِنْ لَنَا إِلهٌ وَاحِدٌ: الآبُ الَّذِي مِنْهُ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ لَهُ. وَرَبٌّ وَاحِدٌ: يَسُوعُ الْمَسِيحُ، الَّذِي بِهِ جَمِيعُ الأَشْيَاءِ، وَنَحْنُ بِهِ.(عب 1: 2 و 3) 2 كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ،3 الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،
(9) ألاب والإبن (المسيح) وحدة اعطاء الحياه : (إنجيل يوحنا 14: 6) قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.(1 يو 5: 20) وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ. وَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هذَا هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
(10) ألاب والإبن (المسيح) وحدة مغفرة الخطايا : ( مز130ع4) . لأَنَّ عِنْدَكَ الْمَغْفِرَةَ. لِكَيْ يُخَافَ مِنْكَ.( دا9ع9) . لِلرَّبِّ إِلَهِنَا الْمَرَاحِمُ وَالْمَغْفِرَةُ لأَنَّنَا تَمَرَّدْنَا عَلَيْهِ.(ميخا7ع 18. ) مَنْ هُوَ إِلَهٌ مِثْلُكَ غَافِرٌ الإِثْمَ وَصَافِحٌ عَنِ الذَّنْبِ لِبَقِيَّةِ مِيرَاثِهِ! لاَ يَحْفَظُ إِلَى الأَبَدِ غَضَبَهُ فَإِنَّهُ يُسَرُّ بِالرَّأْفَةِ.(انجيل متي 9: 2-7) 2 وَإِذَا مَفْلُوجٌ يُقَدِّمُونَهُ إِلَيْهِ مَطْرُوحًا عَلَى فِرَاشٍ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «ثِقْ يَا بُنَيَّ. مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ».3 وَإِذَا قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ قَدْ قَالُوا فِي أَنْفُسِهِمْ: «هذَا يُجَدِّفُ!» 4 فَعَلِمَ يَسُوعُ أَفْكَارَهُمْ، فَقَالَ: «لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِالشَّرِّ فِي قُلُوبِكُمْ؟ 5 أَيُّمَا أَيْسَرُ، أَنْ يُقَالَ: مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ، أَمْ أَنْ يُقَالَ: قُمْ وَامْشِ؟ 6 وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَانًا عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا». حِينَئِذٍ قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: «قُمِ احْمِلْ فِرَاشَكَ وَاذْهَبْ إِلَى بَيْتِكَ!» 7 فَقَامَ وَمَضَى إِلَى بَيْتِهِ." ( سفر أعمال الرسل 20: 28) اِحْتَرِزُوا اِذًا لأَنْفُسِكُمْ وَلِجَمِيعِ الرَّعِيَّةِ الَّتِي أَقَامَكُمُ الرُّوحُ الْقُدُسُ فِيهَا أَسَاقِفَةً، لِتَرْعَوْا كَنِيسَةَ اللهِ الَّتِي اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ.
(11) ألاب والإبن (المسيح) وحدة الدينونه والجزاء : (تك18ع25.) حَاشَا لَكَ انْ تَفْعَلَ مِثْلَ هَذَا الامْرِ انْ تُمِيتَ الْبَارَّ مَعَ الاثِيمِ فَيَكُونُ الْبَارُّ كَالاثِيمِ. حَاشَا لَكَ! ادَيَّانُ كُلِّ الارْضِ لا يَصْنَعُ عَدْلا؟» (متى25: 31- 32) «وَمَتَى جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ فِي مَجْدِهِ وَجَمِيعُ الْمَلاَئِكَةِ الْقِدِّيسِينَ مَعَهُ فَحِينَئِذٍ يَجْلِسُ عَلَى كُرْسِيِّ مَجْدِهِ.32. وَيَجْتَمِعُ أَمَامَهُ جَمِيعُ الشُّعُوبِ فَيُمَيِّزُ بَعْضَهُمْ مِنْ بَعْضٍ كَمَا يُمَيِّزُ الرَّاعِي الْخِرَافَ مِنَ الْجِدَاءِ" (رؤ20: 11- 12). ثُمَّ رَأَيْتُ عَرْشاً عَظِيماً أَبْيَضَ، وَالْجَالِسَ عَلَيْهِ الَّذِي مِنْ وَجْهِهِ هَرَبَتِ الأَرْضُ وَالسَّمَاءُ، وَلَمْ يُوجَدْ لَهُمَا مَوْضِعٌ! 12. وَرَأَيْتُ الأَمْوَاتَ صِغَاراً وَكِبَاراً وَاقِفِينَ أَمَامَ اللهِ، وَانْفَتَحَتْ أَسْفَارٌ. وَانْفَتَحَ سِفْرٌ آخَرُ هُوَ سِفْرُ الْحَيَاةِ، وَدِينَ الأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي الأَسْفَارِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ.(متى7: 22- 23) . كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ: يَا رَبُّ يَا رَبُّ أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ 23. فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ! (مز50ع6.) وَتُخْبِرُ السَّمَاوَاتُ بِعَدْلِهِ لأَنَّ اللهَ هُوَ الدَّيَّانُ. سِلاَهْ.(رؤ2ع23.) وَأَوْلاَدُهَا أَقْتُلُهُمْ بِالْمَوْتِ. فَسَتَعْرِفُ جَمِيعُ الْكَنَائِسِ أَنِّي أَنَا هُوَ الْفَاحِصُ الْكُلَى وَالْقُلُوبَِ، وَسَأُعْطِي كُلَّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ.(عب12ع23.) وَكَنِيسَةِ أَبْكَارٍ مَكْتُوبِينَ فِي السَّمَاوَاتِ، وَإِلَى اللهِ دَيَّانِ الْجَمِيعِ، وَإِلَى أَرْوَاحِ أَبْرَارٍ مُكَمَّلِينَ (رؤ6ع17). لأَنَّهُ قَدْ جَاءَ يَوْمُ غَضَبِهِ الْعَظِيمُ. وَمَنْ يَسْتَطِيعُ الْوُقُوفَ؟» (عب10:30- 31) فَإِنَّنَا نَعْرِفُ الَّذِي قَالَ: «لِيَ الاِنْتِقَامُ، أَنَا أُجَازِي، يَقُولُ الرَّبُّ». وَأَيْضاً: «الرَّبُّ يَدِينُ شَعْبَهُ».31. مُخِيفٌ هُوَ الْوُقُوعُ فِي يَدَيِ اللهِ الْحَيِّ! (رو8ع34.) مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟ الْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضاً الَّذِي هُوَ أَيْضاً عَنْ يَمِينِ اللهِ الَّذِي أَيْضاً يَشْفَعُ فِينَا!(إنجيل يوحنا 5: 22
) لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَدًا، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلابْنِ،(إنجيل يوحنا 8: 16) وَإِنْ كُنْتُ أَنَا أَدِينُ فَدَيْنُونَتِي حَقٌ، لأَنِّي لَسْتُ وَحْدِي، بَلْ أَنَا وَالآبُ الَّذِي أَرْسَلَنِي.(إنجيل متى 16: 27) فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي فِي مَجْدِ أَبِيهِ مَعَ مَلاَئِكَتِهِ، وَحِينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ حَسَبَ عَمَلِهِ.(رؤ 22: 12)
«وَهَا أَنَا آتِي سَرِيعًا وَأُجْرَتِي مَعِي لأُجَازِيَ كُلَّ وَاحِدٍ كَمَا يَكُونُ عَمَلُهُ.( رومية 14: 10)وَأَمَّا أَنْتَ، فَلِمَاذَا تَدِينُ أَخَاكَ؟ أَوْ أَنْتَ أَيْضًا، لِمَاذَا تَزْدَرِي بِأَخِيكَ؟ لأَنَّنَا جَمِيعًا سَوْفَ نَقِفُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ،2كو
 5: 10 ) لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا
(12) ألاب والإبن (المسيح) وحدة المجد : (إنجيل يوحنا 11: 4) فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ، قَالَ: «هذَا الْمَرَضُ لَيْسَ لِلْمَوْتِ، بَلْ لأَجْلِ مَجْدِ اللهِ، لِيَتَمَجَّدَ ابْنُ اللهِ بِهِ».(إنجيل يوحنا 17: 5) وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.(1 بط  4: 11)إِنْ كَانَ يَتَكَلَّمُ أَحَدٌ فَكَأَقْوَالِ اللهِ. وَإِنْ كَانَ يَخْدِمُ أَحَدٌ فَكَأَنَّهُ مِنْ قُوَّةٍ يَمْنَحُهَا اللهُ، لِكَيْ يَتَمَجَّدَ اللهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي لَهُ الْمَجْدُ وَالسُّلْطَانُ إِلَى أَبَدِ الآبِدِينَ. آمِينَ.(رسالة يهوذا1: 21- 25) 21 وَاحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ اللهِ، مُنْتَظِرِينَ رَحْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِلْحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.22 وَارْحَمُوا الْبَعْضَ مُمَيِّزِينَ،23 وَخَلِّصُوا الْبَعْضَ بِالْخَوْفِ، مُخْتَطِفِينَ مِنَ النَّارِ، مُبْغِضِينَ حَتَّى الثَّوْبَ الْمُدَنَّسَ مِنَ الْجَسَدِ.24 وَالْقَادِرُ أَنْ يَحْفَظَكُمْ غَيْرَ عَاثِرِينَ، وَيُوقِفَكُمْ أَمَامَ مَجْدِهِ بِلاَ عَيْبٍ فِي الابْتِهَاجِ، 25 الإِلهُ الْحَكِيمُ الْوَحِيدُ مُخَلِّصُنَا، لَهُ الْمَجْدُ وَالْعَظَمَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالسُّلْطَانُ، الآنَ وَإِلَى كُلِّ الدُّهُورِ. آمِينَ.
(13) ألاب والإبن (المسيح) وحدة اللامحدودية (إنجيل متى 18: 20) لأَنَّهُ حَيْثُمَا اجْتَمَعَ اثْنَانِ أَوْ ثَلاَثَةٌ بِاسْمِي فَهُنَاكَ أَكُونُ فِي وَسْطِهِمْ».(إنجيل يوحنا 3: 13) وَلَيْسَ أَحَدٌ صَعِدَ إِلَى السَّمَاءِ إِلاَّ الَّذِي نَزَلَ مِنَ السَّمَاءِ، ابْنُ الإِنْسَانِ الَّذِي هُوَ فِي السَّمَاءِ.

