Encyclopedia - أنسكلوبيديا 

  موسوعة تاريخ أقباط مصر - coptic history

بقلم عزت اندراوس

 باب (28) القرار / مقدسى

 إذا كنت تريد أن تطلع على المزيد أو أن تعد بحثا اذهب إلى صفحة الفهرس تفاصيل كاملة لباقى الموضوعات

أنقر هنا على دليل صفحات الفهارس فى الموقع http://www.coptichistory.org/new_page_1994.htm

Home
Up
الكلمة
باب (1) آل داود / مقدسى
باب (2) المزود / مقدسى
باب (3) الصبغة / جليلى
باب (4) المتجددين / مقدسى
باب (5) كفر ناحوم / جليلى
باب (6) المكر / جليلى
باب (7) الجبل / جليلى
باب (8) الذنبق / جليلى
باب (9) الغفران / جليلى
باب (10) الزارع / جليلى
باب (11) المعجزات / جليلى
باب (12) المعمد / جليلى
باب (13) الخبز / جليلى
باب (14) المصير / جليلى
باب (15) التجلى / جليلى
باب (16) الراجمين / مقدسى
باب (17) البصير / مقدسى
باب (18) السبعين / مقدسى
باب (19) الوليمة / مقدسى
باب (20) الفرح / مقدسى
باب (21) لعازر / مقدسى
باب (22) الجميزة / مقدسى
باب (23) الهتاف / مقدسى
باب (24) البعوضة / مقدسى
باب (25) العرش / مقدسى
باب (26) العشاء / مقدسى
باب 27 السكينة / مقدسى
باب 28 القرار / مقدسى
باب 29 الجمجمة / مقدسى
باب 30 المنديل / مقدسى

Hit Counter

 

 باب (28) القرار "مقدسى"

