تعليق من الموقع : اثار كتاب سيرة المسيح بلسان عربى فصيح شيوخ المسلمين بالرغم من أنه كتاب وليس إنجيلاً يقص سيرة المسيح بلغة النثر القرآنية التى إشتهر بها العرب ونحن ننقل هذا الكتاب هنا لفائدة القراء هو ترجمة وليس إنجيلاً مجهولة المترجم مطبوعة في قبرص ومؤرخة بعام 1987م. ويقول المترجم أنه محاولة لتجاوز الغموض والحرفية وسذاجة اللغة التي اكتنفت معظم الترجمات العربية للإنجيل ويمكن الحصول عليه بالكامل من شبكة الإنترنت العالمية والكتاب مجهول المترجم والمؤلف وكل نا فعله أنه أعاد ما هو مكتوب فى الأناجيل بلسان العرب فخرج فى صورة تناسب عقل المسلم ليطلع على قصة المسيح كاملة ونحن لا نرى أى سبب لكل هذه الضجة الإعلامية من شيوخ المسلمين
*************************************************************************************************
باب (2) المزود / مقدسى
"بإسم الذات الإلهية وكلمتة وروحه القدوس الإله الواحد آمين"
(1) ولما أن تبين يوسف حمل مريم ولم يتزوج بها أراد أن يسرحها خفية كيلا يفضحها ويوسف من المتقيين (2) فجاءه فى المنام ملك قال يا يوسف ما منعك أن تصحب مخطوبتك إلى بيتك وقد حملت من روح الإله وتلد أبناً تسميه ايسو ( المخلص/عيسى/ المسيح) نصراً لقومه من سيئات ما يعملون (3) وعد الحق فى التوراة العذراء توهب إبناً وإن لربك لهو القريب المجيب (4) فلما أستيقظ يوسف من نومه جاء بمريم إللا بيته ولم يمسسها إلى أن وضعت بكرها المصون (5) وقضى القيصر أغسطس أن تحصى الرعية كل يمضى إلى مسقط رأسه ليحصى فجاء يوسغ ومريم حاملاً من الناصرى إلى بيت لحم ليكتتبا فى بلد آبائه الأولين (6) وثم وضعت حملها وقمطته وإذ ضاق عنها خان القرية فى مزود أضجعته وأسمياه عيسى كما وصى بذلك جبريل (7) وفيما كان رعاة يحرسون قطعانهم فى حقول القرية ليلاً ظهر لهم ملك فأنزل الله نوره عليهم فخافوا حائرين (8) قال الملك لا تخافوا قد جئتكم بنبأ عظيم به تفرحون ها قد ولد ناصرنا اليوم فى مدينة داود طفلاً مقمطاً فى مزود مضجعاً آية المسيح مولاكم الذى به تنصرون
(9) وظهر كعه طائفة من الملائكة يسبحون الحمد للإله فى العلا وعلى الأرض السلام وفى الناس السرور
(10) ولما غابت الملائكة عن أعينهم قال الرعاة تعالوا نذهب إلى بيت لحم وإنا إلى آية ربنا الذى بشرنا به لمهتدون
(11) فرأوا مريم ويوسف والطفل فى المزود مطجعا فحدثوا بنبأ الملك وبشراه مسرورين
(12) فعجب من بشر بالنبأ العظيم وأسرت مريم ما سمعت وكانت من المتأملين
(13) ثم قفل الرعاة راجعين وبما أبصروا وسمعوا وبشروا كانوا يسبحون
(14) ولما بلغ الطفل يومه الثامن ختنوه ودعوه يسوع (عيسى / المسيح / إيسو) كما دعاه الملك من قبل أن تحمل بع من البتول
(15) ثم حملاه إلى بيت الإله ليقربا قرباناً زوجين من الحمام عن كل بكر كما وصاهم موسى وكانوا ينذرون
(16) وكان فى المدينة تقى ينقاد بروح الإله يرجو نصر قومه وقد أوحى إليه إنه لا يموت إلا أن يرى نصر الإله مبين
(17) فجاء إلى الإله فأبصر مريم ويوسف يحملان الطفل ليقربا قربانه فحمله سمعان على ذراعيه وسبح الإله الكريم
(18) قال رب المجد قد حق على وعدك فأطلق عبدك بسلام المكتفيين
(19) بأم عينى قد رأيت نصرك الذى أرسلت إلى الناس أجمعين
(20) إجلالا لبنى إسرائيل قومك هدى ونورا وموعظة للعالمين