(14) ألاب والإبن (المسيح) وحدة الازليه الابدية : (ام8: 22- 23) ) «اَلرَّبُّ قَنَانِي أَوَّلَ طَرِيقِهِ مِنْ قَبْلِ أَعْمَالِهِ مُنْذُ الْقِدَمِ.23. مُنْذُ الأَزَلِ مُسِحْتُ مُنْذُ الْبَدْءِ مُنْذُ أَوَائِلِ الأَرْضِ.(سفر دانيال 7: 13 و 14) 13 «كُنْتُ أَرَى فِي رُؤَى اللَّيْلِ وَإِذَا مَعَ سُحُبِ السَّمَاءِ مِثْلُ ابْنِ إِنْسَانٍ أَتَى وَجَاءَ إِلَى الْقَدِيمِ الأَيَّامِ، فَقَرَّبُوهُ قُدَّامَهُ.14 فَأُعْطِيَ سُلْطَانًا وَمَجْدًا وَمَلَكُوتًا لِتَتَعَبَّدَ لَهُ كُلُّ الشُّعُوبِ وَالأُمَمِ وَالأَلْسِنَةِ. سُلْطَانُهُ سُلْطَانٌ أَبَدِيٌّ مَا لَنْ يَزُولَ، وَمَلَكُوتُهُ مَا لاَ يَنْقَرِضُ. (سفر ميخا 5: 2) «أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».(إنجيل متى 28: 20) وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ.(إنجيل يوحنا 1: 15) يُوحَنَّا شَهِدَ لَهُ وَنَادَى قِائِلاً: «هذَا هُوَ الَّذِي قُلْتُ عَنْهُ: إِنَّ الَّذِي يَأْتِي بَعْدِي صَارَ قُدَّامِي، لأَنَّهُ كَانَ قَبْلِي».(كو1ع17.) اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ (إنجيل يوحنا 8: 58) قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».( العبرانيين 13: 8) يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ.(سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 1: 8) «أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ» يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.(سفر رؤيا يوحنا اللاهوتي 21: 6) ثُمَّ قَالَ لِي: «قَدْ تَمَّ! أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ. أَنَا أُعْطِي الْعَطْشَانَ مِنْ يَنْبُوعِ مَاءِ الْحَيَاةِ مَجَّانًا.
ألاب والإبن (المسيح)  وحدة التكلم من خلال البشر: (إنجيل لوقا 21: 15) لأَنِّي أَنَا أُعْطِيكُمْ فَمًا وَحِكْمَةً لاَ يَقْدِرُ جَمِيعُ مُعَانِدِيكُمْ أَنْ يُقَاوِمُوهَا أَوْ يُنَاقِضُوهَا.( انجيل متي 10: 19و 20) 19 فَمَتَى أَسْلَمُوكُمْ فَلاَ تَهْتَمُّوا كَيْفَ أَوْ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ، لأَنَّكُمْ تُعْطَوْنَ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ مَا تَتَكَلَّمُونَ بِهِ،20 لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلْ رُوحُ أَبِيكُمُ الَّذِي يَتَكَلَّمُ فِيكُمْ.(إنجيل مرقس 13: 11) فَمَتَى سَاقُوكُمْ لِيُسَلِّمُوكُمْ، فَلاَ تَعْتَنُوا مِنْ قَبْلُ بِمَا تَتَكَلَّمُونَ وَلاَ تَهْتَمُّوا، بَلْ مَهْمَا أُعْطِيتُمْ فِي تِلْكَ السَّاعَةِ فَبِذلِكَ تَكَلَّمُوا. لأَنْ لَسْتُمْ أَنْتُمُ الْمُتَكَلِّمِينَ بَلِ الرُّوحُ الْقُدُسُ.
(15) ألاب والإبن (المسيح) وحدة الكيان والجوهر: (إنجيل يوحنا 10: 38) وَلكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِالأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا أَنَّ الآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ».(إنجيل يوحنا 14: 10) أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.(إنجيل يوحنا 17: 21) لِيَكُونَ الْجَمِيعُ وَاحِدًا، كَمَا أَنَّكَ أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ فِيَّ وَأَنَا فِيكَ، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا وَاحِدًا فِينَا، لِيُؤْمِنَ الْعَالَمُ أَنَّكَ أَرْسَلْتَنِي.(إنجيل يوحنا 10: 30) أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ».(رسالة بولس الرسول إلى أهل كولوسي 2: 9) فَإِنَّهُ فِيهِ يَحِلُّ كُلُّ مِلْءِ اللاَّهُوتِ جَسَدِيًّا.
(16) ألاب والإبن (المسيح) وايضا الثالوث اله واحد : (إنجيل متى 28: 19) فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.
باسم وليس باسماء (رسالة يوحنا الرسول الأولى 5: 7) فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.
فهو اله واحد
(17)  ألاب والإبن (المسيح) واحد فى القداسه والتقديس : (رؤ6ع10) وَصَرَخُوا بِصَوْتٍ عَظِيمٍ قَائِلِينَ: «حَتَّى مَتَى أَيُّهَا السَّيِّدُ الْقُدُّوسُ وَالْحَقُّ، لاَ تَقْضِي وَتَنْتَقِمُ لِدِمَائِنَا مِنَ السَّاكِنِينَ عَلَى الأَرْضِ؟» (رؤ4ع8.) وَالأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ حَوْلَهَا وَمِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُوناً، وَلاَ تَزَالُ نَهَاراً وَلَيْلاً قَائِلَةً: «قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ وَالْكَائِنُ وَالَّذِي يَأْتِي».(افس5ع25.) أَيُّهَا الرِّجَالُ، أَحِبُّوا نِسَاءَكُمْ كَمَا أَحَبَّ الْمَسِيحُ أَيْضاً الْكَنِيسَةَ وَأَسْلَمَ نَفْسَهُ لأَجْلِهَا،
26. لِكَيْ يُقَدِّسَهَا، مُطَهِّراً إِيَّاهَا بِغَسْلِ الْمَاءِ بِالْكَلِمَةِ،(لا20: 7و 8).) فَتَتَقَدَّسُونَ وَتَكُونُونَ قِدِّيسِينَ لانِّي انَا الرَّبُّ الَهُكُمْ 8. وَتَحْفَظُونَ فَرَائِضِي وَتَعْمَلُونَهَا. انَا الرَّبُّ مُقَدِّسُكُمْ.
(18) ألاب والإبن (المسيح) واحد فى الفداء وخلاص البشرية: (مز49ع7.و15) الأَخُ لَنْ يَفْدِيَ الإِنْسَانَ فِدَاءً وَلاَ يُعْطِيَ اللهَ كَفَّارَةً عَنْهُ.....15. إِنَّمَا اللهُ يَفْدِي نَفْسِي مِنْ يَدِ الْهَاوِيَةِ لأَنَّهُ يَأْخُذُنِي. سِلاَهْ.(مز103: 1-4)  لِدَاوُدَ بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَكُلُّ مَا فِي بَاطِنِي لِيُبَارِكِ اسْمَهُ الْقُدُّوسَ.2. بَارِكِي يَا نَفْسِي الرَّبَّ وَلاَ تَنْسَيْ كُلَّ حَسَنَاتِهِ.3. الَّذِي يَغْفِرُ جَمِيعَ ذُنُوبِكِ. الَّذِي يَشْفِي كُلَّ أَمْرَاضِكِ.4. الَّذِي يَفْدِي مِنَ الْحُفْرَةِ حَيَاتَكِ. الَّذِي يُكَلِّلُكِ بِالرَّحْمَةِ وَالرَّأْفَةِ.(اش44ع. 6) هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ وَفَادِيهِ رَبُّ الْجُنُودِ: «أَنَا الأَوَّلُ وَأَنَا الآخِرُ وَلاَ إِلَهَ غَيْرِي.(اش48ع17.) «هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ فَادِيكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ: أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ مُعَلِّمُكَ لِتَنْتَفِعَ وَأُمَشِّيكَ فِي طَرِيقٍ تَسْلُكُ فِيهِ.(اش42: 13 و 14.) لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ الْمُمْسِكُ بِيَمِينِكَ الْقَائِلُ لَكَ: لاَ تَخَفْ. أَنَا أُعِينُكَ».14. لاَ تَخَفْ يَا دُودَةَ يَعْقُوبَ يَا شِرْذِمَةَ إِسْرَائِيلَ. أَنَا أُعِينُكَ يَقُولُ الرَّبُّ وَفَادِيكَ قُدُّوسُ إِسْرَائِيلَ (لو1ع46و 47) فَقَالَتْ مَرْيَمُ: «تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ47. وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللَّهِ مُخَلِّصِي (تى2ع10) غَيْرَ مُخْتَلِسِينَ، بَلْ مُقَدِّمِينَ كُلَّ أَمَانَةٍ صَالِحَةٍ، لِكَيْ يُزَيِّنُوا تَعْلِيمَ مُخَلِّصِنَا اللهِ فِي كُلِّ شَيْءٍ.(تى3ع4.) وَلَكِنْ حِينَ ظَهَرَ لُطْفُ مُخَلِّصِنَا اللهِ وَإِحْسَانُهُ -(يه ع،25.) اَلإِلَهُ الْحَكِيمُ الْوَحِيدُ مُخَلِّصُنَا، لَهُ الْمَجْدُ وَالْعَظَمَةُ وَالْقُدْرَةُ وَالسُّلْطَانُ، الآنَ وَإِلَى كُلِّ الدُّهُورِ. آمِينَ.(هو13ع4.) «وَأَنَا الرَّبُّ إِلَهُكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ وَإِلَهاً سُِوَايَ لَسْتَ تَعْرِفُ وَلاَ مُخَلِّصَ غَيْرِي.
اش 45ع21. أَخْبِرُوا. قَدِّمُوا. وَلْيَتَشَاوَرُوا مَعاً. مَنْ أَعْلَمَ بِهَذِهِ مُنْذُ الْقَدِيمِ أَخْبَرَ بِهَا مُنْذُ زَمَانٍ؟ أَلَيْسَ أَنَا الرَّبُّ وَلاَ إِلَهَ آخَرَ غَيْرِي؟ إِلَهٌ بَارٌّ وَمُخَلِّصٌ. لَيْسَ سِوَايَ.(اش45ع21.و22) أَخْبِرُوا. قَدِّمُوا. وَلْيَتَشَاوَرُوا مَعاً. مَنْ أَعْلَمَ بِهَذِهِ مُنْذُ الْقَدِيمِ أَخْبَرَ بِهَا مُنْذُ زَمَانٍ؟ أَلَيْسَ أَنَا الرَّبُّ وَلاَ إِلَهَ آخَرَ غَيْرِي؟ إِلَهٌ بَارٌّ وَمُخَلِّصٌ. لَيْسَ سِوَايَ.22. اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِي الأَرْضِ لأَنِّي أَنَا اللَّهُ وَلَيْسَ آخَرَ.(اش50ع1و2و6 ). هَكَذَا قَالَ الرَّبُّ: «أَيْنَ كِتَابُ طَلاَقِ أُمِّكُمُ الَّتِي طَلَّقْتُهَا أَوْ مَنْ هُوَ مِنْ غُرَمَائِي الَّذِي بِعْتُهُ إِيَّاكُمْ؟ هُوَذَا مِنْ أَجْلِ آثَامِكُمْ قَدْ بُعْتُمْ وَمِنْ أَجْلِ ذُنُوبِكُمْ طُلِّقَتْ أُمُّكُمْ.2. لِمَاذَا جِئْتُ وَلَيْسَ إِنْسَانٌ نَادَيْتُ وَلَيْسَ مُجِيبٌ؟ هَلْ قَصَرَتْ يَدِي عَنِ الْفِدَاءِ وَهَلْ لَيْسَ فِيَّ قُدْرَةٌ لِلإِنْقَاذِ؟ هُوَذَا بِزَجْرَتِي أُنَشِّفُ الْبَحْرَ. أَجْعَلُ الأَنْهَارَ قَفْراً. يُنْتِنُ سَمَكُهَا مِنْ عَدَمِ الْمَاءِ وَيَمُوتُ بِالْعَطَشِ.6. بَذَلْتُ ظَهْرِي لِلضَّارِبِينَ وَخَدَّيَّ لِلنَّاتِفِينَ. وَجْهِي لَمْ أَسْتُرْ عَنِ الْعَارِ وَالْبَصْقِ.(يوحنا10ع9.) أَنَا هُوَ الْبَابُ. إِنْ دَخَلَ بِي أَحَدٌ فَيَخْلُصُ وَيَدْخُلُ وَيَخْرُجُ وَيَجِدُ مَرْعًى.(اع4ع12)  وَلَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلاَصُ. لأَنْ لَيْسَ اسْمٌ آخَرُ تَحْتَ السَّمَاءِ قَدْ أُعْطِيَ بَيْنَ النَّاسِ بِهِ يَنْبَغِي أَنْ نَخْلُصَ».(اع16ع31). فَقَالاَ: «آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ».(رو10ع9.-11) لأَنَّكَ إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللهَ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ خَلَصْتَ.10. لأَنَّ الْقَلْبَ يُؤْمَنُ بِهِ لِلْبِرِّ وَالْفَمَ يُعْتَرَفُ بِهِ لِلْخَلاَصِ.11. لأَنَّ الْكِتَابَ يَقُولُ: «كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ لاَ يُخْزَى»(رو5ع9). فَبِالأَوْلَى كَثِيراً وَنَحْنُ مُتَبَرِّرُونَ الآنَ بِدَمِهِ نَخْلُصُ بِهِ مِنَ الْغَضَبِ.
راجع تلك الشواهد مت4ع21 ويو12خ47 و يو4ع42 متى18ع11 و لو19ع10 تى2ع14 عب7ع25 عب5ع9 عب2ع3 هو13ع4 اش45ع21 اع4ع12
(19) ألاب والإبن (المسيح) واحد فالرعاية : +واحد فى الرعاية (يو10ع11). أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.(اش40ع10و 11). هُوَذَا السَّيِّدُ الرَّبُّ بِقُوَّةٍ يَأْتِي وَذِرَاعُهُ تَحْكُمُ لَهُ. هُوَذَا أُجْرَتُهُ مَعَهُ وَعُمْلَتُهُ قُدَّامَهُ.11. كَرَاعٍ يَرْعَى قَطِيعَهُ. بِذِرَاعِهِ يَجْمَعُ الْحُمْلاَنَ وَفِي حِضْنِهِ يَحْمِلُهَا وَيَقُودُ الْمُرْضِعَاتِ».(يو10ع14.) أَمَّا أَنَا فَإِنِّي الرَّاعِي الصَّالِحُ وَأَعْرِفُ خَاصَّتِي وَخَاصَّتِي تَعْرِفُنِي
(20) ألاب والإبن (المسيح) واحد فى القدرة: (رؤ4ع8.) وَالأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ حَوْلَهَا وَمِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُوناً، وَلاَ تَزَالُ نَهَاراً وَلَيْلاً قَائِلَةً: «قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ وَالْكَائِنُ وَالَّذِي يَأْتِي».(رؤ16ع14.) فَإِنَّهُمْ أَرْوَاحُ شَيَاطِينَ صَانِعَةٌ آيَاتٍ، تَخْرُجُ عَلَى مُلُوكِ الْعَالَمِ وَكُلِّ الْمَسْكُونَةِ لِتَجْمَعَهُمْ لِقِتَالِ ذَلِكَ الْيَوْمِ الْعَظِيمِ، يَوْمِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.(رؤ16ع7.) وَسَمِعْتُ آخَرَ مِنَ الْمَذْبَحِ قَائِلاً: «نَعَمْ أَيُّهَا الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ! حَقٌّ وَعَادِلَةٌ هِيَ أَحْكَامُكَ».(رؤ15ع3.) وَهُمْ يُرَتِّلُونَ تَرْنِيمَةَ مُوسَى عَبْدِ اللهِ وَتَرْنِيمَةَ الْحَمَلِ قَائِلِينَ: «عَظِيمَةٌ وَعَجِيبَةٌ هِيَ أَعْمَالُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ. عَادِلَةٌ وَحَقٌّ هِيَ طُرُقُكَ يَا مَلِكَ الْقِدِّيسِينَ.
(رؤ19ع6.) وَسَمِعْتُ كَصَوْتِ جَمْعٍ كَثِيرٍ، وَكَصَوْتِ مِيَاهٍ كَثِيرَةٍ، وَكَصَوْتِ رُعُودٍ شَدِيدَةٍ قَائِلَةً: «هَلِّلُويَا! فَإِنَّهُ قَدْ مَلَكَ الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.(رؤ19ع15) وَمِنْ فَمِهِ يَخْرُجُ سَيْفٌ مَاضٍ لِكَيْ يَضْرِبَ بِهِ الأُمَمَ. وَهُوَ سَيَرْعَاهُمْ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ، وَهُوَ يَدُوسُ مَعْصَرَةَ خَمْرِ سَخَطِ وَغَضَبِ اللهِ الْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْ (رؤ11ع16و 17) وَالأَرْبَعَةُ وَالْعِشْرُونَ شَيْخاً الْجَالِسُونَ أَمَامَ اللهِ عَلَى عُرُوشِهِمْ خَرُّوا عَلَى وُجُوهِهِمْ وَسَجَدُوا لِلَّهِ 17. قَائِلِينَ: «نَشْكُرُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، لأَنَّكَ أَخَذْتَ قُدْرَتَكَ الْعَظِيمَةَ وَمَلَكْتَ.(2كو6ع18) وَأَكُونَ لَكُمْ أَباً وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي بَنِينَ وَبَنَاتٍ» يَقُولُ الرَّبُّ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
(
21) ألاب والإبن (المسيح) واحد فى الكينونة: (رؤ1ع4.) يُوحَنَّا، إِلَى السَّبْعِ الْكَنَائِسِ الَّتِي فِي أَسِيَّا: نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ الْكَائِنِ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، وَمِنَ السَّبْعَةِ الأَرْوَاحِ الَّتِي أَمَامَ عَرْشِهِ،(رؤ1ع8.) أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبَِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.(رؤ16ع5.) وَسَمِعْتُ مَلاَكَ الْمِيَاهِ يَقُولُ: «عَادِلٌ أَنْتَ أَيُّهَا الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَكُونُ، لأَنَّكَ حَكَمْتَ هَكَذَا.(رؤ4ع8.) وَالأَرْبَعَةُ الْحَيَوَانَاتُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهَا سِتَّةُ أَجْنِحَةٍ حَوْلَهَا وَمِنْ دَاخِلٍ مَمْلُوَّةٌ عُيُوناً، وَلاَ تَزَالُ نَهَاراً وَلَيْلاً قَائِلَةً: «قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ قُدُّوسٌ، الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي كَانَ وَالْكَائِنُ وَالَّذِي يَأْتِي».(رؤ11ع17.) قَائِلِينَ: «نَشْكُرُكَ أَيُّهَا الرَّبُّ الْإِلَهُ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، لأَنَّكَ أَخَذْتَ قُدْرَتَكَ الْعَظِيمَةَ وَمَلَكْتَ.
(22) ألاب والإبن (المسيح) واحد فى الشفاء : (خر15ع26.) فَقَالَ: «انْ كُنْتَ تَسْمَعُ لِصَوْتِ الرَّبِّ الَهِكَ وَتَصْنَعُ الْحَقَّ فِي عَيْنَيْهِ وَتَصْغَى الَى وَصَايَاهُ وَتَحْفَظُ جَمِيعَ فَرَائِضِهِ فَمَرَضا مَا مِمَّا وَضَعْتُهُ عَلَى الْمِصْرِيِّينَ لا اضَعُ عَلَيْكَ. فَانِّي انَا الرَّبُّ شَافِيكَ».(مر2ع. 17)فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَاراً بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ».
(23) ألاب والإبن (المسيح) واحد فى الطهارة والقداسة : (صم2ع2.) لَيْسَ قُدُّوسٌ مِثْلَ الرَّبِّ, لأَنَّهُ لَيْسَ غَيْرَكَ, وَلَيْسَ صَخْرَةٌ مِثْلَ إِلَهِنَا.(لو1ع35.) فَأَجَابَ الْمَلاَكُ: «اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ وَقُوَّةُ الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ يُدْعَى ابْنَ اللهِ.(عب7ع26.) لأَنَّهُ كَانَ يَلِيقُ بِنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ مِثْلُ هَذَا، قُدُّوسٌ بِلاَ شَرٍّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ وَصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ (عب4ع15) لأَنْ لَيْسَ لَنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ غَيْرُ قَادِرٍ أَنْ يَرْثِيَ لِضَعَفَاتِنَا، بَلْ مُجَرَّبٌ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلُنَا، بِلاَ خَطِيَّةٍ.
(24) ألاب والإبن (المسيح) واحد فى الصلاح : (عب7ع26). لأَنَّهُ كَانَ يَلِيقُ بِنَا رَئِيسُ كَهَنَةٍ مِثْلُ هَذَا، قُدُّوسٌ بِلاَ شَرٍّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ وَصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ (رو3ع12). الْجَمِيعُ زَاغُوا وَفَسَدُوا مَعاً. لَيْسَ مَنْ يَعْمَلُ صَلاَحاً لَيْسَ وَلاَ وَاحِدٌ.(لو18ع18) وَسَأَلَهُ رَئِيسٌ: «أَيُّهَا الْمُعَلِّمُ الصَّالِحُ مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ الْحَيَاةَ الأَبَدِيَّةَ؟» (لو23ع41) أَمَّا نَحْنُ فَبِعَدْلٍ لأَنَّنَا نَنَالُ اسْتِحْقَاقَ مَا فَعَلْنَا وَأَمَّا هَذَا فَلَمْ يَفْعَلْ شَيْئاً لَيْسَ فِي مَحَلِّهِ».
(25) ألاب والإبن (المسيح) واحد فى الازلية : (ميخا5ع. 2) «أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمَِ أَفْرَاتَةَ وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطاً عَلَى إِسْرَائِيلَ وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».(ام8ع22.و 23) «اَلرَّبُّ قَنَانِي أَوَّلَ طَرِيقِهِ مِنْ قَبْلِ أَعْمَالِهِ مُنْذُ الْقِدَمِ.23. مُنْذُ الأَزَلِ مُسِحْتُ مُنْذُ الْبَدْءِ مُنْذُ أَوَائِلِ الأَرْضِ.(كو1ع17) اَلَّذِي هُوَ قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ، وَفِيهِ يَقُومُ الْكُلُّ (رؤ1ع8.) أَنَا هُوَ الأَلِفُ وَالْيَاءُ، الْبَِدَايَةُ وَالنِّهَايَةُ، يَقُولُ الرَّبُّ الْكَائِنُ وَالَّذِي كَانَ وَالَّذِي يَأْتِي، الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.(يو8ع58) قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».
(26) ألاب والإبن (المسيح) واحد فى ارسال الروح القدوس: (1اشعيا44ع1)«وَالآنَ اسْمَعْ يَا يَعْقُوبُ عَبْدِي وَإِسْرَائِيلُ الَّذِي اخْتَرْتُهُ. 2هَكَذَا يَقُولُ الرَّبُّ صَانِعُكَ ...... أَسْكُبُ رُوحِي عَلَى نَسْلِكَ وَبَرَكَتِي عَلَى ذُرِّيَّتِكَ."وتعلمون انى انا فى وسط اسرائيل وانى ان الرب الهكم.انى اسكب روحى على كل بشر فيتنباء بنوكم وبناتكم..اسكب روحى فى تلك الايام
وفى يوم الخمسيين نرى السيد المسيح يسكب روحه على الكنيسة فيقول معلمنا بطرس فى (اعمال الرسل2ع27) 32فَيَسُوعُ هَذَا أَقَامَهُ اللهُ وَنَحْنُ جَمِيعاً شُهُودٌ لِذَلِكَ. 33وَإِذِ ارْتَفَعَ بِيَمِينِ اللهِ وَأَخَذَ مَوْعِدَ الرُّوحِ الْقُدُسِ مِنَ الآبِ سَكَبَ هَذَا الَّذِي أَنْتُمُ الآنَ تُبْصِرُونَهُ وَتَسْمَعُونَهُ.
وهذا ما قاله السيد المسيح نفسه عن ارساله الروح القدوس (يوحنا15ع26)26«وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي
فلو لم يكون مساوى للاب فكيف يرسل ويسكب الروح القدوس على البشرية؟؟
(27) ألاب والإبن (المسيح) واحد فى منح النعمة : (الرساله لرومية1ع7)نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.(1كرونثوس1ع4) 3نِعْمَةٌ لَكُمْ وَسَلاَمٌ مِنَ اللهِ أَبِينَا وَالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
فالاب يعطى النعمو الا انه توهب بالابن كما قال البابا اثناسيوس(المقالة الثالثة ضد الاريوسيين)
(28) ألاب والإبن (المسيح) واحد ومساو للاب فى كل شىء: فقد قال السيد المسيح (يوحنا16ع15) 15كُلُّ مَا لِلآبِ هُوَ لِي
ولم يستثنى شىء مما للاب لم ينسبه لنفسه,فهى مساوة فى كل شىء جامعة شامله,وتكرر نفس اللفظ فالصلاة الوداعيه فقال السيد (يوحنا17ع10) 10وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ، وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي، وَأَنَا مُمَجَّدٌ فِيهِمْ