"بسم الله الرحمن الرحيم"
(1)  وجاوز المسيح بحواريه وادى الجوز جنوباً وجاء بستان الجثسمانية فقال لهم صلوا لئلا تسقطوا فى الفتنة وإنتظروا ههنا إنى ذاهب غير بعيد عنكم لأقيم الصلاة
(2)  فإستصحب صفا (بطرس) وأبنى زبدى فقال وقد أخذ فيه الحزن والإكتئاب   إن نفسى لحزينة حتى الموت فإرتقبوا ههنا وأسهروا لا يأخذنكم نعاس ولا رقاد
(3)  وأنتحى غير بعيد منهم وصلى للإله ساجداً قال اللهم لولا تدفع عنى وعد العذاب لكن كما تشاء أنت لا كما أشاء
(4)  ورجع إلى حواريه الثلاثة فإذا هم نيام فقال لصفا أعجزتم أن تسهروا معى لساعة واحدة إن الصلاة خير من النوم فهيا للصلاة لكيلا تسقطوا فى الفتنة العمياء إنما يشاء الروح ولكن الجسد ضعيف فما يشاء
(5)  وإنتحى مرة ثانية وأقام الصلاة قال يا أبت إذا أردتنى لأوفى وعد العذاب فأقضى ما أنت قاض
(6) ثم رجع  فإذا الثلاثة رقود يغشاهم النعاس فإنتحى منهم رمية حجر وأقام الصلاة راكعاً قال يا أبت أدفع عنى وعد العذاب إن شئت أنت وكما تشاء فأيده الإله بملك قواه 
(7)  ولما ضاقت عليه نفسه جاهد فى صلاته حق الجهاد فجرى منه العرق كما قطرات الدم تجرى فى التراب
(8)  فقضى المسيح فى صلاته حق الجهاد فجرى منه العرق كما قطرات الدم تجرى فى التراب 
(9) وقضى المسيح صلاته فرجع إلى حواريه فألفاهم نياماً من لاحزن فقال لهم أنوك بعد إسترخاء هـ إن وعد ربكم قد جاء فيقتله المفسدون فى الأرض ويصلبونه ويسومونه سوء العذاب فإنطلقوا إن الخائن آت
(10)  وإذ يهوذا الخائن يعرف البستان الذى طالما خلا فيه المسيح مع الأنصار فقد جاء يتقدم الجنود الذين أرسلهم الشيوخ عليه يحملون أسلحتهم ومصابيحهم فى الظلام
(11)  فبرز لهم المسيح وهو بعلم الغيب قال لهممن ترومون قالوا المسيح الناصرى فقال أنا هو المرام
(12)  فلما إستمعوا قزله إمتلأوا منه رعباً فتراجعوا ووقعوا على الأرض فكرر عليهم السؤال قال من تريدون قالوا المسيح الناصرى فقال انا هو المراد
(13)  فإذا كنتم تطلبونى فدعوا أنصارى يذهبوا فحقت كلمة المسيح فى الكتاب إذ قال ما خسرت أحداً ممن وهبت لى يا أبتا
(14)  أما الذى أئتمر به معهم فقد أعطاهم علامة قال أن إن الذى أقبله منهم هو المسيح فإبسطوا  إليه وشدوا ألأيادى 
(15)  فلما دنا منه ليقبله قال له المسيح يا يهوذا أبقبله تريد أن تخدعنى وتدفعنى إلى الموت فنبش الوداد 
(16)  فإستل صفا (بطرس) سيفه وأهوى به إلى ملكى خادم المفتى فأخطأ عنقه فقطع أذنه اليمنى فقال له المسيح عندك يا
صفا (بطرس) أغمد سيفك فمن يأخذ بالسيف يهلك به أتضننى لا أقدر على أن أستغيث بالإله فيمدنى بأثتى عشر جيشاً من الملائكة ويزيد لكن لتتم كلمة الكتاب أم تظنون أنى غير موف بما وعدنى الإله من العذاب 
(17)  فأسروه وقيدوه بالأصفاد فأقبل عليه الشيوخ والأجناد فقال لهم المسيح أعلى قاطع طريق خرجتم بالعصى والأسياف لقد كنت بينكم كل يوم فى بيت الإله فما مددتم إلى أياديكم غى النهار هذا ليلكم الآت فإظهروا لا تظهرون إلا فى الظلام
(18)  فتركه الأنصار جميعهم وولوا الأدبار وتبعه قتى لا يلبس غير عبائه على عريه فكادوا ليمسكوه فنزع عبائته وولى هارباً عرياناً يلتمس النجاة
(19)  وأخذوا المسيح إلى دار حنان عميد القوم وكبيرهم وهو حمى قيافا المفتى الذى نصح لقومه من قبل فقال لأن  يموت رجل واحد فداء للناس خير من أن يموت كل الناس 
(20)  ثم أخذوه إلى دار قيافا ليفتى فى أمره فى مجلس ضن الشيوخ والفقهاء فتتبعه صفا (بطرس) متأخراً إلى هناك فدخل الدار وجلس مع الحرس يصطلى بالنار  
(21)  قال قيافا للمسيح أنبئنا بأسماء أنصارك وبرسالتك فقال المسيح فيم السؤال إنى بلغت الناس رسالة الحق ودعوتهم جهاراً فى المساجد وفى بيت ألإله وما قلت لهم شيئاً فى الخفاء فأسأل الذين سمعوا كلماتهى إنهم يملكون الجواب
(22)  فلطمه واحد من الحرس كان بجانبه قال له ما هكذا المفتى يجاب فقال له المسيح إن أخطأت فأرنى الخطأ وإن أصبت ففيما العقاب .
(23)  وود الذذين حضروا المجلس أن يشهدوت عليه الناس ليقتلوه فما ملكوا منه حجة ولا شهداء إذ جاءوا بمن يشهدون الزور فناقض بعضهم بعضاً فضل سعى المبطلين وخاب
(24)  فأعانهم عليه القوم آخرون قالوا ظلماً وزوراً إنا  سمعناه يقول لأهدمن بيت الإله ولأرفعنه فى ثلاثة أيام كذلك ناقض بعضهم بعضاً فبطلت شهادتهم فلا تقام
(25)  فغيظ المفتى فقام يتوسط المجلس قال للمسيح أفما   تجيب الذين يشهدون عليك فأصمت المسيح مضرباً عن الكلام
(26)  فإستحلفه بالإله قلت أأنت هو المهدى (المسيا) قال أجل ولترونى جالساً عن يمين الإله وراجعاً إليكم فى ظل من الغمام
(27)  فشق المفتى ثيابه قال ما نحتاج بعد إلى أشهاد أفما سمعتم كفره فإنظروا ماذا ترون غلآن فأجمعوا كيدهم قالوا حق عليه الموت الزؤام
(28)  فبصقوا عليه وغطوا وجهه ولطموه وسخروا منه وقالوا له تنبأ كذلك الحرس ضربوه بسياط  بألسنة حداد
(29)  وبينما صف (بطرس) يصطلى بالنار مرت جارية فنظرت إليه فقالت له أإنك من أنصار المسيح الناصرى فأنكر قال كلا إنى لا أفهم ما تقولين وخرج إلى جانب الدار
(30)  وجاءه قوم فقالوا له إنك لجليلى اللسان وإنك لمن الأنصار فأنكر أيما إنكار قال تالله ما رأيت هذا الرجل البتة وما رآن
(31)  فشهد  عليه أحد الخدم وكان صهر الذى قطع صفا أذنه قال له ألم أرك معه فى البستان فأنكر ثالثه فصاح الديك فإلتفت المسيح إلى صفا (بطرس) فتذكر قول مولاه له قبل أن يصيح الديك اليوم تنكرنى لثلاث فبكى صفوان وأى بكاء 
(32)  وساقوا المسيح إلى دار الولاية فى الصباح فما دخلوها لئلا يبطل وضوئهم نجس الرومان
(33)  فخرج إليهم بيلاطس الحاكم الرومانى فقال لهم بم تتهمون هذا الرجل فقالوا لولا أنه كسب إثماً لما سقناه إليك فقال لهم خذوه أنتم وحاكموه على طريقتكم فقالوا له إنا لا نملك أن نحكم على أحد بالقتل فما لنا على الناس من سلطان فحقت ميته المسيح فى الكتاب 
(34) ودفعوه إلى بيلاطس وألقوا عليه التهم الجزاف قالوا إنا وجدنا هذا الرجل يفتن الناس ويحرضهم على ألا يؤتوا القيصر الجزية ويزعم أنه المهدى (المسيا) والملك المستعان
(35)  فدخل بيلاطس إلى القصر ودعا إليه المسيح قال له أأنت ملك اليهود قال المسيح أتقولها أنت من عندك أم تقال لك قال بيلاطس أيهودى أنا إنما ساقك إلى قومك فما قدمت يداك  
(36)  قال المسيح لو كان ملكوتى من ألأرض إذا لدافع عنى أوليائى ومنعونى من السفهاء فما ملكوتى من الأرض لكن من السماء
(37)  قال بيلاطس فملك أنت قال المسيح إنك لقائلها وإنما ولدت وجئت إلى الناس لأشهد للحق فمن أستمع لى وتبعنى فأولئك أبناء الحق وأولئك هم أبناء 
(38) فقال بيلاطس ياليت شعرى ما هو الحق وعاد فإذا شيوخ ما إنفكوا يرمونه بالفساد فأصمت المسيح عن الجواب فقال له بيلاطس أفما تسمع ما يرميك به هؤلاء فما نبس ببنت شفه ولا فاه 
(39)  فبلغ من بيلاطس العجب قال للشيوخ إنى لا أرى الرجل آثماً فأصروا على قولهم الزور إنه يفتن الناس عن دينهم فى ألرض فأى إرتداد