(21) فعجب يوسف ومريم مما سمعا وباركهم سمعان وقال لمريم إن الإله إصطفى طفلك لسقوط كثيرين من بنى إسرائيل وقيام آخرين
(22) آية للإله التى بها يكذبون فتكشف عما يضمرون
(23) أما أنت يامريم فلسوف يغمد الحزن سيفه فى قلبك فتحزنين
(24) وأكر فى الكتاب حنة النبية التى أرملت وشاخت وكانت من العاكفين
(25) لا تبرح بيت الإله تعبده بالصوم والصلاة ليل نهار فشهدت ساعة القربان فحمدت ربها وأنبأت بالطفل المسيح من كانوا لفداء البيت ينتظرون
(26) ولما ولد المسيح فى غعد الملك هيرودس جاء إلى بيت المقدس مجوس من المشرق قالوا أين هو المولود ملك اليهود رأيينا نجمه فى مشارق الأرض فجئنا له ساجدين
(27) ولما سمع الملك خاف والمدينة فدها علماء الدين وسألهم أين يولد المهدى الموعود
(28) قالوا فى بيت لحم قول الإله تعالى فى الكتاب يا بيت لحم لست صغرى المدن إذ يخرج منك أمير يرعى بنى إسرائيل
(29) فدعا الملك المجوس إليه سراً وإستبان موعد ظهور النجم ثم أرسلهم إلى بيت لحم وقال لتبحثوا عن الطفل فإذا وجدتموه فأخبرونى فأذهب أنا وأركع مع الراكعين (وأسجد مع الساجدين)
(30) وفيما هم فى الطرثق لاح لهم النجم الشرقى الذى رأوه يتقدمهم حتى إذا بلغ موطن الطفل ثبت عتده فلما رأوا النجم سروا فرحين
(31) ودخلوا إلى حيث وجدوا الطفل وأمه فخروا له ساجدين وأهدوا إليه الذهب والبخور وعطر المر متقربين
(32) وأوحى الإله إليهم فى المنام ألا يرجعوا إلى الملك فسلكوا طرقاً أخرى إلى بلادهم منصرفين
(33) وظهر ليوسف فى المنام ملك قال له لتأخذ الطفل وأمه ولتهرب إلى مصر وتقم فيها حتى آذن لك إذ يود الملك أن يقتل الطفل وإنه من العازمين
(34) وأسرى بأهله ليلاً من المهد إلى مصر وأقاموا فيها إلى أن مات الملك لقد حق القول فى الكتاب من مصر دعوت الحبيب
(35) وإذ تبين للملك هزء المجوس به إشتعل غضباً وقضى أن يفتل أطفال القرية ممن بلغ عامين وأدنى قول الإله فى الكتاب المجيد
(36) يسمع فى الأرض بكاء ونواح وعويل وأنى لراحيل التى ثكلت أولادها أن تكون من الصابرين
(37) وجاء يوسف وهو فى مصر ملك (ملاك) قال له إن من أراد أن يقتل الطفل قد توفى فإرجعوا حيث أتيتم عائدن
(38) ولما رجعوا تبين يوسف أن أبن الملك قد ورث عرش أبيه فإنصرف عن بيت المقدس خشية الظالمين
(39) فأوحى الإله إليه فلجأ غلأى الجليل وأتخذ الناصرة له موطنا حق قول الأنبياء ناصريا إياه يدعوه
(40) وأنعم الإله على المسيح وأيده بروحه فعلم ما لايعلمون
(41) ولما بلغ الثانية عشرة ولى وجهه شطر بيت المقدس مع أمه ويوسف فريضة يقضون
(42) وإذ إتقضى عيد النحر وظن يوسف ومريم الغلام معهما رجعا ولكن بقى المسيح بأورشليم
(43) وبعد مسيرة يوم أفتقداه فبحثا عنه لدى الأهل والصحب فما وجداه فرجعا إلى بيت المقدس فألفياه بعد ثلاثة أيام فى بيت الإه يعلم المعلمين (المدرسين)
(44) يصغى إلى أهل العلم يأخذ عنهم سائلاً ومجيباً قهالهم وهو الذكى الفطين
(45) فلما رأته أمه عجبت وقالت يا بنى لم فعلت الذى فعلت أضميتنا وكنا عنك باحثين
(46) قال فيم ذلك وكام حقاً على أن أكون فى بيت أبى ولم تدرك أمه ما يرمى إليه وإنه لمغزى عظيم
(47) وقفلوا إلى الناصرة راجعين وعاش الغلام مطيعاً لأمه وأسرت مريم ذلك كله فى قلبها وكانت من الحافظين
(48) وكبر المسيح فى العلم والجسم وحاز رضوان الرب الإله والناس أجمعين