**

وفى تفسير الآيات التالية ستثبت  آيات النصوص التالية أن يهوه والمسيح واحد]
(1) الخطية هل الله يقدر ان يفعل الخطية؟ بالطبع لا .. ألاب منزه عن كل خطية وكذلك المسيح الذى تحد اليهود جميعه وقال قولتله الشهيرة من منكم يبكتنى على خطية ؟ (يو 8: 46) من منكم يبكتني على خطية؟ فإن كنت أقول الحق، فلماذا لستم تؤمنون بي؟ " وفى الدين الإسلامى الشيطان نخس جميع المولودين ما عدا عيسى إبن مريم [ كل بني آدم يطعن الشيطان في جنبيه بإصبعه حين يولد ، غير عيسى ابن مريم ، ذهب يطعن فطعن في الحجاب .(الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري – المصدر: الجامع الصحيح – الصفحة أو الرقم: 3286 .. خلاصة الدرجة: [صحيح])
- ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان . فيستهل صارخا من نخسة الشيطان . إلا ابن مريم وأمه . ثم قال أبو هريرة : اقرؤا إن شئتم : { وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم } [ 3 / آل عمران / 36 ] . وفي رواية : يمسه حين يولد ، فيستهل صارخا من مسة الشيطان إياه . وفي حديث شعيب : من مس الشيطان الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم – المصدر: المسند الصحيح – الصفحة أو الرقم: 2366 .. خلاصة الدرجة: صحيح)
- ما من مولود يولد إلا نخسه الشيطان فيستهل صارخا من نخسة الشيطان إلا ابن مريم وأمه
الراوي: – المحدث: ابن حزم – المصدر: المحلى – الصفحة أو الرقم: 9/309 .. خلاصة الدرجة: ثابت)
- ما من مولود ولد ، إلا نخسه الشيطان ، فيستهل صارخا من نخسه الشيطان ، إلا ابن مريم و أمه
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني – المصدر: صحيح الجامع – الصفحة أو الرقم: 5785 .. خلاصة الدرجة: صحيح)

من الأحاد يث الإسلامية سابقا يعلوا عيسى بن مريم عن البشر وجميع الأنبياء لأن الشيطان لم ينخسه أى أن الشر لم يقترب منه أى أنه لم يخطئ والذى لم يخطئ هو الله ويدعى قدوس إذا فالمسيح يتساوى مع الله فى القداسة لأنه لم يخطئ كما أنه دعى قدوس وهذا الإسم من اسماء الله الحسنى  كما يلى : 
الملاك الذى بشر العذراء أطلق إسم قدوس على الممسيح وانه سيدعى إبن الله ( لو 1: 35) فاجاب الملاك: «الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يدعى ابن الله." واطلقت العذراء مريم إسم القدوس على إبنها المسيح فقالت ( لو 1: 49) لان القدير صنع بي عظائم واسمه قدوس" .. الشياطين وهم أجناد الشر الروحية كانت ترتعب من المسيح وتهرب صارخه أنت قدوي الله  لو 4: 34)  (مر 1: 24) قائلا: «اه! ما لنا ولك يا يسوع الناصري! اتيت لتهلكنا! انا اعرفك من انت قدوس الله!» ووبخ بطرس اليهود ورؤسائهم الدينيين فى الهيكل قائلا علنا وجهرا ‘ن المسيح أنه قدوس وبار  (اع 3: 14) ولكن انتم انكرتم القدوس البار، وطلبتم ان يوهب لكم رجل قاتل. وهذه صلاة التلاميذ فى الكنيسة الأولى ذاكرين القدوس يسوع وايضا كلمة مستح أى أن يسوع هو المسيح (اع 4: 27) لانه بالحقيقة اجتمع على فتاك القدوس يسوع، الذي مسحته، هيرودس وبيلاطس البنطي مع امم وشعوب اسرائيل،وطلبوا القوة بعمل المعجزات بإسم القدوس يسوع (اع 4: 30) بمد يدك للشفاء، ولتجر ايات وعجائب باسم فتاك القدوس يسوع».

