Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - Coptic history

بقلم المؤرخ / عزت اندراوس

الكلمة صار جسدا

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
أنساب المسيح فى السلسلتين
الكلمة صار جسدا
قرية عين كارم والزيارة
مدينة الناصـــرة
Untitled 7897
بيت لحم أرض يهوذا وبيت لحم أرض زبولون
القديس يوسف النجار
خرائط العائلة المقدسة بمصر
عمانوئيل
سِمعان الشيخ
حَنَّة النبية بنت فنوئيل
بيت لحم
نهر الأردن - الأقباط فى المغطس
بابا الفاتيكان فى المغطس
معمودية يوحنا المعمدان
القديس يوحنـا المعمدان
Untitled 7707
 يسوع على جبل التجربة
نيقوديموس
عرس قانا الجليل
حَيّة النحاس | الحية النحاسية
يوحنا المعمدان يعمد السيد المسيح
عين نون بالقرب من ساليم
مكان استشهاد يوحنا المعمدان
البحر الميت
كفر ناحوم
الجليل
ارض زبولون وارض نفتاليم
بحر طبرية بحر الجليل
صرفة صيدا
السامرة
بركــة بيت حِسْدَا
إقليم أَدُوم
الأثنى عشر تلميذاً
كنيسة التطويبات
يوحنا المعمدان هو إيليا
نايين
مدينة صُـــــــور
مدينة صَيدَا
سَــــــدوم
يُوَنّا زوجة خوزي - سوسنة
نينوى
يايرس/ الخدمة فى المجامع
كورة الجدريين / الجرجسيين
المسيح يبدأ كرازته
الطابغة
المـــــَنّ
قتل هيرودس يوحنا
دلمانوثة
التجلى بعد6 أم 8
قيصرية فيلبس
التجلى على جبل طابور
شَتات اليونانيين
الجزية من فم السمكة
الذخائر المقدسة الصليب والمسامير
دير ابانا
بيت عنيا / العيزارية
بركة سلوام
قرية كوروزين
برج سليمان يسقط
بيت صيدا
كنيسة شفاء البرص العشرة
شجرة زكا
كنيسة الدمعة
بيت فاجى
التُرس | المترسة | الأتراس
زكريا ابن برخيا
طيباريوس ديناريوس قيصر الأول
قبة الصعود
وفي أول أيام
بيت مار مرقس
طعن | طعنة
كنيسة صياح الديك
بيلاطس البنطى
حَقْل الدم /   حقل الفخّاري / مقبرة الغرباء
أسبوع الألام
القصبة المقدسة
إكليل الشوك
الصَليب | صَلَبَ | يَصْلُبُ | صَلبًا
أسير | أسرى الحرب
بارباس السارق القاتل
حُــلْم
خلا ومراً
بستان جسثيمانى
قَصَب | قصبة
زوفـــا
ملابس الرب يسوع
موت المسيح السريع
عظم لا يكسر وماء ودم
مدينة الرامة
خَتْم | خاتم
نكس رأسه وأسلم الروح
قبر أمير الشهداء مار جرجس
مزمور إلهى إلهى لماذا تركتنى
سالومة زوجة زبدي
كنيسة القيامة القدس
مريم أُم يعقوب الصغير ويوسى
مريم المجدلية
النسوة اللواتى تبعن يسوع
أسلم الروح
القديس يوسف الرامي
منديل
كنيسة مائدة السيد المسيح
الصعـــــود
معجزة النور المقدس
كنيسة تلميذى عمواس
القديسة مريم العذراء

 

قال المعترض : وصف المسيح نفسه دائماً بأنه ابن الانسان , جاء هذا اللقب عنه في متى 30 مرة، وفي مرقس 15 مرة، وفي لوقا 25 مرة، وفي يوحنا 12 مرة, وقد قال المسيح (له المجد): للثعالب أوجرة ولطيور السماء أوكار, وأما ابن الإنسان فليس له أين يسند رأسه (متى 8: 20), وهذا يعني أن المسيح كان إنساناً عادياً، وليس هو الله ,

وللرد نقول بنعمة الله : المسيح كلمة الإله .. الله أرسل كلمته فى رحم عذراء يهودية إسمها مريم إبنه يواقيم وصاغ كلمته من دمها جسدا ومنذ ذلك الحين لم ينفصل كلمة الإله عن جسد المسيح لحظة واحدة ولا طرفة عين وبهذا الإتحاد أو الحلول الدائم والأبدى (أو أيا كان التعبير الصحيح لما حدث) يختلف المولود المسيح (غير المخلوق) وكذلك بتميز عن باقى البشر فى أنه = إنسان (جسد إنسانى وروح) + كلمة الإله ، أما باقى البشر جميعا بما فيهم ألأنبياء فهم = إنسان (جسد إنسانى وروح) فقط  وصاغ كلمة الإله من دم العذراء مريم جسدا صار فيه  وولد منها فى بيت لحم كان يقول عن نفسه أنه إبن الإنسان ولما كان هو كلمة الإله فى نفس الوقت قال الإنجيل عنه " وكان الكلمة الله" ويصف الإنجيل ما حدث بقولة : " وصار الكلمة جسدا وحل بيننا " أى أن كلمة الإله إ صارت فى جسد ورآه كل الناس