(40) ولما علم بيلاطس أن المسيح جليلى أرسله إلى حاكم الجليل أنتيباس الذى كان ينزل ببيت المقدس وقد ذاك  
(41)  وإذ طالما سمع أنتيباس عن المسيح وود لو يراه ليشهد آية من ألايات فلقد سر به سروراً وسأله عن أشياء كثيرة فما تحركت شفتاه 
(42)  فإنبرى شيوخ القوم ومفتيهم يكيلون له التهم كيلاً فسامه أنتيباس وجنوده الهوان وسخر منه فألبسه ثوباً من البرق وأرجعه إلى بيلاطس للقضاء فتصالح الحاكمان بعد  خصام 
(43)
فدعا بيلاطس إليه القوم قال لهم إنكم لتزعمون أن المسيح يريد ليفتن الناس وتعلمون إنا نحن نظرنا فى أمره فإذا هو مما تظنون براء فما هو بمستحق الموت لكن الجزاء فلأخلى سبيله بعد أن يضرب بالسيط
(44)
 وكان من دأب الحاكم فى العيد أن يطلق سجيناً منهم يختارونه بأنفسهم وكان لهم سجين يقال به بارابا (بارباس) أدخل السجن على ما أتاه من فتنة وقتل الناس 
(45)
ولقد علم بيلاطس مكرهم بالمسيح وحسدهم له فلما أجتمعوا قال لهم من تريد ون لأطلق لكم بارابا (بارباس) أم المسيح فحرضهم سادتهم فقالوا بارابا  
(46)
وإذ ذاك أرسلن إمرأة بيلاطس إليه تقول له إياك وهذا الرجل الصالح إياك فلقد ألمت الليلة له كثيراً فى المنام