(2) القدرة على عمل المعجزات والأعاجيب : وتعنى فى اللغة العربية : [ القدرة هي التمكن من فعل الشيء، أو استطاعة قيام الشخص بفعل شيء ما، والقدرة هي كل ما يستطيع الفرد أن يقوم به من الأعمال سواء كانت هذه القدرة طبيعية، أو مكتسبة بسبب الظروف البيئية. ]  
مما يتميز به الرب هو عمل المعجزات والأعاجيب التى تفوق قدرة البشر والطبيعة هل الابن والاب واحد فى القدرة فى عمل المعجزات الأعاجيب ؟ الإجابة نعم فالرب والمسيح يعملون نفس الأعمال وهذا يثبت أن فى المسيح اللاهوت وهو كلمة الله وألاية تثبت تساوى المسيح ألإبن مع الآب فى العمل

فنجدة يقول ان الاب يعمل وهو يعمل فالابن ساوى عمله بعمل الابـ (يو 5: 17- 23)    17 فاجابهم يسوع:«ابي يعمل حتى الان وانا اعمل». 18 فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه، لانه لم ينقض السبت فقط، بل قال ايضا ان الله ابوه، معادلا نفسه بالله." والآية ليست محتاجة لتفسير أنه جعل نفسه مساويا لله وفهمها اليهود أيضا لذا أرادوا قتله رجما طبقا لشريعة موسى (لاويين 24: 13- 14)   فكلم الرب موسى قائلا 14 اخرج الذي سبّ الى خارج المحلّة فيضع جميع السامعين ايديهم على راسه ويرجمه كل الجماعة. " إذا ما هو سبب قرار اليهود رجم المسيح؟ هو انه عادل نفسه بالله فنجد النص يقول، وفى قول المسيح«الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الاِبْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ فالابن " وليس المسيح فقد بل ورجموا أستفانوس أول شخيد فى المسيحية بتهمة التجديف (أع 11- 14) 11 حينئذ دسوا لرجال يقولون:«اننا سمعناه يتكلم بكلام تجديف على موسى وعلى الله». 12 وهيجوا الشعب والشيوخ والكتبة، فقاموا وخطفوه واتوا به الى المجمع، 13 واقاموا شهودا كذبة يقولون:«هذا الرجل لا يفتر عن ان يتكلم كلاما تجديفا ضد هذا الموضع المقدس والناموس، 14 لاننا سمعناه يقول: ان يسوع الناصري هذا سينقض هذا الموضع، ويغير العوائد التي سلمنا اياها موسى».

 (3) الإرادة والمشيئة :  ألإرادة هى " لإرادة هي تصميم واعٍ على أداء فعل معين، ويستلزم هدفاً ووسائل لتحقيق هذا الهدف، بالإضافة إلى العمل الإرادي، وليد قرار ذهني سابق. أوضح إنجلز أن حرية الإرادة لا تعني شيئاً إلا المقدرة على اتخاذ القرارات بمعرفة الذات  " والمشيئة 

 المشيئة لغويا تعنى يكون به الفعل مرادا ، أخذت من الشيء. ومشيئة الله عبارة عن تجلي الذات والعناية السابقة لإيجاد الشئ من العدم  أو إعدام  الشئ أو فعل المعجزات التى يعجز البشر عن إتيان مثلها وفعل شئ ضد الطبيعة مثل سير المسيح على الماء أو إقامة نفسه من الموت وإقامة أخرين وخلق العين لمولود أعمى .. ألخ
 والاب والإبن لهما ارادة واحدة ومشيئة واحدة فلا يمكن ان يفعل الابن من نفسه شىء يخالف مشيئة الاب وعلى القارئ أن يفهم أن افرادة والمشيئة يجب ان تكون ضرورية فى المسيح لأن المسيح يختلف عن باقى البشر فإن قلنا أن افنسان مكون من جسد وروح فإن المسيح من جسد + وروح + زكلمة الله لهذا قال المسيح كإنسان هو إبن الله" لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئًا" يقول القديس يوحنا ذهبى الفم: [إن سألت: فما معنى قول المسيح "لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئًا"؟ (يو 5: 19)19 فاجاب يسوع وقال لهم:«الحق الحق اقول لكم: لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الاب يعمل. لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. "  أجبتك: معناه أنه لا يقدر أن يعمل عملاً مضادًا لأبيه ولا غريبًا عنه. وهذا قول يوضح معادلته لأبيه واتفاقه معه كثيرًا جدًا. قول المسيح: "لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئًا إلا ما ينظر الآب يعمل" كأنه يقول: "إنه ممتنع عليّ وغير ممكن أن أعمل عملاً مضادًا". وقوله: "لأن مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك" بهذا القول أوضح مشابهته التامة لأبيه.ماذا يعني: لا يقدر الابن أن يعمل من نفسه شيئًا؟ إنه لا يقدر أن يعمل من نفسه شيئًا في مضادة للآب، ليس شيء مغايرًا، ليس شيء غريبًا، مما يظهر بالأكثر المساواة والاتفاق التام. لماذا لم يقل: "لا يعمل شيئًا مضادًا" عوض قوله: "لا يقدر أن يعمل"؟ وذلك لكي يثبت عدم التغير والمساواة الدقيقة، فإن هذا القول لا يتهمه بالضعف، بل يشهد لقوته العظيمة... وذلك كالقول: "يستحيل على الله أن يخطئ"، لا يتهمه بالضعف، بل يشهد لقوته التي لا يُنطق بها...هكذا المعنى هنا هو أنه قادر، أي مستحيل أن يفعل شيئًا مضادًا للآب.

الوحدة بين الاب والابن فى ماذا,فقد جاء فى إنجيل يوحنا 10: 30 أَنَا وَالآبُ وَاحِدٌ " وكذلك فى (يو 5: 17- 23)    17 فاجابهم يسوع:«ابي يعمل حتى الان وانا اعمل». 18 فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه، لانه لم ينقض السبت فقط، بل قال ايضا ان الله ابوه، معادلا نفسه بالله.19 فاجاب يسوع وقال لهم:«الحق الحق اقول لكم: لا يقدر الابن ان يعمل من نفسه شيئا الا ما ينظر الاب يعمل. لان مهما عمل ذاك فهذا يعمله الابن كذلك. 20 لان الاب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله، وسيريه اعمالا اعظم من هذه لتتعجبوا انتم. 21 لانه كما ان الاب يقيم الاموات ويحيي، كذلك الابن ايضا يحيي من يشاء. 22 لان الاب لا يدين احدا، بل قد اعطى كل الدينونة للابن، 23 لكي يكرم الجميع الابن كما يكرمون الاب. من لا يكرم الابن لا يكرم الاب الذي ارسله."

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
ولأننى " أنا والآب واحد" فى الجوهر والمجد والقوة وسائر الكمالات والصفات الإلهية

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 31)  31 فتناول اليهود ايضا حجارة ليرجموه.

أ
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) "«فَتَنَاوَلَ ٱلْيَهُودُ أَيْضاً حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ»." فهم اليهود  العبارة السابقة التى قالها يسوع  جيدا وإعتبروا ما قاله تجديف على الذات الإلهية (يو 10: 33 & 8: 39) فأرادوا رجمه (لا 24: 16)
أَيْضاً أي كما فعلوا سابقاً فى مرات كثيرة منها لما قال يسوع «قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ» (يو 8: 58-59) 58 قال لهم يسوع:«الحق الحق اقول لكم: قبل ان يكون ابراهيم انا كائن». 59 فرفعوا حجارة ليرجموه. اما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا. " وفعلوا ذلك لأنهم إتهموه بالتجديف (يو 10: 33) 33 اجابه اليهود قائلين:«لسنا نرجمك لاجل عمل حسن، بل لاجل تجديف، فانك وانت انسان تجعل نفسك الها» وأرادوا أن يعاقبوه بمقتضى الناموس بتهمتين الأولى لأنه جدف على الإسم الإلهى (لاويين ٢٤: ١٤ - ١٦ ) 14 اخرج الذي سب الى خارج المحلة فيضع جميع السامعين ايديهم على راسه ويرجمه كل الجماعة. 15 وكلم بني اسرائيل قائلا كل من سب الهه يحمل خطيته. 16 ومن جدف على اسم الرب فانه يقتل.يرجمه كل الجماعة رجما.الغريب كالوطني عندما يجدف على الاسم يقتل".والثانية لأنه كسر راحة السبت   ( عدد ١٥: ٣٦) 36 فاخرجه كل الجماعة الى خارج المحلة ورجموه بحجارة فمات كما امر الرب موسى  " ولم يقدروا أنيجرموه لأن القوانين الرومانية منعت اليهود من رجم أحد إلا بعد إدانته فى مجلس السبعين وتقديمه لمحاكمة مدنية لكنهم أرادوا أن يفعلوه على سبيل الهياج والشغب كما فعلوا باستفانوس (أعمال ٧: ٥٧ و٥٨). 57 فصاحوا بصوت عظيم وسدوا اذانهم، وهجموا عليه بنفس واحدة، 58 واخرجوه خارج المدينة ورجموه. والشهود خلعوا ثيابهم عند رجلي شاب يقال له شاول. "
ولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
إن تناول اليهود حجارة ليرجموا يسوع دليل على أنهم لم يكونوا مخلصين فى سؤالهم إياه إن كان هو المسيح ، ولكنهم لم يقدروا أن يرشقوه بالحجارة لأن الرب يسوع غل أيديهم بقدرته من أن يحققوا أهدافهم

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 32)  32 اجابهم يسوع:«اعمالا كثيرة حسنة اريتكم من عند ابي. بسبب اي عمل منها ترجمونني؟»

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) "  فَقَالَ يَسُوعُ " أى إبتدأ يرد على فكرهم وقصدهم. والظاهر أن إجابته لهم أوقفتهم وقتاً عن رجمهم إياه. ومعنى قوله أنه لا يجيز العقل ولا الشرع أن ترجموا أحداً قبل شرح وتوضيح ارتكابه الذنب الموجب لذلك.
2) " أَعْمَالاً كَثِيرَةً حَسَنَةً "
هذا هو يسوع الراعى الصالح :كالوس" يعمل أعمالا حسنة :كالوس: كأعمال أبيه .. جاء المسيح إلى خاصته من شعب اليهود بشرهم وفعل معجزات لا حصر لها لدرجة أنه عندما ذهب الى تخوم صور وصيداء رفض فى البداية إخراج شيطان من إبنة الكنعانية وكلمها كلاما شديدا ليرى إيمانها بقوله أنه ينبغى ان المعجزات كلها للأمة اليهودية (مر 7: 25- 27)  25 لان امراة كان بابنتها روح نجس سمعت به فاتت وخرت عند قدميه. 26 وكانت المراة اممية وفي جنسها فينيقية سورية - فسالته ان يخرج الشيطان من ابنتها. 27 واما يسوع فقال لها: «دعي البنين اولا يشبعون لانه ليس حسنا ان يؤخذ خبز البنين ويطرح للكلاب».

والأعمال الحسنة التى فعلها المسيح هى المعجزات والإرشاد الروحى ووعظة فى المجامع كل أيام السبوت  ولم يذكر يوحنا في إنجيله كثيراً من تلك الأعمال بل أشار إلى أنها كثيرة ( يو ٢٠: ٣٠).30 وايات اخر كثيرة صنع يسوع قدام تلاميذه لم تكتب في هذا الكتاب. "  ومن تلك الأعمال شفاء المرضى وفتح عيون العمي.وإخراج الأرواح النجسة (يو ٢: ٢٣ )23 وكان في مجمعهم رجل به روح نجس فصرخ "  وآيات وعجائب كثيرة  ( يو ٥: ٣٦ ) 36 واما انا فلي شهادة اعظم من يوحنا، لان الاعمال التي اعطاني الاب لاكملها، هذه الاعمال بعينها التي انا اعملها هي تشهد لي ان الاب قد ارسلني."  
3) " أَرَيْتُكُمْ " أي فعلتها أمام عيونكم برهاناً على أني من الرب وحتى توما تلميذه لم يصدق خبر قيامة الرب  حتى لمس ورأى يسوع بعد ثمانية أيام من قيامته ( يو 20: 26- 29)  26 وبعد ثمانية ايام كان تلاميذه ايضا داخلا وتوما معهم. فجاء يسوع والابواب مغلقة، ووقف في الوسط وقال:«سلام لكم!». 27 ثم قال لتوما:«هات اصبعك الى هنا وابصر يدي، وهات يدك وضعها في جنبي، ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا». 28 اجاب توما وقال له:«ربي والهي!». 29 قال له يسوع:«لانك رايتني يا توما امنت! طوبى للذين امنوا ولم يروا».
4) "  مِنْ عِنْدِ أَبِي بِسَبَبِ أَيِّ عَمَلٍ مِنْهَا تَرْجُمُونَنِي؟" وهذا ما قاله نبقوديموس ( يو٣: ٢ ) 2 هذا جاء الى يسوع ليلا وقال له:«يا معلم، نعلم انك قد اتيت من الله معلما، لان ليس احد يقدر ان يعمل هذه الايات التي انت تعمل ان لم يكن الله معه». وهى أعمال كثيرة تشهد له بان الآب ارسله
مِنْ عِنْدِ أَبِي أي التي عيّنها الآب لكي أفعلها كما عيّن الأقوال التي قلتها وأقولها. المسيح صانع الآيات والمعجزات والعجائب شفاء امراض منها الخلق ونذكر منها معجزتين: المعجزة الأولى: لقد منح البصر لعينَي مولود أعمى (إنجيل مرقس 10: 46 - 52). المعجزة الثانية: إقامة لعازر الميت بعد أن أنتن، (إنجيل يوحنّا 11: 38.) (2) المسيح غافر الإثم والخطية:  لأنهم يعلمون أن الله وحده له السلطان على غفران الخطايا، تذمر اليهود من الرب يسوع حين استخدم سلطان الله فغفر خطايا الناس.(لوقا 7: 48 - 49.) ( مرقس 2: 6 - 7) (3) المسيح يمنح مؤمنيه السلطان في الشفاء وإقامة الموتى: لم نسمع يوماً عن نبي أو أي إنسان تجرّأ على منح السلطان للمؤمنين به ليشفوا المرضى ويقيموا الموتى ويطردوا الأرواح الشريرة، لأن هذا العمل هو لله وحده، لكننا نرى الرب يسوع المسيح قام بمنح هذا السلطان لتلاميذه (إنجيل متّى 10: 7 - 10)

وتسائل المسيح ماذا وجدتم من الشر في أعمالي لأن القصد في كليهما واحد ؟ وهو إشهار وإظهار أننى المسيح ابن الله. وأن أعمالى ومعجزاتى تثبت وتبرهن أننى المسيح غبن الله الحى فبيّن في هذه الآية أنه بريء من كل ذنب يوجب رجمهم إياه.

   أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
كأنه يقول إننى قد شفيت المرضى منكم فطهرت برصا وأقمت المقعدين وفتحت أعين العميان وأقمت الموتى إلى غير ذلك من العجائب التى فعلتها بسلطان الآب وبرهنت بفعلها أنى والآب واحد فنسيتم كل هذا  وأهملتم النعمة قولوا لى ماذا وجدتم من الشر فى أعمالى حتى تريدوا أن ترجمونى

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 33)  33 اجابه اليهود قائلين:«لسنا نرجمك لاجل عمل حسن، بل لاجل تجديف، فانك وانت انسان تجعل نفسك الها»

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس          

1) " أَجَابَهُ ٱلْيَهُودُ: لَسْنَا نَرْجُمُكَ لأَجْلِ عَمَلٍ حَسَنٍ" يظهر من هذا أن المسيح ادعى مساواته للرب  بقوله (يو 10: 30) «أنا والآب واحد» لأنه هكذا فهم اليهود معناه والمسيح لم ينكر أنه عنى ذلك. وقد أعلنوا بجوابهم عجزهم عن أن يبينوا عملاً واحداً شريراً من كل أعمال يسوع مع أن المسيح دعاهم إلى ذلك
2) "  بَلْ لأَجْلِ تَجْدِيفٍ" وكانت هناك عشر جرائم يعاقب مرتكبها بالموت رجما: (1) عبادة آلهة أخرى أو أجرام سماوية (تث 17: 2 – 7). (2) من يغوى أحدًا لعبادة آلهة اخرى (تث 13 : 6 – 11). (3) التجديف على اسم الله (لا 24: 14 – 23، 1مل 21: 10 – 15) (4) من يقدم من أبنائه ذبيحة لملك (لا 20: 2 – 5). (5) العرافة (لا 20: 27) (6) كسر يوم السبت ( عد 15: 32 – 36). (7) جريمة الزنا ( تث22: 21- 24). (8) عصيان الأبوين (تث 21: 18- 21). (9) من يأخذ من الحرام كما حدث مع عخان، وكل ما ومن له، ثم أحرقوهم بالنار. (10) إذا نطح ثور إنسانا فمات، وكان يرجم الثور ولا يؤكل لحم (خر 21: 28 – 32)، وهذه هي الحالة الوحيدة لإعدام حيوان. غير أنه جاء في سفر الخروج (19: 13) الإنذار برجم كل من يمس جبل سيناء -عند نزل الرب عليه- سواء كان بهميه أم إنسانا ثم هناك حالة لا يذكر فيها الرجم صراحة بل ضمنا وهى حالة النبي أو حالم الحلم الذي يتكلم بالزيغ من وراء الرب (تث 13: 1 – 5).

الموت رجما حسب شهود فى مكان ما وزمان ما وضعت الإمبراطورية الرومانية حدا لرجم شخص إلا بعد محاكمته دينيا رسميا بواسطة سلطة دينية وكانت مجلس السنهدرين وتنفيذ الحكم بعد محاكمته محاكمة مدنية انظر شرح (متّى ٩: ٣ ) 3 واذا قوم من الكتبة قد قالوا في انفسهم: «هذا يجدف!» ( يوحنا ٥: ١٨).18 فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه، لانه لم ينقض السبت فقط، بل قال ايضا ان الله ابوه، معادلا نفسه بالله."  وهذا وفقا لما نصت عليه قوانين  الشريعة . وفسروا في هذه الآية ما اعدوا أنه تجديف.
3)  " فَإِنَّكَ وَأَنْتَ إِنْسَانٌ" المسيح = إنسان (جسد وروح) + كلمة الإله .. بالرغم من أعمال المسيح التى لا يقدر على فعلها إنسان فلم يؤمنوا به أنه هو كلمة الرب وقالوا وَأَنْتَ إِنْسَانٌ نعم لو كان المسيح إنساناً فقط لكان كلامه تجديفاً واستحق أن يُرجم بموجب شريعتهم ولكنه مع كونه إنساناً هو الله فكان يستحق الإيمان به والسجود له. وكان أمامهم إختيارين وهو إما أن يصدقوا يسوع أنه المسيح إبن الله الحى ويعبدوا يسوع إلهاً وإما أن يرجموه مجدفاً فإختاروا أن يرجموه
4) " تَجْعَلُ نَفْسَكَ إِلٰهاً " أي تدعي الألوهية. ادعى اليهود الغيرة العظيمة للرب لدرجة أنهم نحاشوا ان ينطقوا إسمه يهوه وأطلقوا على الرب صفاته مثل أدوناى وتعنى القدير والرب والسيد .. ألخ  وأنهم مكلفون بحماية مجد اسمه ولكن رجم يسوع كان بسبب حقدهم وبغضهم له وغيظهم منه لأنه تغلب عليهم فى مناقشاته معهم  ووضح لهم بصراحة أن (يو 8: 47).47 الذي من الله يسمع كلام الله. لذلك انتم لستم تسمعون، لانكم لستم من الله».

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
فقالوا " لسنا نرجمك من أجل عمل حسن" لأننا نعترف أن كل الأعمال التى عملتها كلها خير " بل لأجل تجديف فإنك وأنت إنسان تجعل نفسك إلها " ويستدل من قول اليهودة أنهم فهموا أقواله أنه مساو للآب فى الجوهر الأمر الذى أهمله الهرطوقى آريوس ومن تبعه

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 34)   34 اجابهم يسوع: «اليس مكتوبا في ناموسكم: انا قلت انكم الهة؟

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " َجَابَهُمْ يَسُوعُ: أَلَيْسَ مَكْتُوباً فِي نَامُوسِكُمْ" إتهم اليهود ورؤسائهم الدينيين المسيح بالتجديف ودافع المسيح عن نفسه ببرهانين :  الأول: أنه لو كان مجرد إنسان فتسميته نفسه ابن الله ليس بتجديف (يو 10: 34- 36)  34 اجابهم يسوع: «اليس مكتوبا في ناموسكم: انا قلت انكم الهة؟ 35 ان قال الهة لاولئك الذين صارت اليهم كلمة الله، ولا يمكن ان ينقض المكتوب، 36 فالذي قدسه الاب وارسله الى العالم، اتقولون له: انك تجدف، لاني قلت: اني ابن الله؟ "
الثاني: أن أعماله تبيّن أنه الله فله حق أن يعلن أنه كذلك بأسمى معناه (يو 10: 37 و 38) 37 ان كنت لست اعمل اعمال ابي فلا تؤمنوا بي. 38 ولكن ان كنت اعمل، فان لم تؤمنوا بي فامنوا بالاعمال، لكي تعرفوا وتؤمنوا ان الاب في وانا فيه».
فِي نَامُوسِكُمْ : أى في كتبكم الإلهية.ونُسب الناموس إليهم لاعتبارهم إياه مقدساً ليس فيه من تجديف. جاء الناموس في العهد الجديد بثلاثة معانٍ:
الأول: أسفار موسى الخمسة (لوقا ٢٤: ٢٤)
أ.
ى فى الناموس الذى تعتقدون أنه موحى به من الإله ،  إقتبس يسوع من سفر المزامير وأسماه "الناموس" (يو 12 : 34 & 15: 24) (رو 3: 9- 19) ولكن غالبا ما تشير كلمة "الناموس " إلى كتابات :موسى" (التوراة) (تك - تث) ولكن إستخدم يسوع الكلمة بمعنى اوسع لتشير إلى العهد القدي    
الثاني: العهد القديم سوى أسفار الأنبياء (متّى ٢٢: ٤٠).
الثالث: كل العهد القديم كما في هذه الآية وفي (ص ٧: ٤٩ و١٢: ٣٤ و١٥: ٢٥ ورومية ٣: ١٩ و ١كورنثوس ١٤: ٢١).
2) " أَنَا قُلْتُ إِنَّكُمْ آلِهَةٌ " إقتبس المسيح أثناء مناقشاته مع اليهود آية من مزاير داود النبى تقول ( مزمور ٨٢: ٦)  6 انا قلت انكم الهة وبنو العلي كلكم."  والمتكلم فى هذه الاية هو قاضي القضاة. والمخاطبون هم القضاة ودعاهم الرب آلهة لأنهم رؤساء الشعب ومنزلتهم أرفع من منزلة غيرهم من الناس وعليهم مسؤولية عظيمة في سياسة الشعب فيحكمون على المخطئ ويحامون عن الأرملة والضعيف ويقيمون عدلا مصغرا من عدل الرب الكامل والله نفسه عيّنهم لوظيفتهم وهم أخذوا سلطانهم منه وقضوا بالنيابة عنه بدليل قول حزقيال «وَقَالَ لِلْقُضَاةِ: ٱنْظُرُوا مَا أَنْتُمْ فَاعِلُونَ لأَنَّكُمْ لاَ تَقْضُونَ لِلْإِنْسَانِ بَلْ لِلرَّبِّ، وَهُوَ مَعَكُمْ فِي أَمْرِ ٱلْقَضَاءِ» (٢أيام ١٩: ٦). وقول موسى «لاَ تَنْظُرُوا إِلَى ٱلْوُجُوهِ فِي ٱلْقَضَاءِ. لِلصَّغِيرِ كَٱلْكَبِيرِ تَسْمَعُونَ. لاَ تَهَابُوا وَجْهَ إِنْسَانٍ لأَنَّ ٱلْقَضَاءَ لِلّٰهِ» (تثنية ١: ١٧). وسمي الرئيس النائب عن الله إلهاً في (خروج ٤: ١٦ و٧: ١). وكان كل الذين سموا آلهة رموزاً إلى يسوع المسيح الذي هو إله وإنسان.
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
كأنه يقول قد ورد فى ناموسكم أى فى الكتاب المقدس فى المزمور 82 قوله " أنا قلت انكم آلهة" وقد خاطب الله بهذا القول القضاة ودعاهم آلهة لأنهم رؤساء الشعب ومكانتهم أكبر من مكانة غيرهم

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 35)  35 ان قال الهة لاولئك الذين صارت اليهم كلمة الله، ولا يمكن ان ينقض المكتوب،

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 

1) " إِنْ قَالَ آلِهَةٌ " أي ناموسكم. † "  انكم الهة  " ..  إقتبس يسوع آية من المزمور (82: 6) : "انا قلت انكم الهة وبنو العلي كلكم. " حيث يتم إستعمال "إلوهيم" للإشارة إلى القضاة البشر بالغم من شرهم فقد دعوا "ابناء العلى" هنا يرد يسوع على هجوم اليهود عليه لأنه قال "أنا والآب واحد" وإعتبروه تجديف بينما فى المزمور المشار إليه دعى بعض الأشخاص "آلهة" راجع (حر 4: 16 & 7: 1& 22: 8 و 9) (مز 82: 6 & 138: 1) فى إشارة لوصف الملائكة والقضاة  وقد كان موسى إلها "إلوهيم" لفرعون (خر7: 1)، ولهرون (خر4: 16 – قارن قض5: 8، 1صم2: 25، خر21: 5 و6، 22: 7 وما بعده، مز58:11، 82: 1).   كان رد يسوع الحجة بالحجة فقد ورد فى الكتب المقدسة أنه دعى فيها الناس رآلهة "ألوهيم" فلماذا تدعوننى مجدفا لأننى قلت أنن أبن الآب أو أنا والآب واحد (ملاحظة) كلمة إلوهيم العبرية هى بصورة الجمع = إلوه (إله) + يم (جمع) ولكنها تترجم بصيغة المفرد فى إشارة إلى الإله فى العهد القديم
2) " لأُولٰئِكَ" أي الرؤساء أو القضاة وهم ليسوا سوى أناس عينهم الله نواباً عنه في سياسة الشعب.
3
) " ٱلَّذِينَ صَارَتْ إِلَيْهِمْ كَلِمَةُ ٱللّٰهِ
" أي الذين أعطاهم الله سلطاناً أن يأمروا باسمه ويقضوا.(مز 82: 1) ٠الله قائم في مجمع الله.في وسط الالهة يقضي  " والوحى الإلهى نا يعطى صفةالآلهة لمجمع القضاة وفى  عصر المسيح مجمع السنهدرين السبعينى إذا إجتم على أساس الحكم بكلمة الرب وبإسمه .. فالقضاة إذا كانوا صالحين يعطون كلمة الرب ليحكموا لأنهم مدعوون منه هو فى الناموس اليهودى ناموسكم محسوب بصفة إله من نحو الناس من أجل كلمة الرب التى صارن فيهم وكذلك المدعوون من الرب (عب 5: 4)  4 ولا ياخذ احد هذه الوظيفة بنفسه، بل المدعو من الله، كما هارون ايضا. "  وصفة  إله أطلقت أيضا على موسى لأن الرب وضع كلمته في فمه يكلم بها هارون كأنها من الرب (خر 4: 16) 16 وهو يكلم الشعب عنك.وهو يكون لك فما وانت تكون له الها. 