وقال المسيح (له المجد) عن نفسه إنه ابن الإنسان ليس لأنه كان إنساناً عادياً، لكن لأنه اتخذ جسد إنسان، وكان في هذا الجسد رفيقاً للإنسان ومحباً ومعلماً له، كما سيكون فيما بعد ملكاً على الإنسان, ومما يدل على أن ابن الإنسان هو ابن الله الأزلي، أنه عُرف بهذا اللقب من قبل ميلاده, فقد ظهر لدانيال النبي في هيئة ابن الإنسان سنة 500 ق,م, فقال دانيال: كنت أرى في رؤى الليل، وإذا مع سُحب السماء مثل ابن إنسان، أتى وجاء إلى قديم الأيام، فقرَّبوه قدامه، فأُعطي سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعَّبد له كل الشعوب والأمم والألسنة, سلطانه سلطان أبدي ما لن يزول، وملكوته ما لا ينقرض (دانيال 7: 13 و14),

قال دانيال النبي عن المسيح إنه ابن إنسان ، ولم يقل إنه ابن الإنسان بأل التعريف، لأن النبي لم ينظر إلى المسيح في علاقته مع الناس بل كان ينظر إليه من حيث المظهر العام الذي كان يبدو به في الرؤيا، والذي كان عتيداً أن يبدو به بالتجسد، في يوم من الأيام,

وقوله قديم الأيام هو الله في أزليته، وابن الإنسان هو أقنوم الابن في المركز الناسوتي الذي كان عتيداً أن يأخذه، ولذلك اقتضى الأمر، وهذا هو مركزه أن يُقال عنه إنه اقترب إلى قديم الأيام للتمييز بين الابن في ناسوته الحادث، والله أو اللاهوت في أزليته التي لا بدء لها، وهذه نبوّة عن مجيء المسيح في آخر الدهور، لتسلُّم زمام الملك في العالم, ومن البديهي أنه وحده هو الذي يحقّ له أن يقوم بهذه المهمّة، بوصفه ابن الإنسان الظاهر في الجسد، لأنه بهذا الوصف هو القائم بإتمام مشيئة الله بين الناس، ولأن محاسبة الله (في جوهره غير المدرَك) للناس، تكون موضع اعتراض منهم، لانه تعالى من هذه الناحية لم يشاركهم في طبيعتهم البشرية التي يتعرضون بسببها للخطأ، لكن لا يكون هناك اعتراض إذا قام بهذه المهمة الله المتأنس أو ابن الإنسان, وقد أشار له المجد إلى هذه الحقيقة فقال: لأن الآب لا يدين أحداً، بل قد أعطى كل الدينونة للابن، وأعطاه سلطاناً أن يدين أيضاً، لأنه ابن الإنسان (يوحنا 5: 22 و27),

فضلاً عن ذلك، فقد أطلق السيد المسيح على نفسه لقب ابن الإنسان بمعنى ابن الله مرات متعددة أمام رؤساء اليهود الذين اجتمعوا لمحاكمته، فقد قال لهم: من الآن تبصرون ابن الإنسان جالساً عن يمين القوة وآتياً على سحاب السماء (متى 26: 64) مشيراً بذلك إلى أنه المقصود بابن الإنسان الذي تتعبد له كل الشعوب، والذي تنبأ عنه دانيال النبي من قبل, ومما يدل على أن رؤساء الكهنة فهموا قَصْد المسيح من إطلاق لقب ابن الإنسان على نفسه، أنهم عندما سمعوا قوله هذا، مزَّق رئيس الكهنة ثيابه قائلاً: قد جدّف , وهذا دليل واضح على أن المراد ب- ابن الإنسان هو ابن الله بعينه,

ويقصد بالاصطلاح ابن الله الله مُعلَناً في كمال ذاته وصفاته, والاصطلاح ابن الإنسان يراد به الإنسان معلَناً في كمال الصفات التي خلقه بها الله أولاً, وبما أن الإنسان خُلق في أول الأمر على صورة الله في البر وقداسة الحق، لذلك فإن ابن الإنسان أو الإنسان الكامل أو المسيح يكون هو صورة الله في الإنسان، أو هو الله ظاهراً في الإنسان، لأن صورة الله ليست في الواقع سوى ذاته، إذ أنه ليس له صورة بعيداً عنها, وقد تبدو هذه الحقيقة غريبة في نظر بعض الناس، لكنها تتفق مع الحق الإلهي كل الاتفاق, ويُراد بالاصطلاح ابن الله أقنوم الابن في علاقته مع الله أو اللاهوت، كما يُراد بالاصطلاح ابن الإنسان أقنوم الابن في علاقته مع الإنسان, فإذا ذكرنا أن الإنسان في نظرنا ليس هو الهيكل البشري الخارجي، بل هو مجموعة صفات الإنسانية السامية (لأننا نقول عمَّن تتوافر فيه هذه الصفات إنه إنسان أو الإنسان ، وعمَّن لا تتوافر فيه هذه الصفات إنه ليس إنساناً )، اتضح لنا أن الشخص الجدير بأن يُدعى الإنسان أو الإنسان الكامل، أو ابن الإنسان ، هو المسيح وحده، وذلك للأسباب الآتية:

(أ) لم يُولد المسيح بالتناسل الطبيعي مثل الناس، بل وُلد من عذراء، فلا يصح أن يُقال عنه إنه ابن آدم مثل أحد الناس, وإن كان لا بد من إسناد شخصه من جهة الناسوت إلى بشر كابن، فإنه لا يُدعى ابن آدم بل ابن مريم أو نسل المرأة (تكوين 3: 15),

(ب) لا يُقصد بكلمة الإنسان الرجل وحده، بل يُقصد بها الرجل والمرأة على السواء، لأنها تدل على الإنسان عامة، أو ابن الإنسانية وممثّلها، بوصفه المتأنس منها ليأخذ بناصرها,

(ج) أخيراً نقول: كما أن هناك أبناء كثيرين لله، ولكن المسيح وحده هو ابن الله ، كذلك هناك أبناء كثيرون للناس، لكن المسيح وحده هو ابن الإنسان , ولذلك هو وحده أطلق هذا اللقب على نفسه, وتدل كل القرائن على أنه قصد به المعلِن لله أو الله معلَناً ، لأنه أعلن أنه بوصفه ابن الإنسان يغفر الخطايا (مرقس 2: 7) ويمنح الخلاص والسلام (لوقا 7: 50) ويعطي الأموات بالخطية حياة روحية أبدية (يوحنا 5: 25) ويجازي كل واحد حسب أعماله (متى 16: 27) وغير ذلك من الأعمال التي لا يقوم بها إلا الله, ومما يثبت صدق هذه الحقيقة أن اليهود استنتجوا من كلام المسيح أن للقب ابن الإنسان معنى غير المعنى التي يتبادر إلى الذهن، فسألوه مرة في حيرة: من هو هذا ابن الإنسان!؟ (يوحنا 12: 34), وما كان للحيرة أن تجد مجالاً إلى نفوسهم، لو كانوا قد علموا أن ابن الإنسان هو بعينه ابن الله فهو رب السبت أيضاً (مرقس 2: 28),

 
الجسد (sarx)

الجسد يستخدم بولس هذه الكلمة في رسالة غلاطية ونجد تطورها اللاهوتي في رسالة رومية.   ويختلف الدارسين حول كيفية تحديد دلالات ًالمختلفة لهذه الكلمة بالتأكيد فيه بعض التداخل ف المعاني . فيما يلي محاولة لإظهار بعض جوانب الحقل السامي الواسع للكلمة:

أ - الجسد البشرى : (يو 1: 14) ( رو 2: 28) ( 1كور 5: 5) ( 2كر 4: 11) ( 2كور 12: 7) ( غل 1: 16) ( غل 4: 13) ( فى 1: 22) (كول 1: 22و 24) (1تيم 3: 16)

ب - النسل البشرى : ( يو 3: 16) (رو 1: 3) ( يو 11: 14) ( 1كور 10: 18) (غل 3: 23 و 29)

ج - الجنس البشرى : (رو 3: 20) (رو 8: 7- 8) ( 1كور 1: 29) ( 2كور 10: 3) ( غل 2: 6) ( غل 5: 24)

د - الكلام البشرى : (يو 8: 15) (1كور 1: 26) (2كور 1: 12) (2كور 10: 2) ( غل 6: 12)

هـ - الضعف البشري، (رو ٦ :١٩؛) (رو ٧ :١٨) ( ٢ كور ١٠ :٤) ( غل ٣ :٣) ( كول ٢ :١٨)

و- عداوة البشر : بسبب بنتائج السقوط، (رو ٧ :١٤) ( ١ كور ٣ :١ ،٣) ( أف ٢ :٣) ( كول ٢ :١٨) ( ١ بط ٢ :١١) ( ١ يو ٢ :١٦)

لا بد من التأكيد على ان كلمة "الجسد" لم تكن شرا في العهد الجديد، مثل ما كان الحال في الفكر اليوناني. بالنسبة للفلاسفة اليونانيين، "الجسد" كان مصدر المشاكل البشرية؛ الموت كان بيحرر الإنسان من تأثيره. ولكن في العهد الجديد، "الجسد" هو أرض المعركة للصراع الروحي (أف ٦ :١٠ -١٨ ) ومع ذلك بينظر إليه كمكان حيادي. الإنسان ممكن انه يستخدم جسده للخير أو للشر.

 

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

 

This site was last updated 08/09/20