(47) فقال لهم بيلاطس وما تريدون أن أصنع بالمسيح الذى يقال له المهدى (المسيا) فقالوا أصلبه قال لهم وماذا كسبت يداه فقالوا أصلبه وضج الهتاف.  

(48)  فأمر بيلاطس جنده فأخذوه وجلدوه ووضعوا على رأسه تاجاً من الشوك وألبسوه ثوباً من الأرجوان وأحاطوا به يلطمونه وأتخذوه هزوا يقولون عاش الملك عاش.

(49) ورجع بيلاطس إلى القوم فقال لهم هإننى أرد إليكم صاحبكم لتعلموا أنى لا أجد ما أدينه به  فما أنا له بديان

(50)  فخرج إليهم المسيح من القصر وعليه تاج من شوك وثوب من الأرجوان فلما رأوه صاحوا ليصلب فقال لهم بيلاطس خذوه أنتم وأصلبوه إنى لا أجد ما أحاسبه به ففيما الحساب

(51)  قالوا ألإن لنا لشريعة فما جزاء من يزعم أنه نزل من عند الإله إلا أن يقتل فلما أستمع بيلاطس القول أخذ فيه الخوف فدخل القصر قال للمسيح من أين أنت فما أجاب  

(52)  فقال له له بيلاطس أما من جواب أفما تعلم أننى قادر على أن أخلى سبيلك أو أصلبك إذ أشاء فقال له المسيح ما كان لك سلطان على إلا أن يشاء الإله أما الذى ساقنى إليك فله ضعف الذى لك من الجزاء 

(53) ولقد ود بيلاطس أن يخلى سبيله لولا أن قالوا إذا أخليت سبيله فما أنت لقيصر من الأولياء إنما بزعم الملك من دون قيصر الأعداء

(54)  فلما سمع بيلاطس القول دعا إليه المسيح وجلس إلى كرسيه فى البلاط وكان ذلك فى ظهيرة يوم الجمعة يوم يتهيأ القوم للعيد مساء

(55) قال لهم بيلاطس هاهو ملككم فصاحوا به أن أقتله وأصلبه فقال لهم أأصلب ملككم فقال له المفتى لا ملك لنا إلا القيصر فلما حمى غضبهم يئس بيلاطس منهم فأخذ ماء وغسل يديه أمامهم قال لهم إنى برئ من دم هذا الصالح ولكم القرار

(56)  فقالوا جميعاً دمه علينا وعلى أولادنا فبئس الخيار فأطلق لهمت بااربا (بارباس) أم المسيح فأمر بجلده ودفعه إليهم ليصلبوه مع الأشرار

 

This site was last updated 02/15/11