والمسيح بشبر هنا إلى القيمة الإلهية للناموس كعهد الرب مع الإنسان والذى لم ينقض بالرغم من هؤلاء الناس (القضاة) الذين دعوا آلهة نقضوا الناموس وأهانوا الكلمة وأتعبوا قلب الرب فى العهد القديم (مز 82: 1- 8) 1 مزمور لاساف.الله قائم في مجمع الله.في وسط الالهة يقضي. 2 حتى متى تقضون جورا وترفعون وجوه الاشرار.سلاه. 3 اقضوا للذليل ولليتيم.انصفوا المسكين والبائس. 4 نجوا المسكين والفقير.من يد الاشرار انقذوا 5 لا يعلمون ولا يفهمون.في الظلمة يتمشون.تتزعزع كل اسس الارض. 6 انا قلت انكم الهة وبنو العلي كلكم. 7 لكن مثل الناس تموتون وكاحد الرؤساء تسقطون. 8 قم يا الله.دن الارض.لانك انت تمتلك كل الامم " وفيما يلى توصيات بولس الرسول لأهل رومية حول  العلاقة بين المسيحيين والحاكم (رو 13: 1- 7) 1 لتخضع كل نفس للسلاطين الفائقة، لانه ليس سلطان الا من الله، والسلاطين الكائنة هي مرتبة من الله، 2 حتى ان من يقاوم السلطان يقاوم ترتيب الله، والمقاومون سياخذون لانفسهم دينونة. 3 فان الحكام ليسوا خوفا للاعمال الصالحة بل للشريرة. افتريد ان لا تخاف السلطان؟ افعل الصلاح فيكون لك مدح منه، 4 لانه خادم الله للصلاح! ولكن ان فعلت الشر فخف، لانه لا يحمل السيف عبثا، اذ هو خادم الله، منتقم للغضب من الذي يفعل الشر. 5 لذلك يلزم ان يخضع له، ليس بسبب الغضب فقط، بل ايضا بسبب الضمير. 6 فانكم لاجل هذا توفون الجزية ايضا، اذ هم خدام الله مواظبون على ذلك بعينه. 7 فاعطوا الجميع حقوقهم: الجزية لمن له الجزية. الجباية لمن له الجباية. والخوف لمن له الخوف. والاكرام لمن له الاكرام. "

ولم يعنى المسيح بذلك أن الرؤساء آلهة لأن الرؤساء بشر يمكن أن يسقطوا ولكن عنى أن كلمته التى صارت إليهم ليحكموا بها هى التى جعلتهم مثل الآلهة لأن الرب يحكم من  خلالهم كما لا يعنى المسيح أن هؤلاء الرؤساء الذين صارت إليهم كلمة الرب أنهم مثل المسيح أو فى ألوهيته لأن الكتاب يقول من مثلك يارب فليس لك شبيه بين الآلهة   (خر 15: 11)  من مثلك بين الآلهة يا رب؟ من مثلك معتزا في القداسة، مخوفا بالتسابيح، صانعا عجائب؟ "

4) "  وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ ٱلْمَكْتُوب" البا ما كان يوحنا يعقب على كلمات يسوع ، ولكن هذه العبارة فيما يبدوا قائلها يسوع فإله العهد القديم هو إله العهد الجديد وجوهر إقتباس يسوع هو من كلماته هو لأن يسوع هو الكلمة المتجسد الذى أوحى لأنبياء العهد القديم (مت 5: 170 19) (1كو 2: 9- 13) (1تس 2: 13) (2 تى 3: 16) ( 2 بط 1: 20- 21 & 3: 15- 16)   أى المكتوب فى العهد القديم لأنه حسب تفسير المزمور 82 يحذر الرؤساء والقضاة ( مز 82: 7) 7 لكن مثل الناس تموتون وكاحد الرؤساء تسقطون " وسقوطهم كسقوط الشيطان الذى كان من الرؤساء أى رئيس ملائكة  وهذا يعنى فقدان الصفة الإلهية أى أن القاضى يفقد الوجود الإلهى فيه أو بالمعنى المسيحى يفقد تاثير الروح القدس وهذا هو التحذير لهم "لكن مثل الناس تموتون" أى فى الخطايا والخطأ فى الأحكام وبالتالى ميراث الحياة الأبدية وفى النهاية يسقط حكمهم وقضائهم بالناموس وينتهى العهد القديم فيقوم الرب ليدين ويملك على الأمم وافشارة هنا لمجئ المسيح  من الموت مثل الناس  انظر شرح (متّى ٥: ١٨). أى  بالمكتوب الناموس. ومعناه أنه ليس لأحد أن ينسخ الناموس أو يغيره أو يستهين به أو يذمه بل يجب على نفس كل إنسان أن تقبله باحترام وتحسبه ينهى كل جدال لأنه كلام الله كُتب بوحي الروح القدس. وقصد المسيح بما اقتبسه هنا من المزامير أنه إذا كان الناموس سمى الرؤساء والقضاة والحكام وغيرهم بالآلهة فذلك دليل قاطع على جواز تسميتهم بذلك وما جاز في كتاب الرب ليس بتجديف وهذا دفع كاف لأتهامهم المسيح بالتجديف بما نسبه إلى نفسه وما دام هو كلمة الرب فهو إله4) "  وَلاَ يُمْكِنُ أَنْ يُنْقَضَ ٱلْمَكْتُوب"  أى المكتوب فى العهد القديم لأنه حسب تفسير المزمور 82 يحذر الرؤساء والقضاة ( مز 82: 7) 7 لكن مثل الناس تموتون وكاحد الرؤساء تسقطون " وهذا يعنى فقدان الصفة الإلهية أى أن القاضى يفقد الوجود الإلهى فيه أو بالمعنى المسيحى يفقد تاثير الروح القدس وهذا هو التحذير لهم "لكن مثل الناس تموتون" أى فى الخطايا والخطأ فى الأحكام وبالتالى ميراث الحياة الأبدية وفى النهاية يسقط حكمهم وقضائهم بالناموس وينتهى العهد القديم فيقوم الرب ليدين ويملك على الأمم والإشارة هنا لمجئ المسيح  من الموت مثل الناس  انظر شرح (متّى ٥: ١٨). أى  بالمكتوب الناموس. ومعناه أنه ليس لأحد أن ينسخ الناموس أو يغيره أو يستهين به أو يذمه بل يجب على نفس كل إنسان أن تقبله باحترام وتحسبه ينهى كل جدال لأنه كلام الله كُتب بوحي الروح القدس. وقصد المسيح بما اقتبسه هنا من المزامير أنه إذا كان الناموس سمى الرؤساء والقضاة والحكام وغيرهم بالآلهة فذلك دليل قاطع على جواز تسميتهم بذلك وما جاز في كتاب الرب ليس بتجديف وهذا دفع كاف لأتهامهم المسيح بالتجديف بما نسبه إلى نفسه وما دام هو كلمة الرب فهو إله
أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
ولأنهم " صارت إليهم كلمة الله" أى أوحى إليهم بكلامه وأعطاهم سلطانا أن يقضوا بإسمه " ولا يمكن أن ينقض المكتوب " فلا يمكن نسخه أو إبطال حرف منه بل يجب أن تقبلوه بإحترام

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 36)  36 فالذي قدسه الاب وارسله الى العالم، اتقولون له: انك تجدف، لاني قلت: اني ابن الله؟

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَٱلَّذِي قَدَّسَهُ ٱلآبُ"  قدسه الآب أى قدس جسد يسوع بكلمته وأرسله كمسيا ، وبالتالى فإنه إبن الإله الحقيقى وكما أن القضاة يمثلون الإله (مز 82: 6) فإن يسوع يمثل الآب قولا وفعلا

كلمة «قدس» وردت فى الكتاب لمقدس بمعنى عيّن للخدمة الإلهية كماما جاء في (خروج ٢٨: ٤١ ) 41 وتلبس هرون اخاك اياها وبنيه معه وتمسحهم وتملا اياديهم وتقدسهم ليكهنوا لي.  ( حر ٢٩: ١ و٤٤ ) 1 وهذا ما تصنعه لهم لتقديسهم ليكهنوا لي.خذ ثورا واحدا ابن بقر وكبشين صحيحين. 44 واقدس خيمة الاجتماع والمذبح.وهرون وبنوه اقدسهم لكي يكهنوا لي.  ( لاويين ٨: ٣٠) 30 ثم اخذ موسى من دهن المسحة ومن الدم الذي على المذبح ونضح على هرون وعلى ثيابه وعلى بنيه وعلى ثياب بنيه معه وقدس هرون وثيابه وبنيه وثياب بنيه معه.  " والمعنى هنا أن الله عيّن ابنه منذ الأزل مسيحاً. ومعنى التقديس هنا كمعنى الختم في (يو ٦: ٢٧ ) 27 اعملوا لا للطعام البائد، بل للطعام الباقي للحياة الابدية الذي يعطيكم ابن الانسان، لان هذا الله الاب قد ختمه».
2) " وَأَرْسَلَهُ إِلَى ٱلْعَالَمِ " وهذا يعنى وجود المسيح ككلمة الرب قبل ولادته كان في السماء فأرسله إلى الأرض ليخلص البشر. وفي هذا إشارة إلى تجسده ( يو ٣: ١٧ ) 17 لانه لم يرسل الله ابنه الى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم.( عبرانيين ٣: ١ ) 1 من ثم ايها الاخوة القديسون، شركاء الدعوة السماوية، لاحظوا رسول اعترافنا ورئيس كهنته المسيح يسوع، ( ١يوحنا ٤: ١٤).  14 ونحن قد نظرنا ونشهد ان الاب قد ارسل الابن مخلصا للعالم. " واختلف المسيح بذلك عن الرؤساء الذين دعاهم آلهة لأنهم كانوا في الأرض وصارت إليهم كلمة الله فالمسيح هو إله حق من إله حق
3) " لأَنِّي قُلْتُ إِنِّي ٱبْنُ ٱللّٰهِ " لم يقبل ذلك صريحاً بل بناء عن قوله في (يو 10: 29- 30) 29 ابي الذي اعطاني اياها هو اعظم من الكل، ولا يقدر احد ان يخطف من يد ابي. 30 انا والاب واحد».  واليهود فهموا ذلك بدلالة محاولة رجمة وقولهم (يو 10: 33) 33 اجابه اليهود قائلين:«لسنا نرجمك لاجل عمل حسن، بل لاجل تجديف، فانك وانت انسان تجعل نفسك الها» . ولكن المسيح قال عن نفسه أنه غبن الله صراحة بعد أن خلق للمولود أعمى عينين (يو  ٩: ٣٥ و٣٧) 35 فسمع يسوع انهم اخرجوه خارجا، فوجده وقال له:«اتؤمن بابن الله؟» 36 اجاب ذاك وقال: «من هو يا سيد لاومن به؟» 37 فقال له يسوع: «قد رايته، والذي يتكلم معك هو هو!». 38 فقال: «اومن يا سيد!». وسجد له.

فإذاً كان رؤساء الدين اليهودى من رؤساء كهنة وقضاة وحكام وغيرهم وهم بشر قابلين للسقوط ودعاهم الرب بآلاهة فالمسيح أولى منهم بالإنصاف بالألوهة لأنه أرسل من السماء ومعجزاته وأعماله  ( يو ٥: ٣٦ و٣٧ )  36 واما انا فلي شهادة اعظم من يوحنا، لان الاعمال التي اعطاني الاب لاكملها، هذه الاعمال بعينها التي انا اعملها هي تشهد لي ان الاب قد ارسلني. 37 والاب نفسه الذي ارسلني يشهد لي. لم تسمعوا صوته قط، ولا ابصرتم هيئته،  وتعاليمه تشهد له وشهد له الاب من السماء وشهد له يوحنا المعمدان وقال هوذا حمل العالم ( يو ١: ٣٥ ) 35 وفي الغد ايضا كان يوحنا واقفا هو واثنان من تلاميذه، 36 فنظر الى يسوع ماشيا، فقال:«هوذا حمل الله!».

وأن لا يوجد سبب واحد اتهامهم أياه بالتجديف ( يو  ٥: ١٧ و١٨ ) 17 فاجابهم يسوع:«ابي يعمل حتى الان وانا اعمل». 18 فمن اجل هذا كان اليهود يطلبون اكثر ان يقتلوه، لانه لم ينقض السبت فقط، بل قال ايضا ان الله ابوه، معادلا نفسه بالله." وحجته عليهم لفظ ناموسهم بعينه. "أنا قلت أنكم آلهة" ولكنهم لا يعبدون الرب حقا مع أنهم ينتمون للرب ويقولون أنهم أولاد الله ( يو ٨: ٤٢ ) 42 فقال لهم يسوع:«لو كان الله اباكم لكنتم تحبونني، لاني خرجت من قبل الله واتيت. لاني لم ات من نفسي، بل ذاك ارسلني.

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
فإن كان جائز وقيل فى كتاب الله تسمية الذين صارت إليهم كلمة آلهة ولا يمكن أن يقال إن هذه التسمية تجديف فإن جاز تسمية الرؤساء آلهة فذلك دليل قاطع على أننى لم أجدف بقولى " إنى إبن الله" فإنى إبنه منذ الأزل وقد قدسنى وأرسلنى إلى العالم لأخلص البشر بموتى على الصليب فلا يةجد سببا لتتهمونى بالتجديف لأن ناموسكم قد سمح واجاز هذه التسمية لإناس مثلكم من باب اولى تجوز لى

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 37)  37 ان كنت لست اعمل اعمال ابي فلا تؤمنوا بي.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1)  " إِنْ كُنْتُ لَسْتُ أَعْمَلُ أَعْمَالَ أَبِي"  أنظروا أننى أعمل نفس أعمال أبى وهذا ما تقوله الآيات (يو 10: 19- 21) معجزات يسوع هى معحزات الآب    

الرب هنا يستعمل الأعمال التى فعلها كبرهان ودليل للإقناع الفكرى ثم ياتى بعده الإيمان القلبى بعد أن رفضوا بشارته وكرازته بالكلمة لأسباب كثيرة لأنه كما يقول الرب فى الكتاب (يو 15: 25)  لكن لكي تتم الكلمة المكتوبة في ناموسهم: إنهم أبغضوني بلا سبب. " ولكنهم فى الحقيقة يبغضون الرب الاب والإبن (يو ١٥: ٢٤) 23 الذي يبغضني يبغض ابي ايضا.  " وذلك لأنهم جعلوا الدين تجارة والإسترزاق وتركوا أ (متى 23: 23)  ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون! لأنكم تعشرون النعنع والشبث والكمون، وتركتم أثقل الناموس: الحق والرحمة والإيمان. كان ينبغي أن تعملوا هذه ولا تتركوا تلك. "

ما قاله المسيح فى الآيات  سابقة كاف لتبرئة نفسه من التجديف إذ أأظهر لهم أن ناموسهم نسب الألوهة إلى البشر الذين هم أقل منه ىف المكانة والعمل  ولكنه لم يقتصر ولم يكتفى بنفى تهمة التجديف بل أراد أيضاً أن يبين لهم أنه له كل الحق في تسمية نفسه إلهاً بدليل أن ما فعله من معجزات لا يستطيع فعله إلا الرب (يو ٥: ١٧) 17 فاجابهم يسوع:«ابي يعمل حتى الان وانا اعمل».  "  وهي الأعمال التي لا يستطيع أن يعملها إلا الرب وحده وهى الخلق والتحكم فى الطبيعة ... وغيرها . ومراد المسيح هنا أنه لعمله مثل أعمال الرب أثبت لنفسه قوة كقوة  الرب . فإذاً هو مساوٍ له ويحق له أن يعلن ألوهته لفظاً فليس في كلامه شيء من التجديف.
2) " فَلاَ تُؤْمِنُوا بِي" أي فلا تصدقوا أني المسيح وأني ابن الله. إذا لم أفعل أعمال الله  لم يسألهم التسليم بدعواه بلا برهان بل سألهم أن يحكموا هل الأعمال التي عملها كأعمال الله أو لا فإذا كانت كأعمال الله كانت سببا أن يؤمنوا به وإلا فتهمتهم صحيحة. وكلامه هنا وفق كلامه في (يو 10: 32) (يو ٥: ١٧ و٣٦)  فاجابهم يسوع:«ابي يعمل حتى الان وانا اعمل».36 واما انا فلي شهادة اعظم من يوحنا، لان الاعمال التي اعطاني الاب لاكملها، هذه الاعمال بعينها التي انا اعملها هي تشهد لي ان الاب قد ارسلني." وظهرت أعمال المسيح فى الخلق فخلق عينيين لمولود أعمى  ( يو ٩: ٣ ) 3 اجاب يسوع:«لا هذا اخطا ولاابواه، لكن لتظهر اعمال الله فيه. " والكلمة هو نطق الرب العاقل وعقل الرب الناطق وعندما قال انا وألآب واحد فنسب الأعمال التى يعملها للآب الذى فيه كما قال ( يو ١٤: ١٠).10 الست تؤمن اني انا في الاب والاب في؟ الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي، لكن الاب الحال في هو يعمل الاعمال. " فتفتيح عين مولود أعمى وخلق عينيين بنفس طريقة  خلق الرب لآدم وحواء هو عمل تم بالأقانيم الثلاثة معا ما من شك على الإطلاق والمسيح هو الظاهر فى هذا العمل الذى يعمل بحسب مشيئة الآب ومشيئة الآب هى نفسها مشيئة الإبن  ( يو 4: 34) قال لهم يسوع:«طعامي ان اعمل مشيئة الذي ارسلني واتمم عمله."

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
ومع ذلك " فإن كنت لست أعمل اعمال أبى " مثل إقامة الموتى وتفتيح العيون وما شابه ذلك من الأعمال التى لا يستطيع أن يعملها إلا الله "فلا تؤمنوا بى" أى لا تصدقوا إنى المسيح إبن الله

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 38)  38 ولكن ان كنت اعمل، فان لم تؤمنوا بي فامنوا بالاعمال، لكي تعرفوا وتؤمنوا ان الاب في وانا فيه».

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس 

1) " وَلٰكِنْ إِنْ كُنْتُ أَعْمَلُ، فَإِنْ لَمْ تُؤْمِنُوا بِي فَآمِنُوا بِٱلأَعْمَالِ، لِكَيْ تَعْرِفُوا وَتُؤْمِنُوا "  † "  إن .. إن  " ..  جملتان شرطيتان من الصنف الأول لا فرق بين أعمال يسوع وأعمال ألآب ولذلك ينبغة أن يؤمنوا به لأن يسوع والآب واحد  (يو 10: 30 و 38)

فى هذه الآية أربعة أفعال كل فعل له دوره فى افيمان ويؤدى إلى الفعل التالى حتى يبلغ الإنسان الحقيقة   الإيمانية :

(1) الفعل الأول  : " إن كنت أعمل"  وعمل الإبن يحوى عمل الآب ايضا ويظهرون من داخل العمل أى من قوة المعجزة فتفتيح عين الأعمى هو بالأساس عمل الآب والإبن والروح القدس وينفرد المسيح من بين بنى البشر فى علاقته بالرب فى قوة اعماله (يو 15: 24) " أعمالا لم يعملها أحد غيرى" فأعماله أعلنت عن حقيقته لهذا جعل المسيح افيمان بالأعمال هو المدخل لمعرفة من هو

(2) الفعل الثانى : " آمنوا بالأعمال" الإيمان في اللغة العربية هو التصديق ونقيضه التكذيب ولهذا يقال كذّبه قومه أو آمن به قومه. هو مصدر الفعل آمن، وهو مشتق من الأمن وهو الثقة وإظهار الخضوع، وقيل إنّ الإيمان هوالإقرار والطمأنينة،

والإيمان بعنى تصديق أن أعماله هى نفس أعمال الآب لأنهم أى المسيح والآب واحد معناه تصديق صاحب المعجزة فالأعمى ولد أعمى بشهادة أبوية كل من رآه حتى كبر وهو الآن خلق له المسيح عينين فلا بد غذا أن يصدق الهيود صانع المعجزة برؤيتهم بأعينهم المعجزة أى مواجهة الرب صاحب المشيئة والمسيح صاحب العمل الذى يعمل بحسب مشيئة الآب

(3) الفعل الثالث: " "لكى تعرفوا" هو "تعرفوا" وورد فى اليونانية يسبه "لكى" والمعرفة هنا ليست معرفة سطحية عابرة معرفة تؤدى لمعرفة أكبر وأعلى فالفعل ورد هنا بمفهوم "المدخلى" أى معرفة متسلسلة أى معرفة تقود لمعرفة وهكذا فإن إنتبهنا لقول المسيح " فآمنوا بالأعمال لكى تعرفوا" فتصديق الأعمال يؤدى "لكلمة "لكى" أى إلى معرفة مستقرة ومتعمقة او مستغرقة فى الآية لكشف قوتها وفهم مقاصدها  وأهدافها ةتستمر هذه المعرفة تسلسل وتأخذ مجراها من كشف لكشف لكى تبلع :

(4) الفعل الرابع : "تؤمنوا" هكذا جاء الكلمة باللغة اليونانية وفى معظم المخطوطات اليونانية فضاع المعنى ولكن فى بعض الترجمات اللاتينية القديمة ذات الحروف الكبيرة جاءت بمعنى "الإدراك النهائى " أو "الإستقرار المعرفى" وهذا مما جعل المخطوطات اليونانية تحةولها إلى "تؤمنوا" الذى هو الإستقرار الأخير فى المعرفة أو " إيمان المعرفة" ( يو ١٤: ١٠ و١١ ) 10 الست تؤمن اني انا في الاب والاب في؟ الكلام الذي اكلمكم به لست اتكلم به من نفسي، لكن الاب الحال في هو يعمل الاعمال.

التسلسل فى المعرفة ينتهى بالإيمان  الذى هو القمة الهرمية للمعرفة وهو : " إن ألاب فى وأنا فى الآب "
كان عليهم أن يقتنعوا بكلامه لما فيه من الأدلة على أنه تكلم بالحق وأن كلامه كلام الله ولم يعلن المسيح عن نفسه لتلاميذه الذين تركوا كل شئ وتبعوه لأن " سر الرب لخائفيه " (مز 25: 14) 3 انتم الان انقياء لسبب الكلام الذي كلمتكم به. (يو 15: 3) 8 لان الكلام الذي اعطيتني قد اعطيتهم، وهم قبلوا وعلموا يقينا اني خرجت من عندك، وامنوا انك انت ارسلتني. (يو 17: 8) وإذا كان التلاميذ آمنوا بالمسيح من كلامه لأن المسيح حو "الكلمة" (يو 20: 29)  29 قال له يسوع:«لانك رايتني يا توما امنت! طوبى للذين امنوا ولم يروا».

ولكن لا تعارض بين "الكلمة" وألاية ككلمة قالها يسوع أو الاية التى تعنى معجزة " فالكلمة فيها حياة " فالكلمة فى حد ذاتها فعل وعمل كما قال المسيح"  الكلام الذى أكلمكم به هو روح وحياه ( يو ٦ : ٦٣ ) تنموا وتزداد وتثمر إذا وقعت فى أرض جيده ولكن طلب اليهود المعجزة حتى يؤمنوا وتأكيدا منه أنه المسيح "قل لنا إن كنت أنت المسيح" فأعلن عن نفسه أنه " الخبز الحقيقى الناول من السماء" ولكنهم يطلبون معجزة للفرجة والمشاهدة "آية" " أيه آية تصنع لنرى ونؤمن بك؟ (يو 6: 30) وفى هذا يتعجب منهم يوحنا ذهبى الفم [ حينما تصرخ الأعمال عالية يطلبون منه قولا ، وحينما بعلم بالكلمة فحينئذ ينسحبون وبطلبون الأعمال وهكذا يقفون الموقف المعاكس ] (على ألاية (يو 10: 30)

ولكنهم إذ لم يقتنعوا بذلك أورد لهم شهادة أعماله بصحة دعواه كما أورده لرسولي يوحنا المعمدان إذ قال لهما «ٱذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا تَسْمَعَانِ وَتَنْظُرَانِ: ٱلْعُمْيُ يُبْصِرُونَ، وَٱلْعُرْجُ يَمْشُونَ الخ» (متّى ١١: ٤ و٥). انظر شرح (يو ٥: ٣٦ ) 36 واما انا فلي شهادة اعظم من يوحنا، لان الاعمال التي اعطاني الاب لاكملها، هذه الاعمال بعينها التي انا اعملها هي تشهد لي ان الاب قد ارسلني
2) " أَنَّ ٱلآبَ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ " هذا كقوله «أَنَا وَٱلآبُ وَاحِدٌ» (يو 10: 30) وهو إيضاح للاتحاد الكلي بينه وبين الآب ومساواة أحدهما للآخر وأن تصريحه بذلك ليس بتجديف وهكذا تتكون الكنيسة فى وحدانية الآب والإبن والروح القد والجميع فى واحد (يو ١٧: ٢١ ) 21 ليكون الجميع واحدا، كما انك انت ايها الاب في وانا فيك، ليكونوا هم ايضا واحدا فينا، ليؤمن العالم انك ارسلتني.

ولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
" ولكن إن كنت أعمل " كما تشاهدون" فإن لم تؤمنوا بى " تعنتا وكبرياء" فآمنوا بالأعمال " التى أعملها" "لكى تعرفوا وتؤمنوا أن ألاب فى وأنا فيه" لأنى أنا والآب واحد   والإتحاد بيننا كلى والمساواه كاملة

قال القديس أغسطينوس : إنك فى الله لأن الله يحويك والله فيك لأنك صرت هيكلا له ولكن من حيث أنك فى الله والله فيك فهل لك أن تقول من رآنى فقد رأى الآب كما قال المسيح من رآنى رأى الآب وأنا والآب واحد فإعرف خاصة الرب ووظيفة العبد فخاصة الرب المساواة للآب ووظيفة العبد الإشتراك مع المخلص .

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 39)  39 فطلبوا ايضا ان يمسكوه فخرج من ايديهم،  

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " َطَلَبُوا أَيْضاً أَنْ يُمْسِكُوهُ"  لم يستطيعوا الرد على المسيح بالحجة فلجأوا للقوة  لمسكة ومحاولة رجمه لأنهم لم يقدروا أن يردواعلى برهانه من ناموسهم ولا بشهادة معجزاته بل ظلوا مصرين على قصدهم قتله وهذا يدل على مدى الضيق الذى شعروا به بسبب الحق الظاهر فى حياته وأعماله والذى يوبخ ويدين حياتهم وأعمالهم وأنهم سيصبون بدون قيمه فى المستقبل إن لم يتخذوا موقفا ضده ولكن الأعجب هو محاولتهم "أن يمسكوه" فبرهنوا أنهم يسمعون ولا يفهمون فكان المسيح يحاول أن يوضح لهم الحقائق بشتى الطرق  (متى 13: 13)  من أجل هذا أكلمهم بأمثال، لأنهم مبصرين لا يبصرون، وسامعين لا يسمعون ولا يفهمون. " فإنطبق عليهم قول الوحى الإلهى (أر 5: 21)  اسمع هذا أيها الشعب الجاهل والعديم الفهم، الذين لهم أعين ولا يبصرون. لهم آذان ولا يسمعون.

ما زال يسوع فى الهيكل وكانوا قبلا يريدون رجمه (يو 10: 21 و31 ) ولم تكن هذه المرة الأولى يريدون أن يمسكوه فيها ( يو ٧: ٣٠ و٣٢ و٣٤). 30 فطلبوا ان يمسكوه، ولم يلق احد يدا عليه، لان ساعته لم تكن قد جاءت بعد.  32 سمع الفريسيون الجمع يتناجون بهذا من نحوه، فارسل الفريسيون ورؤساء الكهنة خداما ليمسكوه. 34 ستطلبونني ولا تجدونني، وحيث اكون انا لا تقدرون انتم ان تاتوا»

ولعلهم غيروا رأيهم الأول وهو أن يرجموه في الهيكل (يو 10: 31)  وقرروا ذلك في موضع آخر حتى لا يكون شغب يقتضى تدخل جنود الرومان الذين يراقبون الهيكل من قلعة أنطونيا .
2) " فَخَرَجَ مِنْ أَيْدِيهِمْ " حاولوا أن يمسكوه بأيديهم أى يلقوا القبض عليه هذه إحدى المرات التى حاول اليهود أن يمسكوه ويتوارى أو يختفى منهم (لو 4: 29- 30) (يو 8: 59) ويتسائل بعض المفسرين عما إذا كان المقصود (1) حدوث معجزة (لو 4: 30 والإضافات النصية هناك) أو .. (2) إندماج يسوع الطبيعى بين الجمع فقد كان يهوديا يكفى أن يضع غطاء الرأس ليخفى وجهه بين الناس كغيره من الأشخاص 

لم يكن هذه المرة الآولى الذى يختفى المسيح بينهم ويخرج من الهيكل (يو ٨: ٥٩) 59 فرفعوا حجارة ليرجموه. اما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل مجتازا في وسطهم ومضى هكذا. " كما فعل قبلاً (لوقا ٤: ٣٠). 30 اما هو فجاز في وسطهم ومضى.

وايا كان الأمر فى كيفيه خروج المسيح من أيديهم هل كان معجزة فلم يقو على الإمساك به إلا أن المسيح كان محفوظا ليتم الأمر الفداء فى الفصح وليس فى عيد التجديد أو عيدد المظال او أى عيد آخر لأن المسيح فصحنا (إش 42: 6 و 7) 6 انا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك واحفظك واجعلك عهدا للشعب ونورا للامم 7 لتفتح عيون العمي لتخرج من الحبس الماسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة 

     أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
ولما لم يقدروا على الفوز فى الماقشة بالفكر فطلبوا أن يمسكوه بالأيادى

تفسير إنجيل يوحنا الإصحاح  العاشر
3 - يسوع في موضع عماده
(يوحنا 10: 40-42)

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 40)  40 ومضى ايضا الى عبر الاردن الى المكان الذي كان يوحنا يعمد فيه اولا ومكث هناك.

ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
    † "  ومضى ايضا الى عبر الاردن  " ..  ذهب يسوع إلى منطقة عبر الأردن المقابلة لأريحا    
1) " وَمَضَى أَيْضاً إِلَى عَبْرِ ٱلأُرْدُنِّ" أي ذهب إلى الشرق وعبر نهر الأردن إلى البلاد المسماة بيرية وشغل أكثر الستة الأشهر الأخيرة من زمن خدمته على الأرض هنالك.
2) " إِلَى ٱلْمَكَانِ ٱلَّذِي كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ أَوَّلاً" كما ذُكر في (يو ١: ٢٨)  28 هذا كان في بيت عبرة في عبر الاردن حيث كان يوحنا يعمد " واسم المكان بيت عبرة وهو يبعد عن نهر الأردن حوالى 500 متر وهناك بركة ما زالت موجودة حتى الآن تملأ مياهها بواسطة قناة من نهر الأردن  وقال مضى أيضاً لأنه عُمّد هنالك وابتدأ خدمته. ولم يذكر أنه عاد إليه غير هذه المرة في كل زمن خدمته على الأرض. ولا بد من أن مصيره إلى هنالك ذكر تلاميذه بشهادة يوحنا له في ذلك المكان.
3) " وَمَكَثَ هُنَاكَ"  من عيد التجديد إلى عيد الفصح الذي صُلب فيه وما بينهما نحو أربعة أشهر. ولا يلزم من الكلام هنا أنه بقي في مكان واحد والأرجح أنه كان يجول ويبشر في إقليم بيرية. وذلك ذكره إنجيل لوقا عن خدمة المسيح في بيرية بالأردن

أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا  كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 فلم يقتنع اليهود من براهينه وأدلته ليس لأنها غير مقنعة ولا بشهادة معجزاته لأنها ليست كافية بل لجهلاتهم وغباوتهم وحسدهم فأرادوا أن يقتلوه أما هو فجعل نفسه غير منظور بقوته الإلهية فجاز فى وسطهم ولم يستطيعوا أن يمسكوه ومضى وأقام فى المكان الذى كان يوحنا المعمدان يعمد فيه اولا أى بيت عبرة كما ذكر فى (يو 1: 28)

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 41)   41 فاتى اليه كثيرون وقالوا:«ان يوحنا لم يفعل اية واحدة، ولكن كل ما قاله يوحنا عن هذا كان حقا».

أ
ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس

1) " فَأَتَى إِلَيْهِ كَثِيرُونَ" سمع السعب فى أورشليم وفى بيرية أن المسيح فى بيت عبره حيث كان المعمدان يعمد ولم تذكر الأناجيل ماذا فعل المسيح فى فترة أربع شهور بين عيد التجديد وعيد الفصح التى قضاها الرب عبر نهر الأردن فى إقليم بيرية والمكان الذى كان يوحنا يعمد فيه  هل كان العب يذهب إليه ليسمع تعاليمه هل صنع معجزات؟  تعاليمه. وكان مكتنه معروفا وموافقاً لذلك إذ كان قريباً من أورشليم فهان على الناس أن يذهبوا إليه وكان بمعزل عن اضطهاد الفريسيين. ولا بد من أنه ذكرهم بمناداة يوحنا بالتوبة هنالك وشهادته للمسيح.بيت عبره المكان الذى بدأ المسيح بالمعمودية فيه من يوحنا حيث بدأ كرازاته وتبشيره
2)  "وَقَالُوا: إِنَّ يُوحَنَّا لَمْ يَفْعَلْ آيَةً وَاحِدَةً، وَلٰكِنْ كُلُّ مَا قَالَهُ يُوحَنَّا عَنْ هٰذَا كَانَ حَقّاً»."  وقد شهد يوحنا المعمدان للمسيح ( يو 1: 7) هذا جاء للشهادة ليشهد للنور، لكي يؤمن الكل بواسطته (.يو 1: 8 ) لم يكن هو النور، بل ليشهد للنور.(يو 1: 15) يوحنا شهد له ونادى قائلا:«هذا هو الذي قلت عنه: ان الذي ياتي بعدي صار قدامي، لانه كان قبلي».(يو 1: 32) وشهد يوحنا قائلا:«اني قد رايت الروح نازلا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه.(يو 1: 34) وانا قد رايت وشهدت ان هذا هو ابن الله» (يو 1: 29: 34)  29 وفي الغد نظر يوحنا يسوع مقبلا اليه، فقال:«هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم! 30 هذا هو الذي قلت عنه: ياتي بعدي، رجل صار قدامي، لانه كان قبلي. 31 وانا لم اكن اعرفه. لكن ليظهر لاسرائيل لذلك جئت اعمد بالماء». 32 وشهد يوحنا قائلا:«اني قد رايت الروح نازلا مثل حمامة من السماء فاستقر عليه. 33 وانا لم اكن اعرفه، لكن الذي ارسلني لاعمد بالماء، ذاك قال لي: الذي ترى الروح نازلا ومستقرا عليه، فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس. 34 وانا قد رايت وشهدت ان هذا هو ابن الله».
وَفي قولهم إِنَّ يُوحَنَّا لَمْ يَفْعَلْ آيَةً الخ هنا شهادتان إحداهما ليوحنا والأخرى للمسيح. فصدقوا أولاً أن يوحنا كان نبياً بدون معجزة وتحققوا حينئذ أنه كذلك لأنه قد ثبت صدق نبوءته بشأن المسيح. وشهدوا ليسوع بأنه المسيح بناء على شهادة يوحنا بأن يسوع هو «الآتي» أي المسيح وبناء على اختبارهم بما شاهدوا وسمعوا من معجزاته وتعاليمه.

.ولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا - كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
فأتى إليه الكثيرون من غير المتعنتبن  والمتكبرين وقالوا " يوحنا لم يفعل آية واحدة " أى لم يعمل معجزة واحده  ومع ذلك صدقنا أنه نبى بدليل ان " كل ما قاله يوحنا عن هذا كان حقا" فإنه شهد أن هذا هو المسيح وأنه هو "الآتى " وها نحن قد تحققنا صدق شهادته بما شاهدناه من معجزاته وسمعنا من تعاليمه

 تفسير إنجيل يوحنا  (يوحنا 10: 42)   42 فامن كثيرون به هناك.

 ثانيا : التفسير الحرفى والتاريخى والجغرافى - إعداد عزت اندراوس
1) " «فَآمَنَ كَثِيرُونَ بِهِ هُنَاك»." بينما رفض قادة يسوع الإيمان به كمسيا آمن به العديد من عامة اليهود (يو 2: 23 & 7: 31 & 8: 30)
كان يؤمن كثير من اليهود بالمسيح وعملية الإيمان بالمسيح كانت تتم بسرعة ولا بد للإيمان من الممارسة العملية بتنفيذ تعاليم المسيح  (يو ٨: ٣٠ ) 30 وبينما هو يتكلم بهذا امن به كثيرون. ( يو ١١: ٤٥) 45 فكثيرون من اليهود الذين جاءوا الى مريم، ونظروا ما فعل يسوع، امنوا به." ولا شيء يدل على أن إيمانهم لم يكن قلبياً ثابتاً. فمقاومة أهل أورشليم للمسيح كانت فائدة لأهل بيرية وهؤلاء الذين آمنوا به كونوا الكنيسة الأولى فى أورشليم
   أولا : التفسير الروحى/   الرمزى والمجازى الذى أسسه العلامة القبطى أوريجانوس - والتأملى الذى أشتهرت به الكنيسة القبطية  
تفسير المشرقى للقس ابو الفرج لإجيل يوحنا  كتاب طبعه يوسف منقريوس ناظر المدرسة الإكليريكية سنة 1908م فى عصر البابا كيرلس الخامس112
 وكان من نتيجة ذلك أن "آمن به كثيرون هناك" الذين إبتعدوا عن الفريسيين والكتبة لأنهم لو لم يبتعدوا  عن الفريسيين والكتبة ما كانت نفوسهم تصفوا من الحسد والكراهية ومحبة الذات لأن المعاشرة الردية تفسد الأخلاق الجيدة فيجب علينا أن نعتزل الأفكار الردية ونتجنب المعاشرات السيئة .


 

This site was last updated 03/29/21